قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الأول

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الأول

رواية من أجل الانتقام للكاتبة شيماء أشرف الفصل الأول

نأتي إلى قصر، كلا من فيه يملك نفوذ عاليه، يظن الناس انها عائلة متماسكه، لكنهم ليس جميعهم كذالك، ندخل إلى هذا القصر، و تحديدا في غرفة الطعام، كانت العائلة تجلس جميعا حيث كان عادل يترأس الطاولة و على يمينه زوجته زينب. و قصادها ابنها الكبير عمر و زوجته. و بجانبها ابنها سليم و كانت علامات الحزن على وجهة و لم تفارقه، و قصاده كان يجلس اخيه التؤام مهاب و زوجته فريدة بجانبهم سرين و مازن، قصادهم الياس و ايان، فقاطع هذا الصمت عادل بقوله...

عادل؛الشغل عامل أيه يا عمر...
عمر: كويس جدا يا بابا. و في شوية ورق لصفقات عاوز حضرتك تشوفهم لأنهم مهمين جدا و لو وافقنا عليهم هتوصلنا لمرحلة جديدة خالص...
عادل بستغراب: ورق صفقة ايه ألي تكون بالحجم ده بعدنا...
سليم: ورق صفقة من شركات الأعصار يا بابا صاحبها من اكبر شركات العالم، و ليه في كل دوله شركه كبير.

و هنا سمعو صوت تحطم، و الجميع نظر ناحية الشخص الذي يعرفون ان البرود هو شيئ من وجه، و هو الياس. لأنه كسر كوب الماء الذي امامه و دخلت زجاجه في يديه، فقالت نادية.
ناديه بخوف: الياس ايدك يا حبيبي بتنزل دم.
الياس ببرود: متقلقيش يا ماما ده مجرد جرح سطحي.
سرين: ازاي يا الياس دي بتنزف...
الياس ببرود: قولت جرح سطحي و انا هعقمه، و قام و خرج، و بعد خروجه قالت فريدة.

فريدة بلامبالة: انا راحه النادي. محدش يستناني على الغداء لأني مش جايه...
سرين: خوديني معاكي يا ماما.
فريدة بغضب: قولتلك يا سرين اسمي فيري. متقوليش ليا ماما دي بتعصبني، و خرجوا الأثنان تحت اشمئزاز العائله منهم و لعن مهاب نفسه مئة مره لأنه فكر بزواج بها، و ندم عادل على تزويج ابنه بأبنت صديقه، و بعد خروجهم قال عادل بعد ما تذكر حالة الياس...
عادل: مال الياس يا ايان.

ايان: أبدا يا جدو اصل الأعصار ده دخل معانا صفقتين، و كسبهم دون جهد دا حتى مجاش الأجتماع بعت حد من شركاته و قدم ورق و مشي. دا حتى يا جدي محدش شاف هويته الحقيقيه غير المقربين منه. الناس كلها تعرفه بأسم الأعصار.
عادل بتعجب: كل ده و كمان محدش شافه، و وصل لسلطه دي كلها، دا واضح جدا انه حد ذكي اوي...

مهاب: فعلا يا بابا كلامك صحيح، دا حتى لما قدم الصفقه دي ليا و اننا نشاركه في منتجع سياحي، قولنا اننا نعرض عليك انت الأول...
ناديه: بس ازاي انتوا هتشتغلوا مع حد متعرفوش عنه حاجه مش يمكن بيشتغل في الممنوعات ولا حاجه من دي، و ده ممكن يأثر على سمعتنا و سمعت الشركه.
عادل: في دي عندك حق يا نادية...

زينب بذكاء: ماهو احنا ممكن نشوف احوال الشركات ألي شركات الأعصار دي عملت معاهم شغل، و بمعارفك يا عادل من الداخليه تقدر تعرف لو بيشتغل في الحاجات دي...
سليم: عندك حق يا ماما.
ايان بمزاح: والله يا زيزي يا عسل انتي كان المفروض تكملي في الشغل متقعديش. حتى مع تقاعدك لسه بذكائك يا زيزي.

عادل بغيرة: بس يا حيوان بدل ما اوريك وش عادل الدمنهوري هنا ملكش دعوة بزيزي مراتي، و متقولش ليها زيزي اصلا انا بس ألي اقول، و كمان كنت عاوزني اسيبها تشتغل عشان الرجاله ألي كانت بتيجي الشركه مخصوص ليها...
زينب بضحك: هههههههههههه، خلاص يا عادل قلبك ابيض بقى، و كمان هو حد غريب ده حفيدي حتى يا عادل.
عادل: لا الواد ده بذات ميهزرش معاكي...

ايان و هو يقوم: خلاص يا عادل بيه انا ماشي ريح نفسك، و قام و خرج لكي يذهب لشركه...
مازن: عن اذنكم انا كمان انا قايم...
عادل: مازن خفف خروج مع صحابك شويه، و جهز نفسك عشان هتنزل تتدرب في الشركه...
مازن بأنزعاج: يا جدو انا بخرج معاهم عشان بزهق. و كمان انا مش هنزل الشركه دلوقتي، لما اكون مستعد هنزل، عن اذنكم، و خرج مازن هو يضا...

سليم: مهاب حاول تهتم بولادك شويه. ألي انت بتعمله انت و فريدة غلط. محدش فيكم مهتم بمازن خالص.
مهاب: اعمل ايه يعني يا سليم، بقوله ينزل الشركه عشان يبقى قدام عنيا. بس هو رافض الفكره اساسا...
عمر: طب استأذن انا كمان عشان اروح الشغل. يلا يا سليم يلا يا مهاب، و قام عمر و قبل جبين زوجته. و بعدها قبل يد والده و امه، و فعل سليم و مهاب نفس الشيئ (بس طبعا معادا انهم يبوسو جبين ناديه)...
...

نأتي إلى منزل متواضع. بعد ان طلبت ام هذا المنزل ألا تتركه رغم مركز ابنتها. و كان يدل على هذا المنزل الدفئ و الحنان، كانت هناك سيدة في المطبخ. و في الخارج امام التلفزيون تجلس فتاتان، فقالت احداهم.
: اوركيد اقلبي بسرعه الفيلم بتاع X- man هيبدأ.
اوركيد بملل: اني جزء فيهم بظبط يا اريام. احنا متفرجين على الجزء السادس امبارح تلات مرات، و انا مش مستعده اتفرج عليه تاني.

اريام بفرحه: يا بت لا. الجزء ألي جاي ده الخامس، انتي عارفاني بحب وال رين لما بيرجع بالزمن و يروح لمستيك عشان يوقفها...
اوركيدة لفرحه هي الأخرة: قولي والله...
اريام بطفوليه: والله العظيم هيبدأ، انجزي بقى و هاتي القناة عشان نتفرج، بقى متبقيش باردة.
اوركيد بغضب طفولي: بت انتي متزعقيش. لحسن والله اضربك و اعمل معاكي الجلاشه...

و فضلوا يتشاجرون مثل الأطفال. عاملين زي توم و جيري، لحاد ما لقوا شبشب جاي لكل واحدة فيهم من بعيد، و هووووووب لبس الشبشب في وشهم...
اوركيد و اريام: اااااااااه...
ملك: انا مش قولت متتخنقوش مع بعض كده بتقلبوا البيت و بتخلوه حرب.
اريام: ايه يا ماما ده هو انتي كل شويه هتحدفي علينا الشبشب ولا ايه، دا انا وشي ورم. من كتر الشباشب ألي بتحدفيها عليا...

اوركيد بوجع: حرام عليكي يا ماما، هو انتي كنتي شغاله في الداخليه قبل كده ولا ايه. (اوركيد بتقول ليها ماما عادي لأنها اتعودت على كده).
ملك: ليه يعني اشمعنى.
اوركيد: اصلك بتصوبي الشبشب علينا و لا كأنك قناص، بتجيبي على الوش علطول حتى لو من بعيد...
و هنا سرحت ملك قليل. و هي تتذكر موقف حصل معها...
Flash back...

قبل 25عشرون سنه كان هناك شاب، يتدرب على التصويب، و كانت هناك امرأة تجلس بعيدة عنه بقليل و تشاهده، و بعد مدة من الوقت، نظر هذا الشاب إلى الفتاة، و هو ينادي عليها...
الشاب بصوت عالي: ماااااااااالك، تعاليييييي...
قامت ملك و ذهبت له، و قالت...
ملك: ايه يا سليم عاوزة حاجه يا حبيبي، نظر سليم لها بحب و قبلها قبله سطحيه على شفتيها و احتضنها من الخلف. و قال.

سليم بحب: مفيش حاجه يا روحي انا عاوز جنيتي، عشان ادربها...
ملك بستغراب: تدربني، تدربني على ايه يا سليم...
سليم: ادربك على التصويب يا روحي...
ملك بطفوليه: بجد يا سليم. هدربني على التصويب، الله. دا جميل خالص...
سليم بستغراب: في ايه يا حبيبتي انتي بتحسسيني اني بقولك تعالي اجبلك شكولاته.

ملك: سليييم متعيبش عليا، يلا وريني اضرب ازاي، و بدأ سليم بتعليم ملك التصويب، و تعلمت ملك منه كيف تتحكم بالمسدس و كيف تطلق بثبات، و تعلمت كيف تفك المسدس و تركبه مره اخرة...
سليم: انا كده علمتك كل حاجه عن التصويب يا جنيتي، و انتي اتعلمتي بسرعه اوي، و بقيتي احسن من اي قناص يا روحي...
ملك بضحك: كل ده عليا انا يا سليم. مش لدرجة القناص يعني...
سليم: احلى قناص في الدنيا يا ناس...

ملك: بس ليه يا سليم علمتني التصويب...
سليم: عشان عيلتنا ليها اعداء يا روحي، عشان كده لو حصلي حاجه تقدري تحمي نفسك...
ملك بسرعه: بعد الشر عليك يا حبيبي. ان شالله ألي يكرهك...
سليم: ربنا يخليكي ليا و ميحرمناش من بعض.
ملك و هي تقبل خده: و ميحرمنيش منك...
سليم و هو يرفع حاجبه: هو انتي بتبوسي ابن اختك...
ملك بضحك: ههههههه، سليم عيب كده افرض حد من العيله شافنا يقول ايه...

سليم و هو يحملها: هيقول اتنين بيحبوا في بعض، بس عشان متكسفيش هنكمل في اوضتنا.
ملك بخجل: سليم عيب كده نزلني...
سليم بوقاحه: انتي لسه بتتكسفي. بعد ما شوفت كل حاجه خلاص، بس على مين والله منا سايبك، هههههههههههه...
The end...
Flash back...
و فاقت ملك على صوت ابنتها العالي، بعد مسحها لدمعه من عينيها قبل ان يراها احد، فقالت و كانت تحاول ان تكون طبيعيه...

ملك بغضب مصطنع: بت انتي وهي ألي مش هتقعد هادية هخلي رسيل تأدبها سامعين...
اريام بخوف: لا و نبي يا ملوكه ألا رسيل، لحسن رسيل بتنفخنا في الشغل...
اوركيد بنفس الخوف: ايوه و الله يا ماما دي بيبقى ناقص تخلينا نشتغل شغل الشركه كلها. دي مش بترحم.
و في هذه اللحظه قاطعهم صوت من خلفهم و هو يقول...
: بتخليكم ايه يا حلوه انتي وهي كده، سامعوني.
اريام بغباء: ايه ده رسيل، انتي هنا من امتى...

اوركيد: ابدا يا روحي دا احنا كنا بنقول اد ايه انتي مريحه في الشغل و اد ايه الشغل معاكي سهل...
رسيل بسخرية: بجد الشغل سهل، طب طالما كده. يبقى خلاص ازود الشغل عليكم طالما شغلي سهل كده...
اوركيد و اريام: لاااااااااااااا، ابوس ايدك...
ملك بشماته: احسن والله مش هتنفعكم غير رسيل، بتديكم على دماغكم...
اريام بدرامه: بقى كده يا ملك هانم، اخدتينا لحم و بترمينا عظم...

اوركيد: اهئ اهئ اهئ، اعمل ايه، ربنا على المفتري...
ملك و هي تمسك بشبشبها: بقى انا مفتريه، طيب يلا يا جزمه انتي و هي عشان تحطوا الأكل على السفرة، و اول ما اريام و اوركيد شافوا امهم ملك بتمسك الشبشب جريوا على طول...
رسيل بضحك لا يخرج إلا لعائلتها فقط: ههههههههههه، هو كل يوم هتفضلوا تعملوا في بعض كده...
ملك: هعمل ايه اخواتك مجانين. و بيجنانوني معاهم...
رسيل: في دي عندك حق هما الأتنين مجانين.

و في الوقت ده جم المجانين الأثنان. و قالوا...
اوركيد: بتجيبوا في سيرتنا ليه، مش عيب تتكلموا علينا في غيبنا.
اريام: طب يلا عشان انا جعانه و الأكل اتحط، بدل ما هاكل و مش هسيب لحاد حاجه...
الجميع: طفسه...
اريام ببرود: عارفه، و تركتهم و ذهبت بتجاه السفرة...
اوركيد: يلا بسرعه. لحسن دي لو كلت مش هتسيب لينا حاجه، و انا جعانه، و جريت على السفره، و ذهبت رسيل و ملك أيضا و بدأو يأكلون في جو اسري مرح.
...

نذهب إلى شركات القيصر، و تحديدا في مكتب الياس. و كان يجلس مع ايان و يراجعون بعض الأوراق لشغلهم، و وسط هذا الأجتماع دخلت عليهم سكرتيرة الياس الخاصه، و كانت فتاة محجبه و محتشمة، فقالت
السكرتيرة: الياس في ورق مهم عاوز امضتك انت و ايان.
الياس بهدوء: ماشي يا منى، سبيهم و انا همضيهم.
منى: أنجز بقى و امضيهم انا مش هستنى.
ايان بضحك: مالك يا منى اهدي يا ماما، انتي لسه زي منتي من ايام الجامعه و انتي كده.

منى: واد انت اسكت خالص، انا مش طايقه نفسي.
الياس: قولت ليكي يا منى خدي أجازه عشان حملك مش بتسمعي الكلام.
منى: يا الياس انا كويسه اول ما اقرب اولد هقعد على طول.
الياس: براحتك يا منى و تبقي تسلميلي على عبدالله.
و مضى الياس و ايان على الورق. و اخذتهم منى و خرجت...
(منى ممدوح: 32 سنه، متزوجه، عندها طفل اسمه حيدر. و حامل في التاني. صديق الياس من الجامعه تعتبر الياس مثل اخيها. و ايضا الياس يعتبرها اخته).

و بعد خروج منى، قال ايان.
ايان: الياس بابا قالي اننا احنا كمان هندخل شراكه مع صفقة الأعصار...
الياس ببرود: تمام...
.
نرجع إلى بيت رسيل و كانوا يجلسون مع بعض، فقاطعت رسيل مناقشاتهم. بقولها...
رسيل بهدوء: ماما، سليم عادل يقرب لينا ايه بظبط...
ملك بصدمه: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة