قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث عشر

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث عشر

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث عشر

كانت فريدة تتكلم بكل غضب و حقد، لحاد ما اتت لها صفعة صدمت الكل، و صدمتها هي كذالك، الجميع نظر لمن ضربت هذا القلم، و هي، ملك، فقالت فريدة.
فريدة بغضب: انتي ازاي واحدة زيك تمد ايديها عليا، ازاي تجرأي...

ملك بغضب و عصبيه لأول مرة يراها الجميع بها، نعم انها ام يا جماعه، مثل القطط. تحس بالخطر عندما يقترب من ابنائها، نعم ملك اعتبرت اوركيد و جاد و جهاد مثل اولادها بعد وفاة والديهم، اعتبرتهم هن ما انجبتهم، و زي ما بيقولوا. الأم ألي ربت، مش ألي خلفت...
ملك: اتجرأ و ممكن اعمل اكتر من كده كمان، لما تكون واحدة زيك حقيرة و ام مستهترة زيك، يبقى لازم تاخد القلم عشان تفوق، انتي ازاي ام...

فريدة بغضب: و انتي ايه ألي دخلك يا متخلفه انتي، انتي نسيتي نفسك ولا ايه، انا فريدة هانم واحدة زيك انتي تمد اديها عليا، بس انا هردهولك دلوقتي، و كانت لسه فريدة هاتمد اديها لقت من يمسك يديها بقوة، و يقف امامها...
رسيل: اوعي تفكري او تتجرأي و تضربي امي، لأنك متجيش بضفرها حتى...
فريدة بسخريه: منا اقول ايه. ماهو هي معرفتش تربي، واحدة بجحه، ثم نظرت بتجاه اوركيد، و واحدة عينيها زايغه...

سرين: ماما كفاية كده. حرام.
فريدة: اسكتي انتي كمان. هي نقصاكي اصلا، مش كفاية بنت ملك قليلة الأدب دي.
رسيل: انا لو قليلة ادب فعلا و امي مربتنيش. كان زماني دلوقتي انا ألي ضربتك القلم مش امي، لكن عشان امي مربياني، دايما كانت تقولي ان مهما ألي اكبر منك رد بطريقه زباله. ردي عليه متسكوتيش، بس متنزليش مقامك و مستواكي ليه أبدا، لأن مستوايا اعلى من مستواه.

فريدة بغيظ: فعلا مستوانا مختلف، طب بالنسبه لست هانم التانيه ألي كل شويه تلزق لراجل شكل...
جاد بعصبيه: لااااا، لحاد هنا و اقفي، انا اختي اشرف منك...
فريدة: و هي فين اختك دي، رأت فريدة جاد يتجه بتجاه اوركيد التي تبكي، و احتضنها، فقال.
جهاد: اوركيد تبقى اختي الصغيرة انا و جاد، انتي سامعه. و اياكي تقولي كلمة عليها انتي سامعه...
الجميع بصدمه. يعني الكبار. : اختك ازاي...

رسيل: ايوه جاد و جهاد اخوات اوركيد، و مردتش انكم تعرفوا عشان اعرف مازن بيحب اوركيد ولا لا...
فريدة: ياااه. و انتي هتوافقي تجوزي اختك لواحد مدمن...

مازن بنكسار: انتي استحاله تكوني امي، استحاله تكون الأم ألي تعاير ابنها قدام الناس. استحاله تكوني ام تكسر ابنها، انتي عمرك ما كنتي ام ولا انا اعتبرتك امي. لأنك ولا مرة اهتميتي بيا، عمرك ماسهرتي معايا وسط تعبي. كانت دايما طنط نادية ألي بتسهر، عمرك ما فرحتي بيا لما كنت بنجح كان عمي سليم ألي كان بيفرح، عمرك ماخدتيني في حضنك، دا انا حتى مش قادر اقولك ماما و انا فرحان. بحسها حجر على قلبي من كتر منا مش حاسسها...

فريدة: واضح اني معرفتش اربيك. انت ولد قليل الأدب ازاي تكلم امك كده...
مازن: انتي عمرك ما كنتي امي اصلا، و كانت فريدة لسه هتتكلم. لكن قاطعها مهاب و هو يقول...
مهاب بغضب: بااااس، فريدة. انتي ازاي بسواد ده، انتي قلبك من ايه. هااا. قلبك حجر. اسود. منعدم الاحساس. ازاي تعملي في ابنك كده، انتي ست مهمله...
فريدة بسخريه: لو انا مهمله، يبقى انتي اكتر، انا و انت مهتمناش بيهم. انت اهتميت بشغلك اكتر منهم...

مهاب: فعلا انا غلطت. و غلطت اكتر يوم ما وافقت اني اتجوز واحدة زيك، ربنا يسمحك يا بابا انت السبب. انت السبب في اني اتجوز واحدة زي دي.
فريدة: بقولك يا مهاب. انا مش ناقصه. عشان انت ترتاح و انا ارتاح. احنا نطلق و نخلص من ده كله...
مهاب: عندك حق. ده احسن حل، فريدو. انتي...
رسيل بمقاطعه: لا يا عمي
سليم: رسييل. متدخليش انتي.

رسيل بغموض: بابا. انا عارفه انا بعمل ايه. عمي مطلقهاش دلوقتي. استنى بما نرجع القاهرة حتى هناك تبقى تطلقها...
مهاب: ازاي يا رسيل. بعد كل ده.
رسيل و هي تحتضن كتف مازن: عشان خاطر مازن.

نظر مهاب لأبنه بحزن شديد. احس بندم على كل لحظه قضاها بعيد عن ابنه، ندم لأنه ليس قريب من ابنائه، يتمنى لو الزمن يرجع بيه لورا. عشان يعوضهم على كل لحظه بعد عنهم فيها. ندم. ندم ندم حياته على بعده عنهم، (لكن ماذا يفعل الندم في وقت كهذا، لما الأنسان عندما. يفقد شيئ يندم بعد فوات الأوان. لماذا الأم تكون هكذا من اجل المال، ليه الأب يبعد عن ولاده بطريقه دي. ليه متبقوش جنب ولادكم. تحسوا بيهم. تعرفوا ايه ألي تعبهم. صدقوني. عدم الاهتمام بيعمل شرخ جوى الأنسان. شرخ كبير. صعب ان اي حد يداويه. كلمة انت كويس او حالك ايه، السؤال ده بيكفي ميت اهتمام و ميت حاجه حلوة ميت مره، بتحسس ألي بتقولهاله. انك حاسس بيه. بتحسسه انك بتقوله انك جامبه و مش هتسيبه. انك هتفضل سنده و حمايته، زيادة الأهتمام مش هتقلل منك او من مركزك. بالعكس دي هتكون هي ألي بتزودك، مش بتقلله، عدم الأهتمام بينهي علاقة الزوج و الزوجه، علاقة الأب بولاده، توتر في علاقة الأم و ولادها، علاقة الأصحاب، الأحباء، بين شعب و رئيسه، زي ما انا بقول، ان ربنا كبير اوي اوي اوي، لأن شوف اعداد البشريه قد ايه. و شوف كام واحد في الكوكب بيفكر ازاي و كل واحد ليه حياته و حكايته. شوف احنا بالمليارات في كل دولة. و احسبها انت المليارات دي في كام دولة. هتلاقي عدد لا يعد ولا يحسب. لكن ربنا عارف كل شيئ فيه. و كل ألي بيعمله و ألي هيعمل، عمره ما قل اهتمامه بعبده نهائي، دايما بيعرف عباده انه موجود. و يقولهم متقلوش من دعواتكم ليا. و قال في كتابه العزيز.

قال تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم، ؛: {و إذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}. صدق الله العظيم، ). يا رب رسالتي تكون وضحت للجميع...
و قبل ما فريدة تمشي قربت رسيل من اذنها و قالت لها بهمس، : صدقيني. نهاية كدب و مؤامرتك زمان على امي. هتدفعي التمن غالي اوي، غالي.

فريدة نظرة لعا ببعض الخوف و قالت في نفسها: هي عارفه حاجه من ألي حصل زمان، لاا. لااا. ألي حصل لازم يفضل سر، ثم اكملت بصوت مسموع لرسيل: هنشوف يا بنت ملك، و سابتها و مشيت...

رسيل: دلوقتي انتوا هتروحوا و انا و مازن هنحصلكم بعد شويه، و بعدها بصت بتجاه الياس و تقول له انها سوف تكون كويسه، تفهمها الياس. رغم كل النار التي اشتعلت في قلبه من الغيرة عليها من مازن. و قربها منه. لكنه تحكم بها و ذهب مع الجميع، و قبل ما يمشوا. اقترب مازن من اوركيد، و احتضن يديها. و قال.
مازن: انا اسف على كل كلمة انتي سمعتيها. ارجوكي سامحيني...

اوركيد: لا يا مازن متتأسفش. انا مش زعلانه. و صدقني انا مش هتخلى عنك أبدا...
رسيل: يلا يا مازن. تعالى عاوزين نتكلم شويه، يلا يا جاد خد اوركيد و روح مع باقي العيلة، و اخذ جاد اخته، و امسكت رسيل بمازن. و تمشوا بجانب البحر قليلا، فقال لها مازن.
مازن: ليه وقفتي بابا انه يطلق فريدة هانم. مش ده ألي كان هيفرحك...
رسيل ببتسامه: هكدب عليك لو قلت مكنش هيفرحني. بالعكس انا عاوزة كده، بس بعد ما حقيقتها تبان كلها.

مازن بستغراب: حقيقة ايه دي...
رسيل: هتفهم في الوقت المناسب يا مازن، دلوقتي قولي. انت بتحب اوركيد و عاوزها جنبك.
مازن: طبعا بحبها، انا مقدرش اعيش من غيرها، و دلوقتي انا هطلب منك طلب و اتمنى تساعديني فيه.
رسيل بلطف: اطلب يا مازن. انت يعتبر اخويا الصغير.
مازن بفرحه: بجد يا رسيل. يعني هتنفذي طلبي و بتعتبريني اخوكي الصغير...

رسيل: طبعا يا مازن. انا عمري ما هخدك بذنب امك. لأنك ملكش ذنب انت و سرين انكم يكونوا ليكم ام تعاملكم بشكل ده، بس تعرف انا مش زعلانه من سرين...
مازن: مش زعلانه منها بعد كل ألي كانت بتعمله فيكي.
رسيل: مازن، اختك صحيح يبان عليها الشر و الحقد و الكراهية، بس انا متأكدة ان من جواها طيبه، بس ده مش غلطها، لأن مامتك. هي ألي زرعت جواها كده.
مازن بحزن: نفسي سرين تبعد عن صفاتها. و تتغير للأحسن.

رسيل: هتبقى احسن من كده يا مازن، خدها كلمه مني. بس خد هنا نستني طلب ايه ده ألي انت عاوزني اعمله ليك...
مازن: عاوزك تساعديني يا رسيل اني ابطل، عاوز اكون نضيف. مش عاوز اشرب السموم دي تاني.

رسيل: تعرف انك عندك إرادة قويه. و دي من اساسيات انك تتعافى من الأدمان ده. لأنك لو مكنش ليك إرادة انك تخف، مش هتخف ابدا. حتى لو بطلت فعلا. هترجع ليها تاني. لكن انت بإرادتك دي. هتخف بسرعه يا بطل، بس انا عندي طلب مقابل اني اساعدك.
مازن بستغراب: طلب، طلب ايه ده.
رسيل: انك تسامح ابوك يا مازن، مازن عمي مهاب مالهوش ذنب.

مازن: مالهوش ذنب، مالهوش ذنب ازاي يا رسيل، ده عمره مكان قريب مني او من سرين، دايما في شغل.
رسيل بتفهم: مازن، باباك همه في الشغل. لأنه كان فاكر انه بيعمل كده عشانكم و انه احسن ليكم. بس مكنش يعرف كده او يفهم، كان فاكر ان امكم بتسد مكانه، قرب من ابوك يا مازن. بلاش تخسره. و كمان انا بحسدك.
مازن بتعجب: بتحسديني انا ليه.

رسيل: على الأقل من طفولتك لشبابك ابوك قصاد عينك و بيتكلم معاك، لكن انا معشتش معاه و لا لحظه غير ذكريات قليلة اوي ختها منه و انا لسه اربع سنين.
و فضلت بعيدة عنه السنين دي كلها. بس سامحته و رجعت ليه. عشان احس بشعور الأب و دفئ حضنه، اعمل كده و صدقني. عمي مهاب وقتها، اهتمامه مش هيكون غير ليكم و بس.
مازن: حاضر يا رسيل هحاول...
رسيل: مش اسمها هحاول اسمها هقدر، صح يا بطل.

مازن بخجل: صح، رسيل هو انا ينفع احضنك.
رسيل و هي تفتح يديها: اكيد يا مازن تعالى هنا. و احتضنت رسيل مازن بحضن اخوي، و هنا اقسم مازن على مساندتها، و لكن فجأه احس مازن و رسيل لشيئ يفرقهما و يشد رسيل عليه، و يقول.
الياس بغيرة: على ما اظن سايبكم وقت طويل اوي، لكن توصل انك تحضنها. اقتلك مكانك، رسيل و مازن بصوا لبعض بتفاجئ، و لكن في نفس الوقت اطلقوا عدة ضحكات عالية، وسط غيظ الياس منهم...

الياس بغيظ: انتوا بتضحكوا على ايه، و بعدها لم يسمعوا سوا صوتان من خلفهم يقول...
ايان: ايه ده هي العيلة راحوا فين...
اريام: رسيل هي اوركيد و الباقي فين.
الياس بسخرية: لا والله. اهلا انتوا لسه مشرفين.
رسيل بهدوء: كنتوا فين...
ايان بكدب: كنا بنتسابق في السباحه. بس ايه ألي حصل.
الياس بخبث: بتتسابقوا في السباحه بس، اقترب الياس من ايان و قال في اذنه بهمس لم يسمعه سواهم، : .

طب مش كنت تخفف نفسك على البت، لحسن العلامات ظاهرة اوي على رقبتها، خلي بالك بقى يا معلم، ايان لف وشه و بص لرقبت اريام و فعلا زي ما قال اخيه الياس. في علامات ملكيته لسه على رقبتها...
اريام: ايه ألي حصل يا رسيل.

رسيل: هفهمكم بس و احنا راجعين يلا عشان نكسب وقت، و بالفعل ذهبوا الشباب و قصت رسيل و الياس ما جرى معهم من اول صراخ فريدة. لحاد ما مشيوا هما، و ارتاح ايان كثيرا ان اريام مش بتحب هذا المدعو جهاد و انها خطه لا أكثر. و لكن غضب بسرعه بسبب ما فعلته فريدة، و حزن على حال مازن و سرين. بسبب انهم لهم ام كهذه، يا ترى ماذا ينتظرهم في المستقبل،؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة