قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

بعد ان حكت ملك ما حصل معها، و من كثرة تعبها من تذكر ما حصل معها، نامت في حضن ابنتها رسيل، فقالت.
رسيل بهدوء: اريام تعالي ساعديني عشان ننيم ماما في الأوضه بتاعتها، و انتي يا اوركيد. افتحي الباب. و جهزي السرير ليها، و بالفعل ساعدة اريام رسيل و ساندت امها. و اوركيد جهزت الفراش. و سطحوها على السرير، و غطوها كويس. بعدها. خرجوا...
اريام: هنعمل ايه يا رسيل...

اوركيد قررت الخروج لأن هذا الكلام سوفه يكون خاص بهم. : طب اخرج انا بقى و اروح بيتي.
رسيل: اقعدي يا اوركيد انتي مش مجرد صديقه لينا و خلاص انتي متربيه معانا و تبقى اختي الصغيرة.
و جلست اوركيد، بعد ان اعطت لرسيل ابتسامه امتنان لها، فقالت اريام.
اريام: رسيل انتي كنتي عارفه بالموضوع ده و انتي بتعملي معاهم الصفقه.
رسيل بهدوء: في الأول مكنتش اعرف. و كمان زي ما قولت ليكي. لما دورت وراهم عرفت، انهم عيلتنا.

اوركيد: طب انتي هتكملي في الشراكه دي.
رسيل: انا وعدت امي اني هجيب حقها. و مش هسكت. زمان كسروا امي. عشان كانت وحيدة و يتيمه
لكن دلوقتي هي مش وحيدة، هي ليها بنات. ارجل من ميت راجل...
اريام: عندك حق، قولي لينا على الخطه بقى...
رسيل بثقه: قبل كل حاجه. انا عاوزاكي يا اريام تبعتي دعاوي الحفله بتاعت السنويه بتاعت شركتنا. ليهم بذات. عاوزاكي كمان تروحي بنفسك لشركة القيصر و تديهم الدعاوي.

اريام: اوعي تكوني هتقولي على نفسك قدامهم انك الأعصار...
رسيل: لا مجاش وقته الكلام ده، انتي هتروحي على اساس السكرتيرة بتاعت الأعصار...
اريام: اعتبريه حصل يا رسيل...
رسيل: اما انتي يا اوركيد انا عاوزاكي تجبيلي كل معلومات فريدة، تكون عندي. فهماني. و مش لازم تجبيلي معلومات عن استاذ سليم و باقي عيلته لأني عرفت كل حاجه عنهم، انا عاوزة كل حياة فريدة هانم توصل ليا، و ازاي عملت كده في امي...

اوركيد: فهماكي يا رسيل اديني يومين و كل كبيرة و صغيرة هتكون معاكي...
رسيل: تمام، و في الحفلة عاوزاكم تبعتولي لوسيفر.
اريام: لوسيفر، بس ده مش بيظهر غير في الحاجات المهمه.
رسيل بغموض: عارفه عشان كده انا عاوزاه يجي لأنه الوحيد ألي هيقدر ينفذ المهمه ألي هاكلفه بيها، تمام كده.
اريام و اوركيد: تمام.
رسيل: يلا كل واحده تروح تنام عشان بكره هيكون يوم مهم اوي لينا...
.

نذهب إلى قصر عائلة عادل الدمنهوري، و كانت الساعه تعدت منتصف الليل، و في هذا الوقت كان مازن يصعد على السلالم لكي يدخل اوضته. فقابل في وجهة. امه فريدة...
فريدة: تقدر تقولي كنت فين ده كله. راجع بعد نص اليل منين.
مازن بسخريه: لا والله. ايه ده مين ألي اكرم فريدة هانم و جت و سألت على الولد ألي خلفته...
فريدة بقرف: خلفته. بقيت بلدي اوي. كل ده بسبب البهايم ألي مصاحبهم، و دلوقتي ينفع تقولي. كنت فين.

مازن: كنت بشتري مخدرات ارتحتي. عشان تعبت.
فريدة: كل ده ميهمنيش، المهم انك مترجعش بعد نص الليل كده. انا مش ناقصه وجع دماغ من جدك او ابوك، يلا على اوضتك، و سابته و ذهبت، و هو لم يهتم بها و طلع إلى غرفته و اخرج كيس من جيبه. و كان به بودره بيضاء اللون. فتحها و اخرج منها القليل. و بدأ يشتمه، و بعدها اراح رأسه للخلف. و نام مكانه لم يتحرك...

(نصيحه بسيطه مني، متسابوش ولادكم، ولا تقولوا انهم كبروا و مبقوش محتاجين الأهتمام، لا و ألف لا. دول ولادكم. هيكونوا دائما عاوزين اهتمامكم بيهم. قلة الأهتمام تؤدي إلى ضياعهم، حاولوا تقربوا منهم. حاولوا تفهموهم، متبقوش في لامبالة و ان هما خلاص كبروا و هيكونوا عارفين الصح من الغلط، بلاش تربوا اولادكم على الحاجات ألي اترابيتوا عليها، لأنكم اتربيتوا في زمن غير الزمن الذي اتولدوا فيه اولادكم، عارفوهم ان هناك رب يخاف منه الجميع. عارفوهم ان يعملوا في دنياهم لأجل اخرتهم. قلة الأهتمام تؤدي إلى ضياع اجيال. )...

.
في صباح يوم جديد، نذهب تحديدا إلى احد شركات القيصر، نذهب إلى مكتب الياس و كالعادة. هو و ايان. بيتناقشون حول الصفقات، لحاد ما سمعوا دق على الباب و بعدها دخلت منى...
منى: الياس، في بنت بتقول انها سكرتيرة الأعصار، و عاوزة تقابل حضرتكم...
الياس ببرود: خمس دقايق و دخليها يا منى، و بعد خروج منى. قال ايان.
ايان بستغراب: هو ايه ألي جاب سكرتيرة الأعصار هنا...

الياس: ممكن تكون جايه عشان حكاية الشراكه ألي هيعملها مع اهلنا...
وبعد خمس دقائق مثل ما قال الياس، دخلت اريام. بكل ثقة و قوة، دخلت وقعدت قصاد الياس و ايان، فقال الياس.
الياس: ينفع اعرف سبب الزيارة...
ايان لكي يغطي فعلت اخيه الوقحه: حضرتك تشربي ايه...
اريام بعملية: شكرا لحضرتك، انا عارفه انكم مستغرابين ليه انا هنا، كل الحكاية، و حطت دعوتان امامهم...
ايان: ايه ده...

اريام: دي دعوتين لحضرتك و لحضرت الياس، اتمنى تشرفونا للحفلة السنوية لشركات الأعصار...
الياس: و هو ميجيش ليه يطلب حضورنا.
اريام: اعصار بيه مسافر لأحد شركاته. عشان كده مجاش. و كمان انتوا اكيد عارفين ان محدش شافه قبل كده...
ايان: تمام جدا يا انسه...
اريام: اريام يا فندم. انسه اريام.
ايان: متشكرين ليكي يا انسه اريام، اكيد هنيجي الحفله.

اريام و هي تقوم: طب كويس، عن اذنكم، اتشرفت بمعرفتكم، و خرجت اريام من المكتب، و طلبت رقم على الهاتف.
اريام: تمام يا بوص، و سمعت الرد و بعدها قفلت. و ذهبت لطريقها.
~~~في داخل مكتب الياس~~~
الياس: تقدر تقولي وافقت اننا نروح الحفله ليه.
ايان: يا الياس. دي حاجه حلوه اوي لينا. ممكن نعمل صفقه مع بعض، و كمان متنساش إنه هيكون شريك لعالتنا في الشغل.
الياس ببرود: كل ده ميهمنيش. يخسرو معاه ميخسروش هما ميهمونيش.

ايان بحزن: انسى بقى يا الياس، انسى. الموضوع فات عليه سنين.

الياس بغضب و قد تخلى عن بروده: انسى، انسى ازاي يا ايان، انسى انهم بعدوني عن حب حياتي. انسى ان الست ألي اعتبرتها زي امي و اكتر، اتهانت و اضربت على حاجات معملتهاش، انسى ان زمان محدش صدقني و انا بقولهم ان فريدة هي ألي خطتت. لا. وألف لا مش هنسى، كل ده عشان ماما ملك كانت من عيله على قد حالها، انسى اني كنت مش قادر على بعد حبيبتي و انا بديها لأمها و بقولها اهربي...

ايان بحزن: عندك حق، انا عاف انك مكسور من جواك.
الياس: عمرك ما هتفهمني يا ايان. ده كله حصل و انت لسه صغير و مش عارف حاجه...
ايان مغير الموضوع: بس خد هنا، بردو مش عاوز تروح الحفله، يا عم هو انت معندكش فضول انك تشوف شخصية الأعصار دي بردو...
الياس: خلاص يا ايان هنروح الحفله، بس هي امتى.
ايان و هو ينظر للدعوة: بعد يومين...
الياس: طب تمام، يلا بينا نكمل شغلنا...
...

نيجي. إلى شركة اعصار، انها شركة رسيل، صحيح ان الناس لا يعرفون هوية الأعصار، لكن بالشركه فقط من هم اهل للثقه و يعملون معها يعرفون هويتها، كانت رسيل تجلس على المكتب شاردة الذهن، لحاد ما دخلت عليها اوركيد و هي تقول...
اوركيد: رسيل، جبتلك كل المعلومات ألي تعرفنا حياة الحية فريدة دي.
رسيل بثقه: فعلا مغلتطش لما اخترت الهاكر بتاعنا.

اوركيد بطفوليه: طبعا افضل هاكر لشركات الأعصار. بس ألي يفهم. ثم اكملت بهمس سمعته رسيل، يا ريت تقدر و تخفف الشغل.
رسيل بغضب مصطنع: بتقولي حاجه يا اوركيد.
اوركيد بخوف: هاااا، لا لا لا ابدا. دا انا بقول مش هتشوفي الورق...
رسيل: سيبي الملف، ويلا روحي على مكتبك عشان تبدأي شغلك...
اوركيد بتذمر: اووووف، حاضر راحه اهو، و خرجت اوركيد، تحت ضحك رسيل عليها...

رسيل: مين يصدق ان الطفله دي معاها ذكاء عالي، ثم امسكت الملف الذي تركته اوركيد، و فتحته، فأكملت. بصوت هادئ...

رسيل: فريدة ممدوح، قبل 23سنه، و بدأت بقرأت كل ما قالته ملك امها لها، و كانت كل كلمه تقرأها كانت عيونها تشتد سواد بسبب الغضب، و كانت تقول لنفسها. ازاي، ازاي. مين ألي اداهم الحق انهم يعملوا كده في امي، انا هوريهم. غضب الأعصار لما يهجم. بس بردو لازم اوريهم مكر التعلب، اكملت باقي قرأءة الملف، و عرفت كيف اتفقت على فعل هذا بأمها، و عرفت أيضا الرجل الذي شاركها فيه، و عرفت ان ابنتها تعاشر شخص و قد سلمته نفسها، و أيضا ابنها من المدمنين، و كل هذا و هي تعرف به، و لكن لا يهمها امرهم، اما هي. فأنها تخون زوجها مع شخص من سن اولادها. و تعطيه اموال. دون علم احد، و بعد مدة من الوقت تركت رسيل الملف و قالت و هي تلف بالكرسي.

رسيل: فعلا ربنا عمره ما بينسى حد، كما تدين تدان، زمان دمرتي حيات امي و خلتيني انا و اختي نعيش من غير اب، دلوقتي ولادك بيدمروا، و انا بقى ألي هدمرك يا فريدة، و دي كلمة من الأعصار...
...

و ها قد ذهب الصباح و اتى الليل بستائره تنزل على اراضينا، نذهب إلى بيت عادل الدمنهوري، و كان الجميع يجلس في الصالون. معادا فريدة(طبعا عايشه حياتها، بس استني عليا شويه. دا انتي هتشوفي غضب الأعصار على اصوله )، و الياس و ايان كانوا لسه في الشركه، اما مازن كان في اوضته. و سرين مقضياها في النايت كالب، فقال عمر.
عمر: بابا. في دعوات لحضورنا لحفلة سنوية شركات الأعصار...
عادل: سنويه ليه يعني.

سليم: اصل عدى 5سنين على وجود الشركه دي، فا هما عاملين حفله. و بعتوا لينا الدعوات على الشركه. و طالبين ان الكل يحضرها من عالتنا...
عادل: خلاص. كلنا نروح الحفله، بس هي امتى.
مهاب: بعد يومين يا بابا.
عادل: تمام اوي، الياس و ايان هايروحوا.
عمر: ايوه الأعصار بعتلهم دعواتهم على شركتهم. ايان قالي.
عادل: طب كويس اذن بعد يومين هنروح الحفله. يلا يا زينب عشان نطلع اوضتنا، و صعدت زينب و عادل إلى غرفتهم...

ناديه: تعرفوا اليوم ده بتاع الحفله يصادف عيد ميلاد ملك.
سليم نظر لها بحزن: عن اذنكم انا طالع اوضتي.
و بعد ما طلع سليم لأوضته و هو حزين على فراق حبيبته. و حزين على بعد بناته، و بعد صعوده قال عمر.
عمر بتأنيب: ليه كده يا ناديه تفكريه.
ناديه بحزن على صديقتها: فكرته هو أصلا عمره ما هينسى. زي ما كل واحد فينا منساش، و سابتهم و طلعت للأوضه...

مهاب: ناديه عندها حق يا عمر، هو مش هيقدر ينسى ولا اي حد فينا هينسى، يلا انت اطلع ليها، و انا هروح انام.
عمر: عندك حق، بس خد هنا. اومال فين ولادك و مراتك.
مهاب بسخريه: ولادي. كل واحد عايش حياته. اما الهانم التانيه. لسه بتسهر برى.
عمر: مهاب. حاول تقرب من ولادك، اما مراتك دي مبقاش منها فايدة، طول عمرها حقوده...
مهاب: كبر دماغك من ناحيتها. المهم يلا تصبح على خير...

عمر: و انت من اهله، و صعدوا الأثنان لأوضهم...
...
نذهب إلى بيت الأعصار، و كانوا الجميع يجلس مع بعضهم، فقالت رسيل.
رسيل: ماما، انا عوزاكي تستعدي عشان هنقابل عيلة الدمنهوري في الحفلة بتاعت شركتي بعد يومين.
ملك بهدوء: انا مش قلقانه لأني كنت عارفه ان يوم زي ده هايجي. و هنرجع نتقابل تاني.
رسيل: ماما انا عاوزاكي متقلقيش. و مش عاوزاكي تضعفي. انتي مش لوحدك. انا جمبك، بناتك جمبك. و مش هايسبوكي.

اريام: بس يا رسيل انتي قلتي مش هتكشفي هويتك.
رسيل بهدوء موضحه: ايوة قلت كده بس عدلت قراري عشان يفهموا هما بيلعبوا مع مين.
ملك: بس يا بنات محدش هيصدقني ولا هيقف جنبي منهم...
رسيل: احنا مش محتاجينهم، انا جنبك يا ماما و هحميكي.
اوركيد: ايوه يا ماما ملك. و انا كمان جمبك و مش هسيبك.

اريام: متقلقيش هنرجعلك حقك يا ماما و بناتك مش هتسكت أبدا، كانت ملك تبكي من فرحتها ببناتها و انهم سندها في الحياة. و فتحت ذراعها الأثنان، و اخذتهم الثلاثه بأحضانها...
ملك بحنان: ربنا يخليكوا ليا يا بنات. و متحرمش منكم.
البنات: ولا منك يا ماما...
رسيل لنفسها: هانت خلاص فاضل يومين. و هبدأ انتقامي من كل واحد اذى امي زمان...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة