قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون

كان هشام لا يريد اخبارها، كان لديه شعور بأن سيلا تحمل مشاعر له و لكن يتحتم عليه أخبارها
-سليم حدد ميعاد فرحه على ايتين
بهت وجهها فجأة و ذهبت الدماء منه، فمنذ أن خرجت من المستشفى لم يحدثها سليم
ارتسم على وجهها ابتسامة زائفة و قالت: بجد مبروك هيكون امتى؟
-نهاية الأسبوع الجاي
-كويس عشان احضر نفسي اكيد لازم احضر الفرح.

كان هشام يشعر بها و بحزنها الظاهر فهو كان لا يفهم لما سليم فعل ذلك و لما هي وقعت في حبه هو فقط
-سيلا انتي كويسه؟
ابتسمت سيلا و قالت: اهاا كويسه جدا
كانت سيلا تحاول التماسك أمامهم، تريد أن تمنع دموعها من الهطول
كان هشام يراقب كل حديثها و كان يعلم بأنها تريد البكاء، و بعد ذلك تركهم و ذهب
رتبت جيرمين عليها و قالت: انتي كويسه؟
نظرت سيلا لها و اومأت برأسها و قالت: اهاا كويسه.

تنهدت جيرمين و قالت: مش واضح يا سيلا
نزلت دموعها في صمت على خديها و قالت باكية: عادي مش من حقي ازعل حتى
-سيلا انا عارفه انك..
قطعتها سيلا و قالت: لا يا جيرمين كل دا كان وهم و خلص انا هطلع اغير و انزل الجامعه
جيرمين بتعجب: سيلا؟
-و عايزة اجيب فستان عشان احضر بي الفرح و انتي كمان.

صعدت سيلا إلى غرفتها و قفلت الباب خلفها، جلست على الأرض و ضمت ركبتيها إلى صدرها و هبطت دموعها في صمت، كان تشعر بأن قلبها يتمزق إلى أشلاء فهو حتى لم يخبرها، أليس من قواعد الوادع فهو قول الرحيل
و لكنه خلف كل شي، كيف ابتعد فجأة هكذا، انتهي كل شي و انتهيت..
قامت سيلا و دلفت إلى المرحاض غسلت وجهها و بعد ذلك خرجت و ارتديت ملابسها و نزلت.

كانت جيرمين تتعجب من تصرفاتها و لكنها تعلم بأن سيلا تجاوزت الكثير في حياتها
-يلا
خرجوا من المنزل و ذهبت سيلا إلى الجامعة بسيارتها و بعد ذلك اشتريت الملازم و الأدوات اللازمة فهي قررت أن تنهي سنتها الدراسية الأخيرة بتفوق..
رجعت إلى جيرمين التي كانت تنتظرها في السيارة و ركبت
-الحمد لله كل حاجه تمام و هذاكر اللي فاتني
-مفتش كتير صح
-اهاا الدكتور فاهمني كل حاجه، دلوقتي بقا هطلع على شركة الإنتاج.

جيرمين بتعجب: هترجعي التمثيل؟
-اهاا و هوافق على الفيلم اللي كان معروض عليا
انطلقت سيلا بسيارتها، و عندما وصلوا صعدوا إلى مقابله المنتج
رحب بيهم قائلا: مبروك البراءة يا سيلا
ابتسمت سيلا و قالت: شكرا يا استاذ حامد
صافحته جيرمين هي الآخرى و جلست
-في فيلم أكشن قدامي تحفه و هيكسر الدنيا، تاخدوا السيناريو و لا هتكملوا الاجازة
سيلا بحماس: لا هنبدا الشغل من بكرا، المهم ايه فكرة الفيلم.

جيرمين باستغراب: هو انتي هتعملي أكشن يا سيلا؟
اومأت سيلا برأسها و قالت: اها
ابتسم حامد و قال: عجبني حماسك الفكرة هتكون عن البطلة و هيكون اسمها مايا و دي هتكون بنت بسيطة في البداية و بعد كدا اكتشفت حاجات حصلت لعيلتها فتقرر تنتقم و هتتحول من مايا الفتاة البسيطة اللي كانت بتحلم تنجح في شغلها إلى مايا القاتلة و هتكون بتحب واحد و دا هيكون من أعدائها و بالنهاية هتقتله
سيلا بإعجاب: تحفه بجد انا موافقة.

-الفيلم في مواقف كتير أكشن و مشاهد دموية كتير تمام، هيتم تدريبك عليها و كمان في مشاهد هتكون في المياه
-تمام انا مستعدة، همضي العقد امتى؟
-انهاردة مفيش داعي اننا ننتظر و انتي يا جيرمين هتمضي على الفيلم بتاعك و لا؟
تنهدت جيرمين و قالت: لا انا حابه اكون مع سيلا
أبتسم حامد و قال: تمام
انتهوا من توقيع العقود و غادروا كانت جيرمين تشعر بالغرابة من تصرفاتها و قالت: سيلا انا حاسه ان في حاجه غلط.

ابتسمت سيلا و قالت: هو مفيش حاجه صح، بقولك ايه انا مش عايزة اروح تيجي نخرج
-ماشي هنروح فين؟
ابتسمت سيلا َ قالت: خليها مفاجأة بقا
؟
دخلت ايتين له و قالت: سليم.
رفع نظره لها و ترك الأوراق من يده و قال: تعالى
جلست ايتين و قالت: انا ظبطت كل حاجه و بعت الدعاوى
-تمام
ايتين بضيق: سليم انت مش فرحان؟
نظر لها و قال: ايتين انا عندي شغل و دماغي مش رايقه.

ايتين بغضب: سليم والله الفرح هيكون بتاعنا احنا الاتنين و انت مش بتعمل ايه حاجه، كل اللي في دماغك الشغل و بس و لا انت مبتفضاش غير ليها
سليم بانفعال: ايتين موضوع سيلا منتهي مفهوم
-تمام يا سليم بس على الاقل حاول يعني تديني شوية اهتمام لأننا مش هنعرف نكمل بالطريقة دي
زفر سليم بحنق و قال: ايتين حاولي تكلمي كويس تمام
-حاضر
-على فكرة انا مش هعيش في مصر
ايتين بضيق: و انا مش هعيش في إيطاليا..
-مسابقة هي؟

ايتين بنرفزة: لا يا سليم مش مسابقة بس انا ايه اللي خليني اسيب شغلي و كل حاجه ليا في بلدي و اسافر معاك
-تمام كل واحد فينا يعيش في حته
اخذ سليم سترته و ترك المكتب و غادر، كان يشعر بالضيق و الحنق فهو لا يستطيع نسيانها
اتصل به زين، رد عليه سليم و قال: نعم؟
-انت فين؟
-في الشارع، و مش طايق نفسي فلو عندك حاجه قولها
تعجب زين و قال: هتروح فين طيب؟
-مش عارف، هسهر شوية
-ابعتلي العنوان و انا جاي.

جيرمين بدهشة: كبارية
-اسمه ملهى ليلي يا جيرمين و بعدين سهرة واحدة بس مش هيحصل حاجه
جيرمين بجدية: يا سيلا اعقلي بقا، هندخل نعمل ايه في مكان زي دا
سيلا بحزن: خلاص هدخل لوحدي
تنهدت جيرمين و قالت: تمام يا سيلا هاجي معاكي
دخلوا إلى الداخل، و جلسوا على الطاولة
سيلا بتساؤل: هتشربي ولا؟
جيرمين بتعجب: لا يا سيلا
؟
وصل سليم و انتظر زين و دخلوا معا، و كانت طاولتهم مجاورة إلى سيلا و جيرمين و لكن لم يلاحظَوا.

زين بضيق: يا ابني انا نفسي افهمك والله، انت حددت الفرح و مش طايق نفسك طب ليه؟
-انا مش عايز اتكلم في حاجه تمام، و بعدين انا كويس دا ضغط الشغل مش اكتر
زين بعدم اقتناع: سليم انت شايفني عبيط، و بعدين انت كدا خلاص قطعت علاقتك بسيلا
زفر سليم بضيق فهو يسمع اسمها في ايه حديث يقال و رد بغضب: انا مليش علاقة بسيلا، بكرها و عمري ما هحبها و محدش يجيب سيرتها قدامي تمام.

-سليم على فكرة الموضوع مش مستاهل و بعدين سيلا هيجي عليها يوم و تعرف حقيقة كل حاجه حصلت
ابتسم سليم بسخرية و قال: فعلا و هيبقى يوم حلو جدا لما حسين العطار يخليني اقتلها
صمت زين فهو يعلم أن سليم سينفذ ما يريده، لمحها و قال بتعجب: سيلا
سليم بضيق: تاني؟
-لا سيلا موجودة هنا فعلا..
نظرت سيلا إلى جيرمين و قالت: مش هترقصي
اخدت جيرمين منها الكأس و قالت بغضب: كفاية بقا يا سيلا و يلا نمشي.

لم تهتم لها و قامت سيلا لترقص..
زبن بدهشة: هي بتعمل إيه؟
التفت سليم و عندما وجدها تتمايل و ترقص مع احداهم، أعمى الغضب عينه و قام متجها إليها، قبض على معصمها و سحبها إليه، اندهشت سيلا و قالت بتعجب: سليم، اوفقه الشاب الذي كان يرقص معها
سليم بغضب: غور من وشي بدل ما اقتلك
أخذها سليم خلفه و ابتعدوا عن الموسيقى الصاخبة و قال بضيق: انتي بتعملي ايه هنا؟

نظرت له سيلا و قالت: انت مالك؟ على فكرة انت مش ولي أمري عشان تقوليلي انتي بتعملي ايه؟ انا حره
اعطيت له ظهرها لكي تذهب، قبض سليم على معصمها بقوة و لفها إليه و قال: امشي من هنا
زفرت سيلا بضيق و قالت: انا حره اشرب اخرج أصاحب اعمل ايه حاجه براحتي انت ملكش دعوة بيا تمام
-براحتك
ضحكت سيلا بسخرية و قالت: لا بجد اتفاجات و كنت مستنية اسمعها
تركها سليم و خرج، اوقفته سيلا و قالت ببكاء: ليه؟

توقف مكانه و ابتلع ريقه بصعوبة فهو لم يجد إجابة منطقية ليقولها
أكملت سيلا و قالت: رد عليا
التفت سليم لها و قال: عادي
سيلا باستنكار: بجد عادي؟، مش المفروض كنت تقولي
-هقولك ليه؟
نظرت له بعيناها الدامعة و قالت: عندك حق، بس متقلقيش انا هعتبرك مدخلتش حياتي اصلا، كل لحظة قضيتها معاك همسحها من حياتي
كان سليم يقف يراقبها بجمود فحتى لم يتأثر
أكملت ببكاء اتمنى انك تفضل كدا طول حياتك، معندكش قلب.

مسحت دموعها بيداها و قالت بابتسامة: مبروك.
سحبها سليم إليه و ضمها، صمتت سيلا و حتى لم تبعده و لم تبادله العناق، بقيت واقفه ساكنه تسيل دموعها بصمت
ابتعدت سيلا عنه و قالت: انا همشي
تركها سليم، ذهبت سيلا إلى خارج المكان و طلبت من جيرمين أن تخرج لها
خرجت جيرمين و قالت: مالك؟
-مفيش يا جيرمين حاجه بس حاسه ان قلبي وجعني اوي
احتضنها جيرمين و رتبت عليها و قالت: اهدي يا حبيبتي.

بكت سيلا بشدة، كانت بكائها ينبعث من أعماق قلبها و قالت: اول مرة اعرف ان احساس كسرة القلب صعبه اوي كدا
-انتي عارفه ان دا هيحصل و انا قولتلك
ابتعدت سيلا عنها و ابتسمت بحزن و قالت: كنت عارفه و عمري ما كنت هفرق بين سليم و ايتين..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة