قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية معشوقتي المجنونة ج3 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السابع

رواية معشوقتي المجنونة ج3 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السابع

رواية معشوقتي المجنونة ج3 للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل السابع

لكن سريعاً تذكرت حديث والدتها، خشت على حبيبها أن يتركها، رسمت على شفتيها ابتسامة باهته قائله بأقتضاب: - ماشي.
نهض من جانبها، ثم ذهب إلى الغرفة التي بجوارهم، وجد الجميع يضحكون بسعادة قال مبتسماً: - ضحكوني معاكم.
ردت فريدة بفرحة: - أنا هعمل عملية، وإن شاء الله هبقى أم.
- ماشاء الله، ربنا يسعدك ويقومك بالف سلامة.
ثم نظر إلى أبنه: - ممكن أخطف منكم أنيس.

ردت نايا بمزاح: - اعتبره زي أبنك، وتوكل على الله.
ضحك وهو يأخذ مولوده، وذهب لدانية يمد يده لها به: - ممكن ترضعي أنيس، عشان خاطري.؟
صمتت ثواني تحارب نفسها فإذا نطقت سوف يتدمر كل شيء، حاولت أن تفكر بعقل، لكن كيف وهي تكرهه؟ ولم تتقبله وعندما يلمس الطفل جسدها تشعر بشىء ينهش لحمها، خافت من رد فعل زوجها إذا شرحت له ما تشعر به، اومأت رأسها برغم الصراع الذي بداخلها قائله والعبرات تتجمع في عينيها: - هاته.

رأى دموعها، لكنه ظن أنها دموع الفرح، سعد جدا أن دانية تخطت حاجز الخجل كما يعتقد، حاول أن يساعدها أن ترضع صغيرهما حتى نام، ثم أخذه على قدميه، حتى لا تتعب حبيبته من جرح العملية، ثم عانقها بحب لا يوصف، فهو مع زوجته وأبنه، نام بسعادة داخل قلبه، أما هي ظلت تحدق على الطفل وتبكي بحرقة، فهي سهرت ليالي تتمنى أن ترى ملامحه، لكن وهو أمامها لا تطيقه بل تكرهه بشدة ولا تعلم السبب في ذلك؟ أنبت نفسها كثيرا تريد أن تضرب نفسها على غبائها وشعورها تجاه أول بذرة لها.

نهض مهيمن بتعب مستئذنا من الجميع أن يمشي، نهضت قائلة: - روحي هروح معاك.
صافحا الجميع، وقالت لفريدة سوف تأتي غداً و لن تتركها، غادرا الغرفة، ثم صعدا السيارة قائلاً وهو يقوم بدوران المحرك: - هنعدى على توتا فين؟
ردت وهي تقاوم النوم: - لا سيبها عند ماما أنا كلمتهم، وكلمتها وعرفتها إنها هتبات هناك.
عقد ما بين حاجبيه قائلا بتعجب: - ووافقت!
- اه، بس طبعاً في سبيل خروجة.

اومأ رأسه وهو يضع يده على المقود: - ااااه قولي في مصلحة كنت هقلك عليها، وأروح أجيبها حالا.
ضحكت نايا: - أنت عارفها مترضاش لوجه الله أبدا، تربيتى واطية واطية.
ضحك بشدة، ثم وضع يده على كتفها يضمها إلى صدره، عندما وصلا ذهب إلى غرفة النوم، نزع تيشيرته بتعب، نظرت له باستغراب قائلة بتساؤل: - مش هتغير!

هز رأسه بنفي، فهو ليس قادر أن يتكلم، يظهر عليه الإعياء من قلة النوم، تقتربت إليه بعد تبديل ثيابها: - حبيبي أنا أسفة، تعبتك النهاردة.
سحبها بين أحضانه، يعبث في شعرها، قائلا بنبرة هادئة يكسوها الحب، والإعياء والنعاس: - عقبال ما تقومي بالسلامة يا قلبى.
وضعت يدها على لحيته الخفيفة تحركها بهدوء: - يارب يا روحي، أنا مشتاقة أشوفهم جدا.

ثم قامت تحدق به بشدة قائلة بتحذير: - بس أوعى أول ما بطني تكبر، ولما أولد تتريق عليا.
ابتسم ابتسامة جانبية وهو يقرص خدها الأيمن: قمر في جميع حالاتك يا قردة.
ثم سحبها عليه، بعد صمت دقايق قالت: - عايزني أجيب ايه؟
قام واتكأ على يده اليسرى ناسيا تعبه، يتطلع إليها بحب وهو يحرك يده على وجنتها بحنان، قائلا بشغف: - عايز بنت شبهك بالظبط، مافيش حتى اختلاف عنك، واسمها يبقى نايا.

قلبها رفرف من السعادة، لكن ضحكت قائلة بمشاكسة: - كفايه عليك يا روحي نايا واحدة.
هز رأسه برفض تام: - لما اشتكى تبقى اعترضي، ثم عاد لينام في فراشه وعانقها متفوه: - أنتى بقى عايزة ايه؟
- نفسى يكونوا كلهم رجالة وشبهك، ياخدوا منك حنيتك، قوتك، عيونك اللى بتخطفني.
ضحك بأعلى طبقات صوته الرجولي: - كده هتزهقي؟
تقترب من شفتيه وأنفاسهما تختلط وهي تقول بكلمات متقطعة: أنت، مايتزهقش، منك، أبدا أبدا ياروحي.

شمس يوم جديد، لكن مهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت، فإنّنا لا نراها إن كنا نضع أكفنا أمام أعيننا، ونمنع النور أن ينفذ إلى داخلنا، ومهما أشرقت فلن تشرق دنيانا ما دمنا لا نرى جمالها، ولا نستمتع به، فبالأمل والرضا، نقدر أن نجدد أهدافنا؛ لأن الأيام لا تجعل أحد على حاله فيجب دائما كل منا يحمد رب الكون، خرج شادى لتجهيز غرفة العمليات بنفسه، بعد وقت عاد لفريدة قائلا بقلق: - مستعدة يا فوفا؟

ردت فريدة بحماس: - طبعا ده أنا بعد الساعات.
وضع يده يلمس شعرها قائلا بحنان وهو يفهمها: - العمليه هتاخد وقت، ان شاء الله هيكون معايا دكاترة كتير، عايزك تبقى مطمنة، وأن شاء الله مش هيبقى فيه أي خطورة عليكى يا وردة حياتي.
ردت عليه بهدوء: - حبيبي أنا بثق فيك ومطمنة جدا.

كانت تتمنى أن تقول أنا ارمي نفسي في الخطر عشان ابقى أم لكن هي لا تعلم أن الدنيا لا تقف على البنون فقط، فالحياة فيها الكثير والكثير ممكن أن يسعدها، لكن هي لا ترى اي شىء غير الأطفال، فهي هكذا الحياة الذي تفقده ايدينا نشتاق إليه.
- طب يلا عشان اجهزك.
- هروح أطمن على دانية وأنيس الأول.

هز رأسه بالموافقة، كانت سوسن واقفه صامته حزينة على حال أبنتها، الذي لم يكتب الله لها أن تصبح أم، فهي تضحى بحياتها من أجل الأطفال، وأبنتها الثانيه لم تتقبل أبنها، رمقت شادي بحزن وقلب يتعصر الما قائله: - أنا خايفه عليها.
اقترب شادي إليها مرددا بطمئنان: - متقلقيش يا ماما لو في خطر على حياتها واحد في المية مش هخاطر.
أومأت رأسها بحسرة، فكلماته لم تطمئن قلبها.

عندما عرفت دانية بخطورة ما تفعله أختها المتهورة، قالت لفادي أن يساندها حتى تدلف إليها، عندما قابلتها في الممر وعلى وجهها السعادة، دعت الله أن يحفظها، فهي لم تقدر أن تمنعها عندما شاهدت فرحتها العارمة، ركضت إليها فريدة بفرحة: - أنا كنت هجيلك عشان أقولك...
قاطعتها بفرحة: - ده أنا اللى أجيلك يا حياتى.
ثم عانقه بعضهما قائله: - مبروك يا فوفا عقبال ما البيبي يشرف.
- دعواتك يا دندون.

تدخل شادي في حديثهم: - إيه يلا ولا إيه؟
ابتلعت فريدة ريقها، ثم نظرت له وبداخل عيناها خوف: - يلا.
أخذها بعيد قائلا بلهفة وقلق: - لو خايفة خلاص
- لا لا أنا جاهزة.
وجه نظره لأمها، أختها، وهو يمسك بيد فريدة قائلاً: - ياريت ترتاحوا عشان العملية هتاخد وقت.
ردت دانية: - راحتنا نكون جنبها.
- خلاص براحتك.
أخذ فريدة يجهزها للعملية.

وقفت والدتها تناجي ربها والقلق ينهش قلبها، أقترب فادي إليهن، عرض عليهن أن يجلسن رفضت سوسن، وظلت تجوب ايابا وذهابا، أخذ دانية أجلسها على أقرب مقعد حتى لا تتعب من جرح العمليه القيصرية.

خرج مهيمن من المرحاض يجفف شعره بمنشفة صغيرة، ويضع على خصره بشكير كبير يقول لنايا بستعجال: - قلبى خلصتي.
- لا يا روحي، انزل أنت، أنا هروح لفريدة ودانية، هقضي اليوم معاهم.
رد وهو يلبس مسرعاً: - تمام، البسي بسرعه اوصلك.
رأته مستعجل، لتقول بهدوء: - لا يا روحي روح أنت على شغلك عشان متتأخرش، لسة هعمل شوية حاجات.

نظر على ساعته وهو يلبسها، فوجد الوقت ليس في صالحه فاقترب منها معتذرا: - سامحينى يا قلبي عندى قضية لازم اقفلها عشان بعد ساعة المتهم هيترحل على النيابة.
ثم وضع قبلة رقيقة على ثغرها: - خلي بالك من نفسك.
- حاضر.
ذهب مسرعاً إلى عمله، ودلفت نايا إلى المرحاض تاخذ حماما دافئ.

نامت فريدة على السرير بعد تجهيزها، محدقة بأعين شادي: - بحبك.
همس شادي في أذنها: - وأنا بموت فيكي.
استعد جميع الأطباء، فبدأ طبيب التخدير بإعطائها حقنة بنج، ظلت تحدقه بعيناها حتى تشبع منه، أغلقتها، وغفت في نوم عميق، بدأ كل طبيب يأخذ مكانه، ويعمل في تخصصه.

خرجت نايا من المرحاض، غيرت ثيابها ثم نزلت، واقفة أمام الفيلا كثيرا، لكن لم تأتي أي سيارة أجرة، سارت على قدميها حتى تجد سيارة، فجأة وقفت سيارة بجانبها، وواحد ترجل منها، وقف بجوار السيارة، فأتى من خلفها شاب قام بدفعها داخل السيارة، ألجم لسانها خوفها، لم يكن على نفسها، فهي الآن حاملة أطفالها فأي تهور سوف يكونوا هم الثمن، حاوطت بطنها بذعر قائله: - أنتوا عايزين ايه؟

لم ينظروا لها ولم يتحدثوا، حاولت أن تسيطر على أنفاسها ودموعها.

وصل مهيمن مكتبه وأستمر يحقق مع جاسوس بحدة.

أعلن هاتف نايا عن مكالمة، رمقها الرجل بنظرة ثاقبة وهو يبسط يده يأخذ منها الهاتف، في صمت تطلعت إلى هاتفها وأعطته له، بعد دقيقة، تعالى الرنين من جديد، كانت دانية في إصرار أن ترد عليها حتى تطمئن عليها وصلت إلى أين؟ لكن الرجل فصل الهاتف، لم تلتفت له تجنبت نظراته الحادة.

قالت دانية بدهشة لنفسها: - اتقفل!
ثم أكملت بقلة صبر: - أكيد زي العادة نسيت تشحن الموب.
- بتكلمي مين؟
- نايا قالتلي من نص ساعة هتيجي، بتصل أطمن عليها الموب شكله فصل.
أمسك فادي بهاتفه قائلا: - أكيد مع مهيمن، هتصل عليه أشوفهم فين؟
- لا بلاش، عشان منعملش ليهم إزعاج، أكيد شويه هيوصلوا.

وقفت السيارة في مكان خال، رجل طويل، وضخم البنيه فتح الباب، ثم سحب نايا أوقعها أرضا، ظلت مكانها تحدق بأرجاء المكان بخوف، وجدتهم أربعة رجال أجانب، وهيئتهم تدل على أنهم رجال أعمال مهمين جدا، وبجوارهم حراسة كثيرة، وقفت بهدوء تنفض يدها، قال أحدهما باللهجة الإنجليزية: - نحن لم نؤذيكى إذا نافذتي ما طلب منكِ، ولكن اذا فكرتى أن تلعبِ بنا، سوف نقتلك وليس وحدك.
هتفت بقوة مزيفة: - ماذا تريدون مني؟

- نريد العميل الذي قبض عليه.
ردت بعدم فهم: - من هو العميل؟
- الذي قبض عليه أمس الفجر.
- لم اعرف أي شىء يخص هذه القضية.
- يبدو عليكى لم تحبي زوجك وأبنتك، حتى جنينك؟
ازدردت ريقها بصعوبة قائله بخوف: - أقسم لك لم أعلم أي شىء.
الذي يحدثها أمسك جهاز ثم أشار لرجل حراسة أعطاه له، أقترب الحارس من نايا ثم أعطاها الجهاز، أخذته وهي تطالعه بعدم فهم.

-الجهاز الذي بيدك يتابع زوجك، وأبنتك، وأنت، في أي وقت نستطيع أن ندمركم بضغطة على الزر.
انهمرت دموعها على وجنتها قائله برعب: - سوف أحاول أبحث عنه، لكن أريد بعض الوقت حتى أفهم وأعرف كل شىء عن العميل.
رد باقتضاب: - معكِ أسبوع والعميل يصبح أمامي.
- خليها اسبوعين.
قالتها بترجي، فهتف بحدة: - أسبوع فقط، وأي غدر ليس في صالحك.
حاولت بخروج صوت متفوه بنبرة مرتعش ومضطرب: - لا تقلق.

أشار إلى السائق ليعيدها من مكان ما أخذها، ركبت السيارة وبداخلها إعصار، حدثت نفسها: - أنا مش عارفة هتصرف ازاي؟

أنا ازاي كنت ضعيفة قدامهم؟ فين قوتي؟ يعنى مهيمن كان صح لما قال عليا مهما تعملى أنتى ضعيفة؟ كان عنده حق يبعدنى عن المكان ده، لا يا نايا أنتى قوية وعملتى كتير، طب اشمعنى المرة دى، ممكن خوفي على البيبيهات هو اللى ضعفني كده، ياترى هقدر أوصل للجاسوس؟ هقدر أخبي على مهيمن وأضيع تعبه، أنا لازم أطلعه عشان أنقذ مهيمن، وتوتا، وعيالي، مهما يكون التمن لازم أتصرف.

ظلت عبراتها تهبط حتى وصلت لمكان به سيارات، نزلت ثم ركبت سيارة أجرة أعطته عنوان المشفى، لون وجهها مخطوف، قلقة خائفة، متوترة جسدها بأكمله يرتعش، فاقت من أفكارها المؤلمة على صوت سائق السيارة: -وصلنا يا أستاذة.
حدقت بالمكان ثم نزلت بعد محاسبته، حاولت أن تهدئ من نفسها، وترسم ابتسامة حتى لا يشك أحد بأي شيء، رأت دانية تجلس على مقعد ركضت إليها قائله: - فريدة عامله ايه؟

ردت بإعياء، وهي تضع يدها على بطنها بألم: - بقالها أربع ساعات، ربنا يعدى الوقت، ماما خايفه عليها أووي، وماقعدتش من ساعتها.
وجدت فادي يحمل أبنه، ولم تجد سوسن قالت بستفهام: - هي فين طنط؟
- عمالة رايحة جاية.
ربتت نايا على كتفها، ثم نهضت من جانبها، ساندة ظهرها على الحائط وساد الصمت بينهم، حتى فادي أخذ باله من لمعان عين نايا، أقترب منها رادفا: - مالك يا نايا؟
ردت بنبرة بها توتر: - مفيش أنا كويسة.

رمقها نظرة طويلة ثم قال: - شكلك مش مطمني يا نايا؟
تحاول تسيطر على توترها: - يعني هيكون مالي؟
ثم قالت بتهرب من عيناه التي تفحصها بشدة: - أنا هروح أشوف طنط فين؟

بعد أن أنتهى مهيمن من عمله، ذهب أخذ توتا من منزل جدتها، عندما رأته خيوط السعادة تسربت على ملامحها الصغيرة ركضت عليه قائله بفرحة واشتياق: - وحثتيني.
- وأنتى أكتر مستعدة يا بطل نروح.
- اتفضل استريح يا حبيبي شوية.
قالتها هالة وهي تفتح الباب على موسعه
ردت توتا مسرعة: - لا لا إحنا هنتفثح.
دخل إلى المنزل، ثم رد على توتا وهو يأخدها بين أحضانه: - لا هنروح التمرين.

ضمت ما بين حاجبيها وهي شابكة يدها أعلى صدرها باعتراض.
- أنتى زعلانة.
ردت ببراءة الأطفال: - اه.
- ممكن متزعليش، ولو اشتغلتي كويس في التمرين هكافأك.
ردت بحركات طفولية، وهي تلوح يدها في الهواء بحرية: - يعني هتفثحنيني؟
ضحك بشدة قائلا بأسلوبها: -هفثحنيكي.
تحركا سوياً بعد أن أخبر هالة بأخذها، صعدا السيارة في جو مليء بالمشاكسة حتى وقف تحت منزل حازم، قالت توتا بتأفف: - اووف بقى، هو ده كمان هيروح معانا؟

رد بأقتضاب وهو يمسك هاتفه يبحث على رقم والدته: - اه هيروح، عند الهانم مانع.
ردت بتزمر وهي تهز كتفها: - اه عندي.
ابتسم لها وقام بالاتصال على نهال بعد أن هاتفها أعطاه مشغول، أغلق الهاتف ويقول: - نفسي أعرف ايه البلطجة اللى أنتي فيها دي.!
أجابت وهي تعدل ثيابها: - أنا صريحة يا بابتي.
- دي مش صراحة يا روح بابتك، لازم يكون عندك ذوق، وحازم مؤدب جدا مش عارف مضايقك في ايه؟

قالت بعصبية وهي ترفع يدها وتقفل جامد عليها: - هو مضايقني بس، ده معثبني ومنرفزنيني.
رد بحده مصطنعة: -كده هزعل منك.
من خارج السيارة يركض حازم مسرعا حتى وصل إلى السيارة قائلا بحماس: - إزيك يا كابتن؟
- تمام يا وحش أركب.
صعد وظل ينظر لتوتا
تأففت وهي تقول: - يامي! ماله الوحث بيبثلي.
رد عليها بإحراج: - كنت عايز أسلم عليكي.

ردت بسخرية: - أنا زي الحصان، ثم تنظر لمهيمن وهي تقول: - انجز بقى وأطلع على الصالة خلينا نخلص، عشان تفثحنيني ثم نظرت إلى حازم بحدة قائلة: - ولوحدي.
غمزلها مهيمن حتى تصمت عن الهراء الذي تقوله وهي ولا الهوا: - خلاص عرفت إنك بتقولى أسكت، ادينى سكت.
- امال لو مش واخدة بالك كنتى طلعتى من بوقك طوب علينا.
ثم تحرك بضيق.
طوال الوقت حازم ينظر إلى توتا دون أن تنتبه حتى وصلوا التمرين.

كان الجو بالمشفى ملئ بالتوتر والذعر، منهم من يجلس بقلق، وجسده ينتفض، ومنهم من يسير في الممر، ومنهم يسند ظهروا على باب غرفة العمليات، منتظرين أن تخرج فريده سالمه.

كانت فريده نائمة ويقف بجوارها شادي وهو يملس على وجنتها بحنان، يجفف العرق السائل بكثرة، بينما طبيب الأوعية الدموية يقوم بتوصيل الشرايين ببعض، وفجأة شريان انفجر، نظر شادي إليه، ثم ذهب ووقف بجواره قائلاً بفزع: - حصل ايه؟ نظر على شاشة قياس نبض القلب وجد النسبة تقل، قال بصوت عال وغضب وهو يمسك الطبيب من تلبيبه: - أنت عملت فيها ايه؟

الطبيب وهو يحاول أن يفلت يده: - دكتور شادي لو سمحت اهدأ، لازم نوقف النزيف بسرعة.
توقعاتكم??
اتمنى كل اللي يقرأ الجزء، يعمل لايك ومتابعه، عشان يوصله كل جديد، ويقترح على أصحابه الرواية??
اتمنى أعرف رأي الكل في الفصل??.

مهيمن نزل الفون من ع ودنه و طلع نفس طويل بضيق يكاد ان يحرق المكان كله
نايا وقفت وراه و ربعت ايدها: كنت بتكلم مين؟!
مهيمن ب توتر: انتى هنا من امتى؟
نايا بأبتسامه: من بدري
مهيمن اتأكد من ابتسامتها انها ماسمعتش حاجه: كنتى عايزه حاجه
نايا بقرف: طبعا عايزه امال هنزل و هاجى لحد عندك ليه
مهيمن بضيق يعض ع شفته: اؤمرى يا نايا
نايا عينها دمعت و قعدت جنبه و بصتله.

مهيمن بحب و وجع في قلبه: طيب ايه لازمة الدموع دي دلوقتى
نايا بضعف: احضني
مهيمن انصدم و فضل يغمض عينه و يفتحها: انتى عايزه تبقى في حضني يعني انا و انتى نبقى، لا انا لازم انزل اخد غطس يفوقنى (و قام غطس)
نايا فضلت تضحك: مكنتش اعرف انى ببهت اووي كده انت اتجننت يا حياتي
مهيمن بصلها و شاورلها تنزل
نايا من غير تفكير رمت نفسها عليه
حضنها بكل شوق و عشق عوض نفسه من حرمانه منها لفتره اللى فاتت كلها.

في مركز القوات
عمرو بسؤال: نايا لسه ماجتش؟
فادى بضيق: انت شايف ايه
عمرو: واخد بالك مهيمن كمان لسه مجاش
فادى بنرفزه: ايوه انا بقى المفروض اعمل ايه
عمرو: فيه ايه يا عم! انت مالك؟
فادى: مافيش و ماليش و بطل رغي شويه لو اتكلمت تانى هسيبلك المكتب كله
عمرو شاور ع بوقه انه هيسكت.

فادى غمض عينه و حط ايده ع كل وشه: نفسه يفتكر اي حاجه حصلت ليلة امبارح فضل يحاول و يعصر دماغه عشان حتى يفتر حاجه حتى لو بسيطه و مقدرش يفتكر و اتضايق اكتر
عمرو: عرفت اللى حصل ل...
فادى بعصبيه يقاطعه: وبعدين معاك متسيبني في حالي( قال كلامه بعصبيه مفرطه)
عمرو سكت و حس ان فادى فعلا عنده مشكله و كبيره جدا قام راح ناحية باب المكتب
فادى اخد نفسه و نده عليه: عمرو معلش انا متضايق، كنت عايز تقول ايه.

عمرو بتفهم: ولا يهمك، كنت عايز اقولك نضال اتصاب
فادى قام: ده حصل امته؟
عمرو: امبارح في عملية مافيا الاطفال دول طلعو مافيا كبيره و بيتاجره في الاعضاء
فادى: يا ولاد الكلب، نضال فين دلوقتي؟
عمرو: هبقى اكلمه اشوفه فين و طلع من المكتب.

عند بيت سوسن
شادى: يالا ننزل نتمشى و نتغدا بره
سوسن: روحو انتو ربنا يسعدكم
شادى بتصميم: لا مستحيل يالا معانا
سوسن: يابنى روحو انتو اتهنو
فريده بدلع: يالا بقى يا مامتى
شادى يقلدها: يالا بقى يا مامتى
سوسن ضحكت و بصت ل دانية اللى سرحانه: يالا يا دانيه
دانية بتعب وارهاق: انا تعبانه و ماليش نفس اخرج
شادى: ما احنا مش بنعزم عليكى اتفضلى قومى البسى
دانيه بتعب: والنبى سبونى تعبانه بجد.

شادى: شكلك فعلا مرهق تعالى نروح مستشفي تكشفي و بعد كده نخرج
دانيه بصتله و كانت الدموع هتنزل من عينها مسكت دموعها: مش مستاهله انا عندي برد في معدتي
شادى: طيب نطمن احسن
دانيه: ميرسي يا شادى
شادى: يبقي هتخرجى معانا مش هتفضلى لوحدك فالبيت
دانيه بتعب: بالله عليكم سبن.
فريده قاطعتها وشدتها من ايدها عشان يلبسو: هتروقى لما نخرج
و بعد محايله كلهم لبسو و نزلو مول.

في المركز
عمرو دخل المكتب: نضال هيروح بيته بعد ساعتين، هروحله ع المغرب
فادى: هبقى اروح معاك.

في فيلا مهيمن
توتا زهقت من القعده لواحدها نزلتلهم
توتا راحت عندهم غمضت عينها بطريقه عشوائيه مخلياها شايفه كل حاجه: اثتغفر الله اثتغفر الله، انتى بتعملو ايه؟
نايا و مهيمن بعدو عن بعض لكن ايد كل واحد فضلت متمسكه بالتانى
نايا بحزم: توته ليه نزلتى
توتا بطفوله: زهقتي.

مهيمن ميل ع ودن نايا: تصدقى نسيتها، و ايه اللى كنتى بتعمليه ده يا منحرفه ينفع كده و انا شاب تغرغري بيا و الله ل اطلع اشتكيكي ل توتا ( ساب نايا و طلع نشف نفسه و شال توتا و لف غمز ل نايا و دخل الفيلا)
نايا كانت مكسوفه جابت تيشرتها من ع وش الميه لبسته و تكلم نفسها: ايه يا نايا خليكي ع وضعك ده جوزك عادي جدا و فضلت تظبط نفسها و طلعت حاولت تنشف نفسها و راحتلهم المطبخ.

مهيمن مقعد توتا ع الرخامه: البرنسيسه الكبيره وصلت اطلعي خدى شاور و غيري هدومك
نايا باحراج: هلبس ايه
مهيمن: دولابي عندك
نايا فرحت جدا انها هتلبس حاجه هو بيلبسها لكن موضحتش و قالت بقرف: انا البس هدوم رجالي
مهيمن بصلها: انا غلطان خليكي مبلوله لحد ما التلج ياكل جسمك
نايا بهزار: لا انا كده هقلق ع نفسي، قولتلي
دولابك من فين؟
مهيمن بتحريك شفايفه من غير صوت: فوق
نايا تاهت مع حركات شفايفه: ايه.

مهيمن شاور ب ايده ع فوق
نايا شاورت بصبعها فوق
مهيمن هز راسه ب اه نايا طلعت دخلت اوضته فضلت تبص ع كل حاجه في الاوضه بحب و تتمني تكون قطعه من اوضة مهيمن
مهيمن دخل حضنها من ضهرها و سند راسه ع كتفها: القمر سرحان في ايه
نايا بلعت ريقها و بصتله و وشها بقى قريب من وشه اووي: فاكر اول مره دخلت الاوضه دي
مهيمن ملامحه اتحولت ل تكشيره و سابها و اداها ضهره.

نايا لفت حضنته من ضهره و سندت راسها ع ضهره: لسه زعلان شكل قلبك اسود.

مهيمن حط ايده في جيبه بضيق و فضل يجز ع سنانه و قال بهدوء بعكس اللى جواه: كنتى ممثله هايله و قدرتي تقنعيني انك شخصيتين مع اني من اول يوم حسيتك انك بنت و ماينفعش تكوني راجل بس صمودك و قوتك و ذكاءك و ظهور نايا اخت نضال ده دل انك راجل و اللى فضحك الاوضه دي (و بصلها ) الاوضه دي اللى مقدرتيش تمثلي فيها القوه من اول يوم دخلتي فيها الاوضه دي مقدرتيش تمثلي الثقه ولا حتى ذكائك نفعك.

(بص ع الاوضه و قال بعصبيه ) الاوضه دي اللى جرحتني و عرفتني ان نايا هي نضال و نضال هو نايا الاوضه دي اللى وجعت قلبي
نايا عينها دمعت و حاولت تتكلم بهزار: الاوضه دي نقطة ضعفي (مقدرتش تكمل هزار صوتها وطي جدا بقى صوتها فيه رقه و حنان ) كل حاجه هنا فيها ريحتك لمستك انا بتمني اكون حاجه تكون معاك ع طول ان شالله الفون بس ما ابعدش عنك لحظه و رفعت راسها بصت في عينه انا بعشقك يا حياتي (و حضنته اووي ).

مهيمن غمض عينه حاول ينسى و بادلها الحضن وقال بحب: و انا اسعد انسان في مجره درب التبانه انك معشوقتي المجنونة
توتا خبطت و دخلت: قلت خمث دقايق و تنزل بقالك ميت ثنه
مهيمن بص ل نايا لقاها في عالم تاني مش عايزه تفوق منه مسك كف ايدها و خبط ايده عليها بشويش فتحت عينها و قال: شفتي اللمضه بتقول احنا بقالنا ميت سنه هنا
نايا بصتله بعشق: ياريت (و بصتلها )سوري يا مازمازيل احنا مديونينلك ب اعتذار.

مهيمن ضحك: احنا نسينا كنتى طلعه الاوضه ليه وانا اقول مالها دي دخله اوضتي و بتقفل الباب علينا
نايا بكسوف: انا ماقفلتش الباب
مهيمن بضحك: هعديها المره دي
توتا: انا جعااانه بقى عايزه اكل مين هيعملي بقى اكل
مهيمن شالها: انا طبعا و دور وشه ل نايا غيري و تعالي ع تحت ( و نزل حطها ع الرخامه ).

فادى فضل قاعد يفكر ازاي يكفر عن غلطته ازاي هيبص في عين دانيه كان ندمان جدا بعد سراع مع نفسه اقنع نفسه انه كده كده خانها و غلطان ف لازم يعتذرلها، قرر ينزل يشتري هديه عشان يصالحه بيها وفضل يستغفر ربنا.

في فيلا مهيمن
نايا اخدت شور و غيرت هدومها و نزلت
مهيمن: هتاكلي ايه يا قلبي
نايا قعدت ع الرخامه جنب توتا شوف توتة عايزه تاكل ايه
مهيمن يغمزلها: هناكل ع ذوقك يا برنسيسه
نايا باحراج: انتو مالكم بتبصولى ليه كده
توتا بحب: عشان بنحبك
نايا: و انا بحبكم (مهيمن قرب عليهم حضنهم مع بعض )
نايا كان جواها فرحه كبيره بتندم ع كل دقيقه بعدت عن حضنه
مهيمن بعد ب جسمه: ها هتاكلو ايه.

نايا بصتله بحب و حطت ايدها ع دقنه و مشتها بشويش: انت هتاكل ايه؟
مهيمن بصوت واطى: هكلك
نايا خبطته ع صدره و بصت ع توتا
مهيمن: احم اقصد يعنى اكلت خلاص مش هقدر اكل حاجه تانى بعدك
نايا بصتله بكسوف و خدودها تحمر: و بعدين معاك (و شاورت ع توتا)
مهيمن: خلاص بلاش ناكل احنا و بص ل توتا هعملك سندوتش بانيه
توتا بطفوله: ماثى اي حاجه اصلي اناجعااانه
نايا و مهيمن فضلو يضحكو.

عمل السندوتش ل توتا و نزلها تلعب في الجنينه و راحو قعدو قدمها
نايا كانت في حضنه وايده ع كتفها و ايدهم حضنه بعض
نايا بحب: وحشني الكلام معاك وحشني حضنك وحشتني كلك
مهيمن اخد نفس طويل طلعه ببطئ و باس ايدها: تعبتينى اووي يا قلب قلبى
نايا بحب: سورى بس انا بخاف اووي
مهيمن بعدم فهم: بتخافي من ايه يا قلبى.

نايا بصوت ضعيف: يعنى لما خبطت نضال كنت اقدر اعرف انه عايش بس من خوفي انى ادخل السجن و حد يزلنى نسيت اشوفه عايش ولا لاء و اعملت نفسى راجل، و لما حبك الحاجه الوحيد اللى ذلتنى قررت ادوس ع قلبى
مهييمن بحزن: اقسم بالله ما كان قصدى اذلك خالص، انا خلاص اكتفيت مش قادر اشوف في اي حد قريب مني تحصله حاجه وحشه تانى، ماتعرفيش ايه اللى حصلي عشان احميكم.

نايا: طبعا انت سندى و حمايتي بس عايزاك تكون واثق اني اقدر اعمل المستحيل و انت متأكد من كده
مهيمن: لو انا سندك لازم تسيبى المركز
نايا برجاء: ممكن اكمل اخر قضيه
مهييمن بسؤال: تقصدى انهى قضيه؟
نايا: السلاح
مهيمن بعصبيه: ع ما اظن اللوا قال ل الكل خلاص عليها من شهر و زياده هتكملي فيها ازاي
نايا بأصرار: حياتي انا قولتلك هسيب المركز كله بعد العمليه دي.

مهيمن بهدوء: نايا لوسمحتى ملكيش دعوه بيها العمليه دي، و احنا خلاص سبناها كلنا
نايا بحب: حاضر عشان خاطر عيونك بس هسيب العالم كله، يالا عشان اروح
مهيمن بضيق: هتمشى بردو
نايا ماكنش عندها اي استعداد ل اتمام الزواج رسمي قالت بهزار و ضحك: هدخل بيتك و انا عروسه لبسه الفستان الابيض و تعملي فرح و ترقص معايا سلو
مهيمن بضحك: هو كل البنات هبله كده يا قلب قلبى.

نايا بضحك: طبعا يا حياتي انا، ده حلم كل بنت تلبس الابيض و يتعملها فرح و ترقص سلو
مهيمن بحب: و انا تحت امرك في اي حاجه بس خليكى معايا شويه
نايا: معلش لازم اروح حتى ع الاقل اغير هدومك اللي مش عارفه ليه انا مش بعوم فيها زي الروايات دي ع قدي كأنها بتاعتي
مهيمن بضحك: انتي بترسمي ع ايه
نايا بضحك: ابدا بس ممكن اخد طقمين كمان ينفعوني في وقت زنقه.

مهيمن جاتله رساله بص فيها و كان النص سوري ماكنتش اقصد اضايقك بس بابا عايزك ضرورى نزل الفون و قال بجديه: تمام يالا اوصلك
نايا بصتله باستغراب: هو ايه اللى يالا، ما كنت بتقول خليكى شويه و نفسك اقعد، فيها ايه الرساله دي
مهيمن بجديه: شغل يالا بسرعه عشان مستعجل و قام من جنبها دخل اخد شاور.

عند فادي
راح بيت سوسن واخد معاه هديه طلع الشقه مالقاش حد فيها اتضايق جدا انها خرجت من غير ما تقوله، عند مامتها وسكت اما بره او في مكان عام المفروض تقوله عشان يبقي عارف ع الاقل مكانها قعد ع السلم يستناها و النار بتغلى دمه.

مهيمن لبس كلاسيك و نزل ركب العربيه بص ل نايا و شاورلها: يالا
نايا زعلت و حست بحاجه غريبه بصت ع توتا ندهتها و شالتها و ركبو العربيه
نايا بجديه: انت متأكد ان ده شغل؟
مهيمن: فيه ايه يا نايا، انتى بتشكي فيا؟
نايا بهدوء: معلش اصل تربية ايدك
مهيمن بجديه: تقصدى ايه؟!
نايا: ابدا بس شوف عينك اللى بتبعدها عنى و شوف طريقة كلامك معايا كل ده بيقول ان فيه حاجه.

مهيمن بصلها و مسك ايدها: اكيد مش بخونك يعنى ده مجرد شغل مهم
نايا بعدم تصديق: ماشى يا حبيبي
مهيمن وصلها البيت و اول ما نزلت و نزلت توتا مشى بسرعه
نايا بضيق: اقسم بالله وراك حاجه يا مهيمن
توتا شدت هدوم نايا: ماما ماما
نايا بصتلها
توتا: احنا هنقف في الشارع كتير
نايا شالتها: ده بقى بيتى يعنى بيت ماميتو بتاعتى هعرفك عليها هتحبيها اووى
و طلعت و دخلت البيت.

نايا بضحك و تغني: مامتي يا مامتي عم الناس ايوه دي مامتي ست الناس، مامتي يا ماميتو انتي فين؟
هاله طلعت من الاوضه و هي فرحانه: مالك يا نايا بقالك كتير مافرفشتش كده (بصت ع توتا ) و مين اللى ع ايدك دي؟
توتا نزلت و راحتلها: انا توتا بنت ماما نايا
هاله باستغراب: مين دي يا نايا!
نايا بهزار: الله بقى ماقلنالك بنوتى
هاله بعدم فهم: هو انتى مالك! يوم بيتى فيه مع مهيمن جبتى الشحطه دي كلها.

توتا بطفوليه و تشد هدوم هاله: انا مش ثحطه انا توتا
نايا بهزار: اخس عليكى دي شحطه
هاله شدتها من ايدها: بت فهمينى كل حاجه
نايا باست ايدها: طبعا هفهمك كل حاجه بس ادخل اخد شاور (و تدي شاور ل توتا و تحاولي لبسيها اي حاجه عقبال ما انزل اشتريلها هدوم و بصت ل توتا) خليكى مع انه وهي هتظبطك.

و مشيت من قدامهم دخلت التواليت سرحت في مهيمن مسكت هدومه حضنتها و افتكرت كل لمسه لمسهلها ابتسمت بحب و افتكرت تهربه منها من ساعة ما شاف الرساله تقول بضيق بتخبي عليا من اولها يا حياتي وراك لحد ما اعرف مخبي عنى ايه.

عند قصر عزمى
مهيمن اول ما دخل ديرو نزلت السلم جري حضنته
مهيمن بادلها الحضن
ديرو بدلع و رقه: كده ماشوفكش يومين بحالهم
مهيمن يمسد ع شعرها و بعدها: معلش الشغل، فين البرنس عزمى؟
ديرو: في مكتبه ( وتحضنه ) هستناك لما تخلص هنروح مع بعض و مافيش اي اعذار حتى لو عندك شغل
مهيمن بهدوء: تمام (و سابها دخل المكتب قعد و بص ل عزمى) اوامرك يا برنس
عزمى: شحنه تانيه هدخلها بعد شهر، بس دي كبيره
مهيمن: و انا جاهز.

عزمى حط فلوس ع المكتب: دي اتعابك ع عملية شرم ( و حط طرف تانى )و دي اتعاب العمليه الجديه مقدما
مهيمن مد ايده اخد الفلوس: تسلم يا برنس اي اوامر تاني
عزمى شاورله بأيده يتفضل
مهيمن طلع لقى ديرو مستنيه في الريسبشن اول ما طلع جريت عليه حضنته
ديرو برقه: هتفسحنى فين؟
مهيمن بجديه: مكان ما تحبي
ديرو: اتغديت
مهيمن بكذب: اه الحمدلله
ديرو بزعل: خلاص يالا نروح
مهيمن بجدية: انتى لو متغدتيش تعالى نروح مطعم.

ديرو: لو هتاكل هاكل
مهيمن: تمام تحبى تروحى مطعم ايه
ديرو: مطعم . ع البحر حلو اووى
مهيمن: تمام يالا (حطت ايدها في ايده و ركبو العربيه و نامت ع صدره).

عند نايا
طلعت لقت مامتها ملبسه توتا فستان كان بتاع نايا و هي صغيره و توتا نامت ع رجلها
نايا باستغراب: الله الله ايه الفستان الشيك ده
هاله بحب: كان فستانك و انتى عندك 3 سنين كان ابوكى الله يرحمه جايبهولك
نايا حضنتها: الله يرحمه و يباركلنا في عمرك يا حبيبه
هاله: البنت دي فكرتني بيكي كنتى صغيره اووى زيها و كنت لما ادخل احميكي كنتي بتشبطي في الفستان ده تلبسيه و اول ما اخلص تسريح الاقيكي نمتي ع رجلي.

نايا بحب: طول عمرك حضنك حنين، دي بقى توتا كانت مخطوفه و اهلها مافيش ذرة حب ليها المفروض يستلموها اتخانقو و كل واحد مشى وسابها، اللى منهم لله دمرو نفسيتها
هاله بزعل: لا حول ولا قوه الا بالله، في اهل يسيبو بنتهم اللي كانت المخطوفه
نايا: الدنيا بقت غريبه و كل حاجه بقت اغرب
هاله بحزن: مع انها بنت جميله
نايا: دي قمر كمان، و انا مش هوديها ليهم حتى لو فاقو، انا اول ما شوفتها حبيتها اووى.

هاله طبطبت عليها: عقبال ما اشوف عيالك
نايا ابتسمت: قريب ان شاء الله و سرحت في مهيمن بهيام.

في المطعم
مهيمن قاعد بيبص ل البحر و ديرو في حضنه
ديرو: ما بتتكلمش ليه
مهيمن بلامبالاه: عادى ببص ع البحر
ديرو تحط ايدها ع قلبه اتضايق بس مقدرش يمنعها حط ايده ع وشه و كان ع اخره
ديرو: بتقول للبحر ايه
مهيمن: اللى بيحب البحر يفهم كلامه مش شرط اقوله ممكن بسمعو (و اخدها فرصه يبعدها عنه و بصلها و قال) تعرفى انه جواه كلام كتير قصه ل كل بنى ادم من قصص حزينه ل قصص حب.

ديرو بصت في عينه و حطت ايدها تحت دقنه و تقول بحب: و انا هقول للبحر انا عمرى ما حبيت حد غير مهيمن، انت احلى قصه عشتها
مهيمن ابتسم و شال ايدها باسها: الاكل وصل
ديرو بدلع: بردو مش هتاكل
مهيمن نفسه مافيش حاجه تلمسه ولا تلمس شفايفه بعد نايا: سوري مش هقدر لسه اكل مع امى و اختى
ديرو برقه: سماح المره دي عشان خاطر ماما، ممكن تأكلني
مهيمن ابتسم و جوه ضيق فظيع: اه طبعا
فضل يأكلها لحد ما جتله ماسدج واتس.

-لسه في الشغل وحشتنى يا كااابير ??
مهيمن بطل يأكل ديرو و نسى الدنيا من حواليه و رد عليها
يا قلبى ابقى رومانسيه شويه حد يقول ل حبيبه كاااابير
نايا
ماليش في المحن يا بيبي ??
مهيمن عينه لمعت ب الحب و قلبه بقى يدق كا الطبول من الفرحه و شفايفه اترسمت عليها ابتسامه عشق
ديرو فضلت باصه عليه بغيظ
مهيمن كتب ل نايا
و انا بعشقك عشان ع طبيعتك يا قرده
نايا بصدمه.

هي وصلت ليك عاااا انا مش قرده انا قلب قلبك ولا عشان اتجوزنا، خلاص مافيش حب مافيش دلع مافيش تعالي ادلعك حب و اشبعك حنان، شكل حنان قلبت عباس
مهيمن ابتسامته زادت
يا قلب قلبى هو احنا لسه اتجوزنا بطلى تحوير
نايا
يعنى المحور يبطل تحوير و انا كمان ابطل مستحيل
مهيمن
تصدقى مش قادر اكل حاجه من ساعة ما كنت معاكى
نايا
???????? وانا كذلك يخربيت طعامتك
مهيمن كان هيضحك بصوت لكن مسك نفسه
يا قرده انا في وسط ناس
نايا.

شكلك خلصت الشغل تعالى فسحنيني
مهيمن ملامحه بقت حزينه
ع عينى والله بس مش هينفع
نايا
تبقى تتعوض ??
ديرو بغيظ: بتحبها
مهيمن يقفل الفون و يبصلها: مين دي
ديرو و الدموع في عينها: اللى خلت عينك تلمع، اللى خلت قلبك صوت دقاته توصل عندى اللى خلت ابتسامتك ماليه وشك
مهيمن يحاول يمتص غضبها: دي امى و اختى الل كنت بكلمهم
ديرو الدموع ع وشك الانفجار: اها هقوم اغسل ايدى و اظبط نفسى و قامت.

مهيمن سند ضهره ع الكرسى و فرد رجله و رفع ايده ع وشه مسحه بعصبيه.

ع ترابيزه جنب مهيمن
شادي: ايه كل الحاجات اللى اشترتيها دي احنا هنتجوز مش هنعتزل العالم
فريده: مش عروسه بقى ده انا طول عمري بحلم باليوم ده
سوسن بضحك: تعرف اول كلمه فريده قالتها ايه اما ابتدت تتكلم
شادى بضحك: حاسس انها حاجه تخص الجواز
فريده: بس يا مامتى بلاش احراج انا بتكسف
شادي قرص خدها بشويش: لا وش كسوف، قولى يا سوسو عرفينى تاريخ انجازاتها
سوسن بضحك: قالت اتجوز انا
شادي سخسخ ع نفسه.

سوسن: و اول يوم حضانه
فريده قامت بسرعه حطت ايدها ع بق مامتها: بس بس بس فضحتينى كله الا ده
شادي قام شالها و فضل حضنها: لا قولي يا سوسو وحياتى عندك
سوسن بهستيرية ضحك: اول ما دخلت شافت ولد قمر بعد ما كانت بتعيط راحت و قعدت جنبه و فتحت شنطتها و فضلت تأكله و مره واحده قالتله انت اتجوز فيفي
شادي بضحك: يا خرب عقلك مشكله من صغرك.

فريده بضحك: لا و ناصحه بأكله الاول، من صغرى ناصحه املا الكرش بعد كده اعرض عليه الجواز
سوسن بضحك: فاكره كمان لما باباكى الله يرحمه رجع من شغله قولتيله ايه.

فريده بضحك: سيبيلى الطالعه دي انا اتفضحت و اللى كان مستور اتبعتر، بص يا سيدى لبست اشيك فستان عندى و سرحت شعرى ال يعنى بقيت مارلين منرو مع انى كنت عفريته و اول ما بابا دخل قولتله يالا جهز نفسك عشان ننزل اطلب الواد حمو للجواز اصله حط ايده ع وسطى لازم يتجوزنى، ساعتها بابا انصدم (و قالدت صوت باباها) انتى يا هانم نايمه ع ودنك تروحي الحضانه بكره و تعرفي مين حمو الكلب اللى حط ايده ع وسط بنتك (و بصلي ) و انتي استحمى ب منظرك العار ده و بعد كده تعالي اتكلمي، انا كنت فاكره نفسى ياما هنا و ياما هناك اول ما رحت عند المراية فضلت اصوت و اقول ل ماما حوشى العفريته دي عني ماما طبعا عملت نفس الريأكشن ده و فضلت تضحك عليا و تقولى العفريته دي انتي يا نيله، و تانى يوم بابا داخل من الشغل، ماما قالتله اطمن مافيش ولد في الحضانه اسمه حمو، بابا قالها، ده انا كده قلقت اكتر روحي يا هانم شوفي بنتك بتروح فين بعد الحضانه؟ اهو اتفضحت عندك حاجه تانى تقوليها.

شادى و سوسن كانو مسخسخين ع نفسهم من الضحك.

شادي بص ل دانيه اللى سرحانه و مرهقه: فاكره يا دانيه لما كنا بننزل نلعب قدام البيت و (بص ل فريده ) شعرها كان طويل اووي و ناعم كنت بمسك شعرها و اربطه في اي حاجه و الم عيال العماره و اقولهم انها عندها قوة شمشون الجبار و هتقدر تفك شعرها و هي تستهبل انها مش قادره تفكه لحد ما تشده بجد و يتفك و هي شعرها كان بيفلت بسرعه عشان ناعم و كنت الم فلوس قد كده و نتخانق انا و هي بعد كده على تقسيم الفلوس لحد ما في يوم ابويا شافنا و احنا بنتخانق و عرف و بطلنا نلعبها تاني.

كلهم ضحكو حتى دانيه
دانيه بطلت ضحك و بصت بتركيز ع الترابيزه اللى جنبهم: مش ده كابتن مهيمن جوز نايا
سوسن: فين نفسى اشوف اللي امه دعت عليه و اتجوز نايا النصيبه دي
دانيه بصت ل شادى: قوم سلم عليه و خليه يجى يسلم ع ماما
شادي: عادى كده ادخل ع الرجل و اسلم عليه من غير ما اعرفه
دانيه: اه عادى روح
شادي: لا طبعا معرفهوش
سوسن: انا هندهلو
سوسن لسه هتنادي ديرو رجعت من التواليت و دخلت في حضنه.

فريده مسكت مامتها: ع ما اظن هو مش عادى ان شادي يروح ولا انتي تنادي، (بصت ل دانيه ) مين البنت اللى دخلت في حضنه دي
دانيه باستغراب: معرفش شكله ساب نايا
سوسن بحسن نايه: ممكن تكون اخته
فريده: اخته مين يا مامتي دي شويه و استغفر الله مش شايفه ايدها بتعمل ايه ع ضهره، و الراجل ولا كأن فيه حاجه جنبه اسد قاعد. كلهم ضحكو
شادي يخبطها ع كتفها: هو انتى مابتتكسفيش خالص.

فريده بضحك: لاء اتكسف من ايه انا بتكلم قدام مامتي و اختي و حبيبتي.

ع ترابيزة مهيمن دفع الحساب و مشي.

عند نضال و ويزو
نضال خرج من المستشفى و راح ع بيت امه و كان معاه فوزى و ويزو و رانيا و رنا
فوزي: ها يابنى الفرح في ميعاده ولا نأجل شويه
نضال: نأجل ليه؟ دي طلقه في كتفي
فوزي: خليها بعد شهر كمان
نضال بهزار: لا طبعا مش هأجل يوم تحب اقطع كتفى اللى مضايقك
فوزى: لا بعد الشر
ويزو بحب: بعد الشر عليك
نضال: انا استحمل اي شر لكن تأجيل جواز ابدا
فوزى: مستعجل اووى ع الجواز.

نضال بهزار: مستعجل ع الاجازه نفسي اخد اجازه و استجم
ويزو بضيق: بقى كده يعنى مش عشان هتتجوزني (و ضربته ع كتفه )
نضال بوجع: ااااه
ويزو: عشان تتشل وتاخد اجازه للابد
نضال بضحك: بهزر مابتعرفيش تهزري يا ساتر
ويزو تشمر الكم: بعرف اوريك
نضال يمثل الخوف: بلاش كده كويس
فوزى: طيب نستأذن عشان لسه المشوار طويل
مامة نضال ساره: والله ابدا لازم تتغدو معانا
فوزى: تسلمى يا حاجه هناكلو يوم الفرح ان شاء الله.

ساره: ده بردو اسمه كلام يادي العيبة تيجى لحد عندنا و تمشى من غير وكل قولي حاجه يا رانيا
فوزى: اعذريني عندي شغل
ساره: والله ما تطلع من بتنا من غير غدا
رانيا: خلاص يا فوزى ساره حلفت
فوزى: ماشى يا حاجه مش هنزعلك.

في بيت سوسن
اول ما دخلو العماره صوت ضحكهم كان عالي فادي قام من ع السلم
و اول ما طلعو الدور بتاعهم
سوسن: حبيبي انت هنا من بدري
فادي بعصبيه: يعني
سوسن: و متصلتش ليه
فادي و باين في عينه نار و بص ع دانيه: عادى حبيت ترجعو ع راحتكم بعد اذنكم مسك ايد دانيه بعنف (و نزل بسرعه ع السلم)
شادي باستغراب: هما مالهم!
فريده بقلق: شكلهم مش مطمني و كمان كان ماسك علبة هديه في ايده شكلهم كانو زعلانين.

سوسن بقلق: ربنا يحفظهم و يهديها
دانيه بوجع: اي ايدي، في ايه بتشدني ليه كده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة