قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الخامس عشر

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الخامس عشر

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الخامس عشر

- هبط جاسر بخطوات شبه راكضه من الأعلي لكي ينقذ تلك المصيبه قبل وقوعها. وهي أكتشاف جوان بأن آسيل ما زالت على قيد الحياه وأثناء هبوطه للأسفل لمح آسيل تدير مقبض الباب لغتحه وتطل برأسها للخارج فحدق عينيه وتوجه صوبها بعجاله وهتف بها بنبره أجشه خافته
جاسر بحده عاقدا حاجبيه: أنتي إيه اللي مطلعك بره أوضتك ياأستاذه
آسيل بلامبالاه مشيره بأصبعها: ملكش علاقه بيا ياجدع أنت.

جاسر قابضا على ذراعها بقوه: بت أنتي أنا معنديش صبر وخلقي عند مناخيري. متخلينيش أتهور عليكي
آسيل متلويه من الألم: اااااي سيب دراعي اااه
- سحبها جاسر خلفه داخل غرفتها بقوة وهتف بها بلهجه آمره تنم عن الشر
جاسر بحده: حسك عينك ألمح طيفك بس بعيني هتبقي أيامك سودة على دماغك
آسيل بتحدي: كل ده عشان الست اللي تحت، طب انا هصوت وأفضحك وأقول خاطفني ويالهووو...

- لم تكمل آسيل كلمتها حيث لثم فمها بيده محذرا أياها من التمادي معه في العند والتحدي، فالذي يتحداه قطعا خاسر. وبعد أن أتم توعده لها وتهديده الصريح في حالة مخالفة أوامره دفعها بقوة لتسقط على الفراش ثم توجه للخارج وأوصد الباب خلفه جيدا. وهبط درجات السلم الخشبيه بخطي سريعه ليجد...
جوان بنبره هادرة: أنتي أتجننتي ياست أنتي، يعني أيه مش هتسيبيني أطلع.

كاثرين بحنق: سيدتي لقد شدد السيد الشاب في تحذيراته لي، هكذا ستصيبيني بالأذي لامحاله
جوان لاويه شفتيها: أذي! ياريت والله اهو نرتاح من خلقتك و...
جاسر مقاطعا: إيه الل بيحصل هنا
جوان باأبتسامه واسعه: ليث. I miss you soo match
جاسر واضعا يده في جيب بنطاله: نزلتي مصر أمتي ياجوان
جوان متقدمه بخطواتها نحوه: لسه واصله من ساعتين قبل ما اأجي على هنا
جاسر مشيرا بيده لكاثرين: أتفضلي ياكاثرين.

كاثرين بخطوات للوراء: أمرك سيدي
جوان لاويه شغتيها: أنسانه بايخه
جاسر مضيقا عينيه بضيق: خير ياجوان، أيه اللي نزلك مصر وعرفتي أزاي إني هنا
جوان بثقه: عيب تسأل جوي سؤال زي ده أنت ناسي إني كنت بكون معاك هنا دايما قبل ما اسافر أثينا، وبعدين انا نازله ليك مخصوص ولما عرفت أنك مش في بيتك قولت مفيش غير المزرعه دي اللي أنت بتحب تقعد فيها.

جاسر موليها ظهره: تعالي أقعدي بدل الكلام على الواقف كده وقوليلي من الأخر ثروت باعتك هنا ليه
جوان عاقده حاجبيها: وليه متقولش أنك وحشتني
- أقتربت جوان منه لتطبع قبله على وجنته ثم أردفت بنبره دافئه
جوان: عامل إيه من غيري ياليث؟!

- وصل عيسي منزله في ساعة متأخره من الليل وما أن جلس على الاريكه حتى امسك هاتفه لكي يهاتف جوان ولكن كان جهازها المحمول خارج نطاق الخدمه، فألقي هاتفه بتزمجر وكان الفضول لمعرفه ما حدث حقا يقتله. بحث بعنيه عن اخيه الاصغر فلم يجده حتى وجد باب المنزل ينفتح ويدلف سامر للداخل وكأنه ليس بوعيه، نهض من مكانه بحده وتقدم بخطواته اليه حتى وقف قبالته وأردف قائلا.

عيسي بنبره جهوريه صارمه: إيه اللي أخرك كده وبعدين مالك مش على بعضك ليه
سامر حاككا رأسه: عادي ياعيسي ماانا واقف قدامك اهو
عيسي مشتما رائحته: أمال أيه ريحة الحشيش اللي مفحفحه منك دي
سامر بتعلثم: دد دا دي سيجاره واحده صاحبي كان بيمسي عليا بيها
عيسي قابضا على ياقته وجاذبا اياه: ياصايع ياضايع ناوي تعقل امتي وتخلصني من همك بقي.

سامر دافعا ذراعه: ياعيسي براحه عليا مش كده أنا بتخض الله، وبعدين عايز أنام وسع شويه
عيسي بنبره عاليه: الموضوع اللي طلبته مني بخصوص اخت زميلتك أنساه عشان محدش عرف يوصل لحاجه
سامر بأنتباه: عمري ما طلبت منك حاجه ونصغتني، هقول ايه انا للمسكينه اللي مستنيه رد مني دي، انا كنت حاطط امل عليك تعرف تتصرف عشان اقدر اكسب البت ناحيتي
عيسي لاويا شفتيه: اهو امر ربك نفذ وخلاص
سامر قاطبا جبينه: يعني ايه امر ربي نفذ؟

عيسي منتبها: هاا ولا حاجه انا داخل انام
عيسي في نفسه: الله يرحمها بقي. هووووف.

- كانت التفكير فيما ستفعل يسيطر عليها فتاره تود لو تكمل تحديها له وتقف بوجهه وتاره أخري تتراجع عن قرارها لتفادي تحذيراته الواضحه لها، حيث أنه ليس بالشخص الذي يتحدث بالتفاهات أو لا يفعل ما يقول ولكنها قررت أخيرا الصمود أمامه فليس هناك أسوء من وجودها بين يديه. قامت من مجلسها بتوعد وحاولت فتح الباب ولكنها فشلت فظلت تقرع عليه بقوة وتصرخ بصوتها طالبه الاغاثه، بينما كانت جوان تعلن لجاسر مدي شوقها الحار له حيث غاب عنها الكثير، فحدقت عينيها فجأة عندما أستمعت لتلك الأصوات التي أصدرتها آسيل في الأعلي. في حين كور جاسر قبضته بقوة وقبض على شفتيه وباتت نظراته غير مطمئنه بالمره، فنهضت جوان من مكانها للصعود لأعلي ولكن وقف أمامها جاسر بجسده العريض ليسد عنها الطريق هاتفا بنبره جهوريه.

جاسر: رايحه فين ياهانم
جوان واضعه يدها في خصرها بغيظ: أنت عندك ست فوق؟!
جاسر بحده: وأنتي مالك. كنتي مراتي عشان تحاسبيني
جوان بضيق: المفروض أكون كده
جاسر لاويا شفتيه: أنتي تكوني مراتي أنا! ليه شيفاني أيه قدامك
آسيل بصراخ من الأعلي: حد يفتحلي البااااااب أفتحوا الباب ددده
جوان ناظره للأعلي: وسع من سكتي خليني أطلع أشوف اللي فضلتها عليا
جاسر بنظرات قويه: أقصري الشر وأمشي من هنا أحسنلك.

جوان دافعه أياه: بقولك هطلع يعني هطلع، خايف من إيه
جاسر قابضا على ذراعها بقوة شديده وهاتفا بنبره أجشه: فوقي لنفسك يانجاح مش جاسر الليث اللي يخاف، متخلقش على وش الأرض اللي يخليني أخاف أنتي سامعه
جوان محدقه: ...
جاسر لاويا شفتيه: مالك تنحتي ليه، ولا نسيتي أصلك وإسمك
جوان بتوتر: اا آ انا اا آ...
جاسر دافعا إياها للخلف بقوة: عايزة تتطلعي أطلعي في ستين داهيه.

- لم تنتظر جوان لحظه واحده بل خطت بقدميها بسرعه للأعلي باحثه عن مصدر الصوت حتى أقتربت من غرفة آسيل وأكتشفت أن هذه الغرفه هي المصدر فحاولت فتح الباب ولكنه موصد، بينما شعرت آسيل بشخص ما يريد فتح الباب فهتفت عاليا
آسيل بصراخ: أفتحولي. حد يفتح الباب ده بقي
جوان بنبره عاليه مناديه من الأعلي: كااااااثرين، تعالي أفتحي الباب ده ولا هاتيلي حاجه أفتحها بيه.

- صعد جاسر إليها بخطوات ثقيله متباطئه ثم أخرج من جيب بنطاله ( ملقاط معدني ) وأعطاها إياه فحدقت به في صدمه قائله
جوان بذهول: اا ا ايه ده ياليث؟
جاسر ببرود شديد: أيه مالك مصدومه ليه، مش ده اللي كنتي بتفتحي بيه الخزن والشقق زمان
جوان بصراخ: يووووه جاسر إيه اللي جرالك، أفتح الباب بليز.

- مد جاسر يده الممسكه بمفتاح الغرفه ثم مدها صوب الباب لفتحه، فدفعت جوان الباب للخلف لترتد آسيل بخطواتها للوراء فحدقت بها جوان بتأفف وأحتقار ثم أردفت قائله
جوان: مين البتاعه دي ياجاسر
آسيل بحنق: مين دي اللي بتاعه ياست إلا ربع أنتي
جوان واضعه يدها على فمها: Oh No مين البيئه دي ياجاسر جايبها منين
جاسر: ...
آسيل بصراخ: أنا عايزة أمشي من هنا، مشوني من هنا حالا
جوان مضيقه عينيها: ليه هو أنتي حد حابسك هنا.

آسيل ناظره لجاسر بتوجس: الأستاذ ده خاطفني بقاله أكتر من 3 أسابيع أنا عايزة أروح حرام عليكوا كده
جوان بصدمه: هه هو أنتي،!
جاسر بثبات: أيوة هي دي
جوان بنبره هادره: اا انت أتجننت ياليث، أزاي سيبتها عايشه لحد دلوقتي. وبعدين أنت قولت لثروت أنك قتلتها أزاي!
آسيل بعدم فهم: ...
جاسر رافعا أحدي حاجبيه: لا مقتلتهاش، ومش هقتلها
جوان ممسكه ذراعه: جاسر بلاش جنان، ثروت لو عرف ها...

جاسر بلامبالاه: ما يعرف، أنا أعمل اللي يعجبني
جوان ناظره صوبها: أنت كده بتدمر كل حاجه ياليث
جاسر مشيرا بيده: أتفضلي نكمل كلامنا تحت
آسيل مندفعه نحو الباب: خروجني من كلامكو وحواراتكو وسبوني أمشي من هنا
- قبض على ذراعيها بقوة شديده لم يعهدها من قبل ونظر لعينيها نظرات قاتله جعلتها ترتعد بين يديه ثم هتف بنبره غليظه حاده
جاسر مصرا على أسنانه: تروحي على فين ياأسيرتي ده أنتي حسابك معايا بدأ.

- دفعها بقوة لتسقط أرضا ثم دلف للخارج وصفع الباب بقوة وتوجه لغرفة مكتبه تتبعه جوان حيث بدا على وجهها العبوس الشديد من تصرفاته فتوقفت فجأة عن السير عندما توقف جاسر فجأة وأشار لها هاتفا بنبره غير مريحه
جاسر رافعا حاجبيه: جايه هنا عايزة أيه
جوان بتوتر: جايه عشانك
جاسر بتهكم: لا، أنتي جايه بأمر ثروت. مش كده!؟
جوان بتردد: ، اا آ أ...
جاسر بضحكه ساخره: أنا كنت متوقع منه حركه # زي دي.

جوان مبتلعه ريقها: اا انت سيبتها عايشه ليه؟
جاسر واضعا يده في جيبه: أنا حر
جوان بضيق: شكلها عجباك، وإلا مكنتش عصيت ثروت عشانها
جاسر مضيقا عينيه بغضب: أنا ماشي بدماغي، لو ضحكت على ثروت فده كان عشان أسكته وأخلص من الدوشه اللي كان عملهالي
جوان فاركه يدها توتر: طب هتخلص منها أمتي
جاسر عاقدا حاجبيه: مش ناوي أخلص منها
جوان ممسكه ذراعه بقوة: ماهو أنا مش هاسيب واحدة تاخدك مني أبدا، أنت عشاني وليا أنا.

جاسر دافعا قبضتها عنه: أنتي أتهبلتي ولا أيه، أنتي عارفه اني عمري ما كنت ولا هكون عشانك
جوان وقد بدأت الدموع ترقرق من مقلتيها: ليه ياجاسر ده مفيش حد هيحبك قدي
جاسر مبتعدا: مش عايز الحب ده، أمشي هنا وشوفي طريقك بعيد عني
جوان بغيظ: هقول لثروت وهخليه يقلب عليك و...
جاسر صارخا بوجهها: جواااااااان
جوان بأنتفاضه: هاااااا.

جاسر بنبره عاليه أخترقت الجدران: جاسر مبيتهددش ياجوان أنتي سامعه. مبتتهدش، المفروض تحمدي ربنا على النعمه والعز اللي بقيتي فيهم بسببي لولايا أنا مكنتيش أتعرفتي على ثروت ولا نسيتي اني انا اللي وديتك ليه، كان زمانك زي ما اأنتي حتة جارسونه في كباريهات نص الليل زي ما أتعرفت عليكي، لو دماغك شاطحه للسما ووزتك أني هقبل أسمك يتحط جمب إسمي تبقي غلطانه. فوقي يانجاح فوقي واعرفي أنا مين.

جوان بحزن شديد وقد غزا الضيق ملامحها: اا ا انا. ا انت ازاي تقول عني كده
جاسر متجها صوب مكتبه الخشبي مردفا بنبره جهوريه صارمه: هترجعي القاهرة حالا وهتنزلي في أوتيل سميراميس، هتلاقي سويت محجوز بأسمك عقبال ما توصلي. هتقضي فيه الكام يوم بتوعك وترجعي على أثينا تاني وهتوهمي ثروت بيه بتاعك بالأيام والليالي الحمرا اللي قضيتيها في حضني هنا في مصر وأن كل حاجه ماشيه تمام
جوان: ...
جاسر صارخا بوجهها: سمعتيني!

جوان باأنتفاضه: اا اه سس سمعت
جاسر عاقدا حاجبيه بغضب: كلمه زياده هتتقال أو كلمه تنقص حضري كفنك من دلوقتي، ومش هتردد لحظه أني أنهي حياتك بأيدي
جوان مبتلعه ريقها بصعوبه: حح حاضر
جاسر بلهجه آمره: تليفونك يتقفل طول ماانتي في مصر، وفي حارس هيطلع معاكي دلوقتي يوصلك وهيفضل زي ظلك لحد ما تسيبي مصر
جوان ناظره للأسفل: أوكي
جاسر قابضا على ذراعها بقوة شديده: إياكي تحاولي تلعبي معايا، هدمرك.

جوان مبتلعه ريقها بصعوبه شديده: حح ح حاضر
- هتف جاسر بصوته عاليا لمناداة كاثرين التي لبت ندائه بسرعه وهرولت إليه بخطوات سريعه
جاسر: كااااثرين
كاثرين أتيه من الخارج بسرعه: أمرك سيدي
جاسر مشيرا صوب جوان: خدي الهانم وصليها لباب القصر وخلي حد من الحرس يفضل معاها زي ظلها لحد ما تسافر اليونان تاني، وانا هكلمه أديه كل الأوامر
كاثرين مومأة رأسها: أمرك سيدي.

جوان بلهجه حاده: شكرا مش عايزة حد يوصلني أنا حافظه المزرعه أكتر منك.

- توجهت صوب باب الغرفه وقبل أن تدلف للخارج ألتفت لتنظر إليه بحزن وضيق ثم أنطلقت للخارج سريعا، بينما ظل جاسر يضرب بقبضته على سطح المكتب في غيظ شديد من عنادها معه حتى أحمرت عينيه من شدة الأنفعال الذي وصل إليه. فأمسك بمقبض الخزانه الخشبيه الصغيره وأدارها لكي تنفتح. وإذا بزجاجات كثيره من الخمور متعددة الأنواع جذب زجاجه كامله ثم توجه صوب الأريكه وألقي بجسده عليها وظل يتناول المشروب المسكر بشراهه شديده حتى كادت رأسه تسقط عن جسده من ثقلها، وبعد أن أفرغها من محتواها إلقاها على زجاج الشرفه لكي يسقط لوح كامل من الزجاج متهشما قطعا بلوريه صغيره. فنهض بترنح وعدم توازن من على الأريكه حيث تدق عينيه بالشر وتوجه للخارج بخطوات غير متزنه ونظر لأعلي بغيظ شديد ثم بدأ يخطو بتثاقل درجات الدرج الخشبي حتى وصل أمام غرفتها. فأقتحمها بقوه وأغلق الباب خلفه وأوصده جيدا بينما أنتفضت فزعا من هجومه بتلك الصورة على غرفتها، دب الزعر كيانها وشتت خيوط التفكير الخاصه بها فأصبحت عاجزة عن الوصول لحل سريع سوي أنها تتظاهر بالقوة حتى لا تشعره بضعفها.

آسيل بحده مصطنعه: أنت داخل هنا ليه
جاسر مقتربا بترنح: متخلقتش اللي تتحداني وتقف قصادي وأنتي ياحتت مفعوصه فاكره نفسك هتقدري تتشطري عليا
آسيل بتراجع: بقولك أيه أقف عندك ومتقربش خطوة واحده
جاسر بخطوات ثقيله: هتعمليلي إيه ياأسيرتي، ده أنا اللي ناويلك على نيه سودة
آسيل بخوف: أبعد ومتقربش أكتر من كده وإلا ها، اااااااااه أوعي سيب شعررري إي.

- قبض جاسر على خصلات شعرها الطويل وجذبه إليه بقوة حتى كاد يقتلعه من جذوره فظلت تصرخ صرخات عاليه هادره عسي أن يفلتها من يده ولكن لا جدوي
آسيل بتألم: ااااه ياحيوان سيب شعري ياأنسان ياغبي ااااااي
جاسر مصرا على أسنانه وبنبره صارخه: أنا حيووووان، أنا هعرفك شغل الحيوانات بجد عامل إزاي.

- قذفها بقوة لتسقط على الفراش وقام بحل أزار القميص الذي يرتديه بينما شهقت في فزع وحاولت الركوض الهروب إي شئ ينقذها من براثن ذلك الوحش البشري ولكن لا جدوي فقد جذبها بكل قوة قبل أن تفكر في التحرك وإلقي بثقل جسده عليها لكي يثبها في مكانها وبدأ أعتداءه الوحشي والهمجي عليها ظلت تتلوي من أسفله وتحرك قدميها في الهواء عسي أن تستطيع الأفلات لكن خارت قواها وفشلت أمام بنيته الجسديه، لم يهتم بصراخها وتوسلاتها المتتاليه إليه بل كان صراخها يزيد من عنفه معها. أستمعت كاثرين لصراخها الهادر فصعدت راكضه وقد أصابها الهلع وظلت تضرب بيدها على باب غرفتها لكي يفتح لها سيدها ولكن دون إي فائده.

كاثرين بنبره عاليه: سيدي الشاب أفتح لي الباب أرجوك، دعني أتصرف معها بدلا عنك أتوسل إليك أن تتركها. ياسيدي
آسيل بصراخ: اااااااه لاااا حرام عليك أنا أسفه اااه أوعي ااااه عااااااااااااااااا.

- أنتهك جسدها المحرم عليه بكل قسوة ودم بارد، فقضي على برائتها وقطف زهرة شبابها المتفتحه ليجعل منها زهرة زابله خلت منها الحياه، تركها بلا روح كجثه هامدة فرت منها روحها، ولم يمر الكثير من الوقت حتى بدأ في إستعادة وعيه وأدراك ما حوله، فرك عينيه وحك رأسه بقوة محاولا الوصول لتوازنه فنظر جانبه ليجدها ملقاه على الأرضيه تضم قدميها إلى صدرها وتكتم أنفاسها الشاهقه وتحاول كبح دموعها الفياضه كالشلال. أنتفض فزعا من مكانه و قد أصابه الجنون عندما أدرك حجم الكارثه التي أوقعها بها، دب الذعر داخله وهو ينظر لكل قطعة من ثيابها الممزق المتناثر في كل مكان، تراجع للوراء بخطواته بعد أن سحب قميصه بسرعه وأنطلق راكضا للأسفل بينما دلفت كاثرين للداخل سريعا فور خروجه لتعتريها الصدمه الشديده التي أفقدتها قواها وحواسها عن التفكير أو التصرف. فتوجهت لبقايا الأنسانه الملقاه على الأرضيه لتنظر لحالتها المزريه، ثم ركضت بأتجاه خزانة الملابس وسحبت منها ( جلبابا قصيرا يصل لبعد الركبه. منقوش عليه بعض الرسومات الكرتونيه المرحه ) وتوجهت صوبها على الفور، حاولت مساعدتها على النهوض ولكنها كانت مجمدة الجسد متصلبه كالحجر ورفضت مساعدتها لها بل ودفعتها بقوة لتبتعد عنها أيضا.

كاثرين بأشفاق: دعيني أساعدك في أرتداء الملابس و...
آسيل بصراخ شديد: أبعدددددي عني، متلمسنيش سيبيني في حالي اااااااااااااه
كاثرين مبتعدة: اا أمرك سيدتي.

- تركت قطعة الملابس جوارها ثم دلفت للخارج وهي تضرب كفا بكف. حاولت البحث عن سيدها ولكنها لم تجده بالقصر كله، فلقد أستقل سيارته وصار بها بأقصي سرعه لديه لا يري أمامه سوي خيوط الظلام وستائر الليل الكاحل وقد أسودت الحياه في عينيه. فلقد فعل الكثير وتعدي كل ما هو غير مسموح ولكنه أبدا لم يفعل شيئا كهذا، لم يندم في حياته قط قدر ما شعر بالندم بعد فعلته الدنيئه في حقها ولكن كيف سيعوضها عن آلما جسديا وأكبر منه نفسيا سببه لها فأن إي تعويض لن يكفيها حقها، فظل يجوب الصحراء الواسعه بسيارته لا يدري إلى أين الذهاب...

- أستيقظت لميا من نومها بفزع بعد أن رأت أبنتها المغقودة تغرق بمياه النهر المضحله وحاولت الأستنجاد باأحدهم ولكن لم يسمعها أحد، ألتقطت أنفاسها بصعوبه شديده ثم أنطلقت بهدوء للخارج حتى لا توقظ زوجها. وقفت أمام ( الشباك الخشبي ) ورفعت يديها للسماء داعيه ربها أن يحفظ لها فلذة كبدها فليس بوسعها شيئا سوي اللجوء لرب العزة جل جلاله.

- وصل جاسر لقصره مره أخري وهو في حالة مزريه يحمل وجهه هموم الدنيا ويشعر بأنه على عاتقه جبلا ثقيلا. فوجد كاثرين بوجهه عابسة الوجه مكفهرة الملامح، بادرته قائله
كاثرين بعتاب: ماذا حدث لك سيدي الشاب، لم تكن كذلك يوما ما
جاسر بندم: ...
كاثرين ناظره للأسفل بأسف: لقد قضيت عليها تماما، حطمتها وجعلت منها بقايا، ولم أري لها فعله تستحق عليها ذلك و...
جاسر بنبره حزينه: كاثرين، مش عايز أتكلم.

كاثرين باأمتغاض: لا ياسيدي، لا بد وأن نتحدث في هذا الأمر. ماذا ستفعل مع تلك البائسه التي قضيت على روحها البريئه، وهل ستظل تحت أسرك أم سيحن قلبك المتحجر وتتركها لحال سبيلها
جاسر بحده: كااااثرين
كاثرين بتوتر: عذرا ياسيدي. لقد أعتدت أن أكون مرآتك التي تري بها أنعكاس تصرفاتك فكيف للمرآه أن تكون كاذبه
جاسر مبتلعا ريقه بمراره وألم: أعمل أيه يامرايتي؟!

- حاوطت جسدها المتألم بالملأه الملقاه على الأرضيه الرخاميه وهي تذرف الدموع من مقلتيها لتسقط على وجنتيها وكأنها قطرات من نار تزيد من لهيب وجهها، مدت أصبعها الصغير لكي تزيل قطره توقفت عند شفتيها فلمحت آثار قبضته الصلبه على معصمها مازالت تاركه بصمه عليها وكأنها سوار العبوديه الذي طبع على ذراعها للأبد ألتقطت أنفاسها بصعوبه وذفرتها ببطئ شديد. فتفاجأت به يقتحم غرفتها مرة أخري بدون أنذار فأرتعدت أوصالها وأنكمشت على نفسها وظلت أنفاسها تعلو تتبعها شهقات، وعندما رأي الحاله التي وصلت إليها تلك المسكينه قبض على عينيه بأسف وأستجمع قواه ثم أردف بنبره جادة وثابته قائلا.

جاسر: قدامك ساعة زمن واحده وتكوني جاهزة، عشان كتب كتابك يامراتي، شئتي أم أبيتي خلاص أنا قررت
آسيل بفزع: هاااااااا
كاثرين ناظره للأسفل: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة