قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني والعشرون

رمقه يوسف بصمت قاتل ثم أغلق قبضته بغضب مكتوم وقال: -
- فؤاد بينبش على موته
تحرك عمار خطوة يسارًا ليرى نبض واقفة خلفه باكية فركضت نحو يوسف بسرعة ليحتضنها بلفهة وقلق مُطوقها بذراعيها بقوة من شدة قلقه وخوفه عليها، أبعدها عنه بلطف ماسكًا يديها بيده ثم سألها: -
- أنتِ كويسة؟
- أممم
قطعهما حديث عمار بلهجة جدية: -
- دا عربون صلح يا يوسف بيه بينا.

نظر يوسف له بجدية وحزم فتقدم عمار نحوه ثم جلس على مقعد الصالون وقال: -
- أنا ضربته وجبلت مراتك، دا عربون عشان ننسى اللى فات وهدية منى للدكتورة عشان أنقذت حياة بنتى، تعالى يا دكتورة نكمل أتفاقنا
تقدم يوسف منه بالكرسي المتحرك وقال بتعجب: -
- اتفاقكم!
جففت نبض دموعها بلطف وقالت: -
- مش وقته خالص
جلست على الأريكة المجاورة ل يوسف فتحدث عمار بجدية: -.

- لا وقته عشان يوسف محتاج اللى يدي باور عشان يقف على رجله من تانى ويعرف أنه له ثأر ولازم يأخده ولا دم مدام صباح مش غالى عندك ولا أيه
نظر يوسف له بدهشة ثم قال بتساؤل: -
- أنت قصدك أيه؟

خرج عمار من غرفة طفلته بالمستشفى وأتجه مهموم وبائس نحو المصعد، واضعًا يده في جيبه ويتحدث مع مساعده تامر على الهاتف وقال: -
- خلاص أنا نازل جهز العربية. لا قدام الأسانسير أهو..
قطعه صوت هامس من خلف باب خروج الطؤارى لم يعرى أنتبه لهذه الهامسات لكن مع خطوته التالية سمع اسم يوسف الحناوى فتوقفت قدمه تلقائيًا ثم فتح الباب أقل من سنتيمتر ووقف يسترق السمع ليسمع صوت نسائى يقول: -.

- اه لازم لأن مفيش حاجة هتهد يوسف الحناوى غير موت امه صباح
اجابه رجل بصوت خشن: -
- بس لو يوسف بيه شم رائحة أنى قتلت أمه مش هيرفدنى بس دا هيقتلنى أنا وعليتى كلها
تبسمت بخبث وقالت: -
- ما أنت مستغباش برضو، دى شغلتك محدش هيعرفها غيرك ثم هو حضرتك مش ناوى تنتقم منه هو ونبض ولا ايه بعد اللى عملوا فيك. فين كرامتك ورجولتك لما خلتك لعبة وقالتلك نتخطب وفي الأخر رجعت ليوسف وسابتك وسط الضيوف كلهم واكل على قفاك.

تنهد بأختناق ثم هتف قائلًا: -
- أكيد لازم أخد حقى لكن مش بالقتل. أنا دكتور مش قاتل
أربتت المرأة على كتفه بسخرية وقال: -
- مفيش حاجة هتكسر قلب يوسف غير موت صباح زى ما كسر قلبك بالظبط. العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم
تبسم بخبث شديد وقال بنبرة مُخيفة: -
- فيه مراته اللى هي سبب كسرت قلبى واللى عملتنى لعبة في الأساس.

تبسمت المرأة التي لم يظهر وجهها أمام عين عمارة، لم يظهر منها سوى ظهرها وهي مُرتدية فستان أسود ضيق قصير، هتفت بمكر: -
- بس أنا مش هدفع 100000 جنيه في اللى أنت عاوزه
رن هاتف عمار باسم مساعده يستعجله لينتبها إلى الصوت فأختبيء عمار، خرجت ميادة أولاً ثم الطبيب خالد ليراهما عمار ويرحل..

تحدث يوسف بتلعثم شديد من الصدمة بعد أن أغلق قبضتيه بقوة: -
- قتلتها!
وقفت نبض من مكانها بفزع خلفه وأربتت على كتفه لتشعر برجفة جسده من الصدمة ليقول عمار: -.

- على فكرة مش وقت صدمات، خلى عينك على مراتك لأن من اللى فهمته هو مش ناوى على خير للدكتورة ونصيحة أنت محتاج تفكر هتعمل أيه مش حصل أيه، اللى فات مات زى ما بيقوله. عن أذنكم أنا كدة عملت اللى عليا وأن أحتجت حاجة أنا في الخدمة أنا مديون بحياة بنتى للمدام.

رحل عمار من القصر، جلست نبض أمام مقعده أرضًا ونظرت له لترى أنفه حمراء وعيون مليئة بالدموع التي تتلألأ في جفنيه وقبضتيه مغلقتين تظهر بها عروقه، فتحت يديه بلطف وأحتضنتهما بدفء ثم هتفت بنبرة خافتة: -
- يوسف وحياتى تهدأ المهم صحتك وكله هيتحل والله صدقنى
تركها ودلف إلى الغرفة وحده..

وصل فؤاد إلى المستشفى ركضاً ووجه به بعض الكدمات، دلف إلى غرفة على ليرى الغرفة في حالة فوضى والأطباء في هلع شديد بسبب توقف نبض قلب ابنه، تقدم بخطوات زاحفة إلى الفراش ولم يصدق أن ابنه أصبح جثة هامدة وفارق الحياة، سقط على الأرض يبكى بهلع ويلطم على رأسه بعجز، نظر الأطباء له بحزن وشفقة ثم تركه وحده بالغرفة.

صرخ كثيرًا وبكى بحرقة على هذا العقاب الذي تلقى للتو بالحرمان من ابنه بسبب قسوته على ابنته وأميرته المدللة وكسرة قلب زوجته وحبيبته بخيانته لها ورغم ذلك ام يندم أو يعتذر منها، قسي على أسرته وأقرب ما لها بسبب طفله وتمرد على مرض ابتل الله به ابنه وأراد معارضة القدر وعانده لأجل هذا الشاب، لم يعلم كم الألم والوجع الذي سببه لزوجته وكم الحسرة والأنكسار الذي سببه لابنته نبض ورغبته في موتها هي من أجل أنقاذ هذا الشاب، أراد هذا التضحية بحياة نبض لأجل حياة على المُنتهية بمرضه..

ولجت نبض إلى غرفة نومها فرأت يوسف جالسًا على الفراش بصمت قاتل، أقتربت نحوه حاملة فنجان قهوة لأجله وجلست تقدمه له هاتفة: -
- قهوتك!
- مش عاوز
قالها ببرود فتبسمت وهي تضع القهوة على الكمودينو ثم وضع يدها على وجنته تلمس لحيته مُردفة بعفوية: -
- والله كله هيبقى تمام
دفع يدها بعيدًا عنه بقوة فخرجت منها صرخة مكتومة من الألم ثم مسكت يدها بالأخرى، تعجب لصرختها فنظر لها وهو يسأل: -
- مالك!

أخفت يديها بأصرار وقالت بنفى: -
- مفيش
مسك يدها بقوة وهو يبعدها عن الاخرى فقالت بعنف: -
- يا يوسف مفيش..
صمتت حين رفع كم ساعدها ليرى بها كدمات خفيفة وجرح سكين عميق ما زال ينزف قليلًا، رفع نظره لها بغضب مكتوم فتحاشت النظر له بأحراج من كذبها، رأى وشح حول عنقها فنزعه بغضب ليرى جرح سكين أخر في عنقه وعلامات اصابع كبيرة على وجنتها، تحدث بنبرة مُخيفة قائلًا: -
- فؤاد اللى عمل كدة.

تحدثت بتلعثم شديد مُتحاشية النظر له: -
- بابا..
مسك فك ووجهها ليرفع نظرها له وتتقابل عيونهما وقال بانفعال: -
- أنا مبقولكيش سمعينى مبررات أنا بقولك هو ولا لا تجوبنى بأه أو لا بس
ازدردت لعابها بخوف شديد من غضبه وقالت: -
- ممكن تهدأ طيب أنا مش هعرف أكلمك وأنت عصبى كدة
دفعها بقوة على الفراش للخلف وقال صارخًا: -
- أنتِ مبتفهمش أنا بقول ايه ولا أنتِ غاوية تنرفزينى.

جلست بعيدًا عنه تجهش في البكاء وتُتمتم بخوف: -
- هو اللى عمل كدة كان معاه مشرط وعاوز يأخدنى بالعافية
قفز كوب القهوة بغضب من فوق الكمودينو وقال صارخًا: -
- هو في ايه؟ هو كلكم بتستضعفونى عشان بقت مشلول ولا لا
اقتربت نحوه بفزع وقالت: -
- والله ابدًا يا حبيبى
لم يحرك أصبع منه وتحدث بلهجة امرية قائلًا: -
- أبعدى عنى يا نبض
لفت ذراعيها حول عنقه وتشبثت به ثم هتفت بلطف: -
- لا
تأفف بأختناق وقال: -.

- أنتِ مبتسمعيش الكلام ليه، قلة سمعان الكلام وتنشيف دماغك هو السبب في كل اللى مشكلة
نظرت له وهي مُتشبثة به بقوة وقالت: -
- أنا يا يوسف!
- اه بسبب عنادك، أنا قاعد دلوقت مش عارف خالد بيفكر في ايه ولا هيأذيكى بأيه، عشان تنشفى دماغك كويس وتقولى هتجوزه
مسك ذراعها بقوة وقال مُشتاطًا غضبًا: -
- كنتِ عاوزة تتجوزيه مش كدة.

قطعت انفعال وعصيبته بقبلة رقيقة على شفتيه سريعة فنظر لها بصمت لتتحول عصبيته إلى هدوء، كيف لهذه المرأة أن تخمد نيران غضبه برقتها هكذا، وضعت رأسها على صدره بحب وقالت مُتمتمة: -
- ربنا يخليك ليا يا يوسف
تنهد بأستسلام وطوقها بذراعيه بحب وقال: -
- امرى لله
وصلت سارة إلى مكتب يوسف بالشركة ودلفت فوجدت مراد واقفًا بمنتصف المكتب وواضع باقة الورود أمام وجهه، تبسمت له حين ابعد الورود عن وجه وقال: -
- وحشتينى.

- وأنت كمان يا حبيبى
قالتها وهي تأخذ باقة الورود منه، وضع قبلة على يدها وقال: -
- أنا جيت أشوفك وأملى عينى منك قبل ما أرجع الكتيبة
- هتتأخر هناك
تبسم لها وقال: -
- هحاول متأخرش لأجل العيون القمر دى
قهقهت ضاحكة له ثم قالت: -
- خلى بالك من نفسك
- عيونى يا عيونى. همشي أنا بقى عشان معطلكيش
أومأت له بنعم وذهب، احتضنت الزهور ليقطع فرحتها جميلة السكرتيرة تدخل بهلع وتقول: -
- كارثة يا أنسة سارة.

أستدارت سارة لها بصدمة وهي تبعد الزهور عنها بهلع قائلة: -
- خير على الصبح هو أنا لسه دخلت
فتحت جميلة التلفاز على قناة معينة فنظرت سارة لتُصدم حين رأت عرض أزياء لمنافس أخر بنفس تصميماتهم فيبدو أن هناك لص بالشركة سرقهم..
- مات!
قالتها نبض بصدمة ودمعت عينيها بحسن نية ثم تابعت قائلة: -
- طب وبابا عامل أيه دلوقت
- معرفش
تحدثت نبض بضعف ولؤم: -.

- طب أنا هكلمه يا ماما اطمن عليه، كفاية أنى السبب في اللى حصل ل على، صدقينى لولا يوسف وولادى كنت هعملها حتى لو هموت
- وأنا كنت هسيبك تعمليها مثلاً، أبوكى ميستاهلش دا باعنا عشانه وطمع ودا جزء الطماع
ذرفت دموع نبض بضعف وقالت: -
- خلاص يا ماما، بابا خد جزءه مفيش داعى للقسوة دى وربنا مش على مزاج حد. أنا اريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد.

- يووووه يا نبض عليكى وعلى طيبة قلبك. أنتِ حرة بس نصيحة منى متكلميش أبوكى دلوقت لأنه شايفاك قاتل ابنه وأحذرى منه
تحدثت نبض بثقة في والدها: -
- بابا عمره ما هيأذينى يا ماما
جاءها صوت يوسف من الخلف وهو يقول: -
- لا اذاكى يا نبض
أغلقت جهاد الخط بعد سماع صوته فأستدارت نبض له ليتابع حديثه: -.

- أذاكى، لما حط المشرط على رقبتك اذاكى، في كل مرة كان بيجبرك على العملية وهو عارف أنها هتقتلك كان بيأذيكى. اذاكى يا نبض وجه الوقت أنى اذيه زى ما اذانى فيكى
وقفت بهلع وخوف من غضبه وشره واسرعت نحوه قائلة: -
- لا يا يوسف أنت مش هتأذي بابا..
تركضها ودخل إلى المكتب ثم اغلقه في وجهها وهو يقول: -
- موعدكيش للأسف..
وقفت أمام باب المكتب بصدمة قاتلة وخوف شديد..

جلست سارة في اجتماع مع المؤظفين وملاك الأسهم والمدراء تتحدث في تلك الفوضي التي عمت بالشركة وأسرع الاسهم التي انخفضت للنصف في ساعات قليلًا بعد تلك الضاربة القاضية
- كان لازم على الأقل تمنعوا نشر الموديلات بتاعتنا بعد ما شوفتوا الموديلات في التلفزيون. لأن الطبيعى هنبقى إحنا اللى سارقين وإحنا الشركة الحرامية
تحدثت سارة باحراج وراس محنى قائلة: -.

- والله حاولت فعلاً لكن كان الشريط وصل للقناة وبدأ عرضنا على القنوات بالفعل
- ما دام مش قد مسئولية الشركة مكنتيش تقعدى على الكرسي دا
قالتها ميادة وهي واقفة على باب الغرفة، نظرت سارة بغضب مكتوم لها لتقول: -
- أنتِ أيه اللى جابك دلوقت هنا، لا وقتك ولا اذانك
تقدمت ميادة للداخل بغرور وهي تقول: -
- أزاى بقى، مش ليا في الشركة اللى وقعت دى
تأففت سارة بغضب وهي تقف من مقعدها وقالت: -.

- هنعيده تانى! قولتلك مالكيش حقوق هنا وأتفضلى بقى لأنى مش فاضية لثرثرة معاكى
جلست ميادة على المقعد المخصص ل شهاب وقالت: -
- أنا أشتريت ال 12? من اسهم الشركة بتوع شهاب
صدمت سارة حين سمعت حديث ميادة وسقطت جالسة على المقعد من الصدمة بعد أن وضعت ميادة قدمها بالشركة، تحدثت ميادة بجدية قائلة: -.

- أعتقد أن الصح في الموقف دا أننا نغير رئيس الشركة، الرئيس اللى ميقدرش يحل مشكلة زى دى يبقى رئيس فاشل وميستحقش المنصب دا
- مفيش حد يستحق المنصب دا غير يوسف
قالتها سارة بغيظ شديد وهي تغلق قبضتها بأحكام قبل أن تفقد سيطرتها، تبسمت ميادة بجدية وقالت: -
- هو فين يوسف، مشلول وقاعد في بيته خلاص مش هنعارض قدر ربنا بقى. اللى موافق على قرارى ممكن نصوت دلوقت على تغيير رئيس الشركة.

تهامس البعض بقلق مُقتنعين بحديثها بعد تلك الكارثة التي حلت بالشركة، أغمضت سارة عينيها بغضب من ما ذهب له الأجتماع فربما ستفقد الشركة بسبب هذه الحرباية وليس سعر الأسهم فقط، أحنت رأسها بأحراج وبدأ بعض المساهمين برفع أيديهم بالتصويت بنعم ليُفتح باب غرفة الأجتماع ويأتيهما صوته القوى الواثق قائلاً: -
- أرفعى رأسك متحنهاش أبدًا يا سارة.

نظر الجميع فيما عدا ميادة نحو الصوت ليُصدم الكل بوجوده، تقدم نحوه واثقًا بنفسه وعينه تبث غضب ليقف بجوار سارة وقال مُوجهًا حديثه إلى ميادة: -
- ما تحطى عينك في عيني يا مدام ميادة
رفعت نظرها له لتُصدم حين رأته واقفًا أمامها على قدمه مُرتدي بدلته الرمادية وقميصه الأسود وبدون رابطة عنق، واضعًا يده اليسرى في جيبه، أزدردت لعابها بصدمة وهي ترمقه من القدم للرأس وكيف وقف على قدمه هكذا..

كان نائمًا على الفراش مَرتدي شورت وتيشرت و نبض جالسة عند قدمه تعمل التدليك لعضلات قدمه لتساعده على تحريكها، وأحضرت له جميع الأجهزة الطبية والرياضية في الغرفة، كانت تساعده على المشي ببطيء شديد وتسانده في جميع حركاته، في بدء الأمر كان يسير وهو مكتيء على كتفيها كأنها تحمله على ظهرها بصعوبة لتتحسن حالته شيئًا فشيء حتى تحسنت حالته بفضل الله أولاً ثم بفضل زوجته التي كانت صاحبة الأصرار والعزيمة في عودته للحركة، فكنت نبضه خير السند ويد العون له في عز الضعف كما قال دينها عن خير الزوجة..

نظر للجميع وما زالوا بصدمتهم برؤيته والخوف ظهر على وجههم بوضوح شديد، تحدث بنبرة مُخيفة قائلًا: -
- جميع اللى رفعوا ايديهم لفصلى..
صمت ثانيتين يرعبهم بها ثم قال: -
- في ظرف 5 ثوانى لو لاقيتكم لسه قدامى مش هتكملوا الثانية ال 6 مؤظفين في الشركة دى واضح.

هلع الجميع وركضوا للخارج خوفًا منه ومن الفصل عن العمل، لم يبقى في الغرفة سوى سارة و ميادة وهو وخلفه حسام الذي دلف معه، تقدم نحوه خطوة أخرى وقال بتهديد ونبرة مُرعبة: -
- أم بالنسبة ليكى من الأفضل أنك متظهريش قدامى دا لو عاوزة عمرك يطول ثانية كمان لأن اللحظة اللى هتظهرى فيها هقتلك فيها يا ميادة..

أزدردت لعابها بخوف منه ومن نبرته التي رعبتها وجعلتها ترتجف منه، قرب رأسه من اذنها وكرر كلمته الأخيرة بنبرة أكثر رعبًا وبطيء: -
- ه ق ت ل ك..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة