قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ملاذي للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس عشر

رواية ملاذي للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس عشر

رواية ملاذي للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الخامس عشر

ابتسم محمد باصفرار ليردف..
-لا ده مسدس مايه!.
قلبت عيونها بغيظ متجاهله اياه لتردف بحماس...
-ممكن المسه!
جلست بجواره ليزفر بحده محاولا السيطره على نفسه حتى لا يجذبها ويقبلها حتى يكتفي!
-لا!
وضعت يدها على صدرها تربت بخفه متناسيه ان ما ترتديه لا يخفي الكثير قائله...
-عشان خاطري يا محمد مره واحده بس!
نظر اليها بعيون مشتعلة غير قادرا على مقاومه محايلاتها و النظر اليها ليهز برأسه بالموافقة!

اتسعت ابتسامتها وانتقلت انظارها المبهورة تتفحص قطعه الحديد بيده وكأنه قطعه من السماء...
علت انفاسه وهي تلامس بأطراف اصابعها بفضول وانبهار السلاح بين يديه...
ابعد السلاح قليلا لترمقه برجاء قبل ان تقترب بجسدها وتمسكه مره اخري...
لمعت عيناه وهو يستشعر بحراره جسدها قربه ليعيد الكره قبل ان تقترب بغيظ وتحاول رؤيته بوضوح قائله بغيظ...
-بطل رخامه بقي هشوفوا ثانيه بس!.

قالتها وهي ترتفع بجسدها نحو السلاح ليكون صدرها في مستوي بصره ودون وعي منه رفع ذراعه يحيط خصرها ويجذبها إلى احضانه...
اطلقت صرخة خفيف بعيون متسعه عندما جذبها للجلوس على ساقيه...
لم يعطها فرصه وامسك شفتيها بشفتيه بعد ان القي سلاحه باهمال ممسكا رقبتها بحده من الخلف بكلتا يداه...!

لم تعلم ما الذي اصابها ففي لحظه كانت تقتله في عقلها على سماجته والأخرى كانت على ساقه تسمح له بتقبيلها وكأنه رجلا في الصحراء يشتهي اخر قطرات للماء...
اخذ يقبلها بإصرار وشوق كبير رامي بتحذيرات عقله بعرض الحائط فصغيرته بين يديه تنسيه الحياه وما فيها!

ابعد شفتيه بعد قبلات متواصلة يري نتيجة هجومه الظاهر بقوه على شفتاها الحمراء كالدماء ليميل برأسه يقبل رقبتها بنهم شديد، غير قادر على الوصول لنقطه الرضا والاكتفاء!
تأوهت جميله كالمغيبة تمسك بقميصه ورأسه بشده وهي تشعر بجسدها يتهاوى من حولها!
مشاعر جديده لم تعلم بوجدها ينزعها هو بكل غرور من اعماقها...

اغمضت عيونها باستسلام وهو يهبط بقبلاته حتى اعلي صدرها ليتوقف بعد مده بأنفاس لاهثه لايزال رافعا لها من خصرها ليضع رأسه بين رقبتها وصدرها محاولا تمالك ذاته...
اذ كان يحاول التقاط انفاسه و الابتعاد فقد كانت الخطوة الخاطئة!
شعر بذراعيها الضعيفة تحيطه وتضمه اليه بحنان بالغ وكأنها والده تخشي على فقدان طفلها...

اغمض عينيه على هذا الهجوم السافر على مشاعره و جدران استغرق سنوات يبنيها لأقناع نفسه بالابتعاد عنها وانقاذها من شؤم التواجد قربه كي لا يفقدها ككل من احبه في حياته!
تبخرت افكاره وهو يشعر بها تميل بوجهها لتدفنه في شعره القصير وتشد عليه بذراعيها فأصبح يخشي على قلبه من الانفجار...
لحظات و وجد نفسه يميل بها على الأريكة وهو لا يزال مطبقا على خصرها و رأسه بأحضانها...

زادت دقات قلبها وهي تشعر به يعدلهم ليستلقي كلاهما على الأريكة ورأسه لا تزال على صدرها...
لتبدأ اصابعها تتخلل بين خصلات شعره بسعادة وامل!
حركت اصابعها الناعمة كانت كفيله بإغراق جسده المتعب في نوم عميق لم ينله منذ سنوات...
شعرت جميله بتنظيم انفاسه لتغلق جفونها حافظه لهذا الشعور، رافضه اخراجه من احضانها والخروج من جنة امانها!

في الاسفل...
وقفت حياه تنهي لمساتها الأخيرة على الطعام بينما وقف فهد عاقدا ذراعيه بملل وحنق طفولي...
رمقته نظره وهي تحاول كبت ابتسامه لتردف...
-اطلع نام يا فهد قلتلك هخلص الاكل عشان ماجد باشا وهطلع وراك!
-بجد والله واسيبك لوحدك مع السحلية اللي بره ده!
نظرت له مصطنعة عدم الفهم لتردف...
-مين؟
نظر لها بغضب لتهرب منها ضحكه صغيره...
-بجد حرام عليك ده طيب ولطيف خالص...

اقترب نحوها ليضع يده على اذنه قائلا بتحذير...
-ماله يا ماما؟
خرجت منها ضحكه تشوبها التوتر لم تتخيل الغضب الذي نشب في عيناه اكثر لتردف سريعا...
-بقولك زي الزفت و دمه تقيل، انتو مستحملينه ازاي ده!
-ايوة كده اظبطي!..
هربت منها ضحكاتها ليشاركها فيها بعد لحظات...
-كان لازم انتي اللي تعملي الاكل يعني...
-احمم اصل جميله مشغولة قالت هتطلع تخلص حاجه وانا عرضت عليها اخلص الغدا والاكل الخاص بماجد باشا...

اخذت تزيل الاطباق بتوتر، فهي لن تخبره انها طلبت من جميله الصعود و تجربه احدي تلك الملابس حتى ترتديها ل محمد في المساء على امل تحطيم جدرانه لتتفاجأ بحضورهم المبكر ولكنها لن تقلق على صديقتها...
رفع فهد حاجبه وهو يستشعر شيء خفي ولكنه قرر تجاهله...
بعد ان قدمت الطعام وانتهوا من تناوله، استأذن فهد للصعود والنوم فهو منذ الامس لم يذق النوم والراحه..
ليردف عبدالرحمن بعفويه عندما اشار فهد لحياه بمصاحبته...

-ايه ده انتي كمان هتنامي يا حياه ده احنا لسه المغرب مجاش!
لكزه ماجد من تحت الطاولة ليخرسه...
وقف فهد محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يصفعه، فتقدمت حياه تمسك بقبضته بجواره قائله...
-اه يا استاذ عبد الرحمن، انا كمان معرفتش انام وفهد مش هنا...
نظرت لفهد لتجد ابتسامه تشع من عيونه ليردف ماجد...
-نوم العافية يا ولاد اطلعوا اطلعوا...
ما ان صعدا حتى نظر ماجد لعبد الرحمن شزرا قائلا...

-انت ايه يا بني حافظ مش فاهم!
-ليه بس ده كان مجرد سؤال!
هز ماجد رأسه على غباءه ليردف...
-ده اللي انت فالح فيه لكن تيجي عند محمد و جميله تقلب بطه بلدي!.
جلس عبد الرحمن بحنق يندب حظه الذي اوقعه بتلك العائلة المجنونة!

اغلق فهد الباب خلفهم لينظر لها بابتسامه قائلا...
-وحشتيني!
اتسعت ابتسامتها وهي تخلع حجابها تاركه لخصلاتها المموجة الحرية من كحكه معقوده اعلي رأسها...
-اممممم...
لوي شفتيه باشمئزاز قائلا...
-اممم ايه اممم دي يعني، اصرفها منين!
ضحكت بخفوت مستكمله دلالها...
-انت هتنام؟!
شعر بحنق لتغييرها الحوار ليقول...
-ايوة هتخمد!
-بعد الشر عليك من الخمده!

عادت ابتسامه صغيره إلى شفتيه وهو يقترب منها ويجلس قربها على الفراش...
-الله طيب ما احنا حلوين اهوه، طب ايه؟!
قالت ببراءة مصطنعة...
-ايه؟!
-ايه انتي!
احمرت وجنتها وهي تعبث بطرف الغطاء بأصابعها مطرقه رأسها لتتسع عيونها بشكل مفاجئ وهي ترا قفطان عرسهم و صورته لا تزال تحت الغطاء وقد نست ان تخبأهم عندما استيقظت في الصباح...
قفزت بخضه تضع جسدها عليهم محاوله اخفاءهم...
ارتعب فهد ومال للخلف بخضه قائلا...

-بسم الله الرحمن الرحيم! في ايه يا مجنونه انتي!
تجمدت ملامحها وعيونها المتسعة بارتباك لتردف...
-المكان ده مريح انا بحب انام هنا، اه ده مكاني!
-يا ستي نامي في الحته اللي تريحك وانا هقولك لا، انتي غريبه اوي!
-غريبه ليه مجنونه اياك و لا مجنونه!
قالتها وعيونها تتجه في كل مكان بجنون!
-في ايه يا حياة انتي هتتحولي ولا ايه، خلاص خليكي، انا هروح اخد شور وراجع تكوني هديتي كده!

قالها واتجه إلى الخزانه يخرج ملابسه، رمقها بتوجس قبل ان يغلق الباب إلى المرحاض...
في لحظه انتفضت واقفه تلملم اشياءه التي رافقتها طوال فراقه واصبحت لاتستطيع النوم بدونها في غيابه...
فتح فهد الباب و قد نسي المنشفة لتشهق برعب تحاول اخفاءها في الغطاء مره اخري والجلوس عليهم...
ضبق فهد عينيه بشك قائلا...
-ايه اللي مخبياه ده؟
-انا مش مخبيه حاجه...
قالتها بوجه احمر...
اتجه نحوها ليردف بهدوء حاد...

-مالك يا حياه انتي مش على بعضك ليه ؛ وريني ايه اللي معاكي ده!
-لاااا، دي حاجه خاصه ومش عايزاك تشوفها..
-مفيش حاجه خاصه بين الراجل و مراته...
-لاااا لا لاااااا!
-لا ده انتي اتجنيتي رسمي وريني ايه اللي مخبياه ده!..
امسك ذراعها بعنف يبعدها من مكانها بينما تقاومه هي برمي كامل جسدها على الغطاء...
مد يده تحت جسدها غير عابئ بالمكان الذي يلامسه منها لتنتفض تدفع ذراعه بخضه قائله...
-نهار اسود يا قليل الادب!

حرك يده بإشارة للصبر وهو يحاول الامساك بما يوجد اسفلها بيده الأخرى قائلا...
-اهدي على نفسك لسه دورك جاي!
بذلك امسك بما تخفيه ليجذبه من خلفها، اطلقت صرخة حصريه بأفلام الرعب محاوله انتشالها ولكنه ابعدها بذراعه الاخر بغضب...

تفحص قطعه الملابس الرجولية في يده لوهله ظن انها ملك لرجل اخر ولكن الصورة الملفوفة بداخله قتلت تلك الافكار وهو يمسك بصورته يوم زفافهم وهو يرتدي نفس القطعة بيده وهي عباره عن جلبابه الاسود المزين بأطراف ذهبيه...
القي نظره إلى حياه المطرقة الرأس بخجل وتضع يدها على رأسها تتمني لو تنشق الارض وتبلعها...
ارتسمت ابتسامه بعد انتهاء صدمته هل تحتفظ باغراضه منذ سته سنوات!

اقترب يجلس بجوارها وهو لا يزال ينظر إلى الاغراض بيده ليردف بمشاغبة...
-ده حب قديم بقي!..
ادارت جسدها بعيدا عنه بخجل ولم تجيبه...
ترك ما بيده و حاول اجبارها للاعتدال والنظر اليه...
رفضت حياه النظر إلى عيناه وقد غلب عليها الخجل و الحرج، زادت ضحكاته ليحتضنها إلى صدره رغما عنها...
-ايه سكتي دلوقتي!
حاولت التملص منه ليزداد ضحكاته قائلا...
-خلااص طيب، وسيباني اهري و الف و ادور و في الاخر طلعت معجب قديم!

-اوعي يا فهد!..
قالتها و هي تدفعه بقوه ولكنه اطبق عليها ليردف بإزعاج..
-طيب اعترفي الاول، حب ده هاااه، حب قديم هاه هاه، بصيلي كده حب قديم هاه!
-الله ايوة حب قديم متزفت ارتحت دلوقتي!
قالتها باستسلام وهي تخفي راسها في صدره...
ظنت انه سيستمر بإزعاجها واحراجها ولكنه اكتفي بان رفع ذقنها ليملي عينيه من وجهها الذي تحول إلى حبه من الطماطم...
-كان في حاجه كده هتقوليها قبل ما الباب يخبط امبارح!.
-مش فاكره!

قتلتها بخفوت وقلبها يخفق بشده من قربه لها...
-امممم وماله افكرك انا!
قالها وهو ينظر إلى عيناها بحب ليميل اليها طابعا قبله طويله على شفتيها بحب شديد...
ابتعد بعد لحظه قائلا...
-افتكرتي!
عجزت عن الرد لا تزال تائهه ليقول وهو يعود بشفتيه اليها...
-لسه بردو؟!
هذه المره اطال في قبلته قبل ان يبتعد بانفاس عاليه...
-هاه افتكرتي!
(كفايه يا جدعان هفرفر منكم ).

ابتسم بخفه عندما هزت رأسها بالنفي لا تعلم علاما تعترض ليردف بصوت غلبت عليه مشاعره..
-بحبك...
فتحت عيناها ببطء تنظر إلى عيناه المشعة بحب و مرح و تلك المشاعر التي تقسم بخطورتها...
لتقول بصوت به بحه وكأنها تكتشف صوتها للمره الاولي...
-بحبك!
اتسعت ابتسامته لتغطي وجهه الاسمر الوسيم قبل ان يميل عليها وهذه المرة يخطفها إلى اعالي السحاب، ليهبط بها في رحله مقدسه من طرفين!

ليصبحوا زوجا و زوجه بكل جوارحهم وكيانهم...

في الصباح التالي...
استيقظ محمد بأعجوبه واشعه الشمس تداعب عينيه، ليفتح جفونه ببطء، تملم مكانه ليشعر بجسد ناعم تحت رأسه، تشنج بخضه ليرفع نصف جسده الملقي عليها بذهول...
هل ظلوا هكذا طوال الليل لابد انه طحن جسدها الصغير بجسده المتكتل كالصخر...
مرر بصره على وجهها الصغير المرسوم كلوحه اثريه بالغه الجمال والرقه، ليتنهد وهو يشعر بقلبه يتضخم بحب فياض لها فقد الامل في اخماده...

كم تمني ان يستيقظ ويجد نفسه بين احضانها، ابتسم بمشاغبة عندما شعر بصدرها يعلو و يهبط مصطدما بصدره...
اعاد انظاره إلى وجهها ليجد اللون الاحمر ينتشر على وجنتيها ليعض على شفتيه موقفا ضحكه على اصطناعها للنوم...
الان تشعر بالخجل الم تكن هي من وقفت في منتصف غرفته تجن جنونه بما ترتديه من قطعه قماش تظهر اكثر مما تخفي...

تنحنح قبل ان يبتعد عنها جالسا عند طرف الاريكه واضعا ساقيها خلفه، وضع يده على كتفها يهزها بخفه وهو يشعر بنعومة بشرتها تحت اصابعه الخشنة...
-جميله اصحي!
تململت باصطناع لتفتح احدي جفونها وتلعق شفتيها بارتباك...
اعتدلت بخجل وهي تنزل ساقها من على الأريكة محاوله جذب فستانها إلى اسفل لإخفاء ما يمكن اخفاءه...
سعل بخفه يخفي ضحكه ترغب في الخروج وهي تبدو كطفل يوشك على البكاء ليردف...
-نمتي كويس..

رفعت ذراعها تفرك رقبتها في محاوله لإخفاء صدرها لتقول بخفوت وحرج...
-ااه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة