قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الأول

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الأول

رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الأول

- يركض بطريق أشبه بالصحراء حيث يحقة أحد ما يعرف هويته، يلهث ويتنفس بصعوبه بالغه وينظر خلفه من حين خر ليتعرف علي المسافات بينه وبين مطاردة، حتي سقط بحفرة عاليه عميقه نهايه لها. وهنا يستيقظ جاسر مختنقا هثا من ذلك الكابوس الذي يحقة لسنوات طويله.
جاسر بصوت مختنق: الله ياخدك ياحمدي، كانت شوره مهببه لما جيتلك هووووووف.

- أرتدي جاسر ‏( الروب ‏) القطيفه الخاص به وتوجه لسفل بخطوات متأنيه حتي وصل للمكان الخاص به، والذي كان أشبه ب ‏( بار ‏) موضوع عليه زجاجات كثيرة من أنواع الخمر المختلفه، فأمسك بكأسا وسكب به الخمر ليحتسيه علي مرة واحده. لتأتي خادمته.
كاثرين بضيق: سيدي. الساعة التاسعه صباحا و يصح أحتساء الخمر ان
جاسر بحدة: مالكيش فيه، انتي واصية عليا و أيه.

كاثرين مهدئة من حدة الوضع: لست بواصيه، ولكن هذا ميعاد قهوتك المفضله من صنع يدي، و أسمح بشئ أن يأخذ مكان قهوتي
جاسر ذافرا في ضيق: اتفضلي اعمليلي الزفت لحد ما أطلع أغير هدومي
كاثرين: أمرك سيدي.
‏( داخل منزل واسع يتميز بالبساطه الممزوجه بالرقي. وبالتحديد داخل غرفه هادئة يدل زوقها علي نعومه صاحبتها وشخصيتها الرقيقه. أقتربت تلك المجنونه من أذنيها وصرخت عاليا لتوقظها من نومها ‏).

سهيله بصراخ: آسيييييييييييييييل
آسيل بفزع: هاااا ايه ياسيدي القاضي
سهيله رافعه حاجبيها: قاضي! أنتي بتحلمي و أيه
آسيل واضعه يدها ع أذنيها: اااااااه ياوداني، أدعي عليكي بأيه ياشيخه، يارب شعرك يقصر أكتر ما هو قصير
سهيله مداعبة خصت شعرها: ميرسي كتير ياسولي، ي قومي البسي وافطري عشان أنا قررت أنك هتوصليني النهارده.

آسيل رافعه أحدي حاجبيها: قررتي! انا محدش يديني أوامر ياميس سهيلة. وبعدين بالطريقه اللي صحتيني بيها دي مينفعش أتحرك من مكاني عشانك أص
سهيله مقبله وجنتها: حبيبتي ياسولي قومي بقي وحياتي وحياتي
آسيل بأستسم: لله امر من قبل ومن بعد، أديني قايمه أهو
- نهضت آسيل من فراشها بحيويه ونشاط وتوجهت للمرحاض الخاص بها، وبعد أن أغتسلت دلفت للخارج وهي تزيل عن وجهها قطرات المياه الباردة بمنشفتها القطنيه.

ودلفت داخل غرفة الطعام لتجد والدتها لميا تعد أكواب الشاي الساخن لهم، بينما يمسك رؤؤف ‏( بالنوته ‏) الخاصه بمواعيده ليراجعها، وعندما أنتبه لوجودها ترك ما ف يده ووجه حديثه أليها.
رؤؤف بنبرة هادئه: صباح الخير ياأستاذتي العزيزة
آسيل محاوطه عنقه: صباح الخير ياأستاذي ومعلمي العزيز
لميا بمرح: وأنا مفيش ليا حاجه ياسولي
آسيل مقبله رأسها: أحلي صباح حلي لولو في الدنيا.

لميا ممسدة ع شعرها: صباحك منور ياحبيبتي، أقعدي أفطري ي
آسيل باحثه بعينيها: فين الشاي باللبن بتاعي يالولو
لميا ممسكه بغية المياه: هصبلك شويه عقبال ما تاكلي
رؤؤف مرتشفا الشاي الخاص به: عندك أيه النهارده ياأستاذه
آسيل ممسكه بقطعة الخبز: هروح المحكمة اول عشان أحضر النقض بتاع قضيه أبن شهاب
رؤؤف: طيب لما تخلصي تعالي ع المكتب عشان هعرض عليكي قضيه وتقوليلي أيه رأيك فيها
آسيل: حاضر يابابا.

رؤؤف عاقدا حاجبيه: المكتب بتاعك جهز و لسه؟
آسيل: فاضل شويه تشطيبات وهاتنقل ليه أخر الشهر
رؤؤف باأبتسامه عفويه: والله وبقيتي محامية كبيرة وسرقتي مني المهنه وخبراتها وكمان هتفتحي مكتب وتنافسيني
آسيل بضحكه خفيفه: هههههه أنت اصل وأنا الصورة ياأستاذي
لميا باابتسامه: هو أنا بنتي أي حد و أيه يارؤؤف، حبيبتي طالعالي لما تحط حاجه ف دماغها بتنفذها
رؤؤف قاطبا جبينه: علي فكرة طالعالي أنا مش أنتي.

لميا واضعة يدها ف خصرها: طبعا أنا والدتها اللي ولدتها يعني زم تطلعي أنا
رؤؤف: هو عشان أنتي اللي ولدتيها خص بقت شبهك
آسيل بمرح: خص ياجماعه أنتوا هتتخانقوا عليا و أيه، أنا عارفه أني بت زي القمر وعسوله وكيووووته جدا بس برده مش هتخسرو بعض عشاني يعني
رؤؤف مربتا علي ذراعها: هههههههه طبعا بنتي ملهاش زي
سهيله من الداخل: ي بقي ياسولي عشان هتأخر كده
آسيل بتذمر: أنا لسه مأكلتش و شربت الشاي ياسوسو.

- دلفت سهيله بسرعه خارج غرفتها وهي تضع حذائها العالي في قدميها وتمسك بيدها حقيبة يدها وبعض المراجع الخاصه بها.
سهيله محدقه: هااااااااا أنتي لسه هتشربي الشاي بتاعك، يعني هتقعدي سنه لسه يعني هتأخريني يعني مش هلحق المحاضرة يعني ال test بتاع الميدترم هيضيع مني يعني هسقط و...
آسيل: بسسسسسسسسسس أييييه كل الكم ده بتجيبيه منين، هقوم وأمري لله وابقي أشرب الشاي ف المكتب.

- تتميز مبس جاسر بالطريقه اسبانيه حيث تأخذ المبس شكل الجسم وتبرز عضته القويه، أرتدي قميصا من اللون اسود ذات الياقة البيضاء وأزرار بيضاء ومن اسفل بنطال من اللون اسود الكاحل، وحزام ع الخصر من اللون ابيض من أحدي الماركات العالميه ثم أمسك بمفاتيح سيارته وهاتفه انيق ذات الثمن الباهظ، خلل أصابعه في شعرة الغزير ثم أنطلق لسفل.
كاثرين ممسكه بفنجان القهوة الساخنه: أعددت إليك قهوتك المفضله ياسيدي.

جاسر ملوحا بيده: حطيه في المكتب وانا جاي
كاثرين: أوامرك سيدي
- دلفت كاثرين بالقهوة داخل المكتب وأسندتها علي المكتب الخشبي المصنوع من الزان احمر ثم دلفت للخارج، بينما جلس جاسر بالخارج علي كرسيه المفضل الذي صنع خصيصا له، أمسك هاتفه ولمسه عدة لمسات ثم وضعه ع أذنيه.
جاسر بصوت جهوري: أنت فين؟
عيسي: أنا في الطريق للشركه، أنت فين؟
جاسر مداعبا مفاتيحه: انا لسه ف القصر، هشرب القهوة بتاعتي وأجيلك.

عيسي: طيب ياكوتش مستنيك
جاسر بأاقتضاب: ماشي، سم
- بعد أن أرتشف جاسر عدة قطرات من قهوته دلف للخارج وأستقل سيارته الفارهه وأشار لحراسته الخاصه بانتظار في القصر وأ يتبعونه، وتوجه لشركته ‏( حيث يعمل بالشحن والتفريغ ‏)
- داخل الشركة.

ما أن وصل جاسر حتي أعتدل الجميع في وقفتهم أمامه وهو يمر أمامهم بينما لم يولي أهتمامه ي منهم علي الرغم من محاولة الكثيرات بايقاع به ولكن دون فائدة، دلف لمكتبة الفخم والذي أعده وصممه أحد المهندسين اجانب علي الطراز امريكي الفاخر، جلس علي كرسيه الجلدي وفتح حاسوبه الشخصي وجلس بأنتظار الرسائل الجديدة الوارده إليه بينما دلف عليه عيسي بعد أن طرق عدة طرقات خفيفه.
عيسي: صباح الخير.

جاسر بعدم أهتمام: صباح النور، عملت أيه ف الشحنة بتاعت شركة النور.
عيسي بتفكير: قصدك شحنة ادوات المدرسيه؟
جاسر بنظرات غاضبه: في أيه ياعيسي، ما تركز معايا شويه
عيسي ويا شفتيه: خص ياجاسر متتعصبش أوي كده، الشحنه هتوصل بعد أسبوعين
جاسر موليه ظهرة: تمام، لو في أي طلبات تعاقد الفترة الجايه أرفضها، عشان مش هكون فاضي
عيسي: اللي يريحك
جاسر ممسدا علي شعره: تقدر تتفضل ولو عايزك هبعتلك
عيسي مضيقا عينيه بغيظ: ماشي.

‏( أمام أحدي الجامعات المصريه ‏)
- أوصلت آسيل شقيقتها للجامعه بسيارتها الصغيرة وبعد أن ودعتها أنطلقت للمحكمة.
سهيله: هااي ياشباب
نورهان: هاي يا سوسو، وحشتينا
سهيله: أنتوا كمان واحشني، هو الدكتور لسه مجاش
سلمي: لسه، بس أيه الشياكه دي يالوسي
سهيله مداعبه خصت شعرها القصير: دي أقل حاجه عندي يابنات
سلمي ويا شفتيها: وياتري شعرك ده بتدهنيه بأيه، زيت عباد شمس و زيت ذرة.

سهيله بضحكه مستفزة: ههههههه ياروحي سيبتلك أنتي زيت اكل ده والجاز اللي بتحطيه علي شعرك، أنا مبستخدمش أ المستورد
سلمي بغيظ: شايفه يانور بتقولي أيه
نورهان بضيق: يووة بقي عليكوا، أنتوا علي طول مناكفين بعض كده
سهيله ببرود: أنتي اللي بتبتدي معايا بقلة زؤك دي
سلمي: بقي كده، أوكي انا ماشيه
سهيله: تعرفي طريق السكشن و أجي أوصلك يابيبي
سلمي بغيظ: شكرا مش عايزة منك حاجه هوووووف.

نورهان ملتفته لسهيله: خفي ع البت ياسوسو، دي هطق منك
سهيله بضحك: هههههههه هي اللي بتيجي لحد عندي
: أموت أنا ف ضحكتك الحلوة يا سوو
سهيله ملتفته للخلف: أه يا سامر How are you
سامر واضعا يدة ع كتفها: أنا قشطه الحمد لله، وأنتي؟
سهيله مزيحه يده من عليها: كويسه، بس أبعد بأيدك بليز عشان عندي حساسيه
سامر بضيق: أنتي شايفاني جربان و حاجه حضرتك؟
سهيله بعدم أهتمام: أكيد مش قصدي، بس نبهتك كذا مرة تخلي في بينا حدود.

سامر بخبث: طب ماانا بتعامل معاكي بحدود، لو عايزة تشوفي التعامل من غير حدود أوريكي
سهيله دافعه أياه: طب وسع كده من طريقي عشان ورايا test مهم
سامر في نفسه: هتقعي يعني هتقعي، ده أنا سامر الهواري ياحلوة.

- حل المساء عليه دون شعوره بعد يوم طويل من العمل أمام جهاز الحاسوب الشخصي الخاص به، فنظر بساعته الفضيه انيقه والغالية الثمن فوجدها تعدت التاسعه مساءا، فنهض من علي كرسيه وأخذ ‏( يتمطع ‏) في الهواء محركا جسدة يمينا ويسارا ثم وقف أمام اللوح الزجاجي ينظر للخارج ‏( حيث يتميز بلونه الغامق الذي يعكس الصورة ف يري من بالخارج الذي بالداخل ‏)، وبعد مرور العديد من الدقائق زفر في ضيق وتوجه لمكتبه سحب مفتاحه وهاتفه وأغلق حاسوبه وأنطلق للخارج بخطوات متعجله.

‏( داخل مكتب رؤؤف الشناوي للمحاماه واستشارات القانونيه ‏)
آسيل ناظرة للملف الورقي: أنا شايفه القضيه سهله وهقدر أطلع منها ثغرات كتير
رؤؤف من أسفل نظارته: مش مهم الثغرات ياأستاذه، المهم المتهم يستاهل البراءة و يستاهل العقاب.
آسيل: التهمه مش ثابته عليه ياأستاذي، وكون وجود أكتر من مشتبه فيه بالقضيه ده يخلينا نقبل القضيه وأحنا مطمنين
رؤؤف متسائ: وأن ثبتت التهمه عليه وطلع هو القاتل وعن عمد؟

آسيل بثبات: هتنازل عن القضيه وفورا، أنا بس محتاجه أطلع علي أخر محضر
رؤؤف نازعا نظارته: أنا بقي مش موافق ع القضيه؟
آسيل مضيقه عينيها: ممكن أعرف السبب؟

رؤؤف بأبتسامه: ن الكداب دايما بينسي كدبته، والمتهم كذب ونسي كذبته، المحضر اول المتهم قال أنه كان مع أصحابه ف السينما من 9: 6 مساءا لفيلم أجنبي أسمه ‏(، ‏)، في المحضر التاني اللي تمت فيه المواجهه بينه وبين المتهم اخر قال أنه كان في السينما مع صاحبته مش أصحابه وكمان قال أنه شاف فيلم عربي مش أجنبي زي ما قال اول، وده يدل علي أنه وراه حاجه مخبيها وأ مكنش كذب، صح و.

آسيل بأابتسامه: هفضل عايشه عشان أتعلم منك
رؤؤف: العم مش عيب، المهم أنك تاخدي بالك بعد كده من أقل كلمة في أي محضر أو قضيه، ن الدقيقة بتفرق والحرف بيفرق ياأستاذة
آسيل بمرح: أستاذة أيه بقي، ده أنت اللي أستاذ
- داخل العيادة النفسيه للطبيب حمدي السعيد أستشاري اضطرابات النفسيه والعقليه، دلف جاسر بخطوات سريعه وعلي وجهه عمات الشر الشديد.
جاسر بصوت جهوري عميق: حمدي جوة؟

الممرضه بتوجس: اا ايوة ياأستاذ، بس عنده مريض
- لم يهتم جاسر بكمها وتوجه نحو غرفة الطبيب بينما حاولت منعه كثيرا ولكنها لم تستطيع فدلف للداخل بهجوم
جاسر مشيرا بيده للمريض: قوم أطلع بره
حمدي واقفا في مكانه: جاسر مينفعش كده
المريض بحده: أنت مجنون و أيه ياأخ
الممرضه: ياأستاذ مينفعش كده
- وضع جاسر يده خلف ظهره وأمسك بمسدسه ودفعه بوجه المريض.
جاسر بصوت عالي وثائر: تحب أعرفك الجنان علي أصوله.

حمدي بفزع: قوم قوم ياأستاذ وليك عندي جلسة عج تانيه علي حسابي
المريض بخوف: ماشي ماشي
جاسر للممرضه: أطلعي بره وخدي الباب ف أيدك، أخلصي
الممرضه بخوف: حح ح حاضر
- توجه جاسر لحمدي وأمسك بياقته ووضع مسدسه علي رأسه وقد جذبه أليه وأردف أليه قائ وهو يجز علي أسنانه
جاسر وهو يجز علي أسنانه: أنا مش قولتلك عايز زفت منوم يغيبني حتي عن احم
حمدي بذعر وصوت متقطع: مم ماانا كتبتلك علي أكتر من منوم ده غير المهدئ.

جاسر بصوت أشبه للصراخ: قولتلك معملش اي نتيجه وغيره، أنت حمار!؟
حمدي بأختناق: مانا لو أعرف أنت بتشتكي من أيه، وأيه هو الكابوس اللي بتشوفه هعرف أديك الدوا المناسب
جاسر ضاربا رأسه برأس حمدي: أنا هعرفك بالضبط أنا عندي أيه، بوووووووووووووم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة