قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والأربعون

-بجد و هتتصرفي ازاي بقا، سيلا عندك اختيارين؟ و هما انك هتاخدي ابنك و تبعدي و ملكيش علاقه بحد، ياما هنطلق عشان تقدري تتصرفي لوحدك و القرار ليكي في الاخر..
تنهدت سيلا و قالت بدهشة: بجد يعني انا حياتي واقفه معاك على كدا
قامت سيلا من مكانها و أكملت بانفعال تمام نطلق بس اعمل حسابك ابني هيفضل معايا و اعتبرنا من دلوقتي في حكم المنفصلين.

خرجت سيلا و تركته و ذهبت إلى حديقة المنزل، نزلت دموعها في صمت فهو يريد أن يتركها
رتب زين على كتفها و قال: بتعيطي ليه؟
التفتت له و مسحت دموعها و قالت: مفيش حاجه، فارس كلمك
-لا لسه، مالك؟
-مفيش
-سليم اتخانق معاكي اكيد
نظرت له و قالت بضيق: هو سليم بتاع خناق برضو
-هو عنده حق و انتي اللي غلطانة يا سيلا لأنك اتصرفتي من غير ما تقولي لحد
عقدت سيلا ساعديها و قالت: عارفه اني غلطانة بس هو قرر يطلقني.

ابتسم زين و قال: مالك بتقولها كدا؟
سيلا بضيق: عادي فرحانه و هموت من السعادة
-متقلقيش سليم مش هيطلقك اصلا
سيلا بتساؤل: و انت متأكد ازاي؟
-انا و سليم صحاب من ايام ما كنا أطفال فاقدر اعرف هو بيعمل ايه و بيفكر ازاي؟
-طب تفتكر سليم هيعمل ايه؟
ابتسم زين و قال: و انا عبيط و هقولك بقا، سيلا ممكن تبعدي عن المشاكل على الأقل عشان ابنك
-ما انا بعيد اهو.

-لا انتي مش بعيد و عارف انك ناويه على حاجه بس عايزك تعرفي حاجه مهمه كل اللي معاكي ممكن يكونوا ضدك
سيلا باستغراب: مش فاهمه؟
- اعملي حساب ابنك
تنهدت سيلا و قالت: طيب.

وصلوا إلى المنزل و استقبلهم زين في البداية و عندما عملت سيلا خرجت..
تعانقت هي و جيرمين و قالت ببكاء: وحشتني اوي
بكت جيرمين هي الآخرى و قالت باشتياق و انتي
اقترب فارس منها، ابتعدت جيرمين، نظرت سيلا إلى فارس و احتضتنه قائله هشرحلك كل حاجه والله
فارس بضيق: طيب
ابتعدت سيلا عنه و قالت: فارس..
-بعدين يا سيلا..
ضمها زياد و قال: وحشتني..
-وانت، عايزة اتكلم معاكم على حاجات كتير بس من الواضح انها مفهاش كلام.

ابتسم زياد و ابتعد عنها قائلا: في واحدة عاقلة تعمل اللي انتي عملتي دا
-هو أنا عاقلة؟.
اقتربت من هشام الذي أسند ظهره على السيارة و راقبهم ببرود و قالت: هشام
-عامله ايه؟
تنهدت سيلا بحزن و ضمته قائله: اسفه..
أبتعد هشام عنها و قال: مش مهم..
دخل الجميع خلف زين و لكن فارس سحبها من يدها و قال: عايزك
-مش ندخل الأول
-لا
تنهدت سيلا و قالت: طيب
ذهبت سيلا معه و ابتعدوا قليلا، بدأ فارس قائلا: ليه بعتي الورق؟

-عايزك توصل لمامتك و دا الحاجه الوحيدة اللي هتقدر تهددهم بيها
فارس باستغراب: دا السبب الوحيد يعني؟
-اها
فارس بتساؤل: اتجوزتي سليم ليه؟
-عشان بحبه
فارس بعدم اقتناع: و اشمعنا دلوقتي؟
سيلا باستياء: فارس ممكن نأجل الكلام دا لو سمحت
-تمام يا سيلا انا مش هضغط عليكي بس لازم تجاوبي على كل أسئلتي..
و بعد ذلك دخلوا و عندما رأهم سليم، شعر بالغيرة و لكنه تظاهر بالبرود و عدم الاهتمام.

جيرمين بضيق: يا جماعه احنا مش عايزين نقعد هنا شكرا
سليم بجدية: محدش خد رايك يا جيرمين و ياريت تقعدي و انتي ساكته
زياد باقتضاب: انت بتكلمها كدا ليه؟
تدخلت سيلا و قالت: خليكي معايا يا جيرمين و بعدين ليه تروحوا تقعدوا في فندق و البيت موجود
-عادي يا سيلا بس انا..
قطعهم زين و قال: الفنادق اللي هنا بعيدة اوي و مش هتعرفي تتعاملي في البلد لأنها اول مرة.

اقتنعت جيرمين و نظرت إلى سليم بضيق فهي لا تحبه نهائي و قالت: تمام ماشي، و انت يا فارس
نظر فارس إلى سليم و زين و قال: عادي خلينا هنا، المهم يا سليم جدك فين؟
تنهد سليم و قال: جدك و ابوك في إيطاليا و روحتك ليهم مش هتجيب همها متقلقش
فارس بغضب عندك حق بس انا هعرف اتعامل معاهم كويس
اخذت سيلا جيرمين و صعدوا إلى الغرفة و قالت: تعالى اوريكي أيهم
-كنت لسه هسال عنه..

فتحت سيلا الغرفة و طلبت من مربيته الخاصة أن تذهب و بعدين ذلك قفلت الباب
اقتربت جيرمين منه و حملته بين ذراعيها و قبلت جبنه و قالت: جميل اوي بس في عيب واحد
سيلا بتعجب: ايه هو؟
-شبه ابوه تحسي حتى أن الواد متلج
ابتسمت سيلا و قالت: عيب و بعدين هو سليم وحش
-لا يا اختي مش وحش، بس ليه عملتي كدا يا سيلا؟ على فكرة الحب مش كفاية
-معرفش بقا بس انا بحبه.

تنهدت جيرمين و قالت: خايفه عليكي اوي والله و بعدين دا بقى أمر واقع خصوصا انك مخلفة منه، بس بصراحة انا مش مرتاح لسليم يا بنتي دا محدش يعرف هو مضايق و لا فرحان دا بيخاف يضحك ميعرفش يكشر تاني
ابتسمت سيلا و قالت: دا اللي انتي شايفها، بس هو عكس كدا خالص
-دا عشق بقا
-تعالى عشان اوريكي الاوضه اللي هتنامي فيها
-خليني مع أيهم و اهو اخلي الواد يضحك شوية بدل ابوه الكئيب..
ضحكت سيلا و قالت: طيب.

خرجت سيلا من الغرفة و طرقت الغرفة و دخلت قائلة زياد عايزك
-تعالى
قفلت سيلا الغرفة و جلست على طرف الفراش و قالت: عارفه اني دخلتك معايا في مشاكل و كدا
أبتسم زياد و رتب على كفيها و قال: عادي يا سيلا و بعدين انتي زي اختي
ابتسمت سيلا و قالت: شكرا ليك
-مرتاحة هنا و لا؟
-مرتاحة
زياد بتساؤل: قصدي على سليم
-اها انا هسيبك ترتاح و لو احتاجت حاجه قولي
-ماشي.

خرجت سيلا و دلفت إلى غرفتها، جلست على الفراش و تذكرت حديثها مع سليم فقررت أن تترك له الغرفة
دخل سليم الغرفة، كانت سيلا تستعد للخروج، اوقفها قائلا رايحه فين؟
-هنام مع ايهم
قفل سليم الباب بالمفتاح و وضعه بجيبه هتنامي هنا
-و هنام هنا ليه؟ مش خلاص احنا في حكم المطلقين
سليم بغضب: سيلا بلاش تجننيني و حكم المطلقين دا مش عندي اهمدي بقا.

-سليم انت كل شوية تهددني بالطلاق، خلاص طلقني معنديش مانع و بعدين بكرا اتجوز و..
و قبل أن تكمل سبحها من معصمها بقوة و اسند ظهرها علي الحائط و قال: مش هيحصل
ابتلع ريقها بخوف و قالت: طب انت اللي قولت كدا و انا وافقت، و اكيد بعد ما ننفصل رسمي كل واحد هيشوف حياته
-و حياتك ملكي
-حياتي مش ملك لحد يا سليم و لآخر مرة هقولك انا مش لعبة في أيدك هتتحكم فيها.

مرر انامله على وجنتها و قال: في اليوم اللي سلمتي في نفسك ليا بقيتي ملكي، و لمصلحتك و لمصلحة الآخرين بلاش تفكري لمجرد تفكير بس انك عقلك يصورلك اني هسيبك بسهولة..
-سليم انت اللي قولت مش انا و بعدين انت مرتاح و انت بتخوفني يعني؟
-و انتي خايفه؟
-لا هخاف من ايه عادي..
-تمام روحي نامي بقا، اخفض نظره على فتحة بلوزتها و التي تكشف صدرها و قال ياريت تلبسي حاجه مقولة بلاش قرف
سيلا بدهشة: قرف؟!

وضع يده على تلك الفتحة و قال صدرك كله مكشوف
ابتعدت سيلا من محاصرته لها و قالت بضيق: انت قليل الادب
حاوط خصرها من الخلف و اسند ذقنه على كتفها و ضمها إليه و قال عارف
-سليم
قبل عنقها و قال: نعم
-هو انت عايز تطلقني بجد؟
-عمرك سمعتي مني الكلمة
هزت رأسها نافيه، لفها إليه و رفع كفها ليقبله و قال: يبقى مش عايز، مجرد تهديد.

نظرت له و قالت: بس في مرة ممكن الموضوع يبقى جد و أعمل حسابك انك في اليوم اللي هتنطق في الكلمة دي هتبقى نهيت كل حاجه بينا للأبد لأنك وقتها هتكون اخليت عني و عن ابنك
-سيلا انا كل اللي بطلبه منك هو انك تسمعي الكلام و دا لمصلحتك و لمصلحة أيهم
-اكمل اللي بدأته الأول يا سليم
تنهد سليم و قال: عارف انهم مش هيسكتوا و وجود فارس هيبوظ الدنيا خالص
-لازم كل واحد يعرف الحقيقة..

-شخصية غريبة اوي انتي موجودة معانا اصلا، يعني أنتي بين ايد عيله العطار فاهمه..
سيلا بتساؤل: قصدك ايه؟
-و لا حاجه يا سيلا بس لو بتحبني بلاش تقعي نفسك في مشاكل لان وقتها هتكوني بتاذي كل حواليكي لاني مستعد احرق الدنيا كلها عشانك..
ازداد بريق عيناها بشده و احتضنته و قالت: و انا مش عايزة غيرك..

سعد بسخرية: العيال ضحكوا علينا يا حسين..
حسين بغضب: و مجدي اختفى هو التاني؟
سعد بضيق: والله العظيم ما هسيبهم، لازم يدفعوا التمن اللعبة القذرة اللي عملوها دي..
-عايزين نرتب الخطة الجديدة، و وقتها هنخلص منهم
-فارس و هشام وصلوا انهاردة ايطاليا.

خرجت سيلا إلى الشرفة بعد أن نام سليم و وقفت شاردة فيما يحدث و لكنها رأت فارس يخرج من المنزل
ابتلعت ريقها بصعوبة فهي تخشى أن يحدث له شي بسببها
خرجت من الغرفة و كانت جيرمين في الطرقة، نظرت لها و قالت فارس لسه خارج من البيت و اكيد في دماغه حاجه انا هروح وراها و لو في حاجه هكلمك
-هاجي معاكي..
خرجوا من المنزل خلفه، و سار بعيد عن المنزل لكي بجد تاكسي فذلك المكان فارغ تماما.

كانت جيرمين و سيلا خلفه، وصلوا إلى الشارع العمومي و أوقف تاكسي و كذلك هي..
اندهشت سيلا عندما توقف عن منزل سعد و قالت إلى جيرمين نية فارس شكلها هباب خالص و اني غلطت
-دا بيت مين؟
-سعد الهادي، ، احنا هندخل وراه بنفس الطريقة تمام المهم بلاش نعمل صوت..
تسلق فارس السور و دخل و بعد ذلك بحث عن طريقه لدخول منزل سعد
رتبت سيلا على ظهره و قالت: انت جاي هنا ليه؟

التفت لهم و قال بغضب: انتي اللي بتعملي ايه هنا هي ناقصه بلاوي..
-انا معايا خريطة فيها كل حاجه تخص البيت دا؟
-عايز سعد
-ماشي
لفت سيلا حول المنزل بحرص لكي لا يراهم احد و كان فارس و جيرمين خلفها
دخلوا من شرفة غرفة المكتب و قالت سيلا الاوضه دي فيها كل الأسرار بس كل حاجه بتفتح ببصمته و لو حد قرب من الخزانة و حاول يفتحها بيضرب جهاز الإنذار و بيوصلوا لكل ركن في البيت.

-و العمل اما مش هسكت غير ما العيلة الكريمة تدخل السجن بس الأول الاقي امي
تنهدت سيلا و قالت: بس صعب تفتحها و سعد عنه جيش كامل يعني احنا هنخسر..
فتح فارس باب الغرفة و لكنه تفاجأ بصوت الانذار يعلو في الغرفة
اتسعت عيناها بدهشة و قالت: مستحيل الباب الاوضه لي بصمة، لازم نخرج من هنا حالا
خرجوا من المكتب بسرعة و لكن تفاجوا بإطلاق النار من خلفهم
جيرمين بخوف: هنموت و لا إيه؟

و كان فارس يصوب عليهم بسلاحه و أسقط بعضهم و لكن حاوطهم الرجال المسلحين من جميع الجهات
جاء سعد و قال: مين؟
و بالطبع اندهش عندما رأى فارس و سيلا و لم يتعرف على جيرمين و قال بسخرية: طب مش تقول يا حضرة الظابط انك جاي بنفسك هنا
تخطاهم فارس و سدد له لكمة قوية و قال هرميك في السجن انت و الكلب اللي اسمه حسين فاهم.

ابتسم سعد و قال: والله كان نفسي بس انتم مش هتطلعوا من هنا، ، واعطي الآمر لرجاله بأن يتخلصوا منهم..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة