قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الخامس

أستيقظت نبض صباحًا على صوت حديثه وهو يتحدث في الهاتف فوضعت الوسادة فوق رأسها بغضب حتى سمعت صوت باب الغرفة يغلق لتعتدل في جلستها بغيظ منه وهي تقول: -
- مبحبكيش.
قذفت الوسادة تجاه الباب بغضب شديد وتتابع حديثها قائلة: -
- هنشوف يا يوسف بتحبنى ولا لا.

أخذت حمامها ثم بدلت ملابسها إلى بنطلون جينز وتيشرت بنص كم ثم نزلت للأسفل لتجد القصر في حالة هدوء تام بعد أن ذهب يوسف و صباح و سارة إلى الشركة، جاءت لها تهانى وهي تقول برسمية: -
- أتفضلى يا هانم الفطار جاهز
- أنا مطلبتش فطار
أبتسمت تهانى بلطف وقالت: -
- يوسف بيه أمرنى أهتم بيكى وبتغذيتك أنتِ والجنين
تبسمت بأشراق مُتناسية غضبها منه وهي تلمس بطنها بلطف وسعادة لا توصف وتحدث طفلها بفرحة تغمر قلبها قائلة: -.

- واضح أنك هتكون السبب في أنه يعترف بحبه لى، حبيب قلب مامى
تبسمت بسعادة وكأن طفلها أتفق معها على والده ليساعدها في الوصول إلى قلب هذا القاسي، سألتها تهانى وهي لم تسمع تمتمتها جيدًا: -
- بتقولى حاجة يا هانم؟
- ها لا شكرًا روحى أنتِ.

قالتها بأحراج ثم جلست على السفرة تتناول فطارها بلطف وهي شاردة وتفكر كيف تصل لقلبه فهى ملت من هذا التعود، نزلت ميادة من الأعلى لتراها جالسة هناك فأقتربت منها بغيظ وهي تقول: -
- هم سابوكى لوحدك ومشيوا
رمقتها نبض بهدوء وقالت: -
- كل واحد هنا وراءه أشغاله أكيد مش هعطلهم جنبى
أومأت لها ميادة بسخرية وهي تجلس على المقعد بجوارها وقالت: -
- أنتِ هبلة أوى يا نبض تعرفى كدة
- مين قال كدة، بالعكس أنا مُعترفة بذكائى.

قالتها وهي تنهى طعامها ثم وقفت كى ترحل لتستوقفها ميادة بحديثها بلهجة تهديد واضح وصريح قائلة: -
- أنت مش ذكية بل غبية، غبية لو فاكرة أن هسيب قلب بنتى يتكسر بسببك أنتِ أو اللى بطنك
أستدارت نبض لها بصدمة من تهديدها، وقفت ميادة بخُبث شيطانية وأستدارت لها كى تتقابل عينيهما فسألتها نبض بتلعثم قائلة: -
- قصدك أيه؟
أقتربت ميادة منها ثم قالت بتهديد وهي تلمس بطنها بقوة: -.

- يعنى خايفة على نفسك لأنى مش هغلب فأنى أطلعه من بطنك قبل ما دب فيه الروح
قشعرت نبض بخوف وهي تدفع يدها بعيدًا عن بطنها وقالت بتحدى وهي تخفى خوفها في قوة شخصيتها: -
- طب فكرى تعمليها تانى مجرد فكر، أنا مش ضعيفة زى ما أنتِ فاكرة أنا ساكتة وهادية لأنى مراعية مشاعر بنتك لكن واضح أن الطيبة متنفعش معاكم، كان لازم لما ألاقى بنتك في مكتب جوزى بقميص نوم أجبها من شعرها وأخليها فرجة البيت كله.

رفعت ميادة يدها كى تصفعها بغضب فمسكت نبض يدها بتحدى وقالت بتهديد: -
- متفكريش تعمليها تانى وخافى منى لأنى من بريئة زى ما أنتِ متخيلة
دفعتها نبض بقوة وصعدت إلى غرفتها تحضر حقيبتها بتعب وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة من الخوف، تعلم أن شخصيتها قوية لكنها تعترف بأنها رأت نظرة مُرعبة في عين ميادة، لمست بطنها بخوف وقالت: -
- متخفش محدش هيقدر يأذيكى طول ما أنا عايشة.

كانت ميرا تجلس على فراشها وتبكى بقهرة وحسرة بأنيهار شديد منذ أن علمت بحملها وأنها ستنجب طفله الذي تحمله في أحشاءها لتفقد أعصابها وبدأت تضرب بطنها بقوة وهي تقول: -
- ليه، ليه
كانت تلوم رحمها الذي لن يستطيع حمل جنين به، رن هاتفها بأسم نادين فأجابت عليها لتسألها نادين: -
- عملتى اللى قولتلك عليه؟
- نادين، نبض حامل، بعد أربعين يوم جواز بقيت حامل في شهر لكن أنا بعد سنتين أطلقت ومعرفتش أحمل.

كانت تتحدث ببكاء شديد لتقول نادين بصدمة: -
- أوبس، ميرا الحمل دا لازم ينزل وإلا مستحيل ترجعى ليوسف مهما حصل، هيفضل دايمًا مراته ام ابنه عنك
أتسعت عينيها على مصراعيها بدهشة وقالت مُتلعثمة: -
- أقتل ابن يوسف
- ابن نبض مش ابنك أنتِ
قالتها نادين بشر فصمتت ميرا بهدوء وهي تفكر في حديثها..
شقة الزمالك
دلفت نبض لتعانقها والدتها بسعادة وهي تقبلها بحماس وتقول: -.

- مبروك يا حبيبتى، ربنا يقومك بالسلامة وتجبلنا نونو صغير
- يا رب يا ماما
قالتها نبض بأستياء فسألتها جهاد وهي تجلس معها على الاريكة: -
- مالك يا نبض، شكلك مش مبسوطة وأيه الكدمات دى، أنتِ
أتسعت عينيها على مصراعيها بهلع لتُجيبها نبض بحزن: -
- حد حطلى مخدر في العصير. ماما أنا خايفة أعيش هناك عمته بتهددنى أنها هتقتل ابنى وهو في بطنى
حدقت بها جهاد بانفعال وهي تقول: -.

- ليه هي سايبة ولا ايه طب خليها تفكر تعملها وأطلع مصارينها في ايدى. دا أنا اكلها بسنانى
صمتت نبض دقائق وقالت بتردد وهي تنظر لوالدتها: -
- ماما أنا عاوزة أطلق..
أتسعت عينى جهاد على مصراعيها بذهول وهي تحدق بطفلتها عروس لم تكمل شهرين وتطلب الطلاق..
شركة ال SH
صرخ فؤاد بغضب وهو جالسًا على مكتبه ويتحدث بالهاتف: -.

- نهار مش فايت. طلاق أيه هي بنتك أتجننت، هي فاكر أن يوسف ممكن يطلق دا لو ممكن بقى مستحيل وهي شايلة ابنه في بطنها، عقلى بنتك يا جهاد متفتحوش عليا باب جنهم أنا من الأول قولت بلاش الجوازة دى وأنتوا ركبتوا دماغكم، أنا مفهمش كُهن الحريم دا أنا أفهم أن يوسف ممكن يوصلنا للجحيم لو قولتله كلمة طلاق دى..
زفر بأختناق وهو يقف من مكانه ويقول: -.

- روحى بنتك بيتها قبل ما جوزها يرجع وميلاقهاش، يووووه مفيش طلاق متخربوش البيت
دلف يوسف مع جملته الأخير فأغلق الخط سريعًا بأرتباك وقال: -
- أتفضل يا مستر يوسف
جلس وبدأ أجتماعهم دون أن يعلق يوسف على حديثه..
تحدث نانا بغضب حين رأت ميرا تقف أمام مكتبها: -
- أنتِ أيه اللى جاباك هنا؟
رفعت سارة عينيها لتدهش بوجود ميرا وسألتها: -
- ميرا. أيه اللى جابك هنا؟
- سارة طلعى الجرثومة دى من مكتبى حالاً.

قالتها نانا بانفعال، أخذتها سارة للخارج وقالت: -
- في ايه يا ميرا
- راجعة شغلى يا سارة في أيه؟
رمقتها سارة بذهول وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وقالت ببرود: -
- شغل أيه؟ أنتِ ناسية أن شغلك انتهى هنا مع طلاقك
- أنا لو فضلت في البيت هتركب جناية
قالتها ميرا بغيظ فأجابتها سارة دون أن تكترث لحديثها: -
- أرجعى البيت يا ميرا أو روحى أقعدى مع صحابك اللى فضلتيهم زمان عن بيتك وجوزك.

تركتها سارة وعادت لعملها، زفرت ميرا بأختناق ورحلت من الشركة كالقنبلة المؤقتة على وشك التفجير..
قصر الحناوى
- تهانى. يا تهانى
قالتها صباح وهي تنزل الدرج لتأتى لها فورًا فسألتها: -
- نبض رجعت، أطلعلها عشان تغير المحلول للبيه الكبير
- الهانم الصغيرة مرجعتش من الصبح
نظرت صباح إلى ساعتها ووجدت العاشرة مساءًا فقالت بتعجب: -
- اتاخرت كدة ليه، هي مقالتلكيش هي رايحة فين؟
- لا يا هانم
أشارت لها بالذهاب وهي تقول: -.

- هتكون راحت فين؟ دا يوسف على وصول ومنبه عليها بلاش نبطشية بليل
ذهبت للصالون وقبل أن تجلس دلف يوسف من باب القصر وخلفه كريم وقال: -
- مساء الخير!
- مساء النور، كريم من فضلك روح هات مدام نبض من العيادة عشان مترجعش لوحدها
نظر يوسف لها بتعجب وقال: -
- نبض مبتفتحش العيادة يوم الاثنين، هي خرجت وهي تعبانة
- تهانى بتقول خرجت من الصبح.

اجابته وهي تجلس على الأريكة، كانت ميادة تراقب الموقف في صمت وهي تشاهد المسلسل وتأكل الفشار، أخرج هاتفه من جيبه وأتصال بها وهو يُتمتم بغضب مكتوم: -
- بتخرج من غير أذنى وكمان مبتردش. يومك مش فايت يا نبض
تبسمت ميادة بسخرية وركضت للأعلى حيث غرفة ابنتها فوجدتها نائمة على فراشها باستسلام ويأس فقالت بحماس: -
- ميرا. ميرا قومى يا بنت
- أيه يا ماما
قالتها بزمجرة فتحدث ميادة بسعادة وهي تقول: -.

- قومى شكل طلاق نبض النهاردة
أتسعت عيناها بذهول وهي تقول: -
- أنتِ بتقولى أيه؟
- فاكرة لما خرجتى من غير أذن يوسف عمل ايه
تحدث بحزن شديد قائلة: -
- كلنى علقة كنت هموت في ايده لولا خاله أدخل
تبسمت ميادة وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وتقول: -.

- وخالك دلوقت لا حول ولا قوة، محدش بيقدر على يوسف غيره وست الحُسن خرجت من غير أذنه وميعرفش هي فين، محدش هيحوشها من تحت ايده يكش يسقطها بنفسه وهو بيضربها. قومى متفوتيش الفرصة دى
أخذت معها للأسفل وكان مُشتاط غضب ووالدته تحاول تهدأته وهي تقول: -
- يمكن كلموها في المستشفى لحالة حرجة ولا حاجة. اهدا.

- تعرفنى يا أمى، هي فاكرة أنها متجوزة سوسن هنا ولا مالهاش حاكم، أنتوا فاكرين الفلوس والغنى بيمحى رجولة الراجل ويخليه بقرون..
قالها بغضب شديد ليقطعه رنين هاتفه باسم فؤاد..
شقة الزمالك
- مروحتيش ليه يا نبض؟
سألها فؤاد بغضب شديد فأجابته بزمجرة: -
- في ايه يا بابا أنت بتطردنى من بيتك، أرمينى في الشارع أحسن.

- أنا بيتى مفتوحلك العمر كله لكن كلامك مفهوش أى غلط من جوزك، وأنتِ من البداية وافقتى تتجوزيه وأنتِ عارفة الوضع كامل متجيش دلوقت تقولى هطلق لأن خراب البيوت مش بالساهل وخصوصًا بقى بيت يوسف الحناوى
كان هاتفها يرن بأستمرار بأسمه وهي لا تجيب فقال بحدة: -
- رد على جوزك
- لا
زفر بأختناق وأتصل هو يخبره بوجودها عنده وأغلق الخط، صرخت في وجهه بغضب قائلة: -
- بابا أنا طالبة الطلاق، أيه هتجي بكرة دى.

- أنا متعرفيش تطلبى الطلاق منه وأنا حذرتك أنتِ وأمك من البداية وأنتوا ركبتوا دماغكم يبقى متجوش دلوقت تقولوا مش عاوزين، يوسف الحناوى مش أى رجل عادى والسلام
- يا بابا أنا مش عاوزاه هعيش معاه غصب
أومأ لها بنعم وهو يقول: -
- اه هتعيشي معاه غصب لأنه مقصرش معاكى ومشاكلك مع طليقته وأمه متعاقبوش عليها، أنتِ بنفسك قولتى أنه مهتم بيكى وبيعاملك كويس ومش مقصر رغم أنشغال الدائم على طول فاكرك يبقى طلاق ليه.

- أستن لما يموتنى أنا وابنى. هتفرحوا وقتها
قالتها بغضب شديد فقال: -
- ميقدروش، حطى في بالك يا نبض أنك مشوفتيش غير الجزء الحنين من يوسف حتى رغم قسوته دى حنينته، لكن أنتِ مستحيل خيالك يوصل ليوسف لما بيغضب بيتحول لأيه، هم بيهددوكى في غيابه عشان تخافى وتعملى اللى عملتيه دى تسيبى بيتك وتخربيه ويوصلوا هم لهدفهم
زفرت بأختناق وهي تتحاشي النظر له فقال بهدوء وهو يملك وجهها بين كفيه: -.

- أتاكدى يا نبض أنهم لو طيرولك ضفر يوسف هيطير رقبتهم، صدقينى يا حبيبتى جوزك مش ضعيف ولا جبان عشان يسيب حد ياذيكى أنتِ وابنه. هممم
- ما هم أذونى يا بابا؟
أجابها بثقة: -
- مكانوش يعرفوا أن المخدر خطر عليكى، كانوا بيهزروا معاكى لأنهم لو يعرفوا مكنوش عاشوا لنهاردة
نظرت لعيناه بغضب شديد وقالت: -
- بابا أنا هطلق دا اخر كلام ولو مطلقنيش هخلعه
صرخ بغضب وهو يسير بعيدًا عنها: -.

- يا صبر أيوب، عقلى بنتك يا جهاد عاوزة تخلع يوسف الحناوى. دا يقتلك لو نطقتيها قدامه
دق باب المنزل وفتحت الخادمة وولج يوسف بوجه لأول مرة تراه احمر من شدة غضبه وظهرت خطوط عرضية على جبينه وعروقه بارز توحى كل ملامحه لغضبه من فعلته، وقف وهو يضع يديه في جيوبه ويحدق بها قائلاً: -
- يلا يا نبض وحسابنا في البيت
- أقعد يا يوسف
قالتها جهاد مُلطفة الجو بينهم فتحدثت نبض بانفعال: -.

- أنت جاى ليه لأنك اتعودت تشوفنى في بيتك فيا حرام ملاقتنيش النهاردة
- نبض!
قالها فؤاد مُحدثها بتحذير من طريقة حديثها معه فقالت بتحدى: -
- أنا مش هروح معاك يا يوسف، أنا عاوزة أطلق بس بابا واضح أنه خاف يقولك كدة في التليفون
- نبض، أتكلمى بأدب
قالتها جهاد وهي تنظر على ملامح يوسف التي تحولت من الغضب للذهول التام فسألها بجدية: -
- أنتِ واعية للى بتقولى يا نبض.

- أنا واعية أنى لو روحت معاك مش هيطلع عليا نهار وأن العقارب اللى في بيتك هيقتلونى أنا وابنى
قهقه بسخرية وهو يرمقها بغضب شديد قائلًا: -
- ليه متجوزة خيال مئتة، أنتِ عارفة أن محدش يقدر يأذيكى كويس أوى
- أذونى أنا مشربتش مخدر بمزاجى عشان أنتحر مثلاً ولا أتجننت هشربه بعد ما عرفت أنى حامل
قالتها بثقة فقال: -.

- بس محدش يعرف أنه خطر عليكى ورغم كدة أنا مستكتش عن اللى حصل، أنا يمكن أكون أنشغلت في خوفى عليكى لكن مش هفوتها
- أسمع يا يوسف أنا عاوزة اطلق وأدينى بقولهالك لأن بابا خايف منك لكن أنا مبخافش
صدمت حين نزلت صفعة قوية على وجهها من فؤاد صارخًا بغضب بها: -
- كفاية بقى يا نبض
أتسعت عينى جهاد وهي تمسكه من يده بهلع لأول مرة يرفع يده على ابنته منذ نعومة اظافرها وقالت: -
- فؤاد!

نظرت نبض بصدمة له وظل يوسف صامتًا بعد أن أغمض عيناه بغضب من فعلت والدها فهى الأن ليست ابنته فقط بل زوجة هذا الأسد، تحدث فؤاد وهو يقترب منها أكثر صارخًا بها: -
- سيبنى أربيها، الحمل شكله طير عقل بنتك
كاد أن يصفعها مُجددًا ليمسك يوسف يده بغضب ويقول بنبرة مُرعبة: -
- دى مراتى
نظر فؤاد له بصمت ثم لها ليرى دموعها تتلألأ في جفنيها بحزن، أستدار يوسف لها وهو يمسك يدها بلطف شديد ويقول بنبرة هادئة: -.

- يلا يا نبض وأنا هجبلك حقك قدام عيناكى النهاردة
جذبها من يدها معه وسارت بصحبته تبكى بصمت بسبب صفعة والدها لها، نزل من العمارة ليفتح كريم الباب له فأدخلها هي أولاً ثم صعد بجوارها وأنطلق كريم، كان الصمت بينهم فقالت بصوت مبحوح وسط بكاءها: -
- أنا أسفة بس..
- متكلميش يا نبض
قصت له حديث ميادة وهي تجهش في البكاء فصمت وهو يشتعل غضبًا بداخله ثم جذبها إلى صدره وهو يطوقها بذراعيه ويقول: -.

- عمته بوق بس ومع ذلك هدفعها ثمن كلامها دا. بس لما تخافى يا نبض تعاليلى محدش هيطمنك ويحميكى قدى
رفعت نظرها له ليرى الدموع تتلألأ بعينيها الخضراء فرفع يدها بلطف ليجفف دموعها بابهامه وقال بهدوء: -
- كفاية عياط هتخليهم يفكروا أنى ضربتك. صدقينى يا نبض هم ميقدروش يقربوا منك مش لأنهم عاجزين لكن لأنهم عارفين أنا ممكن أعمل لو خدوا منك شعرة واحدة.

لفت ذراعيها حول خصره بلطف دون أن تجيبه، وضع قبلة على جبينها وهو يفكر ماذا سيفعل حين يراهما الأن حين يصل. وصلت السيارة وهو يشعر بثقل جسدها ورأسها على صدره فترجل من السيارة..
كان الجميع بأنتظار عودته لتصدم ميادة حين رأته يدخل وهو يحملها على ذراعيه فرمقها بنظرة غضب جعلت القشعريرة تسير في جسدها من نظرته..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة