رواية ملاكي الحارس للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع
اكمل: مروان بيه انا طالب القرب منك في بنتك امل...
امل حست الدنيا يتلف بيها وكانت حاسه ان قلبها هيقف من الفرحه ده طلع بيتكلم جد مش ييهزر ده فعلا شكله حبنى زى ما حبيته يارب بابا يوافق...
مروان بعد ان القى نظره الى امل: والله يا اكمل بيه انا من نحيتى موافق بس الرأى الاول والاخير لامل بنتى وبس مش حد تانى: وكان ينظر لامل وهو يتحدث.
اكمل: ايوه طبعا: انا عارف علشان كده طلبت ايديها وهى قاعده وقام وقف: وهستنى الرد من حضرتك بكره انا عارف انه بسرعه بس بصراحة انا مستعجل وياريت حضرتك تكلمنى تقولى الجواب النهائى: عن اذنك...
مروان: ان شاء الله: مع السلامه...
اكمل: مع السلامه يا امل: واقترب منها وبصوت واطى مع السلامه يا زوجتى المستقبلية...
امل: بكسوف الله يسلمك.
خرج اكمل من المكتب وترك امل ووالدها وحدهم يسود بينهم صمت الى ان قطعه صوت والدها
مروان: امل انتى ايه رأيك
امل: في ايه يا بابا: كانت بتستهبل
مروان: والله يعنى مش عارفه في طلب اكمل...
امل بكسوف شديد: انت ايه رأيك
مروان: والله هو شاب كويس جدا ومستقبله هايل وهتعيشى احسن عيشه وهتعلى بمستواكى كمان
امل: يعنى انت موافق
مروان: بصراحه ايوه مش هيجى ليكى احسن من اكمل...
امل: اللى تشوفه يا بابا وكانت مكسوفه اوووى...
مروان: ههههههه ماشى يا ستى هبلغه موافقتك بكره ان شاء علشان ميقولش اننا ملهوفين عليه هههههههه...
امل لنفسها الحمد لله اخيرا هتجوزك يا اكمل انا بحبك اووى من اول ما شفتك يارب كمل فرحتى على خير...
امل ظلت مع والدها في الشركة الى ان انتهى من عمله وذهبوا الى المنزل وكل هذا وامل في دنيا تانيه غير الدنيا اللى احنا فيها كانت تطير في احلامها الورديه وكانت تشعر ان اكمل هو فارس احلامها الذي كانت تحلم به طول عمرها وهو الفارس الذى يخطفها على حصانه الأبيض وكانت تحلم به منذ ايام مراهقتها اخيرا حياتها أصبحت ملونه وتحولت في نظرها الى اللون الوردى كانت امل ترقص في غرفتها من الفرحه والسعادة الى ان قطع عليها فرحتها صوت هاتفها وهو يرن ونظرت الى شاشه الموبايل وكان المتصل سماح...
امل: الو وحشانى يا سو وحشانى موت
سماح: هههههههه حيلك حيلك ايه في ايه مبسوطة اوى كده ليه
امل: انا مش مبسوطه انا هطير من الفرحة...
سماح: يارب دايما بس في ايه فهمينى
امل: اكمل خطبنى يا سو وانا بصراحه مش مصدقه نفسى لحد دلوقتي
سماح: بالسرعه دى مش ملاحظه ان في سرعه شويه في الموضوع انتم ملحقتوش تعرفوا بعض...
امل: نعرف بعض ايه انا بحبه لا بموت فيه هو ده فتى أحلامى بحبه يا سو.
سماح: عمتا ربنا يسعدك يا حبيبتى بس عمتا انا نصحتك بلاش تتسرعى وانتى حره
امل: هتفضلى كده طول عمرك بتشكى في كل حاجة يا باى عليكى
سماح: عمتا ربنا يسعدك يا ستى...
وفضلوا يتكلموا شويه وقفلوا مع بعض...
امل لنفسها: يارب هات بكره بسرعه بئه علشان اكمل يعرف انى وافقت ونتجوز بئه ونامت وهى تحلم باكمل ولكن لا تعلم ماذا ينتظرها بعد ذلك...
جاء الصباح وكانت امل تشعر ان الوقت لا يمشى وتنتظر بفارغ الصبر ان تعرف ماذا قال والدها لاكمل ومتى ياتى يطلب يدها رسمى وتزين يدها دبله اكمل التى لن تخلعها مره تانيهالى عند موتها فقط يارب خلى كل حاجه كويسه انا فرحانه ونفسى وفرحتى تتم على. خير عدى اليوم على امل في توتر وتحاول ان تشغل نفسها في اى شىء الى ان يعود والدها من عمله كانت تشاهد مره التلفاز ومره اخرى تقرا في احدى الصحف ومره تشرف على الخدم في المطبخ وعلى تنظيف الفيلا الى عاد والدها من العمل...
امل: اهلا يا بابا حمد الله بالسلامه...
الاب: الله يسلمك يا حبيبتى جهزوا الغدا لانى هموت من الجوع...
امل: بعد الشر عنك يا حبيبي هيحضر حالا على ما تغير هدومك
الاب: ماشى يا حبيبتي...
ذهبت امل لتشرف على وضع الطعام ووضع على السفرة ونزل لتناول الطعام وكانت امل تريد ان تعرف ماذا حدث ولم تكن تاكل اى شىء بل كانت تعبث في طبقها في شرود تام
الاب: مالك: يا امل مش بتاكلى ليه
امل: ها لا باكل يا بابا يا حبيبي...
الاب: ههههههه على بابا عمتا انا عارف مبتاكليش ليه
امل: لا والله باكل اهوت وحاولت تصنعالاكل امام والدها
الاب: عمتا يا ستى انا بلغته موافقتى وجاى بالليل يطلب ايديك رسمى لانه مستعجل اووى على الجواز
امل: بجد يا بابا جاى بالليل
الاب: ههههههههه ايوه يا روح باباجاى بالليل كلى بئه
امل: حاضر حاضر...
وظلت امل تاكل بنفس لحين شعرت انهاكادت ان تنفجر من كثره الاكل
الاب: واضح ان اكنل فتح نفسك اووى بطلى اكل هتنفجرى.
امل: ههههههه بس بئه يا بابا...
انتهى الطعام وكانت امل سعيده للغايه وظلت تدندن ببغض الاغانى...
مستنياك ياروحى بشوق كل العشاق
مستنياك تعبت تعبت من الاشواق
مستنياك وانا دايبه يا عينى من الفراق
حبيبى: حبيبى...
ايوه انتى حبيبى يا اكمل بحبك اووى ويارب ربنا يقدرنى واسعدك ونعيش احلى حياه مع بعض ونجيب ولد شبهك كده ونفضل مع بعض طول العمر وميفرقش بينا غير الموت يا حبيبى...
جاء المساء وكانت امل ارتدت فستان باللون السماوى وبه بعض التطريز وصندل باللون الأبيض ووضعت مكياج رائع وتركت كالعاده شعرها للعنان...
سمعت امل صوت اكمل وهو يعلن عن وصوله نزلت امل وهى فرحانه اووى ودخلت وسمعت والدها بيتكلم
الاب: بالسرعه دى مقتنعش امل هتوافق
اكمل: وانا مش عاوز خطوبه ابدا
امل لنفسها ايه ده هو غير رايه مش عاوز يتجوزنى
اكمل: أرجوك يا مروان بيه انا هقنعها...
امل هو في ايه انا مش فاهمه اى حاجةابدا...
اكمل: ارجوك يا مروان بيه انا هقنعها...
امل يا ترى هو في ايه وليه اكمل مش عاوز يخطبنى يعنى احلامى كلها راحت خلاص يعنى كان بيضحك عليا وخيطت ودخلت...
امل: مساء الخير...
أكمل: مساء النور ازيك يا امل
أمل: كويسه الحمد لله...
مروان: امل يا حبيبتى في حاجة عاوز اقولك عليها...
امل لنفسها اكيد هيصدمنى ويقولى ان اكمل خلاص رجع في كلامه
أمل: اتفضل يا بابا...
مروان: اكمل مش عاوز خطوبه عاوز كتب كتاب وجواز على طول.
امل حست انها ارتاحت جدا وفى هدوء في داخلها بل كادت تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها من شده الفرحه
مروان: امل: امل...
امل: ايوه يابابا
مروان: انتى ايه رأيك
كان الحديث يدور بين امل ووالدها وأكمل يستمع فقط دون التدخل نهائياً بينهم...
امل: اللى تشوفه يا بابا انا معنديش مانع...
اكمل وهو يرسم على شفتيه ابتسامه نصر وينظر لمروان نظره وكانه يقول له عرفت انها هتوافق
مروان: بس يا امل انتى...
قطع: كلامه اكمل...
اكمل: اظن كده مفيش مانع نهائى يبقى الفرح ان شاء الله بعد شهر...
مروان: ان شاء الله...
اكمل: بس كتب الكتاب هيبقى يوم الجمعه ان شاء الله لان عاوز الشهر ده يعدى وامل مراتى لانى مش هقدر استحمل شهر وكمان علشان نجهز للسفر لشهر العسل...
مروان: اللى تشوفه انا موافق...
اكمل: وهو ينظر الى امل: مبروك يا عروسه
امل: بكسوف: الله يبارك فيك...
مروان: طيب اسيبكم شويه مع بعض وسابهم وخرج...
اكمل: وحشتينى اووووى
امل...
أكمل وهو يمثل الزعل: واضح انى موحشتكيش زى ما انتى وحشتيني
أمل: لالا والله
اكمل: هههههههه لا ايه
امل: بصوت واطى جدا: وحشتينى...
اكمل: احلى وحشتينى في الدنيا منك يا حبيبتي...
امل: ربنا يخليك ليا...
اكمل: كنت عاوز اقولك حاجه مهمه...
امل: اتفضل قول اللى انت عاوزه...