قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني

رسيل بهدوء: سليم عادل، رجل الأعمال، يقربلنا ايه يا ماما بضبط.
ملك بصدمه: انتي عرفتي الأسم ده منين.
رسيل بسخريه: لا والله، انا عرفته منين. انتي نسيتي انا شغاله ايه، ولا على اساس اني مكنتش هعرف.
ملك بتردد: دا. دا، دا...
رسيل: ابونا مش كده، جوزك، هو ده سليم عادل، ابونا مش كده، كنتي فاكره اني مش هعرف، فاكره اني غبيه و مش بدور...
ملك: لا يا رسيل ده مجرد تشابه في الأسماء.

اريام بستغراب: سليم عادل مين يا رسيل، و أيه ألي دخل ابونا في الموضوع ده...
رسيل بغضب: سليم عادل ألي هنعمل معاه شراكه في الشغل، يبقى ابونا، لا و لينا عيله. ابونا ألي امنا خابته عننا طووول السنين ألي فاتت دي كلها...
اريام بدموع: الكلام ده صحيح يا ماما، ردي عليا ساكته ليه، فاهميني.
ملك كانت فقط تبكي كانت دموعها تنزل بغزارة على وجنتيها.

رسيل بصراخ: ردي عليها، قولي ليها انك حرمتينا من ابونا. طول السنين دي، قولي ليها ليه بعدتينا عن ابونا، ليييه يا ماما لييييه...
اوركيد: اهدي يا رسيل، اكيد ماما كان عندها سبب انها تبعدكم ابوكم...

رسيل: اهدى، اهدى ازاي. اهدى ازاي و هي مفهمانا كل السنين دي انه مات. دي حتى ولا مرة ورت لينا صورته، و يجي القدر و اكتشف بصدفه و انا بشوف حياتهم و شغلهم عشان اقدر اشتغل معاهم، ساعتها اعرف انه الراجل ده كان متجوز و مخلف و مراته هربت بابناته، و لا و ايه مراته دي تبقى امي، ملك هانم، انا دلوقتي عاوزة اعرف ايه السبب انك تهربي منه.
اريام بدموع: ليه يا ماما، خابيتي علينا، ليه مقولتيش لينا انه لسه عايش.

ملك بدموع: كان غصب عني، و حياتكم عندي كان غصب عني، و غلاوة ربنا عندي مكنش برضايه، كل ده كان بسببها. هي ألي دمرت حياتي.
رسيل بهدوء: ماما ارجوكي فهمينا ايه ألي حصل.
ملك و هي تمسح دموعها: انا هحكي ليكم، لأن جه الوقت انكم تعرفوها، لأني تعبت بقالي سنين تعبانه، و انا واثقه انكم هتكشفوا الحقيقه...
رسيل بقوة: قولي يا ماما و اوعدك. كل ألي اذاكي، هندمه ندم عمره، لأن وقتها هتظهر الأعصار و مش هاترحم حد...

ملك: ...
Flash back...
قبل عدة سنوات، كانت ملك تعيش مع زوجها سليم احلى الأيام، و كان اسعد انسان مع زوجته و بناته الأثنان، و لكن، كان في كل قصة سعيدة هناك كره و حقد، نأتي إلى داخل بيت عائلة الدمنهوري و كان سليم يجلس هو و اخيه التؤام مهاب يتناقشون في بعض الأعمال، فقال مهاب.
مهاب: كده تمام يا سليم. انا دلوقتي هروح لعمر الشركة عشان يمضي لينا على الورق ده و بعدها هبدأ في المشروع...

سليم: تمام يا مهاب، انا هكمل كام حاجه و اطلع.
مهاب بضحك: ههههههه. ماشي تبقى تسلملي على القطط الصغيرة...
سليم: ماشي يا مهاب، تعرف ملك كانت بتتغاظ اوي لما رسيل مترضاش انها تسكت غير معايا انا و انت. حتى اريام زيها. عاون رسيل اربع سنين و اريام سنتين.

مهاب بغرور: طبعا ماهو مفيش مننا تلاته، و ضحكوا الأثنان معا، و بعدها خرج مهاب، و بدأ سليم بأنهاء عمله، فتح باب المكتب، فارفع سليم عينيه لكي يرى من، و هنا كانت الصدمه، وهي ان فريدة كانت هي من تدخل، و كانت ترتدي قميص نوم، فبدأت بالأقتراب من سليم بدلع و هي تقول...
فريدة: سليم، انا مش قادرة انا بحبك يا سليم. حاولت اتقبل انك اتجوزت الفقيرة دي. بس مش قادرة. انت عارف اني بحبك انت...

سليم بغضب و هو يبعدها عنه: انتي اتجننتي، فوقي لنفسك، انتي مرات اخويا...
فريدة: بس انا بحبك يا سليم، و مش بحب مهاب. انا عندي استعداد اطلق و ابقى مراتك في السر. بس متسبنيش.

سليم بغضب و نبرة ارعبت فريدة بشدة: لااااا دا انتي اتجننتي خالص، اسمعي يا فريدة، انا بحب ملك و مستحيل اخونها، اما انتي انا مش هقول حاجه. عشان اخويا و بنتك، و ابنك ألي في بطنك يا هانم، بس و عز جلالة ربنا في عرشه، لو الحكايه دي اتكررت، هكون مطلع روحك للي خلقك يا فريدة، انتي سااااامعه.

فريدة بخوف: حا، ححح، حاضر، و لكن هنا فتح الباب، و دخل من كان سليم يدعي الله ألا ترى هذا، وهي ملك، نعم ملك و كانت تبكي، فستغلت فريدة الموقف، و ذهبت بتجاه ملك، و كان هناك ابتسامه على وجهاها، (دا على اساس انها مكنتش عمله زي الكتكوت المبلول قدام سليم )...
سليم: ملك انا هشرح ليكي الموضوع...
فريدة بدلع: تشرح ليها ايه يا سليم. هو ألي بينا يتشرح بر، و هنا لم تكمل كلامها. بسبب صفعه اتت لها من ملك...

ملك بحدة: اسكتي يا حقيرة، فكراني مش عارفة أيه ألي حصل، انا سمعت كل حاجه، انتي واحدة حقودة و مغرورة و شايفه نفسك على الفاضي، انسانه حقيرة، اخرجي بر، بررررى.
فريد بتوعد: صدقيني هندمك يا ملك على القلم ده، هندمك. غالي اوي، خرجت فريدة و هي تمسك وجهاها، اما اول ما خرجت، جريت ملك داخل احضان سليم، و كانت تبكي.
سليم بلطف: اهدي، اهدي يا حبيبتي متعيطيش، ده متستهلش دموعك...

ملك بقلق: دي مش هتسكت يا سليم. انت سمعتها دي هددتني انها مش هتسكت...
سليم و هو بيحضن وشها. و بيتمسك بيه. : ششششش. متقوليش كده، دي مش هتقدر تعملك حاجه اهدي يا حبيبتي، تعالي يلا بينا نطلع اوضتنا، و حملها سليم. و هي اسندت رأسها على كتفه، و طلعوا الأثنان إلى الغرفه، و مرت الأيام و لم تفعل فريدة شيئ، بالفعل صدقت ملك بأن فريدة كانت تهدد فقط، و لكن في احد هذه الأيام، كانت فريدة تخطط...

نأتي في منتصف الليل، و كانت فريدة تنزل من سلالم القصر بقلق و خوف ان يرها احد، و اكملت نزولها، و ذهب لخلف القصر من الخارج، و قابلت شخص، فقالت...
فريدة: اسمعني كويس. ألي هتعمله ده انا هديك فيه المبلغ الضعف عن ألي بتاخده...
الشخص بطمع: ألي انتي تؤمري بيه يا فريدة هانم، قولي بس انتي عاوزة ايه و انا اعملهولك...
فريدة بشر: اسمعني كويس و نفذ ألي هقولك عليه...
الشخص: تمام اوي يا هانم اعتبريه حصل...

فريدة و هي تعطيه المال: دول نص المبلغ، الباقي هتاخده بعد ما تنفذلي المهمه. سامعني، اطاعها الشخص و ذهب. فقالت فريد لنفسها...

فريدة: معلش بقى يا ملوكه. انتي ألي جبتيه لنفسك. اشربي بقى، و رجعت أيضا دون ان يراها احد و على وجهاها ابتسامة إنتصار، و مر يومين على هذه المحادثه، و نأتي في يوم. كان هناك اجتماع مهم لهذه العائلة عشان كده محدش كان في البيت. غير ملك و نادية و فريدة، و كانو يجلسون مع ابنائهم، و كان الياس يحمل رسيل و ينيمها بأحضانه، فقالت له ملك...
ملك بلطف: الياس حبيبي، طلع رسيل و نيمها جمب اختها فوق يلا...

الياس بطفوليه فرح: حاضر يا ملاكي، و طلع الياس لكي ينيم رسيل، فقالت ناديه.
نادية: معلش يا ملك انا هطلع انيم ايان على سريره و ارجعلك...
ملك: ولا يهمك يا حبيبتي اطلعي و انا مستنياكي.
و طلعت ناديه. و اتت فريدة بعدها بقليل و كانت تمسك بكوب من العصير بيديها، فقالت و هي تقترب من ملك...
فريدة: اتفضلي يا ملك العصير ده علشانك.
ملك بستغراب: عصير. علشاني انا، انتي كويسه يا فريدة.

فريدة ببتسامه مصطنعه: ايوه علشانك انتي، و كمان يا بنتي انا كويسه. انا عاوزة نبقى صحاب.
ملك: بس اشمعنى انا ألي اشرب العصير.
فريدة بكذب: يا بنتي مش انتي لوحدك. ده عصير انا عملاه و عاوزه اعرف الرأي فيه، و كمان انا اديت ناديه منه، و انا شربت فاضل انتي، و بالفعل اخذت ملك بحسن نية العصير و شربته...
ملك: طعمه حلو يا فريدة. تسلم ايدك...

فريدة: اه بجد. ميرسي، و بعد دقائق احست ملك بألم في رأسها، و فقدت وعيها، فأقتربت فريدة منها و قالت، : مش فريدة ألي واحدة فقيرة زيك تاخد حاجه عجباني، محمود...
و اتى محمود ناحيتها بعد ان سمعها، (محمود ده ألي كانت بتتفق معاه و ادته فلوس ينفذلها الخطه).
محمود: اوامرك يا فريدة هانم...
فريدة: يلا شيلها و اطلع بيها الأوضه...
محمود: اوامرك. بس بالنسبه لنادية هانم.

فريدة: متقلقش بعد ما طلعت بأبنها قفلت عليها باب الأوضه. يلا بسرعه عشان مفعول المخدر بدأ يروح. و كمان العيله زمانها جايه.

و ذهب محمود ناحية ملك و حملها و طلع بيها غرفتها، و نزعت لها فريدة ملابسها، و ذهبت فريدة. إلى اوضتها، و قفلت بابها بالمفتاح و سمعت صوت ناديه و هي تنده على احد يفتح لها الباب و فعلت مثلها، و كل هذا حصل امام الصغير الذي لم تراه فريدة امامها. و هو الياس. رأى و سمع كل شيئ. و لكنه يظل طفل ولا يفهم شيئ. كل ما فعله انه دخل تاني إلى اوضة رسيل و اريام و قفل بالمفتاح، و حمل رسيل و احتضنها و جلس بجوار سرير اريام...

اما في الخارج، فالقد دخل سليم إلى القصر و الغضب يعتريه، و كان يصعد السلالم بسرعه. و باقي العيله ورائه يحاولون تهدأته، و لكنه لا يستمع لشيئ. و فتح بابا الأوضه و اتصدم من ما رأه، حبيبت حياته و عمره تخونه، كان في هذه اللحظه ملك تستعيد وعيها، و اتصدمت هي الأخره من ما رأيته، و رأت انها عاريه، فكانت تحاول ان تغطي جسدها بغطاء السرير، اما سليم. فهو امسك بالمدعو محمود و اعطى له اللكمات في وجهة و فضل يضرب فيه، و كان كل شبر في محمود تنزف الدماء منها، و بعدها سليم قام و ترك محمود و اقترب من ملك...

سليم بصراخ: لييه، لييييييه، ليه يا ملك عملتي فيا كده، انا عملتلك كل حاجه، بس فعلا صدقت دلوقتي بابا لما قال عليكي انك متجوزاني عشان الفلوس، و راح ضربها بالقلم على وجهاها...
ملك بدموع: والله يا سليم مخونتكش. والله و حيات حبنا محصلش...

سليم: اومال ألي شوفته ده ايه، و بدأ بضربها بأبشع الطرق، و لم ينجدها احد غير عمر و مهاب. عندما دخلوا و صدموا أيضا. فراحوا شدو اخوهم عنها و اخرجوه للخارج، اما محمود هذا استغل الشجار و هرب، اما حالة ملك فكانت يرثى لها، فدخلت ناديه عليها سريعا، و ساعدتها على الوقوف، و قد حممتها من الدماء التي كانت تخرج منها، و ألبستها هدوم نظيفه...
ملك بدموع و وجع: والله يا نادية مخنتهوش، والله أبدا. انا مش خاينه...

ناديه بدموع و هي تحتضنها: مصدقاكي يا حبيبتي. انا متأكده انك مستحيل تعملي كده، و هنا دخل سليم مره اخرة، و بدأت ملك بتمسك في نادية من كثر خوفها، و سمعته و هو يقول.
سليم: ناديه لو سمحتي اخرجي برى. انا عاوز اتكلم مع ملك لوحدنا.
ناديه: حاضر، بس عشان خاطري يا سليم متضربهاش تاني...

سليم بهدوء مصطنع: حاضر يا ناديه اتفضلي انتي، و بعد خروج ناديه اقترب سليم من ملك، و ملك كانت تبتعد لكن جروحها كانت تؤلمها، فأمسكها سليم من ذراعيها بقوة، و بدأ بتقريب وجهة منها...
ملك: صدقني يا سليم انا مخونتكش.

سليم: و حيات اغلى حاجه عندي لهندمك يا ملك على ألي عملتيه ده، انا حبيتك. بس خلاص هدوس على قلبي، و هوريكي الجحيم بتاعي، انتي هتعيشي هنا زيك زي الخدامه، تربي بناتي و بس. و ملكيش اي لازمه بعديها. سامعه. و راح زقها على الأرض. و خرج خارج الغرفه، و فضلت ملك تبكي، على حظها، و هنا دخلت عليها. فريدة و هي تقول.
فريدة بشر: مش قولت ليكي هندمك يا ملك مصدقتنيش.

ملك بصدمه: انتي ألي عملتي كل ده. ليه يا فريدة حرام عليكي. اذيتك في ايه...
فريدة بكره: عشان واحدة جربوعه زيك انتي تضربني بالقلم. واحده زيك انتي تاخد حاجه عجباني لا، و لسه استني. بأيدي دي انا هقتلك بناتك. و بعدها اقولك انك ألي قتلتيهم.
ملك بخوف: ابوس ايدك يا فريدة بلاش بناتي. حرام عليكي انا اموت بحسرتي عليهم...
فريدة بتشفي: و هو ده ألي انا عيزاه. سلام يا قطه.

ملك: منك لله يا فريدة. منك لله، بس انا عاوزة اقولك حاجه يا فريدة قبل ما تخرجي...
فريدة بستغراب: حاجة ايه دي...
ملك: قولي لكل من يراكي يدعي لمن رباكي، ربنا يوجع قلبك زي ما وجعتي قلبي و عاوز تحرقيه اكتر...
فريدة بسخريه: نبقى نشوف يا ملك...
ملك: ربنا قادر على كل شيئ و عمره ما بينسى عبده، بذات لو مظلوم. و انا مظلومه. و هايجي اليوم ألي ربنا يكشف الحقيقه فيه...
فريدة بلا مبالة: نبقى نشوف يا ملك...

و خرجت فريدة. و فضلت ملك تدعي لربها. يأن يحمي بناتها، و اتى الليل. و قررت ملك الهرب، و ذهبت إلى غرفة بناتها، و اخذتهم. و لكن و هي تخرج. لقت الياس في وجهاها...
ملك بتوتر: الياس انت ايه ألي مصحيك لدلوقتي.
الياس: مش وقته يا ملاكي. يلا بسرعه انا هساعدك انك تهربي، تعالي، و اخذها الياس و اخرجها من القصر من الباب الخلفي، و اعطاها شنطة صغيرة...
ملك: ايه ده يا الياس...

الياس: دي فلوس ماما بعتتها ليكي و قالت ليا اني ادهالك و انا بهربك، متقلقيش يا ملاكي. ماما بتقولك انها مصدقاكي، اخذت ملك المال و الياس احتضنها. و قبل جبين رسيل و اريام و ودعهم و دخل مره اخره، و ذهبت ملك بعيدا لكي لا يعثر عليها أحد. و اشترت بيت بالمال الذي كان معها، لكي تبقى فيه هي و بناتها، و تذكرت الأرض الذي كانت ملك لوالدها، و كانت ارض زراعيه يزرع بها القطن. و عملت بها. و اصبحت تديرها. في الزراعه، و هكذا عاشت ملك حياتها، و كان سليم يبحث عنها في كل مكان مثل المجنون، و لكن لم يعرف مكانها...

The end...
Flash back...
ملك بدموع: هو ده كل ألي حصل، انتوا مسامحني صح، و الله عملت كل ده عشانكم انتوا...
رسيل اخذتها في حضنها: مسامحينك يا ماما، و فتحت رسيل ذراعها الأخر لأختها اريام التي كانت تبكي في حضن اوركيد على كل ما مرت به امها، و جرت اريام على حضن اختها.
اوركيد ببكاء: و انا كمان خدوني معاكم. و جرت اوركيد و احتضنتهم...
رسيل بثقه و توعد: وغلاوة دموعك يا امي، لهندم كل واحد اذاكي و ظلمك...

ملك بخوف: لا يا رسيل. و نبي بلاش. انا مليش غيركم.
رسيل: ماما انا مش ضعيفه، انا اعصار، انا الرجالة بشنبات بتخاف من اسمي حتى، و انا ولله العظيم ما هسكت، و ده وعد من اعصار بنفسها يا امي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة