قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والخمسون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والخمسون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والخمسون

سيلا بخوف: مش قادرة يا جيرمين، قلبي مش مرتاح
-يا سيلا انتي لو مشيتي من هنا دا مش هيفيدك بحاجه و انتي عارفه ان سليم مش هيعدي دا
سيلا ببكاء: ما هو انا مش هفضل قاعدة كدا
قطع حديثهم رنين هاتفها بوصول رسالة و عندما قرأت محتويها تبدلت ملامح وجهها و قالت: جيرمين خلي بالك من أيهم
امسكت جيرمين معصمها و قالت: هتروحي فين؟ مش هسيبك
-خليكي أنتي ارجوك و انا هاجي بس عشان ايهم.

و بعد ذلك ركضت سيلا و خرجت من المنزل مسرعة و ركبت السيارة و ذهبت
صعدت جيرمين إلى فوق و دخلت إلى زياد
زياد بتساؤل: مالك؟
-زين و سليم مشوا و فارس من امبارح مختفي و هشام هو كمان مش موجود
-و سيلا فين؟
-مشيت و انا مش عارفه اتصرف و لا اوصل لحد و خايفه عليها
اخذ زياد سلاحه من الدُرج و بعد ذلك امسك بمعصمها و سحبها خلفه
جيرمين بدهشة: في ايه يا زياد انت هتعمل ايه؟

فتح غرفة أيهم و ادخلها قائلا: خليكي هنا معاه و اوعي تفكري تخرجي من البيت
-زياد مش هينفع تمشي..
قفل زياد الباب بالمفتاح و ذهب.

وصلت سيلا إلى المنزل، نظر لها الحارس و طلب منها أن تذهب أمامه، تقدمت أمامهم و كان خلفها رجلان كلا منهم يحمل سلاحه و عندما دخلت تعجبت من وجود هشام
التفت هشام لها و قال بغضب: انتي بتعملي ايه هنا؟
مجدي بضيق: جيبها ليه يا حسين؟
-ما هو ابنك الحلو لو خرج من هناك هيقتلني لكن الحلوة دي طالما معايا هو هيبقى تحت رحمتي
نظرت له سيلا و قالت ببكاء: سليم فين؟

ابتسم حسين و قام وقف أمامها و قال: ادعي انه يموت عشان انتي تعيشي
احتدت نظراتها و قالت بصوت مرتفع فين سليم؟
صوب حسين سلاحه في اتجاها و قال: نفسي اموتك لأنك سبب كل اللي المصايب اللي حصلت
و بعد ذلك التفت إلى مجدي و قال: لو قتلتها هخرج ابنك؟
وقف هشام أمامها و قال بحدة: محدش هيلمسها
حسين باستياء: تعرفوا اني مستغرب جاكوب يحميها، زين ابن سعد يحميها حتى احفاد العطار بجد برافو عليكي.

مجدي بحدة: خليها تمشي و بعدين هي ملهاش دعوة احنا بنصفي حسابنا
حسين بسخرية: دي سبب كل حاجه، هي اللي خدت سليم
ابتسمت سيلا ساخرة و قالت: سليم دا على أساس انك بتحبه اوي
-اها بس انت شيطانة و لعبتي في دماغه، خليتي عامل زي الأعمى مش بيشوف غيرك انت اللي فتحتي كل الصفح القديمة يا بنت فريد ابوك كان غبي و دخل نفسه في بلاوي و انتي نفس الكلام.

سيلا بجدية: مفيش اغبى منك لأنك خليت كل اللي حواليك أعدائك، انت اللي قتلت عيالك بأيدك و دلوقتي عايز تخلص على عيالهم
هشام بتعجب: قتل مين؟
-قتل أبوك و امك و كان عايزك تموت معاهم بس حظك انك طلعت عايش فخدك و هو اللي رباك عشان يكون صاحب فضل
حسين بغضب: اسكتي يا بت، انت هتصدقها يا هشام
ادمعت عيناها و قالت: للأسف دي الحقيقة.

وضع حسين يده ليضغط على الزناد و لكن خبط مجدي ذراعه، و انحني هشام و سيلا على الأرض لتجنب الطلقة
وقع السلاح من يده و اخذه مجدي و قال: معنديش حل تاني
و اوصد عيناه و أطلق عليه مصوبا في منتصف راسه، شهقت سيلا بصدمة فهي لم تتخيل بانه سيقتل والده و كذلك هشام الذي حدق بدهشة و قال: ازاي؟
-لو ممتش هيخلص علينا، أخرجوه من هنا بسرعة
هشام بتساؤل: و انت؟

تنهد مجدي باستياء و قال: هتصرف مع الجثث المهم أخرجوه انتم قبل ما كلابه تيجي
أمسك هشام يدها و خرجوا من المنزل و ذهبوا في الحديقة الواسعة
-لازم نعدي الناحية التانيه من غير ما حد يشوفنا
أخرجت الهاتف من جيبها عندما سمعت اهتزازه و ردت عليه: زياد
-انتي فين يا سيلا؟
-هبعتلك الموقع بتاعي و تعال عليه
ارسلت له الموقع و بعد ذلك حدثته قائلة: انت فين بظبط؟
-بظبط دقيقتين و هكون عندك.

ركضت سيلا بسرعة و كذلك هشام و بعد ذلك تسلق السور و قفزت و تابعها هو
هشام بتعجب: دا انتي متعودة بقا
ابتسمت سيلا و قالت: اتعلمت
وصل زياد بالسيارة و ركبوا معه..
زياد بغضب: هو انتي بتخرجي بمزاجك كدا
تنهدت سيلا و قالت: جاتلي رسالة مكتوب فيها جوزك مات و تعالى شوفي
زياد بضيق: أظن أن جوزك مش هيكون عاجبه اللي انتي بتعملي دا
هشام باستغراب: حصل خير، المهم هنوصل لسليم و فارس و زين ازاي؟

سيلا بحيرة: معرفش و حتى حسين مات
رن هاتف هشام و اجاب عليه و قال: خرجنا؟
-تمام انا بعتلك المكان اللي في سليم بس خد بالك المكان ملغم
هشام بدهشة: نعم يعني ايه؟
مجدي بيأس: يعني ممكن يكون المصنع انفجر خصوصا أن المكان متطرف
قفل هشام معه و طلب من زياد أن يذهب إلى العنوان
سألته سيلا بقلق و قالت: في ايه؟
-مفيش
-هما في خطر؟
هز هشام راسه باستياء و قال: اتمنى اننا نلحقهم..

فارس بغضب: هنفضل هنا يعني؟
زين ببرود: انت شايف ان في حل تاني، الأبواب مقفولة بإقفال من برا و المكان كبير جدا
سليم بتفكير: بس على ما اظن انه ملغم
فارس بدهشة: و انت عرفت ازاي؟
-مفيش غير كدا عشان يخلص مننا
فارس بقلق: و هنستني لما نموت
تنهد سليم و قال: لا هنشوف مخرج، كل واحد فينا هيروح في اتجاه
زين بقلق: اكيد الانفجار مش ناقص عليه كتير يا سليم و كل دقيقة بتمر فيها خطر على حياتنا.

-عارف بس لازم نتحرك بحرص لأن اكيد في اكتر من فخ لأنه طالما سابنا هنا فهو مش سايب طريق للخروج
دفن فارس وجه بين يداه و قال بغضب: نفسي اخرج بس عشان اموته و بعدين ايه البرود اللي انتم في دا؟
-فين البرود؟! و بعدين انا مبخافش
فارس بسخرية: اتمنى نص برودك..

وصلوا إلى الموقع و رأوا المصنع، نظرت سيلا عليه و قالت: انا هدخل
امسك هشام يده و قال: ازاي يا سيلا
-خليكم انتم هنا بس انا هدخل يا هشام
تنهد زياد و أخذ حجر و قام بتكسير قفل الباب، دخلوا، صاحت سيلا يعلو صوتها قائلة سليم
أستمع زين إلى الصوت و قال: سليم، سيلا جات
سليم بدهشة: سيلا
ترك سليم القنبلة من يده و قال: ايه؟
فارس بتساؤل: هو انت هتغلي مفعولها ازاي و بعدين ممكن يكون في اكتر من واحدة.

تنهد سليم و كلهم هينفجروا في نفس الوقت و ناقص تلت دقائق..
صعدوا إلى الطابق و وجدوهم، اقتربت سيلا منه و قالت: سليم
تنهد سليم بغضب: ممكن أفهم انتي بتعملي ايه هنا؟
هشام بقلق: مش وقته، الانفجار هيحصل امتى؟
زين ببرود: كمان تلت دقائق
هشام بدهشة: و انتم مستنين ايه؟
-و لا حاجه بس لو انفجروا هيدمروا مساحة كبيرة اوي و سليم قرر أنه يجرب يفصلها
زياد بتعجب: انتم بتهزروا.

تنهد سليم و قال: أخرجوا انتم و اطلعوا بسرعة من هنا تمام
نظرت له سيلا و قالت: مش هخرج غير معاك
سليم بعصبية: انجزي و اطلعي، حد فيكم يطلعها
سيلا بحدة: كلامي واضح
هشام بقلق: ابوس ايدكم ركزوا في المصيبة اللي احنا فيها دي، الوقت بيعدي
تنهد سليم و قال: تمام ممكن تتفجر لو قطعت السلك غلط
وقفت سيلا أمامه و قالت: تمام المفروض اني سلك
-على ما اعتقد الأصفر
زياد باستياء: توكل على الله و اقطعه.

نظر سليم إلى سيلا التي كانت تحدق به و بعد ذلك قام بقطع السلك
اخذ هشام انفاسه بارتياح و قال: الحمد الله
خرج زياد و هشام تابعه فارس و زين
سليم بضيق: مش كل حاجه هتتصرفي فيها بمزاجك يا سيلا
-لو هتموت فأنا هموت معاك
زفر بحنق و قال: انتي هبله و بعدين وارد جدا كنت جيتي لقيتي المصنع مولع
بالخارج ركب هشام و فارس و زياد السيارة و انتظر زين قائلا: هما منزلوش ليه؟
فارس بتساؤل: والله معرفش تلاقيهم بيتخانقوا.

زين بقلق: مش مرتاح و خايف يكون في قنبلة تانيه جوه المصنع كبير اوي و اكيد هو مكنش هيفجره بواحده بس
و فجأة انفجر المصنع و نشب الحريق به، ، اتسعت عيناهم بدهشة فكيف يحدث ذلك
كان زين يذهب و لكن لحق به فارس و قال: مش هينفع تدخل، النار قوية..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة