رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والعشرون
توقف الزمن بها، لا تسمع شيئ ولا تحس بشيئ. غير فقط هناك كلمه ترن في اذنها، و هي من شلت حواسها، لا تسمى غير كلمة الرجل و هو يقول، ان الياس يموت، لم تحس بنفسها، و لم تحس حتى بالعائلة التي تريد ان تعرف ماذا حدث لها، و لكن لم تجيب على احد. و قامت سريعا تخرج للخارج بسرعه، و ذهبت بتجاه سيارتها. و ركبتها، و جرت بها بأقصى سرعه. و مازالت مصدومه كيف سوفه يتركها و يرحل، لا تصدق ان من عشقته من الطفولة سوفه يذهب و يتركها، كانت رسيل بتسوق بعربيتها بسرعه شديده، و بعد مدة ليست بطويلة وصلت رسيل مكان ما قال لها هذا الشخص الذي أخبرها بأن الياس هنا، و عندما ذهبت للمكان، لقت احد من الخلف يكمم فمها. بقماش ابيض، و هنا فقدت رسيل وعيها، بسبب قوة المخدر الذي استنشقته، و بعدها تم حملها و أخذها إلى مكان ما...
...
نرجع مره اخر للعائلة، و كانوا قلقين جدا على ما جرى لرسيل و كيف خرجت هكذا سريعا، و لكن ما تفاجئوا به ان الشباب يجلسون بأريحيه جدا و استرخاء، فقالت لهم اريام...
اريام: انتوا جاي ليكم الهدوء ده منين، انتوا مش قلقانين على رسيل من ألي حصل دلوقتي...
اوركيد: ينفع اعرف انتوا ازاي كده. هي مش ألي خرجت بسرعه دي تبقى اختكم رسيل...
ايمي بغضب: هو احنا لسه هنعاتب. انا خارجه ادور عليها، و لكن اوقفها ضحك الشباب العالي، فقالت سرين.
سرين بعصبيه: انتوا بتضحكوا على ايه. هااااااا، انتوا مش خايفين على حالة رسيل و هي خارجه كده.
اسماء: لحظه يا بنات، شباب. انتوا مخبين ايه علينا، لأن فعلا لو رسيل في خطر انتوا اول الناس مش هتكونوا قاعدين و بكل البرود ده...
قام جاد. و اقترب من اسماء. و احتضنها. فقال لها.
جاد بضحك: حبيبي انا الذكي، بس فعلا. رسيل بخير.
اريام و هي تتمسك بيديه: بجد يا جاد، رسيل اختي بخير و الياس بردو. دي مقالتش غير كلمة الياس و خرجت...
جاد و هو يحتضن وجهاها بحضن اخوي. و قال لها.
جاد: اهدي يا حبيبتي. متقلقيش. رسيل و الياس بخير.
اريام بفرحه و قد قبلت خد جاد: بجد يا جاد. يعني اختي كويسه و الياس بردو، و لكن لقت اريام من يشدها من يديها و يقربها منه. و من غيره هذا المجنون. هو ايان، فقال لها...
ايان بغيرة: يعني انا سيبتك تروحي تكلميه و سكت، لكن تبوسيه من خده و تخليه يحضن وشك. لااااااا. دا انتي زي المهرة و حبالها سايب، و انا ألي هروضك.
اريام بدلع لكي تهديه: في ايه يا اياني، ده اخويا. هتغير من اخويا...
ايان: طب و حياة عيونك دي لأكون متجوزك، و ظل الحال يينهم هكذا، ايان مازال يشاكس فيها و هي تحاول ان تهديه و هو يتجنن اكتر. و الكل بيضحك عليهم، و لكن وسط ضحكهم، اقترب مازن من اوركيد، و امسك يديها، و قال...
مازن: حبيبتي. في حاجه مهمه لازم تعرفيها...
اوركيد: في ايه يا مازن. قلقتني.
مازن: انا عاوزك تيجي معايا دلوقتي حالا...
اوركيد: طب هنروح فين...
مازن: متقلقيش، هتعرفي لما نروح. و كمان جاد و جهاد عارفين، و قام مازن بشد اوركيد من يديها. و خرجوا من القصر...
...
اما عند رسيل، فابعد ما فقدت وعيها، بدأت بستعادة وعيها. و بدأت تفوق، و عندما استيقظت وجدت نفسها في غرفه مضائة و جميله، و عندما اتت لكي تنهض. و جدت نفسها ترتدي، فستان...
(هذا شكل الفستان ألي رسيل لبساااه، ، ).
استغربت رسيل من ما ترتديه، فقامت. و ذهبت بتجاه باب الغرفه. و وجدته مفتوح. فخرجت. و عندما خرجت. نزلت من على السلالم، و كانت هناك ما صدمها، و هو ان جدران المنزل كله يملئه صور لها من و هي صغير. لحاد ما كبرت الأن، هي ترى صور لها لم ترها من قبل. و هي تفكر من الذي فعل هذا. من، و لكن لم يخطر اجابه على سؤالها هذا غير، من اصبحت اسيره له، و هو، الياس، و عندما بدأت بروأيت الصور التي لها، و جدت ظرف اخذته و فتحته، و عندما فتحته. و جدت مكتوب كالأتي...
{عاشقك الولهان. من عذبتيه في حياته بحبك. من اغرقتيه غارق في بحور عشقك، ينتظرك خلف هذا الباب، فأشفقي على عاشقك. و اخرجي له انه ينتظرك، . }. كانت رسيل تقراء محتوى الرسالة. و كانت شفتيها ترسم بها ابتسامه، فتركت الورقه، و ذهبت بتجاه الباب. لكي تخرج منه، و عندما خرجت. و جدت، هذا الطريق المليئ بالورود الحمراء...
(هكذا كان الطريق. ، ).
نظرت لطريق الذي مملوئ بالورود الحمراء، و بدأت رسيل تمشي عليه بهذا الفستان الذي هي فيه مثل الأميرات في القصص و الحكايات الخياليه، فكانت مثل الأميرة التي تذهب لأميرها، و كانت و هي تمشي كانت تنظر في جميع الأتجاهات، و تبحث عنه، كانت عينيها تبحث عن من سرق قلبها، و قفل عليه، و تقول في عقلها، اين، اين. اين هو، و عندما تقدمت. و وصلت لنهاية الطريق المزين بالورود، وجدت، هذا المكان مزين بطريقه رومانسيه...
(كان المكان. هكذا، . ).
كان المكان مزين بطريقه هادئة و رقيقه، لكن مهلا، اين هو، اين معذبها، و لكن هنا وجدت رسيل من يأتي من الخلف و يحتضنها من خصرها، و سمعته يقول...
: يا ترى مين ألي حبيبتي بتدور عليه، و عينيها فيها قلق، و هنا ألتفت رسيل له. و لم يكن سوا الياس، اخيرا. رأته، كان الياس وسيما بطالته هذه. فكان يرتدي بدلة سوداء، لا تليق ألا به...
(بدلة الياس الذي كان يرتديها، . ).
كان الياس في غاية الروعه، كانت رسيل تنظر له بهيام و عشق واضح في عينيها، و قد رأهم الياس ايضا و ابتسم بثقه لها، اما رسيل كانت سرحانه به. و لكنها فاقت من سرحانها. عندما تذكرت ما فعله معها و كيف اتى بها هنا، نظرت له نظرت غضب تحمل فيها العتاب و الحزن، و عندما اتت لتذهب و تتركه. لقته يمسك ايديها و يوقفها، و قال لها...
الياس بلهفة: رسيل، استني، راحه فين.
رسيل بغضب: اليااااس، ابعد عني. مش عاوزة اتكلم معاك تاني...
الياس: رسيل، استني بس فيه ايه...
رسيل بغضب: عاوز تعرف في ايه، حضرتك. تخلي حد يتصل بتلفونك، و يقولي انك. بتموت، انت عارف انت انا حسيت بأيه لما سمعت كده، عارف قلبي اتوجع ازاي لما سمعت كلامه، عارف اني كنت بسوق بالعربيه زي المجنونه، و انا مش مصدقه انك هتسبني، ثم اكملت كلامها بدموع. : . ازاي قدرت تعمل كده فيا يا الياس، ازاي قدرت توجع قلبي عليك بطريقه دي، كنت عملت اي حاجه. غير انك تجيبني بطريقه دي لهنا، و هنا شدها الياس داخل احضانه، و يتمسك بها بقوة، لا يصدق بأنه فعل بحبيبته كل هذا، لا يصدق. انه ألمها بهذه الطريقه، ظل يفكر كيف فعل بها هذا، كيف سمح لدموعها بأن تنزل من عينيها و ان يكون هو السبب فيها، ثم ابتعد قليلا عنها و ألصق جبينه بجبينها، و قال الياس لها...
الياس بندم لأنه كان السبب في دموعها: اسف يا رسيل، انا اسف يا حبيبتي، سامحيني. مكنتش متوقع انك لما تسمعي كده يحصل فيكي كل ده و تحسي بشعور ده...
رسيل بدموع: ارجوك يا الياس متعملش كده تاني، انت بقيت كل حياتي، انت عشق طفولتي و شبابي، الياس، انا مقدرش اعيش من غيرك صدقني، انا لما عرفت انك ممكن يكون جرالك حاجه. بجد قلبي وجعني، ارجوك متعملش كده تاني.
بدأ الياس يمسح لها دموعها، اقربها منه و قال بهدوء. و كانت نبرته تدل على عشقه و حب لها، فقال.
الياس: اشششش، مش عاوز اشوف عيونك دي بتبكي تاني، صدقيني دموعك دي بتموتني، بدأ الياس يقبل لها عيونها، ثم ابتعد عنها و سمعها تقول...
رسيل: اوعدني انك هتفضل جنبي و مش هتسيبني أبدا يا الياس، اوعدني انك تفضل تحبني على طول...
الياس بصدق: اوعدك ان مافيش قوة على الأرض هتقدر تبعدني عنك غير ربنا و بس، اوعدك اني مستحيل ابص لواحدة ست غيرك، اوعدك اني هفضل احبك و اعشقك لحاد موتي...
رسيل بمقاطعه: بعد الشر عليكي. متجبش سيرة الموت دي تاني، ده انا بتمنى ان ساعتي تكون قبل ساعتك لأن صدقني حياتي من غيرك ظلام و ألم...
الياس: و انا زيك يا ريت تكون ساعتي قبل ساعتك. لأني مش هقدر اعيش لحظه من غيرك، بحبك يا رسيل...
رسيل: و انا كمان بحبك يا الياس، و هنا احست رسيل بشيئ يدخل في يديها و تحديدا في اصبعها، و عندما رفعت يديها وجدت خاتم من الألماس رائع الجمال. و كان على شكل تاج ملكي...
(هذا هو الخاتم ألي رسيل لبسته، ، )...
فارفعت رسيل يديها و بقت تنظر للخاتم داخل يديها، فقالت.
رسيل: الللللله، يا الياس. الخاتم جميل خالص، و عندما اتت رسيل لكي تنزع الخاتم من يديها لكي تعدله في يديها، و لكن تفاجئت بأن الخاتم لا يخرج من يديها، هي لا تفهم شيئ. لقد احست بسهولة و الياس و هو يلبسها الخاتم في يديها. لكن ماذا يحصل الأن لماذا لا يريد الخروج، فسمعت الياس يقول...
الياس: متحاوليش يا روحي لأنه مش هيخرج من ايدك أبدا أبدا...
رسيل بستغراب: يعني ايه الكلام ده يا الياس، الخاتم مش هعرف اشيله من ايدي...
الياس بتملك: ايوه يا حبيبتي. انا الخاتم طالب تصميمه بذات. انه صعب يتشال من ايدك، لأن الخاتم ده خاتم جوازنا، و انتي مش هتكوني لحاد غيري طول حياتك، و هتكوني ليا و بس...
رسيل بثقة: و مين قالك اني عاوزة اكون لغيرك، انا ملك للقيصر و بس، بس انا ينفع اعرف انت ليه اخترت الشكل ده، و قبل ما تتكلم. انا الخاتم عجبني اوي. بس عاوزة اعرف ليه اختيارك ده بذات...
الياس: زي ما انتي شايفه الخاتم على شكل تاج ملكي، و انا اخترته بتصميم ده. عشان كل ما تشوفيه. دايما افتكري انك ملكي و ليا لوحدي. افتكري انك ملكة قلبي و عقلي و كل حياتي، انتي ملكة جوا قلبي عايشه و هتفضل طول الوقت عايشه جوا قلبي...
رسيل: يااااااه يا الياس انا كل ده جواك.
الياس: و اكتر كمان، انتي كل حياتي يا رسيل انتي اول ما جيتي على الدنيا دي و انا شوفتك و انتي بقيتي من نصيبي و على اسمي، وقتها اقسمت انك مش هتكوني لغيري أبدا...
رسيل: و انا مش هكون لغيرك أبدا، أبدا، بس يا الياس. مين ألي غيري ليا هدومي و لبسني الفستان ده...
الياس: البنات ألي جهزوكي و كانوا تبع البيوتي سينتر، و هما ألي غيروا هدومك و عملوا ليكي المكياج و شعرك، و كل ده و انتي نايمه، بس الفستان تحفه عليكي يا حبيبتي.
رسيل: ااااااه، الفستان حلوة عشان انت بس ألي شايفني حلوة يا روحي...
الياس: ده انتي ألي روحي و عقلي، بس في سؤال عاوز اسألهولك يا رسيل و محيرني...
رسيل بستغراب: سؤال. سؤال ايه، طب اسال...
الياس: لما وصلتي المكان ألي السواق بتاعي قالك عليه، و لما اتخدرتي. ليه ماقومتيش و ابعدتي ألي خدرك، عاونك متدربه على فنون القتال كويس. و تعرفي تتصرفي في مواقف زي دي...
رسيل: لأني...