قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر

مر عدة ايام على مشاجرة فريدة، و ما حصل فيهم. و ان الجميع يتجنب فريدة. او كما نقول لم يعيرها اي احد اهتمام نهائيا، اما رسيل فقد غيرت غرفة مازن و ادخلته غرفه اخرى. و قفلت غرفته القديمه بالمفتاح و اخفته لكي لا يرجع للغرفة و يأتي بمخدرات قد يكون مخبيها في مكان، و بقى في غرفته طعامه و شرابه يدخله، و كان الجميع يهتم به. حتى المعجزة. ان سرين صارت تهتم بأخيها. و قد غيرت طريقة لبسها. و صارت هي و جهاد مقربين من بعض ولا يعدي يوم دون ان يروا بعض و يتكلمون، اما مهاب فصار اهتمامه الأول و الأخير هو الأهتمام لأولاده، بيفضل مع مازن و سرين طوال اليوم، و كان مازن لا يذهب في مكان دون ان يكون معه شخص، رسيل من امرت بهذا، و لم تترك اوركيد مازن نهائيا...

.
قبل يومين، و كان مازن بالغرفة يأخذها ذهابا و ايابا، لا يتحمل يحس بأن حرارته مرتفع و دماغه فيها صداع رهيب، و مش قادر، بس طول الوقت بيفتكر اوركيد. و ثقة رسيل بيه و ابوه و باقي العائلة، ثم خرج خارج الغرفه و كان نازل. قابل امه في وجهة. كان هيسبها. لكن لقاها وقفت قصاده. و رفعت اديها و ورته ورقه، و كانت، مخدرات. فقالت له...
فريدة: خد يا مازن. خد يا حبيبي عشان ترتاح.

مازن بصعوبة: ابعدي عني، ابعدي، انا مش عاوز منك حاجه.
فريدة: يا حبيبي انا عاوزة اريحك من ألي انت فيه.
مازن بعضب: تريحيني من ايه. هااا. انتي كده بتدمريني، حرام عليكي انتي استحاله تكوني امي. استحالة...
فريدة بلا اهتمام: مش مهم. المهم ترتاح. و بدأت بفتح له الكيس لكي تشممه له، و لكن لقت من يرمي هذا الكيس من يديها، و كانت هذه رسيل، و اوركيد تقف بجانبها.
رسيل: فريدة، هو انا مش حذرتك متقربيش من مازن.

فريدة بغضب: مقربش منه ازاي ده ابني.
رسيل بنبرة مرعبة ارعبت فريدة: اخر تحذير ليكي. مش عاوزة اشوفك بتقربي منه سامعه، متقربيش منه نهائي و إلا هنسى كل حاجه و اقتلك بدم بارد، سامعه. اتفضلي امشي، يلااااا. و ذهبت فريدة من امامهم و هي في قمة غضبها، و بعد ما مشيت ألتفت رسيل إلى مازن و كان ينظر للكيس الذي اوقعته رسيل من يد فريدة، فقالت بهدوء.

رسيل: اوركيد يلا عشان ناخد مازن على اوضته، و لكن حصل ما افزعهم جميعا و هو ان مازن زق رسيل و ذهب تجاه الكيس، و كانت رسيل تحاول منه. لكنه لا يستمع لها، فقالت لأوركيد التي كانت تساعدها...
رسيل: اوركيد، بسرعه روحي نادي الياس، و ذهبت اوركيد و نزلت لتحت لكي تنادي الياس. و كانت تنزل بسرعه، فأقتربت من مكان جلوسه و لقت الشباب تجلس معه، و عندما رأوها قاموا سريعا. لكي يعرفوا ما بها، فقالت.

اوركيد بضيق تنفس بسيط: بسرعه. ألحقوا مازن، رسيل، رسيل بتحاول تمنعه، بسرعه يا الياس، بسرعه، و صعد الشباب سريعا لكي يعرفوا ماذا يحدث فوق، و صدموا من ما رأوه، و هو ان مازن واقع في الأرض و رسيل فوقه تحاول ان توقفه، فقالت بصراخ...
رسيل: الياس، لوسيفر، تعالوا ساعدوني، و جري الياس و لوسيفر. و امسكوه بأحكام، و أيضا بسبب قوة بنيتهم. و انهم اقوى من مازن، امسكوه كويس جدا و ادخلوه إلى غرفته...

اوركيد بدموع: رسيل انا هدخله...
جهاد بعصبيه: هتدخلي فين انتي مش شايف حالته...
اوركيد: ارجوك يا جهاد، انا هقدر اوقفه...
رسيل: سيبها يا جهاد، روحي يا اوركيد. و جريت اوركيد بتجاه غرفة مازن و لقت الياس و لوسيفر يمسكونه، فقالت.
اوركيد: الياس، لوسيفر اخرجوا و سبوني معاه.
لوسيفر: بس يا اوركيد...
اوركيد: متقلقش يا لوسيفر هكون كويسه، و خرج الياس و لوسيفر، و ذهبت أوركيد له و احتضنته بكل قوتها...

مازن بضعف: مش قادر يا اوركيد، مش قادر...
اوركيد و هي تتشد في احتضانها له: هتقدر يا مازن. هتقدر. استحمل عشاني و عشان نفسك...
مازن: خليكي جنبي يا اوركيد. خليكي جنبي متسبنيش...

اوركيد بدموع: و انا مش هسيبك، مش هسيبك يا مازن و هفضل جنبك، و بقى مازن في حضن اوركيد، و بقت اوركيد تحتضنه بقوة. لحاد ما نام في احضانها، و بعدها سطحته في السرير و غطته بالبطانيه جامد، و قبلت جبينه و فضلت قاعدة على الكرسي قدامه و لم تتركه...
...

اما في الخارج عند رسيل و كانت تجلس هي و الجميع، و كان كل العائلة، بس معادا فريدة لأنها كانت في الخارج بعد ان تشاجرت مع رسيل، و كانت تنتظر قدوم الياس و لوسيفر لكي تبدأ الحديث مع الكل، و بعد مدة اتى الياس و لوسيفر فقال الياس...
الياس: اقدر اعرف ايه ألي حصل من شويه ده...
عادل: هو ايه ألي حصل يا ابني...
رسيل: فريدة كانت عاوزة ترجع مازن للمخدرات.
سليم بغضب: يعني ايه الكلام ده، هي اتجننت. دي زودتها المرادي.

عمر: اهدى يا سليم الموضوع مش بيتحل كده.
مهاب بقلق: طب مازن كويس، طب هو عامل ايه.
رسيل: اهدى يا عمي. انا و اوركيد لحقناه في اخر لحظه، و اوركيد معاه في الأوضة دلوقتي. عشان تقعد معاه و ميتهورش.

سرين ببكاء: ماما، كانت عاوزة تأذي اخويا اكتر، لييييه، لييييه، كانت سرين تبكي اول مرة امام العائلة من قلبها، و كان محبوبها. يتقطع قلبه عليها، لا يعرف لماذا، و لكن يحس بشعور رائع معها، يتنمى لو يأخذها في احضانه و يمسح كل دمعه تنزل من عينيها، و لكن و هي تبكي، قامت ملك و احتضنتها، سرين تفاجئت بهذا. و لكنها احست بشعور اول مره يأتي لها، و هو شعور الدفئ. شعور الأمومه. التي لم تشعر به اتجاه امها، فقالت ملك...

ملك بحنان: اهدي يا سرين يا بنتي، متعيطيش.
سرين بحزن و خرجت من حضنها. : ياااه يا طنط ملك. زعلانه عليا و بتقوليلي معيطش. و انا امي كانت السبب في ألي بيحصلك. و انا كانت طريقتي وحشه معاكي...
ملك: حبيبتي. مفيش حد مش بيغلط. و انتي غلطي و اهو اعترفتي بغلطك. و انا مش زعلانه منك. و كمان اعتبريني امك يا ستي.
سرين ببكاء: امي. تصدقي الكلمه دي عمري منطقتها من قلبي قبل كده.

ملك: و اديكي هطنتقيها اهو. و كمان منا ام لحيطان اهم مش شايفه، و كانت ملك تتحدث بمزاح و تشاور اتجاه جاد و جهاد و لوسيفر و ايمي و اسماء و رسيل و اريام...
سرين بفرحه: بجد يعني انتي مسمحاني...
ملك: طبعا يا بنتي. و احتضنتها، فقالت اريام.
اريام: دخلوني الحضن ده، و جريت عليهم، و احتضنوها جامد و كانت سرين فرحانه بأنهم سامحوها، و لكن حسوا بحد يزقهم، و بيشد ملك عليهم...

سليم بغضب: انتي يا زفته انتي و هي ابعدو عن حبيبتي كده. كتك القرف...
اريام: ايه يا بابا، كان لازم تزقنا يعني، اوووف.
مهاب: تعالوا يا بنات في حضني انا، و قامت اريام من على الأرض و مدت اديها لسرين لكي تساعدها، و كانت سرين متفاجئة. و لكن عندما رأت ابتسامة اريام و هي تمد يديها لها، فأبتسمت لها و مد يديها هي الأخرى و قامت، و بعدها ذهبوا للجلوس بجانب مهاب، فقالت رسيل.

رسيل بهدوء: دلوقتي انا عاوز اقول ليكم على حاجه دلوقتي و اتمنى تحافظه على هدوئكم و بذات انت يا بابا...
سليم بستغراب: هو في ايه بظبط يا رسيل...
رسيل بهدوء: انتوا اكيد عاوزين تعرفوا أيه ألي حصل من 25 سنه. صح و ايه ألي حصل مع ماما بظبط.
سليم: رسيل مفتحيش الموضوع ده تاني...
ايمي: لا يا عمي ده لازم يتفتح و دلوقتي كمان...
رسيل: انا هحكي ألي حصل من 25 سنه هحكي ألي انتوا متعرفهوش، مش ألي عارفينه...

عمر: طب احكي يا بنتي وقفتي ليه، و بدأت رسيل تحكي لهم عن ما فعلت فريدة. و انها من اتت بشخص الذي مثل انه بيكون عشيق امها. و انها ألي دبرت كل حاجه، و ان رسيل كانت رجعه عشان تنتقم منها و تاخد حق امها، و بعد ان قالت لهم على كل شيئ. قال سليم...
سليم بغضب شديد: يعني كل السنين دي هي ألي كانت بعداكم عني، انا مش هسكت المرادي، مش هسكت و هقتلها بأيدي...

ملك: سليم اهدى. مش كده. هي مش هتتحل بقتلها خالص، أهدى عشان خاطري...
سليم بغضب: اهدى ازاي يا ملك، كل ألي حصل ده و عاوزاني اهدى، لاااا مش هاهدى. ولازم ادفعها التمن غالي اوي...
رسيل بغضب: لا يا بابا، لا. انا مش هخليها ترتاح كده، لازم اخليها تعترف. لازم.
الياس: طب و هتعملي كده ازاي يا رسيل...
رسيل بجدية: بصوا معايا...
و نسبهم بقى يعملوا الخطه و نروح مكان تاني...
...

في احد الكافيهات في الجزيرة. و كانت فريدة تجلس عليها و كان يعتليها الغضب من ما فعلته رسيل بها، و كانت تدخن كثيرا، و بعدها بمده لقت من يسحب الكرسي الذي امامها و يجلس به، فقالت.
فريدة بغضب: انت يا استاذ. حضرتك جاي تقعد فين انت، اتفضل قوم...
: اهدي يا فريدة هانم ميصحش كده...
فريدة بتعجب: انت تعرفني منين، انا معرفكش...
: انا فؤاد عامر، رجل اعمال كبير. و عاوز اعمل معاكي اتفاق.

فريدة بطمع: اهلا بيك، اتشرفنا، بس اتفاق ايه إلى عاوز تعمله معايا...
فؤاد بخبث: بصي في واحدة من عيلتك انتي عجبتني و انا عاوزها...
فريدة بستغراب: عاوزها ازاي يعني. مش فاهمة.
فؤاد بمكر: عاوزها. يعني عاوزها. انتي اكيد فاهماني، و لو جبتهالي. هاديكي اتنين مليون جنيه، و على فكره انا عارف ان مهاب بيه هيطلقك و مش هيديكي حاجه. و انا اهو بعرض عليكي تجبيلي البنت. اديكي اتنين مليون جنيه...

فريدة بطمع: و انا موافقه. بس هي مين.
فؤاد: اسمها سرين، سرين بنتك.
فريدة بصدمه: بنتي...
فؤاد: ايوه بنتك. هااا هتجيبيها. ولا يروحوا عليكي الأتنين مليون، فريدة سكتت شوية و فكرت. و بعدها قالت ليه...
فريدة بثقه: بكره تجهزلي الأتنين مليون جنيه لأن سرين هتكون عند بكره بليل. و ده الكارت بتاعي، سلام، و مشيت فريدة. و نظر فؤاد إلى الرقم، و ضحك ضحكه ساخرة، و قال.

فؤاد: ياااه. اهو الزمن ده يوريك العجب. ام باعت بنتها ليا عشان شوية فلوس. احنا هنتسلى اوي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة