قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث والعشرون

ولج يوسف إلى مكتبه وخلفه سارة بدهشتها وهي لم تتوقف عن السؤال منذ رؤيته وتقول: -
- أنت مكنتش مشلول بقى وكنت بتخدعنا
جلس على مقعده وقال بغرور: -
- تفرق معاكى يعنى ولا يفرق معاكى أن اخوكى بقى بخير
وقفت سارة بجواره ووضعت يدها على المكتب مُتكئة بغضب قائلة: -
- أنت كنت بستغفلنى!
جذب مقعده نحو المكتب كى يبدأ مباشرة عمله ويقول: -.

- سارة الشركة في وضع كارثى مش فاضي خالص لأى كلام تافه، أخرجى وأبعتلى نانا وجميلة
زفرت بأختناق وقالت: -
- حاضر مانا هقول أيه، ما أنت ابن صباح هانم محدش يأخد منكم لا حق ولا باطل
تبسم بسنة حزينة مع ذكر أسم والدته، انصرفت سارة من المكتب ودلف حسام أولًا وقال: -
- عملت ايه؟
- مفيش اى كاميرات على سلم الطواريء في المستشفى، أنا من رأي نبلغ الشرطة
تنهد يوسف بحزن وقال: -.

- عشان أبلغ هيطلع أمر بتشريح جثمان امى وهي متستاهلش منى كدة
صمت حسام قليلًا لوهلة من التفكير ثم قال: -
- أنا عندى الحل بس محتاج وقت
- وقت! أنا عاوز أخلص منها النهاردة قبل بكرة.
قالها بغيظ شديد، سأله حسام بفضول: -
- أنا ملاحظ أن مدام ميادة بتدفع مبالغ كبيرة في كل حاجة بتعملها، جابتهم منين؟ فلوس عصام الحكومة مصادراها من وقت سجنه.
صمت يوسف مُستمعًا له فتبسم حسام وتابع حديثه: -.

- هقولك على حل أفضل و الحل دا هيرضيك 24 قيراط، هتخلص منها نهائي ومن غير ما تشرح مدام صباح رحمها الله
- ايه هو؟!
وقف حسام بجدية وثقة واغلق زر سترته ثم قال بجدية: -
- أدينى يومين أتاكد من حاجة في دماغى ولما أتاكد هقولك.
أومأ له بنعم، دلفت نانا مُشتاطة غضبًا بصحبة كريم وتتحدث بلهجة غليظة: -
- أزاى دا حصل، تصميماتى في شركة تانى ازاى؟
- اقعدى يا نانا.

قالها يوسف بجدية وهو ينظر على الأوراق المُتناثرة أمامه على سطح المكتب، جلست غاضبة مُشمئزة فقال بلهجة أمرية: -
- تأخدى وقت قد أيه عشان تخلصى المجموعة الجديدة؟
- واللى نزلت السوق
تحدث بجدية وحزم: -
- اللى نزلت خلاص أتقال علينا سرقينها، هقعد أندب حظى على اللى فات لما أخسر اللى جاى كمان
تأففت بغيظ شديد وقالت: -
- هحتاج أسبوع المجموعة الجديدة أطفال وأمهات وكل دريس معمول منه كبير وصغير.

نظر للورق بحزم وقال بلهجة امرية: -
- معاكى يومين
نظرت له بذهول وقالت: -
- بقولك أسبوع تقولى يومين
تبسم لها وقال بسخرية: -
- يومين
تأففت بغيظ ثم خرجت من المكتب مُتذمرة، تحدث كريم بتساؤل: -
- إحنا مش هنندب على اللى فات لكن لازم نعرف مين اللى عملها على الأقل
لم يتحدث يوسف وتجاهل حديثه، وقف كريم من على الأريكة واتجه نحو المكتب ثم جلس أمامه واضعًا ذراعيه على المكتب وقال: -
- ما دام سكت يبقى عارف اللى عملها.

- فؤاد! أرتحت كدة
نظر كريم له بدهشة من الشخص الذي خانهم هو نفسه الشخص الذي قضى عمره في هذه الشركة وفي عمله، تحدث كريم بحماس: -
- عمل كدة ليه؟ أنت بتهزر
تنهد يوسف وجعًا وترك القلم من يده ثم أردف: -
- بيعاندنى عشان منعت نبض تعمل العملية لابنه
نظر كريم له بقلق وهتف مُتسائلاً: -
- وهتعمله أيه؟ متنساش أنه والد مراتك ونبض بتحبه رغم قسوته معها هو والدها.

صمت ولم يُجيب عليه حتى قطعهما صوت رنين هاتفه باسم نبض، أشار إلى كريم بأن يرحل فتبسم مُجيب عليها: -
- حبيبتى!
- عامل ايه يا يوسف؟
اجابها وهو يحرك قدمه بخفة: -
- تمام
- مش حاسس بتعب يعنى
تبسم على قلقها وقال: -
- متقلقيش أنا قاعد مش واقف، المهم أنتِ عاملة ايه والولاد عاملين أيه جننوكى ولا لسه
ضحكت ساخرة وقالت: -.

- جننونى خلاص من الصبح مقضينها خناق على الألعاب، بس مبسوطة وأنا شايفهم كدة كان واحشنى خناقهم أووى يا يوسف ولعبهم دا
- ربنا يخليهم لينا يا حبيبتى، أنا هقفل دلوقت عشان عندى شغل كتير حقك عليا وأنت لما توصلى العيادة طمنينى عليكى
أومأت إليه بنعم وقالت: -
- ولا يهمك يا حبيبى أنا عارفة أن الدنيا بايظة خالص عندك الله يكون في عونك
- حقك عليا يا نبضي!
تبسمت وأجابته بنبرة دافئة وحب: -
- أساسًا أنا كُلى حقك.

تسارعت نبضات قلبه من رقة نبرتها ولمعت عينيه حبًا وشغفًا فقال: -
- ما أجملك يا نبضي
دلفت جميلة إلى مكتبه فقال بتعجل: -
- أنا لازم أقفل يا نبض
أغلق معها الخط ونظر إلى الأوراق التي جلبتها جميلة..

خرجت جهاد من مكتب العميد مُستعدة للذهاب إلى المؤاتمر بالسعودية فذهبت إلى شقة فؤاد كى تجلب الاوراق الرسمية الخاصة بها، دلفت لغرفة النوم وفتحت الدرج ثم اخذت الاوراق ووضعتها بالحقيبة الخاصة بها وخرجت فألتقت ب فؤاد كان في حالة يرثي بها لحيته كبيرة ومُهملًا بنفسه لأبعد حد وملابسه غير مُرتبه، نظرت له بشفقة على حاله بعد وفاة ابنه ومرت من جانبه ليستوقفها بصوته المحبوح: -
- انبسطى كدة.

نظرت له بأشمئزاز وقالت بسخرية: -
- اه انبسط، أنت كنت فاكرنى هوافقك على موت بنتى عشان سواد عيون ابنك
مسكها من ذراعه بعنف وقال: -
- أنتِ وبنتك السبب في موته
جذبت ذراعها منه بقوة وقالت بغيظ وانفعال: -
- انت مش طبيعى ولا مخك طار منك، أنت كنت عاوز تموت نبض بنتك وتيتم عيالها عشان جشعك ومعارضتك لقضاء ربنا..
أجابها صارخًا بها بانفعال: -
- أنا كنت عاوز أفرح بيه وأشوفه عريس، كنت عاوزه يطبطب عليا ويكون سندى.

تبسمت جهاد بأشمئزاز منه وقالت: -
- أنت كنت طماع وأنانى، مشوفتش حياة بنتك ولا ولادها اللى كنت هتحرمهم منها، الولاد اللى بيقولولك يا جدو وبيجروا عليك، مشوفتش حياتنا اللى دمرتها بخيانتك وبيتنا اللى هدمته ومكفكش كنت عاوز تهدم بيت بنتك كمان، مفكرتش في يوسف من غير بنتك هيعمل ايه مع عياله وبيته..
رمقها بنظرة غضب قاتلة من ذكر أسم يوسف أمامه فقال: -.

- يوسف. يوسف دا بالذات هدفعه تمن موت ابنى بالدم لأن اللى عملته فيه مش كفاية لازم أهدمه وأكسرله كل أحلامه زى ما كسرلى حلمى وقتلى أبنى
تعجبت من ضعفه وتأففت بتهكم ثم سارت نحو الباب تقول: -
- أنا بشفق عليك يا فؤاد
خرجت من المنزل هادئة ليبكى بصمت ودموعه الحارة تذرف على وجنتيه..
كان نبض جالسة بالعيادة بعد أن أنهت فحص طفل صغير طفل صغير وكتبت الروشتة لأجله ليقطعها دخول الممرض يقول: -.

- في واحدة برا عاوزة تقابل حضرتك
- خليها تقطع كشف وتدخل في دورها
قالتها وهي تكتب أسم الطفل على الروشتة فتابع الممرض حديثه يقول: -
- لا مش مريضة دى بتقول أنها قريبة حضرتك
رفعت نظرها إليه بتعجب وقالت: -
- قريبتى! طب دخلها، أتفضلى
أنصرفت المرأة بصحبة طفلها وولجت ميادة، تنهدت نبض بضيق فور رؤيتها وتركت القلم من يدها، جلست ميادة أمام مكتبها وقالت بغرور: -
- طلعتى دكتورة شاطرة يا نبض. لا وكمان خبيثة.

تبسمت نبض إليها وقالت بكبرياء: -
- دا حقيقي أنا شاطرة جدًا كطبيبة وخصوصًا بقى لو طبيبة لجوزى بس أنا أشطر كزوجة على عكس بنتك
اشتاطت ميادة غضبًا من ذكر اسم ابنتها على لسان عدوتها وسارقة حقوقها وابنتها، تبسمت نبض إليها وهي ترى ملامح الغضب والغيظ على وجه ميادة، تحدثت بخُبث شديد: -
- ويا ترى شاطرة برضو كأم.

- أكيد والدليل أنى رجعت الحب بين ولادى اللى حاولتى تسرقى منهم، بس للأسف ولحزنك القديم حقدك مقدرش يقتل الحب اللى زرعته في قلب عيالى..
كادت ميادة أن تتحدث لتقطعها نبض مُتابعة بحدة: -
- أنتِ جاية ليه وعاوزة أيه؟ أنا مش فاضية لزن دبانك
- جاية أقولك حوشي جوزك عنى يا نبض، أنا مش هيصعب عليا قتله لو فضل واقفلى زى اللقمة في الزور
تبسمت نبض ببرود تام مُتجاهلة تهديدها وهتفت: -.

- انا خايفة عليكِ أنتِ منه، أنا جوزى راجل ميتخافش عليه
وقفت ميادة مُشتاطة غضبًا وقالت بانفعال: -
- بكرة تبكى يا نبض
استدارت لترحل فقهقهت نبض بطريقة مُستفزة تغيظها أكثر، أغلقت ميادة الباب لتتوقف نبض عن الضحك وتحولت ملامحها للغضب وتمتمة بضيق: -
- برضو يا يوسف بتعمل اللى في دماغك
أخرجت نبض هاتفها من حقيبتها وقالت: -
- لما أشوف أخرتها معاك برأسك الناشفة دى.

أتصلت به ولم يجيب لتأفف غيظًا منه والقت هاتفها على المكتب..
أنهت نادين تجهز الطعام فوضعته على السفرة وهي تنادى على كريم: -
- كريم الغداء
خرج من الغرفة وهو يحدث حسام على الهاتف: -
- خليك بس وراها وأنا هاتصل بواحد في البنك أعرفه يجبلى تفاصيل حسابها، تمام، سلام
أغلق الخط معه وجلس على السفرة كى يتناول طعامه، راى أمامه بانيه ومكرونة بشاميل أم هي أمامها طبق به رنجة، نظر للطبق فقالت بأسف: -.

- معلش أنا عارفة أنك مبتحبش ريحتها بس نفسي كان فيها
تبسم إليها وأخذ يدها بيده اليمنى وقال: -
- ألف هنا يا حُب
- أنا هأكل بسرعة متقلقش
وضع قبلة رقيقة في قلب كفها، قلبة قشعرت جسدها برقتها ونعومتها، نظرت له مُبتسمة فقال: -
- كُلى براحتك، أنتِ تعبانة طول اليوم وبتعملى كل حاجة تريحنى وتبسطنى هبقى أنانى لو حرمتك ومنعتك عن حاجة عاوزاها.

- أنا بحبك يا كريم، بحبك عشان بتقدر تحتوينى في ضعفى وبتقدر كل حاجة بعملها حتى لو بسيطة، بتعرف تفرحنى وتخطف عقلى بفعل صغير زى اللى عملته دلوقت وتخطف قلبى بكلمة حنينة منك تداوى تعب اليوم كله، أنت أزاى كدة؟ أزاى قدرت تحتوى كل مشاكلنا، أزاى بتعمل كدة؟
تشبث بيدها أكثر وقال بنبرة ناعمة مليئة بالحب ويطغاها الحنان: -
- بعمل كدة بسبب حُبك اللى في قلبى
تبسمت إليه وقالت بعفوية: -
- طب مش هنأكل بقى أنا جوعت.

قهقه ضاحكًا وقال: -
- ماشي نأكل تسلم أيديك مقدمًا على الرائحة الجميلة دى والشكل القمر دا
تبسمت إليه وملت رأسها على اليمين بدلالية..
قصر الشناوى
دلفت نبض إلى القصر مع أذن المغرب فترك رحيم و إيلا لعبهما مع تهانى وركضوا إلى والدتهما فتبسمت بحب وقلب أم حنون إليهم، جلست نبض أرضًا على ركبتيها وفتحت ذراعيها إليهما ثم عانقتهما بحب شديد، أبتعدت إيلا عنها قليلاً وأخرجت شيكولاتة من جيبها ثم قالت: -.

- بصى يا مامى رحيم جابلى أيه
- الف هنا يا روح مامى
رن هاتفها فوقفت لتتحدث به وكان أتصال من المستشفى تستفسر أحدى الممرضات عن شيء، ركض أطفالها للحديقة فأنهت حديثها وصعدت للأعلى غيرت ملابسها وأخذ حمام دافيء، خرجت من المرحاض مُرتدية روب الأستحمام وجلست أمام المرأة تجفف شعرها الأسود بالمجفف، فتح الباب ودلف يوسف تبسمت إليه وقالت: -
- حمد لله على السلامة
- الله يسلمك يا نبضي.

ظلت تراقبه في المرآة وهو يسير هنا وهناك على قدمه، تبسمت ووقفت من مكانها ثم ذهبت خلفه إلى غرفة الملابس ووقفت مُتكئة على الباب بظهرها، أنتبه إلى نظراتها وهي تراقبه فسألها: -
- مالك يا نبضي؟ بتبصِلى كدة ليه؟
تقدمت نحوه بسعادة وفرحة تغمر قلبها ثم وقفت أمامه ومسكت يديه بلطف وعيونها تتلألأ فرحًا وهمهمت بنبرة دافئة: -.

- فرحانة أنك رجعتلى بالسلامة وشايفاك واقف على رجلك من تانى، طايرة من الفرحة وأنا شايفاك بتمشي قدامى وبتتحرك
تبسم يوسف إليها ومسك رأسها بكفيه ثم أنحنى قليلاً إليها بسبب قصر قامتها ووضع قبلة رقيقة على جبينها وقال بحنو: -
- بفضلك يا نبضي بعد ربنا سبحانه وتعالى، عشان أنتِ جنبى ومعايا
- أنا طول عمرى جنبك ومعاك وهفضل معاك لأخر نفس فيا
أخذها وذهب إلى الأريكة وجلسا معا ثم قال: -.

- عارفة يا نبضي بيجى أوقات بحس فيها أن أنتِ اللى سند مش أنا، أنا كنت فقدت الأمل في أنى أقف على رجلى من تانى وأن هقضي حياتى كلها في كرسي..
قطعت حديثه بجدية وثقة قائلة: -.

- عمرى ما فقدت الأمل أنك هترجع وهتقف تانى يا يوسف وعمرك ما خيبت ظنى في أنك تكون سندى وضهرى، مش الراجل بس اللى بيكون سند لمراته، لا يا يوسف الست كمان بتكون سند وضهر له. هو حمايتها وهي أمانه هو الشدة والقوة وهي الحنان والعطف، إحنا أتنين بنكمل بعض، اللى عندى بيكمل اللى ناقص عندك واللى عندك بيكمل اللى ناقص عندى، الجواز مش خروجات ومسؤليات بس، أهم حاجة في الجواز أننا نكون بنكمل بعض ونمليء الناقص اللى عند الطرف التانى عشان ميكونش ناقص ولا في حاجة ناقصة منه، وأنا هفضل عمرى كله بكمل اللى ناقص فيك عشان أنت حبيبى وجوزى وأب عيالى كمان.

قبل يدها بلطف وقال بعيون لامعة تتلألأ بالحب وقلب مُمتلى بالحنان والشغف: -
- ربنا ما يحرمنى من وجودك يا نبضي ويخليكى ليا العمر كله
وضعت يدها اليمنى على وجنته تداعب لحيته بأناملها وهتفت بنبرة رقيقة تأسر قلبه وعقله: -
- ولا يحرمنى منك يا روحى..

نظرات صامتة مُتبادلة بينهما بالعيون يجتاحها الحب والحنان والشغف، نظرات عُشاق كلما مر عليها عاصفة أو شدة كلما زاد عشقها، حبهما كالعقدة في الحبل وكل شدة تمر عليهما تصنع عقدة جديدة في هذا الحبل حتى أصبحت العقدات قوية ومتينة لن يستطيع أحد فك شباكهم..
ترجلت ميادة من سيارتها أعلى جبل المقطم وكانت هتاك سيارة رمادية بأنتظارها، ترجل خالد منها ثم تصافح بالأيدى، أعطته ظرف أبيض مغلق ثم سألته: -
- هتنفذ أمتى؟

نظر بداخل الظرف وقال ببرود: -
- مستعجلة على ايه؟ أثقلى على الرز عشان يستوى
حدت من نظرتها وعقدت حاجبيها بغضب ثم قالت: -
- أنجزى هتنفذ أمتى؟ أنا معنديش وقت للثُقل
تبسم بمكر ونظر شيطانية وخبث الأفاعى يجتاحها ثم قال: -
- براحة متذوقيش أوى كدة، هنفذ بكرة
- بكرة!، حلو كدة خليك معايا على الخط بس على الرقم دا
أنهت جملتها وهي تعطيه ورقة صغيرة مُدون بها الرقم ثم تابعت بجدية: -.

- يا ريت تعمل كل حاجة صح زى موضوع صباح تمامً مش عاوزة غلطة ولا حد يحس بحاجة، موت صباح عدى على خير بسبب مهارتك وبصراحة عجبتنى عشان كدة دفعتلك الرقم اللى طلبته في قتلها وهدفعلك الرقم اللى يعجبك وعليه بوسة لو خلصتنى من نبض مبوظ من غير أى دليل
- متقلقيش من دا
أومأت إليه بنعم ثم استدارت كى ترحل فصعدت سيارتها وأنطلقت وفعل المثل هو الأخر..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة