قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني

قصر الحناوى
عادت نبض من عملها مع أذن المغرب إلى القصر، أوقفت سيارتها أمام باب القصر وحملت حقيبتها من المقعد المجاور ثم ترجلت من السيارة ليأخذها الحارس إلى الجراچ، دلفت للقصر ورأت إيلا تركض نحوها بخطوات سريعة طفلة عمرها أربعة سنوات وخلفها رحيم الطفل الذي يكبر بثلاثة أشهر، جثوت نبض على قدميها بلطف وهي تقول: -
- حبايب مامى
عانقتها إيلا أولاً وهي تقول ببراءة: -
- مامى، وحثتينى.

أبعدت نبض خصلات شعرها عن وجهها الصغير وأجابتها بنبرة دافئة: -
- وأنتِ كمان يا روح مامى، عملتى أيه. شكلك جننتى نانا النهاردة؟
- لا يا مامى. دا رحيم..
صمتت حين وضع رحيم يده على فمها وجذبها للخلف بعيدًا عن نبض وهو يقول: -
- مفيش حاجة يا مامى..
ركض للحديقة ب إيلا، تقدمت نبض إلى الصالون فوجدت صباح جالسة كما هي في العادة تباشر عملها على اللاب، جلست نبض بجوارها وقالت: -
- مساء الخير يا طنط، يوسف رجع؟!

- أنتِ أكتر واحدة عارفة أن يوسف مبيرجعش دلوقت يا نبض
قالتها وهي تنظر في اللاب، تبسمت نبض بخفة وقالت: -
- أه صح، أنا هطلع أغير. عن أذنك.

صعدت إلى غرفتها وأخذت حمام دافيء ثم خرجت مُرتدية روب الأستحمام حافة القدمين ثم جلست على الأريكة ووضع جهاز led mask ( القناع الضوئى) على وجهها ومددت قدميها على الأريكة مُستمتعة بشعور الأسترخاء لدقائق حتى شعرت بقبلة دافئة تُضع على يدها، نزعت القناع الضوئى عن وجهها لتراه جالسًا على ركبتيه بجوارها ويحتضن يدها بيده الباردة فقالت بعفوية: -
- حمد الله على السلامة يا حبيبى.

- وحشتينى يا نبضى، بقالك ثلاثة أيام برا البيت ومش عارف أشوفك
قالها يوسف بشغف وشوق مُستحوذ على نبرته، أعتدلت في جلستها وهي تقترب منه وتترك ذلك الجهاز بعيدًا وأحتضنت وجهه بين كفيها وقالت بأسف: -
- أسفة يا حبيبى الحادثة اللى حصلت قرب المستشفى حولوها على المستشفى وكانت حالة طواريء. أسفة والله
- ولا يهمك يا نبضي المهم أنك بخير دا كفاية عليا
قالها مُبتسمًا لها فضحكت بدلالية له وقالت: -.

- بس دا ميمنعش أنك وحشتنى أوى يا قلب نبضك ووحشتنى عيونك أكتر
تبسم وهو يحملها على ذراعيه لينسدل شعرها المُبلل على ذراعيه فقال: -
- مش هتقوليلى عاوزة أنام وتعبانة عشان نكون متفقين أنا عندى كلام كتير عاوز أقوله وحكايات كتير أحكيهالك
تبسمت له وهي تهز رأسها له بالأيجاب وقالت بعفوية: -
- وأنا كمان
- متغبيش عنى يا نبضي تانى، لما بتغيبى شمسي وقمرى بيغيبوا عن دنيتى
عانقته بحُب ودلالية هامسة في أذنيه: -.

- يا روحى والله غصب عنى
رن هاتفه فأنزلها أرضًا وهو يخرج هاتفه من جيبه ويديه الأخرى تداعب وجنتها اليسرى بحنان فقال: -
- أيوة يا كريم، وصلت، تمام
أغلق الخط معاه فسألته بفضول: -
- هي أيه اللى وصلت؟ متقولش أنك هتخرج تانى
تبسم لها وقال: -
- هننزل تحت سوا بس دقائق ونطلع تانى. هغير هدومك بسرعة
- في أيه؟ أنا مش فاهمة حاجة
بعثر شعرها بدلالية وقال بأصرار: -
- غيرى هدومك بسرعة. يلا يا نبض.

دلفت إلى غرفة الملابس وبدلت ملابسها أرتدى سالوبت زرقاء اللون وفضفاضة بكم وخرجت له فقال: -
- حطى حجاب على شعرك
نظرت له بتعجب وقالت مُتسائلة: -
- إحنا هنخرج؟
- على الباب تحت يلا يا نبض
أومات له بنعم ولفت حجاب بسيط أبيض اللون فأخذها من يدها ونزل معًا وحين وصلوا إلى نهاية الدرج وقف أمامها ثم نزع رابطة عنقه فتعجبت له أكثر وقالت: -
- بتعمل أيه؟

نظر إلى صباح وهي واقفة هناك تبتسم بخفة عليهما، قيد عيونها برابطة عنقه السوداء وولج مراد في نفس اللحظة وهو يقول: -
- خالته هي ع..
أشار له يوسف بأن يصمت واضعًا سبابته على فمه بحزم ونظرة قاتلة فصمت، أخذها للخارج وهي مُتكئة على ذراعه حتى وصل إلى درجات الدرج الرخامية فقال بحذر: -
- دلوقت هننزل بقى السلمتين.

نزلت معه وهي تضحك بفضول قاتلة لم تفهم شيء سوى أن هناك مفاجأة لها أعدها زوجها لأجلها، نزلت الدرج معه وهي مُتشبثة بيده فقالت مُغمغمة: -
- عارف بعد كل دا لو معجبتيش المفاجأة وخطفت قلبى. هضربك يا يوسف
قهقه ضاحكًا بصوت خافت تكاد تسمعه ثم قال هامسًا في اذنيه: -
- إذن لو خطفت قلبى هخطفك أنا في حضنى
تبسمت بدلالية وهي تقول بحُب: -
- اعتبرها عجبتنى وأخطف يا روحى
- مجنونة.

قالها وهو يقف خلفها ونزع عنها رابطة عنقه ومازالت عيونها مُغمضة فقالت: -
- أفتح
- اه
فتحت عينيها ببطيء لتتسع عيونها على مصراعيها بدهشة وتحركت يديها بتلقائية واضعهما على فمها بسعادة تغمر حيث رأت أمامها سيارة Jeep رباعية الدفع عالية ذات اللون الأحمر، نظرت له بعدم تصديق وقالت: -
- دى عشانى!
أومأ لها بنعم وهو صامتًا فقط ينظر إلى بسمتها وصوت ضحكاتها وبدأت تقفز كالأطفال الصغار وقالت بفرحة تغمرها: -.

- متهزرش يا يوسف، دى بتاعتى بجد وهسوقها
- متغلاش عليكى يا نبضى، هي نفسها اللى عجبتك الأسبوع اللى فات
قالها وهو ينظر لها بحُب فعانقته بسعادة وعفوية وتردف بحُب: -
- يا حبيبى ربنا ما يحرمنى منك أبدًا
أبتعدت عنه وظلت تلف حول السيارة بسعادة وتعانقها فضحك بقوة عليها وهي تعانق السيارة بكلتا ذراعيها لكن سرعًا ما شعر بالغيرة من هذه السيارة فذهب ليعانقها من الخلف وهو يقول بحب: -
- دى هدية عيد ميلادك يا نبضى.

تبسمت وهي تضع يديها على يديه الموضوعة على بطنها فقالت: -
- بس أنا عيد ميلادى بكرة دا معناه أن في هدية تانى بكرة
- أجبلك هدية تانية بكرة الدنيا كلها متغلاش عليكى وعلى طيبة قلبك وحنيتك ولا على الحُب اللى علمتهولى. المهم بس تكون الهدية خطفت قلبك
أستدارت له بحب وهي تداعب لحيته وتقول بعفوية: -
- يا روحى أنا خدت كل هدايا العالم دا فيك، أنت عندى مفيش بعدك حاجة تخطف قلبى غيرك، أجربها.

أومأ لها بنعم. فتحت باب السيارة لتصرخ بفزع حين رأت أطفالها بالداخل فقال ضاحكًا: -
- دول مش تبع هديتى لا، أنا مجبتهمش
ضحك رحيم و إيلا عليه ثم قال رحيم: -
- أنا عايز عربية زى مامى وإلا هجبلك سوبر مان يخطف العربية منك
قهقهت ضاحكًا عليه، تشبثت إيلا بعنقها وهي تقول: -
- هابى برزى دى مامى
قبلتها نبض من جبينها بحُب وقالت: -
- مش لازم نجرب العربية النهاردة.

- ولادك قاطعنى كل لحظة رومانسية، أنا بفكر أخطفك ونهج من البيت دا
قالها مُتذمرًا ليُجيبه رحيم بغرور طفولى: -
- حد يطفش من عياله. أنت معندكش عيال يا راجل أنت
نظر يوسف لطفله وطريقة حديثه ثم نظر إلى نبض الواقفة حاملة إيلا وتضحك على طفلها، مسكه يوسف من تيشيرته من الخلف وأنزله من السيارة بغضب وهو يقول: -
- أجرى يا واد ألعب في أوضتك.
تذمر رحيم بطفولية عليه وهو يقول: -
- دى معاملة اب لعياله أنا بقولك أهو.

ركض للداخل وخلفه إيلا، ضحكت نبض وهي تقول: -
- ابنك خد غرورك
- غرورى! أنا مغرور يا نبض
تبسمت وهي تتباطيء ذراعه قائلة: -
- يا روحى أنت جميل..
حملها على ذراعيه بقوة وسرعة البرق ثم قال: -
- تعالى أخطفك بقى
صرخت بخفة ضاحكة عليه وهي تتشبث بعنقه وولج بها إلى الداخل..
دلفت السكرتيرة إلى مكتب سارة حاملة باقة ورود وقالت: -
- أنسة سارة الورد دا وصل لحضرتك
نظرت سارة إلى باقة الورود الحمراء وقالت بتعجب: -.

- ليا دا بمناسبة أيه؟
- معرفش الكارت موجود بس أعتقد بمناسبة الفلانتين..
أتسعت عين سارة بدهشة أكبر وقالت: -
- فلانتين!
تركت المقص من يدها على طاولة التصميم فوق القماش وتقدمت نحو السكرتيرة، أخذته منها لتنصرف السكرتيرة أولاً ثم فتحت سارة الكارت وقرأته
( Happy valentine day
my girl. ما أحلى عيونك الزرقاء يا حُب ).

أتسعت عينيها بدهشة أكبر وهي تنظر للكارت ثم ذهبت أمام المرأة ونظرت إلى عيونها البنية في المرآة. تنهدت بأرتباك ثم نزعت العدسات البنية لتظهر عيونها الزرقاء في المرآة بوضوح وقالت مُتمتمة وهي تلمس عيونها من الخارج: -
- أنا محدش يعرف أن عينى زرقاء. أنت مين؟

نظرت للكارت بتساؤل ثم جلست على مكتبها وفتحت أحد الأدراج وأخرجت منه صندوق فضي وفتحته كان يحتوى على كل كارت يأتى لها من ذلك المجهول يبارك لها على كل مناسبة لكن هذه المرة أتاها بشيء غامض، ظلت بمكتبها شاردة بهذا الرجل ولم تعمل..
دلفت نادين إلى المطعم الخاص ب كريم فرأته جالسًا هناك، أسرعت في خطواتها إليه وجلست بجواره بحيوية ثم أكلت قطمة من سندوتشه وقالت وفمها مليئة بالطعام: -
- أزيك يا كيمو.

اخذ منديل ورقى ومسح فمها بلطف وهو يقول: -
- واضح أنك بتحب الأكل أكتر منى يا نادين
- متقولش كدة يا حُب أنا بحبك بس جعانة فلازم أكل
قالتها وهي تكمل طعامها فتبسم عليها ثم أشار إلى النادل وهو يقول: -
- طب متأكلش كتير
رمقته بنظرة حادة وقالت: -
- ليه خايف أتخن وبعدين الأكل دا لابنك مش ليا
- هو أنتِ حامل في ابنى من يوم ما عرفتك، أنتِ بتأكلى من يوم ما عرفتك مع أن ابنى عمره شهرين بس.

تذمرت عليه وهي ترفع حاجبها فقالت: -
- يااااا. أنت عاوز أيه دلوقت، عاوزنى مأكلش مش واكلة سديت نفسى
تركت الطعام وعقدت ذراعيها أمام صدرها مُتحاشية النظر لها، جاءت النادل لهما ووضع تورتة على هيئة قلب، نظرت للتورتة بسعادة وقالت: -
- عشانى
وضع النادل اطباق مختلفة من الطعام على الطاولة ثم أنصرف ليقول كريم: -
- أنا عارف أنك مبتحبيش حاجة قد الأكل.

عانقته بسعادة فنظر الجميع عليهما، تبسم بخجل وهو يهمس بأذنيه قائلاً: -
- الناس بتتفرج علينا
أبتعدت عنه بسعادة ثم اشارت على دبلتها الموجودة في بنصرها للجميع وكأنها تخبرهم بأنها زوجته، ضحك عليها وقال: -
- Happy valentine يا روحى
تبسمت له وهي تراقب حركاته بينما يخرج علبة وردية من جيبه ثم أخرج منها قلادة محفور بها اسمه وأسمها مع تاريخ لقاءهما، وضعها بعنقها وقال: -
- بحبك
تبسمت له وهي تلمس القلادة ثم قالت: -.

- وأنا بحبك يا كيمو
وضع قبلة على جبينها رقيقة وبدأت تناول طعامها بسعادة وهي تلمس بطنها بحنان وتشعر بطفلها بأحشاءها..
شركة ال SH
- كدة تمام يا فؤاد، بلغهم يستعدوا دا هيكون أول شغل لينا في لبنان
قالها يوسف وهو ينظر بالأوراق فأجابه فؤاد بجدية: -
- أكيد متقلقش
- وأبعت القماش اللى سارة محتاجه كله للمكتب عشان تبدأ شغل.

أومأ له فؤاد بنعم ثم أخذ الأوراق وخرج، وقف يوسف من غرفة الأجتماعات وذهب إلى مكتبه وفي طريقه كان الجميع ينظروا عليه بنظرات غريبة لم يفهمها والمؤظفات النساء يتسامرون عليه، دلف إلى المكتب ليأتى له جواب ما يحدث بالخارج، جاءت زوجته المُدللة بأطفاله، كان رحيم و إيلا يتشاجرون على من يجلس فوق مقعد يوسف فتبسم عليهما فهما أبرياء ليفهموا معنى الجلوس فوق هذا المقعد، أما زوجته كانت جالسة على الأريكة بأنتظاره، وقفت حين ولج وتقدمت نحو مُرتدية بنطلون أزرق فضفاض وتيشرت أبيض عليه جاكيت أسود قصير بكم وتلف حجابها وكعبها العالى يطقطق على الارضية مع خطواتها الثابتة نحوه، وقفت أمامه ليقول: -.

- أول مرة تيجى الشركة، ايه سر الزيارة السعيدة دى؟
- شكلك زعلان أنى جيت؟
قالتها وهي تهندم رابطة عنقه فنزع يدها بلطف وهو يجيبها: -
- مش زعلان بس هنا أنا مش هعجبك كتير أنتِ وولادك، هنا في شغل بس. جيتى ليه يا نبض؟
وضعت يديها فوق صدره بدلالية وتردف بخجل: -
- أبدًا أنا خلصت شغل وجبت الولاد من الحضانة وقولت..
- وقولتى أروح ألعب في الشركة شوية
قالها بحزم، أبعدت يدها عنه بتذمر وقالت بجدية: -.

- في أيه يا يوسف، دى مش طريقة تقابلنى بيه
- في أن دا مكان شغل مش للعب والدلع سوى أنتِ أو ولادك
قالها بجدية حازمة ليتوقف الأطفال عن الحديث والشجار ثم ذهبا الأثنين إلى جوار والدتهما بهدوء خوفًا من حدة والدهما، رمقته بنظرة غضب وأستياء ثم قالت بقسوة: -
- أنا غلطانة أن جيت يا يوسف بيه وقطعتك عن أعمالك الكثيرة والمهمة بس لازم تفهم أن إحنا لينا حق عليك أكتر من شغلك.

ذهبت إلى الأريكة وحملت حقيبتها همست إيلا إلى رحيم بصوت مبحوح: -
- إحنا مث هنروح نأكل ثوا زى ما مامى قالت
سمعها يوسف فتأفف بأختناق وهو يراها تقترب ثم أخذت أطفالها في يدها كى تذهب، مسكها من ذراعها يمنعها من الرحيل وقال: -
- أستنى يا نبض
- أستن تضربنى قدام مؤظفينك
نظر خلفه ليرى بعض المؤظفين ينظروا عليهما من الحائط الزجاجى، تأفف بأسف وقال: -
- خلاص متزعليش.

- يوسف أنا مأجرمتش عشان جيتلك في وقت الغداء اللى أنت فاضي فيه عشان تتغدا معايا أنا وولادك لأنهم مبقوش يشوفوك
وضع قبلة على جبينها بلطف وقال: -
- حقك عليا يا نبضي، أنتِ عارفة أن مش قصدى ازعلك يعنى
ضغطت بكعبها العالى على قدمه تنتقم منه وهي تقول بقسوة: -
- قصدك أو لا المؤظفين عندك شافوك بتزعقلى يا يوسف
تألم من حذاءها لكنه ظل مُتماسكًا وثابتًا يكبت ألمه وقال: -
- أنتِ بتنتقمى يا نبض.

- أنت لسه شوفت أنتقم يا بيبى. أمسك أيدى وبوسها بسرعة
تبسم ضاحكًا عليها وقال: -
- دا يعنى اللى هيرياحك
- أنت بتفكر كمان، أنت خليت شكلى زفت قدام الناس اللى أول مرة يشوفونى
قالتها وهي تضغط على قدمه أكثر، أبتسم مع ألمه ثم اخذ يدها بين كفيه ووضع قبلة على يدها بلطف ونظر لها، تبسمت بدلالية مُصطنعة ثم قالت: -
- يلا نخرج.

أخذ يدها في ذراعه ثم خرج بها، ضحكت عليه وهو يسير بقدمه مُتألمًا، نظر الجميع عليهما وهم يتهامسون بصوت مبحوح، زاد غضبها من ثرثارتهم فلومت قدمها وأصطنعت الألم، نظر لها بلهفة وهو يقول: -
- أنتِ كويسة؟!
جثو على قدمه ليرى كاحلها فتبسم بخبث على دلالتها حين رأى كاحلها بخير ثم وقف وهو يهندم سترته وقال هامسًا: -
- بتغيظهم على أيه حد قالك أن واحدة فيهم هتخطفنى منك
- متقدرش.

قالتها وهي تنكزه في ذراعها، تبسم عليها ثم حملها على ذراعيه بسرعة البرق فخرجت منها شهقة بدهشة من فعلته ليتمتم بأذنيها قائلاً: -
- غيظيهم براحتك يلا
ضحكت بسعادة، دخل المصعد بها وأطفاله معه لتقول: -
- خلاص أنا هسامحك المرة دى بس عشان غيظتهملى
- أنتِ طفلة أوى يا نبضي.

قالها وهو ينزلها عن ذراعيه ثم خرج من المصعد إلى سيارته، فتح لها الباب الخلفى وصعدت ثم صعد أطفاله في الأمام بجوار السائق وصعد هو بجوارها لكنه لم ينتبه إلى ذلك الرجل الواقف بعيدًا يلتقط صور لهم خلسًا، صور له ول نبض وهكذا أطفاله..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة