قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مقيد بأكاذيبها للكاتبة هدير نور الفصل الثامن والعشرون

رواية مقيد بأكاذيبها للكاتبة هدير نور الفصل الثامن والعشرون

رواية مقيد بأكاذيبها للكاتبة هدير نور الفصل الثامن والعشرون

انتفض راجح واقفاً بفزع و هو يحمل صدفة بين ذراعيه عندما صدح بالارجاء صوت صراخ حاد مرتفع يأتى من الخارج جعل قلبه يكاد يتوقف من شدة الفزع.
خفض صدفة على قدميها قائلاً بصرامة و هو يتجه نحو باب الشقة
=خاليكى هنا، و اقفلى باب الشقة عليكى كويس...
ركضت خلفه محاولة اللاحق به مما جعله يستدير اليها هاتفاً بحدة و قد تغضن وجهه بغضب
=مش قولتلك خاليكى مكانك...
غمغمت صدفة بينما تتقدم نحوه
=مش هينفع اسيبك لوحدك...

زفر راجح بحدة بينما يلتقط المفتاح المعلق على الحائط ثم خرج و اغلق عليها من الخارج بالمفتاح حتى لا تستطع الخروج...
هبط الى الاسفل و صوت الصراخ يتعالى اكثر و اكثر فتح باب شقة والديه بمفتاحه الخاص و انطلق نحو البهو حيث كان الصراخ يصدر من هناك.

لكن تجمدت قدميه عندما وجد هاجر ملقية على الارض بوجه متورم ملئ بالكدمات و الدماء تنساب منه بينما عابد يقف فوقها وبين يديه سكين حاد يهددها به اندفع راجح نحوه على الفور يجذبه من ذراعه عندما رأه يرفع السكين و ينوى طعنها به صرخ به راجح وهو يمسك بيده
=بتعمل ايه، سيب اللى في ايدك ده
صرخ به عابد و هو يدفعه بعيداً بقسوة
=اوعى، و ابعد ايدك دى...

لم يتزحزح راجح من مكانه حيث ظل يقبض بقوة على يده الممسكة بالسكين رافضاً تركه
=استهدى بالله، و سيب اللى في ايدك ده، بعدين هي عملت ايه لكل ده
التف اليه عابد مزمجراً بشراسة و هو يحاول جذب يده الممسكة بالسكين من قبضة راجح المحكمة حوله
=و انت مالك. ايه دخلك. بنتى و بربيها، غور من هنا انا مش ناقصك...
انهى جملته جاذباً يده بقوة مما جعل السكين تمر بقسوة فوق ذراع راجح مما تسبب بجرحه...

تراجع عابد الى لخلف و عينيه ملتمعة بالصدمة فور رؤيته ما تسبب به. لكنه تدرك الامر هاتفاً بقسوة
=شوفت شوفت، بغبائك عملت ايه. اطلع برا الحكاية مش نقصاك...
ليكمل بشبه هستيرية و هو يلقى السكين من يده لتسقط على الارض.
=مش انت واقف علشان السكينة ادى السكينة اهها، اتكل على الله بقى، يلا دى حاجة عائلية ايه حشرك بنا...

تصلب وجه راجح بغضب عاصف ضاغطاً بقوة على الجرح الذي بذراعه وهو يقاوم الرغبة الملحة بداخله بتمزيق وجهه.
فى هذا الوقت دلفت نعمات التي كانت بالخارج و عادت للتو راكضة نحوهم هاتفة بفزع فور رؤيتها لهاجر الملقية على الارض تبكى بصوت مرتفع صاخب
=في ايه، مالها هاجر،؟
لتكمل ضاربة يدها فوق صدرها بفزع فور رؤيتها للدماء المنسابة من ذراع راجح
=ايه اللى عورك كده، في ايه يا راجح ايه حصل، و هاجر مالها.

اخذ راجح يتطلع اليها بصمت عدة لحظات و يده تقبض على الجرح بذراعه
=اسألى الحاج عابد و هو يقولك، دى حاجة عائلية ماليش فيها
ثم تركها و التف مغادراً المكان بهدوء لتلتف نعمات إلى عابد هاتفة بهلع و هي تتجه نحو هاجر
=فى ايه يا عابد، ما تفهمنى في ايه البت مالها؟!
انهت جملتها صارخة عندما امسك بذراعها جاذباً اياها بعيداً يمنعها من الوصول الى ابنتها
=ابعدى عنها و متقربلهاش...

ليكمل وهو يتجه نحو هاجر التي زحفت الى الخلف بخوف عندما رأته يقترب منها قابضاً على شعرها بقسوة مما جعلها تصرخ منتحبة
=و الله يا بابا ما عملت حاجة غلط، الصورة دى متركبة، و الله مش انا، مش انا...
صفع. ها بقوة و هو يصرخ بها بشراسة
=اخرسى يا بنت الك. لب مسمعش صوتك...

اخذت تصرخ بانها ليست هي من بتلك الصور لكنه لم يستمع اليها حيث اخذ يصف. عها اياها بقسوة عدة صفع. ات تحت نظرات نعمات التي اخذ جسدها يرتجف باكية و هي لا تسوعب ما يحدث غير قادرة على التدخل خوفاً من غضبه...

قبض عابد على شعر هاجر مرة اخرى يجرها منه جراً على الارض لتلحق به نعمات التي لم تعد تستطع ان تظل صامتة على ما يفعله بأبنتها تصرخ عليه ان يدعها لكنه تجاهلها. و ظل يجرها من شعرها حتى وصل بها الى غرفتها دافعاً اياها الى الداخل ثم اغلق الباب عليها بالمفتاح ملتفاً الى نعمات التي كانت تقف منتحبة بشدة
=بنت الكل. ب دى متطلعش برا الاوضة و لو طلعت عليا النعمة لادبح. ها، و ادبح. ك فاهمة.

اندفعت نحوه تمسك بعنق جلبابه تهزه بقوة وهي تصرخ باكية
=بتعمل في البت كده ليه، دى البت الحيلة. انت ايه اتجننت، ولا شارب حاجة، من البلاوى اللى بقيت بتطفحها
دفع يدها بعيداً و هو يهتف بشراسة مقاطعاً اياها
=لا ياختى مش شارب حاجة و خدى اتفرجى على البت الحيلة، و هي بتدف. ن شرفنا في الطين...
اخرج من جيبه هاتفه الذي ظل يعبث به لعدة ثوان قبل ان يديره نحوها...

شهقت نعمات لاطمة خدها بيدها و قد شحب وجهها بشدة فور ان رأت صور ابنتها مع توفيق الحلاونى حيث من ضمن تلك الصور صورة لهم و هم يقبلان بعضهم
اخذت تلطم خدييها و هي تصرخ منتحبة
=نهار اسود و منيل، عليها و على سنينها السودا...
انهارت على الارض باكية بحرقة و هي لازالت تلطم خدييها بغير وعى بينما ظل عابد ينظر اليها بقسوة عدة لحظات قبل ان يلتف و يغادر بوجه اسود مشتعل من شدة الغضب.
فى ذات الوقت...

انتفضت واقفة صدفة التي كانت تنتظر ببهو الشقة و الخوف يتأكلها من الداخل فور ان رأت راجح يدلف الى المنزل تقدمت نحوه على الفور هاتفة بقلق
=كان في ايه يا راجح، الصويت ده كان ايه،؟
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان رأت بقعة الدماء التي على ذراع قميصه امسكت به هاتفة بهلع و الارتعاب مرتسم على معالم وجهها
=يا نهار اسود ايه حصل لدراعك، مين عورك،؟!
اجابها بصوت مرهق و هو يتجه نحو عرفة الاستقبال.

=اطمنى يا صدفة مفيش حاجة، ده خدش بسيط...
تابعته للداخل مقاطعة اياه بحدة و هي تتجه نحوه حتى وقفت امامه تفتح ازرار قميصه و تنزعه عنه حتى تفحص الجرح الذي وجدته بالفعل غير عميق
=يعنى ايه خدش بسيط، مين عمل فيك كدة برضو...
زفر بحدة فاركاً وجهه بعصبية و هو يجلس على الاريكة التي كانت خلفه و ظل صامتاً مما جعلها تتجه نحو الحمام حتى تأتى بحقيبة الاسعافات و تضمد جرحه.

عادت بالحقيبة و جلست بجانبه تطهر الجرح و تضمده بصمت و فور ان انتهت احاطت خده بيدها تدير وجهه اليها
=ايه اللى حصل يا حبيبى، فهمنى؟!
ظل ينظر اليها عدة لحظات وهو يشعر بالتردد من اخبارها فهو يعلم كم هي مندفعة لكنه لن يخبئ عنها شئ كما و عد نفسه
=نزلت لقيت عابد ماسك السكينة و عايز يموت هاجر. بشدها منه ايده فلتت فاتعورت...
هتفت صدفة بحدة و عفوية و وعينيها تشتعل بنيران الغصب.

=انا كنت متأكدة ان الراجل الواطى ده هو اللى ورا كل ده...
لكنها ابتلعت باقى جملتها ضاربة بيدها فوق فمها فور ادراكها ما تفوهت به همست بتردد و حرج وقد اشتعل خدييها بشدة
=معلش يا راجح انا عارفة انه ابوك مهما كان و ميصحش اشتمه...
ظل صامتاً عدة لحظات و هو يشعر بالتردد بداخله قبل ان يستجمع شجاعته.
تنحنح قائلاً بنبرة باهتة و هو ينظر داخل عينيها
=صدفة، عابد و نعمات، ميبقوش ابويا و امى الحقيقين.

انحبست انفاسها داخل صدرها
فور سماعها كلماته تلك همست بارتباك و هي تظن انها قد سمعته بشكل خاطئ
=انت، انت بتقول كده علشان يعنى زعلان معاهم...
هز رأسه نافياً قائلاً بصوت اجش بينما الألم مرتسم بوضوح بعينيه
=لا. هما فعلاً مش ابويا و امى، انا بالنسبالهم طفل لقيط خدوه ربوه و هو صغير علشان يكسبوا فيه ثواب مش اكتر...

ليكمل مخبراً اياها بكل شئ منذ البداية كانت صدفة تستمع اليه و قلبه يتمزق ألماً لما تعرض له طوال حياته بسبب عابد و لسانه السليط الان فهمت لما كان يعامله بتلك الطريقة القاسية فقد كانت تتعجب لما يعامله بهذا الشكل بينما يعامل هاجر و مروان بلطف و حب عكس راجح فقد كان دائماً يتعمد ان يقلل من شأنه. و يقوم باحراجه و التحدث معه بنبرة متعالية قاسية.

اقتربت منه ممسكة بيده تقبض عليها بلطف ليختنق حلقها بالدموع فور ان رأته يشيح وجهه بعيداً لكن ليس قبل ان ترى الالم و الدموع المحتبسة بعينيه.
مما جعلها تنهض و تجلس على ساقيه تضم رأسه الى صدرها عاقدة ذراعيها من حوله مقبلة اعلى رأسه بحنان هامسة له
=ده عمره ما يقلل منك. بالعكس. انت سيد الرجالة كلهم...
لتكمل و هي ترفع وجهه اليها
=انت اعتمدت على نفسك و كبرت الشغل، مش ذنبك ان هو راجل واطى و قليل الاصل...

احاطت وجهه بيديها ممررة اصابعها بحنان على خدييه محاولة ازالة نظرة الالم المرتسم. بعينيه
=انت عارف ليه كان دايماً بيعاملك كدة و دايماً كان بيقلل منك...
هز راجح رأسه بصمت دلالة على عدم معرفته
=علشان يخاليك دايماً حاسس انك قليل، و انك لازم تشيل طول عمرك جميلة انه خدك و رباك. و ده اللى عمله يا راجح فعلاً كان بيبهدلك في الشغل، و سرق حقك، و انت مكنتش قادر تنطق...
اسندت جبينها على جبينه و هي تكمل.

=اللى عايزاك تفهمه كويس انك احسن واحد في الحارة دى و مش في عينى بس لا، في عين كل الناس انا اللى كنت وسطهم و عارفة بيتكلموا عنك ازاى، انت حاجة كبيرة اوى يا راجح بالنسبالهم بجدعنتك و شهامتك و وقوفك معاهم في أزاماتهم...

احاطها راجح بذراعيه يضمها بقوة اليه دافناً وجهه بعنقها يتنفس بعمق محاولاً تهدئة نبضات قلبه التي كانت تتسارع بجنون داخل صدره تأثراً بكلماتها تلك و قد اصبحت عينيه ضبابيتين من الدموع لكنه حاول بقوة مكافحتها...
التقط نفساً قوياً قبل ان يرفع رأسه عن عنقها تنحنح بقوة محاولاً تصفية حلقه قبل ان يغمغم قائلاً و هو يطبع بشفتيه قبلة على جبينها
=ربنا يخاليكى ليا يا حبيبتى...

ليكمل و هو يبتسم محاولاً التخفيف من حدة المشاعر التي تعصف بداخله و تغيير مجرى الحديث
=بس قوليلى. يعنى لما قولتلك نزلت لقيت عابد ماسك السكينة و عايز يموت هاجر علقتى على انه عورنى و معلقتيش على هاجر يعنى...
هزت كتفييها قائلة وهي تعكف وجهها بازدراء
=اصل بصراحة كده، اختك دي مبقتش اطيقها كفاية اللي عملته فيا. هي و الكلب توفيق...
لتكمل سريعاً و هي تضرب بسدها على جبينها.

=تصدق نسيت اقولك، مش هاجر هي اللي كانت بتسرق الفلوس من امك و منك، دخلت عليها في مرة لقيتها بتسرق من فلوسك، و لما كنت. راحة اقولك ضربتنى على دماغى بالفاظة و انا...
قاطعها راجح بحدة و قد تصلب وجهه بشدة
=عملت ايه، ضربتك.؟!
اومأت قائلة و هي تشير نحو جانب رأسها
=ايوة. فاكر لما اتصلت بيك وقولتلك انى وقعت و اتخبطت في البانيو...
زمجر راجح بشراسة مقاطعاً اياها
=يعنى هي اللى فتحتلك دماغك...

ليكمل وهو يدفعها من فوق ساقيه منتفضاً واقفاً
=طيب وحياة امها، لانا اللى هقت. لها...
اندفعت صدفة نحوه على الفور تحيط خصره بذراعيها تمنعه من الذهاب
=اهدى بس يا راجح، بلاش كل حاجة تتهور فيها...
دفعته مجلسة اياه برفق على الاريكة لتعاود الجلوس مرة اخرى فوق ساقيه
=سيبها في اللى هي فيه كفاية عابد عليها، بعدين عايز تنزل تعمل اى كفاية مرمطة و وجع قلب بقى يا راجح...

لتكمل وهي تمسك بيده وتضعها فوق بطنها المنتفخة عندما رأت وجهه لايزال متشدد بالغضب
=سلموا يا حلويين على بابا...
تلاشى غضبه و قد ارتسمت ابتسامة حنونة على شفتيه فور سماعه كلماتها تلك مرر يده بحنان على بطنها كما لو كان يتحسس اطفاله و شعور بالحماية يسيطر عليه...
لكنه رفع يدها إلى فمه يقبلها بحنان قائلاً بندم حقيقى فور تذكره اتهامته لها بالسرقة عندما اختفت الاموال من منزل والدته.

=حقك عليا يا صدفة، حقك عليا يا حبييتى انا غلطت في حقك كتير...
ليكمل وهو يزيح بيده شعرها المتناثر فوق عينيها إلى خلف اذنها
=بس و الله انا كنت مصدق انه كش انتى اللى بتسرقى من بعد ما عيطتى وقعدتى تحلفى...
ليكمل وهو يمرر ابهامه برفق فوق خديها
=بس و الله لأعوضك...
ابتسمت له مديرة رأسها لتطبع قبلة فوق راحة يده التي تحط خدها
=انت خلاص عوضتنى يا راجح، بحبك و حنانك عليا...

لتكمل مبتسمة و هي تضع يدها فوق يده الاخرى التي لازالت فوق بطنها
=و دول عوض ربنا لينا، ربنا يكملها على خير...
ضمها اليه بقوة وهو يغلق عينيه داعياً الله بان يحفظها و يحفظ اطفالهم فهو لا يرغب بشئ في هذه الحياة سوى ان يكونوا بخير...
كان عابد جالساً يحيط بيديه رأسه المحنى بينما تجلس بجانبه اشجان
=اعمل ايه يا اشجان شورى عليا، بنت الكل. ب حطت راسى في الطين بعملتها السودا دى...

لو الحكاية اتعرفت هتفضح مش هعرف اورى وشى للناس
ربتت اشجان على ظهره برفق مجيبة اياه و هي تتصنع الحزن و التعاطف معه
=ادفعله اللي هو عايزه يا عابد...
رفع رأسه يتطلع اليها بحدة مزمجراً بقسوة
=بتقولى ايه ادفعله 3 مليون جنية، ليه اتهبلتى...
قاطعته و هي تقترب منه حتى اصبحت ملاصقة له
=ايوة لازم تدفعهله، توفيق ده كل. ب فلوس لو منفذتش كلامه هيفضح البت، و سيرتها هتبقى على كل لسان...
غمغم بحنق و هو يفرك وجهه.

=و لو دفعتله، هيفيد بايه ما الفضيحة لبستنى. لبستنى بعد ما فرطت في نفسها و مرمغت شرفى...
احاطت بذراعيها عنقه مديرة رأسه نحوها
=دى بقى حلها عندى، بنتك لازم تتجوز في اسرع وقت...
قطب عابد حاجبيه قائلاً
=تتجوز،!
ليكمل و هو يشيح بيده و قد تغضن وجهه بقسوة
=و مين هيرضى بيها بعد ما فرطت في نفسها.
اجابته سريعاً بحماس و قد التمعت عينيها بالجشع
=اشرف ابنى. انا هقنعه و هفهمه الليلة متقلقش...

هتف عابد بحدة و قد ارتسم على وجهه الاشمئزاز
=اشرف ابنك انتى، يتجوز بنتى...
قاطعته هاتفة و هي ترفع احدى حاجبيها بحدة
=و ماله ابنى بقى، يا سى عابد، مش كتر خيره انه قبل يستر على بنتك...
تنهد فاركاً وجهه قبل ان يومأ برأسه بالموافقة حيث لم يكن امامه حل اخر حتى يتخلص من تلك المصيبة التي حلت على رأسه.

بينما اتسعت شفتى اشجان بالانتصار و هي تهنئ نفسها على نجاح خطتها مع توفيق فقد كان هذا اتفاقهم منذ البداية ان يقوم بتزييف صور لهاجر معهو يبتذ بها عابد يأخذ هو المال بينما هي تجعل ولدها يتزوج ابنة عابد...
باليوم التالى...
صرخت هاجر وهي تجثو على قدميها محاولة تقبيل قدم والدها ترجوه باكية
=ابوس رجلك. يا بابا كله الا اشرف...
دفع عابد قدمه بصدرها لتسقط للخلف بقسوة.

=وليكى عين تفتحى بوقك يا بنت الكل. ب يا بج. حة، انا قولت هتتجوزى اشرف يعنى هتتجوزيه...
ليكمل و هو يرمقها بازدراء و كراهية
=بعدين احمدى ربنا، انه وافق يتستر على عملتك السودا...
صرخت منتحبة بشهقات ممزقة و هي لا تدرى كيف تقنعه ببرائتها فاحدى تلك الصور فقط حقيقية و هي عندما فاجأها توفيق باحدى المرات وقام بتقبليها لكنها دفعته بعيداً سريعاً و تشاجرت معه محذرة اياه من تكرارها اما باقى تلك الصور فكانت مزيفة.

=و الله ما عملت حاجة، خدنى حتى لأى دكتور و اتأكد بنفسك...
قبل ان تنهى الجملة صفعها بقسوة على وجهها مما جعل رأسها يرتطم بالأرض بقسوة
=عايزانى افضح نفسى يا نج. سة، و بدل ما ادارى على وساخت. ك افضح نفسى عند الدكاترة...
ليكمل و هو يدفعها بقدمه في بطنها
=خطوبتك كمان شهر على اشرف، يكون وشك وجسمك خفوا من الزراق والبلاوى اللي فيهم، بدل ما حد يشوفك و نتفضح...

انهى كلامه مرمقاً اياها بقسوة قبل ان يلتف و يغادر الغرفة مغلقاً الباب خلفه بحدة...
لكن سرعان ما انفتح مرة اخرى و دلفت نعمات بوجه المكفهر الغاضب و هي تحمل صنية من الطعام فمنذ ان علمت بالامر و هي ترفض التحدث اليها...
زحفت هاجر على جانب جسدها حتى وصلت الى والدتها تتشبث بساقيها هامسة بانكسار و ألم
=و الله يا ماما. عملت حاجة، اقفى انتى معايا.

ابتعدت والدتها بعيداً عنها رافضة لمستها قائلة بحدة كما لو كانت لم تستمع اليها
=عندك الاكل اهو، كلتى. كلتى مكلتيش انتى حرة
لتكمل ز هي تنجه نحو الباب مقاومة غريزة الامومة التي توبخها لمعاملتها بتلك القسوة
=لو عوزتى حاجة ابقى خبطى على الباب، ابوكى لسه مانع انك تخرجى برا اوضتك...

ثم خرجت مسرعة مغلقة الباب خلفها بينما ظلت هاجر مكانها عدة لحظات تتطلع امامها باعين فارغة قبل ان تنفجر منتحبة في بكاء مرير لاطمة خدييها وهي تصرخ بهستيرية وهي تعلم انه لا يوجد امامها مهرب من مصيرها المحتوم...
بعد مرور عدة ايام...
كانت صدفة جالسة بغرفة المعيشة تشاهد مسلسلها المفضل بينما كان راجح نائم بغرفة النوم.

مستغلة نومه هذا حتى تشاهد التلفاز فقد كان بالايام الماضية لا يسمح لها بمشاهدته حتى تنهى الواجب الدراسى الذي اعطاه لها...
فقد بدأ يدرس لها بنفسه كان
لكنه كان يضيق الخناق عليها حيث كان يلاحقها في كل وقت مصراً ان تدرس. كانت تتابع التلفاز بتركيز و استمتاع بينما تتناول الفشار من الصحن الذي امامها لكنها انتفضت فازعة عندما اتى صوته من خلفها
=الله، الله على المذاكرة...

التفت اليه و هي تضع يدها فوق صدرها محاولة تصنع الفزع حتى تجعله يلين
=بسم الله الرحمن الرحيم خضتنى يا راجح حرام عليك
لم يجيبها حيث ظل واقفاً يستند الى اطار باب الغرفة و تعبير حاد صارم على وجهه مما جعلها تغمغم بارتباك
=ذاكرت، بس قولت الحق اتفرج على المسلسل.
اشار بيده اليها قائلاً بحدة
=تعاليلى...
استقامت بجلستها راسمة على وجهها الحزن محاولة كسب استعاطفه
=يا راجح و نبى، سيبنى بس اخلص الحلقة دى...

هز رأسه برفض قاطع قائلاً بصرامة و قسوة
=امبارح قولتى كده و قعدتى تتمسكنى لحد ما سيبتك براحتك وفي الاخر لا ذاكرتى و لا اتنيلتى...
ليكمل بحدة جعلتها تنتفض واقفة في الحال
=اقفلى الهباب ده و تعالى...
اغلقت التلفاز من ثم تابعته للخارج حيث كان يجلس على طاولة الطعام و امامه الكتب الدراسية الخاصة بها.
جلست على المقعد بجانبه بوجه متجهم يملئه التمرد...
دفع امامها دفترها و القلم قائلاً
=يلا كملى الواجب...

تناولت القلم من ثم بدأت بالكتابة بينما ظل هو بجانبها يراقبها لكن لم تمر دقائق الا رفعت رأسها نحوه قائلة
= انا عطشانة...
لتكمل و هي تنهض و اقفة
=هقوم اشرب...
لكنه اسرع واقفاً دافعاً اياها بلطف معيداً اجلاسها على المقعد مرة اخرى و هو يعلم انها تتحجج
=لا اقعدى و انا هجيبلك تشربى...

رمقته بحدة بينما تراقبه و هو يتجه نحو المطبخ ليعود بعد لحظات و كوب ماء بين يديه وضعه بين يديها لترتشف منه القليل من ثم وضعته فوق الطاولة.
اشار راجح برأسه نحو الدفتر الذي امامه بأمر صامت بان تتابع كتابة الواجب.
تناولت القلم و اخذت تكتب قليلاً قبل ان تنهض مرة اخرى قائلة
=عايز اعمل حمام...
زفر راجح بغضب و حنق قائلاً بحدة و هو يجز على اسنانه
=روحى يا صدفة، اعملى حمام...

ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهها قبل ان تنهض و تتجه نحو الحمام لكنها اطالت به مما جعل راجح يفرك وجهه بغضب من حركاتها الطفولية تلك فقد كانت تتهرب من المذاكرة يعلم انه يضغط عليها لكنه يريد ان يتقدم معها بالدراسة مستغلاً وقت فراغهم هذا قبل ان يعود هو للعمل و تنشغل هي عندما تلد بأطفالهم.
طرق على باب الحمام قائلاً بحدة
=اطلعى يا صدفة يلا...
هتفت من الداخل مجيبة اياه
=ثوانى...
لكنه قاطعها هاتفاً بغضب.

=بلا ثوانى بلا زفت عليا النعمة لو ما طلعتى هدخل اجيبك من شعرك...
وصل اليه صوتها من الداخل هاتفة بحنق و تذمر
=طالعة، طالعة اهو...
لم تمر ثوان الا و فتحت الباب و خرجت لتجده يقف مستنداً على اطار الباب بينما يعقد ذراعيه فوق صدره ترتسم الصرامة على وجهه اقتربت منه واقفة امامه ترفع رأسها نحوه و هي تقف على اطراف قدميها محاولة الاطالة من قامتها القصيرة قائلة بعصبية و هي تضييق عينيها عليه بغضب.

=فى ايه حتى الحمام قرفنى فيه، مش عارفة اخد راحتى. بطل افترى بقى
قاوم راجح نوبة الضحك الصاعدة بداخله على مظهرها هذا تنحنح راسماً الجدية على وجهه دافعاً اياها برفق نحو الطاولة
=بطلى دلع، و يلا علشان تكملى واجبك...
زفرت بحنق بينما تتقدمه نحو الطاولة تجلس عليها وتعاود الكتابة مرت دقائق بسلام قبل ان تلقى القلم مرة اخرى قائلة و هي تفرك بطنها
=جعانة...
ضيق عينيه محدقاً بها بغضب حيث وصل الى حافة سيطرته معها.

=جعانة ايه، احنا مش لسه واكلين من 3 ساعات بس، ده انا بطنى مش قادر منها...
هتفت بحدة و استياء و هي تضع يدها فوق بطنها المنتفخة
=و هو انا زيك، انا باكل ل3...
قاطعها ببرود و صوت حازم و هو يشير نحو الدفتر الذي امامها
=خلصى كتابة الواجب الاول، بعد كدة كلى براحتك...
اخذت تتطلع اليه عدة لحظات بصمت قبل ان تغمغم بصوت يملئه الحزن
=و الله. يعنى افضل انا و عيالك جعانين كل الفترة دى...

اومأ برأسه قائلاً ببرود و هو يتجاهل محاولاتها في اثارة عطافته و استغلال حبه لهم
=اها عادى، خلصى انتى و اناى تاكلى بسرعة
هزت رأسها قائلة بغضب وقد اختفى الحزن السابق من صوتها رافعة احدى حاجبيها بحدة
=والله يعنى انت شايف كدة...
اجابها ببرود و هو يقاوم بصعوبة الصوت الذي يخبره ماذا اذا كانت جائعة حقاً
=اها شايف كده...
ليكمل و هو ضرب الطاولة بيده
=و اخلصى بقى و اكتبى الواجب، كان زمانك خلصتيه...

نظرت اليه بحدة قبل ان تختطف القلم من فوق الطاولة وتبدأ بالكتابة مرة اخرى راسمة على وجهها تعبير حزين.
بينما كان هو يراقبها و قد جعل الحزن المرتسم على وجهها قلبه ينقبض زفر بحنق قبل ان يغمغم باستسلام
=عايزة تاكلى ايه،؟!
لم تجيبه و ادارت ظهرها له رافضة التحدث معه. مما جعله يغمغم باسمها محاولاً جذب انتباهها لكنها رفضت الجابة عليه و استمرت على صمتها.

تتصنع التركيز في الدفتر الذي امامها و وجهها متجهم. لكنها شعرت بالتشوش عندما انتقل من مقعده وجلس بالمقعد المجاور لها حاولت التركيز لكن تجمد جسدها فور ان بدأ يمرر اصبعه على عنقها من الخلف بحركة كالريشة هامساً بصوت اجش
=عايزة تاكلى ايه يا مهلبية...

اخذت تحاول ان تحافظ على جديتها مقاومة بصعوبة الرجفة الحادة التي تسري بسائر جسدها عندما شعرت بانفاسه الدافئة تمر فوق عنقها اخذ صدرها يعلو وينخفض بشدة وهي تكافح لالتقاط انفاسها عندما شعرت بشفتيه تمر فوق جانب عنقها بقبلات رقيقة...
لكنها استجمعت شجاعتها و استدارت اليه دافعة اياه بصدره بعيداً زاجرة اياه بغضب
=متلمسنيش...
ثم ادارت ظهرها مرة اخرى اليه و بدأت تكتب بالدفتر...

مما جعل شفتى راجح تلتوى في ابتسامة و هو يدرك انه اغضبها بردوده الباردة...
نهض و اتجه نحو المطبخ صنع لها عدة شطائر و كوب من العصير ثم عاد مرة اخرى واضعاً اياه امامها قائلاً و هو يقف بجانبها
=اتفضلى يا ستى...
رفعت رأسها تنظر اليه بحدة و هي لازالت عاقدة الحاجبين و شفتيها مزمومتين بغضب ليسرع بخفض رأسه نحوها طابعاً قبلة سريعة على شفتيها.

ثم تناول احدى الشطائر و وضعها امام فمها يحثها على تناولها لكنها رفضت مما جعله يجلس بجانبها ويضمها اليه قائلاً و هو يدفع اصبعه برفق بمنتصف جبينها
=خلاص بقى يا مهلبية بطلى دلع بقى، طلعتى عينى
اخذت تحاول ان تحافظ على جديتها و مقاومة الابتسامة التي ترتجف بها شفتيها لكنها لم تستطع و ابتسمت قائلة
=ما ادلع عليك براحتى...
صمتت للحظة قبل ان تتابع بنبرة متحشرجة و هي تنظر إلى عينيه
=عارف بحب ادلع عليك ليه،؟

اخذت أصابعها تداعب فكه و ابتسامة ناعمة تتمايل على شفتيها بينما ظلت تحدق في وجهه. قبل ان ترفع رأسها وتضغط بقبلة رقيقة فوق شفتيه و هي تكمل.

=علشان بحس بغلاوتى عندك وانت بتحاول تراضينى، و بتهتم بيا، بتحسسنى انى زعلى عندك مهم، انا عمرى ما حد دلعنى خالص يا راجح ابويا قبل ما يموت كان طبعه قاسى و كان على طول بيزعق و بيضرب، و امى اتجوزت متولى على طول بعد ما مات، و كانت على طول بتحاول تراضى متولى حتى ولو على حسابى انا بالنسبالهم مكنتش غير خدامة في البيت و لما كبرت و عودى شد شوية رمونى في الشارع اشتغل و اصرف عليهم...

انقبض صدر راجح بالألم فور سماعه كلماتها تلك مرر يده بحنان على ظهرها بينما يزيد من احتضانه لها و هو يسمعها تكمل بشرود
=عارف انا كنت بوحش نفسى ليه، و البس هدوم واسعة و احط حاجات غريبة على وشى...
هز رأسه بصمت بينما غصة تتشكل بحلقه فور رؤيته للألم المرتسم بعينيها الملتمعة بالدموع
=علشان كنت ببقى خايفة. خايفة من عيون الرجالة اللى بتعامل معاهم ليل نهار في الشارع، علشان كدة كنت بوحش نفسى.

احاط وجهها بيديه و هو يشعر بقبضة حادة تعتصره من الداخل و هو يستمع الى كم عانت طوال حياتهافهو لم يفكر بانها كانت تفعل ذلك حتى تحمى نفسها...
اكملت صدفة هامسة بصوت منخفض ميت و عينيها شاردة كما لو كانت تتذكر.

=عارف كنت بسمع كلام زى السم من اللى حواليا كل واحدة كانت تقعد تتريق على شكلى و اللي تقولى عمرك ما هتتجوزى و لا حتى هيبص في خلقتك، و اللى كانت تجيبلى عريس قد جدى و تقولى وافقى دى فرصتك مفيش غيره هيعبرك...
ضحكت بخفة بينما الدموع تنساب من عينيها لتغرق وجهها و هي تهمس
=بس في الاخر كيدتهم و اتجوزت، و مش اتجوزت اى حد زي ما كانوا بيقولوا...
لتكمل و هي تتطلع الى عينيه و عينيها تشع بكم الحب الذي تشعر به نحوه.

=اتجوزت سيد الرجالة كلهم، و ربنا عوضنى بيك...
اطلق راجح زفرة مرتجفة قبل يجذبها الى صدره يحتضنها بقوة هامساً بالقرب من اذنها بصوت يملئه الشغف
=انا اللى ربنا عوضنى بيكى، انا بحبك اكتر من نفسى يا صدفة...
ليكمل و يديه تمر فوق بطنها المنتفخة بحنان
=اكتر حتى من ولادنا، انا من غيرك مقدرش اعيش...
احاطت عنقه بذراعيها تضمه اليها بقوة و قد جعلت كلماته تلك دقات قلبها تضرب بجنون هامسة بصوت مرتجف.

=و انا بحبك اوى يا راجح، اكتر من الدنيا و ما فيها...
انهت كلماتها تلك دافنة وجهها بعنقه بينما ازداد احتضانه لها ظلوا على حالتهم تلك عدة دقائق قبل ان ترفع رأسها بعد ان هدأت مشاعرهم قليلاً كانت تنظر اليه و ابتسامة ناعمة على شفتيها هامسة بصوت منخفض مثير
=على فكرة انا دخلت الشهر الرابع النهاردة و الدكتور طمنى ان الخطر راح و قالى اعيش حياتى بشكل طبيعى، و اعمل كل حاجة عادى...

اتسعت شفتيه بابتسامة و قد ارتسمت الراحة بعينيه فور سماعه كلماتها تلك حامداً الله بداخله على استجابة دعواته و حفظه لزوجته و أطفاله.
اخذت صدفة تتلاعب بازرار قميصه و هي تتطلع اليه و ابتسامة ماكرة على شفتيها ليبدأ يستوعب معنى كلماتها همس بالقرب من شفتيها بصوت متحشرج خشن و قد تشدد جسده بترقب
=كل حاجة، كل حاجة،؟

اومأت برأسها مبتسمة لكنها اصدرت شهقة عندما ضغط بشفتيه على شفتيها في قبله حاره يبث بها حاجته و شوقه اليها.
عمق قبلته اكثر و قد تحول اشتياقه اليها إلى حاجة ملحة تكاد ان تقتله. عاقداً ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به. يينما دقات قلبهما تزداد بجنون ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف و الحاح...

ثم انتفض واقفاً رافعاً اياها بين ذراعيه متجهاً بها نحو غرفتهم...
باليوم التالى...
كانت صدفة تهبط الدرج حتى تقوم بزيارة ام محمد فقد سمح لها اخيراً راجح بان تخرج و تمارس حياتها بشكل طبيعى.
كانت تهبط الدرج و هي تدندن اغنية فرحة لكنها تراجعت للخلف منتفضة بذعر فور ان رأت عابد يصعد الدرج حاولت التراجع للخلف لتجعله يمر بسهولة من جانبها...
لكنه وقف امامها على الدرج.

حيث كان يقف اسفلها بدرجة واحدة مما جعلهم يواجهان بعضهما.
كانت عينيه الممتلئة بالغل و الحقد مسلطة على بطنها المنتفخة مما جعل صدفة ترتبك و تضع يدها بحماية فوق بطنها.
لتلتوى شفتيه بسخرية فور ان لاحظ حركتها تلك رفع عينيه اليها قائلاً
=ايه ده انتى حامل،؟! و ابن مأمون بقى كان مخبيكى عننا علشان كدة...
ليكمل بسخرية لاذعة و عينيه تلتمع بالحقد المشتعل بصدره.

=و ياترى بقى يبقوا ولاده، و لا هيطلعوا ولاد حرام زى ابوهم...
اهتز جسد صدفة بعنف من شدة الغضب فور سماعها كلماته القاسية تلك فلم تشعر بنفسها الا و هي تصفعه بقوة على وجهه هاتفة بشراسة
=قط. ع لسانك...
صرخ عابد مزمجراً بشراسة و قد اشتعلت عينيه بوحشية مرعبة
=بتضربينى، يا بنت الك. لب، طيب و دينى لحسرك عليهم...

قبض على ذراعيها بقسوة محاولاً جذبها للأمام حتى يجعلها تسقط من على الدرج لكنها اسرعت بضربه بين ساقيه مما جعله يحرر ذراعيها صارخاً بألم و عندما هم بالامساك بها مرة اخري و تعبير وحشى على وجهه اسرعت بدفع يديها بصدره ليفقد توازنه على الفور و يسقط من فوق الدرج تحت نظرات صدفة الواقفة بوجه شاحب و اعين متسعة بالصدمة و الخوف و هي لا تصدق ما قامت به.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة