قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل التاسع والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل التاسع والعشرون

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل التاسع والعشرون

كانت صباح جالسة في القصر تتناول فطارها وحدها على السفرة، دق جرس الباب بطريقة هسترية دون توقف، فتحت الخادمة الباب ودلف عصام هائجًا كالثور فرأها هناك على السفرة ليسرع نحوها بغضب شديد وقال: -
- بنتى فين يا صباح؟
- هو حد قالك أنك شرطة المفقودين
قالتها ببرود وهي تمسح فمها بالمنديل ثم رفعت نظرها له، أثرت أستفزازه ببرودها فمسكها من العنق بقوة وهو يقول: -
- بنتى لو جرالها حاجة هتقتلك يا صباح..

دفعت يده بعيدًا عنها وقالت: -
- أنت محرمتش تهددنى، وعمومًا في مفاجأة أنا حضرتهالك هتعجبك أووى
وقفت من مقعدها وقالت وهي تنظر في ساعة يدها: -
- باقى ساعة وهتوصلك. باى
حملت حقيبتها وخرجت من القصر مُبتسمة بخُبث شديد ثم صعدت إلى سيارتها وأنطلق السائق بها..
خرج عصام من القصر بخوف وقلق من هذه المفاجاة التي تحدثت عنها فهى لن تكون شيء سار له أبدًا..
مستشفى الجلاء الخاص
- يعنى أيه أختفت؟

سأل يوسف بذهول ليُجيبه كريم بدون فهم: -
- معرفش، عصام قالب الدنيا عليها من الصبح
تنهد يوسف بهدوء وقال بصوت مبحوح: -
- الأختفاء دا وراءه صباح هانم، أمى ليها يد في أختفاء ميرا يا كريم
- ليه بتقول كدة؟
نظر يوسف له ببرود وقال: -
- عشان أكتر واحد عارف أمى وعارف هي بتفكر أزاى وبتتحول لأيه لما حد بيهدد حياة ولادها، صباح هي اللى أخفت ميرا وأنا متأكد
- قتلتها يعنى؟!
تبسم يوسف بسخرية وقال: -.

- صباح هانم مش قاتلة، هي خبتها في مكان وفي الغالب ميرا مش هتظهر غير بعد أيام لما مدام صباح تتخلص من اللى في بطنها عشان حياتى متدمرش مع نبض، دى امى يا كريم وأنا عارف هي بتفكر في أيه وجبروتها وقناع القوة اللى راسماه هيوصلها لفين بالذات
فتحت نبض باب الغرفة ودلفت مُبتسمة وهي مُرتدية بنطلون جينز وقميص نسائية بكم أسود اللون وعليه البلطو الأبيض وتلف حجاب سماوى، تقول بعفوية وهي تدخل: -.

- صباح الخير يا حبوبى
- طب أستاذن أنا
قالها كريم وأنصرف في الحال، تبسمت وهي تجلس بجواره وتضع قبلة على وجنته اليسرى وتقول: -
- وحشتنى
- وأنتِ كمان وحشتنى، رحيم عامل ايه؟
تبسمت وهي تتذكر طفلها الرضيع وهتفت: -
- مجنن ماما بس، شد حيلك عشان تخرج بقى
- حاضر شدت حيلى اهو
نكزته في ذراعه بتذمر قائلة: -
- أنت بتتريق عليا يا يوسف بيا
تبسم وهو ينظر لها بعفوية: -.

- ما أنتِ بتقولى كلام غريب، هو فين حيلى دا عشان أشده وأشده ازاى لا مؤاخذة
- لا دا أنت بتناقرنى بقى، طبعًا ما أنت بتعرف تخونى متناقرنيش وتتريق عليا ليه
قالتها وهي تستدير وتعطيه ظهرها
فأخذ يدها بلطف بين يديه وقال بحب: -
- والله عينى ما بتشوف غيرك يا نبضى ولا قلبى بيحس غير بيكى يا حُبى
نظرت له بدلالية وحُب وقالت: -
- ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبى أبدًا
وضع قبلة على جبينها بلطف وقال: -.

- ولا يحرمنى من طلتك عليا أبدًا يا نبضي
وضعت رأسها على كتفه بلطف ليطوقها بذراعه وهو يستنشق عبيرها بحُب..
شركة ال SH
أنهت سارة تصاميمات الصيف الجديد، وبدأت في تنفيذهم منذ فترة والأن أنهتهم، تبسمت وهي تنظر للفساتين في أغلفتهم بداخل ورشة التفصيل ثم خرجت مُسرعة إلى مكتب والدتها وقالت: -
- ممكن أدخل؟
- تعالى يا سارة.

دلفت سارة ووقفت أمام المكتب مُنتظرة أن تنتهى صباح من توقيع الأوراق المنثورة أمامها، رفعت صباح نظرها وهي توقع إلى ابنتها فرأتها مُرتبكة وتفرك أصابعها ببعضهما، أعطت صباح الملفات الى السكرتيرة وقالت: -
- قولى يا سارة
أنصرفت السكرتيرة فقالت سارة بأرتباك: -
- ماما..
قطعتها صباح بجدية صارمة: -
- مدام صباح. ماما دى في البيت
- اوك. مدام صباح أنا كنت عاوزة أدخل الفاشون شو الجاى باسمى أنا.

رمقتها صباح بذهول وقالت: -
- الفاشون شو اللى هو بعد أسبوعين ولجنة أختار التصاميم اللى هتتقدم فيه اتأجلت ليوم الاحد الجاى بعد اربع ايام لما المدير التنفيذى للشركة يرجع
- ايوة
داعبت صباح قلمها بلطف وقالت بحزم: -
- وأنتِ هتلحقى تجهزى شغلك قبل لجنة التقييم
- جهزت كل حاجة وما باقى غير موافقة حضرتك أنى أقدم في لجنة التقييم
تعجبت صباح لذكاء ابنتها وتخطيطها فقالت: -
- بالسرعة دى
- بنت مدام صباح وأخت يوسف الحناوى.

تبسمت صباح وهي تهز رأسها بالموافقة ثم خرجت سارة سعيدة وهي تستعد لأطلاق أسمها وسط عالم الفاشون، نظرت صباح للساعة وقالت بجدية: -
- حان الوقت..
دلف مساعد عصام إلى المكتب بفزع وذعر وهو يقول: -
- مصيبة يا عصام بيه، مصيبة
نظر عصام له بعدم فهم فسأله بذعر وهو يتذكر حديث صباح: -
- في أيه؟
دلف رجال الشرطة يقتحموا المكتب ليقول ضابط الشرطة بنبرة قوية غليظة: -
- أتفضل معانا يا أستاذ عصام
وقف عصام بصدمة وهو يتمتم: -.

- عملتها صباح
- هاتوا
قالها الضابط ليقترب العساكر منه ويضعوا الكلبشات في يديه، نظر ليديه بصدمة ألجمته وقال: -
- عملتها صباح. عملتها صباح
أتسعت أعين ميادة بصدمة وهي تقول: -
- يعنى ايه؟
- صباح بلغت عنه بتهمة غسيل الأموال وتهمة الشروع في قتل يوسف الحناوى
قالها المساعد بأستياء فجلست ميادة على الأريكة بصدمة شديدة وقالت: -
- مبيحرمش، مبيتعلمش من اللى فاتت
ذرفت دموعها بحزن شديد..
شقة الزمالك.

أستيقظت نبض صباحًا بغرفتها في منزل والدها لتراه امام عينها مباشرة، جلست بهلع شديد وقالت: -
- يوسف. أنت خرجت أمتى؟
- من ساعة وجيت على هنا على طول عشان وحشتينى
قالها وهو يداعب وجهها بلطف فقالت بحُب: -
- حمد الله على سلامتك يا حبيبى
- الله يسلمك يا نبضى
قالها وهو يداعب خصلات شعرها بشغف وحُب من فروة رأسها حتى نهاية أطرافه في صمت تبسمت له بحُب وهو يستنشق عبير شعرها باشتياق فقالت بدلالية: -.

- بتعمل أيه يا يوسف؟
- رائحتك وحشتنى أوى يا نبضى
قالها وأنامله تترك شعرها الحرير وتلمس عنقها البارد المكتسبة من برودة التكييف الهوائي وتابع حديثه قائلًا: -
- وحشتينى يا نبضة قلبى، وحشتينى أووووى
- أنت أكتر بكتير أوووى
نظر بعيونها البريئة المليئة بالشوق والحب الدافيء وقال مُتحدثًا: -.

- لما العربية اتقلبت كنت مُرعب أووى، الحاجة الوحيدة اللى فكرت فيها في اللحظة الخاطفة دى أن ممكن مشوفش العيون دى تانى وأتحرم من رائحتك دى. أنتِ الحاجة الوحيدة اللى فكرت فيها وأنا بين الموت، لما كنت في الكوم مشوفتش غير مكان غريب مُرعب ومُخفي جدًا لأنك مكنتش فيه مع أنه كان جمال الطبيعة فيه لكن الجمال وحلاوة الدنيا مبشوفهمش غير بوجودك أنتِ.

دمعت عينها وهي تستمع لحديثه الدافيء ونبرته مليئة بالصدق والحُب فقالت بحنو: -
- أنا حياتى بقت يوسف وبس، أوعى تخضنى عليك تانى مهما كان الزعل بينا أوعى تخضنى كدة. ماشي يا حبيبى
- مكنش بأيدى لو كان بأيدى عمرى ما أخضك أبدًا يا قلبى، لو القدر بأيدى مش هختار غير أنى أسعدك وبس
لمست جرح وجنته بلطف وعيون دامعة وهمهمت بحزن: -.

- لو كُنت وقفت سمعتك مكنتش هتخرج من القصر في الوقت دا ولا كان هيحصل دا، أنا السبب في اللى حصلك وعمرى ما كنت هسامح نفسي أبدًا لو حصلك حاجة
جففت دموعها بابهامه بلطف شديد وبسمة خفيفة على شفتيه وقال بجدية: -
- لا يا نبض، أوعى تفكرى كدة يا حبيبتى. دا قدرى ومكتوبلى اعملى حادثة في الوقت دا والمكان دا ومحدش بيهرب من قدره، مش أنتِ السبب وعمرك ما هتكونى كدة، أياكِ تلومى نفسك على أي حاجة يا نبضى
- بس.

وضع سبابته على فمها بلطف وهو يقول: -
- مبسش يا نبضى، هااا يا حبيبى أنتِ مش السبب وانا أهو قدامك كويس وبخير بوجودك جنبى
عانقها بحُب وأشتياق شديد، تنهدت بلطف وهي تتنفس الصعداء بين ذراعيه بأرتياح شديد فسكنت بين ذراعيه دقائق لتشعر بأمانه وتطمئن قلبها بأن حبيبه بخير وسالم، كان هو يستشق عبيرها بعفوية ويشعر بدفءها بين ضلوعه وكأن روحه عادت إلى جسده لتُحييه من جديد، أبتعد عنها وهو يقول: -.

- مش هتروحى معايا بقى، هتفضلى هنا كتير بعيد عنى وعن قلبى
- يوسف أنا..
أومأ بحزن وهو يقول: -
- خلاص يا نبض أنا هموت عليكى من الشوق وترجعلى وتلونى بيتى بحبك بس مش هتضغط عليكى أكثر من كدة..
صمتت بهدوء وهي تتذكر حديث نادين
فلاش باك
- تعالى بس عاوزاكى
قالتها نادين وهي تأخذها إلى المكتب فسألتها نبض بأستغراب: -
- في أيه يا نادين؟ عاوزة أروح أطمن على يوسف
- استنى بس.

قالتها نادين وهي تغلق باب الغرفة واخرجت الهاتف من جيبه وشغلت التسجيل لحديث ميرا و تمارا، نظرت نبض بغضب شديد وهي تقول: -
- يعنى الولد فعلاً ابن يوسف
- بس يوسف ضحية يا نبض
صرخت نبض بأختناق قائلة: -
- بس ابنه وممكن يتجوزها عشان ابنه. لا دا مش ممكن دا أكيد
- نبض أنا سمعتك دا عشان تتأكدى انه مظلوم وضحية لكيد حريم
اردفت نبض بغيظ شديد قائلة: -
- بس خانى.

- نبض أنتِ دكتورة وعارفة أن الأدوية دى بتغيب عن الوعى تمامًا
تحدثت نبض بأختناق شديدة وعيونها دامعة من الوجع: -
- عمرى ما تخيلت أنه ممكن يخونى.

- برضو أنتِ اللى في دماغك في دماغك، أسمعى يا نبض جوزك مظلوم وضحية لو أنتِ عندك أستعداد تسيبه لواحدة خاينة وقذرة سيبه، لو هتقدرى تعيشي وتظلمى ابنك لما تحرميه من الأب سيبه، بس معتقدش أن يوسف كان هسيبك لو كان مكانك. لما أتخطفتى وأعتدوا عليكى مفكرش يسيبك فكر أزاى يجيب حقك، فكرى وأنتِ حرة في أختيار قرارك..
??????????.

نظرت نبض له وهي تتذكر كل كلمة في حديث صديقتها، ماذا تفعل إذا كانت عيونه صادقة بهذا القدر والحُب يمليء قلبه لها لدرجة الموت بدونها، كيف تتركه وقلبها كاد أن يتوقف حين مرض حبيبه..
وقف يوسف لكى يرحل فأستوقفته حين مسكت يده بلطف فنظر لها، تمتمت بحزن مُستاءة: -
- أنت هتمشي وتسبنى
- أنا مقدرش أسيبك يا نبض بس راحتك عندى أهم من راحتى بكتير.
عضت شفتيها بخجل وهي تتحاشي النظر له وتغمغم قائلة: -.

- أنت عارف أن راحتى معاك
جلس على ركبتيه بجوار فراشها واخذ يدها بين كفيه ويربت عليها بلطف، ناظر إلى عينيها وقال: -
- متسبنيش يا نبض على ذنب أنا مقترفتوش
- أنا مقدرش أسيبك يا يوسف أنت روحى اللى أنا عايشة بيها
- أسف وسامحنى لو زعلت لمجرد وهم وكلام بيتقال
لمست وجنتيه بيدها بلطف وقالت بعيون دامعة من الوجع والحيرة فهى تعلم بأن الطفل ابنه ومن صلبه: -
- أنت عارف أنى على طول مسامحك وبحبك
- وأنا بحبك والله العظيم.

قالها وهو يضع جبينه على جبينها لتخلط دموعها بوجنته ولحيته حيث أقترب أكثر ونال قبلة من شفتيها، قبلة حملت جميع مشاعره لها الشوق والشغف والأعتذار والاسف حتى الندم على ما لا يعلم كان بداخل قبلته، بادلته القبلة ودموعها تذرف أكثر بعد أن فهمت كل تلك المشاعر وقبلتها بقلب عاشق وغفرت ذنبه الذي لا يغتفر لأجل البقاء معه، أنهى قبلته بعناق طويل وشديد فكاد أن يكسر عظامه بين ذراعيه من الأشتياق ويشعر بها تغلق أنامله على سترته من الخلف بقوة وتتشبث به بضعف، أبتعد عنها وهو يسألها بحب: -.

- هنروح!
- امممم هنروح أنا بيتى مكان ما أنت موجود يا حبيبى
قبل جبينها مُبتسمًا لها..
خرجت نادين من المستشفى ليلاً لتراه واقفًا أمام الباب بسيارته، صعدت إلى السيارة وهي تقول: -
- وحشتينى
- عارفة
- بحبك
- i know
تبسم بسخرية وهو يقول: -
- أنتِ هتفضلى تعاقبنى عشان زعلتك مرة كتير، لما أقولك بحبك بيتقال وأنا كمان بحبك، عاوز أسمعها منك قبل ما أموت
- متخافش يا كريم أنت مش هتموت دلوقت.

تحدث وهو يقود السيارة بغيظ من دلالتها المُفرطة قائلًا: -
- عرفتى الغيب ولا حاجة؟
- ممكن تبطل كلام في الموت أنت عارف أنى مبحبش كدة، هتطفحنى أيه؟
قهقه ضاحكًا وهو يقول: -
- من أول مرة قابلتك وأنتِ مبتقوليش غير شربنى قهوة واكلنى، فين الرومانسيات يا بنتى
- متعلمتهمش في الطب، علمونى أزاى افتح بطن واحد، أزاى أخطه وأجبسوا الكلام دا اللى يمشي معايا
تبسم وهو يوقف السيارة أمام منزلها ويقول: -.

- يعنى بدل ما أجبلك ورد أجبلك مشرط ولا أجبسلك نفسي
تبسمت باستفزاز تغيظه وتثير غضبه اكثر حيث قالت: -
- اووووه ووووواووو ويا سلام بقى لو حقنة بنج بقى هتجنن
تأفف بأغتياظ من برودها وأستفزازها فقال: -
- أنزلى يا نادين، أنزلى عشان أمشي قبل ما تجبلى الضغط.

تبسمت وهي تُلبى طلبه بهدوء لتُثير غضبه أكثر حيث ترجلت من السيارة، تذمر على دلالتها وهي تُصر على أنها فتاة صعبة المنال، رأى هاتفه يرن باسمها فنظر للعمارة ورأها تقف بالداخل أمام المصعد، فتح الخط فأتاه صوتها نبرة دافئة ناعمة تقول: -
- بحبك.

أتسعت عيناه على مصراعيها وهو ينظر لها ويسمع كلمتها من الهاتف فترجل من سيارته مُسرعًا وهو يركض لها، دلفت للمصعد وضغطت على الزر بسرعة ليغلق الباب اثناء وصوله، أرتطامت رأسه في باب المصعد فتأفف بشغف ثم وضع الهاتف على أذنه وهو يقول: -
- نادين أنزلى
- روح يا كريم
لم يتملك نفسه ونبضاته ثم قال بتهديد: -
- أنزلى يا نادين
- تصبح على خير يا كريم، طمنى لما تروح.

اغلق الهاتف معها، تنهدت نادين بأرتباك واحمرت وجنتها شديدًا بخجل، وضعت يدها على قلبها لتشعر بنبضات قلبها القوية، فتح باب المصعد لتصرخ بفزع حين رأته يقف أمامها وقالت بذعر: -
- كريم أنت مجنون
تنفست بتعب ليقول: -
- أنتِ قولتى ايه؟
- أنك مجنون
قالتها بصراخ ليدخل المصعد ويغلق الباب عليهما فقال: -
- أنتِ قولتى أيه؟
اجابته بتلعثم وهي تلهث مُلتقطة أنفاسها بأختناق: -.

- بحبك بحبك خلاص. حرام عليك خضتنى والله وقفتلى قلبى
ضربته على صدره بقوة بغيظ شديد فقال: -
- أقسم بالله وأنا بحبك
اخذها من يدها وخرج من المصعد فسألته بدهشة: -
- أنت رايح فين؟
- هحدد ميعاد الفرح مع باباكى
قالها بجدية لتبتسم كالبلهاء وتقول: -
- ايه يا كريم مالك، كلمة عملت فيك كدة
- وأكتر وهحدد ميعاد الفرح حالاً
قهقهت ضاحكة عليه..

خرج يوسف من غرفة المكتب غاضبًا بشدة ليتوقف أمام والدته الجالسة على الأريكة وقال بصرخ: -
- أنتِ اللى قدمتى محضر ضد عصام، أنتِ اللى سجنتى يا أمى
- اه
صمت بغيظ شديد وقال: -
- بتتصرفى من دماغك ومش هترتاحى غير لما تخسرى حد فينا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة