قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والأربعون

ابتسم سعد و قال: والله كان نفسي بس انتم مش هتطلعوا من هنا، ، و اعطي الأمر لرجاله بأن يتخلصوا منهم..
جيرمين بخوف: هنعمل إيه يا سيلا
-متخافيش قبل ما النهار يطلع هنكون في البيت
و عندما احست سيلا باقتراب احد منها قامت بركله بقوة، جعلته يسقط أرضا، ابتسم سعد ساخرا فمن الواضح انها تدربت جيدا هايل
ابتلعت سيلا ريقها و قالت: لو قتلتنا مش هتستفاد حاجه فكر
فارس بغضب: امي فين يا سعد؟

سعد بنفاذ صبر: ابوك عارف روح اسأله لكن انا مليش دعوة بس صحيح مش هتلحق خلاص بقا ابقوا اتقابلوا في جنهم
انفعل فارس و لم يقوى على التملك في أعصابه و قام بلكمه بقوة، جعلته يسقط أرضا، اقترب الرجال منه و قام فارس بضرب كل من يقترب منه
جيرمين بدهشة: سيلا عددهم كبير و اكيد هنخسر
انحنت سيلا و اخدت السلاح من الشخص التي ضربته و قالت: المهم نخسر بشرف.

تعجبت جيرمين من تصرفات صديقتها فهي اول مرة ترى ذلك الجانب بها، و لكن المعركة لم تكون عادلة بالمرة فعددهم يزداد شي في شي و بدأوا هما يتعبون
تسحب سعد خلف سيلا بترقب و وضع السلاح في ظهرها و قال: خلاص يا اختي و لا هو عشيقك هو كمان، ارمي السلاح يا بت..
و طلب من أحداهم أن يمسك بجيرمين، أنزلت السلاح من يدها في استسلام.

-جدعة برافو عليكي، تعرفي انك عاجبني اوي شرسة كدا، صاح بصوت عالي سيب سلاحك يا فارس بدل ما اخلص عليها
التفت فارس و اصدم عندما رأى سيلا بين يده و قال: لو لمست شعرة منها هقتلك
ضحك سعد و قال: دي الحلوة لعبت على الكل بقا
فارس بعصبية: سيبها
ابتسم سعد و قال ببرود: نزل سلاحك و موت انت..
اتسعت عيناها بدهشة و قالت بصراخ: لا يا فارس، لا..

استيقظ سليم من نومه مفزوع و تفاجأ عندما لم يجدها بجواره و قال روحتي فين يا سيلا؟

انزل فارس سلاحه على الأرض، ابتسم سعد و قال بدهشة: بجد مش مصدق، اقتلوه..
صرخت سيلا و قالت ببكاء: لا يا فارس..
سعد بسخرية انتي بتحبي مين بظبط
-ابتعد عنها
تعجب سعد من الصوت الذي أتاه من الخلف و التفت لكي يراه جاكوب
-اتركها الان
سعد بغضب: مستحيل
-لن أكرر حديثي مرة أخرى، أن أصابها مكروه سوف اقسم راسك إلى نصفين، أقف رجالك الان.

أشار لهم بالتوقف و ترك سيلا، ركضت جيرمين ناحيتها و احتضنتها و قالت باكية سيلا انتي كويسه؟
رتبت على ظهرها و قالت: كويسه
ابتعدت جيرمين عنها و نظرت إلى جاكوب بتعجب و تسألت بداخلها عن هويته
و كذلك فارس الذي اندهش من ظهوره و مساعدته لهم
-هل نغادر؟
نظرت سيلا إلى جاكوب بامتنان شكرا لك نعم ستغادر.

و ألقت نظره ساخرة على سعد، ابتسم سعد و اقترب منها و قال: الشاطر هو اللي يضحك في الاخر و هديكي هديه و بعد ما تشوفها اوعدك بأنها هتكون النهاية..
سيلا باستغراب: ايه هي؟
اعطي لها شريحة و قال: لما تشوفي اللي فيها ابقى قوليلي رايك
اقتربت جيرمين منها و سحبتها قائلة: سيلا يلا امشي
ذهبت سيلا معاهم و لكن كلمات سعد كانت تتردد داخل عقلها
فارس بتساؤل: سيلا انتي كويسه؟

هزت سيلا رأسها و نظرت إلى جاكوب و قالت: كيف عرفت؟
-لا تهتمي لذلك المهم انك بخير
زفر فارس بضيق و سأل جيرمين بخفوت مين دا يا جيرمين
-معرفش
تنهد جاكوب و قال: سوف يصلكم سائقي إلى المنزل
ردت سيلا بامتنان لا أعلم كيف أوفى لك ذلك الدين
ابتسم جاكوب و قال إلى اللقاء، سوف ارحل
ركبت جيرمين و سيلا في الخلف، و ركب فارس بجانب سائق و لكن توقف الأسئلة التي دارت برأسه الان و قرر أن يأجلها..

كانت سيلا تفكر في حديث سعد و في تلك الشريحة التي اعطها لها، فتحت هاتفها و وضعت به الشريحة و لم ينتبه عليها احد، فجيرمين كانت تغمض عيناها فهي كانت على وشك أن تفقد حياتها، و فارس كان مشغول بما يدور بعقله و ينوي فعله..
دخلت سيلا على بعض الملفات التي كانت موجودة، و خلال دقائق كانت تغيرت ملامحها بالكامل حتى أصبحت باهته بشدة و اختفت لونها، و بدأت يدها ترتعش..
وصلوا إلى المنزل، قالت جيرمين سيلا وصلنا.

فاقت سيلا من شرودها فكيف وصلوا فهي كانت لا تشعر بشي على الإطلاق و كأنها كانت تغوص في نوم عميق.
نزلوا من السيارة و ذهب السائق مسرعا، دخلوا إلى المنزل و لكنهم تفاجوا باستيقاظ الجميع
تنهد فارس و قال: روحت لسعد؟ و انا مش مضطر أبرر لحد
هشام بضيق: على فكرة مينفعش تتصرف من دماغك كدا و بعدين على الأقل كنت قولت
لم يعلق فارس و ذهب من أمامهم، ذهب هشام خلفه، بقيت سيلا التي كانت تبدو شاردة و جيرمين.

-انا هطلع بعد اذنكم قالتها جيرمين و صعدت إلى غرفتها و كذلك زياد
انتبهت سيلا لمغادرة الجميع و انها واقفه أمام زين و سليم
لم تقل شي و ذهبت إلى الغرفة
زين باستغراب: هو في ايه؟
سليم بضيق: معرفش بس انا زهقت و خلي كل واحد يعمل اللي في دماغه
رتب زين عليه فهو يقدر مدى خوفه على سيلا و فارس، فهو يعلم بأن فارس و هشام بمثابة اخوة له حتى أن تظاهر بعكس ذلك.
صعد سليم و فتح الغرفة بعنف، انتفضت سيلا بخوف..

قامت من مكانها و وقفت أمامه و قالت: مسمعتش كلامك و خرجت
-أمم كويس انك عارفه
و لم ينطق بشي اخر و ذهبت و تمدد على الفراش و أغلق نور الغرفة
تساقطت دموعها بصمت و دخلت إلى الشرفة لكي لا يستمع إلى بكائها، جلست على الأرض و دفنت وجهها بين كفيها و أخذت تبكي بشدة..
دخل سليم لها و تفاجا و اقترب منها قائلا: سيلا..
نظرت له و قالت: نعم
-بتعيطي ليه؟
-مفيش حاجه مش بعيط اصلا
مد يده لها و قال: قومي.

نظرت إلى يده و أمسكت بها و قامت
-في ايه؟
-مفيش
-بتعيطي يعني عشان خايفه احسبك على اللي عملتي
سيلا ببكاء: انا لما شوفت فارس خرجت وراها لاني خوفت يعمل حاجه
تنهد سليم و قال: برضو غلط يا سيلا و مفيش مبرر انك تسيبي جوزك نائم و تخرجي على الأقل كنت قولتلي
-اسفه
-عادي مش منتظر اسفك حتى، بس اعرفي انك بتنهي كل حاجه بإرادتك
صمت سيلا و شعرت بإطفاء رؤيتها و سقطت مغشيا عليها..
سليم بقلق: سيلا..

حملها بين ذراعيه و وضعها على الفراش برفق و احضر زجاجة عطر لكي يجعلها تفيق
فتحت عيناها ببطء
سليم بتساؤل: سيلا انتي كويسه و لا أطلب الدكتور؟
هزت رأسها نافيه و قالت: لا انا كويسه
كان سليم يتعجب من موقفها فهو حتى لم يفعل لها شي و قال: مش هتقولي
نظرت له بحيرة و أدارت وجهها الناحية الآخرى، امسك سيلا يدها سيلا؟
-مفيش حاجه انا بس حاسه اني تعبانة شوية
سليم بعدم تصديق متأكدة؟
-عايزة انام
-قومي غيري هدومك طيب..

-لا مش قادرة
تنهد سليم باستياء فهو لا يريد أن يضغط عليها، و تمدد بجوارها، و ضمها إلى صدره، أسندت رأسها على صدره و اوصدت عيناها
-سيلا؟
-نعم؟
-انا مش هعملك حاجه و حتى مش هحاسبك على اللي انتي عملتي..
فتحت عيناها و قالت: اومال هتعمل ايه؟
-و لا حاجه
-مش انت قولت اني المرة الجاية هيكون فيها طلاق
-بس انا مش هقدر اسيبك
-و لا انا، عايزة أسألك على حاجه؟
-ايه؟

تنهدت سيلا و قالت: سليم هو انت بتحب فارس و هشام و خايف عليهم صح؟
-أمممم احنا اتربنا مع بعض يعني اكننا اخوات
-بجد؟
-بتسالي ليه؟
-عادي حبيت اعرف.

في اليوم التالي لم تغادر سيلا غرفتها، و ذلك الشي تعجب منه الجميع
دخلت جيرمين لها و قالت: سيلا مالك؟
نظرت لها و قالت: و لا حاجه تعبانة شوية بس
جيرمين بقلق: حاسه بايه؟
-عادي جسمي وجعني
جيرمين بتساؤل: من ساعه ما رجعنا امبارح و انتي فيكي حاجه متغيرة
-لا مفيش حاجه انا تمام
جلست جيرمين بجوارها و قالت: اكيد مش هتخبئ عليا يا سيلا و بعدين انا عارفكي كويس و بعدين الكل بيسأل عليكي.

تنهدت سيلا و قالت: حاسه اني عايشه في كابوس يا جيرمين و خايفه اول اصحي الاقي كل حاجه اتحولت لرماد
جيرمين باستغراب: تقصدي ايه بالكلام دا؟ سيلا ارجوكي وضحى
بكت سيلا و قالت: انا في اختبار صعب اوي و مش عارفه اعمل ايه؟
قطعهم رنين هاتفها، ردت سيلا مين؟
سعد بسخرية: انا لاقيتك اتاخرتي
سيلا بعصبية: انت حيوان.

أبتسم سعد و قال: جي الوقت بقا اللي تشوفي هختار مين؟، و اعرفي ان انتي اللي هتصنعي الجحيم و متقلقيش الحل مش موجود
قفلت سيلا المكالمة و ألقت الهاتف على الأرض
-مالك يا سيلا و مين دا؟
سيلا ببكاء: سعد
-عايز منك ايه؟ و ايه اللي حصل خليكي كدا
بكت سيلا بشدة و تذكرت ما حدث و شعرت بأنها عليها أخبارها لكي تزيل ثقل ذلك الحمل التي تضعه على قلبها
مسحت دموعها و قالت: ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة