قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

سليم بغضب: مش عارف اعمل حاجه
-انت قولت انك مراقبها
سليم بخوف: ايوه بس هي كانت معايا و انا لسه موصلها
كان زين الأخر قلق عليها و يفكر في حل للوصول إليها و قال: نشوف موقع الرقم بتاعها
تنهد سليم و فعل ذلك و قال: الموقع في مستشفى اسمها المنيرة
ذهب سليم و زين كل واحد في سيارته.

كان سليم يقود بسرعة جنونية كأنه نسي قوانين القيادة و احكامها في السرعة، فكان لا يري غيرها أمامه و صوتها يتردد في مسمعه، وصل إلى المستشفى و كان زين خلفه
كسر سليم الباب بقدمه و دخل، صعدوا إلى الطابق الأولى حيث موقع الهاتف الذي سقط منها، أخذه سليم و اعتصره بين قبضته بغضب
اقترب زين الممرض و الذي كان يئن و يتأوه و قال بغضب: اللي كانت هنا راحت فين؟
لم يرد عليه، قبض زين على عنقه بقوة و قال: انطق.

-فوق في العمليات
خرج سليم بسرعة و ركض إلى أعلى..

كانت سيلا ممددة على الفراش و قد شق الطبيب بلوزتها لكي يساعده ذلك في توسيع الطعنه و كان يخشى أن تكون احدي أعضاءها تأثرت
فتح سليم الباب و اصدم عندما رآه
تعجب الطبيب و قال: انت مين..
اقترب منه سليم و لكمه بقوة جعلته بفقد بعض أسنانه، دخل زين و امسك المساعد و كان يضع المسدس في رأسه و قال: و لا حركة في حد تاني و لا دي بس؟
-في بنتين كمان
امسك سليم الطبيب و قبض على عنقه و قال: البنتين دول اسمهم ايه؟

-معرفش واحدة جات لوحدها و بعدين دي و بنت تانيه معاها
تنهد سليم و اتصل بفارس و طلب من أن يأتي فيجب أن تقفل تلك القضية و بعد ذلك قال: انا هاخد سيلا و هوديها المستشفى و انت خليك هنا لحد ما فارس يجي
حملها سليم و خرج من المستشفى مسرعا، وضعها في سيارته و انطلق بها، كان يخشى بأن يفقدها فتتدفق دمائها يزداد، ضغط على البنزين لكي يسرع
و وصل إلى المستشفى، انتقلت سيلا إلى غرفة العمليات لإيقاف النزيف.

كان سليم يقف بالخارج، و الخوف يأكله من الداخل.

وصل فارس و معه الشرطة و اقتحموا المشفى
صعد إلى فوق و وجد زين في انتظاره و قال: الدكتور و المساعد بتاعه جوه و في ممرض تجارة أعضاء
ارد فارس السؤال عن سيلا فبالتأكيد حدث لها شي و قال: تمام اقبضوا عليهم
-ملك و جيرمين موجودين بس واخدين مخدر، و انا همشي، سيلا في المستشفي
ذهب زين و اتصل بسليم لكي يطمئن على حالتها، سأله بلهفة حصلها ايه؟
سليم بحيرة: معرفش لسه في عمليات
-فارس جي و قبض على الدكتور
-ماشي.

قفل زين معه و زاد سرعته لكي يصل بسرعة أكبر.

استعادت جيرمين وعيها و وجدت الشرطة أمامها، قامت و قالت: انا فين؟
رد فارس عليها قائلا: اهدي يا جيرمين مفيش حاجه انتي كويسه
تذكرت جيرمين ما حدث و ترقرت الدموع في عيناها و قالت ببكاء: سيلا فين؟
-في المستشفي..
و كذلك ملك كانت استعادت وعيها و طلب فارس منها أن تذهب معه لكي تقول افادتها.

خرج الطبيب من غرفة العمليات و قال باستياء: نزفت كتير اوي
شعر سليم بانه يفقد أعصابه و قال بغضب: اتصرف اعمل ايه حاجه بس تفضل عايشه فاهم
الطبيب بيأس: هتفضل تحت الملاحظة و هتنقل ليها دم بس حالتها صعبه جدا
صاح سليم به و قال: مش مطلوب منك غير حاجه واحدة بس و هي إنقاذ حياتها
تنهد الطبيب و قال: انا بعمل كل حاجه اقدر عليها
انصرف الطبيب و تركه و خضعت سيلا إلى عمليه جراحيه بسبب الإصابة التي حدثت لها.

كان سليم ينظر قدوم زين اولا و بعد مرور بضع دقائق وصل زين
و اتجه ناحيه سليم و سأله قائلا: خرجت؟
-لا محتاجة عملية
-حصلها ايه؟
تنهد سليم و قال: الغبي طعنها جامد و دا غير النزيف
زين بصدمة: وهي فين؟
-في العمليات
تنهد زين باستياء: هتبقى كويسه..
مرت ساعه و وصلت جيرمين إلى المستشفى و ذهبت إلى سليم و قالت ببكاء: سيلا كويسه صح
تنهد سليم و قال: لسه في العمليات..
؟

اعطي فارس لها كوب الماء و جلس على المقعد الذي امامها و قالت: كل حاجه تمام يا انسه ملك من فضلك متخافيش و ياريت تقولي كل حاجه عن عابد
ملك بتردد: عابد؟
تنهد فارس و قال: سيلا الشامي متهمة في قتله و انتي قولت ان عندك معلومات مفيدة و بعدها اختفيتي
-سيلا الشامي مستحيل تقتل اخويا، عابد كان عايز يساعدها لأنه كان بيحب باباها اوي
-معاكي دليل يثبت أن علاقاتهم كانت كويسه و مفيش حاجه تستدعي القتل.

بكت ملك و قالت: ايوه تسجيل مكالمة بيني و بين عابد قبل ما يموت
-فين؟
أخرجت ملك هاتفها و فتحت التسجيل التي احتفظت به
-ايه هتيجي البلد امتى؟
-والله يا ملك عندي شغل و عايز ابقى جنب سيلا
-الصنارة غمزت و لا؟
ابتسم عابد و قال: مش بظبط بس سيلا جميلة و انا عايز اساعدها على الأقل ارد جمايل فريد بيه
-ربنا معاك يا حبيبي
سمع عابد طرق الباب و قال: خليكي معايا على الخط هشوف مين؟
-ماشي.

ذهب عابد ليفتح الباب و استغرب الشخص و قال: انت مين؟
رد عليه ببرود: الورق فين؟
عابد بدهشة: ورق ايه انا مش فاهم
دفعه الشخص إلى داخل الشقة و قفل الباب و قال: الورق اللي بدور عليه
كانت ملك تستمع إلى ذلك و كانت تشعر بالخوف على شقيقها و بعد دقيقة من النقاش استمعت إلى صوت طلق ناري
وقف الهاتف من يدها و بكت بشده
التقى الشخص هاتفه و فصل المكالمة.

تنهدت ملك و قالت: معرفش حاجه تاني و فعلا اللي عطلني التهديدات اللي اعترضت ليها و دي كل حاجه اعرفها
أن سيلا بريئة مستحيل تقتل..
تنهد فارس بارتياح و قال: انا هاخد التسجيل كدليل و ايه محاولة تهديدك تحصلك بلغيني..

كانت الساعات تمر بصعوبة للغاية و اكنها سنوات عدة، و اخيرا خرج الطبيب من غرفة العمليات
الحالة استقرت نوعا ما المهم انها تتجاوز الساعات الأولى قال ذلك و غادر
تنهدت جيرمين و بكت بشدة مرة أخرى فهي أن تخاف أن يحدث شيئا لها
رتب عليها سليم و قال: هتبقى كويسه متقلقيش
وصل هشام إلى المستشفى و ذهب إليهم عندما علم بما حدث لسيلا من فارس
و بقوا جميعهم إلى أن مر ست ساعات و انتقلت سيلا إلى غرفة أخرى.

دخلت جيرمين لها و جلست بجوارها و قالت باكية: ارجوكي يا سيلا حاولي عشان تقومي بالسلامة
طرق هشام الباب و دخل و قال بحزن: فاقت و لا؟
جيرمين باستياء: لا لسه؟ مش عارفه هتفوق امتى؟
اقترب هشام منها و قبل جبهتها بحنان و قال بحزن: اكيد هتبقى كويسه و هتتجاوز مرحلة الخطر
-يارب
خرجوا من الغرفة لكي يتركوها ترتاح فهي مازالت في غيبوبة
زين بتساؤل: لسه مفاقتش
جيرمين بحزن: لا ممكن على بكرا زي ما الدكتور قال.

تنهد زين و قال: طيب
نظر سليم لهم و قال: وجودنا ملهوش لأزمة فالمفروض نروح
هشام بإصرار: مش هينفع تكون لوحدها
سليم باقتضاب: والله في ممرضين و بعدين مش عايزين نعمل شوشرة يا هشام، مازال في تحقيق مفتوح
تنهد هشام وقال: تمام هروح اطمن من الدكتور و امشي
-ماشي و شوف فارس عمل ايه؟، و كمان روح جيرمين معاك
جيرمين بإصرار: انا هفضل مع سيلا
-محدش هيفضل مع سيلا من فضلك روحي و تعالى الصبح على الأقل عشان ترتاحي.

غادر هشام و من بعده جيرمين
زين باستغراب: سليم انت مجنون صح؟
-تعامل هشام معاها بيشليني جدا، عايزك تخلي محامي يروح القسم عشان قضية سيلا تتقفل نهائي
-اكيد ملك دي قالت اللي عندها
-عارف بس انا عايز محامي يروح هناك يخلص كل حاجه و يتابع اللي بيحصل
تنهد زين و قال: و انت هتفضل معاها
-لا شوية و همشي هقعد اعمل ايه؟
زين بعدم اقتناع: طيب ابقي طمنيني عليها.

عندما غادر زين دخل سليم الغرفة لها و جلس بجوارها على الفراش و قال بسخرية: يوم ما أقع في حب واحدة تطلع انتي؟، بس بمجرد ما كل حاجه هتنتهي انتي كمان هتخرجي من حياتي للأبد، مستحيل اكون معاكي و مستحيل احبك هتفضلي بنت فريد الشامي و هنفضل اعداء.
تأوهت سيلا بألم و كانت تشعر بوجوده بجوارها
سألها بقلق: سيلا؟
تنهد و قال: بتمنى انك متعرفيش الحقيقة لأنها هتصدمك اوي
قام سليم ليغادر و لكن اوقفه صوتها الخافت سليم.

جلس مرة أخرى فهو لا يستطيع اجبار نفسه على تركها
-فوقتي؟
فتحت عيناها ببطء و قالت بوهن: اها
-تعبانة؟
اومأت رأسها بخفوت و ذرفت دمعه من عيناها فهي كانت تشعر بألم قوي في خصرها
شعرت بالخوف عليها و خرج مسرعا و جلب الطبيب معه
وضع لها مسكن و قال: شوية و هتتحسني الإصابة كانت صعبه
و بعد ذلك خرج و كان سليم بجوارها، اوصدت سيلا عيناها و قالت: خليك معايا.

شعر بتلك الرجفة التي ترعش قلبه و تجعله ينسى كل شي من اجلها، لم يعلم كيف فعلت ذلك و كيف ظهر ذلك التأثير عليه، امسك يدها و قبلها قائلا: حاضر
مر ساعات و أشرقت شمس اليوم التالي، لم يغفل له جفن و بقى مستيقظا بجانبها. خرج من الغرفة
فتحت سيلا عيناها و تعجبت عندما لم تجد أحد بجانبها فهي كانت تشعر بوجوده
تنهدت بوهن و وضعت يدها على خصرها، و حاولت أن تقوم و لكن تزاد الألم
دخل سليم و قال بقلق: انتي بتعملي ايه؟

-بقوم
تنهد سليم بضيق و قال: مينفعش
اسندها سليم برفق بلاش تتحركي
-جيرمين فين؟ و ملك دي كانت موجودة فعلا و لا؟
-اهاا الاتنين كويسين و فارس جاي دلوقتي و هفهمك كل حاجه
طرق فارس الباب و دخل و بالطبع لم يتعجب من وجود سليم معها، اقترب منها و وضع باقة الأزهار علي الطاولة
و قال: حمد الله على سلامتك
ابتسمت سيلا و قالت: الله يسلمك يا فارس، شكرا
جلس فارس على المقعد المقابل لها و قال: مبروك البراءة.

وضعت يدها على فمها بعدم تصديق و قالت: بجد يعني خلاص كدا طلعت براءة
اومأ فارس برأسه و قال: اهاا خلاص كدا، ملك شهادتها كانت كفاية انك تطلعي براءة
تنهدت سيلا بارتياح فهي لا تصدق بأنها اخيرا سوف تعود إلى حياتها مرة أخري، و ان ذلك الكابوس ذهب للأبد..

بعد مرور شهر، تعافت سيلا و استعادت صحتها مرة أخرى، قامت و خرجتها من غرفتها كانت سعيدة بأنها تقوم و تستيقظ في منزلها، تخرج و تدخل كيف تشاء
كانت جيرمين معها في تلك المدة و لم تتركها
نزلت سيلا لها و قالت: انا هروح الجامعه انهاردة و انتي؟
ابتسمت جيرمين و قالت: مش مصدقة والله انا كل حاجه خلصت
-و لا أنا، عايزة اخلص السنة دي بقا و اتخرج
-هتشتغلي الفترة دي و لا هتوقفي شغل؟

تنهدت سيلا بحيرة و قالت: لا معرفش لسه؟ بس عايزة ارتاح شوية
رن جرس الباب، ذهبت جيرمين و فتحت و قالت: اتفضل يا هشام
دلف هشام إلى الداخل، عناقته سيلا و قالت: بقالك ساعه بتقول انك جاي
ابتسم هشام و قال: والله كنت في الشركة مع ايتين
ارتبكت سيلا فبالتأكيد ايتين عرفت هويتها الحقيقه و قالت: سألت عني؟
تنهد هشام و قال: لا عادي كنت عايز اقولك على حاجه
شعرت سيلا بالقلق و قالت بخوف: ايه هي؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة