قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الحادي عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الحادي عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الحادي عشر

ولج يوسف للقصر بهلع وسمع صوت بكاء نبض يعم المكان وشهقاتها لم تتوقف، رأها جالسة على الأريكة بين ذراعي صباح وتبكى بطريقة هيسترية فقال بهلع: -
- حصل أيه؟ إيلا فين؟
وقفت نبض باكية تتشبث بذراعيه بقوة وتقول بترجى: -
- يوسف رجعلى بنتى، أنا عاوزة بنتى
صرخ بها بغضب قاتل وعينيه تبث شرارة نارية: -
- إيلا فين يا نبض، وديتها فين؟
أجابته بتلعثم شديد وبكاء: -
- معرفش العربية خدتها منى وأنا..

بتر حديثها حين مسك ذراعها بقوة وقال بقسوة: -
- وأنتِ مش عارفة اللى إحنا فيه بتخرجيها من القصر ليه..
- أنا..
صرخ بها بقسوة قاتلة وحجود: -
- أنتِ مُهملة يا نبض ومستهترة وأستهتارك دا ضيع بنتى منى وخليتهم يحطوا صبعى تحت ضرسهم بسبب غباءك
نظرت له بصدمة من حديثه وقالت: -
- أنا يا يوسف، أنا هأذي بنتى
صرخ بوجهها بانفعال شديد: -.

- دى مش بنتك يا نبض، دى بنتى أنا وأنتِ بأهمالك ضيعتيها لأنك ست مُهملة ومستاهليش تكونى أم من الأساس، مبتفكرش غير بنفسك وغباءك
أتسعت عينيها على مصراعيها من حديثه وتتلألا دموعها أكثر وذرفت وجعًا من حديثه وقالت باكية: -
- لا دى بنتى يا يوسف، اه مش أنا اللى ولدتها بس أنا اللى ربت وأنا اللى سهرت ليالى وتعبت فيها، ولازم تعرف أن أنا ليا فيها أكتر منك لأن أنا أمها وأنت ظالم يا يوسف ظالم..

أسكتها بصفعة قوية على وجهها يقول بانفعال: -
- أخرسي بقى..
رمقته نبض بنظرة أنكسار وأرتجف جسدها فأخذت طفلها الصغير من يده وأنصرفت به للأعلى، وقفت صباح بجدية وقالت بشجن: -
- مش كدة يا يوسف
- يا أمى نبض مستهترة ومُهملة وأنا بتغاطى عن حاجات كتير لكن دى بنتى أنا
تحدثت صباح بقسوة جاحدة: -
- وبنتها يا يوسف وهي أم وبنتها مخطوفة راعي مشاعرها ياخى
لوح بيده بلا مبالاة وهو يرحل من أمامها وقال: -.

- أنا رايح ادور على بنتى يا أمى مش فاضيلك لا أنتِ ولا نبض
دلف إلى غرفة مكتبه ووجد كريم بالداخل فقال: -
- وصلت لحاجة يا كريم
- بنرجع تسجيل كاميرات الروضة وأن شاء الله خير وقريب هنوصل لإيلا أنا مش عاوزك تقلق
اجابه يوسف وهو يجلس على المقعد بتعب شديد: -
- دى بنتى يا كريم حتة منى.

- عارف ومقدر والله بس الموضوع محتاج شوية وقت، ومتقلقش إيلا مش هيحصلها حاجة اللى خطفها مش عاوز منك حاجة ولا عاوز يساومك على حاجة، إيلا مع أمها ودى الحقيقة الوحيدة اللى كلنا محتاجين نعترف بيها وميرا مش هتقدر تأذيها..
صمت يوسف وهو يتنهد بتعب وغضب سافر مكتوم بداخله..

في شقة بالتجمع الخامس، دلفت ميرا إلى غرفة الأطفال، غرفة وردي اللون مليئة بالألعاب والعرايس، كان إيلا جالسة على الفراش تبكى وخائفة فقالت ميرا: -
- مأكلش ليه الشيكولاته
تحدث إيلا ببكاء وقالت: -
- أنا عايزة ألوح لمامى
نظرت ميرا إليها بحزن ورفعت يديها تجفف دموع طفلتها بحنان أم أنتظرت طويلًا لرؤية طفلتها التي أنجبتها وحرمت من رؤيتها، ابعدت إيلا يديها عنها وذهبت إلى احد زوايا الغرفة بخوف وقالت: -.

- أنا عاوزة مامى
أقتربت ميرا منها مُبتسمة بحب وقدمت لها سندوتش وقالت: -
- طب كُلى السندوتش وأنا هعملك اللى عاوزاه كله
- هتودينى لمامى
سألتها إيلا وهي تجفف دموعها بلطف فأجابتها ميرا بلطف: -
- هوديكى بس تسمعى الكلام
- حاضل
قالتها إيلا ببسمة هادئة فعانقتها ميرا بحب لأول مرة تعانق طفلتها وتستنشق عبيرها ورائحتها الطفولية، تشبثت بها بقوة مُطوقها بذراعيها فأبتعدت إيلا عنها وقالت بحزن: -.

- طب أنا عاوزة العب مع اخويا رحيم
- حاضر بس تأكلى السندوتش دا كله اتفقنا
أومأت إيلا إليها بإيجاب، تبسمت ميرا وخرجت من الغرفة فسألتها ميادة قائلة: -
- مش خايفة من البوليس، يوسف ممكن يبلغ عنك
- مفيش أم بتخطف بنتها يا أمى وخصوصًا لو الحضانة ليها، يوسف مزور أوراق رسميه وكاتبها بأسم نبض ودا في حد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون
جلست ميرا على الأريكة بهدوء فتحدثت ميادة قائلة: -.

- وهتعملى ايه معها دى مبطلتش عياط من ساعة ما جت، هتقوليلها أنك أمها
- إيلا صغيرة يا ماما عمرها كله 3 سنين مش هتفهم الكلام دا، بكرة هتهدى وتتعود وتبدأ تلعب بالألعاب وتنسي
تنهدت ميادة بشجن وصمتت لم تعقب على شيء..
صعدت نبض إلى فراش طفلها الصغير وأحتضنته وهو نائمًا ليقول بحزن: -
- مامى هي لولى هترجع؟!
- هترجع يا حبيبى أن شاء الله
أستدار لها ليعانقها بشدة وهو يقول: -
- مامى أنا خايف أنام لوحدى.

- أنا جنبك أهو يا رحيم
اخفى جسده الصغير بين ذراعيها لتتساقط دموعها بصمت فرفع رحيم رأسه ليرى دموعها وجففها لها وهو يقول: -
- بليز يا مامى متعيطش
- أنا مش بحب أشوفك بتعيطى وزعلانة عشان أنا بحبك
أومأت له بصمت فتابع حديثه قائلاً: -
- أنتِ زعلانة عشان بابى زعق وضربك صح
صمتت أكثر وتلألأت دموعها ليعتدل رحيم في جلسته وقال: -
- متزعليش أنا بحبك يا مامى.

تبسمت إليه فأقترب منها ببراءة وقبل وجنتيها مكان صفعة يوسف وقال: -
- خفت كدة
- أكيد يا روح مامى
قالتها بدلالية وعفوية، وقف رحيم بحماس وقال: -
- أستنى هنا هجبلك حاجة حلوة
ركض إلى خارج غرفته وذهب للأسفل بحماس وولج إلى المطبخ، فتح الثلاجة وأخرج منها الحلويات فجاءت له تهانى قائلة: -
- اساعدك
- عاوز حلوي لمامى
وضعت له بعض الحلويات في طبق واعطته لها، رأه يوسف وهو يصعد الدرج حاملًا الطبق بسعادة ومُبتسم..

فتح يوسف باب الغرفة ليرى رحيم يقدم الحلويات إلى والدته الباكية وقال: -
- كُلى حلوى يا مامى ومش تزعلى، أنا مش هخلى بابى يضربك تانى
- أنت
تحدث رحيم بغضب طفولى قائلاً: -
- أيوة مش أنا راجل وابنك
- طبعاً يا روح مامى
قالتها وقبلت جبينه بحب، دلف يوسف وهو يقول: -
- بتعملوا أيه؟
لم تجيبه نبض ونظرت للجهة الأخرى مُتحاشية النظر له، وقف رحيم بغضب منه وتقدم نحوه وقال: -
- إحنا مش بنكلمك ومخاصمينك.

رمقها يوسف بنظره وهو يجيب على طفله قائلاً: -
- أنتوا مين؟
- أنا ومامى وأتفضل روح أوضتك عشان ننام
تحدث يوسف بجدية وهو ينظر إليها قائلاً: -
- مامى كمان هتنام هنا
- اه
تبسم يوسف إليه وقال بثقة: -
- معتقدش بس ماشي
أخرجه رحيم من الغرفة وأغلق الباب ليقول: -
- مامى إحنا مش هنكلمه إلا لما لولى ترجع
مسكت نبض يديه بين يديها وسألته بلطف وحيرة: -
- بتحب إيلا يا رحيم
- اه يا مامى عشان هي أختى وبتلعب معايا.

تبسمت نبض بأنكسار وقلبها لم يتوقف لحظة عن القلق والخوف اللذان أحتلا قلبها وحياتها، جلس رحيم على قدميها بخوف وقال بحزن: -
- مامى لولى هترجع صح؟ أنا مش هتخانق معاها تانى ولا هأكل الشيكولاتة بتاعتها بس خليها ترجع عشانى، لولى بتخاف تنام في الضلمة وبتخلينى أحكيلها الحدوتة اللى الميس بتحكهالى
أحتضنته نبض بذراعيها بقوة وقالت: -
- هترجع يا روح مامى صدقنى بابى هيرجعها.

ذرفت دموع رحيم أشتياقًا إلى أخته الصغرى وظل بين ذراعي نبض حتى غاص في نومه، وضعته في فراشه ثم وضعت الغطاء عليه بحرص وخرجت من الغرفة ذاهبة إلى غرفتها، دلفت نبض إلى غرفتها ووجدتها مُظلمة وهناك ضوء خافت بجوار المقعد الهزار وهو جالسًا عليه، تجاهلته وأتجهت إلى غرفة الملابس لتبدل ملابسها فأرتدت عباية على هيئة فراشة بنصف كم، أتاها صوته من الخلف يقول بجدية: -
- كنت فاكر كرامتك هتمنعك تدخلى أوضتى؟

أستدارت له لتراه واقفًا على الباب ومُكتيء بجسده على الباب الزجاجى بلا مبالاة ويتحدث معها ببرود قاتل دون ان يراعى خوف قلبها وحالته المزرية المُشفقة التي بها، أزدردت لعابها بصعوبة من قسوته عليها وكأنه لم يكتفى بقسوة القدر عليها وتحدثت بصوت مبحوح: -.

- كرامتى! المفروض أنى في الوضع اللى أنا فيه دا افكر في أنك ضربتنى بدل ما تحتوينى وتطمنى واتهمتنى ظلم ولا أفكر في بنتى اللى معرفش هي فين ولا حالتها أيه؟ لو حست لحظة واحدة بشعور حركات الطفل جو بطنك وكون في روح جواك مكنتش هتسأل سؤال زى دا
تقدم خطوة للأمام وهو يضع يديه في جيبه بغرور قاتل وقال بقسوة: -
- بس أنتِ محستيش بروح إيلا جواكى ببساطة لأنك مش أمها ولا حملتى بيها يا نبض دى الحقيقة الوحيدة دلوقت.

دمعت عينيها وجعًا من قسوة حديثه ونظراته القاتلة لروحها وقالت بتلعثم: -
- بس حستها جوا قلبى اللى تقريبًا مبقاش فارق معاك وبقيت تدوس عليه بكلامك ونظراتك، بقصد او من غير أنت قسيت عليا وانتهى الأمر ودى الحقيقة اللى عمرك ما هتقدر تغيرها قسوتك وشرك طالونى يا يوسف.

سار نحوه باكية كى ترحل من أمامه قبل أن يقتل ما تبقى من قوتها وصبرها لحين عودة طفلتها التي يخبرها بأنها لم تعد طفلتها بعد الأن، أستوقفها حين مسك ذراعها عندما وصلت بجواره لترفع نظرها له فراى بعينيها نظرات الوجع والأنكسار، الخوف والقلق، الضعف والغضب، تحدث يوسف بنبرة هادئة شبه هامسة لأذنيها: -
- متشميش سيبنى أطلع خوفى فيكى يا نبض، لو سيبتنى لخوفى هيقتلنى لأول مرة أخاف وابقى متكتف كدة. متسبنيش.

- وأنا لاول مرة بقولك هسيبك يا يوسف لأنك خوفى الحقيقي دلوقت
نفضت ذراعها من قبضته كى ترحل لتصدم حين دفعها بقوة نحو الباب الزجاجى وحاصرها بيديها مقيدًا يديها بقبضته في الباب وهو يقول بصراخ يظهر خوفه: -
- مش بمزاجك تسيبنى ولا لا.

صمتت وهي تنظر لعينيه ترى بيهما مدى خوفه الحقيقي الذي يخفيه خلف قسوته وبروده، ربما حقًا سيقتله خوفه إذا تركته وحيدًا مع الخوف الذي أجتاح كيانه وعقله، قرب رأسه منها كى يسرق منها قبلة ليصدم حين ادارت رأسها عنه رافضة تلك القبلة وتمنعه من اخذها، نظر لها بهدوء قاتل ليسمعها تغمغم إليه قائلة: -
- متطلبش منى أرحمك وأنت بتقتلنى
شعرت بقبضته تترك يديها ويبتعد عنها فنظر إليه مُجددًا ليقول: -
- أمشي يا نبض، أمشي.

أستدار يعطيها ظهره ليخفى عنها ما تبقى من ضعف، خرجت من غرفة الملابس قبل أن تخرج من الغرفة سمع صوت صراخه المكتوم وأنين وجعه، لم يطاوعها قلبها في تركه ولم يقبل عقلها بالرحيل، تراجعت إلى غرفة الملابس لتراه من خلف الزجاج جالسًا على الأرض بركبتيه وقد بدء في الأنيهار حقًا، ضرب يوسف صدره بقبضته بقوة لربما تخف ألمه قليلًا ليشعر بدفء جسدها وذراعيها تطوقه باحكام، فتح عيونه ليراها جالسة أمامه على ركبتيها وعيونها مليئة بفيضان دموعها الحارة، نظرا كلاهما لبعضهما في صمت ربما اخبرتها عينيه أنه في أشد الحاجة. لها لم يعرف قلبه الخوف من قبل لكن أتقنه جيدًا حين دخلت نبض حياته أصبح يخشي فقدها وغيابها، يخاف من فراقها أكثر من موته ويرتعب بجنون من فكرة اذيتها وزاد خوفه حين أصبح أب وأصبح لديه طفلان يمثلان نقطة ضعفه وكأنهما قلبه المنزوع من صدره وموجه للعدو دون قميص واقى للرصاص، كما اخبرته عينيها أنها على وشك الموت قلقًا وخوفًا على تلك الطفلة التي لم تنجبها ولم تشعر بها في أحشاء بنفس ذات اللحظة التي يبكى قلبها وجعًا من صفعه لها وقسوة حديثه معها باللحظة التي يجب أن تختبي بها بداخل أحضانه، قطع صمتهما القاتل وعينيها الثرثارة حين اقتربا كلاهما كالمجانين بقبلة قوية يخرج كلا منهما حزنه بها، تشبث بها بقوة قاتلة حتى لا تهرب منه وتتركه أم نبض أغلقت كلا قبضتيها على قميصه فوق صدره بقوة حتى لا يفارقها في ضعفها، كلاهما يقوى بالأخرى وينهارا بدون بعضهما، كُتب عليها العشق والأوجاع معًا، كل منهما غاضب من الأخر لكن لا سبيل لأى منهما سوى لدى الأخر..

قطع قبلتهما وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة ووضع جبينه على جبينها وقال بتلعثم: -
- يا لوجع عشقك يا نبضي
- ولا أوجع منك يا يوسفى الأجمل والأسوء
أحتضنها بقوة قاتلة وتشبثت به أيضًا مبادله العناق وبعد ثوانى دفعته بقوة بعيدًا عنها ورحلت هاربة منه ومن ضعفها أمامه، ظل كما هو لم يتحرك ويذهب خلفها بل ظل ساكنًا شاردًا بقبلة وجعهما..
- مُتشكرة جدًا يا دكتور.

قالتها نادين خرجت من عيادة الطبيب وعادت إلى منزلها فرأت كريم جالسًا في الصالون بأنتظارها، رمقته بغضب قاتل ليسألها بأستياء: -
- كنتى فين؟
- يخصك
اجابته ببرود وهي تضع طفلها على الأريكة فمسك ذراعها بغضب وهو يقول: -
- كُنتى فين وراجعالى الساعة 2 الفجر
اجابته صارخة بانفعال وغضب سافر كالقنبلة التي انفجرت به للتو: -.

- وأنت كنت فين وتليفونك مقفول ليه، يهمك أووى كنت فين ويهمك الوقت اللى بخرج فيه، كنت فين وأنا بستنجد بيك وابنك بين ايدى بيموت، كنت فين وأنا بتصل بك فوق العشرين مرة عشان تلحقنى أنا وابنك وفي الأخر تقفل التليفون، مسألتش نفسك برن كل الرنات دى ليه، مجاش فبالك أكون في كارثة أنا وابنك ولا جرالنا حاجة
- ممكن توطى صوتك
نظرت نادين إليه بصدمة قاتلة وقالت بسخرية: -.

- أنت بجد كل اللى بقوله دا واللى فرق معاك صوتى العالى وبس
- اهدى يا نادين
رمقته بصمت من بروده وقالت بغضب: -
- طلقنى يا كريم
اتسعت عينيه على مصراعيها بصدمة لم يتوقعها فقال: -
- أنتِ بتهزرى.

- أنت شايف أن دا فيه هزار، كريم أنا مش موجودة في حياتك ولا أنا ولا ابنك ولا فارقين معاك، أنت معانا وأنت بعيد كل البعد عنا، أنت مش موجود في حياتنا وكل اللى في حياتك شغلك ويوسف وبس، يوسف بنته اتخطفت على عينى وعلى رأسي لكن اللى كان بيموت منى من شوية دا ابنك أنت، أنت مش معانا في أى حاجة وما دام مش معانا يبقى أمشي. أمشي من حياتنا بقى، طلقنى يا كريم طلقنى..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة