قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل السادس

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل السادس

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل السادس

- أستيقظت جوان من نومها بتثاقل وأخذت ( تتمطع ) بذراعيها في الهواء، ثم نظرت جوارها على الفراش لتجده غائص بثبات في نوم عميق حيث يعلو صدره ويهبط في دورات تنفسيه منتظمه، فأبتسمت أبتسامه أبرزت أسنانها ولامست بأناملها الملساء وجنته ففتح عينيه على الفور وكأنه لم يكن نائما. حول عينيه البنيه القاتمه إليها وحاول النهوض من مكانه فأمسكت ذراعه بجذب هاتفه
جوان بنعومه: رايح فين!؟

جاسر دون الألتفات أليها: نازل لثروت
جوان بدلع: طب كنت عايزة أطلب منك طلب؟
جاسر ناظرا أليها بتساؤل: طلب أيه ده؟
جوان باابتسامه: خدني معاك مصر المره دي
جاسر بقهقه خفيفه: ههههاههااااا وده ليه! ده أنا عارف أن ثروت مش مأخرلك طلب ولا مخليكي مح...
جوان مقاطعه: أنا مش عايزة أهرب من ثروت ياليث، بس زهقت من الجو هنا. عايزة أنزل مصر شويه
جاسر مفلتا ذراعه من قبضتها: أما أشوف
جوان: هتنزل برده؟!

جاسر عاقدا حاجبيه: أمال هقعد جمبك مثلا!
- لم ينتظر ردها عليه بل أمسك بحقيبته الجلديه الصغيرة و تركها وحيدة غرفتها وهبط للاسفل باحثا عن ثروت. فوجده جالسا بالشرفه الخاصه بمكتبه وأمامه حسابات المطاعم الخاصه به يقوم بمراجعتها. وما أن رأه هابطا من الأعلي حتى أنتصب في جلسته وترك ما بيده. فأشار له للقدوم أليه
ثروت: أتمني تكون نمت كويس أمبارح
جاسر جالسا قبالته: أيوة نمت كويس، المهم عايزك في حاجه جديده.

ثروت قاطبا جبينه: أيه هي الحاجه؟
- أمسك جاسر حقيبته وأخرج منها علبه صغيره من القطيغه الزرقاء ومد يده بها أليه. فألتقطها منه بتعجب وقام بفتحها، فحدق عينيه في ذهول هاتفا.
ثروت بدهشه: أيه ده ياليث!
جاسر واضعا قدم على قدم: زي ما أنت شايف. ألماظ أزرق
ثروت رافعا حاجبيه: عارف أنه ألماظ، بس ليه ومنين
جاسر باأبتسامه خفيفه: منين دي بتاعتي أنا. أما بقي ليه فده هيكون تمن الطلبيه الجديده اللي جايه نص الشهر.

ثروت بحده: ليث! أنت أتجننت. طلبية أيه اللي عايز تجيبها دلوقتي، دي العين مفتوحه ولازم تصبر شويه و...
جاسر بثبات ونبره واثقه: ماهو علشان العين مفتوحه عمر ما حد هيفكر أو يخطر بباله أن في عمليه هتتعمل الفتره دي
ثروت قاطبا جبينه: والماظ ده هيكفي طلبيه؟
جاسر لاويا شفتيه: دي مش كل الكميه اللي معايا، أنا جايبلك دول هديه تذكاريه مني.

جاسر بمكر: دماغي فيها فكره جديده جداا، أحنا هننتج الماظ أصطناعي شبيه باللي في الطبيعة و الحقيقي , وده بواسطة تعريض الغرافيت لضغط بمقدار- 50000 اتموسفيرا ( وحده ضغط جوي ) , بدرجة حراره 1400 درجة مئوية، الطريقة الثانية لانتاج الماظ الاصطناعي أسمها ألترسيب الكيماوي من الحاله الغازيه CVD ( Chemical Vapor Deposition ).

والتي بواسطتها بيتم تحليل خليط من غاز الميثان 4CH وغاز الهيدروجين 2H الى راديكالات مثل H. , CH , CH2 وده هيكون بواسطة تسخين سلك توهج من التونجستن او بواسطة أمواج المايكرو
ثروت بأابتسامه واسعه: دا أنت ناوي على شغل كبير قوي بقي
جاسر بتفكير: قوي قوي ياثروت، الموضوع هايبقي مكلف جدا جدا، بس عائده مش سهل ابدا، هاشوف الموضوع ده وابقي أقولك على الجديد فيه.

ثروت باابتسامه واسعه: أتفقنا، و هديه مقبوله ياليث! بس قولي لحقت تتفق على العمليه دي أمتي؟
جاسر: انا جاي من تركيا على هنا، وهناك تممت كل حاجه في أقل من ساعة زمن
ثروت بقهقه عاليه: ههاههههاااهههاااا قولي أمتي هقدر أتوقع دماغك واللي بيدور فيها
جاسر بخبث: أنا محدش يتوقعني ياثروت.

- ظل التفكير يقاتلها هل تذهب لتلك الشركه التي تدعي العرب جروب أم لا. وهل أن ذهبت بالفعل ستستطيع استخدام مكرها للتوصل لنشاط تلك المجموعه الكبيرة أم لا. وأثناء تفكيرها قاطعها صوت رنين هاتفها ليعلن أتصالا من أمجد فضغطت عليه للايجاب بدون تردد
آسيل: أيوة ياميجو صباح الخير
أمجد بأاقتضاب: صباح النور ياآسيل. كنتي فين أمبارح؟
آسيل بتردد: بصراحه كده، بصراحه يعني كنت في شركة النور.

أمجد بحده: أنتي مجنونه؟! مين قالك تتصرفي من دماغك وبدون ما تاخدي رآيي
آسيل بضيق: أنا معملتش جريمه ياأمجد، أنا حبيت أوصل لحاجه معينه مش أكتر
أمجد بعصبيه: أسمعي ياآسيل مش معني أني لجئت ليكي في حاجه ده معناه أنك هتدخلي في شغلي ولا تعرضي نفسك للخطر من بعيد أو من قريب
آسيل عاقده حاجبيها: خطر! على فكره الموضوع مش مستحق كل الحجم اللي أنت مديهوله ده.

أمجد بنبره عاليه: مش أييه! مش مستحق. ده واحد شغال يقتل في خلق الله. كل اللي بيقف في وشه بيديله أجازة بلانهايه من الدنيا
آسيل: أنا مجيتش جمب اللي أسمه ليث ده في حاجه؟ انا روحت لشركه من ضمن الشركات اللي كانت شحنتها على نفس المركب اللي جه عنها البلاغ
أمجد: أيا كان. مكنش المفروض تتصرفي بدون علمي
آسيل بتنهيده: خلاص ياأمجد متزعلش
أمجد باأقتضاب: سلام ياأسيل، عندي شغل
آسيل برقه: ياميجو بقي ياميجو، متزعلش بليز.

أمجد قابضا على عينيه: هنتكلم بعدين. سلام
آسيل لاويه شفتيها: بقي كده. أوكي ياأمجد سلام.

- أغلق أمجد هاتفه وبداخله غصه تقتحم أساريره. فلقد علم الخطورة التي أوقعها بها دون قصد. فهي شغوفه بتلك الانواع من القضايا وتسعي دائما للوصول لأصولها، فكيف ضاع من باله تلك الفكره. بات الندم يقتحم أغوار عقله ولكنه أقسم على الحفاظ عليها حتى وأن كان ذلك بالقسوة معها، لاحظ صديقه الذي كان جانبه أثناء مكالمته معها شروده والهموم التي تجمعت في عينيه فهتف قائلا.

مجدي بلطف: ياأمجد بأذن الله خير متقلقش عليها، هي ملحقتش تتدخل أوي يعني
أمجد قابضا على شفتيه: كان المفروض أفكر أكتر من كده قبل ما أدخلها في متاهات زي دي وأعرضها للخطر
مجدي بقلق: متقلقش وسيبها على الله، المهم أنك تقدر تقنعها متتدخلش تاني
أمجد بتفكير: أقنعها! هو فعلا مفيش حل غير كده. أنا بس لو أعرف أخد الأجازة بتاعتي عشان أتجوز وأخلص كنت عملتها، بقولك أيه يامجدي، شوفلي حكاية الأجازة دي.

مجدي محركا رأسه: حاضر هشوف الموضوع ده تاني. لعل وعسي المرة دي يتوافق عليها
أمجد برجاء: ياااااارب
( داخل منزل آسيل )
- حاولت آسيل الاستفسار من والدتها كيف علم أمجد بتواجدها خارج المنزل أمس، فبادرتها قائله
لميا بهدوء: أيوة عرف من رؤؤف، عشان أتصل بأبوكي يسأل عنه بعد ما كان ضغطه عالي أمبارح
آسيل بضيق: بقي كده!
لميا ناظره أليها: أنتي كنتي فين ياأسيل؟
آسيل بتوتر: هه، مفيش أصله زعلان عشان مقولتش أني خارجه.

لميا مضيقه عينيها: خرجتي فين؟
آسيل محاوله كبح توترها: كنت في مشوار تبع الشغل ياماما، وانتي عارفه مش بتكلم على حاجه بخصوص الشغل
لميا لاويا شفتيها: طب ياريت مفيش تأخير بره البيت مره تانيه
آسيل بتنحنح: أحم. هو بابا فين عشان أطمن عليه
لميا قابضه على شفتيها: مأانتي عارفه أبوكي وعنده، مرضيش يقعد يريح النهارده
آسيل: أنا هابقي أعدي عليه وانا راجعه من المكتب
لميا بتنهيده: ماشي ياآسيل.

آسيل مقبله جبينها: خلاص بقي يالولو متزعليش
لميا بأابتسامه: ماشي ياسولي على طول وكلاني بالكلام
آسيل بمرح: أه أه طبعا طبعا. ده أنا سولي مش أي حد
- ظلت تمزح مع والدتها، حتى أحاطتها بجو من المرح والفكاهه لكي تنزع عنها غطاء الحزن وتزرع بداخلها البسمه. وبالفعل نجحت في ذلك
- تلقي جاسر العديد من المكالمات الهاتفيه من رئيس شركة النور ( لطيف ) ولكنه قابل مكالمته بالرفض أو التجاهل.
- هاتفيا.

جاسر بتأفف: يعني أيه ياعيسي الكلام ده، طالما طلبيته وصلتله بيتصل بيا من الصبح وقارفني ليه
عيسي: معرفش! رد عليه وأخلص ده راجل زنان ومش هايسيبك
جاسر قاطبا جبينه: أتصل أنت بيه شوفه عايز أيه، انا مش فايق لوجع الدماغ ده
عيسي لاويا شفتيه: حاضر ياعم هاشوفه عايز أيه
جاسر ناظرا لهاتفه: أهو جه على waiting ( الانتظار ) تاني
عيسي بخبث: خلاص انا هقفل وانت رد بسرعه عشان تخلص منه. سلام.

جاسر ضاغطا على هاتفه وهو يجز على أسنانه: ألوو، خير ياأستاذ لطيف
لطيف: مساء الخير ياأستاذ جاسر، أوعي أكون معطلك ولا حاجه
جاسر بتهكم: لا خالص متقولش كده، انا كان عندي ( meeting )ميتنج مهم
لطيف بأابتسامه واسعه: معلش ياأستاذ جاسر مكنتش أعرف أتمني تكون وصلت لشغل كويس مع الزبونه اللي بعتهالك وأنا بقي مش هتنازل عن الخصم اللي هتعملهولي في الطلبيه الجايه
جاسر بأانتباه: زبونه! زبونه ايه.

لطيف عاقدا حاجبيه: الزبونه اللي هتتعاقد مع شركتك لشحن بضاعتها
جاسر مضيقا عينيه: أنا مش فاهم أنت بتتكلم عن أيه
لطيف بنيه صافيه: في واحده جت هنا عندي وطلبت مقابلتي شخصيا، وسألتني عن شركتك ونظامها والتعاقد فيها، وسألتني اسئله شخصيه عن استاذ سلامه وعنك و...
جاسر عاقدا حاجبيه: أسمها أيه وتبع أي شركه؟
لطيف ضاربا على جبهته: أخ، تصدق نسيت أسألها خالص.

جاسر بحده: أنت أتجننت ياراجل أنت، متصل تقولي واحده سئلت وزبونه وعايز خصم وانت اصلا متعرفش أسمها ولا حتى أسم شركتها
لطيف بتفكير: لا لا أسمها آسيل. خدوا البطاقه بتاعتها بره عشان يتأكدو من هويتها قبل ما تدخلي
جاسر مضيقا عينيه: والبطاقه دي خدتها ولا لأ؟
لطيف: لا نسيتها عندي ولسه السكرتاريه هنا هيكلموها و...
جاسر مقاطعا: عيسي هيعدي عليك كمان ساعه بالضبط ياخد منك البطاقه وهيرجعها لصاحبتها بنفسه.

لطيف بتردد: أيوه بس هي أكيد هتسأل و...
جاسر مقاطعا بحده ونبره عميقه: أنا قولت عيسي هيعدي عليك بعد ساعه، يبقي الكلام خلص ياأستاذ لطيف. سلام
- أنهي جاسر مكالمته مع لطيف على وجه السرعه وحك رأسه بتفكير حيث يحتاج الأجابه عن كل سؤال بعقله، وما آن أفاق من شروده حتى أتصل على عيسي ليأمره بتلك المهمه السريعه.
جاسر بنبره قويه: أيوة ياعيسي. أسمعني وركز معايا كويس اووووووووي.

- جلست آسيل بمكتبها بعد أنهاء عمل المقابلات الخاصه بعملائها وتصفحت أحدي المواقع الالكترونيه محاوله البحث أكثر عن العرب جروب ومدي نشاط المجموعه والكيان الكبير الذي أقيم بوقت قصير، فقاطع تركيزها دلوف السكرتيرة الخاصه بها.
السكرتيره: العملاء كلهم مشيوا يافندم، تؤمري بأي حاجه تانيه
آسيل بأنتباه: لا شكرا، تقدري أنتي تروحي
السكرتيره: ميرسي يافندم. عن أذنك
آسيل: أتفضلي.

آسيل في نفسها: اممم طب وأنا هقعد ليه؟ أبقي أكمل في البيت بقي عشان عايزة اعدي على بابا الاول قبل ما اروح
( وأثناء شرودها. شعرت بحركة أقدام في الخارج فضيقت عينيها بترقب وخرجت بخطوات متباطئه لتعرف ماذا في الخارج. حتى وجدته أمامه فحدقت به قائله )
آسيل بنظرات محدقه: مين حضرتك!
- لم يتفوه بكلمه بل ظل مثبتا نظره عليها من الاعلي والاسفل متفحصا أياها بدقه وتركيز، حتى قاطع تفحصه لها هتفاتها الحاده له.

آسيل بحده: في أيه ياأستاذ، حضرتك جاي هنا محتاج حاجه؟
عيسي بثبات: حضرتك آسيل الشناوي؟
آسيل مضيقه عينيها: أيوة أنا، خير
عيسي بترقب: حضرتك اللي عايزة مني مش انا اللي عايز
آسيل مضيقه عينيها: أيه الألغاز دي؟ ماتقول حضرتك
عيسي بجديه: بطاقه حضرتك نسيتيها في شركة النور عندنا
آسيل بشهقه: هاااا بطاقتي، طب هي فين؟
عيسي ممسكا بها: أتفضلي
آسيل ناظره للبطاقه بعد التقاطها: اه هي، ميرسي لحضرتك بس انت مين وجيبتها ازاي.

عيسي موليها ظهره بأانصراف: أنا بني أدم. سلام
آسيل بغيظ في نفسها: ماانا عارفه أنك أنسان. أمال عفريت يعني، أيه الناس اللي بتتحدف عليا دي ياربي
- بعد أن أنصرف عيسي ألتقطت آسيل أشيائها وأغلقت الباب الكبير الخاص بالمكتب، فأتجهت بعدها لمكتب والدها وجدته كاد ينصرف فأصطحبته للمنزل بعد يوم من العمل الطويل قضاه وسط قضاياه. حيث فرح بشده لزيارتها له بعد انشغالها بمكتبها الخاص.

أما عن جاسر فظل منتظرا بترقب لمعرفه هويه تلك الشخصيه ولما تبحث وراءه حتى قاطعه رنين هاتفه ليعلن عن أتصالا من عيسي فضغط للرد عليه سريعا
جاسر: ألووو، عملت أيه. وهي طلعت مين؟

ضابط! ضابط مين، هو اللي هجم على أخر عمليه، الله الله وهو بقي مصدرلي خطيبته ليه؟، ولا يكونش ماشي بنظام ما يجيبها الا ستاتها، طب أقفل وسيبني أقولك هتعمل أيه بالضبط معاها، طب وهي شكلها عامل أزاي، طب كويس اقفل انت واستني تعليمات مني، سلام
( أنهي جاسر مكالمته وهو بحاله من الغضب الشديد والعصبيه المفرطه فألتفت ليجد جوان خلفه )
جاسر بتهكم: هما بيطلعوا أمتي؟

جوان قاطبه جبينها: في أي وقت، مين دي اللي كنت بتتكلم عنها
جاسر بحده مشيرا بيده: أسمعي ياجوان، انا حذرتك قبل كده وبحذرك تاني، شغلي ملكيش علاقه بيه ولا تتدخلي فيه أصلا
جوان بضيق: أيوة بس أنا...
جاسر بنبرة قويه: بلا بس بلا بتاع، عن أذنك
جاسر مناديا بصوت عالي: كاثرين، كاااثرين
كاثرين مهروله إليه من الداخل: أمرك سيدي
جاسر: حضري نفسك راجعين مصر بكره
كاثرين مومأه برأسها: أمرك سيدي، سوف أعد العدة في أقل وقت.

ثروت دالفا للاسفل: ليه كده ياليث، لسه بدري
جاسر بأاقتضاب: معلش ياثروت عندي شغل، هنبقي نتكلم بعدين
ثروت محركا رأسه بأيجاب: اللي يريحك ياجاسر
جاسر في نفسه: واضح كده ان اللي جاي مش لطيف.

- أشرقت شمس يوم جديد بخيوطه الذهبيه حيث أستعدت آسيل للذهاب لجلسه قضائيه هامه لديها ودلفت خارج المنزل مبكرا قبل أستيقاظ الجميع حيث أبلغت والدتها في السابق بذلك. وبعد الانتهاء من تلك القضيه التي أستغرقت وقتا طويلا وجهدا منها أستطاعت الحصول على براءة المتهمه بقضيه السرقه. تلك السيده الفقيره التي أتعسها وجودها بالدنيا، فلجأت أليها لمساعدتها لضعف قدرتها الماديه على دفع الكثير من الاموال لحضور محامي يتولي القضيه عنها. وأستطاعت بالفعل الحصول على حكم قضائي بالسرقه لضعف وسيلة الضبط واجراءات القبض عليها.

- توجهت لمكتبها بعد الانتهاء من تلك الجلسه، فوجدت أمجد بأنتظارها داخل غرفتها الخاصه وجالسا على مكتبها الخاص، وعندما رأها وضع نظارتها على عينيه وأردف بمزاح
أمجد ناظرا من أسفل نظارته: خير يافندم، ممكن تحكيلي مشكلتك
آسيل باأبتسامه: لا بالطريقه دي أنا جايه مكتب أخصائي أجتماعي مش محامي هههههه
أمجد ناهضا من مكانه: هههههه أتريقي أتريقي، ماشي ياسولي. يلا عشان عندنا غداء عمل.

آسيل لاويا شفتيها وواضعه يدها أمام صدرها: غداء عمل وأنت مزعلني!
أمجد مداعبه وجنتها: مقدرش أزعل سولي أبدا
آسيل بأابتسامه: حيث كده بقي لازم بعد الغدا تجيباي ذره مشويه
أمجد: طبعااا مقدرش أنسي الدرة اللي بدأت أشك أنك بتحبيها أكتر مني أساسا
آسيل باأبتسامه: أساسا؟
أمجد بحنو: أساسا.

- أنطلقا سويا لقضاء أكثر قدر من الوقت الممتع بصحبة بعضهم البعض، حيث تمر أحلي الاوقات وأجملها بسرعه رهيبه، ثم أحضر لها الذرة المشوي التي تحبها وأنطلقا سيرا على الاقدام. حتى وجدا أحدي المعارض الخاصه ببيع الاثاث المنزلي العصري والحديث فوقفا سويا يتبادلا الاراء.
آسيل: لا لا يا ميجو والله التاني ده شكله أحلي
أمجد محدقا: لا مبحبش اللون النبيتي أنا.

آسيل مشيرة بيدها: لا لا لو سمحت أوعي تغلط في اللون النبيتي انت عارف انه عشقي
أمجد لاويا شفتيه: ناقص تقوليلي انه حد من افراد العائله الكريمه
آسيل: هههههههه لا مش للدرجه دي، بس ده الاناقه كلها
أمجد باحثا بعينيه: طب أيه رأيك في الصالون ده، مش أشيك بزمتك؟
آسيل بتفحص: جميل، بس النبيتي ده أحلي برده.

- أثناء حديثهم سويا دوي في أذنيه صوتا ليس بغريب عليه، فدقق سمعه وبصره أكثر حتى وجد أن حواسه بالفعل ظنت الصحيح فأنه صوت ( تعمير سلاح ) فحدق بعينيه
ووقع نظره على أحدي المتربصين بهما. فأنتبهت أسيل لتغيره المفاجئ ونظرت بعينيها حيث ينظر فشهقت في ذعر حتى دفعها أمجد بقوة لتسقط أرضا، وأخرج سلاحه من خلف ظهره موجها أياه ألي ذلك الغامض
أمجد دافعا أياها بقوة: آآآآسييييييييل.

أسيل بفزع ورعب: اااااااااااه لااااااااااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة