قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الحادي والعشرون

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الحادي والعشرون

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الحادي والعشرون

- آفاق من شروده ليجد أن أعترافه لها مجرد حلم مر أمام مخيلته. فأبتعد عنها قليلا جاذبا أياها للداخل ثم أردف بنبره رخيمه
جاسر بثبات: مش كل مرة هلحقك
آسيل باأضطراب: مطلبتش ده منك
جاسر مضيقا عينيه: أعتبريه فرض عليا، لسه معاد موتك مجاش
مودة بتنحنح: أحممم، عملتلكوا عصير فراوله بالرمان ووووواااااووووو تحفه
جاسر ناظرا لآسيل: بالهنا والشفا يامودي، انا مش عايز
مودة بذهول: طب أنت رايح فين تاني؟!

جاسر موليهم ظهره: هنزل أخلي كاثرين تحضرلك أوضتك عشان تقعدي فيها
مودة باأبتسامه واسعه: يااااااريت، أنا فعلا عايزة أرتاح ومنمتش لما وصلت
جاسر ملتفتا لها وعلى ثغره أبتسامه هادئه: متقلقيش، هتنامي وتستريحي
- هبط جاسر للأسفل بخطوات ثابته ثم هتف مناديا على كاثرين لكي تصعد له، وقف بالرواق منتظرا صعودها وهو يتأمل الغرف. ثم أردف قائلا
جاسر بنبره أجشه: عايزك تجهزي أوضة مودة عشان تنزل ترتاح.

كاثرين حاككه رأسها: إذا أين ستمكث سيدتي آسيل. وأنت أين ستكون
جاسر حاككا ذقنه: آسيل هتفضل في أوضتي زي ما هي، وانا، وانا كمان هفضل في أوضتي
كاثرين محدقه: ماذا! وهل ستكون هي متقبله الأمر هكذا
جاسر وقد لمعت عيناه وأبتسم بخبث: أه هتتقبله. روحي أنتي بس وبلغيني لماتخلصي
كاثرين لاويه شفتيها: كما تري.

- بالفعل. ذهبت كاثرين لتعد غرفة مودة لتكون جاهزة حتى تمكث بها، بينما كانوا منتظرين أنتهاء كاثرين من أعداد الغرف. وعندما أنجزت مهامها قامت بتبلغيهم للتوجه صوب غرفهم
مودة بنعاس: هو أنتو هتناموا فين
جاسر محاوطا آسيل من خصرها ومشيرا صوب الغرفه: أنا وآسيل أوضتنا أهي
آسيل محدقه بصدمه: ...
مودة باأبتسامه عفويه: طيب. تصبحوا على خير
جاسر: وأنتي من أهل الخير ياحبيبتي
آسيل دافعه ذراعه عنها: أوعي أيدك من عليا.

جاسر باأبتسامه واسعه: ودي تيجي يامراتي ياحبيبتي
- جذبها جاسر لداخل الغرفه بهدوء بينما حاولت أن تتملص من بين يديه ولكنها فشلت، دخل بها جاسر ثم أغلق الباب خلفه بقدميه و أوصده بالمفتاح ثم أقترب هاتفا
جاسر بخبث: مش أنتي مراتي برده ولا أيه؟
آسيل مبتلعه ريقها بصعوبه: لل ل لا. بقولك أيه خليك عندك متقربش انا بقولك أهو
جاسر مقتربا: ولا مخلتنيش. هتعملي أيه يعني
آسيل بتوجس: هصوت وهلم عليك كل البيت.

جاسر باأبتسامه واسعه: أنتي عارفه أن محدش هيقدر يقرب حتى من باب الأوضه
- بدأ جاسر يحل أزرار قميصه عنه بينما أرتعدت أوصالها فزعا عندما رأته عاري الصدر أمامها فاأبتعدت وهي مخبئه وجهها أسفل يديها بينما ألقي جاسر بجسده على الفراش بأريحيه
آسيل بتردد: أنت هتقعد هنا بجد؟
جاسر بعدم أهتمام: أها
آسيل عاقده حاجبيها بتذمجر: لا بقي وانا هنام فين
جاسر ناظرا لها بمكر: وانا مالي، لو عايزة تيجي جمبي تعالي. مش هكلك.

آسيل بتهكم: جمبك أنت! طب هات المفتاح أشوف مكان تاني أقعد فيه. ما هو انا مش هنام معاك في أوضه واحده
- ألتقط جاسر المفتاح من جواره ثم مد يده لها به. فأقتربت منه بحسن نيه لتلتقطه من يديه ولكنها جذبها بقوة إليه لتسقط فوق صدره. فأقشعر جسدها وأرتعد بين أحضانه عقب محاوطتها له بذراعيه فاأبتسم أبتسامه واسعه برزت أسنانه البيضاء الناصعه ثم أردف هامسا
جاسر بصوت خافت: مش بالسهل كده يامليكتي.

آسيل بترقب: أوعي أيدك لو سمحت، خلاص مش عايزة المفاتيح
جاسر مضيقا عينيه: تؤ مش هوعي
آسيل بتذمجر: يووة بقي
جاسر بمكر: ياتري أيه المقابل اللي عايزاه مقابل اللي عملتيه النهارده
آسيل بتنهيده: مش عايزة منك انت حاجه
جاسر مضيقا عينيه: ما هو أكيد مش عشان سواد عيوني مثلا
آسيل بتردد: يعني لو قولتلك. هتديني اللي انا عايزاه
جاسر عاقدا حاجبيه: اللي هو أيه؟!
آسيل قابضه على شفتيها: تسيبني أمشي من هنا.

جاسر بقهقهه عاليه: هههههههههههههههههه ههههههههه هههههههههههههههههههههههههههه
آسيل مكفهرة الملامح: انا بزغزغك ولا بقولك نكت؟
جاسر: هههههههه كح كحكح أسيبك تمشي من هنا، وسعت منك دي يامليكتي. انتي خلاص مش هتتنقلي من هنا، تفتكري لو قىيت بعقلي وسيبتك فعلا تمشي، هتروحي لمين وفين. متنسيش حقيقة أنك مراتي وعلى أسمي، ولا دي مخطرتش على بالك
آسيل بوجه عابس: ...
جاسر: سكتي يعني!؟
آسيل بضيق: سيبني أقوم.

- قام جاسر بحركه خفيفه حيث أدارها لتكون أسفله وهو محاوطها بجسده. فتوردت وجنتيها خجلا من تلك الوضعيه ثم غطت وجهها بكفيها حتى تتجنب النظر لعينيه العميقتين اللاتي أسرتها. فاأبتسم بعفويه ثم مد أصبعه ليلامس كفها الناعم، فاأضطربت على أثر لمسته وقامت بدفعه ولكن بنيته الجسديه أقوي من مقاومتها له
جاسر بمكر: عايزة تقومي أدفعي
آسيل رامشه عينيها: اا ا ادفع ازاي يعني
جاسر ناظرا لشفتيها باافتراس: يعني...

آسيل بشهقه واضعه كفها على وجهها: هاااااااا
جاسر مضيقا عينيه: متخافيش، مش انا ده.

- أعتدل في جلسته ثم أراح ظهره للخلف. بينما نهضت آسيل وتوجهت صوب الأريكه سريعا وهي تلتقط أنفاسها بأريحيه ثم ألقت بجسدها أخيرا بعد التخلص من قبضته، بينما حدق جاسر قليلا أعلي الغرفه ثم نظر لها من زاوية عينيه قبل أن يغمض عينيه ليسكن النوم جفنيه. بينما تغلبت آسيل على حالة النعاس التي اجتاحتها ولكنها لم تصمد كثيرا حيث أستسلمت لأرهاقها وتركت جسدها للنوم.

- زحفت خيوط الشمس الصفراء الذهبيه أرجاء الغرفه وتسلطت على عينيه، فقطعت عليه عليه حلما جميلا حيث رأي مليكته ( آسيل ) باأبتسامتها المشرقه وضحكاتها المرحه. فتح عينيه بتأفف ثم نظر حوله ليجدها غافيه على الأريكه بوضعيه غير مريحه فنهض عن مكانه وأقترب منها بثبات. حملها بخفه وتوجه بها صوب الفراش ثم وضعها بهدوء، أقترب من خزانة ملابسه وألتقط منها تيشرت من القطن الناعم وتوجه لخارج الغرفه متوجها لأسفل ليجد صغيرته مودة جالسه ترتشف مشروبها المفضل.

جاسر باأبتسامه: صباح الخير على القمر بتاعي
مودة بمرح: صباح النور ياحبيبي، فين لولو
جاسر ناظرا لأعلي: لسه نايمه
جاسر مناديا على كاثرين: كااااثرين، الفطار بسرعه عشان خارج النهارده
كاثرين من الداخل: دقيقة واحدة فقط.

- أستيقظت من نومها بتثاقل حيث بدأت تتمطع بجسدها بتألم ثم نظرت حولها بفزع عندما وجدت أنها على الفراش ولكنعا شعرت بالهدوء عندما تفحصت الغرفه بعينيها ولم تجده، فنهضت عن مكانها متوجهه صوب المرحاض. لامست وجهها بقطرات المياه الدافئه ثم دلفت للخارج متوجهه للأسفل فوجدتهم بغرفة الطعام
آسيل: صباح الخير
مودة: صباح النور، تعالي أفطري معانا
آسيل: لا ماليش نفس.

جاسر بلهجه آمره: تعالي أفطري عشان العلاج بتاع رجلك اللي بتاخديه بعد الفطار ياعصفورة
آسيل رافعه حاجبيها: ...
مودة بدهشه: صحيح هي رجلك مالها
آسيل بتردد: ...
جاسر ببرود: داست على أزاز مكسور يامودي، بسيطه يعني
مودة: الف سلامه عليكي، تعالي بقي
آسيل جالسه بجوار مودة: الله يسلمك
جاسر مشيرا باأصبعه وبلهجه صلبه: آسيل، تعالي أقعدي هنا. جمبي مش جمب مودة
آسيل مصره على أسنانها: ، طيب.

- جلست بجواره على مضض بينما كان يشعر بالنشوة العارمه لوجودها بجواره. آثارته أيماءاتها وأبتسامتها حتى تناولها للطعام بهدوء وبساطه، أستحوذت على الجزء الأكبر من تفكيره فتنهد بحراره ثم نهض من مكانه بعد أن أنتهي من وجبته الغذائيه
جاسر: كاثرين، أعمليلي القهوة بتاعتي لحد ما ألبس وأنتي يامودة جهزي الملف بتاعك هاخده عشان أبدا في تحويلك لجامعه كامبريدح، متهيألي أحلي من جامعة كاليفورنيا.

مودة بفرحه: حاضر هحضره على طول، تسلملي ياحبيبي
جاسر واضعا يده بجيب بنطاله: انا نازل القاهره. مش عايزين حاجه؟
مودة ناظره لآسيل: متهيألي لا. ولا أيه يالولو
آسيل باأنتباه: هه أه بالضبط
مودة غامزه بعينيها: اللي واخد عقلك يالولتي
آسيل بضحكه مصطنعه: ههههه
جاسر بسخريه: سببيها تفكر يامودي، انا طالع أغير هدومي.

- دلف جاسر لشركته بكامل أناقته المعهودة دائما، حيث كان يرتدي ستره من اللون الرصاصي القاتم وقميصا من اللون الأزرق الكاحل. كما لم يتناسي وضع عطره المميز بغزاره حيث فاحت رائحته الذكيه في المكان. توجه لمكتبه على الفور ثم طلب من السكرتيره الخاصه به إبلاغ عيسي للحضور أليه، فلم ينتظر عيسي على تلبية النداء وتوجه له على الفور، دلف إليه ليجده واقفا أمام اللوح الزجاجي القاتم يتأمل المشهد خارج مقر شركته.

عيسي: صباح الخير ياعيسي
جاسر ملتفتا: صباح النور، السكرتيره بلغتني أن في تعاقدات جديده
عيسي حاككا رأسه: أه فعلا، بس لسه مديتش رأيي في إي حاجه ولا حتى عرفت نوع الشخنات المطلوب نشحنها
جاسر متجها صوب مكتبه: طب شوف الحكايه وأعرضها عليا قبل ما تدي ال أوكي
عيسي جالسا قبالته: ماشي
جاسر ناظرا له بدقه: متنساش أنك مسافر، أبقي خلي السكرتيره تديك التيكت والتأشيرات.

عيسي بوجه عابس: مش ناسي، عايز حاجه قبل ما أروح مكتبي
جاسر: أه في
- ألتقط مفاتيحه وقام بفتح خزانته بعد أن أدخل رقمها السري، أخرج علبه كرتونيه صغيره ثم أعطاها له هاتفا
جاسر بنبره حازمه: العلبه دي تتخلص منها، وأنت عارف أزاي طبعا
عيسي رافعا حاجبيه: أيه ده! هو أنت لسه محتفظ بالاقلام دي
جاسر ممسدا على شعره الغزير: دي أخر علبه عندي، أكيد عارف هتتخلص منها أزاي
عيسي ناهضا من مكانه: اه عارف. اشوفك بعدين.

جاسر: اتفضل
- أستند على ظهر مقعدة الوثير ثم شرد في طيفها الذي لم يتركه، حيث ظلت بمخيلته طوال اليوم.
- دلف عيسي لغرفة مكتبه وما أن وضع علبة الأقلام على سطح المكتب حتى أصدر الهاتف الخاص بمكتبه رنينا صاخبا فذفر بحنق قبل أن يلقي بجسده على المقعد وأمسك بالهاتف قائلا.

عيسي باأمتغاض: الو. أيوة يافندم مجموعة العرب جروب. معاك عيسي المدير التنفيذي بالشركه. طبعا يافزدم بلغنا طلب حضرتك بالتعاقد معانا. تقدر تديني البيانات ونوع الشحنه المطلوب شحنها عشان أعرضها على رئيس مجلس الأداره، ثانيه واحده
- بحث عيسي عن قلما بكتب به البيانات ولكنه لم يجد فاكفهر وجهه بشده واأضطر لسحب قلما خشبيا من العلبه الموضوعه على سطح المكتب ليدون به.

عيسي باأقتضاب: أتفضل قول، أه. ايوه، تمام. هنرد على حضرتك قريب. اهلا بسعادتك. سلام
- صب تركيزه بالأوراق التي دون بها البيانات ثم طواها ووضعها بصحبة القلم الخشبي داخل جيب سترته ثم نهض متوجها لخارج الغرفه
بينما قررت مودة اللهو مع صديقها الجواد ( الجاسر ) فذهبت له تداعبه وتقفذ فوق ظهره فيزداد صهيل الجواد ترحيبا بها ومرحا معها.

أما عن آسيل فخططت لدخول غرفة مكتب جاسر والبحث فيها عن مرادها، ظلت تجوب الغرفه وتعبث بكل أرجائها، ولكن بالفعل سيكون جاسر أعلي منها حرصا وتفكيرا حيث فشلت محاولاتها بأيجاد إي شئ حتى أدراج مكتبه الخشبي موصدة تماما، ذفرت بضيق بالغ ثم توجهت لخزانة الخمر عقب أن لمحتها بعينيها الثاقبتين وقامت بفتحها.

آسيل محدقه بعينيها: هااااا كل دي خمره، أمممم لا ماانا مينفعش أسكت على المنكرات دي. لازم أتخلص منها فورا، ياكاااااثرين.

- نفذت آسيل مخططها وقامت بالتخلص من كافة أنواع الخمور التي كانت تحويها الخزانه بمساعدة الوفيه كاثرين. ثم أمرتها بالأنصراف حيث تدبرت بنفسها وضع زجاجات الخمر وأعادتها مره أخري للخزانه، وعندما جاء دور أخر زجاجة خمر وضعتها شعرت بصوت ما داخل الخزانه وكأن شيئا ما قد تحرك من مكانه. فأزاحت بعض الزجاجات مره أخري لتري ما سبب هذا الصوت، حدقت عينيها عندما وجدت ما يشبه مخبأ صغير بداخل الخزانه فأزاحت كل زجاجات هذا الصف لتري ما الذي يختبئ خلفها.

- وصل جاسر لقصره أخيرا بعد أن قضي طوال نهاره خارج المنزل. فوجد مودة قابعه على ظهر الجواد تمسح بيدها على ظهره. أبتسم بعفويه ثم تركها ودلف للداخل حتى لا يقطع عنها خلوتها بصديقها الجواد، وما أن دلف لساحة القصر حتى لمح أضاءة مكتبه منيره فضيق عينيه بحده وقبض على شفتيه بغيظ قبل أن يدلف للداخل بخطوات شبه راكضه.

. وجدت الكثير من الملفات والاوراق القديمه فبدأت تتفحص أحداهم بعينيها حتى شهقت بفزع عند تطلعها لأحد الأوراق، وكادت أن تكمل عملية البحث والتفحص ولكن قاطعها صوته الجهوري الصارم وهو يهتف بأسمها بلهجه غليظه حادة، فسقطت من يدها كل ما كانت تحمله وأرتعدت أوصالها بشده عندما وجدت عينيه كجمرتي من نار تتقافذ منها ألسنة اللهب. أقترب منها بخطوات سريعه ثم قبض على ذراعيها وهزها بعنف قائلا.

جاسر مصرا على أسنانه بغضب شديد: أنتي أزاي تدخلي هنا ومين أداكي الأذن تفتشي في حاجتي
آسيل مبتلعه ريقها بصعوبه: آ آ اا ك كنت آآ.
جاسر بنبره عاليه وصوت أجش: كنتي أيه أنطقي؟
آسيل بأرتجاف: وو والله اا انا معرفش وو ازاي و كنت اا انا...

جاسر بنظرات قاتله مخيفه ونبرات تشبه الزئير: أياكي في يوم تحاولي تدخلي الاوضه دي تاني أو حتى تتدخلي في أمور متخصكيش، هسيبك بدون حساب المره دي. لكن المره الجايه هيكون حسابك عندي عسير، وعسير أوووي
- دفعها بحده لترتد للوراء ثم أردف قائلا
جاسر بحده: غوري من قدامي الساعه دي أحسن ليكي.

- تراجعت خطوات للوراء ثم ركضت بسرعه وصعدت درجات الدرج الخشبي بسرعه رهيبه وهي تلتقط أنفاسها غير مصدقه أنها فلتت من قبضته تلك المره. دلفت غرفتها وهي بحاله من الفزع والرعب حتى جسدها أصبح مثلجا شاحبا.

بينما أنحني جاسر بجسده ملتقطا كل سقط من يديها وعلى وجهه العبوس والضيق. نظر بأحد الأوراق وتفحص ما بها فقبض على عينيه بقوة ليبعد عن ناظريه مشهدا أليما من الماضي ثم هب من مكانه واقفا ليعيد كل شئ بمكانه الصحيح.

ظل التفكير خليلها، حيث أن الفضول لمعرفة ما حدث يراودها بشدة، وقفت أمام الشرفه عاقده ذراعيها امام صدرها وفجأة. لمحته يجلس على أحدي الطاولات بحديقة القصر ومشعلا بسيجارته، فكرت مليا قبل أتخاذ تلك الخطوة ولكن لا بديل عنها، فدلفت سريعا خارج الغرفه وهبطت درجات الدرج ثم ذهبت بأتجاه حديقة القصر. أقتربت منه بحذر شديد ثم جلست قبالته بهدوء مبتلعه ريقها بصعوبه، لمحها من زاوية عينيه ولكنه لم يبدي لها إي أهتمام ثم تنهد بحرارة قبل أن يردف قائلا.

جاسر بتنهيده: عايزة أيه!
آسيل مستجمعة شجاعتها: عملت إيه يخليك تقضي تسع سنين في الأحداث
- نظر لها بعمق ثم أراح جسده على المقعد الخوصي ونظر لعنان السماء. نفث في سيجارته بشراهه وظل يطرد أثار دخانها من فمه باأختناق، أغمض عينيه بقوة ثم أردف قائلا
جاسر بنبره مختنقه: قتلت أبويا، أيوه أنا قاتل أبويا
آسيل بذعر واضعه يدها على فمها بشهقه: هااااااااا.

جاسر بنظرات ناريه قاتله: كان لازم يموت، قتل أمي، كان لازم يحصلها وميتهناش على عمره لحظه واحده
آسيل محدقه بقوة: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة