قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

وصل أدم لقصر الشربيني وهو يقسم على قتل أدهم أن كان أذى أخته، منعه الحرس من الدخول فطلب منهم مقابله محمود الشربينى فاستأذنوا من محمود وسمح له بالدخول وكان ينتظره هو ومراد وما أن دخل القصر حتى صرخ عليهم:
- أين أختي وماذا فعلتم بها؟
استغرب الجميع من كلامه فقال محمود: - ماذا تقصد لقد تركتك معها بالمستشفى بالأمس
فرد أدم بغضب: - لقد خطف أبنك أختي من المستشفى والان أين هي؟

أستدار الجميع على صوت يقول ببرود
- وما دخلك أنت؟
فكان أدهم يقف ببرود وينظر لادم الذي اقترب منه وأمسكه من ياقة قميصه وهو يصيح: - أين أختي وماذا فعلت بها أقسم سوف أقتلك أذا أذيتها مرة أخرى أخبرني الان أين هي
بسرعه أقترب مراد وقام بأبعاد أدم عن أدهم هو والحرس وقال أدهم بهدوء مخيف ونظرة تهديد:.

- لولا انك أخيها لكنت دفعتك ثمن ما فعلت غاليا ولكنى سوف أسامحك هذه المرة من أجلها، روان زوجتي ولن يبعدها عنى أى أحد مهما كان ومن أجلها فقط سوف أسمح لك أن تحدثها ولكن غدا وليس اليوم لأنها مازالت متعبة وأقسم أن حاولت اخذها منى لسوف أمحيك من على وجه الارض هذا أن استطعت أن تجدها أصلا.

فصرخ محمود بصوت عالي: - أدددهم هل أصبحت رجل عصابات حتى تخطفها من المستشفى وهي لازالت بحاله سيئة سوف تعيدها للمستشفى حالا وتبتعد عنها حتى تأخذ قرارها بنفسها والا سوف أقف أنا لك
فرد أدهم بغضب وألم
- لن يحدث، لن يأخذها أحد منى هي زوجتي أنا ؛ ملكي أنا ؛ ولن أسمح لأى شخص أن يبعدها عنى هل تسمعون جميعا أقسم أن أحرق العالم كله قبل أن تأخذوها منى.

وتركهم وخرج بغضب شديد وأخذ سيارته وساق بسرعه شديده قبل أن يلحقه مراد
أقترب محمود من أدم وقال له وهو يحاول تهدئته
- لا تخاف سوف تكون بخير أنا سوف أهتم بالموضوع وغدا سوف تتحدث معها اعدك بذلك
دخل مراد مرة اخرى وقال باستسلام
- لم أستطيع اللحاق به فقد تحرك بسرعه ولم ياخذ حتى الحرس معه
- مراد هل تعلم أين أخذها؟
- لا عمى هو لم يخبرني ابدا بما ينوى فعله لأنه يعلم اننى كنت سأمنعه لكن هو لن يؤذيها فهو يحبها بشدة.

فرد أدم باستهزاء: - وماذا كانت تفعل بالمستشفى بالأمس أليس هذا من أفعاله
- لقد أعتقد أنك عشيقها ولم يعلم أنك أخوها وهذا سبب ما حدث بينهم مجرد سوء فهم وسوف يعوضها عنه أنا أعلم
فقال لهم أدم بتهديد: - انا لا اهتم بكل هذا كل ما يهمنى اختى فقط، غدا أن لم أسمع صوتها وأطمئن عليها بنفسي أقسم سوف أبلغ الشرطة والصحافة وأقلب الدنيا عليكم وتقارير المستشفى كفيله بذلك.

وتركهم ورحل بغضب وهو يسب ويلعن بأدهم، تنهد محمود بألم مما يحدث ثم جلس على الكرسي وقال بتعب:
- أبحث عن صديقك وأعلم أين روان فهو عصبي ومتهور وهي مازالت مريضة والله أعلم ما يمكن أن يفعله بها
- لا تخاف يا عمى سوف أبحث الامر هو لن يؤذيها فهو يتألم أكثر منها وسوف يعتنى بها.

أما أدهم فقد كان يسوق بسرعه جنونيه حتى وصل لفيلا كبيرة محاطه بالأراضي الزراعية من كل جانب وفتح الحرس الباب له وأمرهم الا يدخل أو يخرج أحد بدون أذنه ثم دخل مسرعا للفيلا وصعد للطابق الثاني وفتح باب غرفه ودخل ورآها نائمه على السرير والمحلول بيدها وتجلس الممرضة بجانبها فخرجت الممرضة عندما رأته وأقترب هو منها وجلس بجانبها يتأملها بحب.

جلس أدهم بجانبها على السرير وهو يمرر يده برفق على خدها وشعرها و يتذكر ما حدث بالأمس
فلاش بااااك.

بمجرد أن أطمئن الى أن أدم نائم وأبيه ومراد رحلوا حتى دخل الغرفة بهدوء وبيده منديل به مادة مخدرة ثم قربه من أنف ادم حتى تأكد انه لن يستيقظ قريبا، ثم قام بنقل روان بسيارة اسعاف خاصة لمزرعته بالمنصورية فهي بعيده عن العيون ولا يعلم أحد بوجودها ألا مراد وقد أحضر طقم حراسة كامل بأسلحتهم يحاوطوا المزرعة كما أحضر لها ممرضة خاصه تبقى معها طول الوقت.

أمسك يدها برفق وقبلها وهو مازال يلمس شعرها بحنية ويقول بندم
- لو تعرفى كم أحبك يا ملاكي، أنا أسف أعلم أنك تكرهيني بسبب ما فعلت لكن أعدك أنى سأعوضك عن كل لحظه ألم كنت انا سببها
وقبل جبينها بحب ثم تمدد بجانبها وهو يمسك يدها حتى نام دون أن يشعر
أستيقظ أدهم بعد مرور بعض الوقت على تأوهات روان فعلم أنها سوف تستيقظ فخرج من الغرفة سريعا حتى لا تخاف من وجوده بجانبها، ثم أرسل لها الممرضة لتكون بجانبها.

فتحت روان عينها ببطء حتى تستوعب أين هي أخر ما تتذكره هو أدم وصراخها على أدهم ثم انتبهت لوجود أمراه تبتسم لها وتقول بهدوء:
- حمد الله على سلامتك كيف تشعرين الان؟
روان بتعب: أين أنا ومن أنتى؟
أسما: أنا أسما الممرضة الخاصة بك هل مازلتى تتألمين؟
روان: أين أنا وأين أخي؟
أسما: لا أعلم شيء سوى أن أدهم باشا أحضرني لهنا للاعتناء بك.

ما أن سمعت روان أسم أدهم حتى قامت مفزوعة من على سريرها رغم الالم والدوار الذي تشعر به حتى كادت تسقط مره اخرى فقامت اسما باسنادها ثم اقتربت من الشرفة لترى الأراضي من كل أتجاه والرجال المنتشرين حولها وعلمت انها بمكان خاص بأدهم ولن تستطيع الهرب، وفجأة أحست بالدوار وانها ستقع فامسكتها اسما بقوه وساعدتها على الجلوس على السرير ثم قالت لها بحنية:
- يجب أن تأكلي جيدا حتى تستردي صحتك.

ثم رفعت التليفون وأخبرتهم بالمطبخ أن يحضروا الطعام، جلست روان تفكر ماذا تفعل، هل سوف تستطيع الهرب أين أدم وماذا فعل أدهم به وأبى كيف حاله الان ثم انهمرت دموعها على وجنتيها حتى بللتهم واصبحت تشهق من شده البكاء اقتربت منها أسما وحاولت تهدئتها ولم تستطيع فدخل أدهم على صوت شهقاتها وما أن رأته حتى انتفضت من مكانها ورجعت بظهرها لأخر الغرفة والتصق ظهرها بالحائط وقالت بصوت ضعيف:.

- هل أخي بخير؟ ماذا فعلت به؟ اين هو؟
تنهد أدهم بألم ونظر لاسما لتترك الغرفه وبعد خروجها حاول الاقتراب منها لكنها صرخت عليه:
- لا تقترب منى ارجوك لا تقترب منى أخبرني هل أخي بخير هل قمت بإيذائه؟
فتوقف أدهم مكانه حتى لا تسوء حالتها وقال
- هو بخير حتى الان لكن لو حاول أن يأخذك منى لا أعلم ماذا سوف أفعل
اقتربت روان منه ببطء وتعب بسبب تعبها ببط وسقطت على ركبتيها أمامه وهي تبكى بحرقة وتقول:.

- أرجوك لا تؤذيه فهو وأبى كل ما أملك في هذه الدنيا أفعل بي ما تريد لكن لا تقترب منهم أرجوك أتوسل اليك لا تقترب منهم
وهو ينظر لها بصدمه مما فعلت وبسرعه جلس على الارض بجانبها وضمها لصدره بشده وهو يقول بألم وصوت منكسر.

- لا تفعلي ذلك مرة أخرى أياك ان تركعي لاحد، أنت ملاكي لا يجب أن تنذلي لمخلوق حتى لو كان أنا، لا تقتليني بأفعالك هذه. سامحينى روان أرجوك سامحينى وأعطينى فرصه واحده أثبت لكى فيها حبى وعشقي لك
وبكى بألم وحرقه فمنظرها وهي تركع أمامه هكذا أدمى قلبه عليها والذنب يكاد ان يقتله وأقسم أن يجعلها تنسى الدنيا كلها ويعوضها عن جريمته وسوف يجعلها تعشقه كما يعشقها ولن يتخلى عنها ابدا حتى لو اخذ عمره كله في ذلك.

نظرت روان له بحيرة هل فعلا يحبها فأدهم الشربيني وما سمعته عنه تعرف انه قاسى لا يرحم والرجل الذي يبكى أمامها لا ينطبق عليه هذه الاوصاف لكنها لا يجب ان تثق به، ليس بعد ما فعله بها فقالت له بصوت مهزوز
- هل أخى بخير حقا؟
أدهم بعد أن مسح دموعه وقام بها واجلسها على السرير وجلس بجانبها: - أخوك و أبيك بخير أنا لم أقترب منهم من أجلك.

وعندما لاحظ الارتياح على وجهها قرر أن يخبرها كل شيء عنه ثم أكمل كلامه: - أبى تزوج أمي رغم معارضه كل العائلة له رغم أنها أبنه عمه لانها تعرضت لحادث وهي صغيرة وأخبرهم الاطباء أنها لن تستطيع أن تحمل ولكن أبى لم يهتم وتزوجها لأنه كان يحبها وهي أيضا كانت تحبه، وبعد 7 سنوات من زواجهم حدثت المعجزة وحملت أمي بي، كانت فرحتهم لا تساع وعند ولادتي أصبحت فتى العائلة المدلل كل طلباتي مجابه قبل أن أطلبها.

ثم ولدت أختي نانا وكان عمرى وقتها 15 عاما كنت طائش بسبب التدليل وعندما دخلت الجامعة وقعت بحب زميله لي تدعى لبنى أحببتها جدا وطلبت من أبى أن أخطبها حتى لا أفقدها ووافق والدى بعد العديد من المحاولات كنا لازلنا ندرس لكن كل طلبتها كانت أوامر هدايا خروجات أموال لم أحرمها شيء.

ثم بلع ريقه بألم وهو يتذكر كل هذا وأكمل: - كان عمرى عشرون عاما و كنت بالسنة الاخيرة من الجامعة عندما تعرض أبى لازمه صحيه حاده وبسبب بقاءه بالمستشفى فتره طويله سقطت الشركة وكان معرض للإفلاس وبدئت حياتي تتحول لجحيم فلبنى تخلت عنى وأخبرتني انها لا تستطيع الزواج من شخص فقير ثم تزوجت رجل أعمال يكبرها ب 25 عاما من أجل أمواله، الوحيد الذي وقف بجانبي هو مراد فاستلمت الشركة وكنت أعمل 20 ساعه باليوم كنت أنام بالمكتب وأسافر لكل مكان لم أرى المنزل الا بعد مرور 5 شهور حتى رجعت الشركة قوية مثل الاول ولم أقف عند هذا الحد حتى أصبحت الشركة الاولى بالشرق الاوسط ولكنى أصبحت قاسى لا أرحم أحد ولا أثق بالنساء، لدى كل شهر عشيقه مختلفة وبكل بلد واحده.

أما لبنى فلقد جعلت زوجها يفلس ويخسر كل شيء وبما انها أصبحت شريكه له فأصبحت الديون عليها كثيرا فأقمت معها صفقه أن ألغى ديونها مقابل أن تكون عشيقتي ليوم ووافقت على ذلك قضيت معها اليوم مما جعلني أستحقر النساء أكثر وأعلمت زوجها بما حدث فطلقها بعد أن أخبر الجميع أنها ساقطه حتى تركت البلد وتدمرت حياتها، واستمريت هكذا بلا رحمه قاسى.

انقلبت حياتي رأسا على عقب عندما رأيتك أمام الشركة وسيارتك لا تعمل نظرة واحده لكى ووقعت بحبك، ولا تسأليني كيف او لماذا لأنى لا أعرف سوى أنكى أصبحتى ملاكي وعشقي وأصبح قلبي ينبض لكى اصبحتى مثل الادمان لى، وعلمت ان ما كنت أحسه بأتجاه لبنى لم يكن حب بل مجرد مراهقه، ومن أجلك ابتعدت عن كل النساء وتابعت أخبارك من بعد، كنت أريد ان أتقرب منك بطريقه مختلفة لكن عندما علمت أن هناك عريس تقدم لك وعلى الرغم من أن والدك رفضه الا ان نار الغيرة والغضب جعلوني أغصب على والدك أن يوافق على الزواج لكنه رفض ثم هددته فمرض هو والباقي انتى تعريفيه.

كانت روان تستمع له وهي تشعر بالذهول وبالشفقة عليه احيانا أو الخوف منه أحيانا لكن كان هناك أمر يحيرها فقالت له دون أن تنظر له بصوت مكسور:
- أذا كنت تحبني هكذا لماذا فعلت معي ذلك لماذا أغتصب...
ولم تستطع أكمال الكلمة وبدئت بالبكاء من جديد فضمها لصدره بحنيه وقال بألم و انكسار.

- لأنى غبى حقير متهور كنت أريد بداية جديده معك وعندما استمعت لكلامك مع أدم بالمستشفى اعتقدت أنه حبيبك وهذا قتلني أن يكون قلبك ملك لاحد غيرى ولكن يوم الزواج كنت أريد أن تكون بداية جديده لنا ولن أحاسبك على الماضي كنت سأجعلك تنسى حبيبك ولا تفكري بأحد سواي ولكن سوء ظني وغضبى وتهورى عندما سمعتك تتحدثي معه على الرغم من أنك أصبحتى زوجتي جعلني أظن ان العلاقة بينكم أكثر من مجرد حب وانه لمسك و بسبب ما مر بى في حياتى وانى كنت قد شربت بكثره حتى أنسى اشتياقي لك وانا لا أشرب كثيرا حتى فقدت عقلي ولم أدرى ماذا أفعل.

أرجوك سامحينى روان أعلم أنى حقير لا أستحق مسامحتك لكنى أحبك بل أعشقك ولا أتخيل حياتي بدونك فلا تبتعدي عنى أرجوك اقسم سوف اعوضك عن كل ما فعلت لكن لا تتركينى ارجوكى
كان قلبه يتألم بشده وهو يستمع لشهقاتها ثم رفعت رأسها ومسحت دموعها وقالت: - وأخى هل ستؤذيه؟
فابتسم لها وقال بصدق
- لا ابدا، انا لن اضرك بهذه الطريقه ابدا.

ثم أخرج تليفونه وقام بالاتصال بأدم وفتح مكبر الصوت وأعطاها التليفون حتى جاءها صوته المتعب وهو يقول
- مرحبا، من معى
فقالت روان ببكاء: - أدم حبيبي
أدم بلهفه: - روني حبيبتي أنتى بخير؟ هل أذاكى هذا الحقير أين أنتى أخبرينى وسوف أكون عندك بأسرع وقت
لاحظت روان أن أدهم يضغط على يده من الغضب من أدم فأمسكت يده ونظرت له برجاء ودعت بسرها أن لا يؤذيه.

لاحظ أدهم نظرة الرجاء والخوف في عينها فأبتسم حتى يطمئنها ثم تركها وخرج من الغرفة حتى لا يفقد أعصابه ويقتل أدم لكنه وقف بجانب الباب ليستمع اليها ماذا سوف تقول له
أما روان فقد حمدت الله بسرها انه تقبل كلام أدم من أجلها ثم قامت بأغلاق مكبر الصوت وخرجت من شرودها على صوت أدم وهو يقول
- روان أين أنت؟ هل انتى بخير؟

روان: أدم حبيبي أنا بخير لا تخاف أدهم لن يؤذيني لقد طلب منى فرصة أخرى وسوف أعطيه فرصه فهو الان زوجي
فصرخ أدم بها: - أي زوج هذا لن أتركك معه حتى يقتلك بتصرفاته.

فقالت روان ببكاء حاد: - ماذا تريدني أن أفعل أن أتركه وأرحل وهل تعتقد أنه سيتركني أرحل بسهوله، هل تعتقد أن الموضوع سهل على لقد اغتصبني يا أدم في ليله فرحى التي من المفترض ان تكون أسعد ليله لكل فتاه كانت أسوء ليله بعمرى ولن أنساها أبدا، ولكنى يجب أن أتحمل ويجب أن أحاول النسيان.

لقد ترجاني ان أسامحه أدهم الشربيني الذي يهز أسمه أكبر رجال بالبلد وقف أمامي يبكى ترجاني يا أدم هو يحبني وقد فعل ما فعل لأنه أعتقد أنك حبيبي لن اجعله يؤذيك انت او ابى لذلك سوف أعطيه فرصة أخرى وأعدك أذا أذاني مره اخرى سوف أختفى من حياته نهائيا
أدم بتنهيده و قله حيله
- هل انتى واثقه مما تفعلين روان
روان بشهقة و هي تمسح دموعها.

- نعم أرجوك أدم يجب أن تعود الى أمريكا فأنت متهور مثله وانا أخاف أن تتصرف معه تصرف خطأ ويؤذيك أرجوك سافر أنا سأكون بخير
أدم بتصميم
- لن أعود حتى أراكى روان، لن اتحرك من مصر حتى اتأكد بعينى انكى بخير
روان: سوف أطلب منه أن أراك قبل ان تسافر لا أعتقد أنه سيعارض لكن لا تتهور أرجوك أوعدني بذلك
أدم: أوعدك سوف أحجز وأرسل لك ميعاد الطيارة حتى أراكي قبلها.

روان: هذا تليفون أدهم أرسل عليه ميعاد رحلتك وانا سأخبره الان، أحبك أدم أنت وأبى ما لدى في هذه الدنيا فأقسمت عليك من أجلى لا تتهور
أدم: لا تخافي يا أميرتي لن أتهور فقط اعتنى بنفسك.

أغلقت روان الخط ودخلت لحمام الغرفة لتغسل وجهها من البكاء، أما أدهم فدخل الغرفة واقترب من النافذة فقد أستمع للمكالمة كلها أحس بالفرح أنها سوف تعطيه فرصه أخرى ولكن ما ألمه بشده ذكرها لاغتصابه لها ولا يعرف كيف يجعلها تنسى هذه الليلة وهل ستسمح له أن يلمسها مره أخرى فهو يحترق وهي بجانبه هكذا دون أن يقترب منها.

ولكنه أخرج هذه الافكار من رأسه حتى لا يخسرها مرة أخرى خرجت روان من الغرفة ووجدته واقف بجانب النافذة وهو شارد كانت متوترة لا تعرف كيف تطلب منه أن ترى أدم التفت أدهم لها ولاحظ توترها ويعلم سببه فأبتسم لها وقال برقة:
- ما رأيك أن نذهب لرؤية والدك ونخبره بزواجنا ثم نرى أدم حتى يطمئن أنكى بخير
نظرت له روان وهي تفتح فمها من الصدمة حتى استوعبت ما قاله ثم ضحكت ولم تدرى بنفسها الا وهي تجرى وتضمه بشده وتشكره.

- شكرا لك شكرا شكرا شكرا
أستغرق أدهم ثواني حتى أستوعب ما حدث ثم ضمها اليه برقه وشغف وهو لا يصدق انها من ضمته أحست روان بما فعلت فابتعدت عنه بسرعه وارتعش جسدها ونظرت للأرض ووجهها أصبح أحمر مثل الدم من خجلها
ضحك أدهم بشدة على منظرها البريء فهو لم يتوقع أن هناك حتى الان فتاه تحمر خجلا هكذا ثم اقترب منها وقبل خدها برقه رغم انه احس انها جفلت من قربه وهمس بأذنها:.

- أستعدى يا ملاكي حتى نذهب الان ولا تخجلي هكذا فأنا كلى ملك لك كما انتى ملكا لي
وتركها وخرج وهي مصدومة وفي ذهول من رد فعله ومن كلامه ولا تدرى ماذا تفعل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة