قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن

دخلت أوركيد غرفة الياس بسرعه، و هي منهارة و تبكي بشدة، فقالت.
اوركيد: رسيييل، ألحقي اريام بتموت، و هنا وقع الكلام هذا كالصاعقه على كلا من رسيل و الياس. فقال الياس...
الياس: انتي واعيه للي بتقوليه يا اوركيد.

اوركيد بدموع: ايوه يا الياس، بسرعه يا رسيل انتي الوحيدة ألي تعرفي تعلجيها، قامت رسيل سريعا و ذهبت بتجاه غرفتها. و فتحت درج. و اخذت منه حقنه بها مادة، و نزلت سريعا لتحت، و لقت اختها وجهاها احمر و تأخذ نفسها بصعوبه. و تتعرق بشدة، و كان ايان يحملها على يديه، فأقتربت رسيل و قالت...
رسيل: ايان. نزلها على الأرض يلا...
ايان: بس...

رسيل بحدة: ايان مش وقته. بسرعه نزلها على الأرض، و قام ايان بوضع اريام على الأرض و هو يحس بأنه مختنق. يحس بأن قلبه يألمه، ولا يعرف السبب، ثم ابتعد بعدها و لكنه مزال يمسك يديها. و كانت ملك تبكي بحضن سليم. و سليم حزين على ما يحصل لأبنته، و عادل و زينب. يشعرون بالحزن على حفيدتهم، و ايمي تبكي بقوة بأحضان لوسيفر و هو يحاول تهدأتها...
ملك بدموع: رسيل، ارجوكي ساعدي اختك يا رسيل، اختك هتروح مننا...

رسيل بخوف: ماما اهدي خالص، و اقتربت رسيل من اريام. و امسكت الحقنه التي معها، و غرزتها برقبتها، و افرغت المادة بجسد اريام. ثم نزعت الحقنه بعدها و حذفتها من ايديها...
ايان: هو ايه الحقنه ألي ادتهالها دي يا رسيل...
رسيل: دي حقنه مضادة ليها. لأن اختي عندها حساسيه من القرفه. و واضح انها اكلت حاجه فيها قرفه...

ناديه: ازاي يا بنتي انا مشرفه على الأكل و الخدم كلهم عارفين ان ملك و اريام عندهم حساسيه منها، و منبهاهم ان محدش يحط قرفه على الأكل...
رسيل: طنط ناديه انا عاوزة كل الخدم يجولي هنا، ايان. معلش هتعبك. اتفضل شيل اريام و طلعها اوضتها، عشان ترتاح، و بالفعل انصاع ايان لكلام رسيل و حمل اريام. و صعد بها للأعلى. و ذهبت ناديه لكي تجمع الخدم...

رسيل و اصبحت عيونها حمراء من كثرة الغضب: و حياة اختي عندي لو طلع الموضوع مدبر، مهايهمني حد خالص...
عادل: اهدي يا رسيل يا بنتي. خير انشاء الله و مين اصلا هايتجرأ و يعمل كده...
رسيل: عندك حق يا جدي. مين بقى ألي اتجرأ و عمل كده...
...
في اوضة اريام، وضع ايان اريام على سريرها، و غطها كويس، و قعد على طرف السرير، و قال و هو ينظر لكل تفصيل من وجهاها...

ايان: صدقيني، مش عارف انا ليه حاسس بوجع في قلبي بطريقه دي، حاسس اني لما شوفت حالتك دي اني وقفت عن الحياة، تعرفي. انا بتمنى اني مكنش حبيتك، لأني مش مستحمل وجع و ألم تاني، انا جربت احب، و النتيجه اني اتكسرت، خايف احبك، خايف اقرب منك، مش عاوز اتوجع مره تانيه، بس صدقيني خوفي و قلقي عليكي غصب عني مش بأيدي ده، كله، دلوقتي انا مشتاق اشوف ضحكتك، مشتاق اسمع ضحكتك الطفوليه، بتمنى اشوف لون عيونك، اتمنى ان ده ميقلبش بحب، و بص ليها بصه اخيرة، و سابها و نزل للباقي...

(هااااا، بقى كل ده و مش بتسميه حب، الحب ده غريب اوي، بيجي للأنسان من غير ما يحس. سعات بيخلي العاقل مجنون، و يوصل لمرحله اقوى من الجنون نفسه، بيجي و يدخل للقلوب من غير مانحس، و نتصرف تصرفات بنكون اول مره نتصرفها، بنعمل ردود افعال. مكناش بنعملها. و في الأخر نقول اننا محبناش لسه، اومال ده كله بيثبت ايه، كل التصرفات دي، بتقول، ان ده الحب. سعات عشان نداوي جرح أليم و بيوجع. بتداويه بعلاج عشان يريح الألم، و الحب ده كده، لما بننجرح منه، بيجي حد ربنا بعته ليك، عشان يكون علاجك ألي هيداوي جرحك، و نرجع نقول مش هنحب تاني، بس ده مش بأيد اي شخص، ده بأيد قلب الشخص، )...

...
اما تحت و الجميع كان يقف في حالة صعبه...
و جمعت ناديه الخدم كلهم زي ما قالت رسيل. و وقفوا في صف واحد، و وقفت رسيل امامهم و قالت بصوت مرعب...
رسيل: دلوقتي انا عاوزة اعرف مين ألي حط قرفه في الأكل. عاون طنط ناديه منعت ان القرفه دي تتحط. و في منكم اكيد عارفين ان امي عندها حساسيه من القرفه. فأكيد هايمنعوا القرفه نهائي من المطبخ، و لكن الخدم جميعهم لم يجيب احد منهم بكلمة...

سليم بغضب: انطقوا. مين ألي عمل كده. و ألا هعذبكم كلكم لحاد ما تقولوا، مين...
رسيل بذكاء: خلاص يا بابا اهدى انا أصلا عرفت مين ألي عمل كده. بس كنت عايزاها تقول عن نفسها. عشان عقابها يخف. بس واضح انها ألي جنت على نفسها...
لوسيفر: ما تقولي يا رسيل. و انا والله لكون معذبها لحاد الموت...

رسيل: هااا. اخر فرصه. لو مقولتيش هتتعاقبي عقاب وحش اوي، هتتعذبي على ايد سليم بيه. و على ايدي انا، و انا وقتها مش هرحمك من ايدي و على ايد الياس بيه. و على ايد لوسيفر بيه، هااا. هتقولي وا، و لم تكمل كلامها بسبب ان هناك خادمه من الخدم خرجت من الصف و اقتربت تقبل يد رسيل. و كانت الخادمه اسمها سميرة...
سميرة بدموع: ابوس على ايدك يا ست هانم، والله العظيم غصب عني، والله العظيم غصب عني...

ايان بغضب و كان سوفه يقترب منها: ازاي اتجرأتي و عملتي كده، دا انتي هتشوفي ايام سودة على ايدي...
رسيل بمقاطعه: ايان، اياك تقرب منها...
ايان بعصبيه: ازاي يا رسيل، دي بسببها اريام كانت ممكن تموت...
سميرة: والله مكنش بأيدي يا رسيل هانم، هما خاطفين ابني. و هددوني بيه اني لو معملت كده هايبعتولي جثته، و ده ابني يا هانم. و الضنى غالي...

رسيل بهدوء: طب كويس انك عارفه ان الضنى غالي. لأنك كنتي هتحرقي قلب ام على بنتها. دلوقتي، كنتي هتقتلي روح، بس انا عذراكي، و دلوقتي قوليلي مين ألي خطف ابنك و طلب منك كده، و صدقيني هارجعلك ابنك لغاية عندك.
سميرة بدموع: فريدة هانم يا ست هانم. هي ألي قالتلي كده...
مهاب بصدمه: ايه، فريدة ألي طلبت كده، انتي متأكده.

سميرة: ايو والله يا مهاب بيه. هي ألي طلبت مني. و لو مش مصدقني تقدروا تشوفوا كاميرات المطبخ و تتأكدو اني مش بكدب...
عادل بتهديد: سميرة، لو طلع كلامك كله كدب. هتندمي. و هتدفعي التمن غالي...
سميرة بصدق: و حياة ابني ما بكدب...
(ملحوظه فريدة و سرين مش في البيت فريدة في النادي، و سرين بعد ما الياس ضربها خدت عربيتها و خرجت برى القصر عشان كده هما ميعرفوش حاجه)...

و جاب الياس اللاب توب، و شغل كاميرات المراقبه ألي في المطبخ، و شافوا فريدة و هي بتهدد سميرة بأنها لو منفذتش ألي بتطلبه هتقتلها ابنها و محدش هيصدقها، و ادتها كيس القرفه و قالت ليها تزود المقدار في الأكل، و بعدها خرجت...
Flash back...
كان الخدم يجهزون الفطور في المطبخ، فدخلت فريدة إلى المطبخ و قالت...
فريدة: سميرة، سميرة، اتت سميرة بسرعه إلى فريدة، و قالت...
سميرة: اوامرك يا ست هانم، عاوزة حاجه...

فريدة: سميرة خدي ده، و ادتها كيس القرفه في اديها.
سميرة بستغراب: ايه ده يا ست هانم، دي قرفه، الست ناديه و الست زينب. منعين القرفه دي يا ست هانم عشان ملك هانم و الست الصغير اريام، عندهم حساسيه منها...
فريدة بغضب: منا عارفه يا غبيه، عشان كده انا عاوزاكي. تحطي الكميه دي كلها في طبق اريام.
سميرة بخوف: لا يا ست هانم انا مستحيل اعمل كده. انا بقالي سنين شغاله هنا. و خير العيلة دي مغرقني...

فريدة بأمر: اسمعي يا بتاعه انتي، لو منفذتيش كلامي، هتستلمي جثة ابنك بدالها...
سميرة بصدمه: ابني...
فريدة بغرور: ايوه ابنك، مش بردو اسمه اكرم، بس تصدقي صغير اوي على انه يموت 12سنه و ينتهي حياته في العمر ده صح.
سميرة بدموع: ابوس ايدك يا فريدة هانم، بلاش ابني. انا معنديش غيره. ابوس ايدك.
فريدة بغضب: اسعيني كويس. لو عاوزة ابنك يبات في حضنك. يبقى تنفيذي كلامي.
سميرة: انا هقول لعادل بيه لو اذيتي ابني.

فريدة بضحك: ههههههه، عادل بيه. مش هيصدقك. بقى هيصدق شغاله زيك. و يكدبني انا. مرات ابنه. يبقى بتحلمي، اسمعيني كويس. انتي هتحطي الكميه دي في طبقها، و بعدها هايرجعلك ابنك.
سميرة: بس يا ست هانم الكميه دي كبيرة. و انا ألي سمعته. ان الست الصغيرة. حساسيتها شديدة اوي و مناعتها ضعيفه مش هتستحمل و ممكن بعد الشر تموت...

فريدة بشر: مش شغلك انتي سامعه انتي تنفذي و بس، ثم اكملت في سرها. : و هحرق قلبك يا ملك على بنتك، و قلب السنيورة اختها، عشان بعد كده يفكروا يأذوني. او يلعبوا معايا، و خرجت من المطبخ...
اما سميرة بحزن و الدموع تملئ عينيها: حاضر يا ست هانم، و أخذت فريدة الكيس. و ذهبت لكي تحضر الفطور مع الخدم و تفعل مثل ما قالت لها فريدة.
The end...
Flash back...

سميرة: شفتي يا رسيل هانم. انا مش بكدب ازاي. دلوقتي ابوس ايدك يا ست هانم. رجعيلي ابني...
مهاب بصدمه: مراتي انا حاولت تقتل بنت اخويا.
مازن: انا مش قادر اصدق ان امي بسواد ده كله...
سليم بعصبيه: فريدة حسابها تقل معايا اوي، و انا خلاص مش هسكت بعد كده، هي توصل لقتل حد من بناتي...
رسيل: لا. لا، انا مش عاوزة حد يقرب من فريدة. او يعرفها حد بأننا عرفنا ده كله...
عادل: ازاي يا بنتي. دي حاولة تقتل حفيدتي...

الياس بغضب: رسيل. مينفعش نسكت. افرضي حاولة تقتلك انتي كمان. وقتها هنعمل ايه...
رسيل: يا الياس صدقني. انت فاكرني اني مرتاحه بألي عملته بأختي، لااا، بس انا انتقامي مخلصش منها بسهولة دي...
مهاب: انتقام ايه يا رسيل ألي بتتكلمي عنه...
عمر: ايوه يا رسيل، هي فريدة عملت ايه بظبط.

رسيل بهدوء: صدقوني مش هقدر اقولكم دلوقتي، بس اوعدكم هاتعرفوا في الوقت المناسب، دلوقتي انا بطلب منكم انكم متعرفوهاش حاجه، و انتي يا سميرة. تطلبي بكل ألي سمع ألي حصل ميقولش حاجه سامعه...
سميرة: حاضر يا هانم، بس ابني يا ست هانم.
رسيل: اوعدك ابنك هيبات في حضنك انهاردة، اتفضلي انتي، و انا هرجعلك ابنك، و ذهبت سميرة...
ايمي: ازاي يا رسيل هتخبي بطريقه دي. انتي شايفه كانت هتموت اريام بدم بارد ازاي...

رسيل: انا عارفه انا بعمل ايه دلوقتي، المهم الياس. انا عايزاك ارجوك تعرف فريدة مخبيه ابن الست سميرة فين...
الياس: حاضر يا رسيل بس انا عاوزك تكوني هادية...
رسيل: متقلقش عليا، و كمان لوسيفر هيساعدك عشان تلاقي ابنها، و اخذ الياس لوسيفر و ذهبوا لكي يأتون بأبن السيدة سميرة بطريقتهم...
زينب: دلوقتي هتعملي ايه يا بنتي...
رسيل بشرود: كل خير يا تيته. كل خير، بس هي فين اوركيد...

عمر: انا شفتها و هي بتجري على الجنينه و مازن راح وراها دلوقتي...
رسيل و قد فهمت: تمام يا عمي، دلوقتي روحوا و ارتاحوا، لأنكم تعبتوا، و انت يا بابا خليك جنب ماما و متسبهاش، و بعدها الكل نفذ كلام رسيل، و ذهبوا. و بقى مهاب يقف امامها...
ايمي: رسيل انا هروح الفندق. عشان حاجتي هناك و كمان ضرغام سيباه...

رسيل: اوكى، انتي هتجيبي حاجتك. و تعالي هنا عشان هتقعدي معانا. عشان هنسافر سوا كمان، يلا، و خرجت ايمي. و اخبرت لوسيفر بالهاتف، و بعد خروجها، نظر مهاب و رسيل الأثنان لبعض. و جت رسيل تذهب و لكن اوقفها عمها مهاب بقوله.
مهاب بحزن: سامحيني يا بنتي، انا اسف.
رسيل بلطف: مفيش داعي انك تعتذر يا عمي، و انا مسمحاك. انت مهما يكن بتكون اخو بابا.
مهاب: اخو بابا بس...
رسيل ببتسامه: و ابويا التاني كمان...

مهاب: لو مفيهاش ازعاج يا رسيل ينفع أخدك في حضني، ابتسمت له رسيل، و ذهبت لأحتضانه، و هو احتضنها، و هناك بعض من الدموع تمردت من عينيه، و بعد مدة من الوقت، ابتعدت رسيل عن حضن عمها و قالت...
رسيل: دلوقتي يا هوبا. انا عاوزة اطلب منك طلب.
مهاب ببتسامه: اطلبي ألي انتي عاوزاه يا رسيل...
رسيل: حاول يا عمي تتقرب من ولادك. ارجوك، صدقني لو فضلت بعيد عنهم، هتخسرهم...

مهاب: خلاص يا رسيل الفرصه ضاعت من ايدي ولادي مبقوش بيهتموا اذا كنت في حياتهم او لا...
رسيل: و مين قالك كده، حاول انت يا عمي و اتقرب منهم، و صدقني مش هتخسر حاجه. و انا هساعدك كمان، و كمان انت لازم تستغل الأجازه ألي هنقضيها في القرية السياحيه بتاعتي، هاااااا. موافق يا عمي.
مهاب: حاضر يا رسيل. يا رب يرجعوا تاني و يحبوني...

رسيل: هيرجعولك يا عمي. هيرجعولك، و دلوقتي اطلع ارتاح. عشان متتعبش. يلا، و طلع مهاب لغرفته و ذهبت رسيل لكي تطمئن على اختها، و بعدها تذهب إلى الياس و لوسيفر لكي تعرف وصلوا لأيه...
...

اما في جنينة القصر، كانت اوركيد تبكي بحرقه على صديقة عمرها. كانت ستموت و تتركها، كانت اوركيد تبكي بكل قوتها، لا تصدق ان صديقتها ستتركها زي ما سبتها عائلتها، و فاجئة لقت من يمسكها من كتفها، لفت وجهاها. له. و لاقته مازن...
مازن: انتي كويسه يا اوركيد، و هنا تلقى مازن صدمه، و هي ان اوركيد احتضنته، و دفنت وجهاها في احضانه، و ظلت تبكي.

اوركيد ببكاء: كانت هتسيبني يا مازن، كانت هتسبني زي ما عالتي سابوني زمان و ماتوا، تعرف هما ماتوا زمان و انا لسه صغيره، كنت في حالة صدمه، ساعتها كانت ماما ملك جيرانا، ربتني زي بنتها و اكتر، و كانت رسيل زي اختي الكبيرة بضبط و بتعاملني كأني بنتها. اما اريام فهي كانت زي تؤامي. كنا بنعمل كل حاجه مع بعض. دايما لما كنا بنتخانق. بنرجع نتصالح في نفس اللحظه، مكنتش قادرة استوعب انها هتمشي و تسيبني. زي ألي سابوني. أوعى يا مازن تسيبني، ارجوك متسبنيش، و اكملت في بكائها المرير. الذي قطع قلب من يسمعها، و يحتضنها، و فضل يطبطب عليها، لحاد ما احس بثقلها داخل احضانه، لكن صوت شهقاتها مازال، فأبعدها قليل عن حضنه و نظر ليها، و لقاها نامت، فشالها. و دخل بيها القصر و طلع لأوضتها. و نايمها على السرير. و غطاها كويس و باس جبينها. و نظر لها نظرة اخيره، و قال...

مازن: عمري ماهسيبك يا اوركيد، مش هسيبك، و خرج خارج الغرفه، و ذهب إلى غرفته لكي يبقى لوحده شويه و يفكر في كل ألي حصل معاه...
...
نرجع تاني لرسيل، و بعد ان اطمنت على اختها ذهبت لغرفة المكتب لكي ترى ماذا فعل الياس و لوسيفر بأمر الطفل، دخلت و لقت الياس يمسك الاب توب و يبحث عن شيئ و لوسيفر يكلم احد على الهاتف، فأقتربت منهم و قالت...
رسيل: هاااا. يا شباب عارفتوا مكان الطفل اكرم...

الياس: ايوه يا رسيل و لوسيفر هيروح يجيبه دلوقتي.
رسيل: بس انا مش عاوزاكم ترجعوا الولد على هنا...
لوسيفر بعد ان انهى اتصاله و سمع اخر حديث لها، قال...
لوسيفر بستغراب: ازاي يا رسيل. هو انتي مش قولتي لأمه انك هترجعهولها...

رسيل: ايوه هرجعهولها، انا عايزاك تجيبه و توديه مكان من البيوت بتاعتنا، و تخليه فيها مع مربيه. و انا هقول لأمه كده و تبقى تروح تعيش هناك، مينفعش الولد يظهر بعد ما ناخده من فريدة لأنه هيكون خطر...
لوسيفر: تمام يا رسيل انا هروح اجيب الولد، و خرج لوسيفر خارج القصر، و بعد خروجه. قام الياس و احتضن رسيل...
رسيل: كنت محتاجه حضنك اوي يا الياس...
الياس بحب: و حضني ده ملكك لوحدك...

رسيل: هي ليه بالحقد ده، ليه بتكره امي و بتحقد عليها بطريقه دي. انا امي عمرها مأزتها في حاجه. ليه.
الياس: رسيل هي مش حكاية بتحقد على امك. هي بتغير، هي كل همها المظاهر و الفلوس و بس. حتى ولادها مش مهتمه بيهم زي ما انتي شايفه. و اديكي شايفه النتيجه بعينك...
رسيل: يا رب، ربنا عمره ما بينسى عباده، و بيوقف دايما مع الحق...

الياس: و نعمة بالله. طبعا يا رسيل. ربنا مابيرضاش بالظلم، ثم اخذها و جلسوا على الأريكه، و فضل محتضنها، و لم يخرجها من حضنه. و هي فضلت متمسكه بيه...
رسيل: الياس، خليك جمبي و متسبنيش...

الياس: انا جمبك و مستحيل اسيبك. نامي انتي يا حبيبتي، نامي عشان ترتاحي، و نامت رسيل داخل احضان الياس، و هو محتضنها بشده خائف ان تضيع منه، يحتضنها مثل طفل اتت له لعبة جديدة و تحبها بشدة، و غلب النعاس الياس أيضا و ناموا الأثنان في المكتب، و هم يحتضنون بعضهم البعض...
(يا ترى ماذا تخبئ لهم الأيام، هل القدر سيكون معهم، ام، ضدهم، )...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة