قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثلاثون والأخير

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثلاثون والأخير

رواية ملك فقيد الحب الجزء الأول للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثلاثون والأخير

أستيقظت صباح في الصباح لتُمطى جسده بتعب شديد ثم ألتقطت الجريدة من فوق الكمودينو تقرأ الأخبار كروتينها العادى، تبسمت حين رأت صورة عصام بخبر القبض عليه، رن هاتفها باسم تهانى نظرت للهاتف ثم قالت: -
- ايوة يا تهانى، طيب هعدى عليكى بليل لما أشوف أخرتها، سلام.

نزلت من فراشها وأخذت حمامها ثم أرتدى تنورة قصيرة تصل لركبتيها بلون اللون الأسود وسترة بدون أزرار ذات اللون الأبيض قصير من الجانب الأيمن وطويلة من الجانب الأيسر قليلًا وأسدلت شعرها على ظهرها والجانب الأيمن ثم خرجت من الغرفة لتقابل سارة تسرع في خطواتها فقالت: -
- سارة
- صباح الخير يا ماما
رمقتها صباح بهدوء وقالت: -
- مستعجلة على فين؟
- عاوزة أخلص التصاميم تمامًا قبل لجنة التقييم بكرة.

- ومستعجلة على أيه؟ ما أنتِ على طول بتخلصي تصاميمك مع نانا
تبسمت سارة بسعادة وقالت: -
- دا غير يا ماما، دا هيكون باسمى لوحدى وهيكون نجاحى أنا لوحدى وحضرتك عارفة أنى أجلت موضوع الجواز والأرتباط لحد دلوقت عشان أنجح في دا ويبقى عندى شغلى لوحدى مفضلش مساعدة مصممة تحت أيد نانا
تبسمت صباح بسعادة على أصرار ابنتها وقالت بنبرة مُشجعة: -
- طب يلا ورينى شاطرتك وأنا أفتحلك مكتب بأسمك وتكونلك ماركة لوحدك وتبدأى.

- بجد يا ماما. ميرسي كتير
قالتها سارة بسعادة ثم قبلت والدتها ورحلت، نزلت صباح للأسفل فرأت يوسف يتناول فطاره مع نبض فتحدثت نبض: -
- تعالى أفطرى يا طنط
- بالهنا يا نبض، عن أذنك
قالتها وهي تنظر ل يوسف ببرود ورحلت، نظرت نبض له بصمت تتابع حركاته وهدوءه فقالت: -
- هتفضل كدة كتير
- في أيه يا نبض
تحدثت بجدية حاد قائلة: -.

- في أنك مخاصم مامتك بقالك يومين وكدة كتير أووى، مهما كان اللى عملته يا يوسف الخصام مش حل ومش صح
أومأ لها بنعم وهو يقف ببرود ويقول: -
- أن شاء الله يا نبض
- هو أنا دايما كدة مبخدوش منك حق ولا باطل
قالتها بتذمر فرحل دون أن يُجيب عليها، تركت السكين من يدها بتذمر ثم وقفت وحملت حقيبتها كى تذهب إلى المستشفى..
شركة ال SH.

بدأت لجنة التقييم للتصاميم الواجب أختيارها لعرض الأزياء القادمة بمنافسة شركتين للأزياء أخرين، كان الحُكم يوسف صباح فؤاد
كانت صباح مُبهورة بما قدمته طفلتها من فساتين وأفكار مُبدعة وفي نهاية التقييم وافق لجنة التحكيم على 7 فساتين من تصميم سارة و8 فساتين من تصميم نانا، دلفت صباح إلى ورشة تصميم سارة ورأتها تُعيد الفساتين إلى أغلفتهم ودموعها تنهمر بشدة فأربتت صباح على كتفها بلطف وقالت: -.

- بتعيطى ليه دلوقت؟ اللجنة أختارت 7 فساتين لكِ هيدخلوا العرض والفرق بينك وبين نانا نقطة يعنى دا نجاح وأنا عن نفسي هفتحلك المكتب اللى وعدتك بيه
جففت سارة دموعها بلطف وقالت: -
- ميرسي يا ماما
تبسمت صباح لها وذهبت إلى مكتبها، نظرت سارة إلى الفساتين المُعلقة وأوراق التصميمات بحزن ممزوج بقليل من الفرح لنجاحها.
- خير يا تهانى، أنا مورياش غير ميرا وقرفها
- يا مدام صباح دى قاطعة الأكل ومبتأكلش خالص.

تأففت صباح بأختناق شديد وهي تصعد الدرج حتى وصلت أمام باب غرفة ميرا وفتحت الباب ثم ولجت لتراها جالسة على الفراش تبكى بحزن شديد وشحب وجهها وأحتلت الهالات السوداء أسفل عينيها فتبسمت صباح وهي تجلس على المقعد وقالت: -
- دا حقيقى بقى أنك مبطفحيش
- أنا عاوزة أروح؟
- ليه؟ فاكره أبوكى هيعرف يحميكى منى عشان كدة عملتى عملتك السوداء دى وأنتِ مطمنة أنه معاكى، تهانى.

أقتربت تهانى من ميرا وأعطتها الجريدة التي تحمل خبر القبض على والدها، نظرت ميرا بصدمة للجريدة وأرتجف جسدها بينما صباح تقول: -
- أبوكى اللى مقوكى رجع مكانه الأصلى أن شاء الله يطلعلك بعد المؤبد المرة دى
رفعت ميرا نظرها إلى صباح بصدمة قاتلة وقالت بغضب وغل: -
- أنتِ أيه يا شيخة فاكرة نفسك منك عشان تتحكمى في الناس وحياتهم.

- أنا صباح أبوطالب ومرات جلال الحناوى ورئيسة مجلس الأدارة لشركة sh جروب، واللى يقرب لولادى أكله بسنانى زيك أنتِ وأبوكى، أحمدى ربنا أنك لسه بتتنفسي لحد دلوقت
انهت صباح حديثها بنبرة باردة ثم وقفت وتابعت الحديث: -
- ومتأكليش براحتك طول عمرك غبية بعد كل اللى عملته دا عشان تحملى هتموتيه بنفسك معقول كدة، بس كويس على الأقل مشلش ذنب قتله، ههههههه.

خرجت من الغرفة تضحك بطريقة مُستفزة، بكت ميرا بحزن شديد ثم نظرت لصنية الطعام وتناولت القليل منه بيد مُرتجفة والدموع تذرف من عينيها بطبق الطعام، كان قلبها يرتجف رعبًا من صباح وقسوتها وماذا ستفعل بها في مستقبلها القريب وماذا ستفعل بطفلها..
مستشفى الجلاء الخاص
خرجت نبض من غرفة مريض لها لترى نادين تركض نحوها بسعادة ثم عانقتها فتبسمت نبض سريعًا وهي تقول: -
- حصل أيه؟

- كريم حدد ميعاد الجواز مع هتجوز كمان 3 شهور
قالتها نادين بسعادة لتبتسم نبض بسعادة وقالت: -
- الف مبروك يا حبيبتى
- مالك يا نبض في حاجة مضايقاكى
جلس معًا في الكافتيريا وطلب مشروباتهما الساخنة فأردفت نبض قائلة: -
- قلقانة من موضوع حمل ميرا وأختفاءها الغريب دا، خايفة ترجع شايلة ابنها على دراعها وتحطنى هي ويوسف قدام الأمر الواقع
- أنا عارفة أنه موضوع صعب يا نبض
تنهدت بأختناق سافر وقالت: -.

- صعب بس، معرفش وقتها هعمل أيه هقبل بيها زوجة ليوسف وام ابنه ولا هطلب أنا الطلاق وأخد ابنى وأختفى ولا اعمل ايه، أنا بعد الأيام بُرعب
أربتت نادين على كتفها بلطف وقالت: -
- أهدى يا نبض ومتسبقيش الأحداث خالص وأن شاء الله هتتحل لوحدها
- يا رب لأنى تعبت
قالتها بهدوء وصمتت..
أنهى يوسف عمله في الشركة فوقف من مقعده أمام المرأة ويرتدى سترته وهو يصفف شعره ويهندم هيئته فرن هاتفه لُيجيب أثناء خروجه: -.

- جاى أهو في الطريق
خرج من المصعد ثم إلى سيارته الواقفة أمام باب الشركة، وأنطلق السائق به إلى المطعم المحدد وحين دلف رأى نادين بأنتظاره فجلس وطلب قهوته ثم قال: -
- معلش أتاخرت عليكى
- حصل خير، طلبت تقابلنى ضرورى ليه؟
سألها بجدية: -
- نبض عارفة أنى طلبت اقابلك؟
- لا، أنت نبهت عليا مقولهاش
تأفف بهدوء ثم وضع ذراعيه على الطاولة حادقًا ب نادين وهتف مُتسائلاً: -
- نبض مالها يا نادين، نبض متغيرة من ساعة الحادثة.

رمقته بهدوء وهي تقرأ نظرات القلق في عينيه بوضوح تام فقالت: -
- أنت جاى تسألنى مراتك مالها، مالهاش
- متضحكيش عليا، أنا متأكد أن نبض بتكلم معاكى وأنتِ أكيد عارفة هي فيها أيه؟
تنهدت بضيق من أصراره وقالت: -.

- نبض بتمر بمرحلة صعبة يا يوسف، في الأول ملاك ماتت بين أيدها وأنت عارف ملاك عند نبض عاملة أزاى ورجعت البيت منهارة ولاقيتكم بتقولى ميرا حامل منك وخُنتها وبعدين يوسف عامل حادثة وبيموت، نبض عايش فترة مُخيفة وقاسية بسبب حمل ميرا منك
- مش منى
رمقته نادين بأستياء وحزن ثم قالت بثقة: -
- لا ابنك ومن صُلبك
أعطته تسجيل حديث ميرا ليستمع له فصدم بقوة مما سمعه وأتسعت عينيه بصدمة قاتلة فقالت بلطف: -.

- نبض محتاجة أنك تطمنها يا يوسف
- أطمنها
قالها بلطف شديد وهو شاردًا في وجه محبوبته وبسمتها، تبسم وهو يدفع الحساب ثم ودع نادين ورحل، عاد إلى القصر فوجدت والدته جالسة على الأريكة على اللاب توب وبجواره بعض الأوراق، رأته صباح فوقفت من مكانها وأتجهت نحو المصعد غاضبة منه، مسكها من معصمها وقال: -
- ميرا فين؟
نظرت له بصمت وكبرياء فقال بجدية: -
- أنتِ كُنتِ عارفة أن ميرا حامل منى صح، وديتها فين يا صباح؟

- كويس أنك نسيت كلمة أمى
قالتها بغرور ةهى تبعد ذراعها عنه فقال: -
- خبتيها فين؟ في ?يلتك القديمة صح
أتسعت عيناها بذهول من ذكاء ابنها فقالت: -
- وبعدين
- أنتِ بجد كنت فاكرة أنى مش هعرف أنتِ خبتيها فين؟ بس الحركة دى أنتِ متعرفيش تعمليها لوحدك، مين اللى ساعدك. مراد
أتسعت عيناها بذهول أكبر فهو على علم بكل مُخططاتها فقالت: -
- مش هتستغربك لأنك ابن جلال الحناوى.

- وابن صباح برضو، أزاى اقنعتى رجل القانون انه يساعدك، أنتوا فاكرينى أنى عشان ساكت يبقى مش عارف حاجة ولا عارف اتصرف
عقدت ذراعيها أمام صدرها بغرور وقالت: -
- أنا كل مدى بيزيد أعجابى بيك
- طب بما أنه بيزيد مش كفاية بقى على الراجل اللى مخلياه مراقب نبض، مش دا برضو كان طلبك التانى من مراد أنه يأمن نبض
قهقهت ضاحكة عليه وهي تقول: -
- في ايه متعرفوش يا يوسف بيه.

- أنا بعرف كل حاجة بس بعدى بمزاجى، وبالنسبة مفيش داعى تدورى على مكان مناسب لمكتب سارة هي عارفة هي هتعمل أيه
ضحكت أكثر عليه وقالت بثقة: -
- مش عاوز تقولى أنا بتنفس كام مرة في الدقيقة
ضحك لها بغرور وهو يقول: -
- لو عاوز أعرف هعرف يا صباح هانم
قبل رأسها بلطف شديد وقال بجدية: -
- الحاجات دى سيبهالى متتعبيش نفسك في حمايتى أنا ومراتى وتقلقى علينا، أنا أقدر أعمل دا بإشارة من صُبعى وأنا في مكانى
- ماشي.

تبسم لها ثم قال بجدية مُصطنع: -
- الدور على الهانم اللى فوق عن أذنك.

تبسم وهو يصعد للأعلى ودلف إلى غرفته ليرى نبض نائمة على الأريكة وطفلها فوق صدرها نائمًا مُحتضن والدته بذراعيه الصغيرة جدًا، أقترب نحوهما وجلس على الأرض بركبتيه يتأمل أسرته الصغيرة، يبدو أن محبوبته كانت تعانى في نوم طفلها لتستسلم للنوم على الأريكة بهذه الوضعية حتى لا تتحرك وتقظه مُجددًا، وقف وهو يمسك طفله من خاصرته بأحكام ثم وضعه على صدره حتى لا يقظه، تنهد بأرتياح وكأنه نجح في الأختبار ثم أخذه إلى فراشه الصغير ووضعه بالداخل، وقف يتطلع لطفله وهو يداعب وجهه بسبابته، طفل عمره 3 أشهر وحجمه صغير جدًا فتبسم بلطف وهو يقبل يد رضيعه، عاد إليها وبسمته تنير وجهه فحملها على ذراعيه بهدوء حتى لا يقظها لكنه فشل هذه المرة مع زوجته ولم ينجح كما نجح مع طفلته، فتحت عينيها بضعف وهي تقول: -.

- يوسف
- عيون يوسف وقلبه
قالها بحُب شديد بعد أن توقفت قدميه عن الحركة فرفعت نظرها إلى وجهه بعد أن قشعر قلبها من نبرته، لم يتحدث بتلك النبرة الهادئة الملوحة بخصال الحُب الدافيء إلا إذا كان قلبه خائفًا من شيء أو حدث به شيء، تحدث هامسة له: -
- مالك؟!
- وحشتينى بس
أنزلها على الفراش بلطف ثم جلس بجوارها وهو ينزع سترته وتحدث: -
- ممكن أعرف بقى مالك أنتِ، متغيرة ليه؟
تبسمت نبض باحراج وقالت: -
- مفيش.

- هتخبى عليا أنا يا نبضى
تنهدت بهدوء مُتحاشية النظر له، وضع سبابته أسفل ذقنها ليرفع رأسها له حتى تتقابل عينيهما، دائما يغلبها بهذا الزوج من العيون حين يغمرهما الحُب يستطيع هزيمتها بعينيه، قالت بنبرة هامسة: -
- يوسف أنا خايفة، خايفة تختار ميرا وابنك بدل منى، خايفة تجبهالى درة وأنا مش هقبل ب دا قلبى مش هيستحمل واحدة تانية تشاركنى فيك
تبسم لها بخفة وهو يحتضن يدها بين كفيه وقال: -.

- دى أوهام يا نبض، أنا عمرى ما هختار حد عليك لا ابن ولا غيره، في أى مرة وكل مرة هتحطى في كفة قصاد أى حاجة هختار كفتك أنتِ وعاوزك تتأكدى من دا جدًا، أنا هختارك في كل مرة حتى لو كان الخيار بينك وبين حياتى هختارك يا نبض، لو تعرفى أنتِ بدلتينى أزاى وعملتى فيا أيه مش هتشكى لحظة في حُبى ليكى
- متسبنيش يا يوسف، متعملش حاجة تخلينا نبعد عن بعض.

قالتها بنبرة واهنة وتترجاه بحُب وكأنها لم تتحمل لحظة فراقه مجرد فكرة الفراق تقتل قلبها، تبسم بعفوية وهو يجذبها نحوه ثم قبل جبينها بحنو ووضع رأسها على صدره وطوقها بذراعيه وقال بثقة: -
- أنا عايش عشان نبضى ورحيم لو تعرفى أنى بحبك أكتر من رحيم لحمى ودمى هتعرفى أن مفيش حاجة هتقف بينا ولا تسمحلنا أننا نسيب بعض مهما حصل
لفت ذراعيه حول خاصرته بحُب وتشبثت به بقوة فقال بمرح ليُخفف من توترها وقلقها: -.

- نبض أنتِ مش ملاحظة أنك نايمة على العملية
أبتعدت نبض مُسرعة عنه بخوف وهي تقول: -
- وجعتك يا حبيبى. أسفة
فتح أزرار قميصه مُصطنع التعب ثم وضع يديه على قلبه بوجع مُصطنع وقال: -
- اااه
- مالك يا حبيبى.

أقتربت بلهفة وهي تلمس قلبه ليمسك يدها بأحكام فرفعت نظرها له، شعرت بحرارة جسده وهي واضعة يدها فوق فانلته السوداء وحدق بعينيها بحُب لتشعر بضربات قلبه تتسارع أسفل يدها وتتنفس بتوتر وأرتباك من نظراته فقالت هامسة: -
- يوسف!
- نبضه
قالها وهو يحدق بكل أنش في وجهه، تبسمت نبض بدلالية وقالت: -
- عاوز أيه
- أنتِ عارفة
قهقهت ضاحكة بعفوية ثم وضعت رأسها على صدره وعادت إلى حضنه وهي تقول: -
- نيمنى يا يوسف.

ضحك بتعجب وهو يقول: -
- نوم أيه؟ لا أنتِ فهمتى غلط
أغمضت عينيها وأردفت بحنو قائلة: -
- عاوزة أنام
تبسم حادقًا بها ليراها مُغمضة العينين وقال: -
- ننام وأمرى لله
تبسمت بين ذراعيه فقال بأستياء مُصطنع: -
- اضحكى يا نبض أضحكى.

ابتعدت عنه واضعة قبلة على وجنته سريعة وعادت حضنه فتبسم عليها وكأنه طفلها المُدلل تضحك عليه بهذه القبلة الصغيرة، أغمض عينيه بحُب وبدأ قلبه يهدأ بطمأنينة بسبب هذه الزوجة التي تستطيع السيطرة عليه بلمسه دافئة منها، فقط شعوره بأنفاسها وأنها بخير يكفيه للشعور بالأمان، ما دامت بخير فهو بخير. ما دامت هي بجواره فهو بموطنه..

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة