قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية معشوقتي المجنونة ج3 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السادس

رواية معشوقتي المجنونة ج3 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السادس

رواية معشوقتي المجنونة ج3 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السادس

عندما أتى فادي بطفله، شعرت بقبضه داخل قلبها، وبالنفور منه، حاولت أن تخفي شعورها، ظلت تغمض عيناها، وتزفر أنفاسها بقوه، ثم تمثل بأخذ الطفل بين أحضانها، وترسم على ثغرها إبتسامه صفراء باهته.
- ها هتمسي ايه؟
قالها فادي وهو يداعب رأس صغيره.
رمقت الطفل بضيق متمنيه أن يبتعد عنها، ثم رفعت رأسها قائله بلامبالاه: - اللى تحبه.

نظر فادي لفريده، فهو يعلم بشعورها وحبها للأطفال، لكن شعور الأمومة او الابويه يفوق أي شئ، فلم يشعر بهذا الشعور إلا من حمل طفله بين يده، وشعر بقيمة السعاده الحقيقيه التي لم تدخل قلبه من قبل، هتف مبتسماً: - فوفا سميه أنتي؟
ردت بفرحه، فهي كانت تنتظر أن أحد يسمح لها، لم تفكر ثانيه قائله مسرعه: - إيه رأيكم في أنيس؟ عشان يبقى انسنا كلنا.
اومأ كفادي برأسه مرحب بأختيارها: - أنا موافق.

ثم نظر لدانيه قائلا وهو يملس على وجنتها: - رأيك إيه يا عيوني؟
اومأت رأسها بلامبالاه، ثم بسطت يداها لفريده بالطفل، حتى تتخلص منه.
في كل ثانيه شادي قلبه ينفطر على حرمان فريده من الأطفال.
دخلت الطبيبة بعمليه: - ممكن اطمن على المدام.

خرج الجميع إلا نايا، عندما أنصرفت الطبيبة خارج الغرفه، أمسكت دانيه أيدي نايا وهي باكيه قائله بوجع: - نايا قلبى وجعنى ومقبوض، والاكتئاب اللي عندى زاد أكتر من الاول، مش طايقه أشوف حد ولا حتى البيبي.
اتسعت عين نايا بذهول من فظاظة حديث صديقتها، ثم تقول بأستغراب: - أنتى بتقولى إيه! حبيبتى أهدى، أكيد مفعول البنج لسه في جسمك، مش هاخد على كلامك.

- أنا ماسكه نفسى عشان فادي، يبقى أكيد مش مفعول بنج أنا فايقه يا نايا، وعارفه بقول إيه، صمتت ثانيه ثم اضافت: - هو أنا نكديه زي ما بيقول فادي عليا على طول؟
تضمها بقوه تربت عليها قائله: - أهدي يا دانيه، وإياكي تقولي الكلام ده لحد.
يدخلوا الغرفه مره ثانيه الجميع، ابتعدت نايا عن دانيه، أخذ فادي باله من دموعها، أقترب إليها بقلق: - مالك يا دانيه؟
تمسح دموعها قائله: - تعبانه شويه.

وضع قبله حنونه على يدها قائلا: - هتبقى كويسه ان شاء الله.
قالت فريده بفرحه وحنان: - حبيب خالتو جعان، خدى اكليه يا دندونه.
كشت دانيه في نفسها، ونظرت لها بحده: - ا أكله ازاي؟
أجابها فادي بتلقائيه: - رضعيه.
تقول دانيه، بحده مسرعه: - لا طبعا هاتله ببرونه.
رد فادي بحديه: - بس كده غلط ولازم يرضع منك.
- لا طبعاً.
تقترب نايا منهما تنقذ الموقف وهي تتصنع الأبتسامه: - اخ منكم أمهات الجيل ده.

ثم تنظر لفادي بنفس الأبتسامه تبلغه: - سبحانه الله كلنا ‏بدون استثناء ‏بنلجأ للصناعي.
ثم تقترب من اذن دانيه: - اهدي يخرب عقلك واستهدى بالله.
هتفت سوسن بضحك: - هي بس مكسوفه.
- متحولوش معايا، مش هرضعه.
- على فكره هترضعي حتى لو غصب عنك، أنا معنديش استعداد ابنى يبقى متخلف، ومش عنده مناعه، عشان حضرتك مكسوفه.

قالها زوجها من بين اسنانه، تدخلت نايا بينهم محاوله تهدية الوضع، قائله بهدوء: - خلاص يا فادي، سبها دلوقتى وأنا هنزل اجبله لبن صناعي.
رمقهما بغيظ، يستغفر ربه وهو متجه إلى الباب تاركهم، حتى لا يفقد اعصابه، قائل قبل أن ينصرف وهو معطيهم ظهره ورافع يده اليسرى بتحذير: - مش هكرر كلامي كتير، أياك أشوف أبني بياخد لبن صناعي.
ثم تركهم وهو يصفح الباب خلفه بقوه.

كان مهيمن يجلس في الخارج ينتظر زوجته، تعجب من تصرف فادي عندما صفح باب الغرفه بعصبيه، نهض من مجلسه مقترب ليه: - خير يا فادي؟
- نفسى أعرف المخلوقه اللى جوه دي مالها؟
- روق، هي أكيد تعبانه.
صمت يكتم غيظه، لكن يظهر على وجهه الضيق.

تقترب أخت دانيه منها تخبرها بحب: - حبيبتى في إيه لده كله؟
ردت بضيق وحده: - مهما أقول مش هتحسي بيا، أنا زهقانه، سيبونى بقى في حالي.
كلام اختها الجم لسانها، زمت شفتيها في حزن، لم تجب عليها، تجمعت الدموع بعينها، كأن كلمات أختها حركت رماد حزنها الخابي في أعماق قلبها.
- اهدوا يا جماعه، و صلوا على النبى.

قالتها نايا وهي تقف في نصفهن، ثم نظرت لفريده وجدت العبرات سألت في صمت، اقتربت منها قائله: - تعالى ننزل نشتري حاجات من تحت.
رفعت فريده كفها تمسح دموعها باناملها، وأنصرفان سوياً، كان زوجها يمر بالصدفه من نفس الممر، رأى دموع فريده شعر أن السهام تصيب قلبه، وقفت الممرضه بجواره قائله: - دكتور شادي، دكتور خالد عايز حضرتك فوق.
فاق على صوتها متسائل: - هو في مكتبه.
- ايوه يا دكتور.

ذهب لمدير المشفى، وعندنا دخل قال المدير بحزن: - البقاء لله.
زوى شادي ما بين حاجبيه بدهشه: - مين مات؟
- الحاله اللى كنت بتباشر حالتها.

نهض فجأة من مجلسه، وقلبه تسارعت دقاته بشده، كاد أن يقف من شده الحزن، تغرغرت الدموع في مقلتيه، وصاح بشده يتأكد من ما سمعه صحيحا، ام هيأ له خطا، ليأكد له الطبيب قائل أسمها وئام، هرول شادي إليها حتى يراها للمرة الأخيرة، جلس برفقتها، والدموع تنساب من عينه بدون تحكم، كم تمنى أن تشفى من مرضها، وتقابل أناس أكثر خيراً، يعوضها عن ما عاشته في حياتها من ذل وإهانه، فكانت تمتلك قلب أبيض حنون، محبه لجميع البشر، كانت اشبه بطفل نقي لا يدنثه شئ، لكن الأبرياء ليس لهم وجود وسط هذا البشر الملئ بالغدر، والحقد، جعلها وهي في عنفواتها تيأس وتلجأ إلى الأنتحار، وها هي النتيجة المأسفه، فارقت الدنيا التي يملأها غدر كما كانت تطلق عليها، ذهب خلفه الطبيب قائلا: - الله يرحمها.

- ربنا رحمها من اللى كانت فيه.
قالها بحزن، ثم قام حتى يخرج من الغرفه.
نادى عليه الطبيب وهو يبسط يده لشادي بورقه: - دكتور شادي البنت قبل ما تموت سابتلك الورقه دى.
اخذها منه، ثم قام بفتحها وقرأ ما بداخلها، حدق عينه بالورقه بدهشه قائل بتساؤل: - إزاي تعمل كده؟!
- دي رغبتها، شوف عايز تعمل أمتى العمليه؟
- بس ده ممنوع.
أجابه المدير بعمليه: - هي كاتبه ومضيه ومسجله، يبقى مافيش حاجه هتحصل مخالفه.

لقد وضع الطبيب دخل قلب شادي بذور فرح، فهي هتنمو بالتأكيد بالسعاده والسرور؛ عندما يصب الخبر على مسمع زوجته، ويصل لقلبها، ثم ينسى كل شئ مما سبق ويقول مبتسماً: - هتكلم مع المدام وارد على حضرتك.
خرج من الغرفه بداخله حماس، مقرر أن يقول لفريده الموضوع في أسرع وقت، ظل يسير وهو يحمد و يشكر ربه كثيراً.

دخلت الممرضه تأخذ انيس من جدته حتى تعمل له بعض الفحوصات، وخرجت سريعاً، استغلت سوسن الفرصه، ثم قالت لدانيه بضيق: - سبحان الله محدش عجبه حاله، ولا اللي معاه راضي ولا اللي معهوش مرتاح.
نزلت دموعها على وجنتها، قائله بمرار في حلقها: - خده وريحيني منه، أنا مش طيقه الولد ده من ساعة ما حملت فيه.

ياااا ماهذا كل الكره؟ لم يكن مفعول بنج يفعل كل ذلك الغضب، فهي تصرح إنها لا تحبه! يا لها من ام بلا إحساس على وليدها الأول.

غضبت سوسن من فظاظة كلامها، لكن مسكت اعصابها، ثم حدثتها بهدوء أم: - أنا مش هلومك على كلامك، هسيبك تفوقى لنفسك، بس ساعتها هتندمي على كلامك، حبى إبنك وحفظي على النعمه بتاعة ربنا، وخلى بالك على جوزك، أحسن ما يزهق منك ومن نكدك في كل لحظه، حفظي عليه قبل ما يطير من إيدك، و ساعتها هتعيطى بدل الدموع دم.

صدمها حديث أمها، هل حقاً زوجها الذي أحبها من قلبه يزهق منها؟ تمسح دموعها بسرعه قائله: - أنا بحب فادي ومش هسمح ليه أنه يبعد عنى، ثم تقول بنبره ضعيفه حزينه: - هو فين يا ماما أنا عايزه.
ردت سوسن بتلقائيه: - أيوه كده ربنا يهديكي يا بنتي هروح أجبلك انيس حالاً.
ردت عليها مسرعه: - انيس إيه! أنا بتكلم عن فادي، ممكن تندهيلي عليه.

نظرت بتعجب قائله لنفسها: - ماهي تركبيتها تعشق زوجها وتخاف أن يبعد عنها، و لم تحب أبنهما؟ دعت ربها أن يهدى بنتها ويسكن قلبها الراحه من جهة أبنها، ثم تقول لدانيه وهي تربت عليها: - وماله، ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي.
ثم تذهب إليه مناديه عليه: - فادي أدخل لدانيه عايزاك.
ثم أزادت بستحياء: - معلش يبنى استحملها، دى لسه تحت أثر البنج.

يغمض عيناه بقوه، ثم ينهض يدخل إليها بجمود، يقف بجانبها وهو ضمم يده في بعضها.
تمسك دانيه يده وتسحبه نحوها تقبلها بحب ثم قالت بأعتذار: - أنا آسفه.
قلبه لم يتحمل أن يقسى عليها، أنحنى بجزعه العلوي جفف دموعها قائلا: - أنتى نور عيني يا دانيه، ومقدرش أزعل منك.
ثم ضمها لحضنه، غرورقت عيناها بالدموع، ثم ربت عليها قائل: - ممكن أعرف بتعيطى ليه؟

قررت أن تخفي مشاعرها عن الطفل وتظهر الحب فقط، شدت في عناقه بحب قائله: - أنا بحبك يا فادي، أوعى تبعد عنى، أنا عارفه أنى تعبتك اووى طول حملي، بس أوعدك هتغير وعمري ما هنكد عليك أبدا يا دنيتى، سندى، وضهري.
شعورها أن يبعد عنها جن جنونه؛ فتخلت عن نكدها بالكامل كما يقول عنها.
أيبتسم بسعاده وحب: - مهما تعملى بحبك يا ضي عيوني.

كانا يسيران في الطريق بصمت، حتى تفوهت نايا بعد تفكير وترتيب الكلام؛ لأن فريده أصبحت حساسه جداً: - فوفا أوعى تزعلى من دانيه، أنتى عارفه انها هبله ودبش.
تبتسم بوجع على فقدنها احساس الأمومة، قائله بجديه: - دى أختى عمرى ما أزعل منها.
وضعت نايا يدها على كتفها قائله: - ربنا يخلينا لبعض يارب.
ردت فريده بحب: - يارب، و إذا كانت توتا او أنيس عيالي غصب عنكم مش بمزاجكم.
تصنعت الحزن قائله: - توتا و أنيس بس.

ثم أشار على بطنها قائله: - واللى في بطني.
فرحت جدا بهذه الخبر، تعلم جيدا أن اخفاء حملها حتماً سوف يسبب زعل لها، وتعلم جيداً أن فريده تحبها، وتفرح لها وغير أن داخل فريده لا يوجد حقد من جهة أي أحد.
تفوهت فريده وهي تقفز وتصفق بفرحه: - أنا هبقى خالتو تاني، مبروك يا نايا، اولدي بسرعه، واوعي تشيلي هم، أنا الحمد الله ساكنه جنبك، في اي وقت احدفي البيبي عليا ومتشليش هم.

ردت عليها بهزار: - متقلقيش أنا هفقس من هنا وهجيلك أقعد معاكى كلي، ما أنا مشلش واتعب لوحدى وانتي تدلعي وتهزري وتمشي، لازم تتنفخي معايا، عشان دول توائم.
ظهرت الفرحه على وجها، ثم ردت بحب: ماشاء الله، الله اكبر ربنا يحفظك، ويحفظهم، بس تعالى أنتى ومالكيش دعوه.
وصلا إلى المشفى وتوجهن كلدانيه، فوجدها تستقر حضن زوجها، عندما لمحهما أبتعد عن حبيبته.

أردفت نايا بهزار: - والنبي زي مانتوا إحنا مش عايزين حاجه منكم.
- تعالوا ادخلوا
- لا خلاص أنا كنت عايزه أنيس وشكله مش هنا، خدوا راحتكم انتوا، بس مش اووى.
ثم تخرج من الغرفه، فتشاور دانيه ان يقرب إليها، أبتسم واخذها في عناق حميم.

في غرفه ثانيه كلهم يجلسون بجوار أنيس وهم فرحين، نايا تطعمه و فريده تداعبه بفرحه كأنه يفهمها. ينهض شادي ثم ينظر لزوجته ويذهب إلى شرفة الغرفه، فريده تنسحب خلفه بهدوء، ثم تدخل تحضنه من ظهره، يمسك يدها بحنان، ثم يسحبها أمامه قائل بحب وثقه وهو مبتسم: - فوفا يا وردة حياتى، أنا دلوقتي اعتبرينى مصباح السعاده، قولي نفسك في إيه وأنا انفذه.

تضع رأسها على صدره الصلب قائله بدون تفكير: - نفسى نعيش طول حياتنا وإحنا ايدينا في ايد بعض، حبنا يزيد مع مرور السنين.
كان شادي يضع يده على حول خصرها فسحب جسدها حتى تقترب منه أكثر: - وده أكيد هيحصل طول ما أنا عايش.
ثم نظر لمقلتيها بحب مضيف: - نفسك في بيبي.

جسدها بالكامل تكسوه القشعريرة، تجمعت عبراتها بأعينها، نزلت وجهه ناظره إلى الأرض بيأس، يرفع رأسها رأها تجهش في البكاء، خفف دموعها بأنامله قائل في هدوء: - اتكلمى، قولي اللى في نفسك.
ردت من بين شهقتها: - شادي أنا مش هنكر، بس الحمدلله وجود توتا و أنيس في حياتى بحمد ربنا عليهم، ثم تبتسم بحب صادق: - ولسه عيال نايا القرود اللى هيبقوا شبها.
- لو عايزه تبقى ماما، هخليكي بإذن الله.

أتسعت عينيها بصدمه ودهشه، فأخبرها بثقه: - أقولك أنا إزاي من غير أستغراب، أنا كان معايا حاله بعالجها، اتكلمت معاها في موضوعنا، البنت دي النهاردة ماتت، وكانت سايبه وصيه أنها تتبرع بالرحم ليكي، في أي وقت تموت فيه.
- بجد يا شادي هبقى ام واشيل أبنى من تانى جوه بطني.
عندما رأى سعادة عيناها تراقص قلبه وأمسك كف يدها بقوة: - ان شاء الله، تحبى تعملى العمليه أمتى؟
- من بكره الصبح.
- ان شاء الله.

بذرة الفرحه الآن تنمو داخلهما، فالاطفال زينة حياة الدنيا، لكن الله يحب يختبر عباده الصالحين، ولم يكن إنسان ناقص عن إنسان فكلنا سواسيه كأسنان المشط، فالله يعطى لكل مننا 24 قراط، متوزعين بين صحه، راحة بال، أطفال، مال، حب الناس، شهره، الخ
ظلت تهتف فريده بفرحه طفوليه: - أنا هبقى ماما، هبقى ماما.
ثم ققزت على شادي متعلقه في رقبته، ثم دخلت تركض على أمها قائله بفرحه تغمر قلبها: - هبقى ماما، أنا هبقى ماما.

حدّق الجميع لها بذهول، ثم نظروا لشادي وجده مبتسم وعلى وجهه خيوط السعاده، فسبب فرحته العارمه عصفورته الحره التي دخل إلى قلبها الفرح، فهي بالنسبه له مصدر فرحته، نظر للجميع قائلا بتوضيح: - أنا هفهمكم.
القى عليهم كل ما حدث، الفرحه كست وجههم وقلب الجميع.
نهضا نايا و سوسن عانقوها بحب وسعاده وباركه لها.
ثم تقول نايا وهي تقفز معاها: - مبروووك يا فافا ربنا يكملك على خير.

رمقها مهيمن بحده خوفاً عليها من ما تفعله: اومأت رأسها بحب ووقفت ثابته. تقترب فريده من أنيس: - هجبلك بنت خاله يا قطه أنت يا صغير، تخطف قلبك وتدبسك فيها.
الجميع ضحكوا عليها، نظرت لهم قائله: - مش اضمن عريس لبنتى، امال اسبها تعنس.
ردت سوسن وهي تضحك: - طول عمرك وأنتى بتموتي على الجواز، أخدتى ايه منه بقى، عشان تعملى الغلطه دي فيه بنتك.

أجابتها بأعتراض: - أخدت إيه! ثم تقترب لشادي: - كفايه عليا ان شادي في حياتى، وده غير حنانه عليا.
- ربنا يخليكم لبعض كلكم يا أولاد.
ردوا عليها الجميع: - ويخليكي لينا.

تنام دانيه داخل حضن حبيبها، مثل الحمامه المذبوحه، روحها تفرفر من شدة الاختناق، لكن لا أحد يشعر بها، ولا بنار قلبها الذي يحترق، وليس أحد يسمح لها أن تفوه بنت شفه عن ما في داخلها، حاولت أن تهدأ من نفسها داخل أحضانه، فهو ظل يربت عليها بحنان، ولا يعلم ما بها، قال باشتياق: - أنيس وحشنى هروح أجيبه.
اتسعت عيناها من الشريك الذي سيشارك حياتها رغم عن أنفها، وهي غير راغبه به.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة