قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية من أجلك فقط للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني والعشرون

رواية من أجلك فقط للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني والعشرون

رواية من أجلك فقط للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني والعشرون

دهب ببكاء هستيري...
دهب، الحجني يا ولد ابوي.

عمار وقد اعتدل بجلسته وشعر بالتوتر بداخله ودون شعور منه كانت يده تضغط علي الهاتف بقوه يتحمل كل شيء الا بكاء صغيرته دهب يعتبرها ابنته منذ وفاه والدهم وهي عمرها حوالي سنتين كان يهتم بكل صغيره وكبيره تخصها لم يغضها يوم كانت ابتسامتها في وجهه كل صباح تجعل يومه مشرق ومتفائل كان حين تمرض يجلس إلى جانبها طال الليل وايضا يوم نتيجه الثانويه لولو الصيادالعامه يقسم انه كان يشعر وكانه هو من ينتظر نتيجته كان خائف وبشده عمار الجناوي الذي لا يخشي شيئا يخاف علي شقيقته اكثر شيء بهذه الدنيا كانت ومازالت نقطه ضعفه الوحيده.

عمار، بتوتر، اهدي يا دهب وجولي فيه ايه
دهب ببكاء، امي جالتلي انك اهنيه في مصر ابوس يدك يا ولد ابوي تيجي اهنيه دلوجتي حالا تاخدني ترجعني الصعيد تاني
عمار، ليه يا دهب ايه اللي صار عيندك خلاكي عاوزه تهملي دار جوزك
دهب، بحزن، اما تاجي يا ولد ابوي هتيعرف كل حاجه مهخبيش عليك حاجه بس ورحمه ابوك يا عمار تيجي لاختك دلوجتي متهملنيش اكتر من اكده يا اخوي
عمار، مسافه الطريج بس انتي اهدي.

دهب، ببكاء، مستنياك يا ولد ابوي.

اغلق عمار الهاتف ونظر إلى ماسه التي كانت تنظر له بقلق وتنتظر انه ينهي المكالمه حتى تعرف ماذا حدث
ماسة، في ايه يا عمار
عمار وهو يدفع الحساب
عمار، معريفش دهب خيتي بتبكي بكي واعر جوي عمري ما شفتها اكده حاسس اني جلبي بيوجعني عليها
ماسه، يمكن متخانقه مع جوزها
عمار، مخبرش
ماسه، طيب انا جايه معاك
عمار، تيجي معاي فين
ماسه. امال هتسبني هنا لولو الصياد ولا ختوديني الفندق تاني وتتاخر عليها.

عمار بتفكير، طيب تعالي معاي تفضلي بالمحروجه دي
وكان يشير إلى السياره بعد خروجهم من المطعم بسرعه
ماسه وهي تفكر بهدوء بعد جلوسهم بالسياره جعلته يرافق علي ذهابها معه فقط خوفا من عصبيته وغضبه السريع تخاف من ان يهدم حياه شقيقته لذلك ستذهب معه حتى تقوم بالوقوف امامه اذا حدث شيء ما.

علي الجانب الاخر
كان ابن الغول يسافر إلى مقر داعش بالعراق وهو يتنقل عن طريق سوريا ويذهب بطريقه غير مشروعه
واخيرا وصل كان الاستقبال به حافل والكل يعامله بكل حب وكانهم يعرفونه منذ زمن ولكن يري اشياء كثيره حوله لا يفهمها
لذلك قرر سؤال ابو عبد الله
ابن الغول، السلام عليكم يا ابو عبدالله
ابو عبدالله، وعليكم السلام تفضل اجلس لنتحدث سويا
ابن الغول، في شويه حاجات عاوز اسالك فيها.

ابو عبدالله، بالطبع تفضل اسال ما تشاء
ابن الغول، اني واخد بالي ان اهنيه في حاجه غريبه توابير حريم مربوطه بطريقه غريبه وهتبكي شكلهم اكده مغصوبين وجايين اهنه غصب عنيهم
ابو عبدالله، انهم جواري لنا ناخد منهم ما نحتاج ومنهم من يخدمنا.

ابن الغول، بس اللي اعرفه ان الاسلام يعني بيرفض الحاجات دي وكماني انت جولتلي اننا هنتعاملوا بشرع الله كيف بجه وشرع الله مهيرضاش باللي حاصل ديه ده غير اني شفت رجاله كبيره بتنضرب لولو الصياد بكل جسوه هو الدين جال اكده. ابو عبدالله بعصبيه حاول ان يداريها
ابو عبدالله، يا اخي لا تتعجل في الحكم علي ما تراه واظن انك عندما تعيش معنا هنا فتره اطول انه التغيير فقط ما يجعلك تفهم ما حولك خطا.

ابن الغول وهو ينظر له بشك
ابن الغول، اتمني ان ديه يحصول
ابو عبدالله بتوتر. ان شاء الله.

علي الجانب الاخر...
فهد ونيجار...
مر يوم كامل وفهد يتجنب نيجار كليا وكانها غير موجوده كانت تغلي يدخل ويخرج من الغرفه دون حتى ان ينظر لها دون حتى ان يقول لها كلمه وكانها هواء غير مرئيه
كانت تشعر بالحر وارادت ان تنادي اخدي الخدم لياتوا لها بشيء بارد
كانت تشعر بالم طفيف في صدرها ولاول مره تضع قدمها علي الارض وقفت وهي تتالم وكانت تمشي وهي تستند علي كل شيء جنبها
ولكن فجاءه فتح الباب ودخل فهد.

فهد بخوف وهو يقترب منها
فهد، بتعملي ايه اكده عاوزه تكسري رجلك
نيجار بالم، عاوزه حاجه سقعه حرانه. حينما راها فهد تتالم حملها بين يديه واجلسها بالتخت
ونادي علي الخدم الذين احضروا العصير البارد بسرعه
فهد، للخدم، واحده منيكم لولو الصياد تفضل جريبه من اهنيه فاهمين
الخدم، حاضر يا بيه
اغلق فهد باب الغرفه وغير ملابسه واخذ شاور وهاهو ينام إلى جانبها بكل هدوم.

نام فهد علي ظهره واغمض عيونه وكان يستعد للنوم حين سمع صوت نيجار
نيجار، فهد
فتح فهد عيونه ونظر له
فهد، نعم
نيجار، عاوزه منك حاجه وخايفه اطلبها
فهد، ايه هي
نيجار، اوعدني انك مش هتتعصب عليا الاول
فهد، بعصبيه، خلصي يا نيجار في حديتك
نيجار بتوتر، شفت اهو بتتعصب من غير ما اقول حاجه وعاوزني اقول
فهد، بغيظ، تصدجي طريجتك هي اللي تعصب اللي ميتعصبش كانك بتجوليلي اتعصب.

نيجار وهي تنفجر في الضحك لاول لولو الصياد مره يراها تضحك هذا منذ زواجهم لاول مره يراها سعيده في وجوده وتضحك له
كانت تضحك بقوه حينها ابتسم فهد دون شعور حتى انها من كثره الضحك نامت علي صدره دون شعور حينها ضمها فهد اليه دون شعور منه
شعرت نيجار باحتضان فهد لها فرفعت وجهها ونظرت إلى وجهها
كانت وجهه قريب منها للغايه واخير اقترب منها فهد بكل رقه وقبلها علي شفتيها وبقوه قبله خطفت انفاسها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة