قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن والعشرون

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن والعشرون

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن والعشرون

- أشتعلت عيناه غضبا وكاد يفقد أعصابه كليا بعد تصريحها له بأمر زواجها. جز على أسنانه بغيظ شديد وحاول كبح أنفعالاته حتى لا يتمادي معها
أمجد بغضب: أتجوزتي! أزاي وأنتي خطيبتي. مسمعتيش عن الحديث إلى بيقول ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه ياسيادة المحاميه ياللي درستي الشريعه والفقه، أتجوزتي!
طب وأنا فين. مسحتيني بأستيكه؟ أنا مش مصدق اللي شايفه وبسمعه
آسيل مبتلعه ريقها بمراره: ، ده اللي حصل، وكان غصب عني!

أمجد بتهكم وسخريه: غصب عنك! لو صحيح غصب عنك كنتي ما هاتصدقي تشوفيني. كنتي هترجعي معايا مش هتختاري، جوزك يامدام
آسيل: ...
- شعرت بوغزة آلمت قلبها عقب كلماته لها، فقد كان محقا بما ألقاه على مسامعها ولكنها أصرت على التماسك وعدم التخلي عنه ( جاسر )
آسيل ناظره حولها بتوجس: أمشي من هنا، جاسر لو شافك هنا هايرتكب جنايه
أمجد لاويا شفتيه بتهكم: خايفه عليه قوي!

آسيل بنبره هادره: كفايه بقي. تعرف أنت أيه عن اللي حصل عشان تكلمني كده ولا تتهمني. أنت متعرفش إي حاجه، أمشي من هنا أمشي. مش عايزة يحصلك إي أذي
أمجد ممسكا بذراعها بقوة وبنبره أجشه: هاقتله. هقتلهولك ياآسيل، زي ما قتلني بجوازه منك هقتله
آسيل بتوجس: ...

- سحبت آسيل يدها سريعا ثم رمقته بنظرات زائغه قبل أن تنصرف من أمامه سريعا صاعده للأعلي بينما وجه بصره للقصر من الخارج حيث ظهرت نيته أتجاه زوج حبيبها نية غير مطمئنه. ظلت آسيل واضعه واضعه يدها على قلبها الذي بدت نبضاته غير منتظمه حتى وصلت لغرفتها ودلفت للداخل بسرعه ثم أوصدت الباب جيدا، وفجأة أستمعت لنبرة صوته الخشنه وهو يردف
جاسر جالسا على المقعد الأسفنجي: ليه ماروحتيش معاه لبيتك!؟

آسيل بفزع: هااااااااا
جاسر: ليه فضلتي هنا؟
آسيل قابضه على عينيها: يعني كنت عارف؟
جاسر بتهكم: أمال فاكراني نايم على وداني، ولا معرفش أيه اللي بيحصل في قصري حتى وأنا مش موجود
#flash back.

- بعد أن توصل أمجد أخيرا لعنوان القصر التي تمكث به آسيل توجه صوب المزرعه وبحذر شديد ظل مراقبا ومتفحصا لمداخل القصر ومخارجه لمدة يومان. كان جاسر يشعر به ويعلم بوجوده على مقربه شديده منه، حيث كانت عيناه الثاقبتين الأسرع لكشف مكانه. وذات يوم وبعد أن أرتدي جاسر ملابسه كامله، توجه صوب بوابه القصر الرئيسيه ووقف يلقن الأوامر لحراسته الخاصه التي تبعته للخارج وأوصدت البوابه. ثم توجهت سيارتان وهو بداخل أحداها لخارج المزرعه.

كانت تلك الفرصه هي السانحه لأمجد لكي يستطيع أقتحام القصر بكل سهوله. وبالفعل دلف داخل القصر عن طريق أحد الأسوار وتوجه صوب القصر، ظل يتأمل المكان من حوله جيدا وبخطوات حريصه صعد للطابق الثاني. كانت كاثرين تراقب الموقف بدون أن تظهر له كما أمرها جاسر، بينما عاد جاسر للقصر مرة أخري بعد أن تأكد من تواجد أمجد بالداخل ثم توجه بخطوات راكضه نحو الطابق الثالث ( الروف ) وظل متابعا للمشهد من أعلي. حيث لمح أمجد بصحبة آسيل يتوسطا الحديقه ويظهر من تعامله الفظ معها أنهما على وشك العراك. ظل يتابعهما بترقب حتى رأي آسيل تتملص من قبضته وتتوجه نحو القصر مره أخري، ألتقط أنفاسه باأريحيه وشعر بسعاده تغمر قلبه ثم هبط للأسفل راكضا ودلف لغرفتها سريعا قبل أن تصل هي لدرجات الدرج.

#back
- آسيل بعدم تصديق: يعني عارف أنه مراقب المزرعه بقاله يومين. وعارف أنه دخل؟
جاسر بثقه: وكمان أنا اللي سهلتله الدخول وسحبت رجالتي من قدام القصر
آسيل بنظرات زائغه: طب ليه؟
جاسر بتنهيده حاره ناهضا من مكانه: حبيت أسيبلك حرية الأختيار
آسيل بتوجس: يعني لو كنت روحت معاه كنت هتسيبني
جاسر متصنعا البرود: أيوه
آسيل عاقدا حاجبيها بحنق: خلاص هنزل وأروحله و...

جاسر جاذبا أياها: الفرص مبتجيش غير مرة واحده، وأنتي أختارتي. وأنا بصراحه ماصدقت أنها جت منك
آسيل: ...
- وضع رأسها بين راحتي يده ثم وزع ناظريه على مقلتيها. حاول أن يستشف الكلمات العالقه بحلقها ولكنه فشل، فرأي ببريق عيناها الحزن والسعاده والفرح والضيق، مزيج من المشاعر أختطلت سويا لتضفي على تقاسيم وجهها الغموض فبادرها قائلا
جاسر: عايزة تقولي أيه؟

آسيل قابضه على عيناها: أرجع عن اللي بتعمله، هساعدك وأقف جمبك بس لازم تصلح كل اللي حصل
- ذفر أنفاسه الحارة بوجهها حتى أقشعرت على أثرها وأرتجفت أوصالها بين يديه
جاسر بنبره رخيمه: أنا مشيت طريق مفيش منه رجوع. زي ما بيقولو كده ال one way طريق أتجاه واحد و مفيش منه رجوع، وعارف أن أكيد طريقي ليه نهايه
آسيل بتنهيده: وأنا مصيري أيه بعد ما فضلت معاك، مستحيل هرضي بحياتك وعيشتك و...

- ألجمتها قبلته المحمومه التي أطبق عليها بها، حيث بت لها شوقه الجارف إليها وشعرت هي بغرامه بها، تناست أنها أسيرته وحلقت معه للسماء ولم تشعر إلا باأستسلام حصونها أمامه
- ذهب أمجد لمنزله وهو بحاله لا يرثي لها. حيث أنه أصتطدم بواقع أليم لم يتصوره يوما ما، فلقد تزوجت حبيبته وخطيبته. عروسه التي كانت ستزف إليه قبل ساعات من أختطافها، ظل يصيح ويصرخ عاليا كما ظل يلقي بكل ما أمامه وبصوت صادح أردف.

أمجد بنبرات صادحه: ليييييييييييييييييه! أشمعنا هي. ملقيتش قدامك غيرها لييييه، دي خطيبتي أنا. حبيبتي أنا، اااااااااااااااااه
- ألتقط أنفاسه اللاهثه وذفر أنفاسه المشتعله ثم جلس ملقيا جسده على الأريكه وأردف بخفوت
أمجد بنبره حازمه: هقتلك، وحيات أمي ما هاسيبك تتهني بيها لحظه واحده.

- داخل مركز علاج الأمراض الجلديه. كان ثروت قابعا على أحدي المقاعد المريحه أمام فراشها بينما كانت تنظر أليه بأعين زائغه قبل أن تردف بنبره متقطعه
جوان مبتلعه ريقها بصعوبه: اا انت قصدك أيه ياثروت؟
ثروت واضعا قدما على قدم: كلامي كان واضح، أنتي هتفضلي هنا في مصر ومش هترجعي اليونان تاني
جوان بتوجس: ليه!
ثروت بنبره جافه: من غير سبب. وجودك معايا في اليونان ملهوش لزوم. ولو على مصاريفك هتجيلك لحد عندك.

جوان بنبره مختنقه: انا مش مش عايزة فلوس، ليه مش عايزني أرجع. ولا خلاص أخدت اللي أنت عايزه مني ولما شكلي راح عايز تمشي
ثروت بلهجه حازمه: انا مش عايز مناقشه كتير. انا مش باخد رأيك ياجوان. ده أمر
جوان بنبره صادحه: لاااا لو فاكر أنك هتاخدني لحم وترميني عضم تبقي غلطان. انا عضمي ناشف ميتكسرش ولا يتاكل، ده انا أوديك في ستين داهيه ياثروت.

ثروت رافعا حاجبيه: القطه طلعلها ضوافر ويوم ما هتهربش هتخربش الأيد اللي أتمدت ليها
جوان بحده: الضوافر مبتخربش غير اللي عايز يكسرها ياثروت وانا مش هسكت
ثروت بنظرات ذات مغزي: بقي هي كده، أممم يبقي لازم نشوف حل في شكلك ده عشان مش طايق أبص في وشك يا، ياقطه
جوان مبتلعه ريقها بمراره: ، موافقه
ثروت ناهضا من مجلسه: نبقي نشوفلك عملية تجميل ولا إي زفت
جوان: رايح فين؟

ثروت ملتفا أليها: ميخصكيش، لما تعملي العمليه نبقي نتكلم
جوان: ...
- دلف خارج الغرفه وصفع الباب خلفه، بينما شعرت جوان بمدي المهانه التي سببتها كلماته الفظه معها. وشعرت وأنها قد رخصت من قدرها ولكن قد مضي الوقت على هذا الشعور
بينما توجه ثروت صوب سيارته وأستقلها ثم أمسك هاتفه وضغط عليه عدة ضغطات و...

ثروت بلهجه صارمه: أسمعني كويس، جوان تخلص عليها النهارده، أيوة تخلص عليها، ومش عايز إي أثر وراك، سمعتني؟، اللي أنت عايزة هاديهولك، يبقي أتفقنا
ثروت في نفسه: أنا هكسرلك عضمك ياجوان، ثروت مبيتهددش من واحدة رخيصه زيك، ماااشي
- وصل عيسي لسراي النيابه حيث دام التحقيق معه لأكثر من ثلاث ساعات متواصله ولكن دون جدوي.

رئيس النيابه بحده: بقولك أيه ياض أنت، بقالك ثلاث ساعات على نفس الكلمه، وشويه تقولي اه شنطتي وشويه تقولي لا مش هي وشويه تقولي لا أتبدلت، ما تثبت على كلمه ياروح أمك
عيسي قاطبا جبينه: ما قولتلك مش بتاعتي ومعرفش عنها حاجه. وعايز المحامي بتاعي
رئيس النيابه بتهكم: محامي! أبقي قابلني لو طلعك منها ياحيلتها، أكتب عندك يابني. يتم حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق ويراعي له التجديد في الميعاد المحدد.

عيسي بنبره صادحه: أنا عايز أطلب المحامي بتاعي، ده من حقي
رئيس النيابه ضاربا بيده على سطح المكتب: صوتك ميعلاش وأنت قدام النيابه ياض. ده أنا ألبسك قضيه وقتي
عيسي مبتلعا ريقه: طب عايز أطلب المحامي بتاعي لو سمحت
رئيس النيابه بنبره صارمه: أيوة كده أقف عدل و أتكلم مظبوط وانت قدامي
عيسي: ...
رئيس النيابه باأشمئزاز: تقدر تتصل بالمحامي بتاعك ومعاك دقيقتين مش أكتر
عيسي ملتقطا أنفاسه: ماشي شكرا.

- أتصل عيسي فورا على أخيه الأصغر لكي يقوم باأحضار المحامي على الفور. بينما صعق أخيه عندما علم أنه لم يسافر وما زال بمصر بل والأدهي أنه قد تم القبض عليه أيضا
قام سامر بالبحث داخل ( دفتر ) صغير الحجم فوجد به رقم هاتفي يخص المحامي الخاص بالشركه التابعه لجاسر فقام بالأتصال عليه لطلب النجده، في حين أن ذلك المحامي قام باأبلاغ جاسر على الفور.

جاسر باأبتسامه خبيثه برزت أسنانه: تمام قوي يامتر، أنت تروحله النيابه وتشوف الحكايه أيه. وتبلغه أن جاسر مبيسيبش حقه ودي كانت شكة دبوس صغيره كده عشان يحرم يتذاكي عليا
المحامي: حاضر يافندم
جاسر واضعا يده في جيب بنطاله: وبلغه كمان أن شنطته معانا وميقلقش على هدومه. هنشيلها ونحافظ عليها عشان لما يطلع من المؤبد يلاقيهم
المحامي بقهقهه عاليه: هههههههه تسلم دماغك ياباشا.

جاسر مضيقا عينيه: ميستاهلش إلا كده، أنا هخليه يتوب ويصلي على عمايله.

- أستيقظت آسيل من نومها بتثاقل شديد وجسدا مرهقا للغايه. بدأت تفتح عينيها بهدوء حتى أتضحت الرؤيه أمامها، فتذكرت تلك الليله التي قضتها بين أحضانه وأثر لمساته السحريه التي ما زالت تتحسسها. فلامت نفسها كثيرا على أستسلامها له والخضوع إليه، فقد كانت تحصن قلبها ضده بقوه ولكن أنهارت حصونها أمامه وأستسلمت دون شعور منها، نهضت عن فراشها وكأنها تجر قدمها عنوة عنها ثم دلفت للمرحاض، بينما دلف جاسر للغرفه بحذر معتقدا أنها مازالت غافله بنومها ولكنه لم يجدها بالفراش فعقد حاجبيه ثم توجه نحو خزانة الملابس لأحضار ملابسه فأستمع لصوت صنبور المياه فقرر الخروج من الغرفه قبل أن تدلف هي للخارج حتى يترك لها الحريه كامله. ولكنها دلفت خارج المرحاض قبل خروجه من الغرفه. نظر لها بأعين متفحصه حتى قرأ بهما الندم، بينما جاهدت آسيل نفسها حتى لا تظهر ضعفا أمامه فمرت من أمامه لتترك الغرفه بالكامل ولكن كانت قبضته الأسرع أليها، حيث أمسك برسغها وقبض عليه بقوة وترك العنان لقلبه لكي يتحدث ولأول مرة ثم همس بأذنيها.

جاسر بنبره رخيمه هادئه مشبعه بالحنو: أنا مش بس مستعد أعافر عشامك، أنا مستعد أقاتل عليكي وأحارب اللي يرفض وجودك في حياتي. متسبنيش، مش هتلاقي حد يعافر عليكي زيي
آسيل بذهول: ...
جاسر ملامسا لوجهها برفق وعلى ثغره أبتسامه عفويه: صباح الخير يامليكتي، خليكي هنا أنا اصلا كنت خارج عشان أسيبك براحتك.

- دلف خارج الغرفه تاركا أياها وسط أمواج هائله من المشاعر المتضاربه. فما الذي عليها فعله الان هل تتركه ام تظل جواره ام ام ام، العديد من التساؤلات الخاليه من الاجوبه، ولكن المؤكد أن شيئا ما تحرك داخلها عقب كلماته النابعه من أعماق القلب وصميمه.

( داخل مقر النيابه. ظل المحامي جالسا بصحبة عيسي يلقي على مسامعه ما تلقاه من جاسر حرفا بحرف، بينما أستشاط عيسي وغلي الدم بعروقه عندما تأكد من تورطه بتلك القضيه على أثر فعلة جاسر به )
عيسي بنبره جافه غليظه: يعني الباشا بتاعك هو اللي سلط عليا عشان يتقبض عليا في المطار
المحامي: بالضبط كده، وهو برده اللي بعتني ليك عشان أترافع عنك.

عيسي بنبره حازمه: تترافع عني! بعد ما لبسني في الحيط ودرسني في القضيه باعتك تترافع عني
المحامي باأقتصاب: أه
عيسي بنظرات مشتعله: والله ما هسكت والله لأكون...
المحامي بلهجه محذرة: أسمع يأستاذ عيسي، أنت أكتر واحد عارف جاسر وعارف قد أيه هو متهور ومبيهموش حاجه
عيسي بتوجس: ...

المحامي بجديه: خلي بالك من لسانك أحسن يتقطع، ومتنساش أن مفيش عندك إي دليل على اي حاجه هتقولها. ادعي بقي اعرف أخرجك منها بهدوء ومن غير شوشره
عيسي في نفسه: ضيعت في شربة ميا ياعيسي!
- داخل المكتب الخاص باللواء ( سامي ) قام أيمت بمواجههته وتوجيه أتهام صريح له بينما أشتعل سامي غضبا منه
سامي بنبره جهوريه حادة: أنت أتجننت يااحضرت وكيل النيابه، أنت بتتهمني وفي مكتبي كمان.

أيمن بنبره ثابته: أهدا ياسياده اللواء. أولا الانفعال مش كويس عشانك، وثانيا أنا وريتك الدليل. وثالثا وده الأهم أني جاي أعرض عليك عرض مش هتشوفه تاني طووول حياتك
سامي بصرامه: ولا عرض ولا زفت وأخرج بره مكتبي حالا بدل ما...
أيمن بنبره آجشه: أنت عارف أنك مش هتقدر تعملي حاجه. ولا هتبعتني مع قوة للقبض على المجرم وأختفي ولا هتقدمني للتحقيق وتبعدني عن الأداره كلها. زي بالضبط ما عملت ما أمجد ومجدي.

سامي بذهول: ...
أيمن بجديه: أحب أطمنك وأبشرك أني لو فضلت أدعبس وراك هلاقي بدل الغلطه عشره. بلاش تخسر الفرصه اللي بقدمهالك. أحنا مش عايزين حاجه غير أن الليث يسيب المزرعه لمدة ساعة واحده وأحنا هنتصرف
سامي بتردد: أنت بتتكلم عن أيه انا...
أيمن ناهضا من مكانه: قدامك ساعة زمن ياسياده اللواء وياريت ترد عليا على طول. وزي ما فهمتك احنا مش عايزين غير أن الليث يسيب المزرعه وبس
سامي بقلق: ...

أيمن بثقه: المقابل هيكون Delet لكل الصور اللي شوفتها دلوقتي. واي أثر وراك هنردم عليه، مستني ردك. سلام
- شعر وأن ناقوس الخطر قد دق بابه ولحق به. ولكن يشعر بالتردد والخيفه في التعامل معهم ولكن إلى أين المفر فلقد فقد حريته بعد أكتشافهم له ولم يعد لديه خيار أخر.

( هاتفيا قام أيمن بمحادثة أمجد لأخباره بأن سامي قد وافق على الأنضمام في مخططهم ومساعدتهم على إبعاد جاسر عن مزرعته. فكان الهدف الأول لدي أمجد الحصول على آسيل وأستبعادها عن موقع الأشتباك الذي سيشتبكون به مع رجال جاسر وجيشه )
أمجد باأقتضاب: يبقي كده أتفقنا على كل حاجه وناقص بس أمر النيابه اللي أنت هتطلعه ومكالمة سامي لجاسر
أيمن بتوجس: وأنت هتعمل أيه؟

أمجد مضيقا عينيه بغيظ: أنا محتاج بس أن القوة تبعد رجالة جاسر عن القصر لحد ما أقدر أدخل
ايمن: أمجد، أنا خايف عليك، الراجل ده مش سهل أبدا ودماغه شغاله
أمجد لاويا شفتيه: المرة دي أنا اللي هضحك مش هو
- كان جاسر قابعا بغرفة مكتبه يرتشف قهوته المسائيه وينفث بسيجاره عندما تلقي أتصالا هاتفيا من هاتف ( سامي ) أكفهر وجهه وعبست ملامحه عندما لمح أسمه على الهاتف. ثم ذفر أنفاسه بضيق قبل أن يضغط على هاتفه للأيجاب.

جاسر باأقتضاب: خير؟
سامي بلهجه مرتعده: ليث، لازم تسيب المكان اللي أنت فيه فورا وتروح لقصرك
جاسر عاقدا حاجبيه: ليه!
سامي: في قوة طلعت بأمر من النيابه بتفتيش قصرك وأحضارك حالا. خصوصا بعد القبض على عيسي
جاسر ببرود: وأنا مالي، أن شالله يولعوا
سامي بنبره متقطعه: ياجاسر أفهم. عيسي أعترف عليك خصوصا وقال كل حاجه في النيابه
جاسر مصرا على أسنانه: بقي كده! نبقي نشوف بقي فين الدليل على كلامه ومين هيصدقه.

سامي: طب لازم تكون موجود في قصرك. على الأقل عشان متلفتش نظر حد
جاسر منفثا في سيجاره: ماشي. هشوف الموضوع ده، أقفل أنت
سامي: ماشي. سلام
جاسر في نفسه: أعترف! يبقي هو اللي جابه لنفسه
- في حين أغلق سامي الهاتف ونظر له ( أيمن ) وكأنه يعلن أتمام مهمته
أيمن باأبتسامه ماكره: عظيم قوي، أنت كده بره ال game ياسيادة اللواء، بس أفتكر أن عيني هتفضل عليك ومتابعاك
سامي ذافرا أنفاسه بضيق: متهددنيش.

أيمن: لا بفكرك بس مش بهددك. عشان الغلطه الجايه مش هتتغفر
سامي بتوجس: ...
- كان جاسر مهيأ للخروج من القصر بينما أخذ يتفحص خزانته جيدا، أخرج العديد من الملفات الورقيه وأخذ يدقق النظر بها ثم هتف مناديا على كاثرين
كاثرين دالفه للحجرة: أمرك سيدي الشاب
جاسر ممدا يده: خدي الملفات دي. هتطلعيها في الروف، وطبعا أنتي عارفه هتتشال فين
كاثرين ملتقطه الملفات: بالتأكيد سيدي الشاب.

جاسر ذافرا أنفاسه المختلطه ببقايا النيكوتين: كويس، أطلعي نفذي أنتي وانا ورايا مشوار وراجع
كاثرين قاطبه جبينها: أتمني عودتك سالما
جاسر ملتفتا أليها: ...

- كانت آسيل تؤدي فريضة الصلاه بعد أن تأكدت من شفاء قدميها تماما حتى تستطيع القيام بذلك. وما أن أنتهت من صلاتها حتى أستمعت لصوت طلقات ناريه مدويه بالخارج فاأنتفضت فزعا من مكانها ونظرت من شرفة غرفتها لتجد حربا ومعركه قد نشبت للتو ما بيت قوات الشرطه ورجال جاسر. أمتزج صوت صهيل الجواد ونباح الكلب بصوت طلقات النار المتتاليه والتي كانت لا تتوقف. رأت بعينيها أرواحا تسقط أرضا فاقده حياتها، كان الرعب يتملكها وشعرت باأرتخاء جسدها للغايه وكأنها ستسقط فاقده للوعي من هول الحرب الدمويه القائمه أمام ناظريها. وفجأة أنتفض جسدها على أثر صوت فتح باب غرفتها ليدلف أمجد وعلى وجهه تعابير غير مبشرة بالمرة.

أمجد بلهجه آمره: المرة اللي فاتت أتخطفتي مني، المرة دي أنا اللي هخطفك منه
آسيل مبتلعه ريقها بصعوبه: اا انت اتجننت، ايه اللي بتعمله ده، خليك عندك متتحركش خطوة واحده
أمجد مقتربا وبلهجه عنيفه: اه اتجننت. من يوم فرحك اللي اتخطفتي منه وانا ماشي بربع دماغ بس، انا هعرفك أيه اللي بعمله.

- لم يمهلها فرصه للرد عليه بل بطح أنفها برأسه بقوة لتسقط بين ذراعيه. فقام بحملها على وجه السرعه وتوجه بها للخارج بحرص شديد وهو يلتفت حوله ليتأكد من خلو الطريق أمامه ثم هبط بها سريعا وبخطوات راكضه لخارج القصر باأكمله.

- في حين أرتعدت كاثرين وظلت قابعه في الأعلي تراقب ما يدور حولها من معارك بصمت. ثم لمحت أمجد دالفا خارج القصر وحاملا آسيل بين ذراعيه. شهقت في فزع وتملكها الرعب أكثر وأكثر، فقررت محادثة سيدها حتى يقوم بالتصريف الفوري، بينما كان جاسر قائدا لسيارته متجها بها صوب القاهرة تلقي مكالمة هاتفيه من كاثرين. ضيق عينيه باأندهاش ثم ضغط على هاتفه للأيجاب
جاسر: في أيه ياكاثرين.

كاثرين بفزع: سيدي عليك الحضور فورا. فهناك حروب ناشبه هنا
جاسر ضاغطا على مكابح السياره: بتقولي أيه!؟
كاثرين بتعلثم: أقول أن ثمة معارك دائره هنا. كما أختطفت سيدتي آسيل. أرجوك أن تحضر
- قذف جاسر هاتفه بقوة ثم صدح صوته في المكان صارخا بعد أن أكتشف الخديعه التي وقع بها
جاسر بصوت صادح: لاااااااااااا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة