قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والأربعون

نزلت سيلا لأنها شعرت بأن شيئا قذف عليه و نظرت حولها، لكن تفاجأت بشخص يسحبها من الخلف و يكتم صوتها..
ركلته سيلا و تخلصت من قبضته سريعا، ابتسم سعد و صفق لها مشيرا لرجل أن يذهب برافو
سيلا بضيق: عايز ايه؟
-هعوز ايه يعني؟ بس حابب اعرف قرارك بعد اللي شوفتي
-متوقع اني هعمل ايه مثلا؟
سعد بتعجب: هتسيبي حق اهلك اللي ماتوا ظلم و لا إيه؟، اصل مش معقولة هتكوني قبلتي بالسهولة دي
سيلا بسخرية: عايزني اقتلك يعني؟

-سليم و فارس اكتر اتنين هيعملوا قلق لو عرفوا على فكرة و بعدين سليم دا في لحظة ممكن يقلب عليكي
سيلا بحنق: ما تقول انت عايز ايه بظبط؟
-تشتغلي معايا بصراحة عايز استفاد منك
ضحكت سيلا باستهزاء و قالت: ليه شكلي مجرمة مثلا؟
-لا ذكية و بتقدري تخدعي ايه حد و دا في حد ذاته مهم، و كمان ما انتي متجوزه مجرم
-و حسين العطار؟
-حسين كبر خلاص و انا عايز اخلص منه بس عن طريق سليم أو فارس.

سيلا بدهشة: و طبعا عايز تستخدمني انا عشان احققلك طلباتك بما اني مراته
سعد بتساؤل: صحيح هو اتجوزك عشان حملتي منه و لا قبلها
نظرت له و قالت بضيق: يخصك؟
-لا بس عايز اعرف ازاي وقعتي و لا و كمان خليتي اجوزك، و كدا فهمت انه اتجوزك عشان ابنه مش عشانك
تنهدت سيلا و قالت: كلامك دا مستحيل يهز ثقتي في سليم انا بثق في اكتر من نفسي.

ابتسم سعد و قال: بأمانة معجب بتفكيرك جدا، عرفتي تضحكي عليه و لا كمان معاكي الكل مش واحد بس، بس عايز اقولك حاجه سليم زي ما هو بيحبك يقدر يستغني عنك و يمحيكي من الدنيا كلها فخلي بالك
-يعني انت عايز تخوفني من سليم؟
-لا انتي لازم تخافي فعلا لاني أكيد مش هسيبك في حالك
-اعمل اللي تعمله و على فكرة انا هقول لسليم كل حاجه
سعد بغضب: وقتها بقا هخليكي تشوفي سليم الحقيقي.

ابتسمت سيلا بسخرية و قالت: لو فاكر ان سليم ممكن يعملي حاجه فأحب اقولك أنك مغفل و نسيت اقولك زين و هشام ورايا فمن الأفضل انك تاخد بعضك و تمشي لأنها مش صدفة حلوة خالص انهم يشوفك و خصوصا لو سليم عرف
-بتلعبي بالنار
-مبخافش عشان اتهدد و سليم لو عرف انك حاولت تهددني هيزعلك و اكيد انت عارف دا كويس
-هقتله
ابتلعت سيلا ريقها و قالت بتوعد: لو فكرت هقطع رقبتك
-انا همشي بس اعرفي ان الطريق طويل اوي.

عندما سمع سعد صوت اقدام الخيول تقترب، ذهب و تركها لكي لا يراه احد
تنهدت سيلا و ركبت الخيل مرة أخرى لكي تعود به و قابلتهم و أشارت لهم بأنها قد فازت عليهم
و عندما مرت تذكرت كلام حديث سعد و شعرت بالقلق فهي تخشى أن يحدث شي يجعلها تفقده
رجعت إلى الاسطبل و وضعت الحصان مكانه و خرجت و دخلت إلى المنزل و صعدت إلى الغرفة مسرعة و دخلت و كان سليم يجلس أمام اللاب
-سليم؟
رفع نظره لها و أغلق اللاب و قال: نعم؟

جلست سيلا بجواره و قالت: انت ناوي على ايه و لاقيت ابوك و لا؟
-لا لسه بس هلاقي، المهم انتي هتمشي من هنا
سيلا بدهشة: همشي هروح فين يا سليم؟
-مكان ما هقول
سيلا بغضب: دا على أساس ايه بقا؟
زفر سليم بحنق و قام يقف، قبض على ساعدها بعنف و قال: على أساس انك مراتي و ام ابني
تجمعت الدموع بعيناها و قالت: بجد؟ هو خلاص علاقتنا بقيت اني مراتك و ام ابنك بس
سليم بغضب: ايوه و كلامي هيتنفذ و مش عايز نقاش.

تألمت و قالت بوهن: دراعي
تنهد سليم و ترك ذراعها و بعد ذلك خرج من الغرفة، زفرت سيلا بضيق و ركلت الأرض بقدميها غاضبة
نزل سليم إلى أسفل و وجد هشام و فارس و زين يجلسون
-ناوي على ايه يا فارس؟
نظر فارس إلى سليم و قال: تفتكر هعمل ايه مع المجرمين
سليم بسخرية: يوم ما هيدخلوا السجن هيطلعوا منه و بعدين ابوك منهم
فارس بغضب: ما خلاص يا سليم و بعدين انت متفرقش كتير عنهم
-عندك حق.

خرج سليم و انتظر في الحديقة، وصلت سونا إلى المنزل و ذهبت في اتجاه
-سليم
-اقعدي
سونا بتعجب: اتمنى انك تسلم عليا بلهفة اكتر
ابتسم سليم و ضمها قائلا: الظروف بقا
ابتعدت عنه و قالت: وحشتني جدا بس قلقتني اوي
تنهد سليم و قال: زي ما قولتلك بظبط عايزك تدخلي بيت ممدوح العطار
-مش دا عمك
-اها للأسف عايزك توقعي و تشوفي النظام عامل ازاي هناك أو على الأقل تسرقي تليفونه؟
سونا باستغراب: و انت متعرفش تدخل؟

-اعرف بس انتي توصلي أسرع أصله بيحب الستات اوي
ابتسمت سونا و قالت: طب كويس غيرك يعني؟
-هفهمك الخطة هتمشي ازاي تمام
-تمام
-تعالي ادخلي عشان اعرفكم عليهم
قامت سونا معه و دخلوا، ارتسمت علامات الاستغراب على وجه الجميع و خصوصا سيلا التي كانت تقف على درجة السلم و اعتلت علامات الغضب و الضيق الشديد على وجهها
هشام بتساؤل: مين دي؟
-سونا صاحبتي.

صافحها هشام بتعجب و بالطبع يعلم بأنها جات لشي ما و كذلك فارس و بالنسبة لزين فهو يعرفها
نظر سليم إلى زياد و جيرمين و عارفهم بها، كانت سيلا مازالت واقفه مكانها تشتعل غضبا و بعد ذلك ذهبت في اتجاههم، نظر لها سليم
سيلا باقتضاب: سيلا
سونا بتساؤل: سونا بس انتي مين؟
-مرات سليم شكله نسي يقولك
استغربت سونا فهي لم تعلم بأنه تجوز و قالت: مكنتش اعرف خالص
تنهدت سيلا بضيق اديني قولتلك.

نظر لها سليم بتعجب و قال: تعالى يا سونا
زفرت سيلا بضيق و شعرت بالنيران تحرق جسدها بالكامل، جلست بجوار جيرمين
وكزتها جيرمين قائلة: ونبي سليم بتاعك دا ميتغرش عليه دا نشف ريقك عقبال ما قالك بحبك
ابتلعت سيلا ريقها و قالت: مش غيرانة اصلا عادي
جيرمين بعدم اقتناع: واضح عليكي الصراحة حتى انا مخدتش بالي..
تنهدت سيلا باقتضاب و لم ترد..
صعد سليم مع سونا و قال: دي الاوضه
-مراتك بتغير عليك.

نظر لها سليم و قال ببرود: عارف
-بتحبها؟
-انتي شايفه ايه؟
ابتسمت سونا و قالت: اها و جدا كمان لدرجة أنها بتتكلم عادي و حتى نبرة صوتها بيترفع قدامك مع ان كلنا عارفين ان دي حاجه مستحيل تحصل
ابتسم سليم باقتضاب: ادخلي ارتاحي
-اتجوزتوا من امتى؟
-بقالنا سنة تقربيا
صعدت سيلا و عندما وجدتهم في الطرقة لم تعلق و دخلت إلى الغرفة و صفعت الباب بقوة
ضحكت سونا و قالت: شكلها هتولع فيك
-ادخلي عشان واركي شغل.

فتحت سيلا باب الغرفة لتخرج و لكنها وجدته أمامها، نظر لها من أعلها لأسفلها و قال بضيق: خير؟
-كنت بغير و نازلة اقعد مع جيرمين قبل ما انام
سبحها من معصمها و قفل الباب، سحبت يدها و قالت بضيق: سليم لو سمحت بلاش طريقتك دي
-والله انا معنديش الكلام دا، ادخلي غيري و بعدين ابقى انزلي
-مين دي؟
لم يرد عليها سليم و ذهب من أمامها، خلع قميصه و تركه على الاريكة
زفرت سيلا بحنق و قالت: على فكرة انا بكلمك.

-مبحبش الأسئلة الكتير
غضبت سيلا اكثر انا مراتك يعني المفروض اكون عارفة
التفت إليها و قال بضيق: صوتك يا سيلا و بعدين انا مش هاخد الأذن منك
عقدت ساعديها أمام صدرها و قالت: براحتك
استدارت لتذهب، امسك معصمها و لفها إليه و قال: قولتلك غيري الأول
حدقت بعيناه بثبات و قالت: سليم انا مبخافش منك على فكرة
-مش عايزك تخافي
-مين دي؟
ابتسم و قال: بلاش غيرة الستات دي؟!
-مين؟

-سونا اخت ساندي لو لسه فاكرها وجودها لهدف و مش هقولك حاجه تانية فبلاش تسالي
-بس واضح انها تعرفك اوي
انحني على شفتيها و قبلها، وضعت يدها خلف راسه لتزيد عمق قبلته الشغوفة
أبتعد عنها و قال: بلاش التفكير الكتير يا سيلا و اسمعي الكلام
-تمام على فكرة سعد جي انهاردة و قال إنه هيقتلك
سليم بسخرية: و ماله؟
سيلا بدهشة: هو انت مش خايف؟
-لا هخاف من ايه؟!
تنهدت سيلا و قالت باستياء: يعني..

قطعها سليم و قبل شفتيها مرة أخرى و بعد ذلك حاوط وجهها بين كفيه و قال: كل دا هيخلص متقلقيش
-خايفه يحصلك حاجه.
-مش هيحصل، ناقص خطوات بسيطة و كل حاجه تنتهي..

كانت جيرمين جالسة في الحديقة بمفردها و تفكر في اقترابها من زياد في تلك الأوان الأخيرة، زفرت بحنق و قالت: مستحيل، سيلا اكيد بتهزر و بعدين ايه كل دا؟!
أمسكت هاتفها و اتصلت بها و لكنها لم ترد، زفرت جيرمين بضيق و قالت: ربنا يسامحك على الحيرة دي يا سيلا
تفاجأت بوجود زياد أمامها و سألها قائلا: قاعدة لوحدك ليه؟
-عادي كنت هقعد انا و سيلا بس لسه منزلتش
جلس زياد على المقعد امامها و قال: مالك؟

ابتلعت جيرمين ريقها و قالت: مفيش حاجه يا زياد، بس الجو هنا مقلق شوية و بس كدا
زياد بعدم اقتناع: هترجعي مصر امتى؟
-مع سيلا اكيد مش هسيبها لوحدها
-اممم تمام
-زياد؟
-نعم؟
-هو انت بتعمل كل دا عشان تكون جنب سيلا؟
زياد باستغراب: مش فاهم قصدك
-يعني انت كنت بتنفذ كل اللي بتطلبه منك و جات هنآ معايا؟!
-اسالي مباشر بلاش اللف و الدوران يا جيرمين؟

جيرمين بضيق: سؤالي واضح و بعدين انا مليش دعوة عادي كلها فترة و كل حاجه هترجع لطبيعتها
لم يفهم زياد ما سبب ذلك الضجر و التذمر الذي حل بها و رتب على يدها قائلا: جيرمين
-انا هطلع، تصبح على خير
استغرب زياد و قال: و انتي من اهله..
عندما قامت جيرمين، قام هو خلفها و لكنه شعر بحركة غريبة خلف الأشجار، ، اخرج سلاحه من جيبه بهدوء و أسرع من خطواته خلفها لكي لا تصاب، التفتت جيرمين و قالت: زياد؟

-في ناس مسلحين ورا الشجر اللي هناك دا؟ ادخلي بسرعة
جيرمين بدهشة: انت بتقول ايه؟
-انجزي..
التفت زياد و إطلاق الرصاص عليهم و تبادلوا إطلاق الرصاص، ركضت جيرمين كما طلب منها و لكنها توقفت عندما شعرت بسقوط شي خلفها و صرخت بقوة زيااااد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة