قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

أمسك أدهم الملف بيده لفترة ثم فتحة ليرى المعلومات التي به.

( روان محمد الشرقاوي، تبلغ من العمر عشرون عاما، في السنه النهائية بالجامعة كلية أعلام فتاة وحيده ليس لها اخوة توفيت والدتها سعاد عبد الحفيظ السويفى منذ خمس سنين بحادث سيارة طموحها ان تصبح مذيعه ويكون لها برنامجها الخاص رغم انها انسانه خجولة منطوية لديها صديقه وحيدة من أيام الطفولة و ليس لها أصحاب غيرها لا يوجد لديها أي علاقات بالجنس الاخر ).

اغلق أدهم الملف وارجع ظهرة للخلف واغلق عيناه وهو يتذكر ابتسامتها الخجولة خرج من تأمله على صوت تليفونه فنظر له فكانت شيري المتصلة احس بالضيق لأول مرة من مكالمتها فقام بأغلاق تليفونه لأنه اليوم لا يريد ان يشغل تفكيره سوى ملاكه البريء روان فقط
أخذ الملف ودخل للمكتب ووضعه بخزنته بالمكتب ثم ذهب لغرفة الجلوس فنظر له والده وقال بجديه
- ماذا حدث يا أدهم حتى تخرج بسرعه هكذا؟
فقال أدهم بهدوء.

- لا شيء يا أبى ولكن كان هناك معلومات مهمه جدا وكنت بانتظارها لذلك خرجت بسرعه اطمئن كل شيء على ما يرام
نظر له محمود بشك وأحس ان أبنه يخفى عنه شيء ولكنه سكت لأنه يعلم أن أدهم لن يتحدث الا عندما يكون مستعد حتى لو انهار العالم من حوله
في مكان أخر في بيت يتصف بالبساطة والرقى كانت روان تتناول العشاء مع والدها ولكنها كانت حزينة وتلعب بطبقها ولم تتناول الا قليلا منه ولاحظ والدها شرودها فقال لها بحنيه.

- ماذا حدث يا أبنتي لماذا لا تأكلين ولماذا هذا الشرود؟
فقالت روان و هي تجبر نفسها على الابتسام
- لا شيء أبى فقط لست جائعه
- منذ متى أبنتي حبيبتي تخفى عنى شيء منذ عدت من العمل وانتى شارده وحزينة، اخبرينى يا ابنتى ماذا حدث معك
روان بصوت مخنوق وهي تمنع نفسها من البكاء
- فقط اشتقت لأمي لأنى رأيت اليوم أحدى صديقتها والتي تحدثت معى وهي تتذكر ايامهم معا
محمد بحنيه وهو يطبطب على يد ابنته بحنيه.

- لا تحزني يا ابنتي هذه سنه الحياة ويكفى اننا قضينا معها سنوات سعيدة نتذكرها بها العمر كله
روان بابتسامه حزينة
- معك حق يا أبى، أه لقد تذكرت اليوم لم أخذ السيارة لان بطاريتها كانت فارغه المفاتيح ستجدها معلقه وهي مكانها أمام الشركة وأنا جئت بتاكسي
- لماذا لم تخبريني كنت جعلت أحد من الشركة يشحن البطارية لكى
روان بتوتر
- أسفه أبى ولكنى قابلت صديقة أمي ومن حزني لم أفكر جيدا سامحني
محمد بحنيه.

- ولا يهمك حبيبتي غدا سأجعل أحدهم يشحنها وسأذهب بتاكسي للعمل في الصباح
بعد انتهاء العشاء و بعد ان قامت روان بتنظيف السفرة وتحضير الشاى لوالدها قالت بحب
- انا سأذهب لأنام بابا فغدا لدى جامعه باكرا، هل تريد منى شئ
- لا حبيبتى اذهبى انتى و ارتاحى تصبحين على خير
- وانت بخير بابا
ذهبت روان لغرفتها واغلقت الباب ونزلت دموعها وهي تقول لنفسها بصوت يكاد يكون مسموعا.

- سامحني يا أبي لأنى كذبت عليك ولكنى أقسمت على كتمان السر
ثم رن محمولها فحملته سريعا وقالت بلهفه
- أدم حبيبي سامحني لم أستطيع الوصول للمطار بالميعاد لتوديعك فلقد وصلت متأخره وكانت الطائره أقلعت حتى تليفونى فصل شحن
- ولا يهمك رونى لا تحزنى من اجلى، أنا فقط أردت أن أطمئنك أنى وصلت بالسلامة وسوف نتحدث لاحقا تصبحين على خير
- وانت بخير حبيبي
وتغلق تليفونها لتذهب لسريرها وتنام بعد ان اطمئنت عليه.

بدء يوم جديد على الجميع روان ذهبت لجامعتها و أدهم ذهب لعمله وتفكيره معها وقد وصل به الامر أنه أمر مراد أن يجعل من يراقب روان طوال الوقت ويحضر له تقرير يومي عن حياتها ماذا تفعل من تقابل كل شيء يحدث لها
وعلى الرغم من كراهية مراد للأمر الا انه لا يستطيع الاعتراض ففعل ما قاله ادهم و هو يكاد يجزم ان الموضوع سينتهى بكارثه.

وبعد مرور أسبوعين على مراقبه أدهم لروان من بعيد دخل مراد المكتب لادهم وهو متوتر وخائف مما سوف يحدث عندما يعلم ادهم بأخرالاخبار
نظر ادهم لوجه صديقه وعلم ان هناك مشكله
- ماذا حدث مراد ولماذا هذا التوتر؟
- هناك شيء حدث ولكن أرجوك لا تتعجل ولا تفعل شيء تندم عليه فقد فكر بعقل
قال أدهم وهو يحاول ان يتحكم بأعصابه
- بخصوص روان اليس كذلك؟

- نعم اليوم أخبرني رجلنا أن البارحة مساءا جاء ضيوف لزيارة والدها وعندما بحث في الامر اكتشف انهن طلبوا منه يد روان لابنهم
ضغط أدهم بشده على يده حتى ابيضت وانكسر القلم الذي كان يمسكه وضغط على أسنانه وأخذ نفس عميق وأخرجه حتى يتحكم بغضبه الحارق و حتى لا يأمر بقتل هذا العريس ثم قال بهدوء زائف
- ومن هو تعيس الحظ؟

- معي كل بياناته هنا ولكن لا تتعجل فوالدها رفض واخبرهم ان أبنته مازالت صغيرة على الزواج والارتباط
- ضع الملف أمامي وأرحل وأطلب من سها ان تستدعى محمد الشرقاوي لي
علم مراد ان صديقه يخطط لشيء وسوف تنتهى بكارثة فهو لأول مرة يراه يهتم بامرأة هكذا منذ ما حدث بالماضي
- أدهم ارجوك تحكم بغضبك وفكر قبل ان تفعل ما تندم عليه.

نظر له أدهم بحده، على الرغم من حبه لمراد كأنه شقيقه لكنه لا يحب ان يجادله احد، فخرج مراد بهدوء لأنه يعلم انه لن يستطيع ان يجادله وفعل مثل ما أمر و هو يدعو ان يمر اليوم على خير
قرء أدهم الملف الموضوع بخصوص العريس ثم أغلق عينه وقال لنفسه
يجب أن أتصرف الان لن أنتظر حتى يأتي من يأخذك روان، فأنتى ملك أدهم الشربيني يا ملاكي وما هو ملك أدهم يبقى له لأخر العمر.

خرج من تفكيره على صوت السكرتيرة تعلمه بأن ا/ محمد ينتظر الاذن بالدخول فسمح له فدخل عليه وهو متوتر ولقد لاحظ أدهم ذلك فأبتسم بوجهه وقال بهدوء
- تفضل بالجلوس سيد محمد
محمد بتوتر و خوف
- شكرا لك أدهم باشا أتمنى أن كل شيء بخير
- كل شيء تمام انت لست هنا بخصوص العمل بل بموضوع شخصي
محمد باستغراب وعدم فهم
- شخصي كيف لا أفهم
- الموضوع بخصوص أبنتك روان
محمد بفزع و خوف
- ماذا حدث لأبنتي هل هي بخير هل حدث شيء لها.

- أهدا هي بخير ولن يحدث لها شيء، انا أريد الزواج بها
محمد نزل الخبر عليه كالصاعقة فاخذ قليلا من الوقت حتى يستوعب ما قيل ثم قال ببطء
- انت كيف تعرفها ادهم باشا؟
- رأيتها منذ فترة عندما جاءت لك هنا وأعجبت بها وبأخلاقها وأريد الزواج بها
فقال محمد بعد ان جمع اعصابه
- أسف أدهم باشا ولكن طلبك مرفوض ليس لدى بنات لزواج.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة