قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع عشر

أستيقظت نبض صباحًا بتعب وهي بفراشها مازالت بملابس الأمس، وجده بجوارها ويطوقها بذراعيه لتبتسم بحب وهي تلمس لحيته بلطف حتى لا تقظه وتتذكر ما رأته في صندوق الهدايا لتقول: -
- وحشتنى يا يوسف.

رفعت نصفها العلوى بخفة وهي تستند على ذراعها ثم وضعت قبلة على لحيته بحنان وعادت لأحضانه، تبسم بخفة عليها وهو يصطنع النوم حتى لا يفارق حضنها من الأن، فمنذ أن تفتح عينيهما صباحًا إلى أن تغلق مساءًا وهما يشاجرا والعناد هو سيد اليوم دومًا، لا يرغب ببدء الشجار الأن، تسللت من بين ذراعيه ودلفت إلى المرحاض تأخذ حمامها وتبدل ملابسها، وقفت أمام المرأة المليئة بالبخار وهي ترتدى روب الأستحمام ونقشت بأصبعها على المرأة أسمه وبجواره رسمت قلب، فتح باب المرحاض فجأة لتنظر بذهول فقال ببرود: -.

- كل دا، أنا ورايا شغل مش فاضيلك
تذمرت بغضب وهي تضع يدها في جيب روب الأستحمام ثم سارت نحوه كى تخرج ليضع ذراعه أمامها يمنعها من الرحيل وأشار إلى وجنته طالبًا بقبلة فقالت بغرور مُصطنع: -
- في أحلامك!
تبسم وهو يتقدم لتعود هي للخلف بأرتباك وتقول: -
- يوسف أنت هتعمل ايه، مش وراك شغل ومستعجل
- غيرت رأى.
قالها وهو يتقدم حتى ألتصقت بالحوض فقالت بأرتباك وتوتر: -
- برضو في أحلامك أى حاجة..

قطعها بقبلة على شفتيها بقوة ويديه تسلل إلى ظهرها لتبتعد عنه بخجل فتسمعه يُتمتم قائلًا: -
- شكلك بتحبى القوة في كل حاجة يا نبض
دفعته بقوة للخلف وهي تقول: -
- أنت مش كنت محتاج مُلين أنت كنت عاوز سم فئران
خرجت من المرحاض غاضبة فتبسم عليها وهو ينظر إلى أسمه المنقوش على المرأة فلمس القلب وقال: -
- نبضة قلبى
أخذ حمامه وحين خرج يلف حول خصره منشفة رأها تجلس على المقعد وتربط رباط حذاء وهي تقول دون النظر له: -.

- خليهم يخرجونى أنا لازم أروح شغلى وأشوف المرضي بتوعى
- المرضي بتوعك في دكتور هيتابعهم أنتى في إجازة مفتوح لحد ما أنا أقول
قالها وهو يولج لغرفة الملابس، أتسعت عينيها بصدمة من حديثه ودلفت خلفه بقوة لتراه أرتدى بنطلون أسود ويقف بصدر عارى لتقول بغضب: -
- أنت أزاى تعمل كدة؟ أنت فاكرنى جارية عندك بتتحكم فيا.

- لا طبعا جارية أيه، أنا فاكرك مراتى اللى بتتعزم على الغداء من دكتور عبيط وبتوافق عادى، وللعلم أنا سيب الدكتور دا بمزاجى لأن لو حطته في دماغى هنسفه
صرخت به بقوة وهي تقول: -
- أنت فاكر نفسك مين عشان تأمر وتنهى في حياة الناس، أنت ولا حاجة غير واحد بارد نرجسي مبتحبش غير نفسك وبس وبدوس على كل اللى حواليك عشان فلوسك، أنا مش مستغربة برودك لأن اللى زيك خسارة فيه أنه يتحب، أنت بتتكره بس يا يوسف.

تركته وخرجت من الغرفة، أتسعت عينيه بذهول من حديثها فأكمل أرتدى ملابسه وغادر القصر بأكمله في صمت تام..
خرجت ميرا من غرفتها وهي تنزل للأسفل فرأت نبض بخارج القصر جالسة في الحديقة وحدها، تبسمت بخُبث وهي تقول: -
- هانت يا نبض يومين بالظبط
غادرت القصر وهي تتحدث في الهاتف وتقول: -
- لا نبض النهاردة مبتروحش العيادة، خليها لبكرة، تمام هتلاقينى حولتلك المبلغ اللى طلبته والباقى لما أخلص منها، سلام.

خرجت من القصر بسيارتها وهي ترمق نبض نظرة أخيرة، نظرت نبض إلى سيارتها بقهرة وهي تقول: -
- أنا تحبسنى زى الكلبة يا يوسف، ماشي هنشوف يا أنا يا أنت النهاردة
شركة ال SH
رمقه فؤاد في صمت عندما كان يوقع الأوراق للسكرتيرة وملامحه باردة تمامًا اليوم ربما حل كارثة لم يراه بهذا البرود من قبل، أنصرفت السكرتيرة فسأله فؤاد: -
- حضرتك كويس
- اممم
أستدار فؤاد كى يرحل ليستوقفه بحديثه قائلًا: -
- فؤاد.
- أيوة
- احم. نبض.

سأله فؤاد بهلع على طفلته قائلًا: -
- مالها، هي كويسة؟
- كويسة. أقعد
جلس فؤاد أمامه في هدوء ليقول: -
- أيه اللى ممكن يخلى نبض تبطل عناد وجنان
تبسم فؤاد وهو يُتمتم قائلاً: -.

- هي عملتها معاك، نبض لو بدأت عناد متبطلش، وهي صغيرة مرة اصرت على أنى لازم أنزل الفجر أجبلها بيتزا ولما رفضت قلبت وشها وبدأت تعمل كل حاجة بتضايقنى، أزعاج في البيت بالأغانى عشان معرفش أنام، بلالين تفرقعها عشان تصدعنى، وفي الأخر دخلت تنام في سريرى بحجة أنها عاوز تنام في حضن أمها وخايفة، نبض لما بتبدأ العناد مبتبطلش غير لما تأخد اللى هي عاوزاه
- يبقى شكلها مش هتبطل.

قالها يوسف بصوت مبحوح وهو يفتح اللاب، أبتسم فؤاد بخفة على هذا الثنائي العنيد وقال: -
- خد نصيحة من حماك اللى رباها، صالحها يا يوسف لأنك مش هتتحمل زنها. أنت عارف الستات زنانة أزاى ونبض بزنها مش هتخليك تعرف تشتغل دقيقة واحدة..
تبسم يوسف بكبرياء فهو دومًا ينتصر، قطعهما رنين الهاتف بأسم أحد الحراس فأجابه ليخبره بأن زوجته مريضة جدًا وهو يسمع صوت صراخها بقوة بجواره، وقف من مكانه وهو يقول بهلع: -.

- خدها للمستشفى وأنا جاي على طول
أغلق الخط وهو يركض للخارج، تبسم فؤاد وهو يخرج من المكتب ببرود ويقول: -
- أول مقلب عملته فيا نبض وهي 16 سنة. أتمنى ما يقتلك يا نبض..
مستشفى الجلاء الخاص
وصل يوسف للمستشفى بهلع فأخبره الحارس برقم غرفتها، فتحت باب الغرفة بقوة وهو يقول بخوف: -
- نبض.
رأها في فراشها وعلى أنفها أنبوبة التنفس الصناعى وبيدها كانولا طبية، جلس على حافة الفراش وهو يأخذ يدها بين كفيه ويقول: -
- نبض.

- يوسف أنت جيت
قالتها بنبرة هادئة تدل على تعبها وهي تلهث بقوة، مسح على رأسها بحنان وهو يقول: -
- مقدرش أتأخر عليكى. أنتِ كويسة
- الدكتور بيقولى أن السم اللى شربته هيموتنى خلال ساعة.
أتسعت عيناه بصدمة على مصراعيه وهو يقول: -
- بعد الشر عليكى يا نبضة قلبى. أنتِ شربتى سم؟
تنهدت بتعب مُصطنع وهي تقول: -
- اه عاوزة أموت أهون من الحياة مع راجل مبيحبنيش ولا خايف عليا
قبل جبينها بضعف وهو يقول: -.

- مين قال كدة، أنتِ عارفة أنى بخاف عليكى من الهواء يا نبضى صح
- نبضك!
سألته وهي تلهث بقوة وترتجف يدها بقبضته، أومأ لها بخوف من فراقها وقال: -
- نبضي وحياتى وكل حاجة ليا في الدنيا، أنتِ عالمى الوحيد يا نبض
- يعنى مش زعلان منى؟
قالتها بهدوء وهي تلمس وجنته بلطف ليقول بحب وهو يقبل جبينها: -
- لا مش زعلان، قومى أنتِ بس وأنا أعملك كل اللى نفسك فيه..
قطعه دخول نادين وهي تلعب بالهاتف وتقول: -.

- مش هتبطلى مقالب جوزك لو عرف أنه مقلب هيطير رقبتك و..
صمتت عن الحديث حين رفعت رأسها عن الهاتف ووجدته بالغرفة فعادت بخوف كما جاءت، أغمض عيناه بغضب سافر وهو يستوعب ما سمعه الأن وأن هذه الفتاة تلعب معه وتدعى المرض، أستغلت فرصة هدوءه ونزعت الكانولا وجهاز التنفس عنها ثم فرت في الفراش، ليمسك يدها بقوة وهو يقول بغضب شديد: -
- مقلب. أنتِ بتلعبى يا نبض
تبسمت بخوف من غضبه وقالت: -.

- ما أنت حابسنى في القصر زى الكلبة
- الكلبة أعقل منك يا نبض
قالها بصراخ وهو يضغط على يدها بقبضته من الغيظ، تمتمت وهي تقف أمامه: -
- أنا مش كلبة يا يوسف أنا مراتك، سيب أيدى أنت بتوجعنى
- أوجعك يكش تموتى عشان تبطلى جنان. أرجعى على بيت ابوكى وورقتك هتوصلك والمرة دى بجد يا نبض
قالها وهو يترك يدها بقوة ويقف كى يرحل، صدمت من حديثه وتشبثت به بقوة وهي تعانق خاصرته بأحكام وتقول: -
- لا خلاص وحياتى أخر مرة.

- أنا أكتفيت يا نبض من عنادك وجنانك
قالها وهو يحاول فك قيد يديها من خاصرته، وضعت قبلة سريعة بأسف على وجنته وهي تقول: -
- أسفة حقك عليا. أخر مرة والله
وضع يده في جيبه بمكر وهو يحافظ على غضبه بينما تراقص قلبه وتبسم عقله بشر كى يستغل الفرصة وقال بجدية: -
- دا أخر كلام يا نبض، أنا مش فاضي للعب العيال بتاعك دا
قبلته مُجددًا بوجه حزين وهي تقول بحب: -
- أسفة والله. أنت عارف أنى بحبك صح.

- مش متأكد في الحقيقي اللى بتحب واحد مبتعملش عمايلك دى
قالها وهو يجلس على الفراش مُجددًا لتترك أسر خاصرته وتلف ذراعيها حول عنقه بأحكام وهتفت بدلالية قائلة: -
- بحبك والله بحبك
- مش بالكلام على فكرة يا نبض هانم
قالها بخُبث لتقول بسعادة طفولية: -
- بحبك بحبك بحبك.

كانت تُتمتم بتلك الكلمة وهي تقبل كل أنش في وجهه بلطف حتى وصلت لشفتيه ووضعت قبلة رقيقة عليهم فجذبها من خصرها بقوة وهو يبادلها القبلة لتبسم بسعادة، فتح باب الغرفة ودلف خالد وهو يقول: -
- نبض أنت عيانة تانى..
صمت بصدمة حين رأهما بهذا القرب ويقبلا بعضهما، أبتعدت عنه بخجل وهي تعانقه بقوة كى تختبيء به من رؤية زميلها، تحدث بجدية وهو يحتضنها: -
- مش تخبط قبل ما تدخل
- أسف.

قالها خالد وهو يغادر الغرفة بغيرة شديدة، وضع قبلة على شفتيها سريعًا وقال: -
- روحى أستنينى في البيت وبطلى جنان شوية، أنا ساعتين وهكون عندك. ماشي
أومأت له بنعم ليقبل جبينها ويعود للشركة، تبسمت بخجل وخرجت من المستشفى والسعادة تغمرها..
خرجت سارة من مكتبها في الشركة ووجدت كريم واقفًا أمام المكتب كاد أن يطرق الباب فقالت: -
- واقف كدة ليه يا كريم؟
- ها لا مفيش حاجة.

قالها وهو ينصرف مُسرعًا فتعجبت من تصرفه وذهب إلى مكتب نانا وقالت: -
- نانا
- قولى يا حبيبتى الاخبار اللى عندك
قالتها نانا بحماس فتبسمت سارة بعفوية وهي تقول: -
- مش خبر أنا عاوزة طلب
- أطلبى أميرتى الحلوة!
- عاوزة فستان يليق بمشهد رومانسي وأعتراف بالحب
تبسمت نانا وهو تقترب منها بفضول وقالت: -
- دا ليكى، هو مين
- هههه لا مش أنا، بينى وبينك لنبض مرات يوسف عاوزين أبو الهول ينطق بقى
تنهدت نانا بحماس وهي تقول: -.

- اممم أوك هختارلك أشيك فستان لسه منزلش السوق نهائي ويحرك قلب الأسد بتاعنا لما يشوفه عليها
- سارة
أتاهما صوت نبض من الخلف، نظرت سارة نحوها بأبتسامة فسارت نانا نحوها بجدية وقالت بحماس: -
- مين أنتِ، عارضة لشركة منافسة..
قطعتها سارة بعفوية وهي تقول: -
- خدى بالك لأنها مرات الأسد اللى كنتِ بتتكلمى عنه
اتسعت عينها بذهول وهي ترمقها من القدم للرأس وقالت: -
- مرات يوسف الحناوى
- امممم نبض دكتورة نبض.

جلست نانا وهي تقول: -
- دكتورة في ايه؟
- دكتورة قلب يا نانا
تبسمت نانا بعفوية وهي تقول: -
- يعنى نبض وقلب ههههه، لكن تعرفى أنك جميلة جدًا يا نبض
- ميرسي دا من ذوقك
قالتها باحراج وهي تنظر ل سارة، أخذتها نانا لغرفة الملابس وأحضرت لها عديد من الفساتين وبدأت تقيسهم نبض واحد تلو الأخر..
بعد أنهاء الأجتماع تحدث صباح بجدية: -.

- خلاص يبقى هسافر أنا وفؤاد نتفق معاهم ونجهز كل حاجة وأنت يا يوسف تجى على ميعاد عرض الأزياء
- تمام، كدة يبقى مش ناقص غير أن نانا تأكد موافقتها على الفساتين المُختارة للعرض ونشحنهم على باريس.

قالها يوسف بجدية وهو يعلم بالورق، جاءت السكرتيرة تخبره بأن نانا لديها عارضة جديدة وحين ذهب لم يجد شيء سوى حديث المؤظفات عن جمال هذه الفتاة وكيف كانت تشبه الأميرات لكنه لم يعثر عليها فأنهى عمله وغادر الشركة ليصل إلى القصر قبل الجميع وصعد إلى غرفته وحين دلف صُدم عندما وجدها مُزينة بالورود والشموع وهناك على الطاولة وجد بيتزا وكأسان من المشروب الغازى (س?ن) والورود عليها، نظر حوله بتعجب ليسمع صوت خطوات حذاءها ذات الكعب العالى من غرفة الملابس، نظر ليراها تخرج من هناك بخطوات ثابتة فأتسعت عينيه من الدهشة وظهر أعجابه على وجهه فور طلتها مُرتدية فستان وردى قصير جدًا وبدون أكمام يكاد يخفى جزء من جسدها العارى مُعظمه وخصرها ظاهرًا بوضوح من الفتحات الموجود على الجانبين بحلقات فضية، ومن الخلف له ذيل من الدانتيل يخفى قدميها العارية من الخلف، رمقته ببسمة مُشرقة على شفتيها تزيدها جمالاً مع مساحيق التجميل لتلف حول ذاتها وهي تسير نحوه ليرى ظهرها العارى بأكمله، كان يشاهدها وهي تلتف حول نفسها بقوة وديل فستانها يتطاير مع حركاتها وهكذا شعرها الناعم المفرود يتطاير معها بحرية، وصلت أمامه وهي تضع يدها على صدره بدلال وقالت: -.

- شكلى حلو
- أنا فاكر أنى قولتلك أنك حلوة وأنتِ متعصبة بس
قالها ببرود وهو يضع يديه خلف ظهره لتزفر بغضب، تبسم بهدوء وهو يمسك يدها وقال: -
- حلوة يا نبض. ومن الواضح أن دا فستان من تصميم نانا اللى هتقدمه في عرض الأزياء في باريس. واضح أنها حبت تخليكى أول أميرة تلبسه والأهم هو أنك جيتى شركتى وخليتى الكل يتكلم عن جمالك اللى خطفهم
- طب وجمالى خطفك أنت
قالتها بدلالية وهي تنزع سترته عن أكتافه فقال بغرور: -.

- تحبي يخطفى ولا أخطفك أنا..
أخذته من يده لتجعله يجلس على الأريكة وهي تقول: -
- مش مهم اللى أنت تحبه.
جذبها من معصمها لتجلس على قدمه وقال بجدية: -
- هو الجو الشاعرى دى بمناسبة أيه ولا دا عشان أتغاطى عن جنان الصبح
حدقت بعينيه بحب تلك النظرة التي أصبح يخشاها منها فكلما نظرت له تلك النظرة العاشقة وقع فريسة لسحرها عليه، هتفت بنبرة ناعمة وهي تلمس لحيته بحب قائلة: -
- بحبك.

رفع يده ليضع خصلات شعرها خلف أذنيها وقال بجدية: -
- مش خايفة من الحب دا يا نبض، أنتِ الوحيدة اللى مُصرة أنك تحبنى مع أنى أنانى ومتحبش
نظرت له بأحراج وهي تتذكر حديثها له صباحًا وقالت بشجاعة: -
- مش خايفة طول ما أنت معايا وجنبى هتفضل تحمينى، ومستعدة اواجه العالم كله ومصايب أكثر ومستعدة أتخطف كل يوم ما دام أنت معايا متأكدة أنك هتحمينى ومش هتسيب حد يأذينى
- أنا أحميكى بعمرى يا نبض.

قالها بنبرة دافئة لتُجيبه بشغف قائلة: -
- ودا كفاية عندى يا حبيبى، أنا مش عاوزة غيرك وبس
أخذ قطعة من البيتزا واكلها منها قطمة ثم قال: -
- أول مرة أسمع عن عشاء شاعرى بيتزا
- أسرع حاجة ممكن تطلبها دليفرى كنت مستعجلة
قالتها ببسمة مُشرقة فمد لها البيتزا كى تأكلها وحين فتحت فمها أكلها هو، رمقته بخُبث وقالت: -
- غشاش بس في طريقة أكل بيها
سرقت قبلة منه بحب وابتعد ليقول وهو يحد عينيه بمكر: -.

- مين فينا اللى غشاش بقى..
- بحبك
قالتها وهي مُبتسمة مُنتظرة منه أن ينطق بما كتبه داخل الصندوق فقال بجدية: -.

- نبض أنا لو نطقتها هتكون لأول مرة في حياتى كلها أنطقها، أنتِ قبل عارفة يعنى ايه أنها أول مرة وتكون ليكى، يعنى بعدها مش هسمح بجنان وعناد ولا حتى تستغليها ضدى لما تعوزى حاجة ولا هسمح بأن أشوفك واقفة مع راجل حتى لو زميل عمل، مش شك فيكى لأن عارف دماغك دى لكن لأنك امرأتى أنا وأنا حبى من نوع غبى مش هتستحمليه وأحتمل تكرهينى من طريقة حبى
أبتسمت بحب وهي تداعب لحيته بأناملها وقالت بدلالية: -.

- وأنا عاوزة حبك دا، لأنى بحبك ومستحيل أبعد عنك مهما حصل وراضية بك رغم كل عيوبك
تنهد بهدوء وهو يشعر بحرارة جسده رغم برودة الجو لكن ظهر أرتباكه لأول مرة في ملامحه فقال: -
- في بوكس في الدولاب هاتيه.

تبسمت بأشراق وهي تركض للداخل فهى تعلم ماذا يوجد به وانتظرته كثيرًا، احضرته من غرفة الملابس وعادت له، وقف وهو يتناول البيتزا واخذه منها ثم وضعه على الأرض ونزع غطاءه وهو يجثو على ركبته بتوتر واضح ووضع الغطاء أمامها لتقرأ ما كُتب به بعيون دامعة وهي تراه جالسًا هكذا أمامها فقال: -
- تتجوزينى بأرادتك يا نبضة قلبى.

جففت دموع عينيها بفرحة وقلبها يرفرف بسعادة ويتراقص على أوتار حبها، أومأت له بنعم وهي تجلس على قدميه كطفلته الصغيرة، طوقها بذراعيه كى لا تسقط من فوق قدمه وتبادلا القبلات ليبتعد عنها كى يلتقط أنفاسه قبل أن تنقطع وهمس بصوت دافيء قائلاً: -
- بحبك يا نبضة قلبى
ذرفت دمعتها بسعادة وهي تشعر بقشعريرة جسدها وحرارته المُرتفعة وهي تُتمتم ببكاء: -
- أخيرًا نطقت
- اممم بحبك.

أجابها وهو يقبل دموعها الحارة على وجنتها ثم أخذ يدها ونزع من بنصرها خاتم زفافهما وهو يقول: -
- الخاتم دا أختارته أمى ليكى. لكن دا أختاره قلبى عشانك.

قالها وهو ينزع الخاتم من غطاء الصندوق ووضعه ببنصرها ثم وضع قبلة فوقه لتعانقه بقوة، تشبث بها بخجل لأول مرة يظهر في ملامحه الرجولى بعد أن نطق بتلك الكلمة ويشعر بشعور غريب داخله بعد أن نطقها، شيء لأول مرة أن يشعر به ولا يفهم ما هو لكنه بالتأكيد الشعور بالحب والشوق معًا رغم أنها بين ذراعيه لكنه يشتاقها بجنونها ولا يعرف كيف هذان الشيئان يحدثًا معا. وضع قبلة على عنقها الباردة ثم طوقها أكثر بذراعيه وهو يستنشق عبيرها وهو مُغمض العينين مُستسلمًا لتلك اللحظة معًا..

جهزت صباح حقيبتها للسفر ثم وعدت زوجها ونزلت للأسفل وكانت سارة بأنتظارها فودعتها ثم صافحت يوسف ليقول: -
- أنا بالكتير الاسبوع الجاى وأكون عندك. خلى بالك من نفسك
- أوك وأنت كمان
وضع قبلة على جبينها فسألته بهدوء: -
- مراتك فين؟
- نايمة
قالها بهدوء فأومأت له بنعم ورحلت من القصر ذاهبة للمطار، دلف إلى مكتبه ليجد كريم بأنتظاره فقال: -
- في ايه يا كريم على الصبح الساعة لسه 6 مصتبحناش.

- ممكن نتكلم لما تصحى من النوم لو تحب
قالها كريم وهو يرى وجهه الناعس فقال بجدية وهو مُغمض عيونه: -
- قول يا كريم أنا هطلع أنام ومش هنزل بدرى النهاردة الجمعة
- في مبلغ أتحول من حساب مدام ميرا لحساب واحدة زميلتها
قالها كريم بهدوء، أجابه يوسف وهو يفرك عينيه بلا مبالاة: -
- عادى يا كريم متعلقش
- بس دا مبلغ ربع مليون جنيه
فتح يوسف عينيه بدهشة من الرقم وقال بجدية: -.

- ربع مليون جنيه، أعرفلى البت دا أيه علاقتها بميرا وأيه السبب اللى يخليها تدفع مبلغ زى دا وبسرعة يا كريم لأنه لو طلع اللى في دماغى صح أنا هقتلها فيها. لو كنت بتفكر تأذي نبض لأن دا السبب الوحيد اللى ميرا هتفكر فيه وتدفع عشانه المبلغ دا هتكون نهايتها على أيدى لو قربت لمراتى..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة