قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن

#flash back.

- وزع جاسر المهام على رجاله حيث أمر أحدهم بمحاولة أقتحام غرفة آسيل تحديدا وقطع الطرحه الخاصه بها، وآخر يسهل له وجوده داخل المصعد ومنع أحدهم من الصعود به، وآخر يقوم بقطع الكهرباء عن المصعد ما بين الطابق الثاني والثالث، وبالفعل نفذ كل منهم مهمته. حيث وقف جاسر داخل المصعد ولم تشعر هي بوجوده نتيجة ألهائها بذلك الفستان الكبير الحجم وحجبه رؤيتها، وما أن أنقطع تيار الكهرباء لثم فمها بقبضته القويه وغرز بوريد عنقها أبره طبيه محشوه بالمواد المخدره لافقادها السيطره على نفسها، ومن ثم نزع من يديها حقيبتها الشخصيه وفستانها وحملها بين ذراعيه بعد أن أعطي الاشارة لرجالة لتشغيل المصعد. ثم حملها للخارج حيث كان عيسي بأنتظاره أمام البنايه، ففتح له سيارته حتى يتركها بالخلف وأستقل هو سيارته أمام المقود وأنطلق سريعا وخلفه سيارة أخري كبيره تحمل رجاله.

#back
عيسي ناظرا للخلف: هتعمل معاها أيه دي، وجايبنها على فين أصلا
جاسر ناظرا أليها من المرآه: مش لازم تعرف، المهم أنها تحت أيدي
عيسي بقلق: خطيبها مش هيسكت وهيهيج الدنيا علينا واحنا مش ناقصين ياليث
جاسر مضيقا عينيه بغضب: أعلي ما في خيله يركبه
عيسي حاككا طرف ذقنه: ربنا يستر
جاسر بأاقتضاب: انا هوصلك بيتك وبعدين انا همشي
عيسي رافعا حاجبيه: طب وليه مجيش معاك مكان ماأنت واخدها.

جاسر بحده: عشان مبحبش التطفل والتحشر في كل حاجه
عيسي بتأفف: هوووف اللي يريحك ياعم ليث.

- هاتفت لميا زوجها برعب لكي تبلغه بما تشعر به واتصالاتها المتكرره على أبنتها والتي جائت بالفشل، أما أمجد فلم ينتظر لثانيه واحده. بل توجه لذلك المركز الخاص ببيع فساتين الزفاف والسهره وما أن رأي سيارتها الصغيره تصطف في الأسفل شعر بأرتياح وريبه بنفس الوقت فأنطلق للداخل وأستقل المصعد للصعود لأعلي، فأعترته الصدمه عندما وجد حقيبتها الشخصيه والغلاف الكبير الذي يحمي فستانها ملقي أرضا. دب الذعر بداخله وهو يلتقط أشيائها من الأرض فوجد بينهما قطعه من الرخام منقوش عليها بالحفر أسم ( الليث ).

تتطاير الشر من عينيه وكادت يعتصر قلبه تألما على ما قد يلحق بحبيبته وبتلك الليله التي طالما أنتظراها. أمسك بأشيائها وأنطلق راكضا للخارج. أستقل سيارته وأندفع بها بأقصي سرعه متجها للادارة.
- بينما انتحبت سهيله وظلت تبكي مرارا وتكرارا وتنسال قطراتها اللؤلؤيه على وجنتيها في يأس، حتى أتصلت بوالدها لتبلغه ما حدث لعله يفعل شيئا.
( هاتفيا )
سهيله ببكاء: والله يابابا ده اللي حصل.

رؤؤف بعصبيه: أزاي ياسهيله تسيبيها لوحدها أنتي أتجننتي
سهيله بدموع: والله قالتلي مش هتتأخر يابابا، معرفش راحت فين
رؤؤف بتزمجر: أقفلي ياسهيله اقفلي، خليني اروح أشوف أمجد عمل ايه
- أغلق الهاتف على وجه السرعه وأنطلق لخارج مكتبه وهو يحاول الأتصال على أمجد لعله توصل لشئ مؤخرا ولكنه لم يجيبه. بينما ثارت ثائرته وهو يحاول الوصول أليها وقام بأبلاغ أدارته وفريق العمل الخاص والمكلف بقضية الليث.

سامي عاقدا حاجبيه: أزاي ده حصل وأمتي
أمجد قاطبا جبينه بضيق شديد: ازاي معرفش. حصل من حوالي 3 ساعات
سامي ناهضا من مكانه: طب حاولت تتصل على تليفونها يمكن نقدر نحدد مكانها
أمجد بصوت عميق: الكائن الحيواني ده مش غبي يافندم. ساب شنطتها بكل اللي فيها حتى التليفون في الأسانسير
مجدي قابضا على شفتيه: طب والعمل ياسيادة العقيد
سامي حاككا رأسه بتفكير: لازم يكون في خيط يوصلنا ليه على الأقل، مش معقول مفيش غلطه.

أمجد مكورا قبضته: عن أذنك يافندم
سامي: رايح فين ياأمجد. أمجد!
مجدي محدقا: معلش يافندم بس أصل أعصابه متوترة دلوقتي
سامي بحده: أزاي أنادي عليه وميردش عليا
مجدي بتردد: اا ا ا يافندم معلش أرجوك تعذره، هو مش في وعيه
سامي ضاربا على سطح مكتبه: ماشي ياأمجد
- ظلت لميا تبكي بمراره ويزداد صراخها، أخذت تضرب على فخذيها وهي تردد
لميا ببكاء: بنتي، أنا عايزة بنتي يارؤؤف. هاتولي بنتي.

رؤؤف قابضا على عينيه: أهدي يالميا، أمجد زمانه جاي وياارب يمون وصل لحاجه
لميا ضاربه على فخذيها: انا كنت حاسه، أحساسي ميكدبش عليا بنتي جرالها حاجه
رؤؤف واضعا رأسه بين كفيه: لا حول ولا قوة ألا بالله، يارب هون ويسر يارب، يارب عطرنا فيها يارب
لميا بصراخ: اااااه اااه يابنتي اه
- في هذه اللحظه هتف جرس الباب بأاصواته العاليه فنهض رؤؤف ولميا سريعا راكضين نحو باب المنزل
لميا بلهفه: أمجد، طمني يابني بنتي فين.

رؤؤف بنبره عاليه: ما تنطق ياأمجد وتفهمنا يابني
أمجد واضعا يده على رأسه: آآ آ آسيل أ اا أتخطفت ياعمي
لميا بصراخ: يالهوووي بنتي
رؤؤف واضعا يده على رأسه: اا آسيل
- أرتفع ضغط الدم لدي رؤؤف وأحمر وجهه بشده، أغرورقت عيناه وأصبح لونها بالاحمر الملتهب وزادت سخونة رأسه وتشوشت رؤية عيناه، فلم يشعر بنفسه آلا وسقط أرضا فتوجه أليه أمجد بسرعه وحول أفاقته ولكنه فشل. فأقله إلى المشفي بسرعه.

- بعد أن قام جاسر بتوصيل عيسي لمنزله توجه لقصره الفخم وبعد أن مر بوابة قصره الكبير توجه نحو باب القصر الكبير وقام بفتحه ثم توجه لسيارته مرة أخري وحملها بكل خفه و صفع باب السيارة بقدمه ثم توجه بها للأمام. رأته خادمته كاثربن فشهقت بفزع وحدقت باآسيل بعينيها
جاسر بنظرات ناريه: كاثرين! مش عايز أسمع منك حرف
كاثرين برعب: اا أوامرك سيدي الشاب.

- توجه بها جاسر لمخبأه تحت الأرض بعد أن قام بتجهيزة لأستضافتها لأيام او اسابيع أو أشهر، لا يعرف ما ينتوي فعله معها. ولكنه يري أن ما فعله هو الصواب لمنع بحثها الطويل وراءه، دلف لداخل الغرفه المظلمه وتركها على فراش صغير قام بوضعه خصيصا لها. كما وضع بالغرفه مبرد صغير به بضع زجاجات المياه البارده. نظر أليها بعدم أهتمام ثم ترك الغرفه وأنصرف بعد أن أحكم أغلاقها عليها.
جاسر هاتفا: كاثرين.

كاثرين مهروله: أمرك سيدي الشاب
جاسر موليها ظهره وواضعا يده في جيبه: حضريلي الغدا
كاثرين مومأه رأسها بالايجاب: أوامرك سيدي
- توجه جاسر نحو مكانه المحبب إليه وأخذ يسكب أنواع عديده من الخمور في كأس واحد كبير. ثم ألتقطه وأتجه نحو غرفة المكتب الخاص به وأخذ يرتشف منه بهدوء وهو يفكر بشأن ما سيفعله، حتى قاطع شروده رنين هاتفه ليعلن
عن أتصال من جوان فضغط عليه بتذمر.
جاسر باأقتضاب: ايوه.

جوان بدلع: أزيك باجاسر، وحشتني
جاسر بسخريه: هو انا لحقت
جوان بضحكه عاليه: انت بتوحشني دايما يابيبي
جاسر بعدم اهتمام: ماشي ياجوان
جوان وقد تبدلت ملامحها: جاسر، هو انت عملت أيه مع البت دي. خطيبة الضابط
جاسر معتدلا في جلسته: واضح أن ليث مش بيخبي حاجه عنك
جوان لاويه شفتيها: ويخبي ليه!؟
جاسر عاقدا حاجبيه: على الأقل دي أسرار شغل
جوان بصوت مرتفع قليلا: أنا حقي فيك أكبر من أسرار الشغل بتاعتك دي.

جاسر بحده: واضح أنك هتبدأي تغلطي غلطة عمرك، وتفكري مجرد تفكير أنك تعلي صوتك عليا
جوان بصوت هادئ وناعم: ياحبيبي بغير عليك الله بقي
جاسر بحده: مش عايزك تغيري، غيري على حاجه ملكك. انما حاجه مش بتاعتك يبقي مش من حقك
جوان بضيق: جاسر أنت حقي
جاسر ببرود: مكنتش ولا هكون، باي باي ياجوان
جوان: ...

- لم ينتظر جاسر ردها عليه، بل أغلق الهاتف سريعا ثم أغلق الجهاز المحمول بالكامل وألقاه على سطح المكتب وبدأ يرتشف مشروبه الخمري مره أخري.
( في المشفي )
- بعد أن قاموا بنقل رؤؤف للمشفي وأدخاله قسم الطوارئ، قام الطبيب المتخصص بالكشف عليه لمعرفة ما هي علته ثم قبض على شفتيه وهو يهتف لهم
الطبيب: للأسف الاستاذ أتصاب بمرض السكر، نتيجة العصبيه والضغط العصبي الزائد.

أمجد ممسدا على شعره بتنهيده: طب والحل أيه يادكتور
الطبيب عاقدا حاجبيه: حقن بالانسولين، لان البنكرياس توقف عن أفراز مادة الانسولين تماما
أمجد محركا رأسه: طيب اللي تشوفه حضرتك
-نظر أمجد للجهه الاخري ليجد لميا تجلس على أحدي المقاعد الرخاميه وقد أبرز الحزن تجاعيد وجهها وخيم اليأس عليها فأنسدلت قطرات عابره من مقلتيها، فتوجه إليها بخطوات بطيئه وجلس في وضع القرفصاء ممسكا بكف يديها وأردف قائلا.

أمجد بنبره رخيمه: والله هعمل اللي في وسعي عشان أرجعها، وأكتر من اللي في وسعي كمان
لميا بنظرات معاتبه: ...
أمجد قاطبا جبينه في ضيق بالغ: والله ما زنبي اا انا، انا والله ما كنت اعرف اي حاجه من اللي هتحصل و. و
لميا مقاطعه: عن أذنك هدخل أشوف جوزي، تعالي معايا ياسهيله
سهيله بدموع: حاضر.

- سحبت لميا يدها بهدوء ونهضت من مكانها متوجهه لغرفة زوجها المريض الذي أصيب بمرض السكري لعدم قدرته على تحمل الصدمه لكي تطمئن عليه، بينما وقف أمجد في مكانه نادما، محملا نفسة مسؤليه ما حدث لحبيبته مسؤليه كامله. فقرر ترك المشفي والانصراف سريعا لتحاشي المواجهه الصعبه بينه وبين أسرتها.

- بعد أن أحتسي جاسر شرابه الخمري المسكر، لعبت الخمر برأسه وأفقدته توازنه، فتراجع عن رغبته في تناول وجبة الغداء وصعد لغرفته مترنحا يمينا ويسارا حتى وصل لفراشه. فألقي بجسده الثقيل على الفراش وترك العنان لعينيه كي تغوص في نوم عميق.

بينما في الغرفة المظلمه. بدأت آسيل تفتح عينيها الثقيلتين ببطئ شديد، حيث تشعر وكأن شخصا ما واضع كف يده على عينيها لكي لا تستطيع فتحهما. ظلت تفرك مقلتيها بيدها محاوله أستيعاب ما يجري حولها ولكنها لم تستطع، حيث كان المخدر أقوي من سيطرتها على نفسها. وبعد ما يقرب من 20 دقيقه بدأت تتذكر ما حدث لها وهجوم شخص ما مجهول الهويه عليها، فأنتفضت في مكانها بفزع وحاولت النظر لحالها لكن المكان معتم للغايه، فتحسست جدسها وملابسها حتى تتأكد من سلامتها وان لم يمسها سوء. وما أن أطمئنت على سلامتها تنهدت بصعوبه بالغه وكأن شيئا ما عالقا بحلقها، ثم نهضت عن مكانها بترنح شديد وأخذن تلامس الجدران بحثا عن أي زر لأضاءة الغرفه ولكنها لم تجد، وأثناء بحثها أصتدمت بالمبرد الصغير بقامت بفتحه لينير لها بضوءه الخافت ذلك المكان المجهول وتري الأسر الذي وقعت به. أستطاعت رؤيه الباب الحديدي الموصد عليها فتوجهت إليه وظلت تقرع عليه بكل ما أوتيت من قوة. حتى أن ذراعاها آلمتاها بشده من قوة ملمسه وحدته، وعندما فقدت الأمل في أن يستمع أليها أحد سالت عبراتها الساخنه على وجنتيها وجلست على طرف الفراش تنتحب حظها العسير الذي أوقع بها في أسر ذلك المجهول الذي لا تعرفه.

بينما كان جاسر غائصا بنوم عميق فرأي خلف جفنه
( يركض بطريق أشبه بالصحراء حيث يلاحقة أحد ما لا يعرف هويته، يلهث ويتنفس بصعوبه بالغه وينظر خلفه من حين لأخر ليتعرف على المسافات بينه وبين مطاردة، حتى سقط بحفرة عاليه عميقه لا نهايه لها. ).

أنتفض من نومه فزعا فألتقط أنفاسه الاهثه بصعوبه وبمعدل سريع ثم صاح بأعلي صوته غاضبا ثورا هائجا وذئبا شرسا وظل يطيح بكل ما أمامه على الارضيه الرخاميه ليسقط كل شئ قطعا صغيره. أستمع كل من في القصر لأصواته وأصوات الاشياء التي تسقط متهشمه حتى أن حراسته الخاصه أتت من الخارج للداخل مهروله من هول الضجه التي أحدثها. فخرجت كاثرين من غرفتها سريعا حتى أنها لم تتأكد من ملابسها التي ترتديها.

الحارس 1 بفزع: كاثرين في أيه
الحارس 2: هو الباشا جراله حاجه
كاثرين قابضه على شفتيها: لا أعرف ما الذي أصابه، لقد كان غائصا بنومه العميق لا أدري ما حدث
الحارس 1 بتوتر: يلا بينا أحنا على أماكنا عشان لو جه لقانا واقفين والله فيها رفد
الحارس 3: بينا يارجاله
كاثرين في نفسها بضيق: لا أدري ما الحل في تلك المعضله التي تواجهها يوما بعد يوم سيدي الشاب.

( بينما على الجهه الاخري كانت آسيل تبكي بمراره إلى أن شعرت بجفاف حلقها وعطشها الزائد، فلقد مرت عليها ساعات دون أرتشاق قطرة ماء واحده. فجرت قدميها بخيبة أمل نحو المبرد، وبعد أن جذبته أليها لفتحه أمسكت بأحدي الزجاجات التي تحتوي على المياه المعدنيه وتأكدت أنها مازالت مغلفه بذلك الورق البلاستيكي الشفاف. حتى تضمن سلامه المياه التي سوف ترتشف منها لتروي عطشها وتلجم ظمأها. وما أن وضعتها على فمها ومع أول قطرة مياه أستمعت لصوته الذي أخترق الجدران من قوته، فأنتفضت فزعا حتى سقطت منها زجاجة المياه أرضا و أخرجت كل ما تحويه من مياه. بينما ركضت أسيل إلى ذلك الركن الصغير من الغرفه وجلست به ترتعش من ثورة ذلك الثور الهائج.

بينما دلف جاسر من غرفته وعلى وجهه عبارات الضيق والغضب الشديد، هبط للأسفل بخطوات متعجله ثم توجه بخطواته خارج القصر متجها نحو حوض المياه الجرانيتي الكبير ( البسين ) وألقي بكل جسده بداخله. ظل ما يقرب من دقيقتان ونصف دقيقه أسفل المياه البارده لعلها تطفئ ناره وتهدئ من روعه. بينما رأته كاثرين فصعدت غرفته سريعا وأحضرت منشفته القطنيه وذهبت أليه.

صعد برأسه أعلي المياه بعد أن تأكد من أنقطاع أنفاسه وظل يلتقط الاكسجين من الهواء في دورات تنفسيه غير منتظمه ثم توجه سابحا إلى طرف الحوض ليجد خادمته الخاصه بأنتظاره وبيدها منشفته. صعد أعلي الحوض وخلع عن جسده التيشرت القطني الذي كان يرتديه وألقاه أرضا ثم ألتقط منها المنشفه بحده وجلس على أحدي المقاعد البلاستيكيه المغطاه بطبقه من الجلد، وأرخي جسده عليها دقائق.

هدأت آسيل من فزعها وحاولت تدعيم تلك القوة المكمونه بداخلها حتى تستطيع مواجهه المجهول. فنهضت من مكانها وسارت بأتجاه الباب وظلت تقرع عليه بقوة أكبر مما مضي وتهتف بصوتها عاليا
آسيل بصراخ ونبره قويه: ياناس ياللي هنا. حد يفتحلي. مين جابني هنا حد يرد عليااااااا يانااااااس. يانااس ياللي برااا.

- بعد أن شعر بالهدوء وسكون ثورته نهض عن مكانه ممسكا بمنشفته القطنيه ثم ألقاها لتلتقطها كاثرين من الهواء. ثم سارت خلفه بخطوات هادئه، صار بجسده العاري وعضلاته البارزه وما أن وصل للدرج حتى هتف قائلا
جاسر بصوت جهوري آجش: بكره تشوفيلي صرفه في الاوضه بتاعتي ياكاثرين
كاثرين مومأة برأسها: أوامرك مطاعه ياسيدي
جاسر ملتفتا أليها: وعايزك كمان ت...

( توقف جاسر عن الكلام لوهله ثم ضيق عينيه بتفكير ودقق حاسة السمع لديه. حتى أخترق صوتها العالي وصرخاتها المتتاليه أذنيه، فعقد حاجبيه بأنزعاج وآردف قائلا )
جاسر بنبره عميقه: أيه الصوت ده
كاثرين بتوتر: اا ا ان انها تلك الغريبه التي أ اأحضرتها في الصباح
جاسر ممررا أصابعه على شعره: أووووف. هي لحقت تصحي وتقرفني
كاثرين محاوله أنقاذ الموقف: اا سأتوجه أليها وأنت تستطيع الصعود للغرفه الاخري ياسيدي.

جاسر متجها إليها بنظرات مخيفه: خلاص انا هتصرف.

- حاولت كاثرين أن تتصرف هي نيابه عنه لكي تنقذ تلك الفتاه من براثنه. ولكن باءت محاولتها بالفشل فصارت خلفه بخطوات متعجله، حتى هبط للاسفل حيث تلك الغرفه المظلمه تحت الارض. ثم فتح الباب بعد أن حرره من القفل الموصد به، بينما أستعمت آسيل لصوت الباب ينفتح فأرتجعت خطوات للوراء وظلت منتظره بخوف ودقات قلب مضطربه. حتى وجدت ظلا كبيرا يقف أمامها فخطت بقدميها الثقيلتين للوراء، بينما وضع جاسر يده اليسري على الجدار فأنفتح الضوء لتجد رجلا بملامح صارمه عاقدا حاجبيه قابضا على شفتيه بقوه من الغضب، وناظرا أليها نظرات توحي بالشر الذي يدخره لأجلها. وبعد أن رأها وتفحصها جيدا من أعلي لأسفل أردف بنبره جهوريه صارمه قائلا.

جاسر: صوتك عالي ليه ياأستاذه!؟
آسيل بصدمه: اا. آآ أا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة