قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

نظر له أدهم نظرة يعلمها كل من يعمل معه نظره كنظره الليث وهو يراقب فريسته قبل ان يهجم عليها و يقضى عليها، الجميع يعلموا ان لا أحد يستطيع أن يقول لا لأدهم الشربينى وانه دائما يحصل على ما يريد مهما كانت الوسيله
تمالك أعصابه لأول مرة بتاريخه فقط لأنه والد ملاكه ثم قال ببرود مميت
- وهل من الممكن ان اعلم لماذا الرفض
فقال محمد بثبات رغم الخوف الشديد الذي يشعر به.

- أولا لان الفرق بينك وبين ابنتي 13 عاما فهي صغيرة جدا عليك، وثانيا أدهم باشا الكل يعلم علاقات النسائية التي لا حصر لها وأنا ابنتي بريئة لا أريد لها الدخول بهذا العالم لن تتحمل قسوته سوف تدمرها ابنتي أهم مخلوق لدى بالوجود وسوف أحميها لأخر يوم بعمرى
قال أدهم وهو يتحكم بغضبه من كلامه.

- أحيك على صراحتك ولكن انا لم أكن أطلب الاذن منك أنا أخبرك بقرار سوف أتزوج روان سواء برضاك او بدونه فالأحسن لك الا تكسب عدائي انت تعلم جيدا اننى احصل دائما على ما اريد
- لن يحدث أدهم باشا واذا كان على العمل فأرض الله واسعه وانا مستقيل لكن أبنتي ليست للعرض والبيع ولن اتخلى عن حمايتها
أدهم بحده قليله
- وماذا سوف يحدث لابنتك عندما تدخل السجن بتهمه الاختلاس؟
فرد محمد بذهول وعدم تصديق.

- اختلاس ماذا؟ يشهد الله انى لم أدخل قرش واحد حرام بيتي
أدهم ببرود و خبث
- الان يتم جرد السندات والعهدات الخاصة بك وقد تم اكتشاف نقص مليون جنية منها كيف سوف تفسر ذلك؟
احس محمد بالألم فقال وهو يمسك صدرة من وجعه
- سوف أذهب للسجن ولن أبيع أبنتي لن أبيعها
ولم يكمل كلامه حتى سقط مغشى علية وبسرعه ذهب أدهم بجانبه وهو يحاول أفاقته وصرخ على السكرتيرة
- سهاااااا أطلبى الاسعاف فورا.

دخل مراد بسرعه ووجد محمد على الارض وبالطبع فهم ماذا فعل أدهم، ظل أدهم بجانبه وهو يسب ويلعن ويحاول ان يجعله يفيق
جاءت الاسعاف سريعا وذهبت بمحمد الى مستشفى خاص وذهب أدهم ومراد خلفة بالسيارة.

دخل أدهم للمستشفى وطلب من مراد أن يدفع كل التكاليف الضرورية جلس أمام الاستراحة وهو يلعن نفسة على ما حدث لم يعتقد أن الامر سيتطور هكذا لو حدث له شيء روان ستكرهه العمر كلة و لن تسامحه ابدا، هو يعلم ذلك جيدا ثم تذكر روان انها بالجامعة الان ولا تعلم أي شيء جاء مراد بجانبه
- لقد دفعت مبلغ تحت الحساب حتى نعلم ماذا يحدث معه
فقال أدهم بأرهاق.

- أرسل السيارة الى الجامعة لروان لتحضرها لهنا ولا تخبرها أي شيء سوى ان والدها مرض قليلا بالعمل ويريدها
- سوف أذهب أنا فهي تعرفني قليلا ولن تأمن لاحد غريب
- حسنا ولكن حذار أن تعلم أي شيء قبل ان تأتى لهنا.

ذهب مراد للجامعة وبحث عنها حتى وجدها وأخبرها بما قاله أدهم فانهمرت دموعها بشدة وذهبت معه سريعا لترى أباها الذي لا تملك في هذه الدنيا غيره هو وأدم طوال الطريق ومراد يرى دموعها ويشعر بالشفقة عليها مما حدث ومما سوف يحدث عندما تعلم بالحقيقة.

دخلت المستشفى سريعا وأخذها مراد أمام غرفه العمليات التي يوجد بداخلها أبيها ولا أحد يعلم حالته حتى الان وما أن رأها أدهم قادمه ودموعها تبلل وجهها أحس بطعنه بقلبة وتمنى أن يأخذها بحضنه حتى ينسيها كل هذا الحزن الذي يراه بعينها بسببه وبسبب جنونه وتسرعه اقترب مراد منه وقال لها:
- أدهم باشا الشربيني صاحب الشركة و هو من احضر والدك لهنا
روان بامتنان و شكر
- شكرا لأنك أحضرت أبى لهنا سريعا أرجوك طمني عليه.

وقبل ان يتحدث خرج الطبيب لهم فذهبوا اليه مسرعين فقال لهم بشفقه
- لقد تعرض لازمه قلبية حادة كما ان هناك شرايين مسدوده بالقلب ويجب أن يقوم بعمل عملية بقلبة سريعا والا سنفقده
فلم تتحمل روان الكلام فأحست ان الدنيا تلف بها و سقطت مغشى عليها بين يدى أدهم الذي حملها سريعا وهو يصرخ
- أحضر طبيب حالا.

كانت روان تحاول أن تفتح عينها ولكنها كانت ثقيلة ولا تعرف لماذا كما انها تشعر بألم شديد بالرأس و بجسدها
فتحت عينها ببطء حتى استوعبت انها بغرفة بمستشفى حاولت الجلوس فزاد ألم رأسها فتأوهت من الوجع وبسرعه وجدت من يمسك يدها ويقول بلهفه
- هل أنتى بخير؟
روان بخوف وهي تبعد يدها منه
- من أنت ولماذا أنا هنا؟
أدهم بحنيه و لطف
- أنا أدهم الشربيني وأنتى بالمستشفى الا تتذكري ما حدث.

بدئت روان تتذكر من هو عندما دخلت للمستشفى وعرفها عليه مراد ثم تذكرت كلام الطبيب فوضعت يدها على فمها وهي تقول ببكاء
- أبى، اين ابى؟
فقال أدهم بسرعه ليهدئها
- لا تخافي هو بخير لقد قام بالعملية وهو الان بالعناية المركزة وسوف يسمحون لك برؤيته قريبا
روان باستغراب وهي تمسح دموعها بكف يدها مثل الاطفال: - كيف قام بالعملية بهذه السرعة؟
أدهم بحنيه ممزوجه بحب لم تلاحظه روان
- أنت فاقده للوعى منذ يومين روان.

فشهقت بذهول ولم تعرف ماذا تقول ثم قالت: - يجب ان أخرج حتى أحضر أموال العملية واطمئن على بابا
- لقد دُفعت التكاليف كلها روان لا تحملى هم أى شئ
فقالت روان بتساؤل
- كيف ومن دفعها يجب أن أردها له
فرد أدهم بابتسامه خفيفة
- أنا من دفعتها ولا تنسى أن والدك يعمل بشركتي منذ سنين ولن أخذ منه شيء
فقالت روان بخجل و شكر
- شكرا لك لا أعرف كيف سوف نرد جميلك هذا.

ابتسم أدهم عندما رأى خدودها تتلون باللون الاحمر من الخجل بعد ان كان وجهها شاحب من التعب ثم قال بحنيه
- لا يوجد شكر ولا جميل
ثم أعطاها حبة مهدئة حتى ترتاح و قال
- لقد امر الطبيب ان تأخذيها لترتاحى و غدا سنرى والدك فاليوم الزياره ممنوعه
اخذت روان الحبه ولم يمضى وقت طويل حتى ذهبت بالنوم و هو يراقبها من بعيد.

بمجرد ان نامت جلس ادهم بجانبها و هو يمرر يده على شعرها و يتذكر خوفه الشديد عليهاعندما فقدت الوعى بين يده وصراخه على الطبيب وكلام الطبيب بانها تعرضت لصدمه عصبية حاده وسوف تستيقظ خلال ساعات لكن الساعات تحولت ليومين كاملين
تذكر دموعه التي تنزل لأول مرة من سنين طويله من أجلها وإحساسه بالذنب لأنه السبب بحالتها أقترب منها وأخذ يلمس وجهها بحب ثم قبلها على رأسها بحنيه وسند جبينه على جبينها وهمس:.

- أوعدك سوف أعوضك عن كل شيء وسوف أجعلك سعيدة دائما فقط كونى لي، لا أعلم ماذا حدث لي منذ وقعت عيني عليك ولكنى أعلم أنكى أصبحتى كالإدمان بدمى ولن أسمح لأى شخص ولا لأى شيء أن يبعدك عنى أنتى ملكي أنا وستبقى للابد ملكي.

قبلها مرة أخرى بخدها ثم تركها وخرج وقام بعمل بعض المكالمات لكى يلغى كل مواعيده في الفتره القادمه و ظل بجانبها طوال الليل وبالصباح تركها قبل أن تفيق حتى لا تشك بشيء وذهب للشركة للوصول لحل للمصيبه التي فعلها بتهوره.

فاقت روان وذهبت لترى والدها بالعنايه المركزه، لكنها علمت أنه نقل لغرفة عادية فذهبت باتجاه الغرفه ولكنها صدمت عندما وجدت عسكري على الغرفة يمنعها من الدخول وهي لا تفهم شيء حتى أخبرها الطبيب ان هناك أمر بالقبض على والدها ولذلك وضعت الحراسة على غرفته وأن المشكلة بخصوص عملة وهي تقف مثل الجماد ولا تستوعب كل هذه الصدمات التي تتعرض لها.

وبسرعه خرجت روان من المستشفى لتتوجه الى شركه والدها لتعرف ماذا يحدث و لماذا هناك امر بالقبض على والدها فهى واثقه ان والدها انظف و اوثق شخص بعمله وهو ابدا لن يفعل شئ خاطئ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة