قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل السابع

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل السابع

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل السابع

- دوي صوت العديد من الطلقات الناريه المتتاليه بينما تجمع الناس حول امجد الذي سقط وسط دمائه، فنهضت آسيل من مكانها على وجه السرعه وأتجهت آسيل نحوه مذعورة من مشهد الدماء الذي لوث قميصه الابيض. أمسكت به بين ذراعيها بدموع وهي تصرخ بأسمه
آسيل بصراخ: أمجدددددد قوووم ارجوك أوعي تسيبني. أمجددد قوووم بقي
أمجد بتألم: أأأأأأااااااه، دراعي. اااااه
آسيل ملامسه وجنتيه: قوم ياحبيبي قوم والنبي.

شخص ما: ماعرفناش نمسك اللي عملها
شخص أخر: لحق يهرب أبن ال #
آسيل بدموع: أرجوكوا أسعاف. حد يطلب الاسعاف بسرررعه
شخص أخر: أنا هروح المستشفي اللي أخر الشارع أجيب منها عربية أسعاف
أمجد بصراخ: اااااااه، اااه
آسيل ببكاء مرير: أرجوك تصمد شويه ياحبيبي.

بعد دقائق معدودة من الذعر والخوف وتجمع الحشيه من الناس أمامهم أتت سيارة الأسعاف مهروله أليهم، حيث كانت المشفي على مقربه منهم، فحملته السيارة وأقلته ومعه آسيل للمشفي. وأدخلوه لغرفة العمليات فورا وسط بكاء آسيل وخوفها عليه حتى أنها أنتست أمر أخبار عائلته أو أحد أفراد أسرتها بما حدث.
خرج الطبيب بعد ما قضي ما يقرب من ساعه ونصف داخل الغرفه وعلى ثغره أبتسامه مبشرة بالامل.

آسيل بلهفه: أرجوك تطمني أيه اللي حصل يعني هو كويس. ولا جراله حاجه والنبي متخبيش عليا لو ينفع ننقله مستشفي تانيه ممكن ننقله و...
الطبيب مهدئا من روعها: أهدي بس ياأنسه وسيبيلي فرصه أتكلم
آسيل بتوتر بالغ: أه أه أتفضل قول.

الطبيب: الحمد لله الاصابه سطحيه، الاستاذ كان لابس قميص واقي من الرصاص وده اللي حماه بعد ربنا طبعا، هو بس مصاب برصاصه في دراعه اليمين ورصاصه تانيه مجرد بس لمست كف الايد وعملت جرح طفيف يعني مفيش خطوره ولا أي حاجه.

- تنفست آسيل الصعداء وشعرت بأن قدماها لا تستطيع حملها من على الارض الصلبه. حيث فرت منها أعصابها إلى حيث لا تعرف وتجمدت الدماء في عروقا فزعا عليه. فتقدمت ببطئ متكئه على الدرابزين الملتصق بالحائط وجلست على أقرب مقعد واضعه رأسها بين كفيها وتركت العنان لدموعها الساخنه لتنسال على وجنتيها.
الطبيب مقتربا: صدقيني هو كويس متقلقيش عليه
آسيل محاوله كبح أنفعالاتها: شكرا لحضرتك. ينفع أدخله.

الطبيب بأابتسامه هادئه: أتفضلي طبعا. اول غرفه على أيدك اليمين في الدور التاني
آسيل ناهضه من مكانها بتثاقل: شكرا لحضرتك. عن أذنك
توجهت آسيل للغرفه المنشودة بخطوات ثقيله ودلفت أليه وقد أغرورقت عيناها بالدموع. توجهت أليه وجلست قبالته على المقعد البلاستيكي هاتفه
آسيل بنبره خافته: أمجد. سامعني ياحبيبي
أمجد محاولا فتح عينيه: اا ا اه
آسيل مربته على يده: بسسسس متتكلمش ياميجو أستريح.

أمجد بنبرة خافته: أوعي يكون حصلك حاجه
آسيل محركه رأسها بالسلب: أنا كويسه ياحبيبي، المهم أنت
أمجد قابضا على كفها: كويس طالما أنتي كويسه
- على صوت هاتفه الذي كان بحوزتها فنظرت أليه وأردفت قائله
آسيل: ده مجدي
أمجد مبتلعا ريقه بصعوبه: ردي عليه. أحكيله اللي حصل وخليه يجيلي
آسيل ضاغطه على الهاتف: حاضر، ألوو أيوه ياأستاذ مجدي...

( قصت عليه آسيل ما حدث معهم بالطريق وهرب المجرم الفاعل وعدم العثور عليه. فزع مجدي مما ألقي على مسامعه وأستنجد برئيسه في الاداره حيث أبلغه بما حدث لزميله فقررا الذهاب أليه معا )
( داخل قصر جاسر )
- أستشاط جاسر غضبا وأمتلأت عينيه بالشر الدفين، وعلت أصواته العاليه أرجاء مكتبه الفخم.
جاسر بنبره عميقه قويه: أنت أيه مبتفهمش، أتجننت ياعيسي ولا أيه. ازاي تتصرف من دماغك يابني أدم من غير ما ترجعلي.

عيسي بحده: ما تهدي ياجاسر في أيه، ياعم سيبني أقولك الاول حمدالله على السلامه ده انت لسه راجع من سفر
جاسر بجديه ونظرات مخيفه: ولا تقولي ولا زفت، مين قالك تعرضلهم حد ولا تبعت اللي يخلص عليهم
عيسي لاويا فمه: انا مش بتصرف من دماغي، كل ده ترتيب ثروت
جاسر قاطبا جبينه بثبات: وطبعا أنت ياغبي اللي روحت قولتله صح!
عيسي: هو اللي أتصل وسألني عن سبب نزولك مصر فجأه.

جاسر ضاربا بقبضته على كتفه: أنت شغال تحت طوعي أنا، أنا جاسر الليث. مش تحت طوع حد تاني ياحيوان
عيسي قاطبا جبينه: خلاص ياليث خلصنا، أهو الواد عرف يهرب بس قالي أنه وقع الضابط بس، والبت اللي معاه سليمه
جاسر موليه ظهره: أخفي من قدامي في أقل من نص دقيقه
عيسي قابضا على شفتيه: ماشي ياجاسر
- أمسك جاسر هاتفه وضغط عليه عدة ضغطات ثم رفعه على أذنيه منتظر رد المتصل به. حتى جاءه الرد.

جاسر بصوت عميق: أسمعني كويس ونفذ اللي هقولك عليه بالحرف
( داخل المشفي بحجرة أمجد )
لميا بضيق: بقي كده ياآسيل متكلميناش في ساعتها يابنتي
آسيل بأاقتضاب: معلش يالولو دماغي أتشغلت عن كل حاجه وأول ما بدأت أستوعب كلمتكوا على طول
رؤؤف بصوت رخيم: بس مين اللي ممكن يعمل كده ياأمجد
أمجد مضيقا عينيه: أعدائي كتير ياعمي بس ربك بيسترها
آسيل ناظره أليه بتفهم: أه فعلا، أعداءه كتير جدا.

مجدي طارقا على الباب: مساء الخير، معايا العقيد سامي ياأمجد
أمجد محاولا الانتصاب في جلسته: اااه. خليه يتفضل طبعا
سامي بخطوات ثابته وصوت آجش: مساء الخير. الف الف سلامه عليك ياأمجد
أمجد باأبتسامه: الله يسلم سعتك يافندم. أتفضل
سامي جالسا: مين اللي عمل كده ياأمجد؟
أمجد بنظرات غاضبه: هو في غيره يافندم
سامي مضيقا عينيه: ليث؟!
أمجد بنبره حادة: أه هو
مجدي عاقدا جابينه: طب ليه شاكك فيه هو بالذات.

أمجد ناظرا لآسيل: عشان هو مفيش غيره
آسيل ناظره للأسفل: ...
سامي محركا رأسه: طيب يابطل، أبقي خدلك كام يوم أجازة عشان الاصابه وبعدين هانبقي...
أمجد فاغرا شفتيه: أجازة! لا لا مش عايز أجازة. أنا عايز أتجوز بقي
آسيل محدقه عينيها بحرج: أمجد!
سامي بضحكة عاليه: ههههههه أنت مستعجل أوي على القفص ليه ياعريس
أمجد قابضا على شفتيه: عايز أعيش يومين قبل ما يجرالي حاجه.

رؤؤف: يابني بعد الشر عليك، قوم بالسلامه الاول وبعدين ربنا يسهلها
سامي: طيب ياسيادة الرائد، أبقي نسق حكاية الأجازة دي وشوف عايزها أمتي وأنا هامضيلك عليها. والف مبروك مقدما
أمجد وقد أنفرجت أساريره: الله يبارك في سعادتك يافندم
سامي ناهضا من مكانه: عن أذنكم
رؤؤف، أمجد، مجدي: أتفضل
رؤؤف بسعادة: مبروك ياسولي، أخيرا هنفرح بيكي بقي
لميا باأبتسامه: ربنا يتمم على خير المره دي وميحصلش أي حاجه.

أمجد بتفكير: أيه رأيك في الأسبوع الجاي ياعمي
آسيل فاغره شفتيها: هااا
رؤؤف رافعا حاجبيه: ليه السرعه دي ياأمجد
أمجد محدقا: سرعه! سرعة أيه بس ياعمي ده الفرح أتاجل 3 مرات قبل كده الشقه جاهزة والعريس جاهز والعروسه جاهزة. مش ناقص غير بدله سودا وفستان أبيض
لميا: وفيها أيه يارؤؤف، أحسن يجيلو شغل تاني ولا يطلع مأموريات تانيه
رؤؤف حاككا طرف ذقنه: طيب خليها أول الاسبوع اللي بعده
آسيل بسرعه: اه اه، حلو المعاد ده.

أمجد قابضا على شفتيه: اه طبعا عايزة تأخري الجوازه بأي شكل، بس ده بعينك ياسولي
رؤؤف: هههههههه ربنا يتمم على خير ياولاد
( هاتف جاسر ثروت بدون تردد، وأشتدا معا في الحوار. حيث صب عليه جاسر جام غضبه وبادله ثروت تلك الشحنات الناريه والغاضبه ).

جاسر بصوت أشبه بزئير الاسد الجائع الذي يكاد يلتهم كل من هو أمامه: أنا جاسر الليث، الليث ياثروت انا اللي عارف أصول شغلي وانا بعمل ايه ومعملش أيه، أنت عارف كويس اني مباخدش برأي حد وماشي بدماغي، يعني بتحطني قدام الامر الواقع ياثروت، قتل ايه وبتاع أيه، انت عارف وانا عارف انها مش هتوصل لحاجه مهما دورت، انا هعرف ازاي اتصرف معاها ومعاه.

- أغلق الهاتف وألقاه جواره، ثم وقف أمام شرفته واضعا يده في جيبه. يسيطر التفكير على أغوار عقله بالكامل حتى ضيق عينيه بخبث ولمعت برأسه فكره شيطانيه فأعتلي وجهه أبتسامه واسعه برزت أسنانه وخلل أنامله في شعر رأسه الاسود الغزير. وأنطلق للاعلي حيث غرفته
- ما أن أستمعت سهيله بخبر زواج أختها العزيزة، حتى قفذت من مكانها فرحة لها، وأخذت تعلو و تهبط بقفذاتها المرحه أعلي فراشها وهي تهتف.

سهيله بمرح: هييييييه أخيرا سولي هتتجوز وانا هاخد الاوضه الجميله دي والمكتب والدولاب واوووووو
آسيل محدقه عينيها: أنتي فرحانه عشان هسيبلك الاوضه مش عشان هتجوز
سهيله: لا عشان الاوضه ياسولي، أنتي عارفه قد أيه كان نفسي من زمان اخد أوضتك الرقيقه دي
آسيل قاذفه وسادتها عليها: طب خدي بقي ياندله
سهيله: ههه هههههه ليه بس ياسولي ده انا هعملك هيصه وزمبليطه وهروقك
آسيل لاويا شفتيها: تروقيني! يابيئه.

سهيله عاقده حاجبيه: بقي كده، طب خلاص مش مروقاكي متستهليش اصلا
آسيل: هههههه خلاص متلويش بوزك
سهيله محتضناها: ربنا يتمم ليكي بخير ياسولي يارب
آسيل مربته على ظهرها: هقبالك يالولي وافرح بيكي بقي
- قام أمجد بالتجهيز لعرسه بدقه شديده، حيث طبع الدعوات لدعوة المدعوين وقام بالحجز بقاعه رقيقه بأحدي الانديه الهادئه، وأهتم بتصميم بعض المفاجأت السارة لحبيبته آسيل.

بينما كانت آسيل تعد حقائبها الكبيره لنقلها لمسكنها الزوجي الجديد، وأهتمت بشراء فستان الفرح الابيض. الحلم الذي طال أنتظارها له مثلها كمثل باقي بنات حواء. وبالفعل حرصت على أنتقاء فستان رقيق هادئ ينم عن زوق من أختارته حيث كان ذات فتحة صدر ضيقه لا تبرز أي من مفاتنها حيث كان يكشف عن ذراعيها البيضاوتين.

وعنقها المشدود. كما كان منتفخ للغايه ( منفوش ) تنسدل خيوطه اللامعه والنبيذيه للاسفل. ومزدان من ناحية الصدر بالفصوص الماسيه اللامعه البيضاء والنبيذيه.
بينما انتقي أمجد حلة سوداء لامعه، وقميصا من الابيض الزاهي وجرافت من اللون النبيذي والتي قد أهدته أياها آسيل لأرتدائها في ذلك اليوم كي تتماشي مع فستانها الذي أختلطت ألوانه بين الابيض والنبيذي.
( في شركة. جاسر ).

- كان منكبا على بعض الاوراق الخاصه بأستيراد شحنة من الخمور المستورده. فهتف رنين هاتفه معلنا أتصالا ما بينما ضغط عليه للرد
جاسر تاركا قلمه: الوو، أمتي الفرح ده، تمام، فين البيوتي سنتر؟، خلاص سيبني اتصرف، فلوسك هتتحط في حسابك في البنك، لالا مبحبش شغل المجاملات ده وخيري مغرقك ومش مغرقك ده بيزنس، يلا اقفل سلام.

جاسر في نفسه: ياتري هعمل معامي ايه يابنت الشناوي، للاسف حظك المهبب رماكي في سكتي، وانتي اللي جيتي لحد عندي برجلك، قدرك كده بقي.
- بعد العديد من الايام ( اليوم المنتظر )
- كانت آسيل غائصه في نوم عميق قبل أن تدخل في يوم عميق ومتعب. فأاستيقظت بفزع على صوت عالي وصراخ وأتجهت لغرفة والدتها والتي أتي منها الصوت لتجد.
لميا بفزع ووجه مصفر: اااه بنتي اااه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم أجعله خير يارب بنتي.

رؤؤف بقلق منيرا أضواء الغرفه: بسم الله الرحمن الرحيم، في أيه يالميا
لميا لاهثه: بنتي، بنتي يارؤؤف. قاعدة في الكوشه لوحدهاو بتعيط
آسيل طارقه على الباب بقلق: ماما. انتي كويسه ياماما
رؤؤف مشييرا بعينيه للميا: أيوة كويسه ياآسيل متقلقيش
آسيل مقتربه: أمال مالها مش قادرة تاخد نفسها ليه
لميا مسيطره على أنفعالاتها: مفيش ياحبيبتي، ده كابوس متشغليش بالك روحي كملي نومك ياعروسه.

آسيل بقلق: لا خلاص نوم أيه، مش هعرف أنام تاني
رؤؤف: طب روحي استريحي ياحبيبتي، لسه الساعه 9 الصبح
آسيل باأبتسامه: ماشي ياأستاذي العزيز. عن أذنكو.

رؤؤف ناظرا للميا: لميا أهدي شويه
لميا واضعه يدها على قلبها: قلبي واجعني يارؤؤف، حاسه ان هيحصل حاجه لبنتي
رؤؤف قابضا على شفتيه: اللهم أجعله خير يارب، اللهم أجعله خير
- أستيقظ جاسر من نومه مبكرا دلف للمرحاض الخاص به فأغتسل سريعا ودلف للخارج مرتديا منشفته القطنيه، وكأنه بأنتظار هذا اليوم الهام، أمسك هاتفه سريعا وهو ينفض المياه عن رأسه وقام بالاتصال على عيسي
جاسر: أيوة ياعيسي، تعالالي فورا.

عيسي بصوت ناعس: ايه ياجاسر، اجي فين دلوقتي كده
جاسر بصوت حاد وقوي: بقولك تعالي فورا في ورانا مشوار مهم
عيسي بخضه: طب متزعقش طيب، هقوم البس واجيلك
جاسر بصوت أجش: حالا ياعيسي، ساعه وتكون عندي.

- أغلق جاسر هاتفه دون انتظار الرد وشرع في أرتداء ملابسه والذي تعمد أن تكون مريحه في الحركه. وهبط للاسفل متجها للمكان الخاص به ( البار ) وبدأ في أحتساء الخمر كأس يليه الأخر. ثم نهض عن مكانه متجها لمكتبه، أحضر مفاتيح سيارته ودلف للخارج حيث وصل عيسي أليه وكاد يدلف للداخل ولكن وجده أمامه يكاد يفترسه من الغيظ
جاسر بغيظ: ساعتين في طريق مياخدش أكتر من نص ساعه.

عيسي موليه ظهره: أنا رأيي نشوف المهمه اللي جايبني
عشانها عز الصبح
جاسر متقدما بخطواته: تعالي بعربيتك ورايا
عيسي بتأفف: ماشي
- نهضت لميا من مكانها بعد ان نفضت عن نفسها غبار الحزن والضيق حيث الليله عرس طفلتها الغاليه فقامت بتحضير وجبة الافطار كي يأكلا أبنتاها قبل ذهابهم للمركز الخاص بالتجميل
آسيل بشهيه مفتوحه: الله، تسلم أيدك يالولو
سهيله فاركه عينيها: أيه ده ياماما، مش عامله أومليت.

لميا: لا ياحبيبتي هدخل اعملك
سهيله: لا خلاص هدخل انا أعمل
آسيل: ماما. هو بابا مش ها...
- قطع حديث آسيل أستماعها لاصوات غريبه تأتي من غرفتها وكأن شخصا ما بداخلها، فدب الرعب بداخلها وشعرت بالقلق الشديد فقررت الدلوف للداخل لتري ماذا هناك
لميا عاقدا حاحبيها: مالك ياآسيل سكتي ليه
آسيل باأنتباه: هه. مفيش ياماما أفتكرت حاجه هدخل أجيبها من جوه.

- دلفت للداخل بخطوات حريصه ومتباطئه وفتحت الباب بسرعه، فلم تجد أي شئ فدهشت في نفسها ولكنها بثت الطمأنينه داخلها حتى لا تشعر بقلق
سهيله مربته على كتفها: مالك واقفه كده ليه ياسولي
آسيل بأنتباه: هاا لا مفيش حاجه. يلا نكمل فطار عشان ننزل.

دلفت آسيل مرة أخري لغرفة الطعام وأكملت وجبتها الغذائيه على وجه السرعه ودلفت لداخل غرفتها كي ترتدي ثيابها حتى تذهب لمركز التجميل، وبعد أن أرتدت ثيابها فتحت خزانة ملابسها لأحضار الفستان الخاص بها وأثناء مراجعتها عليه شهقت فزعا عندما وجدت
آسيل فاغره شفتيها: هااااا نهار أبيض، أيه اللي قطع طرحتي كده
سهيله دالفه للداخل: يلا ياسولي انا خلصت لبس
آسيل محدقه عينيها بفزع: ألحقيني ياسهيله، طرحة الفستان أتقطعت.

سهيله رافعه حاجبيها: أيه! أتقطعت ازاي
آسيل بقلق: مش عارفه. بصي أنا لازم أروح الاتيليه أخليها تتصرف ياأما تصلحها او تشوفلي طرحه غيرها
سهيله: هاا دلوقتي، طب ماما و...
آسيل بسرعه: لا لا ماما وأمجد مش هيعرفو حاجه، انا هبدل الطرحه او أصلحها وأجيلك على السنتر على طول
سهيله بتفكير: بس،!
آسيل قابضه على عضدها: مفيش وقت ياسهيله انا هنزل بسرعه بالفستان وأنت أسبقيني على السنتر
سهيله قابضه على شفتيها: حاضر.

- توجها الفتاتان معا حيث ذهبت سهيله للمركز الخاص بالتجميل بينما توجهت آسيل لل ( Beuty center) لكي تجد حلا لتلك ال ( الطرحه ) التي فسدت بعد قطعها
آسيل في نفسها: ازاي ده حصل، الطرحه دي أتقصت بالمقص. أيوة بالمقص دي مش قصة أيد أبدا بس مين وامتي وازاي، مش عارفه قلبي مقبوض ليه يارب استرها يارب.

- صفت أسيل سيارتها الصغيرة أسفل البنايه الموجود بها المركز ودلفت خارجها ثم أمسكت بفستانها المغلف وأنطلقت للاعلي بعد أن أغلقت سيارتها.

- أستقلت آسيل المصعد ولم تنتبه لوجود شخص ما داخل المصعد حيث أن حملها للفستان أشغلها عن الانتباه لما يدور حولها. وفجأة تعطل المصعد ووقف ما بين الدور الثاني والثالث ففزعت آسيل وحاولت طلب النجده ولكن يد ما أسرعت نحوها لتلثم فمها عن التفوه فشعرت بالرعب يسري يجسدها وكادت تصرخ وتستغيث، ولكن سكنت حركتها للغايه بعد أن شعرت بوغزة في عنقها نتيجة حقنها بمخدر أفقدها قدرتها على الحركه. حتى سكنت تماما.

- مرت ساعتين. حاولت سهيله الاتصال بآسيل ولكن كان هاتفها خارج نطاق الخدمه فشعرت بالقلق الشديد عليها، وما أثار قلقها وتوترها أكثر هو أتصال أمجد عليها أكثر من مرة فأضطرت للرد عليه
سهيله بتوتر: اا ااالووو
امجد بعصبيه: أديني آسيل ياسهيله
سهيله مبتلعه ريقها بصعوبه: اا اا اصلها...
أمجد بحده: في أيه ياسهيله، فين آسيل
سهيله بقلق: آسيل راحت للاتيليه عشان تغير طرحة الفستان
أمجد فاغرا شفتيه: هاا.

سهيله قابضه على شفتيها: أصل الطرحه أتقطعت و...
أمجد بتوتر: بقالها قد أيه ياسهيله
سهيله بخوف: حوالي ساعتين ونص
أمجد محدقا: أيه!
- كانت لميا داخل المطبخ تصنع لها فنجان من لقهوة الساخنه، وبعد أن أعدتها أمسكت بها ودلفت خارج المطبخ. وما أن وصلت أمام غرفة أبنتها حتى سقطت القهوة من يديها أرضا، وشعرت بقبضه قويه في قلبها فهتفت بصراخ
لميا بذعر: بنتي! بنتي جرالها حاجه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة