قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث والعشرون

نظر يوسف بصدمة والطبيب يحاول أنعاش قلبها لأعادة النبض له، دموعه تتلألأ في عيناه يحاول السيطرة عليها وعلى أعصابه قبل أن يقتل هؤلاء الأطباء الذين فشلوا وما زالوا يفشلوا في أنقاذ امرأته، تقدم منها وهم ينعشوا قلبها فتوقف الطبيب حين رأه يملس يدها بأنامله وهو يجلس بجوارها مُتمتمًا: -
- متسبنيش يا نبض..
أغمض عيونه لتتساقط الدموع منها فأتاه صوتها الضعيف يكاد يخرج من حنجرتها تقول: -
- مقدرش أسيبك..

فتح عيناه بهدوء ودهشة ألجمته هل أجابته الأن حقًا؟، نظر لها ليراها تفتح عيونها ببطيء وتلتقط أنفاسها بصعوبة شديدة، أنتبه لصوت جهاز القلب يشير لعودة نبضها رغم ضعفه لكنه ما زال ينبض ربما لأجله بل بالتأكيد ينبض لأجل هذا الرجل الذي سيموت إذا فارقته، تشبث بيدها وهو ينظر لها بعيون دامعة ويقول: -
- حرام عليكِ يا نبض اللى عملتيه فيا.

وضع رأسه على كتفها وهو جالسًا على مقعده يبكى بضعف ممزوج بسعادة لعودتها، رفعت يدها الأخرى ووضعتها على رأسه من الخلف وقالت بصوت مبحوح: -
- يوسف. ولادى؟

وضع رحيم بين ذراعها بعد أن أنصراف الأطباء بعد فحصوها جيدًا ووضعها على جهاز التنفس، تبسمت هي تلمس وجه طفلها الذي توقف عن البكاء أخيرًا عندما دخل بين أحضان أمه، دلفت الممرضة كى تخبر يوسف بأن طبيبة الأطفال في أنتظاره بالمكتب، وضع قبلة على جبين نبض حين ظهر على ملامحها القلق: -
- يوسف طمنى على بنتى، بنتى مالها؟
- حاضر يا حبيبتى، أرتاحى أنتِ بس.

قالها بلطف ثم خرج وذهب إلى الطبيبة كى تخبره بوفأة طفلته الرضيعة..
دلف عصام إلى غرفة ميرا بذعر حين سمع صوت صراخها وتكسير أشياء، كانت الغرفة بحالة من الفوضي وهي تلقى كل شيء بالأرض وتصرخ بهلع باكية، تقدم نحوها عصام وهو يحاول تفادى الزجاج المكسور على الأرض حتى وصل أمامها فمسكها بلطف وهو يحاول تهدأتها وهو يقول: -
- أهدى يا ميرا وكله هيتصلح
أجابته بصراخ وأنهيار: -.

- يتصلح ايه، مفيش حاجة هتتصلح يا بابا نبض فاقت وابنها عايش، يوسف عمره ما هيرجعلى. عمره يا بابا
احتضنها بحنان وهو يربت على ظهرها ويقول: -
- أهدى يا ميرا وأنا هعملك كل اللى أنتِ عاوزاه. وهجبلك يوسف تحت رجلك بس أهدى وحياتى
- يوسف بيكرهنى يا بابا بيكرهنى وأنا مبحبش غيره
قالتها ببكاء شديد فأجابها بجدية: -
- أنا هتصرف يا حبيبتى
- هتتصرف أزاى هتخليه يحبنى بالعافية غصب عنه.

قالتها بيأس وحزن، أومأ لها بنعم وهو يقول: -
- اه هخليه يحبك غصب، هخلي هو اللى يجى لحد عندك ويبوس أيدك عشان ترجعليه كمان
- مستحيل يا بابا مستحيل..
سقطت بين ذراعيه فاقدة للوعى ليتشبث بها قبل أن تسقط، نظر لأبنته وهي بين ذراعيه هزيلة ويائسة وتواعد بالأنتقام من يوسف بسبب ما فعله بابنته..
سار يوسف في الرواق وهو شاردًا في حديث الطبيبة وتلك الجملة تتردد في أذنه: -.

- أنا بأكدلك أن في حد دخل الحضانة، الطفلة ماتت بفعل فاعل مش قضاء وقدر
- يعنى أيه؟ بنتى أتقتل في مستشفى أبوها
قالها بصدمة فأومأت له بنعم، تنهد بأختناق وهو يقول: -
- ماشي الكلام دا حد يعرفه غيرك
- حضرتك بس
تأفف بضجر وقال بلهجة مُحذرة: -
- ومحدش يعرفه تانى، ولا حتى نبض. قدام الكل بنتى ماتت بسبب حالتها الغير مستقرة.

توقف أمام غرفة نبض ونظر من زجاج الباب ليراها نائمة في الفراش وطفلها ينام على صدرها وتطوقه بذراع واحد وبالأخر معلق الكانولا، تنهد بهدوء يجمع شجاعته ثم دلف إلى الغرفة وجلس بجوارها دون أن يصدر صوت حتى لا يقظها، فتح هاتفه ليرى رسالة منها أرسلتها قبل دخول غرفة العمليات فنظر إلى وجهها ثم للهاتف وفتحها كانت تحمل فيديو لها.

- يوسف لو أنت بتسمع ال?يديو دا دلوقت، فأنا أكيد في مكان تانى وعالم تانى خالص، متزعلش يا يوسف دا قضاء ربنا لكن قولى شوفت ولادنا. حلوين أكيد شبهى أنا طبعًا لأنى أحلى منك
تبسمت بإشراق في شاشة الفيديو وقالت بدلالية: -.

- بس متأكدة أنهم شبهك لأنى بحبك أكتر بكتير ما حُبك ليا. يوسف أنا فعلاً بحبك وحُبى ليك هو اللى خلانى أهديك الاطفال اللى يسمعوك كلمة بابا وتفضل عمرك كله محروم منها، خلي بالك منهم ومتهملهمش وتهمل نفسك لأنى هفضل معاكم وحواليكم، متلومش نفسك على أي حاجة يا يوسف أنت مش السبب، أنا اللى كنت عنيدة وأصرت على المخاطرة عشانك. أنا مموتش يا يوسف وسيبتك. أنا عايشة جواك هتلاقينى معاك على طول وفي قلبك، أوعدنى أنك تحبهم وأوعاك تكرههم وتقول أنهم السبب اللى فرقنا، دا وصيتى ليك يا حبيبى، دول حتة من روحى وقلبى معاك أحميهم وحبهم زى ما حبتنى لأنهم أنا على صغير، وأخيرًا خلينى أقولك أنى بحبك وهفضل أحبك في مماتى وأطلبك من ربنا زوج ليا في الجنة. أوعى تنسانى أنا نبضة قلبك ونبضك. بحبك يا يوسف..

دمعت عينيه وهو ينظر لها في الهاتف ثم جفف دموعه ووقف يقبل جبينها لتردف بصوت مبحوح: -
- الدكتورة قالتلك ايه؟
- أدعى ربنا يخلي لينا رحيم يا نبض
دمعت عينيها بحزن وقالت: -
- أنا كنت عارفة لما ولادتها مسمعتش صوتها يا يوسف، معيطتش زى كل الأطفال
مسح على رأسها بلطف وقال بنبرة هادئة: -
- إحنا نشكر ربنا أنه قومك بالسلامة ورزقنا برحيم إحنا كنا متوقعين الأسوء وربنا نزل رحمته علينا يا نبض.

- أنا مش زعلانة يا يوسف. أنا كنت عاوزة أشوفها مرة واحدة بس
جفف دموعها بأنامله وقال بحب: -
- وأنا كنت مرعوب عليكى وخايف تسيبنى
تبسمت بخفة وهي تتشبث بيده وقالت بنبرة دافئة: -
- أنا وعدتك أن عمرى ما هسيبك وهحارب بكل قوتى عشانك
- أنا بدعى ربنا في كل لحظة ميحرمنيش منك ولا دقيقة ولا يعيشنى لحظة الرعب عليكى دى تانى. أنا كنت هموت حرفيًا..
دلف الطبيب لهما وهو يقول: -
- هو حضرتك متأكد أنك عاقل وخايف على مراتك.

نظر له يوسف ببرود وكيف لمؤظف لديه يعامله ويحدثه هكذا ومن أين جاءته الجراءة، تابع الطبيب قائلاً: -
- حضرتك عارف أن مراتك لسه في خطر وبتطلب أذن بالخروج
- أنا حر ونبض هتخرج النهاردة
قالها ببرود شديد، تأفف الطبيب بغيظ منه وقال: -
- هو حضرتك بتفكر أزاى أنا مش فاهم
- هو في أيه يا يوسف
- مفيش يا نبض، أنا خمسة وجايلك
قالها وهو يخرج مع الطبيب بغضب شديد..

دلفت نادين من باب المطعم الزجاجى وبحثت بنظرها عليه فوجدته جالسًا هناك تقدمت من طاولته ورأته جالس على الأريكة الدائرية وأمامه على الطاولة أطباق متنوعة من الطعام فجلست بجواره وهي تقول: -
- بتعمل أيه؟
- بجرب قائمة طعام اليوم، جربى كدة وقوليلى أنهى الأفضل
تبسمت وهي تنظر للمطعم وقالت: -
- أنا فكرتك بتهزر لما قولت هتفتح مطعم معقول عملتها فعلاً
- اه
رن هاتف كريم لينظر ورأى أسم يوسف على الشاشة فقال وهو يقف: -.

- جربى والطبق اللى يعجبك أكتر خلي طبق اليوم. خمسة وجاى
أتجه للخارج وهو يجيب على يوسف فقال: -
- أيوة!
- كريم. ملاك ماتت في الحضانة وبمعنى أصح أتقتل عاوزك تعرف مين اللى عملها
تبسم كريم وهو يضع يده الأخرى في جيبه وقال: -
- تمام
- حاجة تانية، عاوزك تشوف حارس كويس جدًا يحمى نبض ورحيم في المستشفى لأن ورايا أكوام شغل في الشركة ومضطر أسيبهم لوحدهم
- أكيد متقلقش سيبها عليا.

قالها كريم وهو يعود للمطعم وأغلق الخط معه، وقال: -
- أخترتى
- اه
تبسم للشيف وقال: -
- طب تعالى هوصلك للمستشفى أنا رايح أزور مدام نبض
وقفت وهي تقول: -
- دا بجد، أوكيه
خرجا معًا وذهبا إلى المستشفى، تركها تذهب للعمل وذهب هو إلى غرفة التحكم حيث الكاميرات المراقبة..
جلست ملاك بالغرفة مع نبض تلعب مع رحيم فتحدثت نادين بابتسامة: -
- ربنا يحمهولك يا نبض
- يا رب، أنتِ متأكدة أن كريم جه معاكِ هنا بعد ما جاله تليفون.

قالتها نبض بجدية فأومأت نادين لها لتُتمتم: -
- يعنى ممكن يكون التليفون من يوسف، في حاجة حصلت أنا مش فاهماها يوسف أتغير أمبارح بليل وبقى يتكلم بعصبية مع الكل وجديته زيادة
- متكبيرش المواضيع يا نبض كل دا مجرد أوهام في دماغك أنتِ وبس
فتح باب الغرفة ودلفت سارة مُرتدية بنطلون أزرق فضفاض وتيشرت نص بطن أبيض وتحمل حقيبتها الزرقاء وكعب عالى، رمقت نادين ببرود وهي تقول: -
- أخبارك أيه يا نبض النهاردة.

- أحسن، دكتورة نادين صاحبتى. سارة أخت يوسف
حدقت بها نادين بغيظ وهي تتذكر ما فعلته مع صديقها وقالت ببرود: -
- أهلا. عن أذنك يا نبض هروح أشوف شغلى وهرجعلك تانى لما تكونى لوحدك
خرجت بعد أن رمقت سارة بنظرة باردة، نظرت سارة عليها وهي ترحل ثم قالت: -
- مالها دى!
- مفيش، أقعدى يا سارة
شركة ال SH
ولج كريم إلى مكتب يوسف وأعطاه فلاشة تحمل تسجيل الكاميرات وقال: -.

- هتلاقى هنا صور للرجل بس ملامحه مش باين خالص، ورقم العربية بتاعته طلع مسروق
عاد يوسف بظهره للخلف وهو يترك القلم ويقول ببرود: -
- بمعنى؟ حضرتك جايلى بعد أسبوع بدور عشان تقولى موصلتش لحاجة
- خلينا نكون واقعيين محدش هعملها في الوقت الحالى غير عصام وبنته لأن حتى عمار برا مصر بيحاول يعوض الخسارة اللى عملتهاله من قبل حمل مدام نبض وميعرفش عنه حاجة.

- والمفروض أنا أقعد أخمن بقى مين اللى عملها، أنا عاوز دليل عشان أقدر أتحرك بثقة
قالها بنبرة غليظة وانفعال شديد، وقف كريم وهو يقول: -
- حاضر
خرج من المكتب ليغضب يوسف أكثر وهو يضرب مكتبه وأتصل ب نبض..
قصر الحناوى
كانت نبض جالسة بفراشها وتراقب تهانى وهي تغير لطفلها الرضيع الباكى وكأنه يشاجرها، تبسمت بإشراق عليه برفق من ألم بطنها وولادتها القيصرية، رن هاتفها فأعطته تهانى لها وأشارت لها بالخروج وقالت: -.

- حبيبى
- عاملة أيه يا نبض دلوقت؟
تبسمت وهي تشعر بنبضات قلبها ورغم مرور ما يقرب لسنة على زواجهما وما زالت تبتسم وينبض قلبها بمجرد سماع صوته، أردفت بدلالية: -
- بخير ورحيم مجنن تهانى عمال يعيط كل ما تمسكه
- طلع لمامته مجننانى معاها
قالها وهو يقف من المكتب مُبتسم مُتناسي غضبًا، سألته بفضول: -
- مالك يا يوسف، صوتك متغير يا حبيبي
- مفيش مشاكل في الشغل متشغليش بالك.

قالها بوجه عابس فليس من السهل أن تعلم بأن زوجته وطفلك بخطر وقتل طفلتك الرضيع التي لم تكمل يوم واحد على ولادتها، كتم أوجاعه ومخاوفه بين ضلوع وقال بنبرة ناعمة: -
- أرتاحى وخدى الدواء وأنا مش هتأخر هنا
- ماشي هتوحشتنى
- وأنتِ كمان يا نبضي، خلى بالك من نفسك
فتح باب مكتبه ودلفت ميرا كالعاصفة بوجه غاضب فقال بهدوء: -
- لا إله إلا الله. وأنا كمان بحبك
أغلق الخط وقال بجدية صارمة: -
- أنتِ أزاى تدخلى كدة، ألاء.

دلفت السكرتيرة بهلع منه نبرة حديثه وقالت: -
- تحت أمرك
- هو أنتِ قاعدة برا زى عدمك، أزاى تدخل من غير أذن كدة
قالها بغضب وهو يجلس على مقعده خلف المكتب، تقدمت ميرا نحو المكتب وقالت بنبرة منكسرة: -
- يوسف ممكن نتكلم! خمس دقايق بس
أشارة إلى ألاء بالأنصراف وقال ببرود: -
- ميرا. إحنا مفيش بينا حاجة تخلينا نتكلم ولا تخليكى تعملى كل دا.

- يوسف أسمعنى بليز، أنا بحبك والله وندمانة على اللى عملته وعارفة أنى غلطت بس ندمت خلاص وأنت كنت هتموتنى وطلقتنى وخدت كل فلوسى مش كفاية كل دا فيا حرام عليك
- وأنت قولتلك تيجى هنا، ما أنا قولت كفاية لحد كدة مش عاوز أشوفك تانى مبتفهمهاش
وقفت تلتف حول مكتبه وجثوت على ركبتيها أمام قدميه وقالت بأنكسار ولهجة واهنة: -.

- تعال نرجع يا يوسف وأنا راضية والله أكون زوجة تانية ونبض على ذمتك أنا مش هعترض ومستعدة أعيش خدامة تحت رجلك وأخدمك أنت وهي كمان والله
تأفف بأختناق وهو ينظر للجهة الأخر قبل أن يغضب عليها، أخذت يده بيدها وبدأت دموعها تتساقط على وجنتيها وقالت ببكاء وتلعثم: -
- والله هخدمها هي وابنها عشان خاطرك وعشان أكون معاك بس
جذب يده من يدها بقوة أسقطتها أرضًا وقال: -.

- متلمسنيش يا ميرا، أنا مفيش ست تمسك أيدى غيرها ست محترمة اخلصت ليا وجازفت بحياتها عشان متحرمنيش أكون اب حتى على حسب حياتها، حبتنى بكل حياتها وقلبها واستحملت كل قسوتى معها عشانى. عاوزانى اكفاها أنى اجبلها درة وأكسر قلبها، حربت عشان تجبلى عيل عشان خافت ليجى الوقت اللى تقولى اتجوز وخلف وفي الأخر عاوزانى أتجوزك عليها، تفتكرى أنا مكنتش اقدر اعالجك واسافرك تعملى عملية وتخلفى لكنك مستحملتش أنتِ خونتى، يمكن تكونى كفرتى عن خيانتك وذنوبك ودفعتى الثمن لكن أبداى بعيد عنى وعن مراتى. رجوع لحياتى مستحيل، أنسينى أنسينى قبل ما أجرحك أكتر من كدة وأذيكى.

تبسمت ميرا بسخرية: -
- وتفتكر كل دا أنت ما أذتنيش
تقدم وهو يسير نحو الشرفة بغيظ وقال: -
- أخرجى يا ميرا
تقدمت ميرا خلفه وقالت بغضب وهي تضربه على ظهره بأغتياظ: -
- تمام يا يوسف، أبقى افرح لما اقتلهملك لأن أنت مش هتكسرنى وأنا هقف أتفرج
التف لها وهو يصفعها بقوة وهو يمسكها من ذراعها بغيظ و يقول: -
- أبقى أعمليها ولا فكرى فيها وتابوتك لسه موجود فاكراه.

أخرجها من مكتبه بانفعال وأغلق الباب، نظرت للجميع بأحراج وهي تبكى ثم ذهبت مُنكسرة وضعيفة..
قصر الحناوى
ولج يوسف إلى غرفة صباح وقصي لها ما حدث في المستشفى فقالت بجدية: -
- متقلقش يا يوسف أنا هتصرف، أطمن
- أنا قلقان على نبض ورحيم
تبسمت له بكبرياء وهي تحتضن يده بين كفيها وقالت: -.

- تفتكر صباح هانم هتسيب حد يبص لحفيدها كدة بالساهل، اللى حصل لملاك أنا هدفعها التمن غالى. خليك أنت في شغلك وأطمن. قوم روح لمراتك وابنك
أومأ لها بنعم وذهب إلى غرفته، ألتقطت صباح هاتفها وأجرت أتصال وقالت بنبرة ماكرة مُخيفة: -
- تعالى بكرة المكتب، عاوزاك ضرورى..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة