قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والأربعون

مسحت دموعها و قالت: سعد اديني شريحة تمام
استغربت جيرمين و تذكرت عندما وقف سعد معها و قالت: اممم الشريحة عليها ايه؟
قامت سيلا و قفلت باب الغرفة بالمفتاح و بعد ذلك عادت إلى مكانها و قالت: استنى
قامت سيلا و اخدت الشريحة من الخزانة فهي كنت تخبئها جيدا و بعد ذلك وضعتها في هاتفها و قالت: عليها بلاوي
بدأت جيرمين تخشى سماع ذلك خصوصا بعد وصول سيلا إلى تلك المرحلة فهي تجاوزت الكثير احكي شوفتي ايه.

-أول حاجه فيديو مصور لعيلة هشام الله يرحمهم، الحادثة كانت مدبرة
جيرمين بعدم استيعاب مدبرة و مين اللي عمل كدا.

تنهدت سيلا و بكت بشدة و قالت: أحمد العطار يبقى ابن حسين العطار الصغير بس مكنش لي علاقة بشغل ابوه حتى مكنش يعرف عنه حاجه، و عرف بالصدفة لما شاف ابوه بيقتل واحد و بعدها راح واجه ابوه و قاله انه خلاص كدا مش عايز يعرفه تاني و انه هياخد مراته و ابنه و هيمشوا، أحمد العطار كان صاحب بابا كانوا زمايل في الكلية و علاقاتهم كانت كويسه جدا مع بعض و عمي صفوت الحقير كان يعرفه برضو بس كان عارفه عن طريق شغل حسين لأنه كان بيتاجر في الأعضاء زي ما كان هيعمل فينا بظبط و بدأ في الموضوع دا ما ساعه ما اتخرج و اشتغل في شركة حسين العطار وصل ازاي في الحوار دا لسه معرفش، و طبعا من بعدها بقا غني و قرر يفتح شركة بس مع الايام وقعت و برضو السبب مجهول، اليوم اللي أحمد عطار خد مراته و مشوا في كان بيتكلم مع بابا في التليفون، المكالمة متسجله على الشريحة مضمونها انه عرف ان ابوه بيتاجر في السلاح و البشر و انه مش هيعيش معاهم و خلاص واخد مراته و ابنه و مسافرين و قال إنه هيبلغ عنهم لأن حتى لو كان ابوه فهو مجرم، كانوا في طريق المطار و قبل ما يقفل معاه، وقفت عربيه وقطعت عليهم الطريق و نزل منها رجالة مسلحين و ضربوا عليهم نار، حظ هشام انه نزل تحت خالص فمفيش حاجه جات في.

بابا اول لما عرف راح على طول لي لأنه كان سامع كل دا، و عقبال ما وصل كانوا اتصفوا، و خد هشام اللي كان اتعور من ازاز بتاع العربية، تنهدت و ابتلعت ريقها و أكملت قائلة: كان عايز يبلغ البوليس لأنها كانت واضحة أن في حد عايز يخلص منهم و قبل ما يعمل حاجه او حتى يتصل لاقي حسين قدامه، استغرب طبعا ازاي اب يقتل ابنه.

حسين هدده انه لو اتكلم هو و اخوه هيدخلوا السجن و هدده بفيديوهات متصورة لصفوت و هو بيسلم الأعضاء و انه هياخد اخته، هدده بكل حاجه وقتها بابا خاف و قرر انه يسكت حتى أن كان صعبان عليه صاحبه بس الاختيار صعب و خصوصا انه عارف ان كلامه محدش هيصدقه لأن حسين يعتبر رجل أعمال كبير، و بعدها خد حسين هشام و مشوا و حرق العربية، و الحادثة اتقفلت و كبر هشام مع جده و هو فاكر انه هو اللي انقذه و رباها..

بالنسبة لبابا فهو قرر يوقع حسين بالأدلة و الإثبات و لما حسين طلب منه أنه يشتغل معاه وافق فالأول كان عبارة عن تهديد و بقا عبارة عن انتقام، بابا عرف كل حاجه عنه و عن شريكه اللي هو سعد الهادي، عرف المداخل و المخارج، المخازن، ازاي بتم الصفقة يعتبر عرف كل حاجه عنهم، و طبعا قرر انه يسلم الورق اللي جمعه دا للشرطة، الموضوع خد منه وقت طبعا، و وقتها طلب مساعدة عمي بس للأسف غدر به و بلغ حسين بكل حاجه.

حسين وقتها قرر انه يقضي على فريد و سعد قالوا هدده بمراته و بنته أو اقتلهم مش فارقة
خطفوني انا و ماما على يخت و اليخت كان في النيل، وقتها فعلا وقفوا بابا على أنه يسلم الورق للشرطة بس ممدوح العطار غبي و عينه فارغه و طبعا أعجب بماما وقتها و قرر أن يعمل معاها علاقه عادي راجل معندوش مبدأ
و طبعا ماما رفضت فقرر يغتصبها بس للأسف هي مستحملتش و حصلها نزيف و لما عرفوا قرروا انهم يتخلصوا من الجثة.

بكت سيلا و قالت: دبحوها عشان يتأكدوا من موتها و بعدين انا بس قالوا وقتها أن الناس طلعوني من المياه و من بعدها المستشفى و دخلت في غيبوبة، الخبر وصل لبابا و طبعا بعدها قرر انه هيسكت لأنه كان خايف يخسرني
بابا لحد ما مات معرفش أن عمي هو اللي غدر به اصلا و حسين أجبره انه يكمل شغل معاه لأنه اي رفض هيكون تمنه حياتي..
بابا قرر انه يمسك عليهم حاجه أقوى من الورق، و من قربه منهم و حضوره كل حاجه هما بيعملوها.

شاف ممدوح بيتحرش بمرات اخوه اللي هي نرمين ام سليم طبعا مفكرش انه ممكن يكون قذر لدرجة
بس صوره فيديو و احتفظ به، و هدد حسين بي و قالوا في الوقت اللي هتقرب في من بنتي هيكون الفيديو دا نازل علي النت و هو مش معايا لوحدي عشان لو فكرت تقتلني يعني، حسين قرر يسكت و بعد عن بابا خلاص بس طول السنين اللي عديت كان عايز يوصل للورق و الفيديو دا بس للأسف طلع حمار لأن سعد محتفظ بكل حاجه حصلت، خد الحاجه ازاي معرفش..

جيرمين بصدمة: مستحيل هما دول بشر؟

تنهدت سيلا و قالت: حيوانات، المهم السبب اللي خلى ام فارس تختفي و خلي مجدي و مراته يسيبوا مصر هو ممدوح فضل مصمم على نرمين مرات اخوه، و بالفعل اتعدي عليها لأنه وقتها كمان كان سكران و مش داري بالدنيا، مراته شافته و لما حكيت لي اللي حصل ممدوح خفها عن الحياة و بالأصح قتلها، نرمين متعرفش مين اللي عمل معاها كدا لان الدنيا كانت ضلمه و هو وقتها حط قماشة على عينها و كتفها و بعد كدا اتهموا بابا في الموضوع دا و ثبتوا عليه التهمة و حسين اقنع مجدي بان فريد يهدده بالفيديو و هيفضحهم و طبعا مجدي صدق و خد نرمين و عاشوا في أمريكا و سابوا سليم هنا و حسين قرر انه ياخد سليم في صفه و بدأ بقا يقوى قلبه و يعمله السلاح و قاله اللي حصل لأمه و طبعا سليم ميعرفش انه جده استخدمه عشان يحقق به صفقاته لأنه كبر و ممدوح بتاع ستات و ميعتمدش عليه و مجدي هو كمان كان كبر، و استفاد من ذكاء سليم، و بكدا الحكاية خلصت، بابا اتظلم و ابوه هشام اتقتل عشان قرر انه ميسكتش على القرف اللي بيحصل و ام فارس كانت نفس المصير، و نرمين عاشت في خدعة كبيرة طول حياتها.

وضعت جيرمين يداها على فمها بصدمة و قالت: انتي ناويه على ايه؟
سيلا بحيرة: معرفش اروح اقول لهشام أن اهلك ماتوا ظلم و عشان ابوك كان راجل محترم و لا اروح اقول لفارس أن ابوك زبالة و اعتدى على مرات اخوه و كمان قتل امك و لا اروح اقول لسليم انت عيشت في وهم كبير أوي كل غايته انك تكون نقطة ضعف لأهلك عشان الحقيقة لو ظهرت في يوم من الايام عرفتي ليه كانوا عايزين يوصل للورق و الفيديو قبل سليم و زين..

جيرمين بدهشة: بجد مش مصدقة أن في ناس ممكن تعمل كدا
-أنا مش عارفه اعمل ايه، حتى زين ابوه يعرف كل دا و ساكت و بكدا هو قرر انه يتخلص من حسين العطار على ايد أحفاده فاهمه، أو ممكن يكون عايز يستخدمني في حاجه
-لازم جوزك يعرف مينفعش تسكتي
سيلا بخوف: خايفه، خايفه اوي كمان معرفش هيعمل ايه لو عرف.

تنهدت جيرمين و قالت: لازم يعرف، دا جوزك و بعدين اكيد لو عرف من برا هتبقى النهاية بينكم فاهمه يا سيلا، قومي خدي شاور و فوقي كدا و بعدين نشوف هنرتبها ازاي؟ بس اهم حاجه هما يعرفوا و بالأخص سليم
-اكتر حاجه مخوفني أن سليم ميقبلش أو يتهور
رتبت جيرمين على يدها و قالت: أكيد ليها حل يا سيلا على الأقل نكون عملنا اللي علينا انا هروح اشوف أيهم و انتي قومي خدي شاور كدا
احتضنتها سيلا و قالت بامتنان شكرا اوي.

تركتها جيرمين و خرجت، تنهدت سيلا و دلفت إلى المرحاض و قامت باخد شاور و كانت تفكر فيما ستفعل و كيف تقول تلك الحقيقة فبالتأكيد سعد يريد استغلالها..
حاوطت جسدها بالمنشفة و خرجت من المرحاض، و تفاجأت بدخول سليم إليها
-بقيتي كويسه و لا لسه تعبانة؟
-تمام
سليم بتساؤل: كان عندك ايه؟
-و لا حاجه تعب زي أي شخص في الدنيا بيتعب يا سليم
اقترب منها سليم و قال: يا تكوني حامل مثلا.

ابتسمت سيلا و قالت: لا متقلقش مفيش حمل أنا منتظمة على حبوب منع الحمل و بعدين أيهم لسه صغير
-لا عادي بسأل و بعدين مش ديما النتيجة بتكون أكيدة يعني ساعات بيحصل برضو
سيلا بضيق: و انت عرفت ازاي؟
-معلومات يا سيلا متبقيش عامله زي مرات الأب كدا
ابتسمت سيلا و قالت: بسأل عادي يعني
-طب البسي و انزلي
عقدت ذراعها حول عنقه و أسندت رأسها على كتفه و قالت: ممكن متزعلش مني.

تنهد سليم و قال: عادي يا سيلا بس اتمنى انك متعمليش حاجه تاني
-في حاجه عايزة اقولها ليك ومهم جدا انك تعرفها
أبتعد سليم عنها و سألها ايه هي؟
تنهدت سيلا و قالت: المهم توعدني انك متعملش حاجه
-انجزي و قولي يا سيلا
تنهدت سيلا و قالت: الموضوع بخصوص عيلتك
ذهبت من أمامه و أخذت هاتفها من على الفراش و أعطته له و قالت: كل حاجه هنا
نظر لها سليم بقلق و قال: كل حاجه زي ايه؟

سيلا بحزن: شوف اللي عليه و انت هتفهم كل حاجه موجودة على الكارت دا بس عايزك تفكر في ابنك لأنه محتاجك و بعده انا لأن لو حصلك حاجه هتكون حياتي انتهت..
أخذت سيلا ملابسها و دخلت إلى المرحاض لترتديها
جلس سليم على الاريكة و فتح الهاتف، خرجت سيلا و علمت بأنه رأي ما عليه حتى لو بقي هادي
ترك الهاتف و أخذ سلاحه و وضعه في جيبه بعد أن تأكد تعميره بالرصاص..
سيلا بصدمة: سليم انت رايح فين؟

لم يرد عليها و خرج من الغرفة، ركضت سيلا خلفه فهي أن لم توقفه ستفقده..
قال بانفعال و صوت عالي اطلعي فوق
سليم ببكاء: ارجوك يا سليم بلاش تروح
زياد استغرب لما لاقها كدا و قال: سيلا مالك؟
نظر له و قال: بلاش تخليها تخرج ورايا
زياد بتعجب: ليه؟
-اسمع الكلام و خلاص خلي بالك منها..
شعر زياد بوجود شي و امسك معصمها و قال: تعالى يا سيلا
سيلا بصراخ: سيبني يا زياد..
و بعد ذلك ذهب مسرعا من أمامها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة