قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث

- يا نبض سيبنى أخلص اللى ورايا
قالها يوسف مُتذمرًا عليها بينما هي جالسة على قدميه وتحاول فك رابطة عنقه وهو جالسًا على مقعده بغرفة المكتب، نظرت له بجدية وقالت: -
- أنا قولتلك مليون مرة مفيش شغل طول ما أنت في البيت
- أطلعى يا نبض ارتاحى وأنا نص ساعة بالظبط وهحصلك
صرخت به بأغتياظ وبدأ تضربه على صدره بقبضتها وتقول: -.

- براحتك يا يوسف خلى الشغل ينفعك كويس، أياك اشوفك فوق فاهم. شوفلك اوضة تانية تنام فيها ماشي
كادت أن تقف غاضبة منه ليمسك يدها بلطف فنظرت له بصمت ووجه عابس، جعلها تجلس مجددًا على قدميه وقال بحنان: -
- وأهون عليكى يا نبضى
- اه تهون على فكرة متفكرش بوش الحب دا هضعف لا أنا مبضعفش وبطلت أتاثرت بالحب المزيف دا وتضحك عليا بكلمتين زى العيال الصغيرة وت..

أسكتها بقبلة على شفتيها دافئة ولطيفة وأبتعد عنها ليراها مُغمضة العينين مُستسلمة له ثم فتحت عينيها ببطيء شديد لتتقابل عينيهما وكانت نظراتها مسحورة بقبلته لا بل كانت نبض باكملها مسحورة به وبحبه وليس نظرتها فقط، تبسمت له بدلالية حين وضع يده على عنقها وقال: -
- ما أحلاكى يا نبضي
تبسمت عليه وقالت: -
- ما اغباكى قصدك، بتضحك عليا بأفعالك
تبسم لها وقال: -
- ليه بتقولى انى بضحك عليكى ما تقولى براضاكى.

- عشان أنت محتال يا يوسف بتحتال على قلبى أكمنه بيحبك
قالتها وهي تنزع رابطة عنقه فضحك عليها وهو يمسك يدها ويقول: -
- مفيش محتالين هنا غيرك يا نبض والله، بتشغلينى بكلامك وبرضو بتعملى اللى عاوزاه
قهقهت ضاحكة وهي تغلق الملف وتقول بدلالية: -
- مش لازم الشغل دلوقت بقى.

صمت وترك القلم من يده مُستسلمًا لها فنزعت رابطة عنقه تمامًا ثم فتحت زر قميصه الأول، دق باب المطبخ ليفتح الباب ودلفت سارة تأففت نبض بأختناق وهي تقف بعيدًا عنه، اغلق أزرار قميصه باحراج من أخته فقالت سارة: -
- يوسف أنا عاوزاك في موضوع
أومأ لها بنعم ثم تبسم لزوجته وقال بمكر: -
- أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد يا نبضي. أطلعى هخلص مع سارة وأحصلك.

رمقته بنظرة غيظ وكأنه أنتصر عليها ثم خرجت من الغرفة غاضبة، جلست سارة أمامه على المكتب والقلق مستحوذ عليها بوضوح، رمقها يوسف بهدوء ثم قال: -
- شكل الموضوع مهم وواضح جدًا أنه قلقك يا سارة، خير
وضعت أمامه صندوق صغير وقالت: -
- يوسف أنا بقالى فترة بيجيلى هدايا من حد معرفهوش
نظر لها وقال: -
- حد متعرفهوش أزاى
نظرت له بصمت ليفتح الصندوق ووجد جميع الكروت، تفحصهم سريعًا وقال: -
- دا واضح أن لكِ معجبين.

- بس أنا مبتعاملش مع حد يا يوسف والموضوع طول زيادة عن اللزوم
أغلق الصندوق وهو يسألها: -
- دا من أمتى الكلام دا
- من يوم ولادة إيلا وأفتتاح مكتبى
أومأ لها بنعم ثم قال: -
- ماشي يا سارة، أطلعى نامى وأنا هشوف الموضوع دا
وقف من مقعده وسار نحوه ثم تابع حديثه: -
- ومتقلقيش كأن حاجة محصلتش
أومأت له بنعم فوضع قبلة على جبينها وخرجا معًا كل منهما مُتجه إلى غرفته..
شقة كريم.

- بس أنت بدأت تهمل المطعم من ساعة ما رجعت ليوسف يا كريم
قالتها نادين وهي تضع الطعام على السفرة فأجابها وهو يحضر العصير قائلًا: -
- لا بهمله ولا حاجة أنا بعدى عليه كل يوم وأنا راجع
- يا حبيبى ماشي بس لازم تكون موجود وتهتم بمالك
جلسا على السفرة فقال: -
- متقلقيش يا نادين أنا مش هخسر المطعم وكمان الايرادات في العالى مبتقلش
- ماشي أنا نبهتك بس
أخذ يدها بيده بحنان وقال: -.

- أنا عاوزك متقلقيش ومتفكيرش في حاجة تقلقك ممكن
- اممم ممكن
تبسم لها بخفة وقال: -
- نأكل بقى
- اه الف هنا وشفا على قلبك يا حبيبى
تناولا عشاءهما ثم ذهب كريم لتنظيف السفرة و نادين ذهبت لغسل الأطباق، جلسا معا على الأريكة ووضع يديه حولها ثم قال بهدوء: -
- في حاجة قلقاكى وبقالك ساعة عاوزة تقوليها. قولى يا نادين
- كريم أنا مش عاوزاك تشتغل مع يوسف
نظر لها بصمت فقالت بقلق: -
- أنا مش عاوزاك تتأذى.

- هو أنا شغال مع عصابة مافيا يا نادين دا رجل أعمال
تشبثت بيديه وقالت بأرتباك: -
- رجل اعمال بس اعداءه كتير ومنافسين كتير
تبسم لها وهو يداعب خصلات شعرها بحنان: -
- عشان ناجح يا نادين ودايما الناجح له منافسين واعداء كارهين نجاحه
وضعت يدها على وجنته بلطف وقالت بقلق: -
- كريم أنا خايفة عليك
- أنا مش فاهم أيه كمية الخوف اللى أنتِ فيها دى، ياحبيبتى مفيش حاجة تخوف ولا تقلق أطمنى.

نظرت له بصمت فجذبها إلى صدره وطوقها بذراعيه وهو يقول: -
- أطمنى يا حبيبتى مفيش حاجة من اللى في خيالك. أطمنى
أغمض عينيها بأستسلام وهي تتشبث به بذراعيها وتحاول طرد مخاوفها..
شركة الSH
دلف يوسف إلى مكتبه في الصباح الباكر وخلفه فؤاد والسكرتيرة تخبره بجدول مواعيده اليوم، تحدث بجدية وهو يجلس على مكتبه: -
- أبعتلى القهوة وألغى ميعاد الساعة 3
- تحت أمرك أى أوامر تانية.

أشار إليها بلا، نظر إلى مكتبه ووجد ظرف على المكتب ليستوقفها قبل أن ترحل قائلاً: -
- أيه الظرف دا؟
أستدارت له بجدية وأجابته بهدوء: -
- بتاع البريد سايبه مع الأمن لحضرتك وأنا جبته هنا عشان حضرتك تشوفه
أومأ لها بنعم وأشار بالأنصراف، نظر إلى فؤاد وقال: -
- الاجتماع جاهز
- جاهز على ما حضرتك تشرب القهوة يكون كله تمام
- ماشي.

قالها ببرود وخرج فؤاد من المكتب، فتح يوسف الظرف ليُصدم حين وجد صور كثير لزوجته وأطفاله بأيام مختلفة وأماكن مختلفة وأخر صورة كانت لأطفاله وحولهما دائرة بقلم أحمر، أزدرد لعابه بتوتر وترك الصور على المكتب وأتصل ب نبض وسألها: -
- أنتِ فين؟
- ما أنا خرجت معاك يا يوسف وقولتلك رايحة المستشفى
تأفف بأختناق وسألها: -
- والولاد فين؟
- في البيت مع تهانى، في أيه يا يوسف
عض شفتيه بقلق وعصبية مكتومة ثم قال: -.

- مفيش خلى بالك من نفسك
- حاضر
أغلق معها الخط ونظر للصورة بقلق وخوف ثم أتصل بأحد حراس القصر وأخبره أن يراقب أطفاله جيدًا حتى يعود، جلس بمكتبه شاردًا بما يحدث ليرى الظرف، نظر به ليرى ورقة صغيرة مكتوب به أنتبه أنا أراقبك جيدًا وسأنتقم
شعر بالخوف لأول مرة يشعر به من فقد أحد أطفاله لتواعد لهذا المجرم بالكثير ولن يسمح له باذيه أطفاله مهما كان الثمن..
مستشفى الجلاء الخاص.

نظرت نبض بقلق شديد إلى جهاز الصونار وخوف شديد وواضعة يدها على قلبها بخوف والطبيبة تحرك يدها بالصونار على بطنها، تبسمت الطبيبة إلى نبض وقالت: -
- مبروك يا دكتورة نبض، أنتِ حامل.

أغمضت نبض عيونها بحزن فهى لم تكن الأم التي تنتظر طفل جديد بل وجود طفل جديد برحمها بمثابة قنبلة مؤقتة بداخلها تكاد تقتلها والأن هي أم لطفلين وهما بحاجة لها ولوجودها، ذرفت دموعها الحارة على وجنتها ثم هندمت ملابسها وخرجت من عيادة الطبيبة إلى سيارتها شاردة وعادت للقصر حزينة وقلقة فركض إليها أطفالها بسعادة وهم يضحكوا ببراءة، عانقتها إيلا أولاً وهي تقول: -
- مامى وحثتينى كتيرر.

قبلت نبض طفلتها بحب وقالت: -
- وأنتِ كمان يا حبيبة مامى
جلس رحيم على قدميها بحب وقالت: -
- بابى جه فوق
نظرت لطفلها بدهشة ثم نظرت إلى ساعة يدها ووجدتها الثانية ظهرًا فتعجبت من عودته مبكرًا اليوم وقالت مُتعجبة: -
- بابى
تركتهما وصعدت إلى غرفتها وجدته جالسًا على المقعد الهزاز مغمض عيونه وشاردًا ولم يشعر بعودتها، أقتربت منه بخطوات هادئة فرأت صورة اطفالها بيده اخذتها بقوة من يده ليفتح عيونه فسألته: -.

- أيه دا؟
- مفيش يا نبض
صرخت به بانفعال وقالت: -
- ايه دا يا يوسف. أوعى يكون اللى في بالى
قصي عليها ما حدث ثم قال: -
- بس متقلقيش يا نبض محدش يقدر يبص لولادى
تنهدت بحزن وقالت: -
- أنا مش قلقانة لأنه اللى هيبص لولادى أنا هقتله ومش بهزر يا يوسف
مسح على رأسها بيده وقال: -
- متقلقيش يا حبيبتى
صمتت وهي ترى القلق بعيونه يخبره أن تطمئن وهو يكاد يموت خوفًا وقلقًا على أطفاله، تبسمت بسمة خفيفة وقالت: -.

- مش قلقانة أنا مطمنة عشان أنت معايا
تبسم لها يخفى أوجاعه ثم دلف إلى المرحاض، وضعت يدها على بطنها وقالت بحزن: -
- وبعدين بقى، شكلنا مش هنعرف نقول لبابى أنك موجود دلوقت، هو قلقان كفاية هنضطر نخبى عليه شوية..
دلفت نبض إلى غرفة الملابس وبدلت ملابسها..

خرج من المرحاض مُرتدي بنطلونه القطنى أسود اللون ويحمل بيده المنشفة، أقتربت منه بهدوء ثم أخذته من يده بالقوة رغمًا عنه فسار معها مُنهكًا حتى جعلته يجلس أولاً على الأريكة وأخذت المنشفة منه بلطف تجفف صدره العارى المبلل بحنان وهي تراه مُستسلمًا لتعبه وأرهاق جسده حيث أستند بظهره على الأريكة للخلف وأغمض عينيه، وضعت قبلة على جبينه برقة ثم ألبسته تيشرت رمادى اللون بنصف كم ثم جلست على قدميه تجفف شعره المبلل بعد الأستحمام فقال بصوت مبحوح وعيونه مُغمضة: -.

- براحة يا نبضى. أنا تعبان اووى
داعبت وجنته ولحيته بلطف شديد جدًا وقالت بنبرة دافئة: -
- سلامتك يا عيون نبضك
تركته كما هو ووقفت فمسك يدها وفتح أعينه بأرهاق شديد: -
- رايحة فين؟ متمشيش
تبسمت له ثم قبلت يده وذهبت إلى غرفة الملابس وأحضر جهاز الكهربائى لمساج القدمين ثم وضعته على الأرض ووضعت قدمي يوسف به بلطف وقالت: -
- دا هيريحك شوية. أنا دقائق وهرجعلك هحضرلك عشاء خفيف.

جذبها من يدها لتجلس بين ذراعيه وطوقها بذراعيه من الخلف ثم وضع رأسه على كتفها وقال: -
- أنا مش محتاج غير دقيقتين بس كدة
أربتت على يديه وقالت بحب: -
- متقلقش يا يوسف ومتفكرش. إيلا ورحيم مش هيحصلهم حاجة، اللى بعتلك الصور دا بيخوفك عشان تضعف وأنا حبيبى مبيضعفش. أنت يوسف الحناوى
- مكنتش بخاف لأن مكنش عندى حاجة أخاف عليها ولا أخسرها بس دلوقت بقى عندى أنتوا ومش عاوز أخسركم مهما كان الثمن.

أستدارت له بدلالية وقالت بحب: -
- إحنا لازم نكون نقطة قوتك مش ضعفك. وأنا وولادى محدش يقدر يأذيهم، مين ما كان هو بيخوفك لكن ميقدرش يعمل حاجة لأن دول ولاد يوسف الحناوى وأحفاد صباح هانم. أى حد هيفكر مليون مرة قبل ما يعمل كدة..

تبسم لها بحب وهو يضع يده على عنقها ونظر بعينيها التي تأخذه لعالم أخر، وحدها نظرة عيونها من تجعله مسحورًا ومغمورًا بها مُتناسي جميع أوجاعه وهمومه، تبسمت له في نظرة صامتة لكن عيونهما تحدثت كثير معًا وربما تعانقا عناقًا قويًا في نظرتهما، قبلة جبينها وقال: -.

- يا ريت كل ست تكون في طيبتك وحنيتك يا نبضي، مكنش هيبقى في راجل مهموم ولا راجل طفشان من بيته على القهوة، لو كل ست كانت بحكمتك وعقلك مكنتش نسبة الطلاق بقيت عالية كدة ولا كان في راجل كره بيته..
- ماهو مش كل الرجالة يوسف.

عانقته بدلالية ليتشبث بها بقوة فشعر بدفء يغمر قلبه فقط بقربها وكونها بجواره تمده بالقوة والطمأنينة، أغمضت عيونها بضعف تحاول أن تخفيه عن حبيبها فهو لديه ما يكفى من الوجع والقلق، أبتعدت عنه سريعًا حين شعرت بغثيان معدتها فسألها بقلق: -
- أنتِ كويسة يا نبض.

وضعت يدها على فمها وركضت للمرحاض وأغلقت الباب عليها، دق عليها الباب مرة وأخرى وهي لم تجيبه استفرغت كل ما بمعدتها وغسلت وجهها وهي تنظر إلى المرأة وتقول: -
- أستنى شوية ارجوك بابى تعبان كفاية مش محتاج نقلقه علينا
فتحت باب المرحاض لينظر له بقلق ويأخذها من يدها ويقول: -
- أنتِ كويسة؟ شكلك تعبانة أووى
تبسمت له بضعف وقالت: -
- كويسة يا يوسف متقلقش يا حبيبى
أخذها للفراش ويقول: -
- متأكدة يا نبض وشك أصفر.

- متأكدة يا حبيبى متقلقش
جلس بجوارها بقلق وهو يرى التعب في ملامحها، أغمضت عيونها بتعب فهى تعلم بأن حملها لن تستطيع أخفاءه كثيرًا فهو يجلب لها المرض والتعب، مسح على رأسها بلطف بيديه لتدفن رأسها بين ذراعيه وتتطوقه بذراعيها..
- حامل!
قالتها نادين بصدمة ثم تابعت: -
- حامل أزاى، أنتِ عارفة يا نبض أن الحمل ممكن يقتلك وأن مش كل مرة هتسلم
- غصب عنى يا نادين والله مش بمزاجى يعنى
تنهدت نادين بأختناق وقالت: -.

- أنتِ لازم تنزليه
اجابتها نبض وهي تنظر للأرض بحزن: -
- أنا عارفة بس..
صرخت نادين به بانفعال: -
- مفيش بس. المرة دى مفيش بس الطفل دا لازم ينزل وبسرعة قبل ما يكمل 40 يوم ويبقى روح
- يوسف عنده مشاكل كتير وضغوطات مش عاوزة أقلقه عليا الفترة دى هو مش ناقص
تأففت نادين بضيق وقالت: -
- متفكريش في مشاكله وقلقه فكرى في نفسك وعيالك أنتِ في خطر
نظرت لها بحزن شديد وعيون دامعة ثم قالت: -
- يوسف أهم منى يا نادين.

- لو جرالك حاجة يوسف مش هيعيش
دمعت عيونها بحزن شديد وقالت بيأس: -
- عارفة. الحمل دا حصل في وقت غلط نهائى
قصر الحناوى
خرجت صباح من غرفتها ورأت نبض تسير إلى الغرفة مُتكئة على الحائط فسألتها: -
- أنتِ كويسة يا نبض؟
- اه يا طنط. عن أذنك
ذهبت ونظرة صباح يتابعها بشك من أمرها، هذه الأيام تبدو نبض ضعيفة ومريضة لكنها تخبر الجميع أنها بخير..

جلس الجميع على السفرة يتناوله العشاء معًا، كانت إيلا و رحيم يتشاجر كعادتهما على الطعام كلا منهما يريد من نبض أن تطعمه بنفسها، رمقتها صباح وهي تلعب بالطعام ولم تتناول شيء وقالت: -
- مبتأكليش ليه يا نبض؟
رفعت نبض نظرها إلى صباح بأرتباك وقالت: -
- باكل اهو
وضع يوسف لها بعض الدجاج المشوى وقال: -
- كلى يا نبض.

وضعت يدها على فمها بأشمئزاز من رائحة الطعام ولم تتحمل أكثر فركضت إلى المرحاض، وقف الجميع وذهبوا خلفها فدق يوسف الباب مرة وأخرى ثم خرجت لهما بتعب فقالت سارة: -
- أنتِ كويسة، وشك أصفر جدًا
- كويسة!
تحدث يوسف بجدية وهو ينظر لها: -
- لا الموضوع كدة زاد عن حدة أنتِ لازم تكشفى يا نبض
- خلى تهانى تتصل بالدكتور يا سارة
قالتها صباح بجدية، تشبثت نبض بذراعه بعد أن شعرت بتشوشه رؤيتها وقالت بتلعثم: -.

- مفيش داعى أنا عارفة أنا عندى ايه.
سقطت بين ذراعيه بضعف فجلس بها أرضًا وهو يناديها بهلع: -
- نبض
تشبثت بيده بقوة وقالت بلهجة واهنة وصوت مبحوح: -
- يوسف أنا حامل..
أنهت جملتها وفقدت وعيها بين ذراعيه ليتشبث بها بقوة وهو مُصدومًا بما قالته وقالت بتلعثم شديد وكأنه غير مُصدق: -
- حااامل..
ضم رأسها إلى صدره بخوف شديد عليها فالحمل لم يجلب لهما السعادة كأى زوجين بل يجلب لهما الخوف والذعر..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة