قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الأول

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الأول

رواية ملك فقيد الحب الجزء الثاني للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الأول

تحت ضوء القمر كانت نبض جالسة على الأريكة الخشبية صامتة وعاقدة ذراعيها أمام صدرها، ناظرة للسماء وبداخل عيونها دموع تتلألأ من الحزن، كانت تخشي تلك اللحظة منذ أن علمت بحمل ميرا والأن آن الأوان لها وجاءت تلك الطفلة الرضيعة إلى منزلها سواء قبلت أو رفضت، شعرت بيد تربت على كتفها بلطف فنظرت إلى جوارها ورأت صباح تجلس بهدوء، رفعت يدها تجفف دموعها سريعًا لتقول: -
- هديتى يا نبض شوية
- هتفرق يا طنط.

قالتها نبض دون أن تكترث لشيء لتقول: -.

- هتفرق طبعاً أنك تهدى عشان تفهمى كلامى، نبض الطفلة اللى جواه دى مالهاش في الدنيا كلها غير يوسف، أمها ماتت في الولادة وأخدت عقاب كل اللى عملته، ميرا حربت كل عشان يكونلها ابن من يوسف تربطه به لكن ربنا مش على مزاج حد أهى جبت البنت لكن هي ماتت وأتحرمت من أنها تشوفها ولو مرة، أنتِ أم يا نبض وقبل ما تكونى أنتِ مرات يوسف ومحدش هيشاركه فيكى سوى قبلتى بالطفلة دى أو لا، محدش هيأخده منك بس حطى في بالك أنك قبل كل دا بقى والأهم حبيبة ليوسف ودا العذب الحقيقى له لأنه أب مستحيل يرمى طفلة هو عارف أن مالهاش أم حتى تراعاها ومستحيل يبعد عنك، أنتِ الوحيدة اللى في أيدك خلاص حبيبك من التعب دا وفي الأول والأخر أفتكرى أن محدش هيشارك يوسف معاكى هتفضلى أنتِ مراته الوحيدة وحبيبته بوجود الطفلة أو لا. عن أذنك عشان أشوفلها حاجة تأكلها لأنها مأكلتش حاجة.

كانت نبض تستمع لحديثها بصمت شديد وسكونها رغم فيضان دموعها المُنهمر فرغم سكونها لم تتوقف دموعها عن الصراخ والوجع عكس سكون جسدها وهدوءه، وقفت صباح فور أنهى كلامها ولم تترك مجال ل نبض بالمعارضة وذهبت من أمامها، جهشت نبض في البكاء بقوة وكأنها تخرج كل أوجاعها في هذا البكاء وشهقاتها المُتعالية..

دلفت صباح إلى غرفتها فوجودت تهانى تغير للطفلة ملابسها وأحضرت الرضعة من أجلها، جلست صباح بجوارها فلمست يد الطفلة بلطف شديد وقالت مُتمتمة: -
- متقلقيش نانا معاكِ وجنبك
قطعها دقات الباب وحين فتحت تهانى وجدت نبض ووجهها مُنتفخ من البكاء وشديد الأحمرار بعيون ملوثة بالدموع، رمقتها صباح بصمت مُنتظرة حديثها، ولجت نبض بهدوء وقالت بتلعثم وهدوء: -
- أنا ممكن أخدها
رفعت صباح حاجبها بدهشة فقالت نبض بلهفة: -.

- أنا مش هأذيها والله
تبسمت صباح عليها وقالت: -
- مفيش أم بتأذى بنتها يا نبض، بس أعتقد أنك محتاجة تكلمى مع يوسف الأول
جلست نبض بجوارها ناظرة للطفلة وقالت: -
- هكلمه أكيد، حضرتك سميتيها أيه؟
- أنتِ اللى هتسميها أنا مجرد نانا، تحبى تسميها ملاك
أجابتها نبض بقلب أم وهي تنظر لتلك الطفلة وبراءتها هاتفة: -
- لا أنا هسميها إيلا
تعجبت صباح وقالت: -
- إيلا!

- اه يعنى ضوء القمر، شبه ضوء القمر وأنا قاعدة تحت كُنت شايفها فيه، حلوة زيه
تبسمت صباح رغم رؤية الحزن في عيون نبض وقالت وهي تمسك يد نبض بين كفيها: -
- هتحلوى أكتر لما تقعد معاكِ وتأخد من طيبتك ورقتك يا نبض، هتحلوى وهتكون أميرة لما تربيها صح والأم مش بس اللى تولد الأم هي اللى تربي وتكبر وتنجح وتتعب. أمممم يا حبيبتى
أومأت نبض لها بصمت ودهشت حين قبلت صباح جبينها..

بغرفة سارة كانت الموسيقى الفرنسية تمليء الغرفة ورائحة الشموع المُعطرة والتكيف درجة حرارته مُرتفعة بينما سارة تقف في الشرفة مُرتدية بنطلون قطني وبدى بحمالة ضيق وشعرها الطويل يتطاير مع نسمات الهواء، مُتكئة بذراعيها على سور البلكونة الزجاجى وتنظر إلى ذلك الكارت الذي جاءها مع باقة ورود، شاردة به وبصاحبه من أرسله لها وكلمة فتاتى، نظرت للحديقة بهدوء وأستياء من فضولها الشديد لمعرفة المُرسل..

دلفت نبض إلى غرفة المكتب فرأته جالسًا على مقعد خلف المكتب ومُكتىء برأسه للخلف ومُغمض العينين، تبسمت بلطف وولجت إلى الداخل ووقفت خلفه مباشرة ثم لمست وجنتيه بيديه ليفتح عيونه ورأها خلفه، ظل كما هو يتطلع لها بهدوء تبسمت له بأشراق ربما تستطيع بسمتها أن تزيل همومه قليلًا وقالت مُتمتمة: -
- بقيت بابى للمرة التانية يا حبيبى.

أعتدل في جلسته وأبعد رأسه عنها ليخبرها رد فعله أنه يرفض تلك الطفلة، تبسمت نبض على تذمره وألتفت حول المقعد لتقف بجانبه ثم جلست على قدميه وتنظر لعيونه ويديها تداعب لحيته بلطف شديد كم أحب هذه اللمسة منها، تحدثت وما زالت بسمتها على شفتيها: -
- حد يبقى مهموم كدة لما تجيله أميرة جميلة برضو
- أنتِ أميرتى يا نبض معنديش أميرات غيرك
قالها وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها فقالت: -.

- طب ايه. أنت ناوى تنام هنا ولا حاجة
سألها بهدوء: -
- أنتِ مش زعلانة منى ومش طايقانى
- زعلانة ومحتاجة أنك تصالحنى
قالتها بدلالية فأجابها مُتعجبًا: -
- أصالحك!
- أمممم أيه رأيك؟ تصالحنى. تحكى لي حدوتة قبل ما أنام، اه فكرة حلوة قوم يلا
وقفت وهي تحدثه وتجذبه من يدها فتبسم عليها وهو يقول: -
- اعمل ايه، أنتِ بتهزرى يا نبض
- قوووووم بقى
وقف معها مُتذمرًا ففتحت ذراعيها على مصراعيها مُبتسمة وقالت: -
- شلنى. شيل يلا.

تبسم بخفة وحملها على ذراعيه لتقول بدلالية: -
- هو أنت حلو على طول كدة ولا دا جديد ولا أيه
- نبض متلفيش وتدورى يفضل متفتحيش موضوع البنت دى
قالها وهو يسير بها للخارج، تأففت بتذمر عليه وصمتت، دلف بها إلى غرفته ووضعها بالفراش بلطف ثم أستدار كى يرحل لتقول: -
- يوسف أنت رايح فين؟
- طفشان يا نبض، زهقان وقرفان
قالها بأختناق وخرج من الغرفة، تمتمت مُتذمرة من حديثه: -.

- بيعاملنى كأن أنا اللى خلفت من وراءه. أوووف عنيد
في الصباح الباكر، خرجت نبض بصحبة تهانى وأحد الحراس وقابلت جهاد وذهبوا إلى أحد محلات الأطفال وأشترت كل الأغراض لطفلتها الجديدة، كانت تشترى الملابس بحماس وحيوية كأى فتاة ترى سعادتها بهذه الأشياء الصغيرة، أستدارت حاملة سالوبت وردي على هيئة دُمية وقالت بحيوية: -
- أيه رأيك يا ماما دى حلوة خالص
- أنا مش مصدقة أنك هتربى بنت ميرا لا وكمان تكتبيها بأسمك.

قالتها جهاد بأختناق وهي تنظر للجهة الأخرى فقالت: -
- بنت يوسف ماشي يا ماما، بنت يوووسف أوكى
تبسمت نبض مُتجاهلة والدتها ودلفت إلى أحد أركان المحل المُخصصة بالفساتين للأطفال الصغار، كانت تشترى الكثير بحماس شديد، دفعت تهانى عجلة التسويق المليئة بالأغراض إلى المحاسب فقالت الفتاة: -
- 160750 جنيه
تبسمت نبض وهي تعطي للفتاة الفيزا ذات اللون الأسود بابتسامة عريضة ومُبهجة، رمقتها جهاد بضيق وحين خرجوا قالت: -.

- كمان يوسف بيساعدك على كدة
- يوسف ميعرفش حاجة أصلاً
قالتها بعفوية فسألتها والدتها: -
- الفيزا دى أيه
تبسمت نبض بُخبث ومكر نسائي وقالت: -
- سرقتها منه، أنتِ عارفة أن فيزا يوسف بلا حدود للصرف وأنا هشترى حاجات كتير وطنط صباح هي اللى اخترت المحلات دى وقالت أن الأسعار فيها عالية، فأنا سرقت فيزا يوسف لأن سيولتى كدكتورة متكفيش. تخيلى كدة يا ماما تمشي بفيزا بلا حدود للصرف وتصرفى زى ما أنتِ عاوزة.

- دا على أساس أن يوسف مش هيعرف
تقدمت نبض إلى محل أخر وأشترت كرسي للسيارة خاص بطفلتها الجديدة ك رحيم وقالت مُتمتمة: -
- هيعرف وزمانه عرف أساسًا
شركة ال SH.

كان يوسف جالسًا في مكتبه على طاولة الأجتماعات مع بعض المؤظفين وحين أنهت الأجتماع، فتح الهاتف ليرى رسائل من البنك كثير فتحتها بتعجب وكأن البنك يخبره بكل فاتورة تُدفع من الفيزا، نظر إلى الهاتف بتعجب ثم أخرج محفظته وبحث عن البطاقة البنكية لم يجدها، تبسم بسخرية وقال مُتمتمًا: -
- نبض
فتح هاتفه لتتبع موقعها ووجدها في مكان مُخصص للأطفال، تبسم عليها وقال: -
- محدش يعملها غيرك.

عاد لمُتابعة عمله ومن تارة لأخرى يبتسم عليها، وحين عاد إلى القصر رأها تقف بالمُنتصف أمام الباب مُرتدية فستان وردى بربع كم قطنى قصير يصل لركبتها وشبشب فور على هيئة أرنب وردى وتسدل شعرها على ظهرها في الخلف وتضع توك تاج على رأسها وردى وتحمل طفلتها على ذراعيها مُرتدية نفس فستان نبض ونائمة، رمقها بصمت وهي مُبتسمة له بحب فذهب إلى مكتبه دون أن يتفوه بكلمة، أشارت إلى الخادمة لتأتى وأعطتها الطفلة ثم ذهبت خلفه وقالت: -.

- يوسف
- صرفتى الفلوس دى كلها في أيه وخرجتى من غير أذنى
قالها بجدية لتنظر له بأحراج من فعلتها وسرقتها للبطاقة ثم قالت بخجل: -
- روحت السجل أعمل شهادة ميلاد و..
قطعها وهو يقول: -
- وسجلتيها باسمى واسمك، أنا مقولتش أنها بنتى يا نبض
أخذته من يده بلطف وقالت: -
- تعال نتعشي طيب الأول، ممكن.

جلس على السفرة يتناول الطعام وهي تراقبه بأختلاس، كيف يكون هادئًا هكذا ويتجاهل طفلته، كيف يحن قلبها هي لهذه الرضيعة وهو والدها يقسو عليها، أنهى طعامه وصعد للأعلى، جلست صامتة تفكر بما يحدث..
خرج عمار من المطار ليجد سيارته في أنتظاره بالسائق ومساعده، صعد بها ليقول مساعده تامر: -
- حمد الله على السلامة يا فندم
- أخبار يوسف الحناوى أيه؟
أجابه تامر بجدية: -.

- زى ما هو بقى أب لطفلين دلوقت وحياته مُستقرة نوعًا ما بعد ما خلص من عصام
- مش هتستقر كتير، في دين له عندى ولازم أرده
قصر الحناوى
ولجت نبض إلى غرفة نومها حاملة بين ذراعيها طفلته الرضيعة فرأته جالسًا على مكتبه الصغير على اللاب توب، سارت نحوه بهدوء ووقفت بجواره ثم تنحنحت برقة وقالت: -
- يوسف
أغلق اللاب توب بغضب مكتوم وقال بلهجة أمرية دون النظر إلى نبض: -
- طلعيها برا أوضتى يا نبض
- طب تسمعنى ممكن.

وقف بجحود بينما يقول: -
- طلعيها برا يا نبض ياما تطلعى معها، تصبحى على خير
ذهب إلى فراشه فنظرت نبض إلى الطفلة البريئة بحزن ثم جلست بجواره وقالت: -
- يوسف أنا سميتها إيلا
لم يُجيب عليها، رمقته نبض بغضب من بروده على طفلته وتبسمت بُخبث شديد ثم قالت بانفعال مُصطنع: -
- خليك غضبان زى ما أنت عايز لكن أنا بقى من حقى اغضب زيك وبنتك اهى سيبها تموت من الجوع
وضعت الطفلة بجواره وضربته على ظهره بقوة قائلة: -.

- خلى في بالك ان طنط وسارة مش هنا لو عوزت تأكل بنتك اكلها مش عاوز سيبها تموت منك بقى
خرجت وتركت له الطفلة، جلس على الفراش بزمجرة وهو يناديها بقوة: -
- نبض، نبض خدى تعالى شيلها من هنا، نبض.

لم تُجيب عليه وبدأت إيلا في البكاء من صوته العالى فنظر لها، وقفت نبض خلف الباب تراقبه وهو ينظر لطفلته بغضب لم يدوم كثير فتحولت نظراته إلى الحنان والدلال، وضع يده على صدر طفلته واربت عليها بلطف شديد، تبسمت نبض وهي تراقبه، كانت على يقين بأن قلب الأب بداخله لن يجعله يهمل طفلته، واثقة تمامًا أن هذا الملك الذي زرعت بقلبه الحب لن يبخل به على رضيعته، حملها على ذراعه بصعوبة وهو يتمتم: -.

- نبض بتربينى وهي عارفة أن مبعرفش أمسككم وأنتوا صغيرين كدة
هدأت الطفلة بين ذراعين والدها فتبسم ساخرًا من حاله وقال: -
- أنا ليا هيبة اه والكل بيخاف منى اه لكن حضرتك أنتِ ونبض بتربونى، لحقتى تتفقي معاها عليا
- بتقولها ايه يا بيبى
قالتها نبض بسعادة بعد أن حققت هدفها وجعلته يقبل بطفلته، رمقها نظرة مكر وقال بزمجرة: -
- بيبك. أنتِ بتربينى يا نبض، بتعملينى الأدب بطريقتك.

تبسمت له بعفوية وبراءة وكأنها لم تفعل شيء، رأته يضع الطفلة على الفراش فركضت منه قبل أن يمسكها وينتقم منها ليركض خلفها ويحاصرها في باب الغرفة قبل أن تهرب للخارج، نظرت له بأحراج وهي تزدرد لعابها مُرتبكة منه وقالت: -
- يوسف أنت مش هتزعل صح، دى بنتك وأنت لازم تتقبل دا حتى لو غصب..
بتر حديثها بقبلة على شفتيها لتبتسم بحُب ثم أبعدته عنه بلطف وقالت: -
- هتحبها!

أقترب أخر خطوة تكاد تفصل بينهما وقال مُتمتمًا: -
- بحبك
ظلت ناظرة بداخل عيونه العسلية بشغف وقالت بنبرة دافئة: -
- هتقبلها صح!
- بحبك
تبسمت له فرفعت يدها إلى لحيته ووجنته وتداعبه بأبهامها وهي تقول: -
- وأنا بحبك يا يوسف، تعال بص
أخذته إلى الفراش ووضعت رحيم بجوار إيلا وقالت بحب وهي تلف ذراعيها حول خصره ورأسها على صدره بدلالية: -
- دول ولادنا يا حبيبى، ولادى أنا وأنت وبس.

نظر لها هي بدلاً من أطفاله فرفعت نظرها له لتقرأ نظرة الأعجاب في عيونه فسألته بخجل: -
- بتبصلى كدة ليه؟
- أنتِ أجمل عوض من ربنا ليا
قالها ثم وضع قبلة على جبينها، تبسمت بحياء وتوردت وجنتيها من حديثه المُعسول ثم جلست معه على الفراش لتجعله يراقب أطفاله، جلست بين ذراعيه وبجوارهما أطفالهما الأثنين فشعرت بقبلة على عنقها منه فقالت: -.

- يوسف أنا مش عاوزة حد يعرف أنها بنت حد تانى، مش عايزها لما تكبر تسمع كلام مش لطيف يضايقها أو يأثر على نفسيتها، عاوزها تكبر بنتنا إحنا وأخت رحيم، مش عاوز وهما بيتخانقوا زى أى أخوات يقولها دى أمى أنا، أنا أم الأتنين
وضع يديه أسفل رأسها وجعلها تنظر للجانب لتتقابل عيونهما وقال: -
- حاضر، رغم أنها مش محظوظة باللى حصل لكنها محظوظة أكتر أنك هتكونى أمها أم بأحن قلب وأجمل عقل وعندها طيبة تكفى العالم كله.

- أنا عاوزة أكفي عيلتى بس وأخليهم سعداء جدًا
قالتها بتمنى فقال بُحب: -
- أوعدك يا نبض أخلى عيلتى أسعد عيلة في الدنيا كلها
أستدارت له تعانقه بقوة مُتشبثة به بكلتا ذراعيها ليبادلها العناق مطوقها بذراعيه بلطف وعيونه تنظر على الأطفال وهم نائمين كالملاك الأبرياء، هم هذان الصغيران من سيبدلوا حياته ويبنوا له جانب أخرى بداخله، جانب الأبوية ومسئولية جديد وضعت في عاتقه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة