قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والأربعون

رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع والأربعون

التفت زياد و أطلق الرصاص عليهم و تبادلوا إطلاق الرصاص، ركضت جيرمين كما طلب منها و لكنها توقفت عندما شعرت بسقوط شي خلفها و صرخت بقوة زيااااد
بالأعلى سليم استمع لذلك و فتح الشرفة لكي يرى ما يحدث و قال بتحذير: خليكي هنا
-انا سمعت صوت جيرمين
دخل سليم الشرفة و بعد ذلك قفز منها و قام بإطلاق النار عليهم و أصاب أحدهم و ركض خلفه لكي يمسك بهم.

نزلت سيلا مسرعة و خرجت و عندما رأت زياد ممدد على الأرض، شهقت بصدمة و قالت: زياد
جيرمين ببكاء: سيلا الحقيني..
بكت سيلا و اقتربت منهم و جلست على ركبتيها و أمسكت يده قائلة: زياد ارجوك بلاش تغمض عينك..
أتى هشان و فارس و زين، ، نظرت سيلا إلى زين و قالت باكية: اطلب الإسعاف
كان زياد فقد وعيه و ذلك زاد بكاء جيرمين أكثر و قالت بصراخ: ارجوك يا زياد افتح عينك.

انحني زين عليه و تحس نبضه و قال: عايش، هشام اطلع قول لسونا و انت يا فارس ساعديني عشان نطلعه فوق
جيرمين بعصبية: اطلب الإسعاف انتم هتعملوا إيه؟
زين بتعحب: الإسعاف عقبال ما توصل هيكون قدامها كتير و زي ما انتي شايفه ان الرصاصة في الضهر و الله اعلم مكانها بقى فين بظبط؟
قامت سيلا و قالت ببكاء: زين؟
قطعها زين و قال: متقلقيش سيلا..
امسكت سيلا جيرمين و اخذتها إلى الداخل
-انا مش مطمنه يا سيلا.

رتبت سيلا عليها و قالت: اهدي بس متقلقيش
صعد زين و فارس إلى الغرفة و وضعوه على الفراش برفق
فارس بتساؤل: سونا دي دكتورة؟
-اها
دخلت سونا و قالت: في ايه؟
زين بإيجاز اتصاب حالا و احتمال تكون الإصابة خطيرة، اتصرفي
-احتمال يموت يا زين
زفر زين بحنق و قال: تمام بس المهم اتصرفي
فتحت جيرمين الباب و دخلت و تابعتها سيلا..
نظرت لهم جيرمين و قالت بقلق: في ايه؟
التفت زين لهم و قال: اطلعوا برا
جيرمين بغضب: مش هطلع.

سيلا ببكاء: الحالة مستقرة طيب و لا؟
زفر زين بحنق و قال لفارس: فارس لو سمحت خليهم يطلعوا برا و انا هساعد سونا
تنهد فارس و أخذهم و خرج و كذلك هشام
جيرمين ببكاء: اكيد مش هيموت صح؟
جلست سيلا على الأرض و دفنت وجهها بين يداها و بكت بشدة
فارس باستغراب: انتم عاملين كدا ليه؟
نظرت له جيرمين و قالت: قصدك ايه؟
هشام بتعجب: دا زياد؟!
جيرمين بغضب: يعني ايه زياد، يعني يموت عادي؟!

تنهد هشام و رتب عليها قائلا: لا طبعا اهدي بس و هيكون كويس
انحني فارس إمام سيلا و امسك كفيها بين راحة يده و قال: هيبقى كويس
سيلا ببكاء: انا السبب..
ضمها فارس إليه و رتب عليها و قال: هيبقى كويس متخافيش يا سيلا..
تذكرت سيلا سليم و قالت: سليم راح وارهم و مرجعش
-انا هروح اشوفه
ذهب فأرس لكي يراه، بقيت جيرمين تروح ذهابا و إيابا تدعو بداخلها أن يفيق و هشام كان متعجب من هيئة الاثنان.

لكمه سليم بقوة و قال بغضب: مين بعتك؟
-سعد بيه هو اللي طلب مني اقتل جيرمين
غضب سليم أكثر و أطلق النار عليه، وصل فارس له و قال: سليم؟
-سعد هو اللي بعتهم
فارس باستغراب: و هو عايز يقتل جيرمين أو زياد ليه؟
-عشان يهدد سيلا و يقصد جيرمين لأنه عارف انها صاحبتها
-و هو عايز ايه منها؟
نظر له سليم و قال: زياد عايش و لا؟
-سونا معاه، سعد بيعمل كدا ليه؟
نظر له سليم و قال: عايز يخلص مننا، انا و انت؟

فارس باستغراب: ليه و بعدين وجود زين؟!
-زين مستحيل يخوني يا فارس بس عايز اقولك على حاجه، أمك ماتت و اللي قتلها ابوك
فارس بدهشة: عرفت ازاي؟
تنهد سليم فهو لا يريد إكمال حقيقة ما يعرفه فيكفي ذلك القدر زي ما عرفت بقا بس دي الحاجة اللي كنت عايز تعرفها و اديني قولتها
مر سليم من جانبه و لكن اوقفه فارس قائلا بنرفزة: عايز اعرف ليه بلاش تقول كلمة و تهرب يا سليم كمل للآخر.

-معنديش حاجه اقولها يا فارس و من الأفضل اننا منبقاش اعداء
فارس بغضب: يعني ايه امي اتقتلت و ابويا هو اللي قتلها؟!
التفت له سليم و قال: لأن ابوك راجلو حتى ميستحقش كلمة راجل
انفعل فارس و لكمه بقوة، ابتسم سليم ساخرا و قال: أبوك كان بيتحرش بأمي و بالنهاية اعتدى عليها، أمك شافته و قولتله بس طبعا هو قتلها عشان متقولش لحد و دبس كل حاجة لفريد الشامي والد سيلا.

فارس بعدم تصديق: انت مجنون صح؟ ايه اللي انت بتقوله دا
-مش انت اللي عايز تعرف، كان قدامك انك تسكت و تقبل بالأمر الواقع
-انت كداب.

ابتلع سليم ريقه و قال باستياء: كنت أتمنى اني اكون كداب، عارف ليه لاني كان نفسي اتربي مع امي و ابويا و اكون شخص عادي بس للأسف بقيت زيهم بظبط عيشت في خدعة كبيرة و في الاخر طلع عمى هو السبب في كل دا، زمان أقسمت ان اللي عمل كدا في امي هقتله و مازالت عند كلمتي، روح اسأل جدك او ابوك و انت تعرف الحقيقة.

ذهب سليم و تركه، وقف فارس حائرا و تائها فهو لم يصدق بأن قذارة والده تصل إلى ذلك الحد و لكن لماذا سيكذب سليم عليه والدته اختفيت و لم يعد لها أثر، حبس تلك الدموع التي تجمعت في عينه و توعد بداخله بأنه سينال منهم..

تنهدت سونا و قالت: لازم يرتاح لحد ما يفوق؟
زين بتساؤل: في خطر و لا إيه؟
هزت رأسها نافيه و قالت: لا الرصاصة مكنتش عميقة اوي الحمد الله، و هو نزف كتير بس و دا هيوضعه المحاليل
-تمام يلا نخرج عشان نطمنهم
خرجوا من الغرفة و قفلت سونا الباب و قالت: الإصابة مكنتش خطيرة و هو نايم دلوقتي و ياريت محدش يدخله خالص و هو مش هيفوق غير بعد ست ساعات تقريبا..
نظرت لها جيرمين و قالت: شكرا.

و بعد ذلك فتحت الباب و دخلت إليه، نظرت سونا إلى زين و قالت: مينفعش
تنهدت سيلا و قالت: متقلقيش و شكرا ليكي يا دكتورة
دخلت سيلا هي الأخرى لكي تطمئن عليه..
رجع سليم و صعد لهم و قال: ايه اللي حصل؟
ردت سونا بتعجب: مفيش هو كويس و جيرمين و سيلا عنده
تنهد سليم و تركهم و دلف إلى غرفته..
هشام باستغراب: هو في ايه؟
استأذنت سونا و تركتهم هي الأخرى
زين بتساؤل: والله مش عارف اكيد حصل حاجه يعني
-تفتكر مين اللي عمل كدا.

تنهد زين باستياء فهو يشك بوالده و قال: معرفش انا هدخل انام.

رتبت سيلا على كتفها و قالت: انا هروح اشوف سليم و ارجعلك تاني
-ماشي يا حبيبتي و بعدين متقلقيش انا هفضل معاه
اومأت سيلا برأسها و خرجت
دخلت إلى غرفتها و وجدته جالس على الاريكة، اقتربت سيلا منه و جلست بجواره و قالت: سليم
-سيبني لوحدي يا سيلا
قام سليم، لحقت به سيلا و حاوطت خصره من الخلف و أسندت رأسها على ظهره و قالت: مالك؟
تنهد سليم و اوصد عيناه و قال: مفيش حاجه
-لا كداب.

لفها سليم إليه و قبل شفتيها بحب، ابتعد عنهم و قال: سيلا
-نعم؟
-عايزك تمشي انتي و أيهم و جيرمين وجودكم هنا في خطر
-حاضر بس عايزة اعرف ايه اللي حصل و انت هتعمل ايه؟
ضمها سليم إلى صدره و قال: متقلقيش المهم تبعدوا عن هنا، و انا قولت لفارس أن امه ماتت و ان ابوه هو اللي قتلها..
ابتعدت سيلا عنه و نظرت له بدهشة و قالت: بجد؟! و فارس فين؟
-اكيد مش مستوعب الصدمة، مش عارف بقا المهم انه عرف الحقيقة.

-تفتكر فارس هيعمل ايه؟
-معرفش بس ادينا قاعدين، و سعد كان عايز يقتل جيرمين
سيلا بتوتر: جيرمين؟
-اها عشان كدا عايزك تمشي من هنا بس لما زياد يقوم
قطعهم رنين هاتفه، ابتعد سليم عنها و رد عليه و بعد ذلك ارتدى جاكته و قال: عندي مشوار مهم اوعي تخرجي من البيت يا سيلا فاهمه
-انتي رايح فين؟
-لما هرجع هقولك..

ذهبت سيلا إلى جيرمين و سألتها قائلة: محتاجة حاجه؟
جيرمين باستياء: لا هو لسه نائم و انا اديته خافض للحرارة
تنهدت سيلا و قالت: الحمد الله انه كويس كنت خايفه يحصله حاجه
-و انا..
-انا هروح اشوف أيهم، لما يفوق قوليلي..
-حاضر
خرجت سيلا و بقيت جيرمين جالسة على الاريكة و غفوت، استيقظت و وجدته يفيق
اقتربت جيرمين منه لتساعده و لكنها شعرت بالتوتر و قالت: زياد مش هينفع تتحرك لوسمحت خليك نايم
-انا كويس.

اسندته جيرمين و قالت: حاسس بايه طيب؟
-مفيش حاجه والله كويس
-كويس ازاي بس يا زياد، واضح اوي انك تعبان
ابتسم زياد و قال: عادي
-طب ارتاح
اوصد زياد عينه و قال: تمام
قامت جيرمين و لكنه امسك معصمها و قال: رايحه فين؟
جيرمين بتردد: هسيبك براحتك
-لا خليكي، ممكن احتاج حاجه مثلا..

طرقت سيلا غرفة فارس و لكنها لم تجده، تعجبت و حاولت الاتصال به و لكنه لم يرد عليها و بعد ذلك اتصلت بسليم و كانت نفس النتيجة، قلقت سيلا بشدة و قالت بداخلها يارب
ترجل فارس من التاكسي و بعد ذلك نزل فهو قرر أن يواجه بما عرف، اوفقه الحارس متسائلا: إلى أين؟
-فارس ممدوح العطار اريد رؤية والدي
-تفضل
دخل فارس و بالطبع اعطي الأمن خبر إلى ممدوح بالداخل
نظر له حسين و قال باستغراب: فارس جي هنا ليه؟

ممدوح بقلق: مش عارف تفتكر يكون عرف حاجه
اخرج حسين سلاحه و قال: لو عرف يبقى مش هيخرج من هنا؟
ممدوح بدهشة: يعني؟
-يعني انا مش هسمح لحد يبوظ اللي انا بنيته يا ممدوح، صلحت وارك بما في الكفاية، و اخوك مجدي اختفى و سليم بقى مشي ورا مراته فمش ناقصة حضرة الظابط علينا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة