قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع

أنجلترا
وضع مراد وعاء الحساء الساخن على الطاولة بعد أن أعد الطعام لها وقال: -
- فكى بقى ممكن أنا غيرت الفندق مخصوص عشان ترتاحى ولا البيت دا مش عاجبك
تحدثت سارة بحرج شديد وقالت: -
- لا لا جميل معلش تعبتك معايا وشكلى هبوظ عليك الأجازة
تبسم لها وقال: -
- دوقى بقى أكلى وقولى رأيك
تذوقت القليل بخجل من نظراته وقالت: -
- تسلم أيدك، أول مرة أعرف أنك بتعرف تطبخ كمان
أومأ له بمرح وقال: -.

- هو أنتِ تعرفى عنى حاجة أساسًا
صمتت وتناولت الطعام، ظل يتطلع لملامحها وهي تأكل وشعرها يميل الجانبين فرفع يده بهدوء ليضع خصلات شعرها خلف أذنها، رفعت سارة نظرها نحوه بخجل فتبادلا النظرات بصمت، أنهت سارة طعامها وجلست على الأريكة فأحضر كوبين من المشروب الساخن وجلس بجوارها ويراقبها وهي تتابع عملها على اللاب فأخذه منه لتقول: -
- ايه يا مراد بقرأ الميل اللى جالى.

- إحنا هنا عشان تنسي الشغل وتتعرفى على نفسك، مفيش شغل يعنى مفيش شغل
وقفت سارة من مكانها وذهبت إلى الشرفة ووقفت تنظر للخارج على المناظر الخضراء وجمال الطبيعة الخلابة ثم قالت بصوت مبحوح: -
- مراد أنا مبعرفش أعمل حاجة غير الشغل
جاء يقف بجوارها وقال: -.

- ودى المشكلة يا سارة، في حاجات تانية اهم في الحياة لازم تعمليها غير الشغل، زى أنك تحبى وتتحبى ويبقى عندك صحاب وتشوفى الدنيا، الحياة مش بس شغل وفلوس بالرز في البنك
نظرت له وقالت بهدوء: -
- أنا معنديش صحاب
- لازم يبقى عندك، أنتِ حتى طريقة لبسك رسمية جدًا معتقدش أنى شوفتك مرة لابسة كاجوال أو سويت تيشرت مثلا، أقولك أطلعى غيرى هدومك هأخدك مكان هيعجبك
سألته بهدوء قائلة: -
- فين
- أطلعى بس يا سارة.

أومأت له بنعم وصعدت إلى الأعلى تبدل ملابسها أرتدت بنطلون أسود واسع وحذاء كعب عالى وبلطو لونه جملى يصل لركبتها ومغلق وتحمل بيدها حقيبة اليد صغيرة الحجم، تبسم على طريقة لبسها وقال: -
- أنتِ محتاجة تغيير جذرى
أخذها إلى مكان لبيع الملابس وأختار لها أكثر من طقم وقال: -
- ادخلى جربيهم
أتسعت عينيها بذهول وقالت هامية له بحرج من العاملات: -
- مراد أنت بتهزر، أنا مستحيل ألبس الحاجات دى
- أدخلى يا سارة..

نظر للعاملة وقال بابتسامة: -
- please can you help her!
- yes
of course
نظرت له بأحراج وأرتباك ثم دلفت للداخل، خرجت بعد دقائق مُرتدية بنطلون جينز مقطع من الركبتين وسويت تيشرت وردى واسع جدًا، نظر لها بعفوية مُبتسمًا على حرجها وكأنها تقف عارية أمامه، تقدم نحوها ووضع كاب أبيض اللون عليه بعض الفصوص على راسها وقال: -
- كدة قمر أوى
- أنت مجنون صح
وضع يديه على كتفها وحول عنقها بمرح وقال: -
- أنتِ لسه شوفتى جنان.

أخذها كما هي واشترى لها حقيبة صغيرة وضعتها حول خاصرتها ثم ذهبا إلى مركز تجميل وجعلها تجلس على أحد المقاعد وذهب مع مصفف الشعر بعيدًا ثم عاد لها مصفف الشعر، جلس ينتظرها ساعة ونصف فخرجت له وشفتيها مقوستين للأسفل بحزن وقال بغضب: -
- مرتاح كدة
رفع نظره لها ورأها تقف أمامه بعد قصت شعرها الطويل إلى قصير يصل لعنقها، وقف بسعادة وقال: -
- طب والله قمر متكشريش كدة.

قذفته بالحقيبة في وجهه بقوة بأغتياظ من جنانه وافعاله معها فضحك بقوة عليها وهو يحمل حقيبتها..
شركة الSH
ولج كريم إلى المكتب فسأله يوسف وهو ينظر إلى الورق: -
- فؤاد جه يا كريم
أجابه كريم بأرتباك قائلًا: -
- لا ومش هيجى النهاردة
رفع يوسف نظره للأعلى بتعجب وقال: -
- ليه هو تعبان؟
تحدثت كريم بقلق من هذا الرجل وخوف: -
- لا هو مش تعبان، بس فرح بنته النهاردة
نظر يوسف بتساؤل وعدم فهم وقال: -
- فرح مين؟

- نبض فرحها النهاردة
أتسعت عينيه على مصراعيها بذهول وقال بتلعثم: -
- ف ف فرحها!، أنت بتقول أيه كريم؟!
رمقه كريم بهدوء وهو يرى تعبير الصدمة في ملامحه وقال بصوت مبحوح: -
- اللى سمعته مظبوط.

نظر لها بصدمة وهو يقف من مقعده، صمت كريم وهو يرى رد فعله على وجهه الذي اشتد أحمراه وكأنه دماءه بأكملها تدفقت إلى راسه وظهرت خطوط عرضية في جبينه ونار قاتل تبث من عينيه، كان يراوده شعر بالذهاب إليها وقتلها وفي تلك اللحظة. لم يصدق بانها فعلتها كان يعتقد بأنها تغيظه وتشعل غيرته فقط لكنها ستفعلها حقًا..
خرج كريم من المكتب وتركه، تنهد يوسف بغضب سافر وقال: -
- ماشي يا نبض ماشي.

كانت نبض جالسة أمام المرأة تلف حجابها فرمقت أطفالها في المرآة ثم أستدارت له: -
- مالكم؟
عقد رحيم يديه أمام صدره بطفوليه وقال بغضب شديد: -
- مامى أنتِ هتتجوزى الراجل اللى برا دا
- اه يا رحيم
تحدثت إيلا بعدم فهم قائلة: -
- يعنى أيه تتتوز يا مامى
- يعنى هنروح نقعد في بيت أونكل خالد
صرخ رحيم بيها بقوة وقال: -
- إحنا مش هنروح معاكى إحنا عاوزين نروح بيت بابى وأنا وليِلة مش عاوزينه وبنكرهه.

صمتت نبض ثم وقفت كى تخرج فوقف رحيم و إيلا خلف الباب يمنعوها من الخروج وقال رحيم: -
- مش هتخرجى يا مامى..
- ما تقوم يا أستاذ تستعجل العروسة أنا ورايا جوازات تانية
قالها المأذون بتعجل، نظر فؤاد إلى خالد بصمت ثم دلف إلى الغرفة فرأها تقف بفستان أبيض سوارية وتلف حجابها الابيض وأنهت من وضع مساحيق التجميل فقال بغضب مكتوم: -
- جاهزة يا نبض
- اه يا بابا
رمقها بصمت وقال بعتاب: -.

- هترتاحى كدة يا نبض، دا جواز مش رحلة. مش عشان تعاندى يوسف وتغيظى تدخلى في جوازة، لما كتب الكتاب يخلص مش هيبقى فيه يوسف تانى
- وأنت شايف يا بابا أن في يوسف اساسًا، أنا موافقة يا بابا.

حدق فؤاد بالأطفال وهم غاضبون ثم أخذها من يدها وخرجا معًا، توقفت قدميها بصدمة حين رأت يوسف واقفًا في منتصف الشقة مُرتدي بدلته الرمادية وحاملًا باقة ورود في يده، رمقها نظرة باردة ممزوجة بالغضب، شعرت بألم في قلبها العاشق وهي تراه واقفًا أمامها هكذا فتقدم نحوها بخطوات ثابتة واعطاها باقة الورود وهو يقول: -
- مبروك يا مدام نبض
أخذت منه باقة الورود بأيدى مُرتجفة وقالت بغرور وهي تخفى ألمها: -.

- الله يبارك فيك
تبسم لها بمكر وذهب نحو باب الشقة كى يرحل فركض الأطفال خلفه ينادوه: -
- بابى
- رحيم، إيلا
قالتها بحدة ليُجيبوا عليها قائلين: -
- مامى إحنا عاوزين بابى
أقتربت لتأخذهم من يده بالقوة فقال يوسف بتهديد: -
- أعتقد أنى حذرتك أنى هحرمك منهم وأنا عند وعدى ليكى يا نبض.

خرج من الشقة وترك الأطفال، جلست بجوار والدها والمأذون فبدء المأذون بوضع المنديل على يديهما قبل أن يسمى الله فقدت نبض وعيها فصرخ الجميع، حملها خالد ووضعها بالسيارة مع فؤاد و كريم يسوق السيارة و نادين ليذهبوا للمستشفى..
أنجلترا
كان مراد يسير بجوارها على ممر خشبي أسفله مجرى مائي فقالت سارة: -
- إحنا مش هنرجع، كنا جايين على أساس شهر بقالنا 3شهور هنا
- زهقتى منى ولا ايه؟

توقفت سارة عن الحركة ونظرت له فقالت بنبرة دافئة: -
- مش حكاية زهقت يا مراد بس أنا فعلًا عندى شغل متأخر كتير
- ماشي هشوف ونحجز الأسبوع الجاى
تبسمت بخفة إليه وأكملوا سيرهما معًا في صمت حتى قطعت سارة الصمت وقالت بشكر وأمتنان: -
- مراد
نظر لها بعفوية لتتابع حديثها قائلة: -.

- أنا متشكرة جدًا على اللى عملته معايا، أنا فعلاً جربت حاجات كتير عمرى ما جربتها قبل كدة وعيشت حاجات جديدة وعرفت اضحك من قلبى معاك. بجد شكرًا
- لو فعلًا عاوزة تشكرينى يبقى تطبخلى أكل النهاردة
تبسمت بسعادة وأحراج ثم قالت: -
- بس أنا مبعرفش اطبخ
- حاولى وأنا هأكله مهما كان.

تبسمت له وصمتت، عادوا للمنزل معًا فنزعت جاكيتها ورفعت شعرها للأعلى على هيئة كحكة دائرية وبدأت تعد له طاجن مكرونة بشاميل، فتحت كيس الدقيق ليخرج منه القليل في وجهها فكحت بأستنكار ليدخل ويراها فضحك بقوة وهو يقول: -
- هههه ايه دا، دا أنتِ لسه معملتيش حاجة
مسح أثر الدقيق عن وجهها بأنامله لتبتسم بخجل من قربه منها هكذا وهي تنظر لعيونه وهو يبادلها النظر فقال: -
- عارفة أن عيونك حلوة.

تحاشت النظر له بخجل بعد أن توردت وجنتها بشدة وشعرت بنبضات قلبها تتسارع بخفة بقربه، أبعدها قليلًا وقال: -
- اوعى دا أنتِ ست بيت فاشلة جدًا
وقف يطهى البشاميل وهي تساعده في سليق المكرونة، أخرجت مكرونة على حافة الملعقة وتذوقتها لتصرخ من السخونية على لسانها، هلع بخوف عليها وقال: -
- ما أنتِ شايفة أنها على النار
نظر بفمها بقلق وراى دمعة بعينيها من الوجع، مسح على رأسها بيده وقال: -.

- أطلعى برا، شكلى أنا اللى هطبخ كالعادة
ضحكت بدلالية وقالت بسخرية: -
- أسفة بقى بس أنا مبطبخش
تذمر عليها بغضب مُصطنع وبدأ يطهى الطعام وهي تراقبه وتبتسم بسعادة..
فتحت نبض عيونها بتعب لتُصدم حين رأت نفسها بغرفة نومها بداخل القصر، جلست بذهول لتراه جالسًا على المقعد الهزاز ويحدق بها بغرور فسألته بغضب: -
- أنت جبتنى هنا أزاى؟
- هو صعبة عليا أجيبك هنا يعنى
قالها بغرور ولهجة باردة فوقفت من الفراش بغضب وقالت: -.

- أنت كنت حاطط مخدر في الورد صح؟
- اه
صرخت به بصدمة: -
- عاوز تموتنى، أنت عارف أن المخدر غلط عليا
مسكها من ذراعها بقوة وهو يجذبها له وقال بغضب قاتل وعيونه تبث شر ناري: -
- لما تموتى أحسن من اللى كُنتِ عاوزة تعملى
تشنج جسدها بخوف من نبرته وأرتجفت رعبًا من نظرته فقالت بتلعثم: -
- يوسف. أنا. أنت
ضغط بيده على ذراعها لتشعر بأظافره تغرس في ذراعها وقال بانفعال: -
- عاملة عروسة وفرح ولابساله فستان.

أخرج منديل من جيبه ومسح مساحيق التجميل من وجهها بقوة فأحمر وجهها من قوته وقالت: -
- براحة يا يوسف أنت بتوجعنى
مسكها من ذراعيها ورفعها عن الأرض تقريبًا وقال بغضب مكتوم: -
- وأنتِ موجعتنيش
أزدردت لعابها بصعوبة من نظراته ثم جمعت شجاعتها ودفعته بعيدًا عنها ثم قالت: -.

- وأنت عملت ايه، قتلت ابنى غصب عنى وبدل ما تعتذر أو تطبطب لا أنت طلقتنى وقعدت 3شهور ولا سائل فيا ولا فكرت تصالحينى ولا تردينى. جاى دلوقت وتقولى متجوزيش ليه، أنت حتى متستاهلش حبى لك
صمت ولم يجيب على حديثها ثم قال: -
- أنتِ بتاعتى أنا ومش هتكونى لغيرى غير على جثتى، أظن واضح
تركها وخرج من الغرفة ثم أغلق الباب بقوة شديد، جلست على الفراش تبكى بأنيهار فدق باب الغرفة وسمعت صوت أطفالها: -
- مامى أفتحى.

وقفت تجفف دموعها بحزن وحاولت فتح الباب ووجدته مغلق من الخارج، تأففت بغضب وبدأ تضرب الباب بقوة حتى جاء لها وفتح الباب فقالت: -
- أنت حابسنى
- المأذون تحت
رمقته بهدوء وسألته: -
- ليه؟
- عشان اردك
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقال باستنكار: -
- أنا عدتى خلصت ومين قالك أنى عاوزة أتجوزك اساسًا
- لو متجوزتنيش مش هتشوفى ولادك تانى عمرك كله وأنتِ عارفة أنى أقدر أعملها بسهولة
نظرت له بأشمئزاز وقالت: -
- دا جواز بالأكراه.

- اه إذا كان عاجبك
تقدمت نحو باب الغرفة كى ترحل فقال: -
- نبض لو خرجتى من القصر المرة دى مش هترجعيه تانى
أجابته دون أن تستدير له ببرود قاتل: -
- أنا مش عاوزة اشوفك حتى صدفة يا يوسف والشغل اللى في مستشفتك مش عاوزاه
تقدمت خطوة للأمام حتى سمعت صراخ أطفالها وهم يركضون للداخل: -
- باااابى!

أستدارت له فرأته يجلس على ركبتيه في الأرض ويضع يديه على صدره مُتألمًا منه وعلى وشك الأنهيار، أسرعت له بهلع وهي تمسك ذراعه وتقول بلهفة: -
- يوسف. مالك؟
رفع نظره له بجدية مُتألمًا وقال: -
- أمشي يا نبض، لو فضلتى مش هسمحلك تمشي بعدها. أمشي
قالها وهو يبعد يدها عنه، نظرت له وهو يتألم من صدره فمسكته من ذراعه بقوة كى تساعده على الوقوف وقالت: -
- قوم يا يوسف، ساعدنى اوصلك للسرير.

أخذته للفراش بصعوبة من ثقل جسده وقالت: -
- أرتاح أنا خمس دقايق ومش هتأخر عليك يا حبيبى
كادت أن تذهب فأستوقفها حين مسك يدها يمنعها من الذهاب ويلهث بتعب فنظر لها وقال: -
- حبيبك!
اجابته بجراءة وثقة من حديثها: -
- أنت هتستعبط ما أنت عارف أنك حبيبى وروحى وكل دا بعاندك وزعلانة منك بس. أستنانى بس يا حبيبى.

خرجت ركضًا للخارج وذهبت إلى غرفة مغلقة وفتحتها لتحضر الأجهزة الطبية المغلفة منذ علاج جلال، أخذت الأجهزة بصعوبة إلى الغرفة وبدأت تفحصه ففتح أزرار قميصه وفصحت صدره وقلبه فدمعت عينيها بصدمة واضحة في عيونها، مسك يدها بحنان وقال: -
- متخافيش يا نبضي
أعطته حقنة مُسكنة وقالت: -
- يلا ننزل للمأذون
اعتدل في جلسته وقال: -
- ليه أنا هموت ولا ايه
تحدثت بلهفة مذعورة وتضع يدها على فمه قائلة: -.

- بعد الشر عليك يا حبيبى، متقولش كدة تانى
أخذته للأسفل وهو مُتكأ عليها وعقد قرانهما ليجعلها زوجته مُجددًا، أخذت كريم بعيدًا وقالت: -
- بلغ المستشفى يجهزوا غرفة العلميات وجناح كبار الشخصيات
- هو في ايه؟
تحدثت بنبرة مؤلمة وحزينة ناظرة عليه وهو جالسًا على الاريكة ومُتكيء عليها بتعب قائلة: -
- يوسف عنده أنسداد في الشريان التاجى وبعيد عن أى مصطلحات طبية معقدة، يوسف محتاج تدخل جراحى فورًا.

نظر كريم إلى يوسف بصدمة قاتلة لم يصدقها وقال بتلعثم: -
- يوسف!
أنجلترا
وقفت سارة فوق التل وعلى ظهرها طائرة الطيران الشرعى وأحزمة الأمان حول جسدها والخوذة على رأسها، تبسمت سارة وهي تستعد للطيران فجاءها مراد وهو يقول: -
- بتعملى ايه؟
- هجرب حاجة جديدة مجنونة
قالتها بابتسامة، تبسم لها بمرح وقال: -
- أوريكى الجنان بقى.

مسك ذراعها وركض بقوة معها حتى وصلت لقمة التل فصرخت بخوف حين حلقت بالهواء وهو يحتضنها بذراعيها فقالت بخوف: -
- أنت مجنون ممكن تقع. أمسك كويس
طوقته بذراعيها حتى لا يسقط وهو بدون احزمة حول جسده فتبسم بخفة عليها وهو يطوقها بذراعيها فأغمضت سارة عينيها تستمتع بالهواء وهي كالطير محلق في السماء ويداعب أذنيها صوت ضربات قلبه..

ركضت إيلا إلى حديقة القصر بسعادة وتضحك على صوت الأسعاف فهى لم تفهم شيء ولا تعرف أن هذه السيارة ستأخذ والدها بعيدًا، خرج يوسف مُتكيء على نبض و كريم فرأوا سيارة أخرى تدخل القصر لينظروا معًا إلى السيارة فترجلت منها ميادة ليرمقها يوسف بغضب وأبعد ذراعيه عن نبض و كريم ووقف مُتجاهلًا ألمه، نظرت لهم ثم إلى إيلا وقالت: -
- أزيك يا إيلا
تحدث يوسف بجدية وقسوة: -
- مالكيش دعوة بيها، أيه اللى جابك هنا؟

- عاوزة بنت بنتى يا يوسف بيه
نظر لها بأشمئزاز وقال بثقة: -
- وهي فين بنت بنتك، دى بنت نبض ولو تعرفى تعملى حاجة أعمليها
- هاخدها منك وبالقانون
تقدم نحوه بغضب سافر وقال: -
- اللى تعرفيه تعمليه اعمليه، لو عرفتى تثبتى أنها بنت حد غير نبض أثبتى..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة