قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية ملاكي للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

كان يملك كل شئ النفوذ والقوه المال والشهره كان الكل يخاف منه. زير نساء له عشيقه بكل بلد لا يحترم احد ولا يؤمن بالحب حتى جاء يوم وتغير عالمه كله من اول نظره رائها امامه ملاك بين البشر اصبحت ملاكه وعشقه من اول نظره
ماذا سوف يحدث بين أدهم الشربينى الرجل الحديدى والملاك ا لبرئ روان الشرقاوى
هل سوف تغيره طهارتها وبرائتها ام ان قسوته سوف تدمرها هذا ما سوف نكتشفه سويا فى روايه ملاكى.

كان يجلس بملل في اجتماع يضم رؤساء الاقسام ويستمع لتملقهم فكل واحد منهم يتمنى ان يحصل على انتباه ادهم الشربيني ويظهر امامه بمظهر الحريص على الشركه لكنه أذكى منهم جميعا فهو لم يجعل شركات ابيه تخرج من الافلاس بل وتصبح من أقوى الشركات في الشرق الاوسط وهو بعمر الثالثة و الثلاثون الا بذكائه الحاد وقدرته الرهيبة على ان يقرء الوجوه التي أمامه.

لقد أحس فجأة بالملل من المنافقين الذين يجلسون امامه فوقف وخرج من الاجتماع والكل ينظر اليه ولا يتجرأ أحد على ان يقول شيء للرجل الحديدى رفع محمولة وتحدث مع مراد الحديدي رئيس أمنه وصديقه بأن يجهز السيارة له فعلى الرغم من أنه يكره ان يتحرك بالحراسة ولكن بسبب وضعه ومكانته يعلم انها ضرورية لأنه لم يوصل لهذه المكانة بدون صنع أعداء له يتمنون الخلاص منه.

خرج من باب الشركة وفي نيته التوجه الى شيرى عشيقته انها المفضلة لديه من نسائه وبسرعه قام مراد بفتح باب السيارة له ولكن قبل أن يدخل للسياره جذب انتباهه ملاك بين البشر على بعد 5 أمتار منه أخذ ينظر اليها وهو مسلوب الإرادة كانت تقف امام سيارتها وتنظر للمحرك بطريقه طفوليه زادتها براءة لقد عاشر نساء من كل دول العالم وله في كل دول عشيقه وله كل شهر عشيقه مختلفة ولكنه لأول مرة بحياته يرى أمراه تحمل الاثارة والبراءة سويا بوجهها الابيض ورموشها الكثيفة وعيونها الزرق بلون السماء وشعرها الذي يكاد يغطى ظهرها أخذ يتمتم لنفسه انها ليست ببشر لا يمكن أن تكون بشر أبتسم ثم نظر لمراد وقال بصوت جاد.

- مراد
اقترب منه وقال
- ماذا تأمر أدهم باشا
- أذهب وساعدها ولتعرف ما مشكله السيارة ثم أريد كل المعلومات عنها منذ ميلادها حتى الان
نظر مراد مكان ما ينظر أدهم ثم قال: - روان
فنظر له أدهم بسرعه وقال له
- هل تعرفها؟ من هى؟
فقال مراد بتوتر
- نعم انها روان الشرقاوي أبنة محمد الشرقاوي مدير قسم الحسابات رأيتها معه قبل قليل كانت تأخذ منه مفتاح سيارته لتذهب لمكان وكنت بجانبه عندما جاءت
فقال له أدهم بجديه و تصميم.

- أذهب وساعدها ثم احضر المعلومات لي
فقال مراد بتردد
- ولكن لماذا تريد معلومات عنها؟
فنظر له ببرود فعلم مراد أنه تجاوز الحد فلا أحد يستطيع ان يسأل أدهم الشربيني ماذا يفعل على رغم من الصداقه بينهم الا انه لا يستطيع ان يناقشه بقراراته
ذهب مراد اليها وهو متوتر فهو يعلم نظرة صديقه والفتاه بريئة ليست مثل الحقيرات التي يعرفهم أدهم ولكنه لا يملك الا تنفيذ الاوامر اقترب منها وقال بابتسامه.

- مرحبا انسه روان هل تحتاجين للمساعدة؟
فنظرت له بخجل وقالت بصوت يكاد يكون مسموعا
- لا اعرف لماذا لا تدور السيارة حاولت ان اجعلها تدور ولكنها لا تتحرك وانا لا أفهم شيء بها
فقال له مراد بابتسامه ليطمئنها
- هل تسمحي لي ان احاول انا؟

فابتسمت بخجل وهزت رأسها موافقه كان أدهم يراقبهم وعندما ابتسمت روان أحس بنار داخله من ابتسامتها الخجولة التي تحمل براءة الدنيا و ازدادت دقات قلبه بطريقه عجيبه، ولأول مرة يشعر بالغيرة والغضب من مراد لأنه حصل على هذه البسمة الرقيقة
بعد ان حاول مراد مع السيارة واكتشف المشكله قال لها
- البطارية بحاجه للشحن
فوضعت روان يدها على رأسها وهي تقول
- يا الله ماذا افعل الان، لن استطيع الوصول بالوقت.

ونزلت منه دمعه مسحتها بسرعه ثم أخذت حقيبتها من السيارة و قالت بعجله
- شكرا لمساعدتك يجب ان ارحل الان
ورحلت بسرعه والاثنين مستغربين من تصرفها.

ذهب مراد لادهم الذي كان يراقب كل شيء من سيارته فسأله أدهم: لماذا رحلت بسرعه هكذا؟ وما مشكله السياره؟
فقال مراد بتوتر
- لا أعلم كانت بعيونها دموع ثم أغلقت السيارة وذهبت مسرعة فبطاريه السياره فرغت لذلك لم تتحرك
- مراد أمامك 3 ساعات وتحضر لي كل المعلومات عنها والان خذنى للقصر.

كان أدهم طوال الطريق لا يفكر الا بها وبضحكتها البريئة ووجهها الذي يشبه الحوريات ويبتسم ما أن وصل للقصر حتى دخل على عائلته والتي تتكون من والده محمود الشربيني وأمه سعاد الشربيني وأخته الصغيرة ودلوعه العائلة نهى والتي يطلق عليها الجميع نانا وتبلغ من العمر 18 عاما
أدهم: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
ابتسمت أمه وقالت بضحكه
- هل قررت اليوم أن تتنازل وتتناول الغذاء معنا؟
فضحك بشده وقال.

- لقد اشتقت لأكلك يا ست الكل
فنظر له والده وقال بابتسامه
- فقط لأكلها اذا لا يوجد لدينا أكل اليوم
فضحك الكل فقالت له نانا وهي تغيظه
- أخي حبيبي اليوم سيصبح عيد رسمي سنحتفل به
فاقترب منها وأمسكها من أذنها بخفه وقال لها بابتسامه
- اذا قولتي كلمه أخرى لن أحضر لكى الطقم الذي طلبتيه من فرنسا
فصرخت نانا بسرعه على الخادمه سناء
- حضري الغذاء سريعا داده سناء فأخي حبيبي جائع.

فضحك الكل عليها واجتمع الجميع على الغذاء وكانوا يتحدثون في العديد من المواضيع لكن أدهم كان كل تفكيره بروان وبالمعلومات التي سوف يحضرها مراد عنها وبعد الغذاء ذهب الجميع لغرفه الجلوس لتناول الشاي واثناء تناوله دخلت سناء وقالت له بود
- مراد بيه بالحديقة ينتظرك أدهم باشا.

وبسرعه قام أدهم حتى انه أسقط فنجان الشاي من يده على الارض وخرج مسرعا لمراد والكل مستغرب من تصرفه أما هو فأسرع حتى وصل له وقال بلهفه لم يستطيع اخفائها
- ماذا فعلت؟ هل احضرت المعلومات
فأعطاه مراد ملف وقال
- هنا ستجد كل المعلومات التي تريدها
فابتسم أدهم وقال له
- شكرا لك مراد دائما عند حسن ظني بك أرحل الان وبالصباح نلتقى.

رحل مراد وهو يشعر بالقلق لأنها اول مرة يرى أدهم بهذه اللهفة نظر خلفه ووجده يجلس بالحديقة ينظر للملف كأنه يخاف من محتواه فتمنى من الله أن تمر الايام القادمة على خير ثم رحل وهو يدعو الله ان لا يتصرف صديقه بتهور مثل عادته ويفسد حياه ملاك برئ مثل روان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة