قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع والعشرون

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع والعشرون

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع والعشرون

كانت فريدة تهدد الجميع بالمسدس الذي معها، لكي يبتعدوا عنها، و كل ما كان احد يقترب منها كانت هي تبتعد لورا و كانت تمسك المسدس و يديها ترتجف، و لكن في لحظه، صرخت رسيل و قالت...
رسيل: حااااااااسسبببييييييييي، و لكن قد فات الأوان، و السبب هو ان فريدة و هي كانت تبتعد، اصتدمت برافعه تحمل اسياخ حديد للأعلى، و وسط اصتدامها اطلقت طلقه من مسدسها و اتت في ذراع رسيل، و بعدها وقع جميع الحديد عليها...

فريد بصراخ: لااااااااااااااااااا، و لكن قد فات الأوان و نزلت اسياخ الحديد عليها و دخلت بجميع جسدها و كل سيخ كان يدخل في جسدها و يخرج من الناحية الأخرى، و كان هناك سيخ في معدتها و رأسها و عينيها و برجليها. و يديها و اكتافها، كانت اسياخ الحديد في كل جسدها، و اول ما الأسياخ وقع عليها، اخذ الياس رسيل بأحضانه و خبئ عينيها عن هذا المشهد المروع و الفظيع، لأن مهما كانت رسيل قوية فهي تظل فتاة...

(ملحوظه رسيل كانت حطاهم في مخزن الحديد بتاعها، اوكى)، لقد ماتت فريدة. ماتت بأبشع طريقه يمكن للمرء ان يموت بها، ماتت و هي كانت تفعل كل شيئ حرمه الله على عباده، ماتت بحقدها و كرها، ماتت و هي نست ان هناك الله سوفه يحاسبها على كل شيئ فعلته. ماتت و ذهبت إلى ربها لكي تحاسب على كل ما فعلته في دنياتها، ماتت و لم تأخذ المال الذي تطمع به، ماتت و لم تأخذ معها المجوهرات التي تعشقها، ماتت و ذهبت لربها بدون شيئ، نست ربها الذي يرها و يعلم بالغيب، فقال في كتابه العزيز.

(بسم الله الرحمن الرحيم. قال تعالى: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم. تشخص فيه الأبصار، }صدق الله العظيم، )، هكذا يجب ان يعرف كل شخص ان الله لا يترك عبده. بل يكون معه من اول نشأته في رحم والدته لحاد يوم موته. لهذا لا تقول ان الله ليس معي، بل هو معك في كل خطوة تفعلها و تمشيها، و هنا ماتت فريدة. و اخذت الأنتقام و الشر معها، و بعد مرور عدة دقائق من الأن فاق الياس من هذا المشهد. عندما قال له الظابط...

الظابط: البقاء لله يا الياس بيه، ده قضاها.
الياس: و نعمة بالله...
الضابط: دلوقتي احنا هناخد جثة فريدة. على المشرحه عشان التقرير الطبي. و بعدها تقدروا تخدوها عشان الدفن...
الياس: لا مش عاو، و لكن قاطعته رسيل بقولها و بعد ان فاقت من صدمتها...
رسيل: ماشي يا حضرة الضابط يا ريت تقول لينا هتجيبوا الجثه لينا امتى...

الضابط: تمام يا انسه رسيل. عن اذنك، و ذهب الظابط لكي يكمل عمله في هذه القضية، و بعد ان تركهم، قال الياس...
الياس: حتى بعد كل ألي عملته ده عاوزة تعملي كده معاها.
رسيل بهدوء: الياس. مهما عملت انا مكنتش هقبل ليها موته زي دي. لأني مش زيها، و كمان اكرام الميت دفنه يا الياس، و انا سيبت امري لله دلوقتي. هو ألي هيجبلي حقي منها. لأنها عنده دلوقتي...

الياس اخذها في حضنه، و هي احتضنته بقوة تستمد منه قوتها، ترمي كل همومها من كل ما حصل معها عندما تحتضنه و تكون قريبة منه، و قال الياس و هو يحتضنا...
الياس: مهما عملتي و باينتي قوتك. لكن انتي من جواكي طفله لسه طيبه و تكره الشر لغيرها، ربنا يخليكي ليا يا رسيل...
رسيل: و يخليك ليا يا رب، و لكن تذكر الياس اصابتها اثر طلقة فريدة الذي ضربتها في ذراعها فقال...
الياس بزعر: رسيييل. ايدك.

رسيل: اهدى يا الياس دي اصابه سطحيه الرصاصه عدت من جنب دراعي.
الياس: لا. انتي لازم تروحي المستشفى و الدكتورة تشوف دراعك. يلا بسرعه. و كانت رسيل سوفه تتكلم لكنه منعها، و بعدها اخذها الياس و ركبوا العربيه، و ذهبوا متجهين إلى المستشفى، لكي يطمأن الياس عليها...
...
نذهب بقى داخل المستشفى، و قد وصل الياس برسيل للمستشفى الخاصه بهم، و دخل إلى الداخل و ذهب إلى موظفين الاستقبال، و قال.

الياس: لو سمحت انا عاوز دكتورة دلوقتي.
موظف الاستقبال: طب لوسمحت اتفضل حط مبلغ تحت الحساب و املئ لينا الاستمارة دي...
الياس بغضب و هو يبحدف الورق. : بقولك انا عاوز دكتورة حالا تقولي فلوس و استمارة.
موظف الأستقبال ببرود: حضرتك ده روتين المستشفى مش عجبك روح مستشفى غيرها، و هنا امسك الياس الموظف من رقبته و قال...
الياس بغضب: انت مجنون صح، و انا هوريك شغلك دلوقتي...

موظف الأستقبال: يا فندم حضرتك كده مش يصح. سيب رقبتي. و كمان هو روتين المستشفى كده، مش عجبك خد المريضه و امشي من هنا، و كان الياس سوفه يرد عليه لكن. سمع صوت من خلفه. و هذا الصوت كان لمدير المستشفى...
المدير: ايه في ايه، ايه الدوشه دي، و لكن عندما رأى من امامه. ارتجف و توتر. فأكمل: الياس بيه، اتفضل حضرتك. اهلا وسهلا.
موظف الأستقبال بخوف: هو حضرتك الياس بيه صاحب المستشفى...

الياس و قد رجع لبروده: ايوه انا، و دلوقتي عاوز اعرف مين ألي حط الروتين ده هنا في المستشفى.
الموظف: ده عصام بيه(مدير المستشفى)هو ألي قال انها تعليماتك...
الياس و هو ينظر لعصام بيه: عصام، طب دلوقتي انا عاوزة دكتورة حالا، و لكن عندما التفت لرسيل لم يجدها، فذهب بتجاه مكان ما تركها، و اوقف عامله بالمستشفى و قال لها...
الياس: لو سمحتي. كان في وحدة هنا مصابة في اديها راحت فين.

العاملة: اه حضرتك قصدك على البنت ألي كانت لبسه بلوزة سودا و جيب بيج، دي راحت مع دكتورة ازهار.
الياس: طب و دكتوة ازهار دي فين.
العاملة: اخر اوضه يا بيه في الممر على ايدك الشمال...
الياس و قد اعطاها مال و قال لها و هو يمشي سريعا...

الياس: اتفضلي دول، و ذهب سريعا مكان ماقالت له العامله، و كان و هو يمشي كانت هذه العاملة تدعي له بكل خير، اما الياس فقد وجد الأوضه و دخلها. و وجد الدكتورة التي تسمى ازهار كانت تعالج يد رسيل، فقالت رسيل.
رسيل: الياس تعالى، و ذهب الياس و قعد بجانبها، و هي تمسكت بيديه، فقال الياس.
الياس: هي عامله ايه دلوقتي يا دكتورة.

الدكتورة ازهار ببتسامه: متقلقش يا الياس بيه، دي اصابة سطحيه عادي. و انا نضفتلها الجرح دلوقتي، و تقدر تمشي. بس يا ريت تغير على الجرح مرتين في اليوم، و تبعد عن اي ماية عشان مش يلتهب الجرح، و في شوية ادويه هتاخدها عشان تخفضلها الحرارة ألي هتجيلها بسبب الجرح ده.
الياس: يعني هي هتكون كويسه يا دكتورة.
ازهار بضحك: هههههههههه، متقلقش يا الياس بيه هي كويسه دلوقتي اهدى...
الياس ببتسامه: شكرا يا دكتورة...

رسيل بغيرة: خلاص اطمنت. اهدى بقى و متتكلمش مع حد...
ازهار بضحك: ههههههه، ههههههه، يااااه واضح انها بتغير عليك اوي، بقى بتغيري عليه من واحدة من سن والدته يا رسيل، ههههههه، انا هخرج دلوقتي، ألف سلامه عليكي، و خرجت دكتورة ازهار، و بعد خروجها. قال الياس.
الياس بمكر: مش عيب عليكي يا رسيل تغيري عليا من واحدة زي والدتي...

رسيل بغير و امسكته من لياقة قميص و قربته منها، حتى الياس استغرب من فعلتها هذه، و قالت رسيل...
رسيل بغيرة و تملك: بص كده ركز و اسمعني كويس. انت بتاعي انا و ليا لوحدي، و محدش يشوف ضحكتك دي ولا لطافتك دي غيري انا، ساااامع، تتعامل مع الكل ببرود. انا بس ألي اشوف ضحكتك، فاهمني يا قيصر...

الياس بضحك: هههههههههه، هههههههه، حبيبتي الغيورة دي، بس عاوزة اقولك حاجه، مفيش ست في الدنيا قلبي يقدر يدق ليعا او عيني تشوفها غيرك انتي، لأنك اخدتي قلبي و قفلتي عليه بميت مفتاح يا روحي...
رسيل: بحبك. يا قيصري...
الياس: و انا بموت فيكي يا روحي...
رسيل: طب يا الياس انا عاوزة اخرج من المستشفى بقى، و عاوزة ارجع البيت...

الياس: حاضر يا حبيبتي استني هناديلك حد يساعدك، اكون انا خلصت كام حاجه في المستشفى دي...
رسيل: اوكى. بس متتأخرش عليا.
الياس: متقلقيش هرجع بسرعه، و خرج الياس من الغرفه، و طلب من احد الممرضات ان تدخل و تساعد رسيل، اما الياس فذهب إلى غرفة المدير للمستشفى، و دخل للداخل دون طرق. و كان ايضا يقف موظف الأستقبال امامه، فقال المدير.
عصام: الياس بيه احنا بنعتذر على ألي حصل و انا هرفض العامل ده على ألي عمله...

الياس ببرود: و مين سمح ليك تعمل كده، دلوقتي انت تقدم استقالتك بهدوء. بدل ما تكون بشوشره، اما عامل الأستقبال، فهو مش. هيطرد هيفضل في شغله. لأنه بياخد اوامره منك. و هو ملوش ذنب.
موظف الأستقبال: ربنا يديك على اد نيتك يا الياس بيه، شكرا ليكي الياس بيه، و خرج الموظف من المكتب و ذهب لمكان عمله، اما عصام لا يصدق انه طرد من الشغل، و كيف صار حاله فقال عصام...
عصام: بس يا ال...

الياس: مفيش بس، افرض حد غيري و معاه اخوه او امه او اخته او بنته او ابوه او مراته، و حالتهم حرجه و محتاجين دكتور، حضرتك هتوقفهم عن انقاذ حياة المريض عشان شوية تفهات و شوية فلوس بتاخدها، انت كده اقدر اقول انك متستحقش شغلك ده او مكانتك دي، انت تنفذ كلامي و بس، مش عاوز اشوفك في المستشفى هنا تاني، مفهوم، و قام الياس و خرج خارج المكتب، و ذهب لرسيل و وجد انها قد جهزت، فأخذها و تركوا المستشفى، و ركبوا العربيه، و توجهوا إلى البيت، و هم يفكرون ماذا سوفه تكون رد فعل العائلة، عندما يعرفون بموت فريدة ماذا سوف يفعلون...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة