قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع

مر الوقت و رجعت فريدة للقصر، و كان يبان عليها الفرح و السعادة، دخلت فريدة و لقت الجميع يجلس في الصالون، معادا رسيل و ملك و اريام، فقالت
فريدة بفرحه حاولت ان تداريها: مساء الخير يا جماعه، ايه ده اومال فين ملك و بناتها...
سليم بغضب حاول ألا يظهره لها: و يا ترى بتسألي عليهم ليه يا فريدة...
فريدة: في ايه يا سليم. عادي يعني بسأل عليهم. اصلكم كلكم ألي قاعدين. و هما ألي مختفين.

شخص من الخلف: و ليه يا طنط احنا اهو موجودين.
و هنا ألتفتت فريدة. و انصدمت من تراه، نعم رسيل من ردت عليها، و لكن لقت اريام تتمسك بيد امها ملك، و عندما رأت رسيل صدمت فريدة. ابتسمت بسخريه...
اريام بتعب بسيط: ايه يا طنط كنتي بتسألي علينا ليه، واحشينك...
فريدة محاولة ان تخفي صدمتها: هااا. كان سؤال بس يا روحي، بس انتي مالك تعبانه كده ليه...

ملك: أبدا يا فريدة. اصل الخدم ألي عمله الأكل حطه قرفه بالغلط، بس الحمد لله لحقناها و بقت كويسه.
فريدة بقلق مصطنع: ازاي ده حصل معاكم، طب انتي كويسه يا اريام.
اريام: ألا كويسه، انا كويسه جدا، الحمد لله ملحقتش اكل من الأكل، و إلا لقدر الله...

فريدة محاوله كبت غضبها: اه. اه. الحمد لله، عن اذنكم دلوقتي، و ذهبت فريدة من امامهم و هي في قمة الغضب، و لكن لم تذهب إلى غرفتها، بل ذهب إلى المطبخ و دخلت، و ندت على سميرة، و اتت سميرة ناحيتها...
سميرة: نعم يا ست هانم. حضرتك طلبتيني.
فريدة بغضب: انتي يا متخلفه. هو انا مش قولت ليكي تحطي القرفه كلها، و ان اريام دي لازم تموت، و انتي منفزتيش كلامي، عشان كده انسي انك تشوفي ابنك.

سميرة ببكاء: ابوس ايدك يا ست هانم بلاش ابني، انا نفذت اوامرك، رجعيلي ابني و نبي، رجعهولي انا مليش غيره في الدنيا...
فريدة و هي تزقها بعيد عنها: متقلقيش انتي هتستلمي ابنك. بس عشان تكفنيه، و سبتها و مشيت. و فضلت سميرة تبكي على عمر ابنها فلذ كبدها الذي سوفه يروح منها، و لكن لقت من يحتضنها، و يقول.

: ماما، ألتفتت سميرة. و رأت ابنها، حبيبها. من حملت فيه تسع شهور. و هي تتمنى حضوره، من سهرت اليالي عليه عندما يتعب، من كان لا يهمها سواه، فقالت.

سميرة بدموع: اكرم، حبيبي، يا ضنايا. كنت هموت من خوفي عليك يا ابني، احمدك و اشكر فضلك يا رب، احمدك و اشكر فضلك يا رب، يا ابني يا ضنايا، واحشتني اوي يا اكرم، و كانت تقول سميرة هذا الكلام و هي احتضن ابنها و تبكي و كانت تقبل كامل وجهة، تفعل مثل اي ام، تفعله عندما ترى أبنها كان يضيع منها، لقد نست كل شيئ اول ما سمعت منه كلمة ماما، هذه الكلمه نستها كل التعب و الحزن و الحرقه التي كانت في قلبها، و كانت تدعي ربها انه ارجع ابنها لها، و لم يكسر قلبها و يحسرها على ابنها طول العمر، فقال ابنها اكرم...

اكرم و هو يمسح دموعها: ماما، انتي بتعيطي ليه.
سميرة ببكاء: انا بعيط على بعادك عني يا ابني. الحمد لله انك رجعتلي بسلامه، بس انت رجعت ازاي...
اكرم: متقلقيش على ابنك يا ماما، انا راجل، و كمان عمو ألي هناك ده ألي انقذني و جبني ليكي، و كان بيشاور ناحية لوسيفر الذي كان يقف من الأول هو و الياس و رسيل، فقالت...

سميرة بمتنان: ربنا يخليك يا بيه و يديك على قد نيتك. ربنا يخليكي يا رسيل هانم و ينصرك على مين يعديكي...
رسيل بلطف: خلاص يا سميرة، و كمان انا وعدتك ان ابنك هيرجع لحضنك بخير و انا وافيت بوعدي...
سميرة: ربنا ينصرك على مين يعديكي يا رسيل هانم يا رب، و يريح قلبك زي ما ريحتي قلبي و رجعتيلي ابني لحضني...

رسيل: امين يا سميرة، بس اهم حاجه يا سميرة انك متعرفيش حد ان ابنك رجعلك. و بذات فريدة. عشان متقربش منكم. و دلوقتي هتروحي مع السواق بتاعي هيواديكي لبيت بعيد عن هنا شويه. و هتفضلي فيه انتي و ابنك. و كل شهر هيجيلك مرتبك. بس لازم تستقيلي من هنا بشكل عادي. فهماني يا سميرة...
سميرة و هي تحتضن ابنها: فهماكي يا هانم...

الياس: دلوقتي يا سميرة ابنك هايروح البيت ألي هتعيشوا فيه. و معاه مربيه تخلي باله منه، و انتي بعد ما تسيبي القصر السواق هيوديكي...
سميرة: تمام يا بيه، ربنا يريح قلوبكم. زي ما ريحتوا قلبي على ابني، و اخذ لوسيفر اكرم و ذهب به...
...
نذهب إلى غرفة فريدة، و كانت تجلس على السرير و معها هاتفها، و كانت تتصل بأحد، و بعد مده اجاب الرد، فقالت...
فريدة: اسامه، انا عاوزاك تقتل الولد ألي عندك...

اسامه بتوتر: بس يا هانم، ايه...
فريدة بنفاذ صبر: انجز يا اسامه، في ايه.
اسامه: بصراحه يا ست هانم. الولد هرب مننا. و الحارس ألي كان بيحرسه لقناه مضروب على راسه...
فريدة بغضب: انت بتقول ايه، ازاي يا متخلف عيل صغير يهرب منكم، هااااا. رد عليا ازاي...
اسامه بخوف: ماهو، ماهو...

فريد: انت لسه هتماهمه كتير، اسمع، انتوا تختفوا دلوقتي. و سيبك من حكاية الولد خلاص. هو كده كده مش هيعرف يرجع لأمه، يلا اتزفت اقفل، و متتصلش تاني. انا بس لما اعوذك هتصل بيك، يلا، و قفلت فريدة الهاتف بغضب و حذفته على الأرض و اتكسر ميت حته، فأكملت بقولها، : خطتي دي باظت. واضح ان الحظ كان معاكم المرادي. بس مفيش حاجه بتفضل على حالها، و انا و انتي و الزمن طويل يا رسيل، بس لازم دلوقتي، البنت ألي اسمها سميرة دي لازم تسيب البيت. لانها هتكون خطر عليا، لااااازم...

...
و كانت فريدة تنزل من على السلم. و ذهبت للجلوس مع العائلة و الجميع ينظر ليها نظرة احتقار و لكن لم تنتبه لهذا كثيرا، ظل الجميع يتحدث في امور عدة، لحاد ما سمعوا صوت شجار غريب من عند باب القصر، فذهب الجميع ناحية الصوت، و لقو، ألي خلاهم يفضلوا يضحكوا، و هو ان ايمي شنط هدومها جمبيها و على ايديها في ببغاء، و هما الأتنين بيتخانقوا، و كان كلأتي...
ايمي بغضب: ضرغام. هتلم نفسك ولا اضربك.

الببغاء ضرغام: غبيه، ايمي، غبيه...
ايمي: غبيه في عينك يا ببغاء البرك انت...
ضرغام: برك، انتي، ايمي، ايمي، متخلفاااا. متخلفاااا.
ايمي: ضرغااااام، انت هتلم لسانك ده ولا اقعد و انتف ريشك، و انتفه ريشه ريشه يا حمار انت...
ضرغام: ايمي، حمااااارة، حمااارة...
ايمي: خلاص يا ضرغام احنا عند ناس غرب. لما تلمنا اوضه واحده نبقى نكمل خناقنا.
لوسيفر بغيرة: ناااااعم، اوضه مين ياختي، اوضه لوحدكم...

ايمي: ايه يا لوسيفر هتغير من ببغاء...
لوسيفر: و اغير من هدومك كمان. بت انتي، ضرغام هينام في البلكونه و جوه قفصه كمان. بس في البلكونه ألي عند الجنينه عشان صداعه...
ضرغام: لوسيفر مهزق، لوسيفر وقح...
لوسيفر بغضب: مين ده ألي مهزق و وقح يا متخلف انت...
ضرغام: انت، لوسيفر، بيبوس. ايمي. من بوقها، لوسيفر. بيبوس ايمي، من بوقها...
لوسيفر بغيظ: يخرب بيتك اسكت فضحتنا...

اريام: يخرب عقلكم. هما انتوا دايما كده ناقر و نقير مع بعض...
ايمي بصراخ: اريااااااام. و راحت حضنتها جامد و قالت بحانب اذنها بهمس. : الحمد لله انك بخير يا بطل...
ثم ابتعدت عنها...
اوركيد: ضرغام، حبيبي عامل ايه.
ضرغام: ضرغام، بيحب، اوركيد، اوركيد بتحبه...
اوركيد بلطف: طبعا اوركيد بتحبك. اوي اوي...
مازن: ايه ده هو بيحبها اوي كده ليه...

ايمي بضحك: ههههههه، هههههههه، تصدق انا صاحبة المتخلف ده. لكن مبيعديش يوم غير و انا و هو نناقر في بعض، لكن اوركيد. بيحب فيها زي ما انتوا شايفين.
مازن بغيظ: لااااا، ماهو واضح انه بيحبها اوي اهو، اوركيد عاوزك في موضوع، و ذهبت اوركيد مع مازن...
...
مازن بغيرة: تقدري تفهميني ازاي تخلي الببغاء يدلعك و يوقلك بحبك.
اوركيد بضحك: يا مازن ده ببغاء، يعني مش بني ادم عشان تغير يعني...

مازن بتوتر: اغير. و انا اغير ليه، انتي صاحبتي. عشان كده بقولك الكلام ده. صاحبتي مش اكتر.
اوركيد بحزن حاولت اخفائه: ايوه. ايوه. معاك حق. انا صاحبتك بس، عن اذنك يا مازن عشان عاوزة ارتاح شويه، و ذهبت اوركيد من امامه، و هو حزين على حاله. و عليها. و على كل شيئ يحصل معه...
...
اما عند لوسيفر و ايمي. فقد ترك لوسيفر ضرغام مع ملك و الباقي، و اخذ ايمي لمكان لا يراهم به احد فقال لها.

لوسيفر: واحشتيني اوي يا روحي...
ايمي بخجل: لوسيفر عيب كده افرض حد شافنا.
لوسيفر: يشفونا، هيقولوا اتنين بيحبوا بعض، و يا ستي يشفونا. يمكن يجوزونا، و يتستروا علينا...
ايمي بضحك: ههههههه، هو انا قولت ليك اني بحبك من شويه...
لوسيفر: و انا قولتك اني بعشقك من شويه يا ملكة قلبي و عقلي...
ايمي: بحبك يا لوسيفر. بحبك...

لوسيفر بوقاحه: لااا. طالما فيها بحبك. يبقى لازم اعبرلك على حبي، و قرب لكي بقبلها، و لكن ابتعدت ايمي سريعا. و قبل لوسيفر الحائط، فقالت ايمي و هي تخرج للجميع.
ايمي بضحك: هههههههه، تعيش و تاخد غيرها يا حبيبي، هههههه، عشان بعد كده تبطل قلة ادبك...
لوسيفر بتوعد: طب انا هواريكي قلة الأدب دي، و كان هيروح وراها، بس هي جريت و قالت.

ايمي بهلع: يا مامي. دا جاي ورايا، و خرجت للكل بسرعه قبل ما يمسكها، فقال لوسيفر و هو مازال واقف، و ينظر مكان ذهابها...
لوسيفر: اقسم بالله انا بحب واحدة مجنونه و متخلفه و طفله، بس اعمل ايه. بردو بحبها...
...
نرجع للخارج مع الباقين، و عادت لكن لم تقدر على التحكم في ضحكتها. بسبب ان ضرغام بيشتم في سرين، و كان يقول...
ضرغام: سردين. سردين، انا بحب. السردين...
سرين: انت ببغاء قليل الأدب و زباله.

ضرغام: و انتي متخلفه. غبيه. ريحتك وحشه. سردين معفن...
سرين بغضب: اااااه، انت ببغاء مسحوب من لسانك.
ضرغام: سردين. سردين، سردين...
سرين بغضب و هي تذهب لكي تصعد لغرفتها، قالت.
سرين: ببغاء رخم و متخلف. اهو ده ألي ناقصني، مش كفايا ألي موجودين هنا، و ذهبت و تركت لهم المكان.
فقالت ايمي و هي تمسك ضرغام...
ايمي: يا ابني اهدى شويه و احترم نفسك، فضحتنا. اسكت شويه...
ضرغام: ايمي، تسكت. ايمي، غبيه...

ايمي بغيظ: بقى انا غبيه يا جحش، و رجعت ايمي تتخانق مع ضرغام تاني، فقالت رسيل
رسيل: ينفع تسكتوا بقى، و اتفضلوا ادخلوا...
ضرغام: رسيل، عصبيه. رسيل مجنونه...
و هنا اقتربت رسيل من ضرغام و مسكته من رقبته. و قالت...
رسيل بغضب مكبوت: ضرغام، وربنا لو فتحت بقك تاني. لأكون نتفاك و شاوياك و اكلاك على الغداء، ايه رأيك بقى...
ملك: خلاص يا رسيل. سيبيه. ده مجرد طائر.

رسيل بغيظ طفولي: يا ماما ده بيشتمني، انتي مش سامعه.
سليم: خلاص يا رسيل هتعملي عقلك بعقله...
فريدة: هو انتي دايما كده متعصبه على الكل. حتى الببغاء. متعصبه عليه دايما كده...
رسيل بتذمر و قد تجاهلت فريدة تماما مما اغضبها. : يا بابا انت مش شايف هو بيقولي ايه، اوووف، و سابتهم و راحت الجنينه...

الياس نظر بغضب لضرغام و كان يتمنى ان يخنقه بيديه، او يحطه في نار و هو عايش كده. او يسلخه صاحي و يعذبه، عشان بس زعل محبوبته و طفلته. فتركهم و ذهب بتجاه حبيبته لكي يصالحها
(يالهوي، بقى هو عاوز يعمل كده في ببغاء ولا يعرف اي حاجه. و عاوز يعمل فيه كده عشان شاكس في رسيل، اومال لو بني ادم كان عمل ايه )...
كانت اريام هتروح بتجاه رسيل لكي تهديها، لكن اوقفتها يد ايان عليها و هو يقول.

ايان: متروحيش، الياس هيعرف يصالحها...
اريام: و هو ايه دخل الياس في الموضوع.
ايان ببتسامه: لأن اخويا بيحبها، و هي بتحبه.
اريام بفرحه: بجد، بيحبوا بعض، ااااه يا رسيل الكلب. بقى بتحبي و متقوليش، و فضلت تشتم في رسيل. و ايان ينظر لها. و لحاد ما قال.
ايان بضحك: هههههه، شكلك حلو اوي و انتي متعصبه.
اريام بخجل: شكرا...

ايان فضل يبص ليها و لكن فاق على نفسه مغير الموضوع: ايوه صحيح انتي ازاي مش بترتاحي يا اريام. و كمان انتي مختيش الدواء.
اريام بطفوليه: يا ايان. انا مش بحب طعم الدواء ده. وحش اوي، و كمان انا كويسه اهو...
ايان و هو بيمسكها من ايديها و بيطلع عشان يوديها اوضتها. و يديها الدواء، هو عاوز يبعد عنها. بس مش قادر، فقال.
ايان: لازم تخدي الدواء يا اريام. انتي سامعه و ألا هتتعاقبي...

اريام: و يا ترى هتعاقبني ازاي، ايان قرب من وجهاها، و قال...
ايان: هشيلك قدام الكل و ابوسك.
اريام بصدمه: لاااا، لاااا. خلاص هاخد الدواء يلا بينا. انا، أصلا حبيت الدواء، و جرت اريام تسبقه على الأوضه، و هو فضل يضحك عليها...
ايان بضحك: هههههههههه، ههههههه، مجنونه، و طلع وراها عشان عارف لو مدهاش الدواء هي مش هتاخده. و هتفهم الكل انها خدته...
...

اما في الخارج عند رسيل، فكانت تقف و تنظر لحوض السباحه بشرود، ثم احست بأحد يحتضنها من ظهرها، و يقول...
الياس بلطف: حبيبي. واقف لوحده ليه...
رسيل: مفيش يا الياس. انا كويسه.
الياس: يعني انتي مش زعلانه من ألي الببغاء المتخلف ده ضايقك...
رسيل بضحك: هههههه، هههههه، لا طبعا يا ابني بقى انا ازعل من ضرغام، لا طبعا، بس انا خرجت. لأني مش مستحمله اشوف فريدة قدامي.

الياس: عارف يا حبيبتي، و انا والله بتمنى انها تختفي من حياتنا كلنا، بس صابر، مش انتي قولتيلي معملش حاجه، و اديني معملتش اي حاجه و مستنيكي...
رسيل: ربنا يخليك ليا، يا حبيبي و متحرمش منك أبدا.
الياس بصدق: و يخليكي ليا، ثم اكمل بمكر: بس تعرفي انا عاوز اعمل ايه دلوقتي...
رسيل: عاوز تعمل ايه...

الياس: عاوز اعمل كده، ثم زقها في حوض السباحه و ضحك عليها، هههههههه، هههههههه. و لكن اتصدم لما لقى رسيل بتغرق. و مش عارفه تعوم، فراح نط لكي ينقذها، و عندما اتى ليمسكها. اتصدم لما لقاها بتعرف تعوم. و فضلت تتضحك. و هو مصدوم...

رسيل بضحك: هههههههه، مش قادره، ههههههه. شكلك مسخرة و انت مصدوم كده، و كل ده و الياس لسه مصدوم، فأقتربت رسيل منه و احتضنت وشه بأيديها، و اكملت بقولها. : حبيبي. انت لسه مصدوم، و لكن لم تنتظر كثير و لقت الياس يرفعها بيديه، و يقول.
الياس: بقى بتضحكي عليا انا صح، طيب يا رسيل.
رسيل: الياس، انا حبيبتك اكيد مش هتعمل ألي في بالي، صح. انا نجمتك يا روحي...

الياس بخبث: ماهو عشان نجمتي هاعملها، و راح حدفها في المايه تاني، و بدأت رسيل برش المايه عليه. و هو يرش عليها المايه، لحاد ما مسكها من وسطها و قربها منه، و قال...

الياس بحب: انتي عملتي فيا ايه بظبط يا مجنونتي، هااا. انا عمري ما كنت كده. انا طول عمري بارد بطبيعتي. مش بهتم بحد، عمري من ساعة ما انتي بعدتي عني. و ضحكتي دي ظهرت. عمري ما كنت فرحان من قلبي بطريقه دي، رسيل انتي استحوذتي كل عقلي و تفكيري، انتي الوحيدة ألي بتخرجي الياس ألي قدامك ده. ألياس الطفل ألي كان دايما بيلعب معاكي و عمره ما بيسيبك، مش الياس ألي حياته كلها برود و شغل و بس...

رسيل: بحبك. بحبك يا الياس...
الياس: و انا بموت فيكي يا روح الياس، و هم بتقبيلها قبلة قوية يبث فيها و بعبر عن حبه لها، بدأ يتعمق في قبلته، و لم يسيطر على نفسه. و بدأ بنزع سيابها، و لكن رسيل فاقت على نفسها، و حاولت ان تبعده عنها، و لكن لم يبتعد، فراحت عضه شفايفه. و رشه على وشه المايه، فأبتعد الياس عنها، فقالت رسيل.

رسيل بزعل: الياس، مينفعش كده، انت مش جوزي عشان تعمل معايا كده. ازاي تعمل معايا كده قلت ليك ان ده حرام و مش يجوز يا الياس انت مش جوزي.
الياس بندم: انا اسف يا رسيل، انا مش عارف مقدرتش أسيطر على نفسي ازاي، مش بقولك جننتيني.

رسيل: الياس. اخر مره هقولك متعملش كده تاني. افرض لما اتجوز حد اقوله ايه، هاااا. و هنا لم تتكلم اكثر. بسبب مسك الياس لها من وسطها، و يشد على وسطها، و ينظر لعينيها و يقول بغيرة كبيرة و جنون اول مره رسيل تراه في الياس. فقال.

الياس بهوس: اوعي تنطقي سيرة راجل على لسانك غيري. انتي بتاعتي لوحدي، محدش يقدر يقرب منك، انتي للقيصر، و من زمان كمان، انتي من اول ما اتولدتي و جيتي على الدنيا، و انتي بقيتي اسيرتي، دخلتي قفصي و مش هتخرجي منه أبدا، لأنك ليا لوحدي، انتي هتكوني مراتي يا رسيل، لا انتي خلاص بقيتي مراتي و امي و اختي و بنتي. و صحبتي كمان. انتي دوايه لكل ألامي و وجعي في الدنيا، كانت رسيل تستمع له و نست قوة قبضته على وسطها، و كانت لا تصدق انه يحبها لهذا الحد، لا تصدق، فقالت له مع نهاية كلامه و هي تحتضنه...

رسيل: بحبك يا الياس. و عمري ما افكر ابص لراجل غيرك. لأن عيني مش بتشوف حد غيرك، عقلي مش بيفكر غير في الياس، و قلبي مش بيدق بأسم غير بألياس، و عيني مش بتشوف غير الياس و بس، انت كل حياتي يا الياس...
الياس و هو يقبل رأسها: ربنا يخليكي ليا، و مازال الياس و رسيل يحتضنوا بعض، و كان هناك عيون تخرج منها الشر و الحقد تراهم من الأعلى، و تقسم على الأنتقام، و لن تهدئ نارها غير بالأنتقام منهم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة