قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل السابع عشر

دلف لغرفتهما بالفندق وهو يناديها بهلع ربما تكون عادت: -
- نبض. نبض.

ألقى بالبطلو على الأريكة وهو يدخل لغرفة النوم وكانت كما تركوها صباحًا نظيفة والأضواء مُغلقة، رن هاتفه فأخرجه من جيب سترته بذعر ربما تكون هي ليرى رقم مجهول فرد عليه ووجد المُتحدث يتحدث باللغة الفرنسية يخبره أن زوجته بالمغفر ( القسم ) لديهم خرج مُسرعًا دون أن يأخذ البلطو وذهب إلى هناك بقلق وحين ولج رأها تجلس على مقعد بداخل قفص حديدى وتبكى بصمت وعندما رأته صرخت بهلع قائلة: -
- يوسف.

تنهد بأرتياح قليل حين أطمن قلبه عليها وأنها بخير، تحدث مع الضابط ليخبره بأنها كسرت مرآة سيارة لأحدهم وليس لديهم مال كافى لدفع التعويض، دفع يوسف المال المطلوب وأخرجها لتركض له وهي تختبيء بأحضانه، سألها وهو يطوقها بذراعيه: -
- أنتِ كويسة؟
- أممم كنت خايفة متعرفش تجيلى
قالتها وهي تبكى
- مقدرش، أنتِ لو في أخرج بلاد العالم هجيبك
خرجا من المغفر معًا ثم فتح لها باب السيارة الخلفى لتصعد به فقالت بجدية: -.

- السواق جالك، أنا نسيت محفظتى في العربية معاه
- اه وأطرد من شغله بسبب تهورك
قالها بغضب سافر لتجيبه بانفعال: -
- أنا مش متهورة يا يوسف، أنا كنت بشترى حاجات وأكتشفت أنا محفظتى في العربية فنزلت أجيبها وغصب عنى خبط في مرآة العربية
- عشان لما أقولك مفيش خروج لوحدك يبقى يتسمعى الكلام إحنا في بلد متعرفيش فيها حاجة ولا بتكلمى بلغتهم يبقى تسمعى الكلام ومتعانديش.

قالها بصراخ، زفرت بأختناق وهي تجلس بعيد عنه مُلتصقة بباب السيارة وتنظر من النافذة عاقدة ذراعيها أمام صدرها، نظر هو الأخر من النافذة بغضب كاد قلبه يتوقف بسبب خوفه عليها وهو لا يعلم أين هي، وصلا للفندق وترجلت من السيارة بنرفزة وأغلقت بابها بقوة وهي تدخل للفندق دون أن تنتظره، زفر بضيق وهو ينظر عليها وهي ترحل بدون، أغلق زر سترته وهو يهندم ملابسه ثم دلف للفندق خلفها فرأى باب المصعد يغلق بها وصعدت بدونه، عض شفته السفلى بغضب وهو ينتظر المصعد الأخر، ولجت لغرفتهما وهي تُتمتم بغضب قائلة: -.

- متهورة. لو عرف أنا كنت فين مكنش قال متهورة..
وضعت يدها على بطنها تلمسها بحنان ثم قالت ببسمة مُشرقة: -
- أنا مش هتعصب ولا هزعل عشان مخسركش تانى يا روح مامى
فتح باب الغرفة ودلف فتلاشت بسمتها وهي ترمقه بغضب فقال: -
- كمان حضرتك اللى زعلانة
- اه أنا معملتش حاجة عشان تتعصب عليا
قالتها بغيظ منه، مسكها من ذراعها بقوة وهو يقول بجدية ونبرة مُخيفة: -.

- أنتِ عندك فكرة أنا حست بأية لما أتصلوا بيا يقولولى مراتك مش لاقينها، متخيلة أنا كنت بسوق العربية بسرعة كام وخدت غرامات قد أيه عشان أدور على مراتى اللى أختفت فجأة، عندك فكرة قلبى كان عامل أزاى وأنا مش لاقيكى في المول وتلفونك مقفول وكمان الاقى الباسبور والفلوس في العربية، عندك فكرة عقلى كان هيتجنن أزاى عليكى وأنا عارف أنك ماشية من غير فلوس ولا هواية ولا تليفون تكلمينى حتى بيه وكل دا في بلد غريبة عنك ومتعرفيش حتى لغتهم عشان تسأليهم على عنوان الفندق، معتقدش أنك ممكن تتصورى أنا كنت عامل أزاى بقلقى عليكى لأنك لو تصورتى دا مكنتش هتزعلى عشان بزعقلك أساسًا.

صمتت وهي لم تجيب عليه فقط تحدق بعينه التي تلوثت بالدموع وهم يتلألأ بعيونه العسليتين، أقتربت أكثر منه ورفعت يدها الأخرى تجفف دموعه وهي تسأله بنبرة هادئة: -
- كنت خايف عليا أوى كدة
صمت وهو يشعر ببرودة يدها على وجنته ويتأملها بدقة حتى يطمئن قلبه أنها الأن بجواره وفي أمان ولم يصيبها مكروه، تمتم بنبرة خافتة: -
- كُنت مرعوب ولو أعرف أنى هترعب كدة لما أحبك مكنتش حبيتك يا نبض
- أيه دا أنت ندمان أنك بتحبنى؟

تُتمتم وهو يلمس وجهها بيده الأخر: -
- بتخلينى أندم يا نبض من كتر ما بتخض عليكى، أنا من يوم ما أتجوزتك وأنتِ بترعبنى من الخوف عليكى وأنا مبحبش أخاف يا نبض، كنت عاوزك نقطة قوتى زى ما أنتِ قولتى الحب بيقوى، بس معاكى شكله بيضعف لأنك بقيتى نقطة ضعف ترعبنى لو أختفت أو حصلها حاجة
- خلاص مش هخضك تانى بس والله غصب عنى
قالتها ويدها تداعب لحيته بنعومة فقال: -.

- عارفة لما سمعت كلمة مراتك أختفت ومش لاقيها حسيت بأية يا نبض، حسيت أن قلبى وقف والنبض أختفى منه تقريبًا كنت على وشك الموت بمعنى الكلمة
- أسفة يا حبيبى والله، أسفة
قالتها وهي تقبل وجنته بحب ثم لفت ذراعيها حول عنقه تعانقه بقوة ليستنشق عبيرها وهي تقول: -
- أنا كويسة أهو ومعاك.

طوقها بذراعيه بشوق وقوة لتأكد بأنها معه وبين ذراعيه الأن ربما يهدأ قلبه من روعه، شعرت بأنه كاد أن يكسر عظامها بين ذراعيه أو سيدخلها بين عظامه لتعلم كم كان خائفًا عليها، تبسمت عليه وهي تضع قبلة رقيقة على عنقه وقالت: -
- يوسف
- أمممم
أخرجت رأسها فقط من عناقه لتتقابل عيناهما معًا فقالت بدلالية: -
- أنا عاوزة حاجة صغيرة خالص منك
- حاجة أيه؟
سألها بتعجب فقالت ويديها تنزع سترته بدلالية: -.

- عاوزة أشترى حاجة كدة بس مينفعش تيجى معايا
صرخ بها مُجددًا بعد أن كان هادئًا قائلًا: -
- أنتِ بتلف وتدورى على ايه يا نبض؟ خروج لوحدك تانى مستحيل
وضعت قبلة على وجنته بدلالية وقالت بوجه طفولى وترجى: -
- وحياتى يا يوسف
- مستحيل يا نبض
قالها بأختناق وهي يحاول أبعادها عنه فقالت: -
- خمس دقائق بس والله
- مستحيل أنتِ عاوزة يجرالى حاجة بسببك
قالها بأختناق، وهو يدخل لغرفة النوم، زفرت بهدوء ثم دلفت خلفه وقالت: -.

- يوسف
صعد للفراش غاضبًا منها دون أن يبدل ملابسه ووضع الغطاء عليه، جلست بجواره وهي تقول بحب: -
- حبيبى
جذبها من ذراعها لتنام بأحضانه، تبسمت بهدوء وهي تشاكسه بحديثها: -
- هو مش أنت مخاصمنى واخدنى في حضنك ليه دلوقت
أجابها وهو مُغمض العينين هاتفًا: -
- عشان أعرف أنام وكمان عشان متخرجيش من ورايا أنتِ مجنونة وتعمليها
- بس وأنا في حضنك مش هخرج بس ممكن أعمل حاجات تانية.

قالتها وهي تنزع رابطة عنقه، مسك يديها بقوة وهو يفتح عينيه ويقول بحزم: -
- نامى ساكتة يا نبض مسمعش صوتك ولا تفركى هو صوت أنفاسك بس، أنا عندى العرض بكرة ومتغاظ منك اساسًا ونفسي أضربك للعلم
- وأهون عليك تضربنى، دا أنا حبيبتى نبضة قلبك ونبضك. ها أهون عليك ها
كانت تجيبه وهي تقبل وجنته وعينيه بنعومة فقال بهدوء مُصطنع ويقيد يديها كما هو: -.

- تهونى زى ما أنا هونت عليكِ تموتنى من الخوف عليكِ. ونامى بقى أنا مش طايقاك أساسًا دلوقت
- بجد عينى في عينيك كدة. مش طايقنى
قالتها وهي تمازحه وتنظر لعينيه فقال بجدية: -
- نامى بقى أنتِ شقية كدة ليه النهاردة، هو أنا نايم جنب بنت أختى
- لا حبيبتك
قالتها وهي تبتسم عليه بسعادة فقال بصرامة: -
- ريحى نفسك يا نبض اللى عاوزاه مش هتأخدى عقاب ليكى فنامى مؤدبة بقى عشان أنا ملاحظ أنك بتتحرشي بيا.

قهقهت ضاحكة بقوة على كلمته الأخيرة وتوقفت يدها عن فك أزرار قميصه فلم يتبقى سوى زرين في نهاية القميص وقالت بدهشة: -
- هي وصلت للتحرش، ماشي براحتك. ونامى لوحدك بقى وخلى النوم ينفعك
أخرجت نفسها بقوة من ذراعيه وذهبت للخارج وهي تأخذ بيدها ملابسها، بدلت ملابسها في غرفة الجلوس ونامت على الأريكة مُبتسمة وهي تعلم أنه سيأتى، دقيقتين شعرت بيده تلف خاصرتها وهو ينام بجوارها على الأريكة فقالت ببسمة تخفيها: -.

- أيه اللى جابك مش أنت مش طايقنى
- اه بس وحشتنى طول اليوم
قالها بنبرة خافتة وهو يضع رأسه في كتفها هامسًا بأذنيها، ألتفت له بسعادة لتتقابل عيناهما معًا: -
- وأنت كمان وحشتنى أوى
- متزعليش من عصبيتى عليكِ يا نبضي بس كان أحساس وحش أوى خوفى عليكِ كان بيموتنى
- بحبك
قالتها وهي تضع رأسها فوق صدره فأغمض عيناه بأرتياح وهو يطوقها بذراعيه..
قصر الحناوى.

كانت سارة جالسة على المقعد في الحديقة وترسم تصميم فستان جديد على الأوراق البيضاء وتضع السماعات في أذنها غارقة مع الأغانى ورائحة قهوتها الساخنة التي تغتصب حاسة شمها، رفعت رأسها للأعلى فرأت كريم واقفًا هناك بعيدًا عنها وهو يراقبها بعيناه وحين رأته تحاشي النظر لها سريعًا وفر من أمامها، تبسمت بسعادة عليه ونزعت القلم الموجود بشعرها وسط الكحة لينسدل شعرها على ظهرها واكتافها فيزيد من جمالها ووقفت تجمع أغراضها وسارت نحو القصر فضغطت على حجر متوسط الحجم بين الأعشاب في الأرض ولومت قدمها لتسقط أرضًا وتتساقط أوراقها، نظرت لقدمها وهي تبكى ورأته يجثو على ركبتيه أمامها، رفعت نظرها له بدهشة وقالت: -.

- أنت بتعمل ايه؟
تجاهل سؤالها وهو يلمس قدمها ويقول: -
- أنا هطلب الدكتور
صرخت بوجع حين لمس قدمها، ترك قدمها سريعًا بخوف من ألمها ونظر لها، تقابلت عينيهما في نظرة طويلة صامتة وهي تتفحص وجهه جدًا شاب يافع في نهاية العشرينات أصلع وبشرة سمراء بدون لحية، تمتم بخجل قائلًا: -
- تسمحيلى
- أيه
قالتها بأستغراب فحملها على ذراعيه وهو يقف بها، تحدثت بجدية ممزوجة بخجل بعد أن توردت وجنتها بلون الدم: -
- أنت أتجننت.

- أسف يا فندم بس هدخلك ولا أسيبك على الأرض لحد ما الدكتور يجى
قالها بهدوء، تنحنحت بخجل وهي تلف ذراعيها حول عنقه وتنظر للأمام وقالت: -
- براحة عشان متوقعنيش
- مقدرش يوسف بيه يقطع رقبتى
قالها وهو يسير بها للداخل..
باريس.

دلف يوسف إلى قاعة العرض مُرتدي بدلته السوداء و نبض تتباطيء ذراعيه مُرتدية بنطلون أحمر فضفاض وقميص نسائى أبيض بكم وفوقهم البلطو وشعرها مُسدول على ظهرها وترتدى حلق أذن دائري كبير وتحمل حقيبة صغير بسلاسل على كتفها وكعب عالى، أخذها إلى مقعدها أمام المنصة مباشرة وقال بصوت خافت: -
- أنا خمس دقائق وهجيلك متتحركيش من هنا يا نبض.

أومأت له بنعم ثم ذهب إلى والدته في غرفة الملابس ليتأكد بأن كل شيء على ما يرام فجأة لها فؤاد وجلس بجوارها وهو يقول: -
- بنتى بقالها عشرة أيام في باريس ومبتسألش عليا غير بالتليفون
- بابا.
قالتها بفرحة وهي تعانقه ثم أبتعدت عنه وهي تتابع: -
- يوسف محبش نزعجكم في الشغل
- ماشي يا نبض هانم، أنا هعوز أيه يعنى غير سعادتك وراحتك
قالها وهو يربت على يدها فقالت بخُبث: -
- عملت أيه في طلبى؟
- كل حاجة جاهزة يا ست نبض.

تبسمت بأشراق وهي تقول: -
- ربنا يخليك ليا يا بابا
جاءها يوسف ليذهب فؤاد لعمله، وضع قدم على الأخرى وقال هامسًا: -
- لو عجبك فستان شاورى عليه
تبسمت بمكر وهي تتباطيء ذراعيه وتقول بجدية: -
- طب لو عجبنى حاجة غير الفستان ممكن تجبهالى
- لو طلبتى النجوم هجبهالك
قالها وهو ينظر لها فقالت بخُبث وأبتسامة تعلو وجهها: -
- طب لو عاوزة دا
قالتها وهي تضع يدها الأخرى فوق قلبه ليُتمتم بحب وهو ينظر للمنصة: -.

- دا بالذات مقدرش اجبهولك
- نعم
قالتها بتذمر ليُجيبها قائلاً: -
- أزاى أجبلك حاجة هي ملكك يا نبض
تبسمت بعفوية وهي تنظر لأول فستان طلت به العارضة وقالت: -
- طب أفتكر أن ليا طلب عندك
بدء عرض الأزياء وهي ظلت صامتة تتحدث قليلًا فقط حتى أوشك على الانتهاء وقالت بهدوء: -
- هروح التويلت
- ماشي بسرعة ومتتأخريش عشان مقلقش.

أجابها وهو يتحدث مع رجل فرنسي فأومأت له بنعم وذهبت، مرت ساعة إلا ربع ولم تأتى، ذهب ليبحث عنها ودلفت صباح للمرحاض ولم تجدها، أغمض عيناه بغضب من تهورها فعلت كما حدث أمس، رن هاتفه بأسمها ليُجيب بنبرة غاضبة: -
- أنتِ فين يا نبض؟
- الشغل خلص ولا لسه
صرخ بها بأغتياظ وهي تقول: -
- اتنيل خلص أنتِ فين يا نبض متعصبنيش
- أنا قدام الفندق في ايه، تعال عشان مستنياك.

قالتها بهدوء شديد ليخرج لها وهو ينظر حوله ولم يجد لها أثر فقال: -
- فين؟
- أمشي شوية على اليمين
قالتها بدلالية وهو يسير كما تخبره ظل يسير وهي تتحدث معه بالهاتف ترشده للطريق وتسير خلفه بسيارة دون أن يلاحظها حتى وصل أمام نهر السين وقال بغضب من لعبها معه: -
- أنتِ فين يا نبض أخلصي أنا تعبت من المشي
- لازم تتعب شوية يا حبيبى عشان أنا أستاهل
أغمض عيونه بأختناق من لعبة القط والفأر معه وقال: -.

- عارفة يا نبض أنا لو شوفتك دلوقت هعمل فيكى أيه
- هتحبنى طبعًا يا قلبى
قالتها وهي تضحك بقوة تثير غضبه أكثر فصرخ بأختناق وهو يقول: -
- أخلصي يا نبض أنتِ فين؟
- أنا هنا!

قالتها ليرى طفل عمره ست سنوات يعطيه ورقة، أخذها منه وفتحها وكان بداخلها ( ناقص شوية صغيرة عشان تأخد هديتك. بحبك ) قرأها وهو يبتسم عليها وعلى جنونها فأخذه الطفل من يده إلى مكان بقرب النهر وكان هناك قلب من الورود مرسوم على الأرض ومنصة خشبية بيها أربعة أعمدة تتطاير بهما الستائر فقال بحب وهو يتغاطى عن غضبه: -
- أنتِ فين يا مجنونتى
- أنا جنبك والله.

قالتها لينظر حوله والناس توقفت عن السير تنظر عليهم فأشار الطفل له على السماء فنظر ليراها بداخل البراشوت كبير ومكتوب عليه بخط عريض ( Love you )
قهقه ضاحكًا والطفل يترك يده وقال: -
- مش بقولك مجنونة
- لسه باقى في الجنان شوية
قالتها وهي تتحدث في السماعة معه والهاتف بجيبها ثم أخرجت كيس كبير مليء بالبالونات وافرغتهم في الهواء ليقول: -
- طب أنزلى بقى
- لسه.

قالتها وهي تحضر لوحة ومسكتها وهي تفتحها كانت لافتة كبيرة مكتوب بها (يوسف زوجى )، ثم لافتة جديدة مكتوب بها ( لو تعلم كم أحبك وعشقتك حد الجنون لعفوت عن جنونى هذا بدل من غضبك ) ثم لافتة أخرى بها ( أعلم أنك غاضب من أفعالى لكنى لدى سبب يستحق هذا الجنون ) ثم لافتة أخري بها ( فهل عفوت عن غضبك منى وغفرت لى هذا الجنون )
دمعت عيناه وهو يرى ما تفعله والجميع ينظر عليهم ويقول: -.

- والله أن قلبى على طول مسامحك يا نبضي
ثم أخرى بها ( يُقال أنك لن تعرف قيمة الشيء إلا إذا تعب لأجله لذا أردتك أن تتعب قليل حتى تعلم قيمة ما سأهديه لك )
- أنتِ هديتى الوحيدة ومش عاوز غيرها يا نبضة قلبى
ثم واحدة جديدة ( أردته أن أخبرك بأن قلبى لك وأهديك هدية رائعة ربما تغفر لى ما فعلته بك أمس لذا دعنى أخبرك بشيء صغير. ) وكانت الأخيرة تحمل كلمتين فقط ( ستصبح أب ).

أتسعت عيناه بدهشة وهو ينظر للأعلى عليها لتقول بنبرة دافئة: -
- أنا حامل
- أنتِ قولتى أيه؟
قالها في الهاتف وهو ينظر عليها بينما هي في السماء بداخل البراشوت وتضحك بسعادة عليه، فقال بتلعثم وفرحة لم يصدق ما سمعه: -
- قوليها تانى يا نبضة قلبى
- أنا. ح. ا. م، ل، حامل يا يوسف
قالتها ببطئ شديد وحب، تنهد بأرتياح وقال وهو ينظر للأعلى رغما عنه بسبب أشعة الشمس القاتلة في عينيه رغم أرتداه النظارة الشمسية: -.

- أنزلى يا نبض. أنزلى كفاية لعب
- لا اتحايل عليا شوية
قالتها بدلالية، نظر بعيد عنها وهو ينظر للناس من حوله وقال: -
- أنزلى يا نبض بطلى جنان.

أومأت له بنعم، أغلق الهاتف معها وركض حيث سينزل البراشوت والجميع ينظر عليهما، مسك يدها العامل لينزلها من البراشوت، صدمت حين عانقها بقوة بدون أنذار فتشبثت بعنقه وهي تقهقه ضاحكة بصوت مرتفعة، صفق الجميع عليهم وهم يتهامسون على هذا الثنائي العاشق، كان الجميع ينظر عليهم وهو يدور بها بقوة ويثرثرون على هذه الفتاة المجنونة التي أرتدت أن تخطف قلب حبيبها ولا يفهم احد ما كان مُدون بداخل اللافتات غيره لكن يبدو أنه شيء جيد فكان يعانقها بقوة ودفء بينما دموعه تنهمر على وجهه، أنزلها أرضًا وهو يطوق خاصرتها لتمسح دموعه بحب وهي تنظر لعينيه وتقول: -.

- متعيطتش يا يوسف
- بحبك أقسملك بالله أنى بحبك بجنون
قالها وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنيها ليتحدث الجميع مع تصفيقهم قائلاً ( kiss. Kiss )، تبسم على حديثهم وخطف قبلة من شفتيها لتعانقه بقوة..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة