قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع

توقفت قدمه بصدمة حين رأى رجل أخر يقترب منها من الخلف وعلى وشك لمس كتفها بأنامله، شعرت نبض بشيء خلفها فأستدارت لترى خالد خلفها مباشرة ليقول: -
- شكلك تعبانة يا دكتورة
- وأنت شكلك بقى زبالة أوى
قالتها وهي تأخذ القهوة وترحل بغضب، أختبي يوسف حين أستدارت لذلك الرجل ثم رحل غاضبًا..

وصلت ميرا إلى الكافى المفضل لها وجلست مع أصدقاءها بجسدها لكن عقلها وقلبها مع ذلك الرجل الذي تعشقه بجنون حتى قطع شرودها صوت تمارا وهي تقول: -
- يا ميرا.
- ها بتقولى حاجة؟
تبسمت تمارا بسخرية وهي تقول: -
- بقول هتيجى معانا الرحلة ولا لا
- لا طبعًا جاية زمان كانت بتعترض عشان جوزها مبيوافقش دلوقت هي حرة
قالها صديق لهما فأردفت ميرا بأستياء: -.

- معلش مش هينفع خاله تعبان جدًا وفي المستشفى مش وقته خالص أنى أروح رحلة وأتفسح
- أنتِ بقيت كئيبة أووى يا ميرا
قالتها صديقة لها فقالت بغضب: -
- معلش يا ستى عن أذنكم
رحلت وتركتهم فخرجت تمارا خلفها وقالت بمكر: -
- ما دام هتموتى عليه كدة أرجعليه
أجابتها ميرا بعجز شديد: -
- أزاى بس
- أقولك بس هتجبيلى العربية اللى أتفقنا عليها
أومأت لها بنعم بحماس وفضول فقالت: -.

- أول حاجة تخطفيه من مراته، وتفريقى بينهم عشان الطريق يخلى لك، وبعدها بقى هقولك هتعملى أيه ركزى معايا..
مستشفى الجلاء الخاص
- أنا هقعد معاه يا ماما
كان يتناقشوا على من يبقى معه فتحدثت نبض بجدية: -
- ممكن تروحوا أنتوا وأنا هقعد متقلقوش
- لا
قالها يوسف بحزم ثم تابع: -
- في دكاترة كتير هنا هيخلوا بالهم منه، كلكم هتروحوا، روحى غيرى هدومك عشان نمشي
- بس..
قطعها بغضب شديد قائلًا: -
- سمعتينى يا نبض.

خرجت من الغرفة إلى مكتبها دلفت بغضب من حديثه معها هكذا أمام الجميع، بدلت ملابسها في المرحاض ثم خرجت لتراه في مكتبها يتفحصه وقال: -
- خلصتى
- أنت لسه مش عاوز تخلينى أقعد هنا؟
سألته بغضب فتقدم نحوها بخطوات ثابتة وعينه تبث غضبًا وقال: -
- وعاوزة تقعدى ليه يا مدام يوسف الحناوى
تعجبتك من نبرته وتلقبه لها بأسمه وهي تعود بخطواتها للخلف حتى وصلت لباب المرحاض فحاصرها به لتقول بجدية: -.

- أنا قلقانة تكون رجعت في كلامك مع بابا وتقعدنى من الشغل مش أكتر
حدق بها بغضب شديد وهو يقول ببرود: -
- أنا مبرجعش في كلامى غير لو لاقيت حاجة غلط في شغلك مثلاً
- أنا عمرى ما غلطت في شغل يا يوسف
تحدث ببرود أكثر قائلًا: -
- مش قصدى الطب قصدى راجل مثلًا في الشغل وبتشربوا القهوة سوا دا كفيلة يخلينى أحرمك من الشغل.

أتسعت عيناها بذهول من حديثه ثم أبتسمت بدلالية وهي تفهم أنه رأها بالاسفل وغضبه ربما يكون غيرة إذا هي دلفت إلى قلبه برحب، لفت ذراعيها حول خصره بدلالية وقالت بنبرة دافئة: -
- أنت عارف أن مفيش راجل في عينى غيرك
تحدث عقله بغضب شديد قائلًا في صمت: -
- وبعدين معاكى يا نبض
كان شاردًا بصوت عقله ليفوق من شروده حين وضع قبلة على وجنته بلطف شديد وقالت: -
- سرحان في أيه؟

لم يُجيب عليها بل أقترب نحوها ليُقبلها فقطعته بخجل وهي تقول: -
- المكتب فيه كاميرات
نظر لعينيها وهو يفتح باب المرحاض ويدفعها مع الباب برفق حتى يأخذ قبلته كما يريد، تبسمت بسعادة وهي تلف ذراعيها حول رقبته فقطعهما صوت هاتفه يرن بأسم كريم، أبتعد عنها بأحراج فدفنت رأسها بكتفه بخجل شديد، تحدث في الهاتف ثم خرج معها للخارج وعاد الجميع للقصر..

وصل يوسف لمكتب اللجنة التي ستقرر من الشركة التي ستأخذ المشروع وألتقى ب عمار السيوفى صاحب شركة الوفاء المنافسة لهم، دلف إلى الأجتماع معًا وبعد أن عرض عمار الخطة والتصميمات المسروقة من شركة SH ؛ تقدم يوسف إلى شاشة العرض ولم يعرض تصاميم جديد بل عرض شريط فيديو من سجل الكاميرات به حادثة السرقة كاملة وهناك فتاة تصور التصاميم بكاميرا ثم تلتقى بسيارة عمار في مرأب السيارات وتعطيه الكاميرا لترفض اللجنة مشاركة عمار ويأخذ يوسف المشروع فخرج من المكتب مُنتصرًا ليقول عمار: -.

- متضحكش أوى كدة يا يوسف، الشاطر اللى يضحك في الأخر
تبسم يوسف وهو يضع يديه في جيبه بغرور وقال: -
- فعلاً الشاطر اللى يضحك في الأخر وأدينى ضحكت
قالها يوسف ثم غادر المكان بصحبة كريم، صعد إلى سيارته وقال: -
- على المستشفى يا عثمان
ذهب إلى المستشفى وكان والده كما هو على الأجهزة لم يفوق بعد ثم ذهب إلى مكتب زوجته ولم يجدها فسأل أحد الممرضات وقالت: -
- دكتورة نبض بتمر على المرضي بتوعها.

عاد للقصر حتى لا يقطع عملها..
قصر الحناوى
نزلت ميرا من الأعلى مُرتدية قميص نوم أسود قصير وعليه الروب وهي تنظر حولها بقلق من أن يرأها أحد وسارت نحو غرفة المكتب ثم فتحت جزء منه ونظرت، رأته يقف هناك أمام المكتبة يبحث بها عن شيء ما، دلفت بتسلل ورأتها تهانى لتصعد مُسرعة إلى غرفة صباح وأخبرتها ما رأته
- هي مش هتتهدد بنت ميادة دى، عاوز تخرب على ابنى يومها مش فايت.

قالتها صباح بغضب وهي ترتدى روبها الحرير كى تنزل للأسفل..
وصلت نبض بسيارتها إلى القصر ودلفت بعد أن تركتها ل عثمان كى يركنها، رأت ضوء المكتب فذهبت إلى هناك..
تقدمت ميرا نحوه على أطراف أصابعها حتى وصلت خلفه وتنهدت بهدوء وثقة ثم لفت ذراعيها حول خصره وقالت: -
- وحشتنى
أتسعت عيناه بذهول وهو يترك ما بيده سريعًا ويقول: -
- الله يخربيتك أيه اللى جابك هنا؟
- مانا بقولك وحشتنى.

فتحت باب المكتب بقوة ودلفت نبض، عقدت ذراعيها أمام صدرها بهدوء وقلبها يشتعل من الغيرة وهي تراها مُعانقة زوجها وملابسها، رأها يوسف تقف هناك فقال: -
- نبض..
أقتربت نحوهما بهدوء ما قبل العاصفة وقالت: -
- أعتقد أنى حذرت يا ميرا هانم من لمس جوزى
تركته ميرا وهي تزفر بأختناق وقالت: -
- واعتقد أن المفروض تخبطى قبلى ما تدخلى ولا أيه
- معتقدتش أنى دخلت أوضة نوم سيادتك ولا أيه.

كزت ميرا على أسنانها بغيظ وهي تسير للخارج فأوقفتها نبض بحديثها قائلة: -
- يا ريت لما تخرجى من أوضتك تخلى بالك من لبسك لأن معتقدش أن جوزى جابك لمكتبه بقميص نوم
أستدار ميرا لها لتلقى نبض بالروب في وجهها بأشمئزاز، أخذته ميرا وأستدار لترحل وقابلت صباح على الدرج فزفرت بأختناق وصعدت.
رمقته نبض بنظرة غضب وقالت: -
- أنا طالعة أنام
مسك يدها بلطف وهو يقول: -
- نبض أنا مجبتهاش
أردفت ببرود تام: -.

- مش محتاج تبرر يا يوسف
تركته وصعدت إلى غرفتها غاضبة والغيرة تأكل قلبها تحت أنظار صباح فتواعدت بالأنتقام..
دلف يوسف إلى غرفته فوجدها مظلمة ماعدا ضوء خافت بجوار الفراش وزوجته نائمة هناك، أقترب برفق ليراها مغمضة العينين وتحتضن وسادتها ليجذبها منها، تحدث نبض بغضب: -
- سيبها يا يوسف
- لما تأخدى المخدة في حضنك أنا أروح فين
تحدثت بغضب سافر وهي تعتدل في جلستها: -
- عند ست الحسن بتاعتك و..

قطعها بقبلة على شفتيها بلطف لتبقى ساكنة وحين قطع قبلته قالت بحزن: -
- يوسف لو سمحت متخلهاش تقرب منك تانى لو بتحبنى
نظر لها بصمت فتابعت حديثها قائلة: -
- بلاش لو بتحبنى أنا عارفة أنك مبتحبنيش بس على الأقل عشان شكلى وكرامتى وكل حاجة
أومأ لها بنعم ثم قبل جبينها فسألته: -
- وعد؟!
- أمممم وعد
قالها وهو يفك رابطة عنقه وينظر لها، تبسمت له وهي تلف ذراعيها حول عنقه بحب..

- أنا هسمحله بالخروج لأن دكتورة نبض معاه في البيت ومتأكد أنها هتقوم بالواجب كله، لكن واحد عامل عملية في القلب من شهر ولسه فايق من أسبوع ميخرجش دلوقت بحالته دى
قالها الطبيب فأجابته صباح بجدية: -
- متشكرة جدًا يا دكتور
أخذته صباح بصحبة كريم و نبض في الإسعاف ورحلت..
قصر الحناوى.

وصل يوسف مساءًا من الشركة بعد أن أنهى يومه الطويل في العمل، كانت نبض جالسة مع سارة في الصالون يشاهدون فيلم معًا و ميرا تجلس على السفرة تتناول طعامها وحدها، رأته نبض يدخل للقصر فنظرت إلى ساعة يدها ووجدها الحادية عشر مساءًا، وقفت كى تذهب له فشعرت بدوران في رأسها وتبسمت ميرا بخُبث وهي تنظر إلى كأس العصير الخاص ب نبض فارغًا، تقدمت نبض نحوه ببسمتها وهي تهز رأسها تحاول مقاومة دوران رأسها لتنظر على يدها وترى بها بثرات حمراء فنظرت إلى ميرا بغضب.

راها تقترب منه وهي تتأرحج يمينًا ويسارًا ليتقدم هو نحوها حتى وصل أمامها ومسكها من ذراعيها فقالت بنبرة واهنة وهي تتشبث به بقوة: -
- يوسف!
- مالك يا نبض أنتِ تعبانة
تحدثت بتلعثم شديد وهي تحاول رؤية وجهه بوضوح: -
- ودينى المستشفى..
سقطت بين ذراعيه فاقدة للوعى، أحتضنها بقوة وهو يربت على وجهها ويناديها: -
- نبض. نبض.

حملها على ذراعيه بسرعة وخرج بها من القصر إلى المستشفى، رأتها نادين معه فهرعت نحوها بخوف قائلة: -
- حصل ايه؟ البيبى حصله حاجة
أتسعت عيناه بدهشة وهو يقول بتلعثم: -
- بيبى ايه؟ هي حامل؟
أتسعت عينى نادين بصدمة حين رأت الكدمات الحمراء على جسد صديقتها فقالت بهلع: -
- هي شربت أيه؟
- معرفش
وضعها على السرير بحجرة الطواريء وركض نادين تنادى على طبيب أخر بخوف على صديقتها وليُصدم هو الأخر وصرخ غاضبًا: -.

- هي أخدت مخدر
- معرفش
صرخ به يوسف وهو لا يفهم شيء لما الجميع فزعوا حين رأوها وماذا حل بزوجته، وضعوا لها التنفس الصناعى بعد غسيل المعدة وأعطوها حقنة للأفاق.
سأل يوسف بذعر: -
- هي مالها؟
- حضرتك نبض عندها حساسية من أى نوع مخدر أو منوم وممنوعة منه نهائي لأنه ممكن يقتلها، أزاى تأخذ الكمية دى كلها من المخدر.

قالتها نادين بانفعال ليفهم أن هناك أحد وضع منوم أو مخدر لزوجته بالطعام لأن من المحال أن تاخذه بنفسها وما دامت على علم بخطره، سألها بهدوء: -
- هي كويسة دلوقت؟
- كويسة هي والبيبى
للمرة الثانية تتحدث عن جنين فسألها مذهولًا: -
- هي حامل؟
- اه حضرتك متعرفش، هي كشفت الصبح وحامل في شهر مبروك ويا ريت تخلى بالك منها.

قالتها نادين ثم رحلت، نظر إلى زوجته بدهشة وما زال غير مُصدقًا أنها تحمل طفله في أحشاءها الأن وبعد 8 أشهر سيكون أب ولديه طفل، أقترب نحوها ببطيء وجلس على المقعد فقالت بتلعثم: -
- يوسف أنا.
- متكلميش يا نبض، أرتاحى
سألته ببسمة على شفتيها رغم وجهها الشاحب: -
- خوفت عليا؟
أخذ يدها بين يديه بلطف وقال: -
- أممم. أتفزعت عليكى يا نبض، مكنتش عارف مالك ولا أيه الكدمات دى
تبسمت بأشراق وهي تقول: -
- قالولك أنى حامل.

أومأ لها بنعم فسألته بتعجب قائلة: -
- أنت مش فرحان، شكلك مش مبسوط
- مبسوط بس مش مصدق أنى هكون أب
قالها بلطف وهو يمسح على رأسها فأكتفت بأبتسامة..
قصر الحناوى
- يعنى مرات أخوكى مالها
سألتها صباح بغضب فقالت سارة: -
- معرفش يا ماما هي فجأة وقعت من طولها ويوسف خدها للمستشفى
- وبعدين في المصايب اللى نازلة على دماغ الواحد دى
قالتها صباح بأستياء فردت ميادة قائلة: -
- اهدى يا صباح هانم، كلها نص ساعة وتيجى زى القردة.

زفرت صباح بأختناق، كانت ميرا تشرب العصير بسعادة وبسمة على شفتيها ماكرة، دلف يوسف حاملها على ذراعيه فأسرعت صباح نحوهما بقلق وقالت: -
- نبض مالها؟
نظر إلى ميرا بغضب شديد وقال بصوت رجولى قوى حتى تسمعه بوضوح: -
- مفيش يا أمى، أصل نبض حامل
أتسعت أعين الجميع وسقط الكأس من يد ميرا بصدمة ألجمتها وهكذا والدتها، أم صباح تبسمت بسعادة وهي تقول: -
- مبروك يا حبايبى لما ألحق أطمن أبوك وأفرحه.

صعدت ركضًا بعد أن قبلت نبض و سارة باركتها لها بسعادة وهي تقول: -
- مبروك يا حبيبتى لو طلعت بنت تسميها سارة على أسمى
تبسمت نبض بتعب فقال يوسف وهو يرى دموع ميرا تتساقط بغزارة: -
- عن أذنكم عشان ترتاح، الدكتور منبه على راحتها
صعد بها إلى الغرفة فركض ميرا لخارج القصر بغضب ووجع في آن واحد..
- بجد حامل؟
سألها جلال بسعادة وكأن مرضه زال حين سمع هذا الخبر فأجابته بفرحة عارمة: -
- بجد، حامل هتبقى جدو يا حبيبى.

- يا رب يطول في عمرى لحد ما أشوف حفيد مرة واحدة بس
قالها بترجى وهو يرفع يديه للسماء، أربتت صباح على كتفه وهي تقول: -
- بعد الشر عليك يا حبيبى، أن شاء الله تشوفه وتدخله المدرسة والجامعة كمان
- يا رب أشوفه بس، أنا راضي
قالها بسعادة مُتناسي مرضه تمامًا، تبسمت صباح بفرحة عارمة وأخذت أسدالها لكى تصلى ركعتين شكر وحمد لله على نعمته وعوضه لابنها..

دلف بها للغرفة فوجدها مُزينة بالبالونات والشموع وهناك على الطاولة عشاء رومانسي يبدو أنها جهزت أحتفال صغير كى تخبره بحملها لكن هذه الحقودة ميرا دمرت عليها فرحتها.
وضعها يوسف بالفراش برفق وقال: -
- حاسة بحاجة دلوقت؟
- أحسن الحمد لله.

قالتها بهدوء فذهب ليبدل ملابسه وأرتدى تيشرت أزرق وبنطلون أبيض بخطوط زرقاء، أحضر المرهم وأخذ يدها بيده ويده الاخرى تضع المرهم على كدماتها برفق وهي نائمة، تبسمت بحب وهي تقول: -
- سيبه يا يوسف، يومين ثلاثة وهيروحوا
- الدكتور قال..
قطعت حديثه وهي تفتح عيناها لتنظر له بسعادة: -
- المرهم غلط للحوامل، كدة كدة يومين ثلاثة بالكمدات الساقعة هيروح، أنا مش عاوزة اضر ابننا.

وضع قبلة على جبينها بلطف ليرفرف قلبها فرحًا فهى تعلم جيدًا أن قلبها أحب هذا الرجل وبجنون، أحبته رغم أنه لا يعترف بالحب ولم يحبها أبدًا في حياته، صعد للفراش بجوارها وأخذها بحضنه بحنان وهو يقول: -
- أسف عشان أتاخرت عليكى مكنتش أعرف أنك مجهزة الحفلة الصغيرة دى
أجابته ورأسها فوق صدره وتتشبث به: -
- ولا يهمك تبقى تتعوض
صمت وهو يقبل جبينها فسألته بهدوء: -
- أنت مفكرتش تحب قبل كدة يا يوسف.

- لا لأنى مبعملش حاجة معرفهاش
رفعت رأسها له لتتقابل عيناهما معًا: -
- بس الحب كل الناس عارفاه أنك تهتم بشخص وتخاف عليه وتبقى عاوز تسعد دا حُب، لما يغيب عنك وتحسي بوحدة وفراغ في غيابه دا حُب
رفع خصلات شعرها عن وجهها وقال: -
- نبض أنا الحاجة الوحيدة اللى بحس بوحدة وفراغ في غيابها هي الشغل، غير كدة لا
تذمرت من حديثه وقالت بهدوء قبل أن تغضب: -
- يعنى لو أنا غبت عنك مش هتحس بغيابى.

زفر بأختناق وهو يبعدها عنه ويقوم من فراشه بينما يقول بحدة: -
- معرفش يا نبض لكن اللى اعرفه أنى مبحبكيش أكيد ممكن أكون أتعودت على وجودك مش أكتر
شعرت بدمعة تتلألأ في عينيها من قسوة حديثه وهي تراه يسير إلى الشرفة، ألقت بجسدها على الفراش لتبكى بحسرة وصمت..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة