قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع

فتحت نبض عيونها بتعب شديد فوجدت سارة بجوارها وأطفالها جالسين على الفراش مُتمسكين ب نبض و إيلا تبكى بخوف بعد أن رأت والدتها تسقط على الأرض ولم تجيب عليها، نظرت لهما لترى يوسف واقفًا هناك بعيدًا عنها وعلى وجهه علامات الغضب والقلق معًا، هتفت صباح بهدوء: -
- يلا يا سارة. تعالى يا إيلا أنتِ ورحيم
خرجت صباح وخلفها سارة بعد أن أخذت الأطفال معها، حاولت نبض الجلوس فأستوقفها بحديثه بنبرة جادة: -.

- حامل! حامل أزاى يا نبض
- معرفش يا يوسف أنا كشفت وقالتلى حامل
تحدث بأغتياظ وهو يقترب منها: -
- يعنى أيه متعرفيش
- هو أنا حملت من نفسي يا يوسف
صرخ بها بقوة وهو يقول: -
- يعنى ذنبى أنا، أحرم أقرب منك يعنى عشان ميبقاش ذنبى
تنهدت بهدوء وهي تقف من مكانها وقالت بنبرة هادئة تحاول تهدأ الأمر والتخلص من عصيبته: -
- مش ذنبك يا يوسف بس برضو مش ذنبى ربنا أراد كدة وحصل خلاص.

- أنا نبهت عليكى تأخدى بالك. جاية تقوليلى حامل
أجابته نبض بحزن شديد وهي تقول: -
- يا يوسف غصب عنى والله، أنا أكيد مش عاوزة اعرض نفسي للخطر يعنى
- يبقى تنزليه يا نبض من غير نقاش
تحدثت بصوت مبحوح قائلة: -
- بس..
صرخ بها بقوة وغضب سافر: -.

- مفيش بس، دا موضوع مفهوش نقاش. أنا مش هجازف مرة تانية بيكى المرة اللى فاتت أنقذوكى بأعجوبة بعد ما دخلتى غيبوبة مش هجازف يا نبض أنتِ فاهمة. أنا مش عاوز طفل ثالث أنا عاوز مراتى جنبى، ولادى مش عاوزين أخ أو أخت ليهما هم محتاجين أمهم فاهمة يا نبض
مسكت ذراعه برقة وقالت بعيون دامعة: -
- يوسف أنا خايفة وأنت مش حاسس باللى فيا، أنت بتقول نزليه بسهولة لأن الروح دى مش جواك ولا حاسس بيها جواك.

- وأنا خايف يا نبض، خايف وبترعب لما بحس أن ممكن أخسرك أو أن في خطر عليكى عشان كدة الطفل دا هينزل
تحدثت بجدية وقلق قائلة: -
- طب نروح لدكتورة الاول ممكن العلاج اللى باخده بقالى خمس سنين يكون عمل حاجة هي اللى تقرر مش أنت
أبعد يدها عنه بقسوة ورمقها بنظرة جاحدة وبرود ثم هتف بنبرة قاسية: -
- لا دكتورة ولا علاج أنا قولت ينزل أنا مش عاوزه مش هو ابنى انا مش عاوزه حتى لو الدكتورة قالت مينزلش.

دمعت عينيها بحسرة وأرتجف جسدها من نبرته وصُدمت من قسوة حديثه ونظرته فقالت: -
- مش عاوزه يا يوسف، مش عاوز ابنك!
تحاشي النظر لها وصمت فجذبته من ذراعه بقوة وقالت صارخة به بعض الشيء: -
- متسكتش ورد عليا، مش عاوزه يا يوسف؟
تجاهل سؤالها ببرود وقال بلهجة غليظة: -
- حددى ميعاد مع الدكتورة عشان تنزليها يا نبض وربنا يباركلك في ولادك اللى عندك.

قالها بجدية ثم أبعد يدها بعيدًا عنه وخرج من الغرفة وتركها وحيدة لتذرف دموعها وتبكى بحسرة وهي تجلس على حافة فراشها وترتجفة بخوف وحزن يستحوذ على قلبها الصغير ثم وضعت يدها على بطنها بحنان أم وقالت: -
- أعمل ايه بابا ما دام قال ينزل مش هيرجع في كلامه، يوسف مش حاسس باللى أنا فيه، أنا أم مجبورة كل مرة تقتل ابنها في بطنها
دلفت صباح إلى غرفة المكتب فوجدته يباشر عمله بوجه جاد، جلست أمامه وقالت: -
- يوسف.

- ماما لو هتكلمى في حمل نبض يبقى متتكلميش من الأول
قالها بقسوة دون ان يرفع نظره لها، تحدثت مُتجاهلة حديثه: -
- نبض ام يا يوسف، أنت عمرك ما هتحس أحساس أن في حتة منك جواك وغصب عنها عاطفتها بتغلبها
- وأنا عشان عارف أنها ام وأنها مش هتقدر تقتل ابنها وعشان عاطفتها قولتلها ونبهت عليها تاخد حذرها من الأول عشان ميحصلش، هي استهونت بكلامى وجاية تقولى المصيبة حصلت
رمقته صباح بجدية وقال بتعجب: -.

- أن ربنا يرزقك بطفل دا مصيبة
- في حالتى أنا ونبض مصيبة يا أمى، نبض رحمها ميقدرش يشيل طفل من البداية وبعد رحيم بقى مستحيل يشيل طفل. عارفة يعنى ايه مستحيل، لازم اقسي عليها واخليها تنزله حتى لو غصب عنها عشان أحميها
قالها بجدية وقلق، تبسمت صباح بخفة وقالت بحنان: -
- أطلعلها يا يوسف، أطلعها راضيها وطايب خاطرها. نبض محتاجاك دلوقت
وقف من مقعده بحزن وقسوة قلب ثم قال: -.

- أسف يا أمى مش هطلعلها، نبض محتاجة تفكر بنفسها وعقلها وتفهم حجم الكارثة اللى عملتها
- الكارثة اللى عملتها دا على أساس أن نبض حملت من نفسها، دا مشكلتكم أنتوا الأتنين
صمت ولم يجيب عليها فخرجت من المكتب، منذ أن دخلت وهي علمت أنه لن يحن لمحبوبته فهو غاضب جدًا كالثور الهائج ولن يهدأه حتى حبيبته..
- حامل!
قالتها جهاد بصدمة ليُجيبها فؤاد قائلاً: -
- اه بنتك حامل
- أزاى دى أتجننت رسمى
زفر فؤاد بضيق وقال: -.

- لو شوفتى شكل يوسف في الشغل عامل أزاى هتعرفيها أنها أتجننت، لا والهانم مش عاوزة تنزله وبتعاند
- لا بنتك شكل مخها طار خالص
قالها فؤاد باستياء وقال: -
- عقلى بنتك يا جهاد، العناد مش في كل حاجة
صمتت جهاد وأومات له بنعم.
مستشفى الجلاء الخاص
خرجت نبض من غرفة العمليات مُنهكة لتشعر بدوران في رأسها تقدمت خطوة للأمام لتفقد وعيها وتسقط على الأرض من التعب، أسرع خالد لها وحملها على ذراعه وذهب إلى غرفة الطواريء..

وقف يوسف بهلع حين أخبره كريم بما حدث لزوجته فخرج من المكتب وهو يقول: -
- أتصل بالدكتورة وخليها تجهز أوضة العمليات
- حاضر
خرج من الشركة ثم ذهب إلى المستشفى ودخل الطواريء ليراها نائمة هناك ومعلق بيدها محلول، رمقها بنظرة غضب سافر فنظرت له بحزن وضعف، أخذها من يدها بالقوة وذهب إلى عيادة النسا فسألته بقلق: -
- يوسف أنا كويسة
- أنا مش هنا عشان اكشف عليكى، أنتِ هتنزليه ودلوقت يا نبض.

أتسعت عينيها بصدمة قاتلة وقالت: -
- أنت بتهزر صح، بتهزر يا يوسف
دلفت الطبيبة مُرتدية زى العمليات وقالت: -
- إحنا جاهزين يا أستاذ يوسف
- يوسف أنت بتهزر
صرخ بها بقسوة: -
- أنا مبهزرش يا نبض وأنتِ هتنزليه دلوقت غصب عنك لأن معنديش أستعداد اجازف بحياتك ولا حتى أخسرك
- بس أنا كويسة
قالتها بحزن شديد وهي تتشبث بذراعه فقال بجحود: -
- غيرى هدومك يا نبض
- يوسف.

قالتها بترجى وعيون دامعة فتركها وخرج مُنتظر بالخارج، بدلت ملابسها بحزن وأنكسار ثم خرجت مع الممرضة ورمقته بحزن وحسرة ثم قالت: -
- أنت مش محتاج تجازف عشان تخسرنى أنت بالفعل خسرتنى يا يوسف، أنا بكرهك
دلفت لغرفة العمليات وتركته مُصدومًا بجملتها ولماذا تكرهه وكيف نطقتها، تكرهه لأنه يخاف عليها ويحميها من عاطفتها التي تكاد تقتلها، دمعت عينيه بحزن وهو ينتظرها أمام الغرفة.

جلست نبض على سرير العمليات وهي تبكى بصمت من قسوة وكيف يجبرها على قتل طفلها، أين الحب الذي يخبرها دومًا به وأنه يسكن قلبه في حين أنه يقسو عليها فكيف يحبها.
فتحت عيونها بتعب فرأت الجميع بجوارها وهو مُتشبث بيدها، نزعت قبضتها من يده بقسوة وعنف فنظر لها بحزن وقال: -
- نبض
- أطلع برا، أنا مش عاوزة أشوفك أنا بكرهك يا يوسف. بكرهك لأنك قاتل قتلت ابنى وأنا عمرى ما هسامحك واضح عمرى ما هسامحك.

نظرت للجهه الأخرى بحزن شديد وذرفت دموعها، خرج يوسف من الغرفة بهدوء وذهب إلى الشركة، جهشت في البكاء بضعف لتعانقها والدتها وهي تقول: -
- اهدى يا نبض
- يوسف قتل ابنى يا ماما قتله
أربتت جهاد على كتفها وقالت: -.

- عشان خايف عليكى يا حبيبتى، أنتِ مشوفتش ولا عيشت لحظة الخوف اللى شافها وأنتِ في غيبوبة الولادة، مجربتش أحساس ان كل شوية الدكاترة تجرى عليكى ويقوله قلبك وقف، مجربتش ولا شوفتى اللى هو عاشه في قلق ورعب عليكى
زادت في بكاءها بضعف وقالت: -
- مش بالأجبار يا ماما مش بالأجبار، مهما كان في قلق وخوف دا ميغيرش فكرة أن يوسف قتل ابنى
- طب أهدى يا نبض ممكن
سألتها إيلا بحزن قائلة: -.

- مامى أنتِ بتعيطى ليه، أنتِ عيانة اووى في حاجة بتوجعك
رمقتها نبض بحزن وعيون دامعة ثم قالت: -
- اه عيانة اووى
- سلامتك يا مامى، أنتِ بتحبينى صح
قالتها بلطف طفولى وهي تصعد على المقعد ومنه على السرير ثم جلست بحضن نبض، أخذتها نبض في حضنها بضعف وقالت: -
- أه بحبك يا إيلا
- يبقى متعيطش عشانى
أومأت نبض لها بضعف فقالت صباح بجدية: -.

- يوسف اداكى بنت أحن من الكون كله عليكى يا نبض متقسيش أنتِ عليه، بنته أحن عليكى ومتعلقة بيكى أكتر ما هي متعلقة بأبوها
رمقتها نبض بصمت وهي تذكرها بأن إيلا ليست طفلتها التي انجبتها لكنها أحن عليها من العالم باكمله وتحبها هي زوجة والدها أكثر من والدها في ذاته، شعرت بيد صغير تجفف دموعها ونظرت لترى رحيم يبتسم لها وقال ببراءة طفولية: -
- مامى متزعلش، لو بابى زعلك أنا هتخانق معاه بس متعيطيش ممكن.

- اممم حاضر
قالتها بضعف ثم احتضنت أطفالها بضعف وقالت: -
- سامحونى. سامحونى لأنه غصب عنى
- تهانى خلى السواق يجهز العربية عشان نبض تروح
تحدثت نبض بجدية قائلة: -
- أنا هروح مع ماما
- نبض
قالتها صباح بجدية فأجابتها نبض قائلة: -
- أنا في بيت أهلى ويا ريت ابنك يطلقنى. أنا أكتفت من قسوته وجحوده وعمرى ما هسامحه أنه قتل ابنى ولا هعيش معاه
خرجت مُتكأة على يد والدتها وأطفالها مُتشبثين بها وعادت لمنزل والدها..

شركة ال SH
كان يوسف جالسًا في المكتب مع فؤاد حتى دلفت صباح وقصت عليه حديث نبض فنظر إلى فؤاد بجدية وقال: -
- هي قالتلك كدة
- اه وأخدت الولاد معاها
تأفف بأختناق شديد وقال بحزم: -
- بنتك فاكرة أنها بتربينى يا فؤاد وبتلوى دراعى
- لا يا يوسف اكيد مش قصدها تلاقيها بس زعلانة أنك اجبرتها على الاجهاض..
قطع يوسف حديثه بقسوة قائلًا: -
- تزعل ولا تتفلق متفرقش كتير، بنتك لو مرجعتش البيت النهاردة هتبقى طالق
- يوووسف.

قالتها صباح تُحذره من أنه يتحدث عن محبوبته فقال بقسوة أشد: -
- بنتك فاكرة أنى مقدرش أعيش من غيرها وفي غيبها هموت، وقسم ربى يا فؤاد بنتك لو مرجعت بيتها النهاردة لتكون طالق منى أنا مش فاضي لدلع البنات دا ولا فاضي اطبطب وادادى الصح صح والغلط غلط.

رمقه بصمت و يوسف يباشر عمله دون أن ترمش له عين، أزدرد فؤاد لعابه بقلق دائمًا ما يخبرها بأنها لن تتوقع قسوته وغضب، دائمًا ما يحذرها من غضب محبوبها الذي يخشاه الجميع ثم خرج من المكتب وأتصل بابنته وقال: -
- قومى يا نبض روحى بيتك ربنا يهديكى
- لا يا بابا أنا طالبة الطلاق ودا قرار مش هرجع فيه، يوسف لازم يعرف حجم غلطته
تأفف بأختناق وقال: -.

- نبض يوسف حلف لو مروحتش النهاردة هتكونى طالق، عرفيه حجم غلطته في بيتك ومتخربيش البيت
صرخت بغضب من حديث والدها قائلة: -
- والله طب ماشي خليه يطلقنى وأنا مش راجعة
أغلقت الهاتف بعناد، تنهد فؤاد من عنادها وعاد لعمله، أنهى يوسف عمله وخرج من المكتب ليرى فؤاد واقفًا مع كريم سأل: -
- بنتك روحت؟!
صمت فؤاد بهدوء، نظر يوسف له وقال: -
- بنتك طالق يا فؤاد، يومين وتلاقى ورقتها عندك، بنتك متلزمنيش.

نظر فؤاد بدهشة وهكذا كريم، ذهب من أمامهما ليعود إلى منزله
شقة الزمالك
جلست نبض بتعب على الأريكة تطعم أطفالها، دلف فؤاد من باب الشقة فركض الأطفال إليها فأعطهم الحلوى وهو ينظر إلى نبض تحدثت بلطف قائلاً: -
- أدخلوا لتيتا يا حبايبى
ذهبوا إلى الداخل، سار نحوها وقال بجدية: -
- مروحتش ليه يا نبض
- عشان يوسف غلط يا بابا، غلط لما اجبرنى وقتل ابنى ولازم يعرف أنه غلط ويعتذر
ضحك ساخرًا لها وقال: -.

- غلط ويعتذر هههه يوسف طلقك يا نبض
أتسعت عينيها بصدمة وأزدردت لعابها بصعوبة، أرتجف جسدها وقشعر فسقط الطبق من يدها على الأرض وقالت بتلعثم: -
- طلقنى، يوسف طلقنى
- العناد مينفعش في كل الأوقات، أنتِ عارفة ان يوسف تعبان الفترة ومضغوط مينفعش تعنديه في وقت زى دا وأنا ياما حذرتك أن يوسف مش حنين زى ما أنتِ فاكرة، يوسف قاسي يا نبض قاسي وأوى كمان هو حاول يحتواكى بحُب بس دا ميغيرش حقيقة أنه قاسي.

تساقطت دموعها بغزارة وقالت: -
- مكنتش أعرف أنه قاسي عليا أنا يا بابا، يوسف أكدلى أنه مبيعرفش يحب يا بابا مبيعرفش
دلفت إلى غرفتها باكية وتتوجع من أفعاله وكيف نطقها وتركها؟، القت بجسدها على الفراش وجهشت في البكاء بحرقة وحسرة..
شقة كريم
- طلقها؟ هو يوسف دا مجنون يعنى يقتل ابنها الصبح ويطلقها بليل
قالتها نادين بصدمة ليُجيبها كريم وهو يرتدى تيشرته قائلاً: -.

- أنا أتصدمت كنت فاكر أن نبض قدرت تغير قسوته وغروره، لكن يوسف أكدلى انه مبيتغيرش وقسوته وقوته عمره ما هيتخلى عنه
- لكن يتخلى عن مراته وولاده عادى
صعد كريم للفراش بجوارها بلطف وقال: -.

- ربنا يكفيكى شر قسوة القلب يا نادين، يوسف مش بس قلبه قاسي لا يوسف كمان معروف أنه مبيعرفش يحب من صغره لو لاحظتى أن علاقته بأهله نفسهم مجرد علاقة شغل وبس مبيعرفش يقلق على مامته ولا يطبطب على اخته، يوسف اتربى في بيت كل اللى فيه مهتمين باشغالهم ميعرفوش الحب والحنان والمشاعر دى، حتى صباح هانم فين وفين لما تقلق على ولادها وتظهر دا
- يا عينى عليكى يا نبض، مبتفرحش
اخذ يدها بين قبضته وقال: -.

- طب أيه إحنا هنقضي الليل كله في يوسف ونبض مفيش حاجة لكريم حبيبك
- يا روحى أنا كلى ليك
قالتها بدلالية وهي تداعب وجهه بحنان فتبسم لها بحب وقال: -
- أنتِ حلوة كدة على طول ولا الحمل محليكى أكتر
- أنتِ شايف ايه؟
تبسم لها وقال: -
- لا دا مش بالكلام انا هقولك بالفعل.

تبسمت له بخجل وهو يقترب منها ناظرًا بعيونها بحُب ليحتضن شفتيها بشفتيه بدلالية فأغمض عيونها بحُب وهي تلف ذراعيها حول عنقه ويده تتسلل إلى زر الضوء وأطفى النور..
جلس يوسف بغرفة مكتبه وهو ينظر إلى تلك الورقة المكتوب بها تهديد بأطفاله والصورة، شاردٌا بها وقال: -
- الخط دا أنا شوفته قبل كدة، خط مين، خط مين
دلفت سارة له بهدوء وقالت: -
- يوسف
نظر لها بصمت فقالت: -
- أنا جالى ورد النهاردة.

وضعت الكارت على المكتب أمامه لينظر له بصمت ويُصدم حين رأى الخط هو نفسه الخط الذي كتب التهديد ليعلم أن عدوه واحد و يلعب مع أخته واطفاله في آن واحد..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة