قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث عشر

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث عشر

كان يوسف يسير في رواق المستشفى ببرود واضعًا يديه في جيبه وهي تسير خلفه بجنون وعقلها على وشك الأنفجار من تلك الصدمة التي ألقها في وجهها، تحدث مع مدير المستشفى بجدية: -
- يعنى الحالة ماتت بسبب خطأ طبى من الجراح المسؤل
- ايوة يا فندم وأهل المريض عاملين اضطراب قدام المستشفى
توقف يوسف عن السير وهو يقول بحدة: -.

- الطبيب المسؤل يتحول للجنة تأدبية ويتأخذ الاجراءات القانونية كاملة وتقدم أعتذار لأهل المرحوم، فاهم
كانت نبض تسير خلفه تنتظر أن ينهى الحديث مع المدير، أنصرف المدير لتمسكه من ذراعه بقوة وهي تقول: -
- أيه اللى أنت قولته دا؟
تصنع الجهل وقال بجدية: -
- قولت الطبيب لازم يتعاقب..
قطعته بغضب سافر وهي تقول: -
- أنا مالى و مال الطبيب، أنت قولت ردتك وجوزك. ايه دا
تبسم بغرور وهو يقول: -.

- هي جوزك ليها معنى اخر. زوجك يعنى
حدقت به بغضب وهي تقول بينما تجز على اسنانها: -
- يوسف
- يعنى حضرتك مراتى بمعنى أياك ألمحك مع راجل غيرى يا نبض، هقطع خبرك فيها ولا ألمح بوقك دا بيبتسم لراجل تانى
قالها بتحذير شديد وحزم ثم مسك يدها بالقوة غصب عنها ويقول وهو يتذكر قبلة مراد ليدها أمس: -
- حذرى راجل غيرى يحط شفتيه على ايدك هقطعها يا نبض. فاهمة
جذبت يدها بقوة وغيظ وهي تقول: -.

- أنت كداب أنت طلقتنى وبتعمل كدة من غيظك عشان أرجعلك
أقترب منها جدًا وهمس في اذنها قائلاً: -
- لو مكنتش مراتى مكنتش عملت اللى عملته أمبارح في العربية. أنا مش زانى عشان ألمسك وأنتِ مش مراتى أنا ليا رب بخاف منه
أتسعت عيناها بصدمة قاتلة، قطع شرودها وهي غير مصدقة ما تراه ويجذبها بقوة من ذراعها وهو يأخذها إلى سيارته وذهب بها إلى القصر وهي لا تكفى عن الأسئلة والثرثارة بجواره وهو صامتًا..

دلف بها من باب القصر لتصدم ميادة من عودته بها إلى القصر، رمقتهما بذهول وهي تدخل يدها بيده ومرتدية بنطلون جينز تلجى اللون وبلوفر كحلى برقبة من الفور الأبيض تحيط عنقها وترتدى فوقهما البلطو الأبيض يدل على مهنتها وحذاء من الكونفرس أبيض اللون، صعد إلى الغرفة وأدخلها ثم أغلق الباب فقالت بنفاذ صبر: -
- أنت بتعمل كدة ليه، أكيد مش ميت في دباديب؟
- اكيد طبعًا، بس عشان اربيكى يا نبض.

- هو أنا محتاجة تربية يا يوسف بيه
قالتها بأختناق ليقترب نحوها خطوات ثابتة وعينه تبث غضبًا وقال بلهجة مُخيفة وخشنة: -
- اه لما تسمحى لراجل يغازلك غير جوزك ويبوس أيدك اللى هقطعها قريب يبقى عاوز تتربي يا نبض، لما تفكرى تطلبى الطلاق من يوسف الحناوى يبقى عاوزة تتربي
تحاشت النظر لعيناه بأحراج وقالت وهي تعض شفتيها بخجل: -
- هو اللى عاكسنى أنا ذنب ايه.

وضع يده خلف ظهرها وجذبها بقوة لتلتصق به فرفعت نظرها له بدهشة ليقول بجدية: -
- ذنبك الوحيد أنك مرات يوسف الحناوى
دفعته بقوة في صدره ليبتعد عنها وتقول صارخة: -
- مرات. مرات ايه يوسف أنت طلقتنى أنت لسه محسسنى أنى كنت بحلم
- أعتبريه كدة
قالها ببرود تام فقالت بأغتياظ من بروده المعهود: -
- أنت عاوز تجننى يا يوسف، أنت طلقتنى على أيد مأذون
لمس وجنتها ببرود ليثير غضبها أكثر وقال ببروده المعتاد: -.

- هو مش فؤاد قالك أنى مبطلقش. أنا مطلقتش هو أنا نطقتها قدامك
- والمأذون؟
تبسم بمكر وهو يداعب خصلات شعرها بأنامله وقال: -
- دا حارس البوابة بتاعت القصر معقول مخدتش بالك منه
تمتمت وهي غير مستوعبة حديثه وكان عقلها على وشك الجنون: -
- يعنى كان طلاق مزيف. كنت بتكدب عليا..
صمتت وهي تستوعب حديثه جيدًا ودفعت يده بعيدًا عنها بانفعال قاتل وصرخت غاضبة به: -.

- أنت فاكر كل حاجة لعب ومسموحلك تعمل اللى أنت عاوزه وبمزاجك. أنت فاكر نفسك ايه؟
- أنا جوزك يا نبض. يوسف الحناوى اللى مبيتلويش دراعه، أنتِ فاكرة لما تعملى أضرب وتأذي نفسك أنت وابنك بتمسكينى من ايدى اللى بتوجعنى، أنتِ بريئة أوى يا نبض لتتخيلى أنا ممكن أعمل ايه
ضربته على صدره بقوة وغضب وهي تقول: -
- أنت غبى، أنا بسبب زعلى خسرت ابنى وجاى تقولى لعبة
مسك قبضتها بقوة وهو يقول: -.

- أنا راجع شغلى لما أرجع البيت بليل ألاقيك في أنتظارى. اه وعاوز أكل من أيدك كفاية بقى اكل الطباخ اللى جبلى عسر هضم. لأحسن تفكرى أنى راجل أعمال وراقى لا أنا راجل مصرى بحب أكل من أيدى مراتى ومش سوشي ولا لحم مشوية واستك أنا عاوز أكل شوية ممبار وشوربة كوارع ومعها طاجن عكاوى
- دا في أحلامك، أنا همشي من البيت دا أنا مستحيل أعيش معاك
تبسم وهو يقترب منها ويقول: -.

- أبقى خطى برجلك الحلوة دى برا باب القصر، الحرس عنده أمر لو لمحوكى في الجنينة بتتمشي شوفى لو بتتمشي هيطخوكى بالنار وأرتاح منك يا نبض
- ههههه تصدق ضحكتنى، أنت معندكش كرامة هتعيشنى معاك غصب عنى
تبسم وهو يأخذ يدها بالقوة بيده وقال: -
-مش مهم أنتِ عاوزة أيه المهم أنا عاوز أيه، وأتعلمى تتكلمى مع جوزك بأحترام. لأن معنديش وقت أربيكى ورايا حاجات أهم منك.

تبسمت بمكر نسائي وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بغرور وقالت بتحدى: -
- ماشي أنت اللى أخترت يا يوسف بيه وياريت أنت بس اللى تقدر على مكر الحريم. وأفتكر أن ربك حذر من كيد النسا..
تبسم بمكر لها ثم وضع قبلة على وجنتها وغادر الغرفة لتمسح وجنتها بغضب من قبلته وبروده الذي على وشك قتله في يومًا ما..
شركة ال Ss
- كان نفسي أشوف وش نبض لما تعرف
قالها فؤاد بسعادة فقال ببرود وهو ينظر بأوراقه: -.

- متشوفش وحش. أنت تسكت خالص
رفع يوسف نظره في صمت وقال بنبرة غاضبة: -
- مقولتيش ليه أن بنتك مجنونة قبل ما أتجوزها
- دا على أساس أنك سألت عليها، دا أنت عرفت أسمها يوم الفرح في كتب الكتاب
قالها فؤاد بتذمر، عاد بنظره للأوراق وهو يتمتم بصوت مبحوح: -
- دى حلاوتها. مجنونة
- بتقول حاجة يا فندم
نظر له بأحراج وقال: -
- ها. لا روح أنت.

خرج فؤاد من المكتب ليرن هاتفه بأسمها فقال بغرور وهو يترك القلم ويلف بمقعده يعطى ظهره للمكتب: -
- مجنونتى..
قبل الأتصال وهو يقول: -
- أيوة
أتاه صوتها بصراخ وهي تقول بانفعال: -
- أنت حابسنى في البيت
أبعد الهاتف عن أذنه من أرتفاع صوتها وقال بجدية: -
- أعتقد أنى قولتلك كدة، أوعى تكونى طلعتى من الباب ليقتلوكى
كزت على أسنانها بغيظ وهي تقول: -.

- هو أنت سايبلى فرصة أطلع موقفهم على باب القصر يا يوسف، بتحبسنى فاكرنى كلبة عندك
وقف من مقعده وهو يسير بالمكتب وبسمة تعلو وجهه ويقول بغرور: -
- هو في كلبة بتحلو وهي غضبانة. تعرفى يا نبض أن المرة الوحيدة اللى بشوفك فيها حلوة بتكون وأنتِ متعصبة
زفرت بأختناق وهي تقول: -
- أنت مش قد اللى بتعمله دا يا يوسف
قهقه ضاحكًا بسخرية وهو يقول: -
- والله أنك طيبة وهبلة يا نبض.

فاق غضبها سيطرتها ولم تعد تستطيع تحمل بروده وغروره بعد الأن فأغلقت الخط بوجهه، نظر للهاتف بدهشة وهو يقول: -
- للأمانة عجبانى شراستك يا متوحشتى الجميلة.
عاد لعمله ببسمة على وجهه تتلاشي فورًا أمامها ليثير غضبها ببروده وغروره فقط لأنه يشعر بسعادة أمام شراستها وعنادها كما كان مُشتاق لعنادها وربما ما زال مُشتاقًا لها حد الجنون..
قصر الحناوى.

عادت سارة من العمل مع أذان المغرب لتسمع حديث الخدم وهم يقفوا أمام المطبخ، أعطت البلطو للخادمة وسارت نحو المطبخ، أبتعدت الخادمات عن الباب حين اقتربت لتجد نبض بالداخل وحدها، دلفت وهي تصرف الخادمات وقالت بتعجب: -
- بتعملى أيه يا نبض، والكلام اللى سمعته دا صح. يوسف مطلقكيش
قطعت الطماطم بغيظ حين تذكرت ما فعله وقالت بنظرة قاتلة: -
- اه صح.
- بتعملى أيه في المطبخ؟

زفرت بأختناق وهي تفتح الحلة فوق البوتاجاز ثم قالت: -
- بعمل طفح لأخوكى قال ايه عاوز يأكل من أيدى.
نظرت للحلة وقالت بدهشة: -
- يوسف هيأكل الحاجات دى. اخويا أنا
أستدارت نبض لها بغضب وهي تقول: -
- سارة سيبنى في حالى عشان أنا فيا اللى مكفينى
قهقهت سارة وهي تقول: -
- شكلكم في مرحلة حرب. أنا هبعتلك هدية صغننة على أوضتك هتعجبك أوى
أومأت لها بنعم..
- يعنى لسه مراته
قالتها ميادة بخيبة أمل فأجابتها ميرا قائلة: -.

- مش مهم على الأقل مفيش جنين ودا يقصر الطريق شوية
- أنا قلقانة من مرات خالك يا ميرا. كل شوية تهددنى وخايفة فعلاً تطردنا من القصر
تبسمت ميرا بمكر وهي تقول: -
- طبعًا مكنتش تعرف أن كل دا ممكن يحصل لما ابنها كتبلى 10? من القصر باسمى كمهر ليا.
- تعالى نرجع بيتنا يا ميرا، يوسف مُخيف أكتر منها
قالتها ميادة بجدية فتبسمت ميرا وهي تقول: -
- أنا دخلت القصر دا مرات يوسف الحناوى ومش هخرج منه يا ماما، واضح.

نظرت ميادة إلى ابنتها بحيرة ثم خرجت من الغرفة لترى نبض تصعد الدرج، رمقتها ميادة بغيظ ورحلت، نظرت نبض لها بضيق من مقابلتهم ومعاملتهم لها، دلفت للغرفة فوجدت سارة تحمل باقة ورد ذابلة لتتعجب نبض من حالة الزهور وقالت: -
- ايه دا؟
- الورد دا يوسف كان راجع بيه من شرم الشيخ عشان يقدمهولك هدية، يوسف لأول مرة يجيب ورد في حياته كلها حتى لما كان متجوز قبل كدة معملهاش.

أخذت نبض الورود بحنين وقلبها يرفرف بسعادة وهي تُتمتم بحب قائلة: -
- عشانى
- وجبلك بوكس هدايا بس للأسف معرفش هو شايله فين. نبض خلينى أنا أقولهالك نيابة عنه يوسف بيحبك وأوى كمان أتحملى غروره شوية وهو هيتنازل عنه غصب عنه مع الوقت
تبسمت نبض وهي تحتضن الورود الذابلة ثم قالت: -
- سيبهولى اخوك النرجسي دا.

قهقهت سارة عليها وخرجت من الغرفة لتقلبها نبض رأسًا على عقب باحثة عن هذا الصندوق لتجده بغرفة الملابس، جلست في الارض وفتحته كان مُغطى بالشيكولاتات والكرات الفليه الملونة، أخرجت الشيكولاتات لتشعر بشيء أخر بالداخل فأخرجته وكان عبارة عن صورة زواجهما في أطار على هيئة قلب صنع من الذهب الخالص وبه رابطة من الأسفل جذبتها برفق لتخرج من الصندوق كتاب وردى، تركت الأطار وفتحت دفترًا وكان فارغًا تمامًا وبه جملة واحدة فقط بمنتصف الورقة الأولى ( لندون ذكرياتنا معًا ). تبسمت بسعادة وقلبها يرفرف فرحًا لتقول بحنان: -.

- يا حبيبى.

وجدت كارت مُلتصق بظهر الدفتر فتحته وكان به خط يد زوجها ومحتواه ( لو تعلمى كم أشتقت لكِ في سفرى هذا، منذ أول يوم في زواجنا لأول مرة يأتى الليل وأكون وحيدًا بدونك يا نبضة قلبى، أشتاقك بجنون يا نبضي ولأول مرة أعلم ماذا يعنى الشوق، شيء جديد تعلمته منك ومعك مثلما علمت معنى نبضة القلب. في ليلتى الأولى هنا رغبته بجنون أن أركض إليك وأحتضنك بشدة ربما لأنه كما قولتِ لي بأنك سترغمنى على عشقك، رغبته بشدة بأخذك معى كما أردتى لكنى كُنت بحاجة إلى هذا الفراق القصير فقط لأنى كنت بحاجة لمعرفة ما يحدث لقلبى بسببك. دعنى أعترف لك وأخيرًا أنا حقًا مُشتاقك حد الموت، يوسف الحناوى ).

دمعت عينيها بقوة وأنهمرت الدموع من عينيها فرحًا وهي تقرأ كل كلمة كتبها بيده لأجلها، أحتضنت الدفتر والكارت مُلصق به بقوة وهي تشعر برفرفة قلبها ولديها رغبة قوية بالركض إليه والارتماء بحضنه، أصابها حالة من الشوق رهيبة أليها، جففت دموعها بلطف وبسمتها لم تفارقها أبدًا وهي تعيد كل شيء كما كان وكأنها لم ترى هذه السعادة، مسكت غطاء الصندوق كى تغلقه لتندهش بصدمة ألجمتها فرحًا حين رأت بداخل الغطاء كلمة أنتظرتها منه كثيرًا ( بحبك. تزوجينى يا نبضة قلبى برغبتك ليس أجبارًا ? ) وكان بداخل القلب المرسوم بيده خاتم زواج، بكت بقوة وهي تتخيله يطلب يدها للزواج برغبته ولعنت نفسها كثيرًا على ما حدث وأستماعها إلى عقلها الأحمق حين غادرت منزله وفعلت مشكلة بينهما، وضعت الصندوق مكانه وخرجت وهي تفكر بشيء ما، بعد أن اعترف بحبه رغم غروره..

كانت صباح جالسة في الصالون وتتحدث بالهاتف قائلة: -
- عملت اللى قولتلك عليه. لا مفيش داعى. المهم أنك تعمل اللى قولتلك عليه بالحرف الواحدة. اه ميرسي جدًا هبقى أقابلك أن شاء الله قريب جدًا. مع السلامة
أغلقت الخط وهي ترى يوسف يولج من باب القصر فناداته تستوقفه قبل أن يصعد: -
- يوسف
- أيوة يا امى
تبسمت بسعادة وهي تقول: -
- أنا سمعت أنك هتأكل ممبار وحاجات كدة النهاردة
اخفى بسمته وهو يسألها بخُبث قائلاً: -.

- هي طبختهم!
- اه، الخدم النهاردة معندهمش سيرة غير الأميرة اللى دخلت المطبخ
قالتها بسخرية فقال بعفوية وهو ينظر للأعلى: -
- اممم اديهم أجازة أسبوع كدة، أنا أسبوع كامل هيروض فيه فريستى الجميلة
تبسمت له وهي تقول: -
- بتقول حاجة يا يوسف.
- لا مبقولش حاجة. عن اذنك.

قالها وهو يصعد للغرفة، فتح باب الغرفة ودلف ليراها جالسة على الأريكة بملابسها كم هي منذ الصباح حتى البلطو الأبيض الخاص بالطب لم تنزعه، تقدم نحوها وهو يقول: -
- ايه الهدوء دا
- أعتقد أننا محتاجين نتكلم حتى لو لسه مراتك
قالتها بشراسة وهي تقف من مكانها فقال وهو ينزع سترته: -
- أتكلمى يا نبض
- يوسف أنت مش ملاحظ أنك محتاج تعتذر لأنك شكت فيا وقارنتى بواحدة خاينة.

قالتها بحزم فقال وهو ينزع ساعته من معصمه ببرود: -
- هو أنا قولتلك كدة، أنا لما شوفتك منطقتش بحرف واحد مع أنك غلطتى لما عصيتى أوامرى وبيتى برا البيت 4 ليالى، أنا قولتلك كنت مع مين مثلا، أو نمتى فين، أنتِ اللى قولتى شوف كاميرات المراقبة..
- يعنى مشكتش فيا بينك وبين نفسك
قالتها وهي تراه يفك رابطة عنقه بأغراء ليثير خجلها وأنوثتها فهو أكتفى من شراستها اليوم، اجابها وهو يقترب نحوها خطوة واحدة: -.

- أنت مالك هو أنتِ هتخشي في نيتى. سامحينى لكن النية دى للخالق بقى
عضت على شفتيها بأغتياظ وقالت: -
- أنت هتفضل بارد كدة لحد أمتى، أنا خسرت أبننا بسبب برودك أنت مش واخد بالك
تقدم نحوها وهو يفك أزارر قميصه ويقول بنبرة هادئة: -
- نجيب غيره مفيش مشكلة
- أنت مجنون أكيد
قالتها وهي تكاد تسير بعيد عنه وهي تزدرد لعابها من حركاته وهو يفتح قميصه ليظهر صدره العارى، مسك يدها قبل أن ترحل من أمامه وقال: -.

- على فين، انتِ حاطة حاجة في الأكل ولا أيه؟
- أنا لو عاوزة أقتلك مش هحط سم في الأكل وأدخل في سين وجيم. أنا دكتورة يا يوسف
قالتها وهي تجلس بجواره بالقوة رغمًا عنها، تذوق الطعام بهدوء وقال: -
- مش عارف في حاجة ناقصة في الطعم. ملح. توابل. أو ممكن نبض
نظرت له بتعجب لتندهش حين سرق قبلة منها وأبتعد وهو يداعب خصلات شعرها ويضعهم خلف أذنها ويقول بنرة دافئة: -
- اه كدة جميل
تبسمت بخفة على حركته وقالت: -.

- متأكد أنه جميل
- اممم جدًا ممكن واحدة تانية
تبسمت بمكر وهي تقترب منه وتضع قبلة على شفتيه رقيقة ويدها تسقط قميصه بلطف ليبتعد عنها وهو يقول بحب: -
- افهم أننا أتصالحنا وبطلنا جنان
- اممم إحنا كدة متعادلين يا حبيبى
نظر لها بتعجب وقال بأستغراب: -
- متعادلين!
- قولى الأكل حلو بعرف أطبخ
أخذ يدها بين يده ووضع قبلة عليها وهو يقول: -
- تسلم أيدك يا نبض
- امم فعلا تسلم أيدى وبطنك اللى هضمت.

عقد حاجبيه بتعجب وقال وهو يشك بهذه الفريسة الشراسة وأن لن يتم ترويضها بهذه السهولة: -
- قصدك أيه؟
وضعت قبلة بجوار شفتيه بحنان وهي تداعب شعره من الخلف بلطف ثم أبتعدت قليلًا وهي تنظر لعينيه وقالت بأنتصار: -
- أنا اه محطتش سم في الأكل بس حطتلك مُلين كعقاب صغير
أتسعت عيناه بصدمة على مصراعيه وهو يقول: -
- مُلين اللى هو..
تبسمت بمكر وهي تضع يدها الأخرى على صدره العارى بدلالية وقالت بمكر: -.

- اه هو المُلين اللى بيجيب إسهال دا. هو يا حبيبى بس أنا مستغربة هو معملش مفعول ليه لحد دلوقت
نزع يديها بعيدًا عنه بغضب وهو يقول: -
- أنا تحطلى مُلين يا نبض. جنانك في الأكل
- اشمعنا جنانك كان في الطلاق وخسرتنى ابنى
وقف بغضب وهو يدخل المرحاض ويقول بتهديد: -
- ماشي يا نبض.
تبسمت بسعادة وهي تقفز في الغرفة هنا وهناك بفرحة عارمة بعد الأنتصار التي حققته.
- يعنى مفيش حل غير الخيانة؟
تبسمت تمارا بخُبث وهي تقول: -.

- فكرى فيها لما يوسف شافك من غير ما يسمع مبرر أو يفكر في حاجة ضربك بالنار، هو مش محتاج غير أن نعيد عليه نفس المشهد بس بدل حضرتك هتكون نبض فهمتى دى الطريقة الوحيدة عشان طريقك يكون فاضي، لأن يوسف يؤسفنى اقولك أن من كلامك هو بيحب فمهما عملتى مش هيفرقهما غير الموت
صمتت ميرا وهي تفكر في عواقب حديث تمارا، تبسمت تمارا بمكر شيطانية: -
- نبض لازم تموت وبأيد يوسف..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة